يوسف يا سبط الندى والعلى
يوسف يا سبط الندى والعلى
يوسف يا سبط الندى والعلى
يا أمل البيت الخصيب الرحاب
يا فرع أصلين قد استكملا
من مجد ميراث ومجد اكتساب
يا نجل حر صادقٍ لم يزل
أصفى الصفيين وأوفى الصحاب
إلى أبيك الوجه في قومه
أهديت بالتكريم هذا الكتاب
وهو كتاب ليس لي إنما
وجدته كنزاً ثميناً يصاب
سيف به في خير واعظ
قوم ساق العرض يوم الحساب
نقلته عن أصله جاهداً
في جعله كالأصل من غير عاب
فجاء وفقاً لمرامي وما
لي فيه فضل غير كشف النقاب
لم تمضي عجمته معربا
لما به من سانحات عراب
غر معان لم ندع بعدها
في الفن من معنى لشيء عجاب
علجها الدهر لا فنائها
فثبتت شهباً ومر السحاب
وسوف تلغي آخر الدهر في
آخر بادٍ مؤذن بالغياب
كالشمس يبقى رسمها بعدها
حيناً وقد بانت وراء الحجاب
يا أيها الطفل الذي طالما
فرحنا في جيئة أو ذهاب
وطالما حير البابنا
ببدرات الذهن وقت الأعاب
عش ما يشاء اللَه في غبطةٍ
وفي صفاء ورده مستطاب
وليجيء اليوم المروم الذي
تدرك فيه سر هذا الخطاب
وتبصر النور الخفي الذي
مزق عند الغيم ذاك العقاب
وتقرأ الآيات من نظمه
عبراً فتستكشف منها اللباب
فتعرف الفضل الذي بثه
أبوك في أمته عن صواب
يومئذ والكون ملك لكم
ثم وقد أصلحه الانقلاب
وجيلنا الدائل أفضى إلى
مستقبل أرضاً وثاوي تراب
تصبح يا قرة عين المنى
نابغة العصر وزين الشباب