رياض الصالحين/الصفحة 183
باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن وطلب القراءة من حسن الصوت والاستماع لها
1004- عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (ما أذن اللَّه لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن): يجهر به. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
معنى (أذن اللَّه): أي استمع. وهو إشارة إلى الرضى والقبول.
1005- وعن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال له: (لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية لمسلم: أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال له: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة!).
1006- وعن البراء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت النبي ﷺ قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحداً أحسن صوتاً منه. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
1007- وعن أبي لبابة بشير بن عبد المنذر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي ﷺ قال: (من لم يتغن بالقرآن فليس منا) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد جيد.
معنى (يتغنى): يحسن صوته بالقرآن.
1008- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال لي النبي ﷺ: (اقرأ علي القرآن) فقلت: يا رَسُول اللَّهِ أقرأ عليك وعليك أنزل قال: (إني أحب أن أسمعه من غيري) فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} (النساء 41) قال: (حسبك الآن) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.