مجلة الرسالة/العدد 40/كآبة

مجلة الرسالة/العدد 40/كآبة

ملاحظات: بتاريخ: 09 - 04 - 1934



تهوى الكآبة على قلبي كما تهوى على المدينة ماء السماء!

فما عسى تكون هذه الكآبة التي غمرت قلبي! وما هذا الشقاء؟

آه! أن وقع المطر على الأرض والسقوف يبهج الفؤاد

الذي اعتاده سأم. . . آه يا أغنية الشتاء!

تهبط الكآبة والشقاء القاتم، بدون سبب على هذا القلب الساهم.

فعلى أي عهد ضائع أكتئب؟

ألا أن هذا الحداد بغير سبب.

ألا أن هذا هو العذاب الأكبر!

يكتئب فؤادي

وينتابه الأسى، دون أن يعتاده حب أو يهيجه بغض

وهو لا يعلم - بعد ذلك - لحزنه سبباً!

دير الزور

خليل هنداوي