رياض الصالحين/الصفحة 192


باب فضل صلاة الجماعة

1064- عن ابن عمر رَضيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ قال: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.))


1065- وعن أبي هريرة رَضي اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ : (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. ×××××

وهذا لفظ البخاري.

1066- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال أتى النبي رجل أعمى قال: يا رَسُول اللَّهِ ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رَسُول اللَّهِ أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: (هل تسمع النداء بالصلاة ) قال: نعم. قال: (فأجب) رَوَاهُ مُسلِمٌ. ))

1067- وعن عبد اللَّه، وقيل: عمرو بن قيس، المعروف بابن أم مكتوم المؤذن رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه قال: يا رَسُول اللَّهِ إن المدينة كثيرة الهوام والسباع. فقال رَسُول اللَّهِ : (تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح فحيهلا) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد حسن.))

ومعنى (حيهلا): تعال.

1068- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ قال: (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

1069- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: من سره أن يلقى اللَّه تعالى غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادي بهن؛ فإن اللَّه شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وفي رواية له قال: إن رَسُول اللَّهِ علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.

1070- وعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ يقول: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان؛ فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد حسن.

رياض الصالحين - كتاب الفضائل

باب فضل قراءة القرآن | باب الأمر بتعهد القرآن | باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن | باب في الحث على سور وآيات مخصوصة | باب استحباب الاجتماع على القراءة | باب فضل الوضوء | باب فضل الآذان | باب فضل الصلوات | باب فضل صلاة الصبح والعصر | باب فضل المشي إلى المساجد | باب فضل انتظار الصلاة | باب فضل صلاة الجماعة | باب الحث على حضور الجماعة في الصبح والعشاء | باب الأمر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات | باب فضل الصف الأول والأمر بإتمام الصفوف | باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض | باب تأكيد ركعتي سنة الصبح | باب تخفيف ركعتي الفجر | باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر | باب سنة الظهر | باب سنة العصر | باب سنة المغرب بعدها وقبلها | باب سنة العشاء بعدها وقبلها | باب سنة الجمعة | باب استحباب جعل النوافل في البيت | باب الحث على صلاة الوتر | باب فضل صلاة الضحى | باب تجويز صلاة الضحى من ارتفاع الشمس إلى زوالها | باب الحث على صلاة تحية المسجد بركعتين | باب استحباب ركعتين بعد الوضوء | باب فضل يوم الجمعة ووجوبها والاغتسال لها | باب استحباب سجود الشكر | باب فضل قيام الليل | باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح | باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها | باب فضل السواك وخصال الفطرة | باب تاكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها | باب وجوب صوم رمضان | باب الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير في شهر رمضان | باب النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف شعبان | باب ما يقال عند رؤية الهلال | باب فضل السحور وتأخيره ما لم يخشَ طلوع الفجر | باب فضل تعجيل الفطر وما يفطر عليه وما يقوله بعد إفطاره | باب أمر الصائم بحفظ لسانه وجوارحه | باب في مسائل من الصوم | باب بيان فضل صوم المحرم وشعبان والأشهر الحرم | باب فضل الصوم وغيره في العشر الأول من ذي الحجة | باب فضل صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء | باب استحباب صوم ستة أيام من شوال | باب استحباب صوم الاثنين والخميس | باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر | باب فضل من فطر صائمًا