مجلة الرسالة/العدد 951/سلبية الرأي العام العربي

مجلة الرسالة/العدد 951/سلبية الرأي العام العربي

ملاحظات: بتاريخ: 24 - 09 - 1951



إزاء قضية كشمير

لأستاذ كبير

موقف الدول العربية من مشكلة كشمير موقف يدعوا إلى الدهشة والأسف. وانك لتلمس وراء هذا (الحياد) الذي تعتصم به الحكومات العربية، وبعض كبريات السنة الرأي العام العربي، حين نتحدث عن قضية كشمير، سلبية لا يبررها إلا اعتقاد خاطئ في أفضلية العصبية الآسيوية على التضامن الإسلام، وإلا وهم نشرته في ألسنة الرأي العام آلة الدعاية الهندية وبعض المغرورين بها من الكتاب والمعنيين بالشؤون العامة من أن الهند علم على التحرير الآسيوي الذي سيتزعم حركات التحرر في البلدان المغلوبة على أن. ويتخذ هؤلاء من مناصرة الهند لحركة التحرير الإندونيسي دليلا على هذا الادعاء. فقد خفي أن مناصرة الهند لإندونيسيا لم تكن مدفوعة برغبة اكتساب السوق الإندونيسي للإنتاج الهندي الذي لا يزال يسيطر عليه ملوك الصناعة من البريطانيين والإقطاعيين الهنود.

وإن الحقيقة لتجادل كل من يدعي بان حكومة الهند الحالية هي نصيرة مخلصة للحرية الآسيوية؛ فأن صمت الهند على مأساة العروبة في فلسطين، وتحالف نيودلهي وتل أبيب تحالف يدرك خفاياه كل من راقب صداقة اليهود والهنود في الأمم المتحدة كما أدركها كاتب هذه السطور - كل ذلك وفوقه المعرفة الصادقة لحقيقة السياسة الهندية إزاء العالم العربي يفرض على الرأي العام العربي أن يهيب لنصرة الباكستان في أزمتهامع العدوان الهندي في كشمير.

ترى هل اشتم الرأي العام العربي خطورة السياسة الهندية على مصالحه في هذا الخبر المتواضع الذي نشرته جريدة الأهرام في 30 يونيو 1951:

(العرب لا نؤيد الهند في الترشيح لعضوية مجلس الأمن).

(انتهى الرأي بين دول الجامعة العربية على عدم تأييد ترشيح الهند لعضوية مجلس الأمن بعد أن وقفت على معلومات رسمية تنبئ بتحول في سياسة الهند إزاء العالم العربي).

ولو شاء كاتب هذه السطور أن يتفرغ لسرد حقائق هذا التحول في سياسة الهند نحو دول الجامعة العربية لملأ الصفحات، ويكفي بان نذكر الآن بان الهند هي شاعرة شعورا قو بعدواتها للإسلام والتكتل الإسلامي قد انتهجت نهجا جديدا منظما لعرقلة كل ما من شأنه أن يزيد في تضامن الدول العربية وان يحقق لها مواصلة اليد من صناعة واستقرار وتكافل - والعرب كلمة أوجدها الإسلام.

والهند في تخوفها من استكمال الدول العربية والإسلامية لمكانها العالمية قد شرعت في التحالف مع خصوم العروبة والإسلام. وابتدأت بإسرائيل، فكل عدو للعدو صديق. والواقع أن هناك أسبابا جوهرية عديدة تدفع إسرائيل والهند إلى التحالف والتدسس على كيانات الدول العربية والإسلامية، فلقد تسجل الآن في صميم الأيدلوجيتين الهندوسية والصهيونية أن الإسلام هو أصعب العقبات في طريق برامجهما التوسعية لأسباب تتعلق بميلاد الباكستان وما تدعوا إليه من تضامن إسلامي، وبهذا النتوء الممتلئ مكروبا والمسمى بإسرائيل، وبما يضمره من شر لعالم العرب والمسلمين.

وفوق ذلك فأن اليهودية العالمية، وقد أدركت أن لا أمل لها في حياة سعيدة في العالم المسيحي الذي اكتشف غشها وخداعها وسجله في صفحات (الكتاب المقدس) وفي تاريخ الغرب السياسي والاقتصادي، وقد تحدت العروبة والإسلام في عقر دارهما فإنها ساعية حتما للتحالف مع مذهب كالهندوسية لم تسجل كتبه الدينية لطخة عار على اليهودية كما سجلته المسيحية وكما اختبرها في مأساة فلسطين. والى أن يختبر الهنود طبيعة الخلق اليهودي وما جبل عليه من شر ومكيدة وانتهازية فإن مكاتب الدعاية اليهودية كما سجلتها المسيحية وكما أختبرها في مأساة فلسطين. وإلى أن يختبر الهنود طبيعة الخلق اليهودي وما جبل عليه من شر ومكيدة وانتهازية فأن مكتب الدعاية اليهودية ستستمر في نشاطها بنيودلهي وكلكتا وبومباي، وستضل التجارة اليهودية على تغلغلها في اقتصاديات المدن الهندية الكبرى كما سبق لها أن تغلغلت في كبريات المدن الأوربية والأمريكية.

وإنك حين تطالع حماس الكتاب اليهود ودور النشر اليهودية في أوربا وأمريكا - وهي صاحبة السيطرة التامة على الفكر الغربي المعاصر في تجميد الثقافة الهندية والطنطنة بها لسبب وغير سبب - حين تطالع مدى اتساع حركة تطعيم الثقافة الغربية بالتراث الهندي التي يحمل لواءها يهود الغرب، لا تجد بدا في أن تدرك بان هناك (حاجة في نفس يعقوب) ولا تترد في أن تفسر هذا الحماس اليهودي على ضوء تشابه الأيديولوجيتين الهندوسية والصهيونية في أمرين رئيسيين

أولاً - شعور كليهما بالتعاظم والأيمان بأنه نواة حضارة القرون المقبلة. وكل دارس لحاضر الثقافة الهندية كما يبثها أقطابها اليوم يمل من تكرار الفضائل (الرسالة الروحية) الخالدة التي يؤمن الهنود المعاصرون بوجوب فرضها على عالم المستقبل، (وادعاءات شعب الله المختار) في إسرائيل وفي خارج إسرائيل هو صنع لادعاءات ألسنة الثقافة الهندوسية المعاصرة.

وثانياً - أوجه التشابه بين الأيديولوجيتين الهندوسية والصهيونية هو اعتقادهما بأن الإسلام وأهله من عرب وعجم حجر عثرة في وجه هذه (الرسالة) الإنسانية الكبرى (صهيونية كانت أم هندوسية) ولعلنا عائدون إلى دراسة أوجه التشابه بين هاتين الأيدلوجيتين في بحث منفرد. ونكتفي بان نذكر الآن أن حقائق هذا التحالف الهندوسي اليهودي، هي مواقفهما المتشابهة من مشاكل مصر مع بريطانيا، وأزمة البترول الإيراني، وسلبية الهند إزاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين، ومشكلة القدس، وعشرات القرارات والتوصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعلق بالشرق العربي التي عالجتها الأمم المتحدة والتي تجانست آراء وفد الهند وإسرائيل في هيئة الأمة بصددها تجانسا عجيبا.

ولنعد بعد هذه التوطئة إلى صلب هذا المقال وهي سلبية الدول العربية وألسنة الرأي العام العربي إزاء عدوان الهند على كشمير.

والباحث لتفاصيل القضية الكشميرية يستطيع أن يثبت عدوان الهند متجردا من العاطفة الدينية تجردا تاما.

فتاريخ أزمة كشمير واضح لا يدخل فيه التعقد؛ ولاية عدد سكانها 5 ملايين نسمة 90 % منهم مسلمون يحكمهم مهراجا هندوسي وهو من بقايا عهد الانتداب البريطاني. وكان من المسلم به أ، تكون كشمير جزءاً من هذه القطاعات الهندية التي كانت (العصبية الإسلامي) تطالب بجعلها دولة إسلامية. وقد تركت اتفاقية تقسيم القارة الهندية مستقبل كشمير رهينا بمشيئة أهله، ولكن الهند تواطأت مع حاكم كشمير الهندوسي ورتبت معه الانضمام إلى الحكومة الهندية غير عابئة بمشيئة السكان المسلمين وغير مراعية لحكمه ومبدأ تقسيم الهند الذي سلم به الطرفان (الهندوس والمسلمون) بعد انتهاء الانتداب البريطاني. لو كان في مثل هذا التواطؤ صبغة شرعية لاستطاعت الباكستان أن تكسب لنفسها بقعة غنية في صميم الهند - وهو ولاية حيدر أباد التي كانت في استطاعة حاكمها المسلم نظام الملك أن يعلن انضمامه للباكستان كما فعل حاكم كشمير الهندوسي. ولكن السياسة الهندية تقيس القانون بميزانين - واحد للمسلمين والآخر للهنود - ففي حين أن حكومة جوهر لال نهرو ابتلعت حيدر أباد عنوة واقتدارا. . أصبحت الآن تحول دون استفتاء الشعب الكشميري عن حقيقة رغبته في المستقبل الذي يرتضيه على نحو ما أقره مجلس الأمن ومختلف اللجان الدولية التي درست مشكلة كشمير عن كثب.

ومدعاة الأسف في سلبية الشعوب والحكومات العربية إزاء هذا التحدي الهندي أن العالم بأسره ينتقد السياسة الهندية إزاء كشمير انتقاداً مرا ويحمد للباكستان صبرها وحنكة أولي الأمر فيها.

وإليكم أمثلة من انتقاد الرأي العام العالمي لعدوان الهند على كشمير:

قالت جريدة الشيكاغو تربيون وهي من كبريات الصحف الأمريكية:

(إن جوهر لال نهرو رئيس وزراء الهند يرفض الأخذ بقرارات الأمة المتحدة فيما يتعلق بكشمير. وبينما يرفض الصين إدانة الشيوعية بالعدوان في كوريا - وعدوانها في كوريا حقيقة سافرة - نراه يلهب الأمم المتحدة بالسياط ليدين الباكستان بالعدوان في كشمير والهند هي المعتدية. والآن يلجأ نهرو في كشمير إلى أساليب ستالين في إقامة مجلس نيابي مزيف في كشمير يدين له بالولاء).

وقالت جريدة النيويورك تايمس أكبر صحف العالم قاطبة:

(الحق في قضية كشمير في جانب الباكستان حتما، وصلابة نهرو ومناورته في كشمير ليست إلا عنوانا على نوع (الديمقراطية) التي يبشر بها الهنود).

وقالت جريدة المانشستر جارديان صحيفة حزب الأحرار في بريطانيا:

(إن من دواعي الغرابة أن تلهب الصحافة الهندية الرأي العام حول حادثة فردية من حوادث الحدود (بين الهند والباكستان) في كشمير، بينما سجل مراقبو الأمم المتحدة في كشمير اكثر من 400 حادثة اعتداء هندي على قوات الحدود الباكستانية).

وقالت الجريدة نفسها في عدد آخر: (أي ديمقراطية تبشر بها الهند حين يقوم رئيس وزارتها (نهرو) بالتواطؤ مع رئيس حكومة صورية في كشمير لا يدين له الشعب بالولاء.).

(. . . قد يستطيع الدكتور فرانك جراهام وسيط الأمم المتحدة في كشمير بأن يحمل الباكستان على التخفيف من حدتها وعدتها إلى الجهاد في كشمير. وقد يكون من حق المستر نهرو أن يطلب ذلك من وسيط الأمم المتحدة لو انه (أي نهرو) كان على حق في سياسته نحو الباكستان في كشمير).

(. . . وعلى المستر نهرو (أن يظهر حسن النية) بإقلاعه عن التواطؤ مع العناصر الحزبية التي تضمر للباكستان خيرا وأن يكف عن إلهابها بالخطب النارية التي تزيد النار ضراما.)

وقالت جريدة الديلي تلغراف البريطانية:

(إن سياسة المستر نهرو التوسعية تشكل خطرا عليه وربما على العالم بأسره. ألم يقل نهرو في خطبة له في 11 يونيو (لن اسمح بعد الآن بمزيد من الهراء بصدد كشمير مهما كانت العواقب). إن المستر نهرو يعتلي الآن حصاناً عاليا مما يستوجب فحص مقدرته وحنكته، وما هي سياسته؟. هل أنه يحاول أن يفرض إرادته على الأمم المتحدة عنوة واقتدارا. . . إنه يسعى لطرح القارة الهندية في السعير في ظروف تكتنفها الأخطار.)

وقالت جريدة أوتاوا سيفيزن الكندية:

(إن الهند بمواقفها المتناقضة إزاء القضية الدولية لتلجئ أصدقاءها في العالم إلى الدهشة فهي تقول لمجلس الأمن إنها لا تستطيع تقديم وحدات من جيوشها للدفاع الجماعي العالمي بدعوى أن مشاكل العالم يجب أن تحل بالمفاوضات السلمية. ثم هي (أي الهند) في الوقت نفسه تحتفظ بأكثرية جيشها النظامي على حدود الباكستان (كشمير) وترفض قرارات الأمة المتحدة الداعية إلى حل المشكلة بالاستفتاء السلمي النزيه).

وبعد فإذا كان الرأي العام العالمي (وهو لم يكن في يوم من الأيام نصيرا للقضايا الإسلامية) على مثل هذه الحدة في انتقاده لعدوان الهند في كشمير، فحري بالرأي العام العربي أن يدرك أن للباكستان وجهة نظر وجيهة في نزاعها مع الهند. أضف إلى ذلك أن الشرق العربي بحكم جواره للقارة الهندية لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الحالة المتدهورة في كشمير حيث ترابط قوات الباكستان النظامية والمتطوعين المسلمين من كشمير والحدود الشمالية الغربية لمواجهة أربع فرق عسكرية هندية تامة العدة وهي تؤلف 90 % من قوات الجيش الهندي النظامي.

ولقد مرت قضية كشمير هذا العام في ثلاث مراحل كان التطور فيها من سيئ إلى أسوأ بسبب عناد الهند وإصرارها على ابتلاع هذه الولاية الإسلامية.

أما المرحلة الأولى فقد كانت في يناير المنصرم عندما عرض مؤتمر رؤساء دول الكومنولث البريطاني المنعقد في لندن أن تقوم قوات نظامية تابعة لدول الكومنولث بحفظ الأمن في كشمير خلال فترة الاستفتاء التي اقترحتها الأمم المتحدة. ورضيت الباكستان بهذا الاقتراح، ولكن الهند رفضته وأصرت على رأيها في أنه إذا كان لابد من إجراء استفتاء فليكن تحت الحراب الهندية. وهذا نوع من (الديمقراطية) ولون من ألوان (الرسالة الروحية الخالدة) التي يبشر بها الهنود في هذا العصر. وكانت نتيجة هذا الموقف الهندي أن كسبت الباكستان مزيدا من العطف في الأوساط العالمية.

وكانت المرحلة الثانية في يناير وفبراير الماضيين عندما اقر مجلس الأمن مشروعا كلفت به (الدكتور فرانك جراهام عميد جامعة نورث كار ولاينا الأمريكية) وهو شخصية محايدة لها مكانتها - للتوسط بين الهند والباكستان لسحب القوات المسلحة من كشمير تمهيدا للاستفتاء. ومرة أخرى رضيت الباكستان بهذا القرار ورفضته الهند لأنها لا تعترف بمبدأ التحكيم.

أما المرحلة الثالثة فهي جزء من سياسة (الأمر الواقع) التي اتبعها اليهود في فلسطين وأخذها عنهم الهنود، وهي مواجهة الباكستان ببرلمان مزيف من ولاية كشمير يدين للهند وأعوانها بالولاء.

وقالت الهند إن هذا البرلمان (الذي حددته الهند لإجراء انتخاباته في أكتوبر القادم) هو صاحب الكلمة النهائية في مصير كشمير. وإذا علمنا أن الجيوش الهندية تسيطر الآن على منطقة كبيرة من ولاية كشمير - وإنها قد اعتقلت آلاف الزعماء المسلمين هناك - أدركنا نوع المصير الذي سيقرره هذا البرلمان الكشميري.

وقالت جريدة أولوس التركية معلقة على هذا (البرلمان) ما يلي: (التحكيم مبدأ نص عليه ميثاق الأمم المتحدة (الذي وقعت عليه الهند) فهل هذا المبدأ مخالف لمبادئ الدستور الذي تضعه الهند الآن لكشمير؟ وأي نوع من الدساتير هذا الذي لا يقبل مبدأ حق الشعب في اختيار مصيره).

مرت هذه المراحل كلها وقوات الباكستان والمتطوعين المسلمين ترابط على الحدود وتشاهد بعينها هذا التحدي الهندي العنيد. واعتصمت قوات الباكستانية بالصبر في ظروف الصبر فيها مر ثقيل. وحين اشتكت الهند إلى مجلس الأمن مؤخرا من أن دوريات باكستانية نظامية ومتطوعة قد اعتدت على المراكز العسكرية الهندية، أجاب رئيس الوفد الباكستاني هنا في هيئة الأمم بتقديم مذكرة تحتوي على 492 حادثة اعتداء قامت بها القوات الهندية في الأشهر الأخيرة.

والرأي العام العالمي حساس جدا لهذا التوتر الخطير في قضية كشمير. فبالإضافة إلى أن حياة الباكستان الزراعية مرتبطة بالأنهار الثلاثة الكبرى التي تنبع في كشمير وتمتد إلى شعاب الباكستان - بالإضافة إلى هذه الأسباب فأن الأوساط الدولية تعتبر أن في مشكلة كشمير قسطا كبيرا من الخطورة بعرض السلم الآسيوي لمثل ما أولدته الحرب الكورية من ذيول.

فهذه الولاية الإسلامية تحدها من الشمال ثلاث مناطق شيوعية هي روسيا الأسيوية والتبت والصين الشيوعية. فإذا اندلعت في كشمير حرب فان هذه المنطقة الإسلامية ستصاب بمثل النكبة التي أصيبت بها الهند الصينية الفرنسية وبورما التي تسرب المفسدون إليه وخلطوا بين المبادئ القومية السليمة وبين صراع الشيوعية وخصومها من حلفاء الغرب.

وهذا وضع يدفع كال من يهمه مصلحة الثقافة الإسلامية والتضامن الإسلامي والاستقرار الآسيوي والعدالة والأنصاف أن يساهم بدفع الأذى ونصرة الحق قبل أن تدهم الكارثة.

ولقد اقترحت مجلة الإيكونمست البريطانية الواسعة النفوذ فكرة لها وزنها حين علقت (في عدد 16 يوليو 1951) على الموقف في كشمير قائلة:

(تقوم الهند بتنفيذ سياستها في كشمير على أساس الأمر الواقع خطوة خطوة. . . ومناورات الهند الآن ترمي إلى أن قضية كشمير أمر مفروغ منه، وترفض فكرة تدعو إليه هيئة الأمم المتحدة التي كانت الهند أول من رفع قضية كشمير إليه.

أن فشل تسوية قضية كشمير يعرض السلم في جنوب آسيا إلى خطر أكيد

. . يبدو أن الشعوب والساسة الآسيويين أنفسهم يجب أن يقوموا بعمل إيجابي لحل هذا التوتر. واللجنة المؤلفة من الوفود العربية والآسيوية في هيئة الأمة التي أثبتت نشاطها لتسوية قضية كوريا تسوية سلمية تستطيع أن تقوم بنشاط مماثل في قضية كشمير.)

هذا اقل ما يمكن للشعوب والحكومات العربية عمله للعزوف عن هذه السلبية الضارة التي انتهجوها إزاء عدوان الهند لكشمير، ولإيفاء بعض ما عليهم من دين للباكستان التي كان حماسها ودفاعها عن قضايا العروبة جميعها في هيئة الأمة وخارج هيئة الأمة على اخلص ما يكون الحماس وابلغ ما يكون الدفاع

نيويورك

(عين)