نور اليقين في سيرة سيد المرسلين/الرضاع
الرضاع
كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي ليكون أنجب للولد وكانوا يقولون إن المربّى في المدن يكون كليل الذهن فاتر العزيمة فجاءت نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن أطفالا يرضعنهم فكان الرضيع المحمود من نصيب حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، واسم زوجها أبو كبشة وهو الذي كانت قريش تنسب له الرسول حينما يريدون الاستهزاء به فيقولون هذا ابن أبي كبشة يكلّم من السماء ودرّت البركات على أهل ذاك البيت الذين أرضعوه مدة وجوده بينهم وكانت تربو عن أربع سنوات