مسند أحمد بن حنبل/مسند القبائل/6

ملاحظات: مسند القبائل (الحديث 26057 - 26084)




ومن حديث فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس رضي الله عنها

عدل

26057 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا سفيان، عن أبي بكر بن أبي الجهم، قال سمعت فاطمة بنت قيس، تقول أرسل إلي زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي وأرسل إلي خمسة آصع شعير فقلت ما لي نفقة إلا هذا ولا أعتد إلا في بيتكم قال لا فشددت علي ثيابي ثم أتيت النبي فذكرت ذلك له فقال كم طلقك قلت ثلاثا قال صدق ليس لك نفقة واعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه ضرير البصر تلقين ثيابك عنك فإذا انقضت عدتك فآذنيني قالت فخطبني خطاب فيهم معاوية وأبو جهم فقال رسول الله إن معاوية ترب خفيف الحال وأبو جهم يضرب النساء ولكن أي فيه شدة على النساء عليك بأسامة بن زيد أو قال انكحي أسامة بن زيد حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن تميم مولى فاطمة عن فاطمة بنت قيس بنحوه.

26058 حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان، عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي، قال سمعت فاطمة بنت قيس، تقول طلقني زوجي ثلاثا فما جعل لها رسول الله سكنى ولا نفقة.

26059 حدثنا وكيع، قال حدثنا زكريا، عن عامر، قال حدثتني فاطمة بنت قيس، أن زوجها، طلقها ثلاثا فأمرها رسول الله أن تعتد عند ابن أم مكتوم.

26060 حدثنا وكيع، عن سفيان، سمعه من أبي بكر بن أبي الجهم، سمعت فاطمة بنت قيس، قالت قال لي رسول الله إذا أحللت فآذنيني فآذنته فخطبها معاوية بن أبي سفيان وأبو الجهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله أما معاوية فرجل ترب لا مال له وأما أبو الجهم فرجل ضراب للنساء ولكن أسامة قال فقالت بيدها هكذا أسامة تقول لم ترده فقال لها رسول الله طاعة الله وطاعة رسوله خير لك فتزوجته فاغتبطته.

26061 حدثنا وكيع، عن أبي عاصم، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي ذكر المدينة فقال هي طيبة.

26062 حدثنا عبد الرحمن، قال حدثنا سفيان، عن سلمة يعني ابن كهيل، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي قال في المطلقة ثلاثا ليس لها سكنى ولا نفقة.

26063 قال قرأت على عبد الرحمن بن مهدي : مالك عن عبد الله بن يزيد، مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص، طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته فقال والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله فذكرت ذلك له فقال ليس لك نفقة عليه فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال تلك امرأة يغشاها أصحابي فاعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده فإذا حللت فآذنيني فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا الجهم خطباني فقال رسول الله أما أبو الجهم فلا يضع عصاه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد حدثنا إسحاق بن عيسى قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فذكر معناه وقال انكحي أسامة بن زيد فكرهته فقال انكحي أسامة بن زيد فنكحته فجعل الله لي فيه خيرا.

26064 حدثنا أسود بن عامر، قال حدثنا الحسن يعني ابن صالح، عن السدي، عن البهي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي أنه لم يجعل لها سكنى ولا نفقة قال حسن قال السدي فذكرت ذلك لإبراهيم والشعبي فقالا قال عمر لا تصدق فاطمة لها السكنى والنفقة.

26065 حدثنا عفان، قال حدثنا عبد الواحد، قال حدثنا حجاج بن أرطاة، قال حدثنا عطاء، عن ابن عباس، قال حدثتني فاطمة بنت قيس، أن رسول الله لم يجعل لها سكنى ولا نفقة.

26066 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال أخبرنا داود، عن عامر، عن فاطمة بنت قيس، أن النبي جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر فنودي في الناس الصلاة جامعة واجتمع الناس فقال يا أيها الناس إني لم أدعكم لرغبة نزلت ولا لرهبة ولكن تميما الداري أخبرني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا البحر فقذفتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة أشعر لا يدرى أذكر أم أنثى من كثرة شعره فقالوا من أنت فقالت أنا الجساسة قالوا فأخبرينا قالت ما أنا بمخبرتكم ولا بمستخبرتكم ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم ويستخبركم فدخلوا الدير فإذا رجل ضرير ومصفد في الحديد فقال من أنتم قلنا نحن العرب قال هل بعث فيكم النبي قلنا نعم قال فهل اتبعه العرب قالوا نعم قال ذاك خير لهم قال ما فعلت فارس هل ظهر عليها قالوا لم يظهر عليها بعد قال أما إنه سيظهر عليها ثم قال ما فعلت عين زغر قالوا هي تدفق ملأى قال فما فعلت بحيرة طبرية قالوا هي تدفق ملأى قال فما فعلت نخل بيسان هل أطعم بعد قالوا قد أطعم أوائله قال فوثب وثبة ظننا أنه سيفلت فقلنا من أنت قال أنا الدجال أما إني سأطأ الأرض كلها غير مكة وطيبة فقال رسول الله أبشروا معشر المسلمين فإن هذه طيبة لا يدخلها الدجال.

26067 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن أبي الجهم، قال دخلت أنا وأبو سلمة على فاطمة بنت قيس قال فقالت طلقني زوجي فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة قالت ووضع لي عشرة أقفزة عند ابن عم له خمسة شعير وخمسة تمر قالت فأتيت رسول الله فقلت ذاك له قال فقال صدق فأمرني أن أعتد في بيت فلان قال وكان طلقها طلاقا بائنا.

26068 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس، قال كتبت ذاك من فيها كتابا فقالت كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة فقالوا ليس لك علينا نفقة فقال رسول الله ليس لك عليهم نفقة وعليك العدة انتقلي إلى أم شريك ولا تفوتيني بنفسك ثم قال إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من المهاجرين الأول انتقلي إلى ابن أم مكتوم فإنه رجل قد ذهب بصره فإن وضعت من ثيابك شيئا لم ير شيئا قالت فلما حللت خطبني معاوية وأبو جهم بن حذيفة فقال رسول الله أما معاوية فعائل لا مال له وأما أبو جهم فإنه رجل لا يضع عصاه عن عاتقه أين أنتم من أسامة بن زيد وكان أهلها كرهوا ذلك فقالت لا أنكح إلا الذي دعاني إليه رسول الله فنكحته.

26069 حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال حدثني عمران بن أبي أنس، أخو بني عامر بن لؤي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس قالت كنت عند أبي عمرو بن حفص بن المغيرة وكان قد طلقني تطليقتين ثم إنه سار مع علي بن أبي طالب إلى اليمن حين بعثه رسول الله إليه فبعث إلي بتطليقتي الثالثة وكان صاحب أمره بالمدينة عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة قالت فقلت له نفقتي وسكناي فقال ما لك علينا من نفقة ولا سكنى إلا أن نتطول عليك من عندنا بمعروف نصنعه قالت فقلت لئن لم يكن لي مالي به من حاجة قالت فجئت رسول الله فأخبرته خبري وما قال لي عياش فقال صدق ليس لك عليهم نفقة ولا سكنى وليست له فيك ردة وعليك العدة فانتقلي إلى أم شريك ابنة عمك فكوني عندها حتى تحلي قالت ثم قال لا تلك امرأة يزورها إخوتها من المسلمين ولكن انتقلي إلى ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه مكفوف البصر فكوني عنده فإذا حللت فلا تفوتيني بنفسك قالت والله ما أظن رسول الله حينئذ يريدني إلا لنفسه قالت فلما حللت خطبني على أسامة بن زيد فزوجنيه قال أبو سلمة أملت علي حديثها هذا وكتبته بيدي حدثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن إسحاق قال وذكر محمد بن مسلم الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس مثل ذلك.

26070 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، قال أخبرني عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، أن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس أخبرته وكانت، عند رجل من بني مخزوم فأخبرته أنه، طلقها ثلاثا وخرج إلى بعض المغازي وأمر وكيلا له أن يعطيها بعض النفقة فاستقلتها وانطلقت إلى إحدى نساء النبي فدخل النبي وهي عندها فقالت يا رسول الله هذه فاطمة بنت قيس طلقها فلان فأرسل إليها ببعض النفقة فردتها وزعم أنه شيء تطول به قال صدق فقال النبي انتقلي إلى منزل ابن أم مكتوم و قال أبي وقال الخفاف أم كلثوم فاعتدي عندها ثم قال لا أم كلثوم يكثر عوادها ولكن انتقلي إلى عبد الله بن أم مكتوم فإنه أعمى فانتقلت إلى عبد الله فاعتدت عنده حتى انقضت عدتها ثم خطبها أبو جهم ومعاوية بن أبي سفيان فجاءت رسول الله تستأمره فيهما فقال أبو جهم أخاف عليك قسقاسته للعصا أو قال أخاف قصقاصته للعصا وأما معاوية فرجل أخلق من المال فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك.

26071 حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة، خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن فأرسل إلى فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها وأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقة فقالا لها والله ما لك من نفقة إلا أن تكوني حاملا فأتت النبي فذكرت ذلك له قولهما فقال لا إلا أن تكوني حاملا واستأذنته للانتقال فأذن لها فقالت أين ترى يا رسول الله قال إلى ابن أم مكتوم وكان أعمى تضع ثيابها عنده ولا يراها فلما مضت عدتها أنكحها النبي أسامة بن زيد فأرسل إليها مروان قبيصة بن ذؤيب يسألها عن هذا الحديث فحدثته به فقال مروان لم نسمع بهذا الحديث إلا من امرأة سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها فقالت فاطمة حين بلغها قول مروان بيني وبينكم القرآن قال الله عز وجل {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة} حتى بلغ {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} قالت هذا لمن كان له مراجعة فأي أمر يحدث بعد الثلاث.

26072 حدثنا علي بن عاصم، قال حصين بن عبد الرحمن حدثنا عامر، عن فاطمة بنت قيس، أن زوجها، طلقها ثلاثا فأتت النبي تشكو إليه فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة قال عمر بن الخطاب لا ندع كتاب الله عز وجل وسنة نبيه لقول امرأة لعلها نسيت قال قال عامر وحدثتني أن رسول الله أمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم.

26073 حدثنا يعقوب، قال حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال وذكر محمد بن مسلم الزهري أن قبيصة بن ذؤيب، حدثه أن بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكانت فاطمة بنت قيس خالتها وكانت عند عبد الله بن عمرو بن عثمان طلقها ثلاثا فبعثت إليها خالتها فاطمة بنت قيس فنقلتها إلى بيتها ومروان بن الحكم على المدينة قال قبيصة فبعثني إليها مروان فسألتها ما حملها على أن تخرج امرأة من بيتها قبل أن تنقضي عدتها قال فقالت لأن رسول الله أمرني بذلك قال ثم قصت علي حديثها ثم قالت وأنا أخاصمكم بكتاب الله يقول الله عز وجل في كتابه {إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} إلى {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} ثم قال الله عز وجل {فإذا بلغن أجلهن} الثالثة {فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف} والله ما ذكر الله بعد الثالثة حبسا مع ما أمرني به رسول الله قال فرجعت إلى مروان فأخبرته خبرها فقال حديث امرأة حديث امرأة قال ثم أمر بالمرأة فردت إلى بيتها حتى انقضت عدتها.

26074 حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي، قال حدثتني فاطمة بنت قيس، أن زوجها، طلقها البتة فخاصمته في السكنى والنفقة إلى رسول الله قالت فلم يجعل سكنى ولا نفقة وقال يا بنت آل قيس إنما السكنى والنفقة على من كانت له رجعة.

26075 حدثنا حجاج، قال حدثنا ليث يعني ابن سعد، قال حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أنها أخبرته أنها، كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فطلقها آخر ثلاث تطليقات فزعمت أنها جاءت رسول الله فاستفتته في خروجها من بيتها فأمرها أن تنتقل إلى بيت ابن أم مكتوم الأعمى فأبى مروان أن يصدق حديث فاطمة في خروج المطلقة من بيتها وقال عروة أنكرت عائشة ذلك على فاطمة بنت قيس.

26076 حدثنا هشيم، قال حدثنا سيار، وحصين، ومغيرة، وأشعث، وابن أبي خالد، وداود، وحدثناه مجالد، وإسماعيل يعني ابن سالم، عن الشعبي، قال دخلت على فاطمة بنت قيس فسألتها عن قضاء، رسول الله عليها فقالت طلقها زوجها البتة قالت فخاصمته إلى رسول الله في السكنى والنفقة قالت فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة وأمرني أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم.

26077 حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد، عن عامر، عن فاطمة بنت قيس، أن النبي قال لها في عدتها لا تنكحي حتى تعلميني.

26078 حدثنا عبدة بن سليمان، قال حدثنا مجالد، عن الشعبي، قال حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت طلقني زوجي ثلاثا فأتيت النبي فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة وقال إنما السكنى والنفقة لمن كان لزوجها عليها رجعة وأمرها أن تعتد عند ابن أم مكتوم الأعمى.

26079 حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا زكريا، عن عامر، قال حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت طلقني زوجي ثلاثا فأمرني رسول الله أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم.

26080 حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق يعني السبيعي، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت طلقني زوجي ثلاثا فأردت النقلة فأتيت النبي فقال انتقلي إلى بيت ابن عمك عمرو ابن أم مكتوم فاعتدي عنده.

26081 حدثنا روح، قال حدثنا ابن جريج، قال أخبرني ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن فاطمة بنت قيس، أخبرته أنها، كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فطلقها آخر ثلاث تطليقات فزعمت أنها جاءت إلى النبي فاستفتته في خروجها من بيتها فأمرها أن تنتقل إلى بيت ابن أم مكتوم الأعمى فأبى مروان إلا أن يتهم حديث فاطمة في خروج المطلقة من بيتها وزعم عروة قال قال فأنكرت ذلك عائشة على فاطمة.

26082 حدثنا يحيى بن سعيد، قال حدثنا مجالد، عن عامر، قال قدمت المدينة فأتيت فاطمة بنت قيس فحدثتني أن زوجها طلقها على عهد رسول الله فبعثه رسول الله في سرية فقال لي أخوه اخرجي من الدار فقلت إن لي نفقة وسكنى حتى يحل الأجل قال لا قالت فأتيت رسول الله فقلت إن فلانا طلقني وإن أخاه أخرجني ومنعني السكنى والنفقة فأرسل إليه فقال ما لك ولابنة آل قيس قال يا رسول الله إن أخي طلقها ثلاثا جميعا قالت فقال لي رسول الله انظري أي بنت آل قيس إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت له عليها رجعة فإذا لم يكن له عليها رجعة فلا نفقة ولا سكنى اخرجي فانزلي على فلانة ثم قال إنه يتحدث إليها انزلي عند ابن أم مكتوم فإنه أعمى لا يراك ثم قال لا تنكحي حتى أكون أنا أنكحك قالت فخطبني رجل من قريش فأتيت رسول الله أستأمره فقال ألا تنكحين من هو أحب إلي منه فقلت بلى يا رسول الله فأنكحني من أحببت قالت فأنكحني من أسامة بن زيد.

26083 قال فلما أردت أن أخرج قالت اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله قالت خرج رسول الله يوما من الأيام فصلى صلاة الهاجرة ثم قعد ففزع الناس فقال اجلسوا أيها الناس فإني لم أقم مقامي هذا لفزع ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني من القيلولة من الفرح وقرة العين فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر فأصابتهم ريح عاصف فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قويرب سفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة فإذا هم بشيء أهلب كثير الشعر لا يدرون أرجل هو أو امرأة فسلموا عليه فرد عليهم السلام فقالوا ألا تخبرنا فقال ما أنا بمخبركم ولا مستخبركم ولكن هذا الدير قد رهقتموه ففيه من هو إلى خبركم بالأشواق أن يخبركم ويستخبركم قالوا قلنا ما أنت قالت أنا الجساسة فانطلقوا حتى أتوا الدير فإذا هم برجل موثق شديد الوثاق مظهر الحزن كثير التشكي فسلموا عليه فرد عليهم فقال من أنتم قالوا من العرب قال ما فعلت العرب أخرج نبيهم بعد قالوا نعم قال فما فعلت العرب قالوا خيرا آمنوا به وصدقوه قال ذلك خير لهم وكان له عدو فأظهره الله عليهم قال فالعرب اليوم إلههم واحد ودينهم واحد وكلمتهم واحدة قالوا نعم قال فما فعلت عين زغر قال قالوا صالحة يشرب منها أهلها لشفتهم ويسقون منها زرعهم قال فما فعل نخل بين عمان وبيسان قالوا صالح يطعم جناه كل عام قال فما فعلت بحيرة الطبرية قالوا ملأى قال فزفر ثم زفر ثم زفر ثم حلف لو خرجت من مكاني هذا ما تركت أرضا من أرض الله إلا وطئتها غير طيبة ليس لي عليها سلطان قال فقال رسول الله إلى هذا انتهى فرحي ثلاث مرات إن طيبة المدينة إن الله عز وجل حرم على الدجال أن يدخلها ثم حلف رسول الله والله الذي لا إله إلا هو ما لها طريق ضيق ولا واسع في سهل ولا جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها قال عامر فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته بحديث فاطمة بنت قيس فقال أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة غير أنه قال قال رسول الله إنه في نحو المشرق قال ثم لقيت القاسم بن محمد فذكرت له حديث فاطمة فقال أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت الحرمان عليه حرام مكة والمدينة.

26084 حدثنا يونس بن محمد، قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، أن رسول الله جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر ونودي في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال يا أيها الناس إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن تميما الداري أخبرني أن نفرا من أهل فلسطين ركبوا البحر فقذف بهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة أشعر لا يدرى ذكر هو أم أنثى لكثرة شعره فقالوا من أنت فقالت أنا الجساسة فقالوا فأخبرينا فقالت ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم وإلى أن يستخبركم فدخلوا الدير فإذا هو رجل أعور مصفد في الحديد فقال من أنتم قالوا نحن العرب فقال هل بعث فيكم النبي قالوا نعم قال فهل اتبعه العرب قالوا نعم قال ذاك خير لهم قال فما فعلت فارس هل ظهر عليها قالوا لا قال أما إنه سيظهر عليها ثم قال ما فعلت عين زغر قالوا هي تدفق ملأى قال فما فعل نخل بيسان هل أطعم قالوا نعم أوائله قال فوثب وثبة حتى ظننا أنه سيفلت فقلنا من أنت فقال أنا الدجال أما إني سأطأ الأرض كلها غير مكة وطيبة فقال رسول الله أبشروا معاشر المسلمين هذه طيبة لا يدخلها.