مجلة الرسالة/العدد 661/القصص

مجلة الرسالة/العدد 661/القصص

ملاحظات: بتاريخ: 04 - 03 - 1946



قصة ألبانية:

المهد الذهبي

(مهداة للأستاذ الكبير كامل كيلاني)

نقلها الأديبان:

وهبي إسماعيل حقي وإبراهيم خير الله

- 1 -

كانت الساعة تدق السابعة صباحا، حين طرق الخادم باب المكتب ودخل قائلا لسيده فريد أن بباب المنزل قرويا يلح في طلب الدخول لأنه سيتحدث إليك في أمر على جانب كبير من الخطورة كما يقول، فبماذا تأمر؟

- قروي؟! ّ

_ نعم يا سيدي!

- يريد أن يتحدث إلى أنا أم إلى والدي؟

- لقد أخبرته أن سيدي الكبير خرج مبكرا إلى السوق، وهو ألان في متجره، وانك أنت الذي هنا، فقال: سيتحدث إليك.

- وهل أخبرك من هو؟

- لا، ولست اذكراني رايته قبل ألان.

- ما دام الأمر كما تذكر فأذن له. قال (فريد) هذا ثم اخذ يحرك يده في سرعة على الآلة الكاتبة لأنه كان يريد أن يتمم الرسائل التجارية الخارجية قبل الحادية عشر ثم يذهب ليساعد والده في المتجر لذلك لم يرفع رأسه ليرد على تحية الزائر إلا بعد أن اكمل السطر ثم قال: خيرا تريد أيها الفاضل! فتلفت الرجل يمنة ويسرة وكان قصيرا واسع الصدر، عريض المنكبين، يرتدي حلة واسعة من حلل الجيش، وقد ربط رأسه بمنديل احمر تدلى تحت ذقنه، وامسك بيده عصا عجراء، فوقعت عينه في جانب من جوانب الحجرة على مكتب رصت فوقه أكداس مكدسة من الدفاتر والملفات التجارية، ورأى الكاتب قد انهمك في تقيلها واحدا واحدا، وقد امسك القلم بيده يثبت في ورقة أمامه ما يلزم منها؛ وانه لم يشعر بدخول القروي لانصرافه إلى ما بين يديه. ورأى أيضا الخادم الذي قاده ما زال ممسكا بمقبض الباب في انتظار أمر سيده ثم قال: أريد أن أقول لسيادتك كلمة على انفراد. فأومأ (فريد) إلى الخادم أن ينصرف والتفت إلى الكاتب وقال:

- (يا اكرم)! اعتقد انه ليس لديك ما يمنع أن تشرب القهوة في حجرة الاستقبال وان تأمر لنا بقهوتنا هنا، فغادرهما الكاتب صامتا. ثم أن فريدا ابتعد بكرسيه عن المكتب وجلس قريبا من الموقد وأذن للقروي أن يجلس بجواره، ثم اخرج علبة (التبغ) وقدمها للضيف فاعتذر بأنه لا يدخن فقال له فريد: وأية كلمة تلك التي تريد أن تتحدث ألي بها؟

- وهل أنت السيد عفت

- نعم أنا هو.

- اعذرني يا سيدي! فقد أزعجتك وأنت مشغول ولكني - أطال الله عمرك - أظطررت إلى ذلك لأني في مسيس الحاجة إلى صادق معونتكم، وحسن إرشادكم، لنصبح في وقت قصير ذوي مال وفير وجاه عريض

- وأي معونة تحتاج أليها منا. . .؟

- أنت - ولله المنة - في بسطة من العيش؛ فقد وهبك الله فوق ما يتمنى الإنسان من الغنى. وأنا - والحمد لله - لا أشكو ضيق العيش فحالتي المادية ليس بها من باس ولكن قل أن يقنع المرء.

دهش فريد من هذا الكلام وأراد أن يطلب إلى الضيف أن يختصر هذه المقدمة وان يأخذ في الموضوع الذي جاء من اجله، ولكن مهارة (بيرام) - وهكذا كان يسمى - في إلقاء الكلام حملته على أن يصغي إليه ليتم حديثه فقال: منذ أيام وأنا أواصل البحث في (اشقودراه) عن رجل جمع إلى شرف النفس، مضاء العزم، وأصالة الرأي، وغزارة المعرفة، وسل أمة التفكير، وأني اعتقد أني قد وصلت الآن إلى ما كنت ابغي فأني أقرا في صفحات وجهك آيات الحزم والوفاء وأني واجد - لا محالة - في قلبك حصنا للأسرار حصينا.

- هو ما تقول. ولك - أن شاء الله - ما تريد

- لست ادري يا سيدي من أين ولا كيف أبدا الكلام؟ فإن موضوع الحديث مستغرب وستشاركني في الدهش والحيرة عندما تسمع ولا أخالك إلا متعجبا وهنا أدنى فريد كرسيه من القروي حتى تلاصقا، فقد استهواه أن يقف على جلية الخبر بعد هذه التقدمة الشائقة وقد شرع (بيرم) يتكلم في موضوعه بعد أن تحرك في كرسيه فقال: لقد عثرت في الأدغال على أشياء كثيرة ذات قيمة عظيمة جدا وهي لا بد أن تكون غالية الثمن. فصوب إليه فريد نظره في هذه اللحظة ليستدل من ملامحه على نصيب حديثه من الصحة، فلم ير أمامه إلا وجها كساه جمال الرجولة، وبدت عليه سمات الجد، ومخايل الذكاء، وحب المغامرة. أما بيرام فقد استمر يقول: لا تيئس أيها السيد فإني أود أن ابسط لك الموضوع من بدايته كما حدث وأرجو أن نفسح لي صدرك وتلقى إلى بالك فانه من الخطورة بمكان.

لك ما تشاء وستجد منى صدرا رحبا.

- أني امتلك قطعة أرض قريبة من بيتي وقد نبت العشب والكلأ فيها بكثرة وبها كثير من الأحجار الصالحة للبناء ولما كنت على عزم تجديد البيت واستصلاح الأرض رأيت أن اجمع تلك الأحجار لانتفع بها ولأنظف الأرض منها لتصير صالحة للإنبات، ولم يكن يساعدني في ذلك غير والدتي وبينما نحن نعمل بجد وقعت فأسي على حجر كبير ودفعني حب الاستطلاع إلى إزالة ما عليه من الأتربة وإخلاء ما حواليه فدعوت والدتي لتعاونني في ذلك العمل ولتعينني على نقله وبد جهد ومشقة استطعنا أن نحركه من مكانه فإذا به غطاء لبئر عميقة يصل الإنسان إلى قاعها بواسطة سلم طويل قد نحت في الصخر، وكانت البئر حالكة الظلمة فأرسلت والدتي إلى البيت فأحضرت المصباح بسرعة!. . . أني عاجز يا سيدي عن أن أصور لك حالتي في تلك اللحظة وقد كنت اسمع والدي - عليه رحمة الله - دائما يقول: لو حفر إنسان هذه الأرض لثر على كنوز قيمة

جدا كان فريد يستمع إلى (بيرم) وهو مبهوت وكانت عيناه لا تبرحان النظر إلى شفتيه وهو يتكلم وحينما وصل من حديثه إلى هذا الحد سأله: هلا دخلت البئر؟

- وكيف لا يا سيدي؟ سأحدثك بكل شئ فلا تتعجل فانه لما عادت والدتي بالمصباح امسكنه بيدي ونزلت وكل همي أن اعرف عن المكان كل شئ: عددت درجات السلم فوجدتها خمسين درجة، وبعدها انتهيت إلى حجرة واسعة تبلغ مساحتها ضعف مساحة هذه الحجرة ثم فرك (بيرم) عينيه وغير من نبرات صوته مما زاد في التأثير على فريد الذي كان بجواره جامدا كالتمثال، كله انتباه وإصغاء حتى لا يفوته من حديث القروي شئ، لذلك نراه يستعجله بقوله: وأخيرا ماذا رأيت؟

- رأيت يا سيدي أشياء غريبة جدا! لا ادري عن أيها أتكلم أولا: رأيت تماثيل لرجال من الأحجار ورأيت كثيرا من الأواني الكبيرة المصنوعة من الفخار التي يطلق الناس على الواحد منها اسم (الزير) ويبردون فيها مياه الشرب؛ هذه الأواني ملأا بتراب ثقيل لامع ورأيت كرسيا كبيرا من الذهب فاستعاد (فريد) في استغراب وفي صيغة سؤال عبارة بيرام الأخيرة: (كرسيا كبيرا من الذهب)؟ ثم مال بجسمه نحوه كأنه يريد ان يفصح أكثر من هذا وقال له: وماذا رأيت أيضا؟

- ماذا أقول لك يا سيدي؟ أن ذاكرتي لا تعي كل ما رأيت فأنها كثيرة جدا، وستراها بنفسك عندما تذهب معي!. . . هناك أسلحة كثيرة مزينة بالأحجار الكريمة. وهناك لوحات كبيرة من الرخام على الجدران نقشت عليها نقوش قديمة ثم سكت برهة كأنه يستذكر ما رآه وعاد يقول: فأنني أن أقول لسيدي أن في وسط الحجرة أن كرسيا طويلا جدا وهو دقيق الصنع جميل الشكل فاقع الاصفرار، وقد ثبتت في الأرض بمسامير وتتدلى فوقه من السقف سلسله طويلة من الذهب الخالص تنتهي بقنديل صغير الحجم اصفر اللون لم أرى قي حياتي اجمل منه. . . وفي ركن من الأركان مهد م الذهب تجلت فيه آية الفن القديم، وأبدعت فيه يد الصانع فكان تحفه نادرة المثال. هذا كل ما اذكره الآن يا سيدي من تلك الأشياء التي تخلب اللب وتبهر العين. ثم سكت ونظر إلى فريد إيذان بان حديثه قد انتهى وليعرف مدى تأثره بما سمع. وفي هذه اللحظة كان الخادم يدق الباب حامل أليهما القهوة فصاح فيه فريد بصوت الذي أستيقظ من نومه دون أن يتم حلمة الذيذ: لا نريد قهوة، فاخرج واتركنا وحيدين. ثم التفت إلى بيرام وقال له: هل أنت متأكد أن أحد غيري لم يطلع على هذا الموضوع

- قلت لسيدي أنني قضيت أكثر من سبعة أيام أفتش في (اشقودراه) عن رجل أستطيع أن اعتمد عليه. وأنا يا سيدي رجل ولدت ونشأة في الجبل ولم تمكني ظروفي من الاختلاف إلى المدرسة ولذلك تنقصني الشجاعة لأقوم بمثل هذا العمل وحدي لجهلي بقيمته من ناحية، ولان حالتي المادية وحالتي الاجتماعية لا تساعدانني، ولخوفي من أن أحد يكتشف أمري فيرشد ولاة الأمر على من ناحية أخرى. وان القدر ساقني إليكم؛ فقد علمت من أهل الناحية أنكم - أنت ووالدك - أهل ثقة وكرم، ومروءة وشرف، فكن على ثقة يا سيدي من إنني لم أتحدث إلى أحد قبلك في هذا الشان وانه لا يعلم به الآن سوى ثلاثة: أنت، وأنا، ووالدتي.

انتصب فريد وافقا واخذ يذرع أرض الحجرة ذهابا وجيئة؛ فقد هجمت عليه جيوش جراره من الأفكار؛ ساوره أولا قليل من الشك لم يلبث أن تبدد وحل محله إيمان راسخ بكل ما قال بيرام حينما اقترب منه وألقى عليه نظرة جبارة لم يتأثر القروي منا، فاعتقد فريد إنما ما سمعه لم يكن حلما يزول بالاستيقاظ من النوم، ولا قصة اعمل الكاتب فيها خياله، ولا أكذوبة لفقها بيرم؛ فإن سذاجته وعدم تعلمه ومظهره العام وما يدل عليه من طيبة نفس، وسل أمة ضمير، ونقاء سريرة كل ذلك يباعد بينه وبين الكذب. لا شك أن هذه حقيقة واقعة وان الحظ قد ساقها ألي والحظ هو كل شئ في الدنيا. والآن نحن في حاجة إلى سرعة العمل، وحكمة الإرشاد وكتمان الخبر. ثم كف فريد عن المشي في الحجرة وتيار هذه الأفكار يدور في رأسه ونظر إلى القروي الذي كان يشم في اطمئنان عبير ورده كانت في يديه مما لا يجعل للشك اثر في نفس فريد، ولذلك قال له: أنت تعرف يا آخى أن مثل هذه الحكاية يجب إلا يطلع عليها أحد حتى لا يتسرب خبرها إلى أذن الحكومة فتتركك صفر اليدين لان الآثار ملك للدولة، وقد أحسنت صنعا بالمجيء إلى هنا فهذا عمل لا يستطيع امرؤ أن يقوم به وحده، أو هل تعتقد في نفسك القدرة على الاستفادة من هذه الكنوز من غير أن تستعين بأحد؟

- لو كان الأمر كذلك لما كلفت نفسي مشقة البحث عمن اطمئن إلى معونته.

- أؤكد لك - وأنا صادق - أن التوفيق قد حالفك حين اهتديت إلينا وإني أعاهدك عهد لا احنث فيه أن كل شئ نكسبه من هذه سنقسمه مناصفة وهذي يدي وعلى عهد الله وميثاقه وهو على كل ما نقول شهيد، فمد ليه بيرام يده وتعاقدا على ذلك، ثم اخذ فريد يقطع الحجرة ثانية ذهابا وإيابا تاركا العنان لأفكاره التي تضاربت وتعددت وتشعبت، فمن رحلات البلاد النائية، إلى مشروعات تجارية واسعة إلى تمرغ في أعطاف النعيم وتمتع بما لذ وطاب من أنواع المتع، إلى إنشاء فنادق فاخره، وابتياع سيارات فخمة وعبث مع النساء وغيرها هذا وذاك مما يمليه الهوى وتسعف به النقود. ثم انه تذكر فجأة أن الوقت اثمن من يضيعه في مثل هذه الأفكار، ونما يجب العمل السريع الحاسم، فرجع إلى بيرام وجلس بجانبه. وقال له: قل ثانية ماذا رأيت في هذا الكهف العجيب؟ فاخذ القروي يعيد تعداد الأشياء التي سردها أنفا مسهبا في وصفها وفريد يستزيده ويستوضحه ويمطره توابل من الأسئلة فقد سأله ما عدد الأزيار؟

- أربعة عشر كل واحد منها أطول من قامتي

- وهل أدخلت يدك في أحدها؟

- لا! ولكني رأيت فيها تراب اصفر اللون

- وهل هو ذهب

- لا أستطيع أن أؤكد هذا

- وماذا في الكهف غير ما ذكرت؟

- فيه كل شئ!. . فيه تمثال لإنسان في ناحية منه وحجمه كبير جدا وفي وسط التمثال باب من الحديد.

- وهلا فتحت ذلك الباب؟.

- في اليوم الأول اعتراني خوف شديد فلم افتحه وإنما فتحته بعد يومين اثنين.

- وماذا رأيت؟

- رأيت أشياء لا يكاد العقل يتصورها، فالباب الحديدي الذي في وسط التمثال إنما هو باب حجرة تبلغ مساحتها مثل مساحة الأولى سبع مرات تقريبا. وهي مملوءة على سعتها بأعمدة من الرخام وتماثيل رجال من الأحجار وكراسي كثيرة صنعت من معادن مختلفة وكلها موضوعة في نظام دقيق غريب.

- وهل هذه المقاعد من الذهب؟

- لست ادري لآني لم اقترب منها.

- ولماذا لم تأت بقطعة منها (كعينة)؟

- نحن يا سيدي أناس جهلة! تصور أن والدتي ترتعد خوفا عندما تراني أهم بالدخول، وهي لا تتركني ادخل إلا إذا أقسمت لها اغلظ الإيمان إنني لن أمس شيئا من الآثار بيدي. وهي تؤمن بالخرافات أيمانها بالله فتعتقد ان هذه الكنوز أمانات للموتى تحرسها الأرواح وان هذه الأرواح تنال بالأذى من تمتد يده إلى تلك الأمانات.

- هذا كلام فارغ! واعتقاد فاسد ووهم باطل. كم من الوقت تستغرق المسافة بين هنا وبين منزلكم؟

- تستغرق ساعتين أو ساعتين ونصفا على أكثر تقدير.

- أني أود أن أرى قطعة من هذه الآثار فما رأيك! أود أن أراها لأتحقق اذهب هي أم فضة أم ماذا؟ فرجائي أن تذهب ألان وتعود بقطعة منها.

- أمرك نافذ يا سيدي! ولكني أرى أن القيام بهذا العمل في النهار غير مناسب، وإنما يناسبه الليل؛ لأنه احفظ للأسرار ثم أني على ميعاد ولا بد من الذهاب إليه قبل العودة إلى المنزل.

- أنصحك بترك كل عمل أخر لنتفرغ لعملنا نحن؛ فإننا سنعيش منه مترفين ولن نحتاج لشيء ولا لأحد مدى الحياة.

- الحق ما تقول، وأنني لن اذهب إلى السوق لقضاء مصلحة وإنما لمقابلة صديق ينتظرني فسأله فريد في صوت الخائف الشاك ومن يكون ذلك الصديق؟

- رجل لا تعرفه. وساكون بعد غروب الشمس في بيتي، ومهما تأخرت فسأرجع إليك الليلة (بالعينة) موضوعة في غرار تين مملوءتين بالفحم.

- وأي شئ تأتى به من هذه الآثار؟

- سآتي - أن استطعت - بشيء من القنديل ومسامير المقعد الكبير وما يمكنني قطعه من المهد.

- لا! لا! لا تمس المهد بسوء ولكن ادخل يدك في قاع (زير) وات بشيء مما تحت الغبار وان لم تجد غير الغبار فيكفي أن تأتي ببغضه في منديل

- أنها يا سيدي مهمة شاقة؛ فأني كلما أردت الدخول بكت والدتي وملأت الدنيا صياحا ولكني سأفعل المستحيل لإرضائها، والقيام بما أمرتني به. . وهنا ادخل فريد يده في جيبه واخرج كيس نقوده واخذ منه جنيهين من الذهب ووضعهما في يد بيرام وقال له: خذ هذا المبلغ الضئيل واشتر لوالدتك هدية وحاول أن تقنعها أنها أن تركتك حرا فستصبح بعد زمن يسيرا من أغنى الناس وان ما تدعيه من أن ما في الكهف أمانات تحرسها الأرواح إنما هو خرافة فاخذ بيرام المبلغ ووضعه في جيبه ثم استأذن في الخروج على أن يعود ثانية بعد الظهر.

فقال له فريد: سنتعشى هنا معا.

- لا! يا سيدي أشكرك.

لا! لا! لابد بعد عودتك من السوق أن نتناول العشاء معا ثم تخرج إلى بيتك.

- أمرك سيدي!

- سأنتظرك ولما هم بيرام بالخروج ناداه فريد وقال: هل تسمح أن تشرفني بمعرفة اسمك.؟ فأني نسيت.

- اسمي بيرام يا سيدي. . . . قال هذا ثم انصرف.

(يتبع)

وهبي إسماعيل حقي وإبراهيم خير الله