مجلة الرسالة/العدد 695/لا أدري. . .

مجلة الرسالة/العدد 695/لا أدري. . .

ملاحظات: بتاريخ: 28 - 10 - 1946



للأستاذ حسين الغنام

أسائل شاطئ البحر

وأسأل نجمة الفجر:

إلى مَ يلجُّ في الهجر

ويُمعن ساحري نأيا؟

وضاق بنأيه صبري

فمالت، وهي لا تدري

وعدت أسائلُ البحرا

ورحتُ أخاطبُ البدرا

هناك، بمهجةٍ، حَرّي:

ألم تَرَيا هنا ظبيا

أغنَّ وفتنةً كبرى؟

فقالا: نحن لا ندري

وقال البحر في إرغاءْ

لكم مرّتْ عليَّ ظباءْ

وقال البدرُ في ُخيَلاءْ:

وإني لستُ معنيا

فكم مرت هنا حسناءْ

فمن فيهن؟ لا أدري

وقال البدرُ في عتْبي

إليكَ عرائسَ الحبَّ

فِشمْ فيهن من ُتصبي

هواك، أمهد اللقيا

يظلي الوارِف الرحبِ تكلمْ! قلت: لا أدري

فظَبي، إنه حسبي

لقد أسكنتهُ قلبي

وكم من ريقه العذب

نهلت، ولم أجد رِيَّا

سواه لقلبي الصَّبّ

فأين؟ فقال لا أدري!

وسرت أسائل الليلاَ

ومرَّ الليلُ وانسلاَّ

فعد أسائل الطَّلاّ

وظلْتُ أُسائل الدنيا

لأيةِ بقعةٍ ولي

غزالي الحلوُ، لا أدري!

(المندرة - الرمل)

حسين الغنام