مجلة الرسالة/العدد 962/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 962/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 962
البريد الأدبي
ملاحظات: بتاريخ: 10 - 12 - 1951



مرحباً بطلائع المجد

أزعجت المستعمرين هذه اليقظة التي انتظمت الشعوب الإسلامية جميعاً، وها لهم أن يروا هزة الحياة تنطلق في ربوعها الممتدة ما بين قرني الدنيا، فتهب من رقادها كما تهب الأسود، لترحض عنها عار الذل، وتستعيد حياة العزة والكرامة.

وإن الشعوب الإسلامية حين تندفع في هذا السبيل المجيد لتستجيب في ذلك لنداء دينها المنبعث من أعماقها؛ ذلك الدين الذي جعل الإيمان والعزة حليفين لا يفترقان، وأضاء للمسلمين بنور تعاليمه فجاج الحياة ليتخذوا طريقهم إلى بعيد الغايات في ثقة وأمن وسلام. وإن جذوة الحياة لتكمن في أعماقنا. وإن طالعك منهم الخمود. إنها الروح التي الروح التي تصرح بها الآية الكريمة (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) فمظاهر الحياة الجديدة التي تبدو في الربوع الإسلامية اليوم تتصل أسلاكها بهذا المصدر القوي الذي يمدها بالقوة، ويرفدها بالحرارة، ويمنحها الدوام والخلود.

هذه المبادئ الخالدة، وتلك التعاليم السامية، وهذه التشريعات الحكيمة الرحيمة هي روح الحياة في المسلمين، وعنصر بقائهم، وسر قوتهم وتماسكهم، تصلهم بإمدادها، وتهديهم بإشراقها، وتدفعهم بتيارها، ولن يتوقف موكبهم عن المسير إلى غايته ما دام يستند إلى هذه القوة الروحية الخالدة، ويندفع بتلك الطاقة السماوية الجبارة. شهد بذلك التاريخ الماضي، ويشهد بذلك التاريخ المعاصر: فهذه باكستان وإندونيسيا وإيران وهذه مصر. . . وسترى ما سيفعله العراق وشرق الأردن والشمال الأفريقي.

أيها الأمم الساعية لمجدها المنطلقة لغايتها. . . لا تلتفتوا إلى الوراء، ولا تتوانوا في المسير، ولا تقفوا دون الغاية، ولا تخشوا سوءاً، ما دمتم تسيرون على هدى الله.

فرشوط

عبد الفتاح محمد حماد

هنة لغوية قرأت في العدد - 958 - من مجلة الرسالة المجيدة قصيدة بعنوان (تذكري) للأستاذ الشاعر إبراهيم محمد نجا استعمل في أحد أبياتها (ظل وريف) كما يأتي:

وإن عمري في هواك انطوى ... كما انطوى في القيظ ظل وريف

واستعمال (ظل وريف) استعمال شائع خطأ، والصواب ظل وارف. هذا ما أردت التنبيه إليه وعلى الأستاذ الشاعر الفاتحة وسلام.

كلية الحقوق - بغداد

عبد الحميد الرشودي

أعتاب لا عتاب:

جاء في الأدب والفن في الأسبوع الماضي ما يلي: (وإني أعتب على الأستاذ الفاضل (بصدد مناقشة الأستاذ أحمد محمد بريري. والجملة في الأصل الذي كتبته هكذا: (وإني أعتب الأستاذ الفاضل) ويظهر أن جامع الحروف بمطبعة الرسالة ظن أني تركت (على) سهواً، فأثبتها هو مشكوراً على حسن نيته.

والغرض من الجملة هو الإقرار بالحق في العتاب الذي وجهه إلى الأستاذ فيما يختص بالخجل من الخطأ، فقد جاء ذلك مخالفاً لما أجتهد أن أجري عليه من الاهتمام بموضوع المناقشة وتجنب ما يمس مناظري.

قرأت بعد كتابه ما نقدم رداً للأستاذ محمد فأر في الأساس (4 - 12 - 51) لم أجد فيه ما يستدعي معاودة الكتابة، فإذا كان لدي الأستاذ البربري نفسه شئ في هذا الموضوع فأنا في انتظاره. وله تحيتي واحترامي.

عباس خضر