مجلة الرسالة/العدد 1003/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 1003/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 1003
البريد الأدبي
ملاحظات: بتاريخ: 22 - 09 - 1952



إلى الأستاذ محمد سالم الخولي

تحية مباركة

وبعد فقد قرأت في العدد الألفي مقالكم القيم (أثر الرسالة في الأدب الحديث) وأعجبني منه كيف غاب عن ذاكرتكم - وأنتم تعددون أسماء الأشياخ الأعلام وشباب الكتاب - اسم الأستاذ علي الطنطاوي الذي رافق الرسالة من مشرق عمرها المديد على حد تعبيركم - ولا يزال.

أجل لقد عجبت أن يند عن الذاكرة اسم هذا العلم الشامخ، وإن العهد به في الرسالة لقريب، فارجعوا إن شئتم إلى مقاله المنشور في العدد الـ 998 فهو الغاية في التعريف بهذا الأديب الكبير والدلالة على منزلته الرفيعة وصوته البعيد في الأقطار الشاسعة التي فتحتها له الرسالة الغراء ومكنت له فيها، وهو إلى ذلك فن بديع في التنويه بالنفس والتعريض بالآخرين

دمشق

خليل صدق

لا يعلم الغيب إلا الله

قال الأستاذ ناصر سعيد: (إن النبي ولا شك كان يعلم الغيب)

وهذا خلاف الثابت المعروف من الدن بالضرورة، من أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وإنما يكشف الله لرسوله عن أشياء معينة، لحكمة يريدها فيخبر بها

ولعلي أعد هذا الموضوع فصلا أنشره في الرسالة

تصويب

في مقالتي في العدد (998) تطبيعات منها كلمة يستشرق للحب وهي يستشرف للحب

علي الطنطاوي

حول شوقيه لم تنش نشر الأستاذ محمد عدنان حسين في العدد 998 رثاء شوقي للمغفور له الخديو توفيق في الصفحات 921 - 923 وتقع المرثية المذكورة في 83 بيتاً. وقال إنها لم تنشر في ديوان شوقي - ولكن التوفيق الذي يصاحب الأستاذ عبد القادر الناصري في استدراكاته خان الأستاذ عدنان. فالرثاء المذكور طبع ضمن الجزء الأول من الشوقيات طبع مطبعة الآداب والمؤيد سنة 1898 م وهو الجزء الوحيد الذي طيع من الشوقيات القديمة والقصيدة فيه من ص 134 إلى 138. وتقع في 86 بيتاً أي بزيادة ثلاثة أبيات على ما نشر الأستاذ عدنان. وغني عن التعريف أن الشوقيات القديمة المذكورة أعلاه تحتوي على كثير مما لم يعد طبعه في الأجزاء الأربعة من الشوقيات الجديدة - كما أن بعض ما نشر في الجزء الثاني من الشوقيات الجديدة على أنه غزل إنما هو استهلال قصائد مدح الخديو عباس طيب الله ثراه - مثال ذلك قصيدة علموه كيف يجفو - نشر منها تسعة أبيات من أولها فقط في ص 163 من الجزء الثاني من الشوقيات الجديدة - بينما هي في 34 بيتاً في الشوقيات القديمة انظر ص 89 - 91، وحبذا لو تكرم حضرات المستدركين بمراجعة الشوقيات القديمة قبل الجزم بعدم نشر فريدة من فرائد شوقي

عبد السلام النجار

من عثرات الأقلام

كتب الأستاذ الربيع الغزالي في جريدة الأهرام أن (متشرد) صحيحة مثل. مشرد وشريد، وحجته في ذلك: أن التاء مزيدا للطب، وأنه جاء في بالمنجد، تشرد القوم: ذهبوا

وهذه الحجة لا تنهض دليلاً على صحة ما ذهب إليه، فإن التاء وغيرها من حروف الزيادة، ليست زيادتها قياسية في الفعل أو مشتقاته بل مدار هذه الزيادة على سمع من العرب، والقاعدة عند اللغويين أن ما سمع يحفظ، ولا يقاس عليه، ولم يؤثر عمن يوثق به من أئمة الفصحى الفعل (تشرد) بمعنى صار شريداً، ولا يمكن أن يتصور معنى الطلب في (تشرد) لأن التشريد لا يطلبه أحد لنفسه

وورود كلمة (تشرد) في المنجد ليس دليلا على صحتها، لأن المنجد ليس من المصادر المعتمدة عند علماء اللغة، ولو كانت الكلمة صحيحة لوردت هي أو بعض اشتقاقاتها في أحد المراجع المعول عليها عند اللغويين، ثم لم نظلم المنجد وقد أورد كلمة (تشرد) بمعنى ذهب لا بمعنى طرد، ولا يخفى على أحد ما بين المعنيين من فرق

هذا ولن يضير اللغة أو ينقص من قدرها أن ينفي الزائف عنها؛ ويقتصر على استعمال الصحيح من مفرداتها

عبد الجواد سليمان

سرقة أدبية

قراء الرسالة يذكرون تلك العجالة الخاطفة التي نوه بها الأستاذ كمال رستم في العدد 922 من مجلتنا الغراء، ذاكراً أن الأستاذ إبراهيم المصري الكاتب القصصي المعروف. . قد سطا على قصة أنطون تشيكوف (الرهان) واضافها إلى نفسه بالعدد 852 من مجلة آخر ساعة تحت عنوان (الرهان العجيب)! ومع أن كلمة الأستاذ كمال رستم كانت تتسم بطابع العنف، فقد ضمت الأستاذ المصري صمت المتهم الذي ثبتت إدانته. .

واليوم. . تتكرر نفس المأساة على صفحات آخر ساعة نفسها، فقد طلعت علينا في عددها الفائت بقصة للأستاذ أمين يوسف عرابي تحت عنوان (دقات الساعة)، وقدمها على أنها قصة رمزيه مصريه! والقصة ليست من الرمزية أو المصرية في شيء؛ وإن القراء للعدد 934 من الرسالة إلغاء. . الصادر بتاريخ 28 مايو سنة 1951، وعلى الصفحة 627 من نفس العدد، يطالع هذه القصة. . وهي مسرحية ذات فصل واحد من ورائع (ميشيل وست) قمت بترجمتها وتقديمها. وقد تطاول الأستاذ أمين على أصول القصة، فنفحها بعضاً من عندياته، ولست أدري! أهذا إمعان منه ي الكرم على مؤلفها ذي الحق المسلوب؟ أم رأى فيها اعوجاجا فأبى أن يتفضل بتقويمه؟ أم أراد أن يطمس معالم السرقة كما فعل الأستاذ المصري في قصته (الرهان العجيب)؟

عبد القادر حميدة

شخصية الأسبوع

نشرت البروجريه ديمنش كلمة تحت هذا العنوان عن فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم أشارت فيها إلى مقترحاته لتطهير الأزهر وعزمه على الاستقالة إن لم تجب مطالبه؛ وقالت إن الشيخ عبد المجيد سليم يتمتع بثقة الغالبية من رجال الدين والعلماء واحترامهم، وهو معروف بالتقوى والروع. وما حاول قط أن يفيد لنفسه، وقد جعل همه مصلحة الجامعة الأزهرية قبل مصلحة الأفراد، ومن أجل ذلك كافح في سبيل إنقاذ تلك المؤسسة الدينية. وهو لا يخشى إلا الله ولا يساوم في كرامته، ولذلك يستحق بجدارة تقدير الوطن

يهز الجيش حولك جانبيه

في البريد الأدبي من العدد 1001 من الرسالة الزهراء، يقول الأستاذ خاف إبراهيم الكاتب أنه لم يجد البيت:

يهز الجيش حولك جانبيه ... كما نفضت جناحيها العقاب

في الجزء الأول من شرح ديوان المتنبي لعبد الرحمن البرقوقي، والحق أن البيت المذكور إنما هو للمتنبي، وهو من قصيدته التي يمدح فيها سيف الدولة ومطلعها:

بغيرك راعيا عبث الذئاب ... وغيرك صارما ثلم الضراب

وليرجع الأستاذ إلى هذه القصيدة في الصفحة 75 من الجزء الأول من شرح ديوان المتنبي للعكبري، شرح وتحقيق الأساتذة مصطفى السقا وإبراهيم الإبياري وعبد الحفيظ سلبي

عبد الرزاق عبد ربه

هفوة

قرأت بالعدد الأخير من الرسالة الغراء قصيدة ممتعة للشاعر الشاب. . محمد مفتاح الفيتوري. تحت عنوان (العائدون من الحرب)، والقصيدة تعد أنموذجا يحتذى في الشعر الوطني الحديث، لولا أن وقع الشاعر الفاضل في هفوة كنت أحب أن تتخلص منها قصيدته، ' ذ أن البيت الثاني من المقطوعة الأخيرة تنقصه (تفعيلة) فهو يقول:

فلا بارك هذى اليد لا باركها الرحمن

(إذا لم تسق بالحب صدى الحيران)

وكان الصحيح أن يقول مثلاً:

إذا لم تسق بالحب ... صدى للعائد الحيران وبذلك يتسقيم البيت وزناً

عبد المنعم عواد يوسف