مجلة الرسالة/العدد 564/مستقبل العلم

مجلة الرسالة/العدد 564/مستقبل العلم

ملاحظات: بتاريخ: 24 - 04 - 1944



للأستاذ خليل السالم

إن التطلع إلى الأمام، وبحث المستقبل وتصويره ميزات يتسم بها الرجل الحصيف أو الدولة الواعية أو الحضارة العاقلة. ومهما يتضمن هذا البحث من سعة الخيال، وأحلام الشعراء، وظوبيات الفلاسفة فإنه دون ريب يجعل من المستقبل صورة مثالية حية في فكر الإنسان، تتكيف حسب آماله ورغباته وتفرض على الواقع، يقترب منها ويسمو إليها

والعلم اليوم يجتاز مرحلة قاسية عصيبة من مراحل تطوره تدخل إلى نفسه شيئاً غير قليل من الحيرة والقلق على. مصيره؛ فبعض المفكرين يصبون عليه نقمة السماء ولعنة الأرض، ويدعون أنه علة الشقاء والويلات التي تحيق بالبشر وتفسد حياتهم. لقد سخر الأرض لتدب عليها جبال الحديد ملؤها الموت والدمار، وسخر الهواء لتركيب متنه نافثات اللهب وقاذفات القنابل وحاملات الجراثيم والغازات، وسخر الماء لتمخر عبابه مدن النار وألغام المغنطيس التي تلقى في اليم بملايين الأرواح دون أن تقيم للحياة أي وزن؛ وأتاح لنار الحرب أن تمتد وتأكل اليابس والرطب لا يسلم من أخطارها وفظائعها قطر أينما كان موقعه على وجه الأرض. وبوجه عام لقد وضع العلم في يد الشر والعدوان معاول الهدم التي تدك صرح الحضارة وتطمس معالمها

وفشل العلم في أيام السلم أيضاً، فالآلة التي قدمها لتعزز الصناعة وتضاعف الإنتاج وسعت نطاق البطالة وتركت ملايين العائلات تتضور جوعاً وترتجف عرياً وتعمى جهلاً. وحرم العلم ملايين العمال أي متعة وأي هناء بينما كدس لأصحاب العمل المال الطائل والربح الوافر. فالنظام الاقتصادي الذي تمخضت عنه الصناعة العلمية جائر سيئ لا ييسر لجميع الطبقات أن تستفيد من الإنتاج وتأخذ قسطها العادل من الثروة، فكان الفقر المدقع وكانت الأزمات المروعة، وكانت الثورات الدامية

ومن جهة أخرى ينظر رجال السلطة الذين استفادوا من العلم أولاً إليه كلغم خطر يضعه الفكر تحت مناصبهم وعروشهم، فإنه إن قوى وامتد وعم جميع الطبقات كما تبشر الحركات العلمية الناشطة فإن هذا اللغم سيشتعل بالاحتكاك المباشر وينسف تلك الكراسي، وينزع السلطة من أيديهم، ويقلب النظام القائم فتتغير القيم الأخلاقية، وتتعدد أنماط الحياة تتعقد

وفشل العلم في دراسة طبائع الناس، فبينا العلم الفني التطبيقي يعدو ويطفر، إذا العلم النفسي الاجتماعي يتسكع ويدور حول نفسه؛ فالقوانين المسنونة لا تمنع الجريمة، ونوازع الشر والإثم تساور الأخيلة، والنفس البشرية لا تزال متخلفة إلى الوراء تحمل في طياتها بقايا الوحشة التي تشحذ أظفارها وتكشر عن أنيابها كل عقد من السنين في الحرب الضروس. وهاهي ذي الإنسانية تتجرع غصص حرب طاحنة شاملة، وإذا تساوت الأمور فسيبقى شبح المرعب مهدداً حلم الأمن والطمأنينة في نفوس الناس

قال رئيس معهد تقدم العلوم البريطاني في فرصة سابقة: (إن سعادة البشر ورفاهته لا يتأثران بكبت جذوة العلم، وإغلاق جميع المختبرات الكيميائية والطبيعية ولو لمدة عشر سنوات) ترى أيأخذ العالم بهذا الاقتراح ويعمل بموجبه في المستقبل؟

لعل أسئلة كثيرة تتردد على شفة القارئ الآن، واعتراضات عنيفة تدور في خلده، وهي لو انطلقت بحرية لصاحت قائلة: والآلة البخارية، والمحرك، والمولد، والتلغراف، والنور الكهربائي، والسينما، والطائرة، والأسمدة، والأصبغة، والراديو، والتلفاز، أشعة إكس، والبنيسيلين، وغيرها. . . كيف تنسى؟ أليست هذه دعائم المدنية الإنسانية التي نعتز بها ونسعى للمحافظة عليها؟ ألم يقدم العلم كل هذه لترفه عن الإنسانية وتسمو بها إلى السعادة والكمال؟

حقاً إن الحضارة ما كانت لتزدهر، وإن الطبيعة البشرية ما كانت لتبلغ بعض تطوراتها لولا إرشاد العلم وقيادته الحازمة. إن شجرة العلم الباسقة تؤتي ثماراً يانعة حلوة طوراً، وتؤتي حنظلاً وعلقماً في طور آخر. ترعى العلم ملائكة الرحمة حيناً وتستغله مردة الأبالسة حيناً آخر. أفلا يستحق هذا المخلوق الفكري العجيب وقفة قصيرة نتأمل فيها مصيره؟ أينبذه العالم ويعود إلى الخرافات المرقعة القديمة، أو يعتمد عليه في حل مشاكل الحضارة الراهنة؟ وكيف يتسنى بناء عالم سعيد يشعر الأفراد فيه بالحرية والرخاء؟

علمنا التاريخ أن ندرس المستقبل على ضوء الماضي، فتيار النشاط البشري واتجاه الحوادث العام يوحيان باتجاه المستقبل وحوادثه. وأصلح السبل للنجاح في المستقبل ستكون هي السبل التي نجحت في الماضي مع أي تعديل يفرضه الوضع الجديد. والنتائج القادمة المتوقعة تبنى على المقدمات المعلومة المفروضة. وبناء على هذا يمكننا رسم صورة لمستقبل العلم لها حظ غير يسير من الصدق والحقيقة والقرب من واقع الحياة. ولعل القارئ لا ينتظر مني أن أتنبأ بالاكتشافات الجديدة في لباب العلم، أو النظريات التي ستوضع في المستقبل، فهذا يكون اكتشافاً لها أو وضعاً وأنا أعجز عن مثل هذا. ويطول بي البحث إن عرضت كل مجالي التقدم في علم الطبيعة مثلاً بفضل المكرسكوب الألكتروني (الكهيربي) أو تلسكوب الأشعة تحت الحمراء، أو التلفزة أو الكهرباء المتموجة، أو حاولت التعليق على آفاق الكيمياء التي سيفتقها علم الطيف وتحليل الأشعة السينية وعلم البلورات الجديد، أو ذكرت ما يتوقعه العلماء نتيجة درس الأفعال الكهرطيسية في الأجسام الحية وانقسام الكروموسومات في الخلية، ومدى تأثير ذلك على الوراثة والعمر أعني تطور الإنسان وخلوده. فبحسبي إذن أن أشرح التفاعل بين العلم المنظم والمجتمع، وعلى أي وجه ستكون العلاقة بينهما.

لقد كشف العلم كثيراً من أسرار الكون والحياة، وبرع في استخراج الطاقة من مكانها الطبيعية. تدخل في الصناعة فتضاعف الإنتاج، وتدخل في الزراعة فارتفعت الغلة في روسيا والولايات المتحدة إلى عشرة أمثال ما كانت عليه. وتدخل في الطب فقمع معظم الأمراض السارية وأتقن سبل الوقاية فارتفع معدل العمر في الأوساط الراقية علمياً ارتفاعاً بيناً (متوسط عمر الإنسان في الهند 26 سنة وفي إنجلترا 55 سنة). وتدخل في مسائل الفكر فحرر العقل من قيوده وعبوديته للخرافات والشعوذات العامية. والإنسان لم يشتعل ذكاء وحيلة في المائتي سنة الأخيرة، مع أن منحنى التقدم في كل ناحية من نواحي الحياة خلاها قد أسرع في الارتفاع. ولكن الطريقة العلمية الحديثة وراء هذا التقدم السريع ما تمكننا من أن نحكم ببساطة أن العلم وحده يستطيع أن يضمن للبشرية حياة رغدة هنيئة، وإن شلل العالم لا يشفيه أي نظام لا تسوده نواميس العلم ومخترعاته. وهو بالإضافة إلى أنه يضمن التقدم الآلي الذي يضمن التقدم العقلي، فالإنسان الذي لابد أن يؤمن بشيء يركن إليه في حل مشاكله وابتداع أسلوبه في الحياة، يحد من الأسس العلمية الثابتة المنطقية المنسقة ما يرتكز عليه ويطمئن له ويحيا به. ولو عدنا إلى تلك الجرائم التي ألصقناها بالعلم لوجدنا أنه لم يكن سبباً مباشراً لها، فسدنة العلم وخدامه لم يتطوعوا الخلق المشاكل ولم يقصدوا في نضالهم التخريب والتدمير. ولكن النواميس التي تجلت لهم في لحظات الإلهام والعبقرية تطبق على وجه فاسد. وهذا التطبيق هو الذي أفسد الأرض. ولذا أعتقد أن العلم في المستقبل سيبدأ من هذه النقطة إصلاحه للمجتمع، فلن يسمح بعد الآن لرجال غرباء عنه تسوقهم الأثرة الجشع والنهم المادي أن يشوهوا وجهه باستغلال مبتكراته على وجه فاسد لئيم، بينما يقصد بها أن تكون نافعة مجدية، يتبعها العلماء بالملاحظة اليقظة فلا تستغل إلا في سبل الخير العام. وكي يتسنى للعلماء تنفيذ هذا القصد النبيل يجب أن تلقي إليهم مقاليد السلطة ومقدرات الحكومة. قد يذكر الآن فشل أفلاطون في نقل جمهوريته الفاضلة من حيز المثل إلى حيز العمل، ولكن فرقاً واحداً سيجعل من العلماء حكاماً صالحين لإدارة دفة المجتمع. وأحب أن أحترس أولا خشية أن يساء فهمي. بأني لا أقصد وضع (أينشتين) و (بلانك) و (بندهام) و (ادنفتن) و (مشرفة) وغيرهم ممن لف لفهم في مناصب الحكم والسلطة، وإنما أرى أن مقاليد الأمور لن تسلم بعد الآن لأشخاص لا تكفي مؤهلاتهم العلمية الاختصاصية لجعلهم في الطليعة. وقد رأينا بوادر هذا في روسيا حيث يدير كل مصلحة رجلها الفذ المختص. وفي إنكلترا عند تدبير اقتصاديات الحكومة المتحدة والإشراف عليها، أو عند وضع مشروع خطير كمشروع (بفردج)، وفي أمريكا حيث يطبق هذا المبدأ على نطاق واسع، فالاعتقاد بأن المشاكل لا تحل إلا بالاختصاص العلمي والتفكير العلمي أصبح جازما أكيداً

وسبب آخر يجعلنا نؤمن بأن العلماء سينجحون في مهمتهم هذه هو أن جميع الأفراد في المجتمع سيتثقفون بالثقافة العلمية الصحيحة، ويتبينون وجهة النظر العلمية في تدبرهم الآراء والأشياء. وهم بهذا سيرتفعون إلى مستوى ينظرون منه إلى المتفوقين نظرة التشريف والاحترام والاعتراف بالسبق والفضل. ومن هنا نستنتج أن الخطوة التالية هي نشر الثقافة وشيوع العلم بشتى الوسائل كالمدارس والجامعات وقاعات المحاضرات المجانية والصحف والمجلات والأفلام السينمائية. ففائدة المجتمع تتطلب إتاحة الفرصة ليتعلم كل الأفراد، وتتطلب استخدام النابغين بنسبة مواهبهم، وتوزيع المناصب على الشعب دون أن تقصر على فئة محدودة لها مصالحها ورغباتها المحصورة فيها

وستضبط هذه الحكومة الواعية مسالك الإنتاج والاستهلاك فيقوم العلم بالشق الثاني من واجبه في خدمة المجتمع، فقد نوع الإنتاج أولاً وضاعفه، ولكنه سينشد في المستقبل العدل كل العدل في توزيع المصنوعات. ولن يكون استغلال رأس المال في المشاريع التي تدر أوفر الأرباح، وإنما يكون في المشاريع التي تدر المغنم على أكبر عدد من الناس. ولذا توحي الحكومة أو تأمر بتنفيذ بعض المشاريع بينما تحرم غيرها. ولن يسرف في استنفاد المواد الخام الضرورية. وعندما تجدب مناجمها رغم التدبير؛ فسيعسى العلم في أن يعوضها بما يسد مسدها فتحل الأغذية والألبسة والزيوت الصناعية محل ما تقدمه لنا الطبيعة منها. وربما تضطر الحكومة لتحديد النسل أو إكثاره، لأن عدد السكان إن زاد أو نقص عن معدل معلوم سيزعج اقتصاديات البلاد وينغص عيش الأفراد. وهي في محاولاتها هذه ستحسن النسل، فتكون الأجيال القادمة أصح جسما وعقلاً. وربما لا تحتاج الحكومة إلى أن تضع يدها على المصانع والمنشئات ولكنها بأي طريقة مناسبة ستقمع الاحتكار والمضاربة واللعب بالأسعار والتضخم المالي وتوزيع الثروة السيئ؛ وسترفه عن العمال، لأن الآلة تقوم بالعمل الرتيب الممل، وتراقب هذه الآلة العين الكهربائية، وتحس بها الأنسجة التركيبية بدل اليد، وتستخدم الأذن الصناعية فيما تستخدم فيه الأذن الطبيعية، فتقل بذلك ساعات العمل ويتسع الفراغ. وأوقات العمل نفسها ستكون شقية لذيذة. أنا أصعد للمدرسة مبكراً عندما يصلح الراديو فيها للاستعمال، وأتركها متأخراً عندما ألعب كرة الطاولة؛ وعلى هذا القياس سيولع العامل بمصنعه لزيادة وسائل التسلية والترفيه وتنوعها، وسينتظر الذهاب إلى المعمل بفراغ صبر أو برغبة عادية؛ ويخرج منه لإزجاء الفراغ في تنمية مداركه وتوسيع اختباراته وتبليغ رسالة خاصة نبيلة للمجتمع. فالفرد لا يعيش في المجتمع على الهامش ويموت كغلطة في حضن الأبدية، وإنما يكسب المجتمع من الصفات التي تشعره بعزة الانتساب إليه، فتتجه الحيوية الكامنة في الشباب نحو غايات مخصوصة يرسمها أعلام العلم. فالمجتمع لن يتطور اعتباطاً وبدون قصد

وسيكون للدين والفن مقام كبير في نفس الرجل العلمي. وسيعتنق فلسفة الدولة ويؤمن بها غير مكره كما هو الحال في بعض الحركات الفكرية السياسية المعاصرة، بل لأنها فلسفة صادقة قيمة مستقاة من وحي العصر والبيئة. وستلغي المعتقدات الموروثة التي لا تقوم على أسس علمية واضحة بنفسها، فيفتر الشعور بالعائلة والقربى مثلاً، ويتضاءل أمام الشعور بالدولة، وقد يتطور هذا فيصبح إيماناً بخير الإنسانية جمعاء، فلا أكتم هنا أنني أومن أعمق الإيمان بأن وحدة العالم ستكون الهدف الأبعد الذي تتجه إليه جهود الشباب في المجتمعات العلمية. وسيلقى النور الجديد على غرائز النفس ونزواتها فيهذبها ويشذبها وينشط الصالح ويخفى الطالح منها، فحب السيطرة والحيازة سيفني ويمحي، وعندما يترفع الناس عن مغريات المادة، ويزول تكالبهم عليها ينزاح كابوس الحرب الجاثم على الصدور وتأمن النفوس، وترصد الأموال التي كانت تستنفدها الاستعدادات الحربية لبناء المدارس والمعاهد والمستشفيات المجانية. ولجعل دوائر الصحة والبريد وشركات الكهرباء والمادة والغاز والسكك الحديدية وغيرها مصالح عمومية تديرها الحكومة كخدمة مجانية للشعب

سيطول هذا البحث ويتشعب إن وصفت أسلوب الحياة في العالم الجديد من حيث الغذاء والملبس والمسكن والعلاقات الجنسية والاجتماعية ووسائط النقل والمواصلات، فأكتفي بما فات عن علاقة العلم بعقبتين كؤودتين تعترضان سبيل الحضارة والتقدم أعني الحرب والتوزيع الاقتصادي. ولا أشك أن معظم أحلام هذا المستقبل ستحقق بالضرورة بعد الحرب، وقسم آخر سيؤجل تحقيقه عاملان: أولهما قوة الاستمرار في عقليات الناس، ومحافظتهم على القديم؛ ولكن تاريخ العلم يقطع بأن العلم لم يستنفد طاقة وجهداً كبيرين في تحويل الرأي العام عن المذاهب الفاسدة التي تطوي في تضاعيفها عوامل هدمها واضمحلالها. والعامل الآخر مقاومة العناصر المنتفعة التي ترى في بقاء النظام القائم بقاء لسلطتها واستئثارها بأطايب الأرض، وهذه فئة قليلة ضئيلة في المجتمعات لن تستطيع تحويل التيار الجارف أو الوقوف في وجهه وهو ينحدر من عليائه

وقبل أن أنتهي أحب أن أقول كلمة قصيرة عن مستقبل العلم في البلاد العربية خاصة. فلا يدري أحد متى يكون هذا المستقبل الذي صورته حقيقة واقعة واضحة المعالم شاملة التفاصيل في العالم أجمع؛ ولذا يكون من واجب العالم العربي أن يستعد في فترة الانتقال هذه، ويعي كل الأوضاع والنظريات العلمية الحديثة التي سيبنى عليها العالم الجديد. إن البلاد المتأخرة علمياً لا تنال تقدماً ذاتياً سريعاً، فلا بد للحكومات أن تبذل الجهود في هذا السبيل وتشرف على نشر الثقافة العلمية، وخلق البيئة الصالحة لأن يسمو العلم فيها ويترعرع. وقد نشرت في (الرسالة) سابقاً بحثين أجملت في أحدهما خصائص البيئة العلمية، وفي الآخر شرحت كيف عممت روسيا الثقافة العلمية وبنت المختبرات ونظمت ميادين البحث والتحقيق فبلغت في غضون عشرين عاماً مستوى علمياً مشرفاً. ولعلنا نحسن صنعاً إن درسنا تلك السبل القويمة ووضعنا خطط التقدم التي تناسبنا. والواقع أن أغلب الحكومات العربية بما تولى العلم من بعض التشجيع والتنشيط تشعر بضرورته لبلوغ التحرر الفكري والتحرر الاقتصادي والتحرر السياسي. ولكنها في المستقبل القريب ستضاعف هذا الاهتمام وتعز العالم وتنيله حقه الكامل من الرعاية والتشجيع.

(ثانوية السلط)

خليل السالم

ب. ع. الدرجة الأولى في الرياضيات