مجلة الرسالة/العدد 768/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 768/البريد الأدبي

ملاحظات: بتاريخ: 22 - 03 - 1948



التاريخ يعيد نفسه بين المسلمين واليهود:

جاء في مقال الأستاذ عبد المتعال الصعيدي المنشور في العدد (764) من (الرسالة) الغراء تحت هذا العنوان ما يلي: (ثم سلط الله عليهم دولة الروم قبيل ظهور المسيح، فقضوا على دولتهم قضاء لا مرد له، وأجلوهم من فلسطين آخر جلاء، لأنهم كذبوا مسيحه وحاولوا قتله، وقتلوا ابن خالته يحيى بن زكريا قبله. . . الخ)

قلت: إن هذا لا يتسق والتسلسل الزمني للتاريخ، إذ كيف يقضي الروم على دولة اليهود ويجلوهم من فلسطين لأنهم كذبوا المسيح وحاولوا قتله قبل ظهوره؟

والذي تذكره المراجع التاريخية أن الروم احتلوا أورشليم على يد قائدهم بمبيوس قبيل ظهور المسيح، وظلت البلاد تحت حكمهم حتى استولى عليها العرب زمن الخليفة العادل عمر ابن الخطاب.

أما تدمير أورشليم وتشتيت شمل اليهود للمرة الثانية في التاريخ - بعد وقيعة نبوخذ نصر بهم - فكان سنة 135 ميلادية في عهد الإمبراطور دريانوس، وذلك بعد أن نفذ صبر الروم من كثرة الثورات التي كانوا يقومون بها والدسائس التي يدسونها ولن تقوم لهم قائمة إلى ما شاء الله. . .

وللأستاذ الصعيدي تحياتي وإعجابي.

(بغداد)

علي الشويكي

إلى الأستاذ علي بك حلمي:

جاء في عدد الرسالة (764) في مقالة (القتل في الشرائع) أن استشهدت على القتل في الإنجيل بما جاء في هذه الآية:

(سمعتم إنه قيل عين بعين وسن بسن، وأما أنا فأقول لهم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيسر فحول له الآخر أيضاً).

وهذه الآية لا تتضمن في معناها سوى الحض على التسامح وعدم مقابلة الشر بمثله، و نلمح فيها جانباً يشير إلى القتل؛ وقد ذهبت نتيجة لذلك إلى أن الإنجيل تساهل في عقوبة القاتل. والصحيح أن الإنجيل نص على عقوبة القاتل نصاً صريحاً في الآية التالية من إنجيل متى:

(سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم، وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال يا أحمق يستحق نار جهنم).

فإذا نستنج مما تقدم أن الإنجيل لم يحرم القتل ووضع له عقوبة فحسب بل حرم ما هو أقل منه بدرجات.

الرسالة - فلسطين

رزق عيسى زعرور

أسس التعليم الأولي:

أخرج الأستاذ (خورشيد عبد العزيز) المعلم بمدرسة (دميرة) باكورته الأولى. أسس التعليم الأولى في مصر (وكان ذلك نتيجة سنوات قضاها المؤلف في مزاولة مهنة التعليم، وهو في كتابه هذا يعالج مشاكل مختلفة تمس المعلم والتلميذ وغير ذلك مما هبط بذلك الضرب من التعليم. وهذه المشاكل إن عولجت فستظهر ثمرات التعليم الأولى في مصر، وسيلمس المواطنون تلك الرسالة التي يؤديها المعلم الأولى. ولم ينس المؤلف لن يسجل فضل رجالات مصر العاملين على نهضة التعليم وفي مقدمتهم أستاذنا الجليل الزيات وإنا لنحيي في المؤلف هذا المجهود والله ولي التوفيق.

علي زين العابدين منصور

تنبيه لا بد منه:

كثيراً ما يخلط الكاتبون بين استعمال (ثم) العاطفة و (ثم) التي بمعنى هناك للشيء البعيد دون القريب، وذلك بإلحاقهم التاء المفتوحة والمربوطة على كليهما دون مراعاة الأصل. والصواب ألا يدخل (ثم) العاطفة سوى تلك التاء المفتوحة لا غير. كقول من قال:

ثمت قمنا إلى جرد مسومة ... أعرافهن لأيدينا مناديل أو كقول الآخر:

ولقد أمر على اللئيم يسبني ... فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

أما (ثم) المكانية التي بمعنى هناك، فلا يلحق بها إلا التاء المربوطة تمييزاً لها عن أختها العاطفة. .

وكلاهما يستعمل في لغة البيان، غير أن ثمت العاطفة ترد في الأعم الأغلب في الشعر دون النثر وذلك للضرورة التي يقتضيها الوزن في ساق القصيدة. فتنبه شكر الله لك.

(الزيتون)

عدنان

المجمع اللغوي وتشجيع الإنتاج الأدبي:

وافق المجمع اللغوي على إجراء مسابقة جديدة لتشجيع الإنتاج الأدبي وتوزيع جوائز على الفائزين على الأساس الآتي:

مائتا جنيه لكل من احسن إنتاجاً من الشعر العربي الفصيح سواء كان مخطوطاً أو مطبوعاً ومن أحسن قصة وضعت بالعربية الفصحى سواء أكانت مخطوطة أم مطبوعة منذ أكتوبر الماضي إلى أكتوبر القادم على ألا تقل القصة المقدمة عن مائتي صفحة من القطع المتوسط.

ومائتا جنيه لأحسن بحث بالعربية الفصحى عن أثر الحروب الصليبية في الأدب العربي في مصر والشام. ومائتا جنيه لأحسن بحث بالعربية الفصحى عن أبي الفرج الاصفهاني وكتاب الأغاني وألا يقل البحث المقدم في كليهما عن مائتي صفحة من القطع المتوسط.

وعلى الراغبين في الحصول على هذه الجوائز أن يرسلوا إلى المجمع اللغوي صورتين مطبوعتين أو مكتوبتين على الآلة الكاتبة من الموضوع المتقدم للحصول على الجائزة وذلك في موعد لا يتجاوز أول أكتوبر سنة 1948 والمجمع سيحتفظ بنسختي الإنتاج الفائز وللمتبارين أن يذكروا أسماءهم أو أسماء مستعارة وعليهم أن يكتبوا عنوانهم واضحاً ويوقعوا على كل صورة يقدمونها وتقدم الموضوعات المتباري عليها باسم لجنة الأدب بالمجمع.