مجلة الرسالة/العدد 240/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 240/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 240
البريد الأدبي
ملاحظات: بتاريخ: 07 - 02 - 1938



مؤتمر المواصلات السلكية واللاسلكية

وهذا مؤتمر دولي آخر يعقد في القاهرة ويفتحه جلالة الملك (فاروق الأول)، هو المؤتمر الدولي للمواصلات السلكية واللاسلكية؛ وهو رابع مؤتمر دولي يعقد في القاهرة في هذا الفصل بعد مؤتمر الرمد الدولي، ومؤتمر توحيد قانون العقوبات، ومؤتمر القطن الدولي؛ وقد أشرنا إليها جميعاً في حينها. ويعتبر مؤتمر المواصلات السلكية واللاسلكية الذي عقد في أول فبراير الجاري من أعظم المؤتمرات التي عقدت في مصر في الأعوام الأخيرة إن لم يكن أعظمها جميعاً، فقد مثلت فيه ثلاث وستون دولة وهو أكبر عدد من الدول اجتمع في مصر في مؤتمر واحد. ويرجع ذلك إلى أهمية المسائل التي يعالجها المؤتمر، وإلى أهمية الدور الذي لمصر بفضل موقعها الجغرافي الفريد في المواصلات اللاسلكية. وقد كانت مصر في مقدمة الدول التي أدخلت فيها المواصلات الحديدية والتلغرافية، وهي اليوم في مقدمة الدول التي يحتم عليها موقعها الجغرافي بين قارات العالم القديم، وظروفها الدولية الخاصة، أن تكون من أعظم مراكز المواصلات اللاسلكية في العالم

وقد جرى جلالة الملك في افتتاح هذا المؤتمر على سنته المشكورة التي استنها، وهي افتتاح المؤتمرات الدولية التي تعقد في مصر باللغة العربية؛ وألقيت أيضاً خطبة الافتتاح الرسمية من وزير المواصلات بالعربية؛ وهذا تقدير كريم للغة البلاد وتشريف يبعثان إلى الغبطة والحمد

مؤتمر طبي عربي

يعقد في التاسع من فبراير الجاري بمدينة بغداد - كما ذكرنا من قبل - مؤتمر طبي عربي دعت إلى عقده في العاصمة العراقية الجمعية الطبية المصرية؛ وسيتفضل صاحب الجلالة ملك العراق بافتتاح هذا المؤتمر الذي سيعقد في قاعة الحفلات الكبرى بسراي أمانة العاصمة، ويستمر عقده أيام عيد الأضحى؛ وقد هرع إلى شهود هذا المؤتمر عدة من أكابر الأطباء المصريين وأساتذة كلية الطب، وفي مقدمتهم علي إبراهيم باشا وسليمان عزمي باشا؛ وكذلك بادر إلى شهوده جماعة كبيرة من أطباء الأقطار العربية الشقيقة، من فلسطين وسورية والحجاز وسيكون عقد هذا المؤتمر العربي فرصة جديدة لتقوية أواصر الثقافة الطبية والاجتماعية بين مصر وشقيقاتها

في مملكة سبأ

أذاعت بعض الصحف الخارجية أخيراً بعض بيانات أفضى بها الرحالة المستشرق الإنكليزي المعروف المستر سنت جون فيلبي المعروف بالحاج عبد الله، والذي يقيم في جدة منذ أعوام طويلة، وتربطه بالملك ابن السعود صداقة متينة - عن اكتشافاته لآثار مملكة سبأ في (الربع الخالي). وكان قد حاول اختراق هذه المنطقة قبله رحالة فتى ألماني يدعى هانز هلفريس، ولكنه وقع في أيدي البدو، ثم بعث به إلى الشاطئ؛ ومع ذلك فقد استطاع أن يلتقط بعض صور فوتوغرافية مدهشة، منها صورة أطلال مدينة حصينة على رؤوس الجبال، وبها أبنية متهدمة عالية ترتفع عدة طبقات، وآثار أطلال ضخمة تضارع الأطلال الفرعونية في روعتها؛ فحفزت هذه الصور بعض العلماء المغامرين إلى محاولة اختراق (الربع الخالي)؛ وكان الحاج عبد الله فيلبي بمركزه في المملكة السعودية، واعتناقه الإسلام، ومعرفته الواسعة للغة العربية ولهجات القبائل، أسبقهم وأقدرهم على أداء هذه المهمة؛ فجهز في العام الماضي قافلتين إحداهما من السيارات والأخرى من الجمال، واخترق الصحراء الغربية من مكة إلى المكلا عاصمة حضرموت، ثم عاد غرباً نحو اليمن، واخترق اليمن من الجنوب إلى الشمال؛ واستطاع أثناء رحلته الشاقة أن يقوم باكتشافات أثرية هامة، وأن يحقق الأسباب التاريخية والجغرافية التي أدت إلى خراب مملكة سبأ، وفي رأيه أن هذا الخراب يرجع إلى عاصمة مملكة سبأ التي كانت تحيط بها سلسلة من البراكين الثائرة، وأن الزلازل هي التي قضت عليها منذ نحو ألفي عام، كما قضت على مدينة بومبياي الرومانية الزاهرة، وبذلك انمحت مملكة سبأ من صفحة التاريخ

وقد أثارت رحلة الحاج فيلبي واكتشافاته اهتماماً في جميع الأوساط العلمية والأثرية

رابطة دولية للكتاب

تألفت في لوزان جمعية أدبية كبيرة لحماية الكِتَاب وترويجه باسم (رابطة الكتاب)، وانتظم فيها عدد كبير من أكابر الكتاب والمفكرين مثل رومان رولان وجورج دوهامل واندري جيد وغيرهم، وقد وصف دوهامل أغراض هذه الجمعية في مقال ذكر فيه (أنها تقوم بمهمة بديعة، لا في سبيل ترقية ذوق القراء لدى جمهور عظيم من الناس فحسب، ولكن أيضاً في سبيل إذكاء ثقافة إنسانية عالمية، ومن ثم فإنها غدت تضم صفوة المفكرين في أوربا)

وتعني رابطة الكتاب الدولية عناية خاصة بحماية الذوق الثقافي بعد أن جنت عليه جهود الراديو والسينما، والصحافة الأخبارية السطحية، وبعض الناشرين الذين يتجرون في الأدب الرخيص، وإعادة الكتاب القيم إلى مركزه الرفيع. وقد انضم إلى الرابطة جماعة من الناشرين المحترمين الذين يعنون بنشر الكتب القيمة، ووضع نظام لإخراج سلسلة من الكتب والمؤلفات الرفيعة في مختلف المواد، وروعي أن تكون في الغالب كتباً جديدة؛ وستقدمها الرابطة إلى القراء بأثمان تكاليفها دون أن تسعى إلى ربح، وقد أصدرت فعلاً عدة مؤلفات نفيسة من كتب راموز ومسترال ومكسيم جوركي وتولستوي وغيرهم

جيته بطل قصة مسرحية

مثلت أخيراً في المسارح الألمانية (كوميديا) جديدة عنوانها (مقابلة مع أولريخا) بقلم الكاتب المسرحي زجموندجراف وفيها وصف لفصل غرامي من حياة جيته شاعر ألمانيا الأكبر فيبدو الشاعر على المسرح وهو في شيخوخته عاشقاً لفتاة تدعى أولريخا ليفتوف كان قد قابلها أثناء استشفائه في مدينة مارينباد ورغب في زواجها، ولكن حالت دون رغبته ظروف خاصة، وهي واقعة حقيقية في حياة الشاعر الكبير، وقد لقيت القطعة من جراء ذلك نجاحاً عظيما

جوائز قومية ألمانية لتشجيع العلوم والآداب

في العام الماضي قررت الحكومة الألمانية أن تحرم على العلماء والكتاب والفنانين الألمان قبول أية جائزة دولية أو أجنبية للعلوم أو الآداب أو الفنون؛ وقررت من جانبها أن ترتب جوائز ألمانية قومية تمنح لأقطاب العلم والأدب الألمانيين، وتكون في أهمية جوائز نوبل من حيث قيمتها المادية والأدبية؛ ولذلك سبب قد يذكره القراء، وهو أن لجنة جامعة استوكهلم منحت في العام الماضي جائزة نوبل للسلم للكاتب الألماني كارل فون وسيتسكي، وكان لذلك صدى سيئ لدى الحكومة الألمانية لأنها تعتبر الكاتب المذكور من خصومها لأنه ديموقراطي، وكان قبل قيام الحكومة النازية يدعو إلى السلام ونزع السلاح. فلما قام الهتلريون في الحكم قبض عليه ولبث في معتقله حتى منح جائزة نوبل للسلام؛ واعتبر الهر هتلر أن في منحه الجائزة على هذا النحو إساءة لألمانيا وتعريضاً بنظمها وسياستها، فأصدر قراره بتحريم الجوائز الدولية على جميع الألمان

وقد احتفل في 30 يناير الماضي، وهو يوم ذكرى قيام الحكومة النازية في الحكم بتوزيع الجوائز القومية الألمانية لأول مرة على مستحقيها؛ فمنحت جوائز في العلوم والآداب والفنون إلى كل من العلامة الرحالة الدكتور ولهلم فلشنر الذي عاد أخيراً من رحلته الطويلة في مجاهل آسيا الوسطى، والدكتور روزنبرج الكاتب النازي الشهير، والأستاذ الدكتور زاوربروخ الجراح الشهير، والأستاذ تروست الذي توفي أخيراً، والدكتور أوجست بير. وقد استقبل الزعيم هتلر المنعم عليهم بالجوائز في يوم 30 يناير وأثنى على علمهم وعبقريتهم، وقدم إليهم بنفسه براءات الجوائز المذكورة، وهي عبارة عن نجمة من الماس في وسطها رمز الإلهة منيرفا؛ هذا عدا الهبات المالية التي سيحصل عليها الفائزون وهي كبيرة

ديوان إسماعيل صبري باشا

يسرنا أن نزف إلى قراء العربية أمنية من أعز أمانيهم طالما تاقت نفوسهم إلى تحقيقها، وهي إعداد ديوان أستاذ الشعراء وحامل لواء الشعر الحديث المرحوم إسماعيل صبري باشا. وهذا الديون الحافل بطرائف شعره يطبع الآن في مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر بعد أن أتم حضرة الشاعر الرواية الأستاذ أحمد الزين ضبطه وشرحه وتصحيحه على أتم وجه وأحسنه. ولاشك في أن ظهور هذا الديوان الخالد يعد حادثاً أدبياً ذا بال في عالم الشعر، فهو بحق حلقة اتصال بين الجيل الماضي والجيل الحاضر

ويحسن بنا أن نشير إلى ما كان بين الأستاذ أحمد الزين وبين المرحوم صبري باشا من مودة وثيقة دامت سنين طويلة فلا عجب إذا تولى هو إخراج هذا الديوان وفاء لصديقه وقياماً بالواجب الأدبي نحو فنه. وقد وصل إلى علمنا أنه ستقام حفلة ذكرى للفقيد بعد إتمام طبع هذا الديوان، رحم الله صبري باشا وجعل في أثره الخالد عزاء عن فقده

مذكرات لورد بيرون تحتفل الأندية الأدبية في إنجلترا وفي العالم بمضي 150 سنة على ميلاد الشاعر العظيم جورج جوردون بَيْرون المولود في سنة 1788 والمتوفى سنة 1824. . . وسيستفيد العالم من إحياء هذه الذكرى فائدة جليلة وذلك بما اعتزمه بعضهم من نشر مذكرات الشاعر النثرية التي كتبها بين سنتي 1819 و 1821 وهو مقيم إذ ذاك في إيطاليا والتي حال دون نشرها ما جاء فيها من تصريحات بيرون الشائنة فيما يتعلق بصلاته الغرامية والتي لا يسمح القانون الإنجليزي بتداولها في أيدي الناس لكونها من المحظورات التي يتنافى ذيوعها مع الأخلاق الإنجليزية المحافظة. . . والمفهوم أن إذاعة هذه المذكرات سيكون بموافقة الحكومة وبعد حذف الفقرات الصريحة الصارخة التي لم يبال اللورد أن يثبتها بقلمه فيها

والمعروف من تاريخ حياة بيرون أنه نشأ نشأة مستهترة لا تعرف للعرف حرمة ولا للشرائع سلطاناً. فمن هذا أنه صبا إلى أخته وافتتن بها، ثم أتصل بها اتصالاً يخجل القلم من تسجيله هنا. . . ومن ذاك أيضاً أنه ألف جماعة خمرية كان يحتسى أفرادها الخمر من جماجم الموتى التي كانوا يسرقونها من المقابر. . . وبحسب القارئ هذان المثالان عن شذوذ الشاعر العظيم الذي كان أديب الألمان جيته يعجب به ويقول فيه إنه يصدر في شعره عن أمواج البحر الدفاقة، وينفث فيها رقة الأثير.

وكان بيرون وثنياً شديد الولوع بالإغريق. . . ومن هنا عبادته للجمال وترديده أسماء آلهتهم في شعره. . . ومن هنا أيضاً دفاعه الحار عنهم في الحرب الاستقلالية التي لاقوا فيها الرعب من البطل المصري إبراهيم باشا. . . وقد حضر بيرون حصار مسولونجي ونظم فيه إحدى غرره، ولا ندري إن كان القائد المصري قد قابله أم لا. هذا وسنفرد له فصلاً خاصاً في عدد آخر

الأدب الكاريكاتوري

كان ظريفاً جداً هذا العمل الجليل الذي ساهم به الأستاذ توفيق الحكيم في مهرجان الأوبرا للزفاف الملكي والذي أظهر فيه أدباء العصر على خشبة المسرح في رواية تمثيلية. . . ونحن نضع لهذا اللون من الأدب اسماً فندعوه الأدب الكاريكاتوري، وهو غير الأدب الهزلي أو (الكوميدي). وقد وضع أساس الأدب الكاريكاتوري الشاعر اليوناني أرسطو فان منذ أربعة وعشرين قرناً، وكان يتناول في (كاريكاتورياته) شخصيات عصره والعصر الذي سبق بالنقد والتسفيه و (التضحيك). وخص الشاعر يوربيبدز بكثير من هذه (الكاريكاتوريات)؛ ولم يستطع مع ذلك أن يقلل من قيمة مواطنه العظيم أو أن يخفض من قدره. وقد ألف شاعرنا الخالد أو العلاء كتابه (رسالة الغفران) على هذا النوح، فطاف بصاحبه ابن القارح في المحشر وفي دركات جهنم. . . وفي جنات عدن. . . وفعل مثل ذلك دانتي الليجيري في الكوميديا الإلهية

وقد كتب الأديب الكبير ولز آخر قصصه على النمط الكاريكاتوري. وقد صدرت هذه القصة في يناير الماضي واسمها (الأخوة) وهي نقد لاذع لطغاة العصر الحاضر وفي مقدمتهم هتلر وموسوليني وستالين، وبالطبع قد أطلق أسماء غير هذه على أبطاله

الإذاعة المدرسية في مصر وفي إنجلترا

في الوقت الذي تنطفئ فيه حماستنا في مصر للإذاعة المدرسية لنشتغل بالسفاسف السياسية التي استغرقت كل جهودنا ترتفع النسبة المئوية لهذه الإذاعة في إنجلترا وبلاد الغال (ويلز) فتزيد 27 % في خريف 1937 على ما كانت عليه في خريف 1936، ويرتفع عدد المدارس التي تنتفع بهذه الإذاعة هناك فتصبح (7280) مدرسة بين ابتدائية وثانوية. ويشجع هذا النجاح المطرد ولاة الأمور هنا فيفكرون في الوسيلة التي ينشرون بها الإذاعة في المدارس التحضيرية ورياض الأطفال؛ وقد انتفعت بطبيعة الحال مدراس إسكتلنده بهذه الإذاعة وإن لم يكلفها ذلك شيئاً. ويقدرون هذه المدارس الإسكتلندية بألف مدرسة أو زهائه. وكانت الموضوعات الطريفة التي أُلقيت كثيرة متنوعة، ولكن التلاميذ كانوا يصغون في الأكثر لموضوعات الأسفار والرحلة في البلدان الأجنبية، ثم تلي هذه الموضوعات المتعلقة بدراسة غرائب الطبيعة؛ وقد اجتمع للتلاميذ الإنجليز عاملان هامان في تثقيفهم الحديث، وذان هما التعليم بالسينما والتهذيب بالإذاعة المدرسية، وليس من هذا شيء عندنا

الطيران والخرائط الجغرافية

معظم الخرائط الجغرافية التي بأيدينا قديم غير مضبوط، ويرجع وضعه على هذا النحو الذي نراه إلى مائة سنة على الأقل وقد أخذت صور لنهر النيل مثلاً من الجو أظهرت ما في خرائطنا القديمة البالية من الأخطاء الفاحشة التي لم يعد يخلق بنا أن نغضي عنها. وقد تنبهت لهذا أكثر الدول الأوربية ولا سيما ألمانيا، فعملت على تلافيه، وساعدها تقدم الطيران وانتشاره عندها على وضع خرائط متقنة تداركت بها ما فشا في خرائطها القديمة من أخطاء. ويقال إن في النية عقد مؤتمر عالمي لدراسة هذا الموضوع ولوضع خرائط جديدة للعالم بأسره من الجو. وحبذا لو تم هذا المشروع

مسرح روسي عجيب

من أنباء روسيا أن المخرج العظيم ماير هولد قد عصفت به ريح السياسة العاتية. . . وأن مسرحه الكبير قد أغلق. . ويذيع الشيوعيون أن ماير هولد قد وقع في فضيحة لم يذكروا لنا ما هي وهكذا تلطخ الشيوعية مجد الأبطال الروسيين الذين أدوا لأوطانهم وللعالم أجل الخدمات. . . ومن هذه الأنباء أيضاً أن مخرجاً جديداً يدعى أوخلوبكوف قد أسس على أنقاض مسرح ماير هولد مسرحاً غريباً لم يؤسسه على ما عرفه العالم من النظام الشائع لدور التمثيل، إذ يدخل المُشاهد صالة المسرح فلا يرى ستاراً وينظر هنا وهناك فلا يجد خشبة المسرح التي تمثل فوقها الرواية. . . وأغرب من هذا أنه يجد الكراسي غير مصفوفة في اتجاه خاص يدل على مكان المسرح. . . فإذا آن أوان التمثيل وجد الممثلين معه في الصالة، ووجدهم في الشرفات (البناوير) ووجدهم في كل مكان. . . حتى في السقف. . . ويقولون إن الروايات التي تمثل ثمة موضوعة خصيصاً لهذا المسرح، لتتفق وهذه الطريقة العجيبة من طرق الإخراج. . . ويبدو أن الروايات الأجنبية، بل الروسية نفسها، التي لم تؤلف لتؤدي على هذا النمط الحديث من فن الإخراج، تسقط سقوطاً فاحشاً حين تؤدي فيه. وقد كتب أحد النقاد الألمان فصلاً مضحكاً عما شاهده في هذا المسرح، وكان قد حضر تمثيل روايات حنة كرنينا لتولوستوي وحديقة الكراز لأنطون تشيخوف ودرامة عطيل. . . فسمى ما شاهده من تمثيلها (تهريجاً شيوعياً!!)