لعب العرب (الطبعة الأولى)/حرف اللام


ل

اللُّوثَةُ: ذكرت في (الكرة).

لُعْبَةٌ: ذكرها صاحب الطالع السعيد (رقم ٦١٠ تاريخ ص ٢٣٩)


في ترجمة محمد بن إسماعيل السفطي ابن القاضي زين الدين ولم يسمها. وقد ساقها دلالة على أن صاحب الترجمة كان لا يعرف المزاح فقال - وكان ثقة صدوقاً - جلس جماعة مرة يلعبون ويكتبون ورقاً في بعضها صورة شخص صاحب متاع وفي أخرى صورة لص، فإذا حصلت الورقة التي فيها صاحب المتاع يقول يا جماعة ضاع لي كذا وكذا وأريد شخصاً (أو شخصين) — على قدر ما يخطر له — يحضر لي اللص، وثم أوراق أخر فيها نقطة ونقطتان فأكثر على عدد الجماعة فوقعت الورقة التي لصاحب المتاع له وصار ساكتاً. ونحن نقول له ما تتكلم فيقول حتى أبصر شيئاً ضاع لي فأقوله ولا يبقى كذباً وصرنا نقول هذا لعب لا حقيقة له وهو مفكر.»

اللبخة: قال الشيخ الشعراني في طبقاته الكبرى المعروفة بلواقح الأنوار في ترجمة عثمان الحطاب (المتوفى سنة نيف وثماني مائة) ما نصه: «وكان شجاعاً يلعب اللبخة فيخرج له عشرة من «الشطار» ويهجمون عليه بالضرب فيمسك عصاه من وسطها ويرد ضرب الجميع فلا تصيبه واحدة. هكذا أخبر عن نفسه في صباه».

هذه اللعبة تسمى عند عامة مصر بالتحطيب. ولعله لقب بالحطاب منها. أو لأنه كان يدأب في خدمته فقراء زاويته كما ذكر المؤلف - «إما في غربلة القمح وإما في تنقيته وإما في طحنه وإما في جميع آلات الطعام وإما في خياطة ثياب الفقراء وإما في تفليتها وإما في الوقود تحت الدست وإما في جمع الحطب من البساتين».

ونرجح الأول لأن جمع الحطب لم يمتز به دون سائر ما كان يتولاه فيشتهر به.