صحيح البخاري/كتاب الصلاة

ملاحظات: كتاب الصلاة


باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء

وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل، فقال يأمرنا يعني النبي بالصلاة والصدق والعفاف

[342] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله قال: فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال: نعم معي محمد ، فقال أرسل إليه قال: نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية، فقال لخازنها افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت: من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى، فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت: من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى، فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت: من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت: من هذا قال هذا إبراهيم قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصارى كانا يقولان قال النبي ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على أمتك قلت: فرض خمسين صلاة قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها، فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه، فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته، فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى، فقال راجع ربك فقلت: استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك

[343] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر

باب وجوب الصلاة في الثياب

وقول الله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد } ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي قال: يزره ولو بشوكة في إسناده نظر ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى وأمر النبي أن لا يطوف بالبيت عريان

[344] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها، وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي بهذا

باب عقد الإزار على القفا في الصلاة

وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي عاقدي أزرهم على عواتقهم

[345] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عاصم بن محمد قال: حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلي في إزار واحد، فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي

[346] حدثنا مطرف أبو مصعب قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد، وقال: رأيت النبي يصلي في ثوب

باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به

قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه قال: قالت أم هانئ التحف النبي بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه

[347] حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه

[348] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة أنه رأى النبي يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه

[349] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال: رأيت رسول الله يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه

[350] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه، فقال من هذه فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت: يا رسول الله زعم بن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة، فقال رسول الله : قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت أم هانئ وذاك ضحى

[351] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله عن الصلاة في ثوب واحد، فقال رسول الله : أو لكلكم ثوبان

باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه

[352] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء

[353] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال: سمعته أو كنت سألته قال: سمعت أبا هريرة يقول أشهد أني سمعت رسول الله يقول: من صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه

باب إذا كان الثوب ضيقا

[354] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال خرجت مع النبي في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال: ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال: ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت: كان ثوب يعني ضاق قال: فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به

[355] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني أبو حازم عن سهل قال: كان رجال يصلون مع النبي عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان، ويقال للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا

باب الصلاة في الجبة الشأمية

وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا، وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى علي في ثوب غير مقصور

[356] حدثنا يحيى قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي في سفر، فقال: يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها فانطلق رسول الله حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شأمية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى

باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها

[357] حدثنا مطر بن الفضل قال: حدثنا روح قال: حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال: فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤي بعد ذلك عريانا

باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء

[358] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قام رجل إلى النبي فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال أو كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر، فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص في إزار وقباء في سراويل ورداء في سراويل وقميص في سراويل وقباء في تبان وقباء في تبان وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء

[359] حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سأل رجل رسول الله ، فقال: ما يلبس المحرم، فقال لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين وعن نافع عن ابن عمر عن النبي مثله

باب ما يستر من العورة

[360] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال نهى رسول الله عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء

[361] حدثنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهى النبي عن بيعتين عن اللماس والنباذ وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد

[362] حدثنا إسحاق قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله عليا فأمره أن يؤذن ب براءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان

باب الصلاة بغير رداء

[363] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني ابن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع قال: نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي يصلي هكذا

باب ما يذكر في الفخذ

ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي الفخذ عورة، وقال أنس حسر النبي عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم، وقال أبو موسى غطى النبي ركبتيه حين دخل عثمان، وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله وفخذه على فخذي فثقلت: علي حتى خفت أن ترض فخذي

[364] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين } قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز، وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش قال: فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية، فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي ، فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي قال: خذ جارية من السبي غيرها قال: فأعتقها النبي وتزوجها، فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي عروسا، فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال: فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله

باب في كم تصلي المرأة من الثياب

وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته

[365] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة قالت لقد كان رسول الله يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد

باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها

[366] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي، وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني

باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك

[367] حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال النبي أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي

باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه

[368] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال أهدي إلي النبي فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، وقال لا ينبغي هذا للمتقين

باب الصلاة في الثوب الأحمر

[369] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثني عمر بن أبي زائدة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيت رسول الله في قبة حمراء من آدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها وخرج النبي في حلة حمراء مشمرا صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون من بين يدي العنزة

باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب

قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام وصلى بن عمر على الثلج

[370] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أبو حازم قال سألوا سهل بن سعد من أي شيء المنبر، فقال: ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله وقام عليه رسول الله حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري حتى سجد بالأرض فهذا شأنه قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث قال: فإنما أردت أن النبي كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث قال: فقلت: إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه قال لا

[371] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإن صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا، فقال إن الشهر تسع وعشرون

باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد

[372] حدثنا مسدد عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان رسول الله يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد قالت وكان يصلي على الخمرة

باب الصلاة على الحصير

وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما، وقال الحسن قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها وإلا فقاعدا

[373] حدثنا عبد الله قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله لطعام صنعته له فأكل منه، ثم قال قوموا فلأصل لكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله ركعتين ثم انصرف

باب الصلاة على الخمرة

[374] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان النبي يصلي على الخمرة

باب الصلاة على الفراش

وصلى أنس على فراشه، وقال أنس كنا نصلي مع النبي فيسجد أحدنا على ثوبه

[375] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح

[376] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة

[377] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة أن النبي كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه

باب السجود على الثوب في شدة الحر

وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه

[378] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال كنا نصلي مع النبي فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود

باب الصلاة في النعال

[379] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال: سألت أنس بن مالك أكان النبي يصلي في نعليه قال: نعم

باب الصلاة في الخفاف

[380] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحرث قال: رأيت جرير بن عبد الله بال ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل، فقال: رأيت النبي صنع مثل هذا قال إبراهيم فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم

[381] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال وضأت النبي فمسح على خفيه وصلى

باب إذا لم يتم السجود

[382] أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال وأحسبه قال لو مت مت على غير سنة محمد

باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود

[383] أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه

باب فضل استقبال القبلة

يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي

[384] حدثنا عمرو بن عباس قال: حدثنا ابن المهدي قال: حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته

[385] حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله قال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي ، وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحرث قال: حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله، فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم

باب قبلة أهل المدينة وأهل الشأم والمشرق

ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة لقول النبي لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا

[386] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصارى أن النبي قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا قال أبو أيوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فننحرف ونستغفر الله تعالى وعن الزهري عن عطاء قال: سمعت أبا أيوب عن النبي مثله

باب قول الله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }

[387] حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر عن رجل طاف بالبيت العمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وسألنا جابر بن عبد الله، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة

[388] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سيف قال: سمعت مجاهدا قال أتي بن عمر فقيل له هذا رسول الله دخل الكعبة، فقال ابن عمر فأقبلت والنبي قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألت بلالا فقلت: أصلى النبي في الكعبة قال: نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين

[389] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس قال لما دخل النبي البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة، وقال هذه القبلة

باب التوجه نحو القبلة حيث كان

وقال أبو هريرة قال النبي استقبل القبلة وكبر

[390] حدثنا عبد الله بن رجاء قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله { قد نرى تقلب وجهك في السماء } فتوجه نحو الكعبة، وقال السفهاء من الناس وهم اليهود { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } فصلى مع النبي رجل ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال هو يشهد أنه صلى مع رسول الله وأنه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة

[391] حدثنا مسلم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر قال: كان رسول الله يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة

[392] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: قال عبد الله صلى النبي قال: إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين

باب ما جاء في القبلة

ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي

[393] حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال: قال عمر وافقت ربي في ثلاث فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } وآية الحجاب قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي في الغيرة عليه فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } فنزلت هذه الآية

[394] حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني حميد قال: سمعت أنسا بهذا

[395] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، فقال إن رسول الله قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة

[396] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى النبي الظهر خمسا فقالوا أزيد في الصلاة قال وما ذاك قالوا صليت خمسا فثنى رجليه وسجد سجدتين

باب حك البزاق باليد من المسجد

[397] حدثنا قتيبة قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه فقام فحكه بيده، فقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض، فقال أو يفعل هكذا

[398] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس، فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى

[399] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكه

باب حك المخاط بالحصى من المسجد

[400] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه أن رسول الله رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحكها، فقال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى

باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة

[401] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله حصاة فحتها، ثم قال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينة وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى

[402] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني قتادة قال: سمعت أنسا قال: قال النبي لا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت رجله

باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى

[403] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه

[404] حدثنا علي قال: حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد أن النبي أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه

باب كفارة البزاق في المسجد

[405] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها

باب دفن النخامة في المسجد

[406] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها

باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه

[407] حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا زهير قال: حدثنا حميد عن أنس أن النبي رأى نخامة في القبلة فحكها بيده ورؤي منه كراهية أو رؤي كراهيته لذلك وشدته عليه، وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين قبلته فلا يبزقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعض قال أو يفعل هكذا

باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة

[408] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: هل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري

[409] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى بنا النبي صلاة ثم رقي المنبر، فقال في الصلاة وفي الركوع إني لأراكم من ورائي كما أراكم

باب هل يقال مسجد بني فلان

[410] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها

باب القسمة وتعليق القنو في المسجد

[411] وقال إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي بمال من البحرين، فقال انثروه في المسجد وكان أكثر مال أتي به رسول الله فخرج رسول الله إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس، فقال: يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا، فقال له رسول الله خذ فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي قال لا قال: فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم ذهب يقله، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي قال لا قال: فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله وثم منها درهم

باب من دعا لطعام في المسجد ومن أجاب فيه

[412] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله سمع أنسا قال وجدت النبي في المسجد معه ناس فقمت، فقال لي أرسلك أبو طلحة قلت: نعم، فقال لطعام قلت: نعم، فقال لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم

باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء

[413] حدثنا يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب عن سهل بن سعد أن رجلا قال: يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد

باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس

[414] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك أن النبي أتاه في منزله، فقال أين تحب أن أصلي لك من بيتك قال: فأشرت له إلى مكان فكبر النبي وصففنا خلفه فصلى ركعتين

باب المساجد في البيوت

وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة

[415] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله ، فقال: يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سأل الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال، فقال رسول الله : سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال: فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال: فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا، فقال قائل منهم أين مالك بن الدخيشن أو بن الدخشن، فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله : لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله أعلم قال: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله : فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصارى وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك

باب التيمن في دخول المسجد وغيره

وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى

[416] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله

باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد لقول النبي لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

وما يكره من الصلاة في القبور ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند قبر فقال القبر القبر ولم يأمره بالإعادة

[417] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي ، فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة

[418] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قدم النبي المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدي السيوف كأني أنظر إلى النبي على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار، فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب وفيه نخل فأمر النبي بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي معهم وهو يقول

اللهم لا خير إلا خير الآخرة

فاغفر للأنصار والمهاجرة

باب الصلاة في مرابض الغنم

[419] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس قال: كان النبي يصلي في مرابض الغنم ثم سمعته بعد يقول كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد

باب الصلاة في مواضع الإبل

[420] حدثنا صدقة بن الفضل قال: أخبرنا سليمان بن حيان قال: حدثنا عبيد الله عن نافع قال: رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره، وقال: رأيت النبي يفعله

باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله

وقال الزهري أخبرني أنس قال: قال النبي عرضت علي النار وأنا أصلي

[421] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس فصلى رسول الله ، ثم قال أريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع

باب كراهية الصلاة في المقابر

[422] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي قال: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا

باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب

ويذكر أن عليا رضى الله تعالى عنه كره الصلاة بخسف بابل

[423] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم

باب الصلاة في البيعة

وقال عمر رضى الله تعالى عنه إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور وكان ابن عباس يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل

[424] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله : أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله

باب

[425] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا

[426] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

باب قول النبي جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا

[427] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار هو أبو الحكم قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة

باب نوم المرأة في المسجد

[428] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياة وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته قالت فوقع بينهم قالت فقلت: هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله فأسلمت قالت عائشة فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت

ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا

ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني

قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت: هذا قالت فحدثتني بهذا الحديث

باب نوم الرجال في المسجد

وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل على النبي فكانوا في الصفة، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء

[429] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع قال: أخبرني عبد الله أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي

[430] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاء رسول الله بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت، فقال أين بن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله : لإنسان انظر أين هو فجاء، فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب

[431] حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته

باب الصلاة إذا قدم من سفر

وقال كعب بن مالك كان النبي إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه

[432] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا مسعر قال: حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال أتيت النبي وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني

باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين

[433] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس

باب الحدث في المسجد

[434] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه

باب بنيان المسجد

وقال أبو سعيد كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد، وقال أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس، وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا، وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى

[435] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال: حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج

باب التعاون في بناء المسجد

وقول الله عز وجل { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }

[436] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد، فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن

باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد

[437] حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل قال بعث رسول الله إلى امرأة مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن

[438] حدثنا خلاد قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر أن امرأة قالت: يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت فعملت المنبر

باب من بنى مسجدا

[439] حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي يقول: من بنى مسجدا قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة

باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد

[440] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان قال: قلت لعمرو أسمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام، فقال له رسول الله أمسك بنصالها

باب المرور في المسجد

[441] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال: سمعت أبا بردة عن أبيه عن النبي قال: من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما

باب الشعر في المسجد

[442] حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصارى يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي يقول: يا حسان أجب عن رسول الله اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم

باب أصحاب الحراب في المسجد

[443] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت لقد رأيت رسول الله يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم زاد إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي والحبشة يلعبون بحرابهم

باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد

[444] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت أتتها بريرة تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي، وقال أهلها إن شئت أعطيتها ما بقي، وقال سفيان مرة إن شئت أعتقتها ويكون الولاء لنا فلما جاء رسول الله ذكرته ذلك، فقال ابتاعيها فأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق ثم قام رسول الله على المنبر، وقال سفيان مرة فصعد رسول الله على المنبر، فقال: ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة مرة قال علي قال يحيى وعبد الوهاب عن يحيى عن عمرة، وقال جعفر بن عون عن يحيى قال: سمعت عمرة قالت سمعت عائشة رواه مالك عن يحيى عن عمرة أن بريرة ولم يذكر صعد المنبر

باب التقاضي والملازمة في المسجد

[445] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا وأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فاقضه

باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان

[446] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها

باب تحريم تجارة الخمر في المسجد

[447] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج النبي إلى المسجد فقرأهن على الناس ثم حرم تجارة الخمر

باب الخدم للمسجد

وقال ابن عباس { نذرت لك ما في بطني محررا } للمسجد يخدمه

[448] حدثنا أحمد بن واقد قال: حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي أنه صلى على قبره

باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد

[449] حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال: إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } قال روح فرده خاسئا

باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد

وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد

[450] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة قال بعث النبي خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن آثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي ، فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم

[451] حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذو جرحه دما فمات فيها

باب إدخال البعير في المسجد للعلة

وقال ابن عباس طاف النبي على بعير

[452] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله أني أشتكي قال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور


[453] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس أن رجلين من أصحاب النبي خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله

باب الخوخة والممر في المسجد

[454] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي ، فقال إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر رضى الله تعالى عنه فقلت: في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال: يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر

[455] حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر

باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد

قال أبو عبد الله، وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال: قال لي ابن أبي مليكة يا عبد الملك لو رأيت مساجد بن عباس وأبوابها

[456] حدثنا أبو النعمان وقتيبة قالا: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا، فقال صلى فيه فقلت: في أي قال بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى

باب دخول المشرك المسجد

[457] حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد

باب رفع الصوت في المساجد

[458] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال: حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله

[459] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله حتى كشف سجف حجرته ونادى يا كعب بن مالك يا كعب قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله : قم فاقضه

باب الحلق والجلوس في المسجد

[460] حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال سأل رجل النبي وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى وإنه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترا فإن النبي أمر به

[461] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي وهو يخطب، فقال كيف صلاة الليل، فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله ان ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي وهو في المسجد

[462] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله قال: ألا أخبركم عن الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه

باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل

[463] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر وعثمان يفعلان ذلك

باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس

وبه قال الحسن وأيوب ومالك

[464] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين

باب الصلاة في مسجد السوق

وصلى بن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب

[465] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه

باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره

[466] حدثنا حامد بن عمر عن بشر حدثنا عاصم حدثنا واقد عن أبيه عن ابن عمر أو بن عمرو شبك النبي أصابعه، وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله قال رسول الله : يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا

[467] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي قال: إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه

[468] حدثنا إسحاق قال: حدثنا ابن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا قال: فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر، فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم

باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي

[469] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي يصلي في تلك الأمكنة وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء

[470] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله ثم يصلي فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي يقول: ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك وأن بن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وأن عبد الله حدثه أن النبي كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشي ذلك المسيل لاصق بكراع هرشي بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله وبين الطريق إلا رمية بحجر وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة وأن عبد الله حدثه أن النبي استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة


أبواب سترة المصلي

باب سترة الإمام سترة من خلفه

[471] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد

[472] حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء

[473] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال: سمعت أبي أن النبي صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه المرأة والحمار

باب قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة

[474] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال: كان بين مصلى رسول الله وبين الجدار ممر الشاة

[475] حدثنا المكي قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها

باب الصلاة إلى الحربة

[476] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن عبد الله أن النبي كان يركز له الحربة فيصلي إليها

باب الصلاة إلى العنزة

[477] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عون بن أبي جحيفة قال: سمعت أبي قال خرج علينا رسول الله بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه عنزة والمرأة والحمار يمرون من ورائها

[478] حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال: حدثنا شاذان عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال: سمعت أنس بن مالك قال: كان النبي إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام ومعنا عكازة أو عصا أو عنزة ومعنا إداوة فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة

باب السترة بمكة وغيرها

[479] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه

باب الصلاة إلى الأسطوانة

وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية، فقال صل إليها

[480] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال: فإني رأيت النبي يتحرى الصلاة عندها

[481] حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس قال لقد رأيت كبار أصحاب النبي يبتدرون السواري عند المغرب وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي

باب الصلاة بين السواري في غير جماعة

[482] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال دخل النبي البيت وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأطال ثم خرج كنت أول الناس دخل على أثره فسألت بلالا أين صلى قال بين العمودين المقدمين

[483] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي قال: جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى، وقال لنا إسماعيل حدثني مالك، وقال عمودين عن يمينه

[484] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أبو ضمرة قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان الذي أخبره به بلال أن النبي صلى فيه قال وليس على أحدنا بأس إن صلى في أي نواحي البيت شاء

باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل

[485] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنه يفعله

باب الصلاة إلى السرير

[486] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت أعدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي

باب يرد المصلي من مر بين يديه

ورد بن عمر في التشهد وفي الكعبة، وقال إن أبى إلا أن تقاتله فقاتله

[487] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح أن أبا سعيد قال: قال النبي ح وحدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا حميد بن هلال العدوي قال: حدثنا أبو صالح السمان قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال: سمعت النبي يقول: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان

باب إثم المار بين يدي المصلي

[488] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله في المار بين يدي المصلي، فقال أبو جهيم قال رسول الله : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النضر لا أدري أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة

باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي

وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي وإنما هذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل فقد قال زيد بن ثابت ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل

[489] حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن مسلم يعني ابن صبيح عن مسروق عن عائشة أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة فقالوا يقطعها الكلب والحمار والمرأة قالت لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت النبي يصلي وإني لبينه وبين القبلة وأنا مضطجعة على السرير فتكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله فأنسل انسلالا وعن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة نحوه

باب الصلاة خلف النائم

[490] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عائشة قالت كان النبي يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت

باب التطوع خلف المرأة

[491] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح

باب من قال لا يقطع الصلاة شيء

[492] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي فأنسل من عند رجليه

[493] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني ابن أخي بن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء، فقال لا يقطعها شيء أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي قالت لقد كان رسول الله يقوم فيصلي من الليل وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله

باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة

[494] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصارى أن رسول الله كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها

باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض

[495] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا هشيم عن الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: أخبرتني خالتي ميمونة بنت الحارث قالت كان فراشي حيال مصلى النبي فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي

[496] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الشيباني سليمان حدثنا عبد الله بن شداد قال: سمعت ميمونة تقول كان النبي يصلي وأنا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه وأنا حائض وزاد مسدد عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني وأنا حائض

باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد

[497] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني ورسول الله يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما

باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى

[498] حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذا قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله وضعه بين كتفيه وثبت النبي ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر، ثم قال رسول الله : وأتبع أصحاب القليب لعنة

الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
بدء الوحي | الإيمان | العلم | الوضوء | الغسل | الحيض | التيمم | الصلاة | مواقيت الصلاة | الأذان | الجماعة والإمامة | صفة الصلاة | الجمعة | العيدين | الزكاة | الحج | الصوم | البيوع | المظالم | الوصايا | الجهاد والسير | الأنبياء | فضائل الصحابة | المغازي | تفسير القرآن | فضائل سور القرآن | الطلاق | النفقات | العقيقة | الصيد والذبائح | الأضاحي | الأشربة | المرضى | الطب | اللباس | الأدب | الاستئذان | الدعوات | الرقاق | القدر | الأيمان والنذور | كفارات الأيمان | الفرائض | الحدود | المحاربين من أهل الردة والكفر | الديات | استتابة المرتدين و المعاندين وقتالهم | الإكراه | الحيل | التعبير | الفتن | الأحكام | التمني | أخبار الآحاد | الاعتصام بالكتاب والسنة | التوحيد