كتاب السنة للخلال/الجزء الخامس



بسم الله الرحمن الرحيم


كتاب الأيمان

145- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي قال : (من لم يأخذ من شاربه ، فليس منا) .

1452- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن زبيد ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : (ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية).

1453- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن النبي عليه السلام مثله بإسناده.

1468- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن الشعبي ، عن جرير ، قال : مع كل أنفة كفر.

1469- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن ابن جريج ، قال : حدثني أبو مغلس ، عن أبي نجيح ، عن النبي عليه السلام قال : (من كان موسرا أن ينكح فلم ينكح ، فليس منا) .

1456- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن مسعر ، قال : حدثني عبد الملك بن ميسرة ، عن الحسن بن محمد ، عن النبي ، قال : (من حلف بغير الله عز وجل ، فليس منا) .

1457- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الوليد بن ثعلبة الطائي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله  : (ليس منا من حلف بالأمانة ، ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه ، فليس منا) .

1458- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، قال : أخبرني نافع ، عن عبد الله . وعبد الأعلى ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله  : (من حمل علينا السلاح فليس منا).

1459- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثني بهز بن أسد أبو الأسود ، قال : حدثنا عكرمة ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله  : (من سل علينا السلاح ، فليس منا).

1460- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الضحاك بن مخلد ، قال : حدثنا ابن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (من حمل السلاح علينا ، فليس منا) .

1461- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا الأعمش ، وابن نمير ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، قال : قال عبد الله : قال رسول الله  : (ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية) . قال : وقال ابن نمير : (أو شق الجيوب ، أو دعا بدعوى الجاهلية).

1462- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : (ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية) .

1463- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا فضيل يعني ابن غزوان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله في حجة الوداع : (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) .

1464- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا واقد بن محمد بن زيد ، أنه سمع أباه يحدث ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي ، أنه قال في حجة الوداع : (ويحكم ، أو قال : ويلكم ، لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).

1465- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا قرة ، قال : حدثنا محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن رجل آخر هو في نفسي أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبي بكرة ، أن النبي خطب الناس بمنى ، فقال : (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) .

1466- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن أبي معمر ، قال : قال أبو بكر رحمه الله : كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ، كفر بالله عز وجل ادعاء إلى نسب لا يعرف.

1467- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل ، ومجالد ، قالا : حدثنا قيس ، قال : سمعت أبا بكر ، رحمه الله يقول : إياكم والكذب ، فإن الكذب يجانب الإيمان.

1468- حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، قال : سمعت أبا الضحى يحدث ، عن مسروق ، أن رسول الله خطب الناس في حجة الوداع ، فقال : (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) .

1469- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن علي بن مدرك ، قال : سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث ، عن جرير ، أن رسول الله قال في حجة الوداع لجرير : (استنصت الناس . قال : وقال : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) .

1470- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت أبا بكر ، رحمه الله يقول : إياكم ، اتقوا الكذب ، فإن الكذب مجانب الإيمان.

1471- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا الأعمش ، عن مسروق ، قال : خطب رسول الله في حجة الوداع ، فقال في خطبته : (لا ألفينكم ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض) .

1472- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا أبي ، قال : سمعت عبد الملك بن عمير يحدث ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن أبيه ، أن النبي ، قال : (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) .

1473- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا علي بن زيد ، عن أبي حرة الرقاشي ، عن عمه ، قال : (كنت آخذ بزمام ناقة النبي في أوسط أيام التشريق ، فذكر خطبته ، فقال : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).

1474- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا سليمان ، عن زيد بن وهب ، قال : قال عبد الله : إذا الرجلان رجلا في الإسلام ثم اهتجرا ، فأحدهما خارج ملته حتى يرجع ، يعني : الظالم.

1475/أ- قال : وحدثني محمد بن جحادة ، عن طلحة بن مصرف ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله

1475/ب- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد الله بن دينار ، قال : سمعت ابن عمر يحدث عن النبي أنه قال : (إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر ، فقد باء به أحدهما ، إن كان كما قال ، وإلا رجعت على الآخر) .

1476- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، قال : سمعت عبد الله : إذا قال الرجل لأخيه أنت عدوي ، فقد كفر أحدهما.

1477- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد ، عن أبي المهزم ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : لا يجتمع في الجنة رجلان ، رجل قال لأخيه : يا كافر.

1478- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن عبد الله : إذا قال الرجل لصاحبه : أنت عدوي ، فقد خرج أحدهما من الإسلام . قال قيس : فحدثني أبو جحيفة ، أن عبد الله قال : إلا من تاب.

1479- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن سليمان التيمي ، عن كردوس ، قال : قال عبد الله : الشرك أخفى من دبيب النمل.

1480- حدثنا أبو عبد الله ، قال وكيع ، وعبد الرحمن ، عن سفيان ، عن زبيد ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : الربا بضع وسبعون بابا ، والشرك نحو ذلك.

1481- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن أبي عبيدة ، قال : دخل عبد الله على امرأته ، فلمس صدرها ، فإذا في عنقها خيط قد علقته ، فقال : ما هذا ؟ فقالت : شيئا رقي لي فيه من الحمى ، فنزعه وقال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك.

1482- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي ظبيان ، قال : دخل حذيفة على رجل من عبس يعوده ، فمس عضده ، فإذا فيه خيط ، قال : ما هذا ؟ قال : شيئا رقي لي فيه . فقطعه وقال : لو مت وهو عليك ، ما صليت عليك.

1483- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثني عثمان الشحام ، عن أبي الحسن ، قال : كان أبو الحسن يعني علي بن أبي طالب رحمه الله يقول : إن كثيرا من هذه التمائم والرقى شرك بالله عز وجل ، فاجتنبوها.

1484- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، عن عبد الله ، قال : من أتى كاهنا أو ساحرا أو عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل الله على محمد.

1485- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا زهير ، عن عمرو بن قيس ، عن المنهال ، عن سيرين أخي أبي عبيدة ، عن عبد الله ، قال : التمائم ، والرقى ، والتولة شرك.

1486- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن سلمة ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله . وعن زبيد ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد الله . وعن الأعمش ، عن عمارة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، قال : الرباء بضع وسبعون بابا ، والشرك نحو ذلك.

1487- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان . ووكيع ، عن الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، قال : قال عبد الله : إن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه ، فيرجع وما معه منه شيء ، يلقى الرجل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ليقسم له بالله إنه لذيت وذيت ، فيرجع ما حلي من صاحبه بشيء ، قد أسخط الله عز وجل عليه.

1488- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله  : (أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما).

1489- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، أنه سمع أبا وائل ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود ، يقول : إذا قال الرجل للرجل : أنت لي عدو ، فقد كفر أحدهما بالإسلام.

1490- وأخبرني عبد الملك ، قال : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا شعبة ، قال : عمرو بن مرة أخبرني ، قال : سمعت أبا وائل ، قال : سمعت عبد الله ، يقول : إذا قال الرجل للرجل : أنت لي عدو ، فقد كفر أحدهما بالإسلام.

1491- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : سمعت هشاما يذكر ، عن أبيه ، عن عمر ، أنه قال : لا تغرنك صلاة امرئ ولا صومه ، من شاء صام ، ألا لا دين لمن لا أمانة له.

1492- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمارة ، عن أبي عمار ، عن حذيفة ، قال : ليأتين عليكم زمان يصبح الرجل بصيرا ويمسي فما ينظر بشفر.

1493- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق عن ابن شهاب ، قال : قال حذيفة : لأن أعلم أن فيكم رجلا مؤمنا أحب إلي من حمر النعم وسودها ، فقالوا : أما بهاجرتنا ، ولا بشامنا ، ولا بعراقنا عليه . قال : فيكم رجل لا يخاف في الله لومة لائم ، ما أعلمه إلا عمر بن الخطاب رحمه الله ، فكيف أنتم لو قد فارقكم ؟ ثم بكى حتى سالت دموعه على لحيته أو على سلبته.

1494- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن يحيى بن الجزار ، عن ابن أخي زينب ، عن زينب امرأة عبد الله ، عن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله يقول : (الرقى ، والتمائم ، والتولة شرك).

1495- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن زبيد ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : الربا ثلاثة وسبعون بابا ، والشرك مثل ذلك.

1496- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : الربا ثلاثة وسبعون بابا ، والشرك مثل ذلك.

1497- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (اثنتان في الناس هما بهما كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت) .

1498- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : (اثنتان بالناس هما كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت).

1499- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثني حسين ، قال : حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله  : (من حلف أنه بريء من الإسلام ، فإن كان كاذبا ، فهو كما قال ، وإن كان صادقا ، فلن يرجع إلى الإسلام سالما).

1500- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الحسن بن صالح ، عن مطرف ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، قال : قال عبد الله : ما تارك الزكاة بمسلم.

1501- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن يونس ، عن الحسن ، أن النبي ، قال : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، ويقيمو الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله) .

1502- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، قال : قال عبد الله : من أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة ، فلا صلاة له.

1503- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : حدثني مهدي بن ميمون ، قال : حدثنا واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، أنه رأى رجلا يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده ، فلما انصرف دعاه ، فقال : منذ كم صليت هذه الصلاة ؟ فقال : صليتها منذ كذا وكذا . فقال : ما صليت ، أو : ما صليت لله . قال مهدي : وأحسبه قال : لو مت ، مت على غير سنة محمد .

1504- حدثنا أبو عبد الله ، فقال : حدثنا حماد بن أسامة ، قال : حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله  : (من أكفر أخاه فقد باء بها أحدهما) .

1505- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الحسين ، عن ابن بريدة ، قال : حدثني يحيى بن يعمر ، أن أبا الأسود حدثه ، عن أبي ذر ، أنه سمع رسول الله يقول : (ليس من رجل ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ، ومن ادعى ما ليس له فليس منا ، وليتبوأ مقعده من النار ، ومن دعى رجلا بالكفر أو قال : عدو الله ، وليس كذلك ، إلا حار عليه).

1506- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حبيب بن الشهيد ، عن الحسن ، قال : ما يرى هؤلاء القوم أن أعمالا تحبط أعمالا ، والله عز وجل يقول : {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} إلى قوله {أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} .

1507- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدثنا ابن عون ، عن محمد ، قال : رأى عبد الله بن عتبة رجلا صنع شيئا من زي العجم ، فقال : ليتق رجل أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر.

1508- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا موسى ، قال : سمعت أبي يحدث ، عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : ما أحب أن أحلف أني لأمسي كافرا ، أو لأصبح كافرا.

1509- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : الصبر نصف الإيمان ، واليقين الإيمان كله.

1510- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبان ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، عن أبي مالك الأشعري ، أن رسول الله كان يقول : (الطهور شطر من الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله ، والله أكبر ، تملأ ما بين السماوات والأرض).

1511- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، قال : سمعت جري بن كليب النهدي ، عن رجل من بني سليم ، قال : (عدهن رسول الله في يدي ، أو قال : في يده : التسبيح نصف الميزان ، والحمد تملؤه ، والتكبير تملأ ما بين السماوات والأرض ، والصوم نصف الصبر ، والطهور نصف الإيمان).

1512- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن جري بن كليب النهدي ، عن رجل من بني سليم ، عن النبي ، مثله.

1513- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي  : (والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم).

1514- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، قال : سمعت نافع بن عاصم يحدث ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : لا يدخل حظيرة القدس متكبر ، ولا منان ، ولا عاق.

1515- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن نبيط بن شريط ، عن جابان ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي  : (لا يدخل الجنة منان ، ولا عاق ، ولا مدمن) .

1516- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن سالم بن أبي الجعد ، أن عبد الله بن عمرو قال : لا يدخل الجنة منان ، ولا عاق ، ولا مدمن.

1517- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا الحكم ، ويزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله ابن عمرو ، قال : لا يدخل الجنة منان ، ولا عاق ، ولا مدمن خمر .

1518- قال حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن نبيط ، عن جابان ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي مثله.

1519- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله ، وقال مرة أخرى : أحسبه عن أبي سعيد الخدري ، أنه قال : (لا يدخل الجنة منان ، ولا عاق ، ولا مدمن).

1520- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، ومحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عوف ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قال فلان : من لقي الله عز وجل وهو مدمن الخمر ، فإنه يلقى الله كعابد وثن ، وقال أبو جعفر : عابد.

1521- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن مجاهد أبي الحجاج ، أن النبي عليه السلام : قال : (ثلاثة لا يجدون ريح الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة خمس مئة سنة : العاق لوالده ، ومدمن الخمر ، والبخيل المنان) .

1522- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا حيوة ، وابن لهيعة ، قالا : حدثنا أبو صخر ، أنه سمع يزيد بن عبد الله بن قسيط ، يقول : سمعت أبا صالح السمان ، يقول : سمعت أبا هريرة ، يقول : من بات في مثانته سبع قطرات من خمر ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . قال أبو صالح : فعظمنا ذلك ، فأتيت ابن عباس ، فحدثته ، فقال : صدق أبو هريرة ، إن مات في الأربعين ليلة ، مات كافرا بالله . فعظمنا ذلك ، ثم بلغنا ، عن ابن مسعود أنه سئل عن ذلك ، فقال : أجل ، من شربها فبات في مثانته سبع قطرات منها ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، ومن شربها حتى يتروى منها ثم مات وهي في بطنه ، لم يتب إلى الله عز وجل ، لقي الله كعابد وثن.

1523- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن حسان بن أبي وجزة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : لأن أزني أحب إلي من أن أشرب الخمر ، إنه من سكر ، يعني : ترك الصلاة ، ومن ترك الصلاة فلا دين له.

1524- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت مصعب بن سعد يحدث ، عن أبيه سعد : أن المسلم يطبع على كل طبيعة ، غير الخيانة والكذب.

1525- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، قال : حدثني سلمة بن كهيل ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال : يطبع المؤمن على الخلال كلها ، إلا الخيانة والكذب.

1526- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن مخول ، عن فضيل ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال :

المسلم يطبع على كل طبيعة ، إلا الخيانة والكذب.

1527- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني قيس ، عن ابن مسعود ، قال : إذا قال الرجل لأخيه : أنت عدو لي ، خرج من الإسلام . قال : فأخبرني أبو جحيفة ، أنه قال : إلا من تاب.

1528- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن سلمة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : المؤمن يطبع على كل خلق ، إلا الخيانة والكذب.

1529- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، قال : حدثنا زكريا العبدي ، عن أبي وائل ، قال : سمعت عبد الله ، قال : كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ، كفر بالله إذا ادعي نسب لا يعرف.

1530- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الله ، قال : المؤمن يطوى على كل خلة ، إلا الخيانة والكذب.

1531- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن رجل ، عن طاووس ، قال : يا أهل العراق أنتم تزعمون أن الحجاج مؤمن ؟. وقال منصور : عن إبراهيم : كفى به عن الذي يعمى عليه أمر الحجاج. وقال منصور : عن إبراهيم ، وذكر الحجاج ، فقال : {ألا لعنة الله على الظالمين} .

1532- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثني منصور ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، قال : قال عبد الله : المؤمن يطوى على الخلال كلها ، غير الخيانة والكذب.

1533- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن زكريا من أهل الري ، قال : سألت أبا وائل عن رجل يغير اسم أبيه في الديوان ، قال عبد الرحمن : أو نحو هذا ، قال : سمعت عبد الله ، أو قال : قال عبد الله : كفر بالله عز وجل من ادعى إلى نسب لا يعرف ، وكفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق.

1534- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا شريك ، عن المغيرة ، قال : مر إبراهيم التيمي بإبراهيم النخعي ، فسلم عليه ، فلم يرد عليه.

1535- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا جعفر الأحمر ، عن أبي الجحاف ، قال : قال سعيد بن جبير لذر : يا ذر ما لي أراك كل يوم تجدد دينا ؟.

1536- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا جعفر بن زياد ، عن حمزة الزيات ، عن أبي المختار ، قال : شكى ذر سعيد بن جبير إلى أبي البختري الطائي ، قال : مررت فسلمت ، فلم يرد علي ، فقال أبو البختري لسعيد بن جبير ، فقال سعيد بن جبير : إن هذا يجدد في كل يوم دينا ، لا والله ، لا كلمته أبدا.

1537- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن شريك ، عن أبي ، عن الشعبي ، قال : إنما سموا أصحاب الأهواء ، لأنهم يهوون في النار.

1538- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني خالد ، قال : حدثني رجل ، قال : رآني أبو قلابة وأنا مع عبد الكريم ، فقال : ما لك ولهذا الهزء الهزء ؟.

1539- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، يعني : عن سلمة بن كهيل ، قال : وصف ذر الإرجاء ، وهو أول من تكلم فيه . ثم قال : إني أخاف أن يتخذ هذا دينا . قال : فلما أتته الكتب من الآفاق ، قال : فسمعته يقول بعد : وهل أمر غير هذا ؟.

1540- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدثنا ابن عون ، قال : كنا جلوسا في مسجد بني عدي ، قال : وفينا أبو السوار العدوي ، فدخل معبد الجهني من بعض الأبواب ، فقال أبو السوار : ما أدخل هذا مسجدنا ؟ لا تدعوه يجالسنا ، ولا تدعوه يجلس إلينا . فقال بعض القوم : إنما جاء إلى قريبة له معتكفة في هذه القبة ، فجاء ، فدخل عليها ، ثم خرج فذهب.

1541- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن أيوب ، قال : قال لي سعيد بن جبير غير سائله ، ولا ذاكرا له ذلك : لا تجالس طلقا.

1542- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا ابن عون ، قال : قال إبراهيم : إن القوم لم يدخر عنهم شيء ، فخبئ لكم ، يفضل عندكم.

1543- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا يونس ، قال : كان الحسن يقول : شر داء خالط قلبا ، يعني : الهوى.

1544- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا غالب ، عن بكر بن عبد الله ، قال : لو انتهيت إلى هذا المسجد وهو غاص بأهله ، مفعم من الرجال ، فقيل لي : أي هؤلاء أخير ؟ لقلت لسائلي : أتعرف أنصحهم لهم ؟ فإن عرفه ، عرفت أنه خيرهم . ولو انتهيت إلى المسجد وهو غاص بأهله ، مفعم بالرجال ، فقيل لي : أي هؤلاء شر ؟ لقلت لسائلي : أتعرف أغشهم لهم ؟ فإن عرفه ، عرفت أنه شرهم ، وما كنت أشهد على خيرهم أنه مؤمن مستكمل الإيمان ، ولو شهدت لشهدت أنه في الجنة ، وما كنت لأشهد على شرهم أنه منافق بريء من الإيمان ، ولو شهدت عليه بذلك ، شهدت أنه في النار ، ولكني أخاف على خيرهم ، وأرجو لشرهم ، فإذا أنا خفت على خيرهم ، فكم عسى خوفي على شرهم ؟ وإذا رجوت لشرهم ، كم رجائي لخيرهم ؟ هكذا السنة.

1545- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثنا أبي ، عن شباك ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، أنه قال لأصحابه : امشوا بنا نزداد إيمانا ، يعني : تفقها.

1546- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن ضمرة ، قال : قال كعب : من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وسمع وأطاع ، فقد توسط ، ومن أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان.

1547-قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي إسحاق ، قال : قال سلمان الخير : يا ابن أم حجية ، لو تقطعت أعضاء ما بلغت الإيمان.

1548- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، قال : حدثني جامع بن شداد ، عن الأسود بن هلال ، قال : خرج معاذ في ناس ، فقال : اجلسوا نؤمن ساعة ، نذكر الله.

1549- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن أيوب الطائي ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله ، قال : يأتي الرجل الرجل لا يملك له ، ولا لنفسه ضرا ولا نفعا ، فيحلف له أنك لذيت وذيت ، ولعله أن يحلى منه بشيء ، فيرجع وما معه من دينه شيء . ثم قرأ عبد الله : {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ، بل الله يزكي من يشاء ، ولا يظلمون فتيلا ، انظر كيف يفترون على الله الكذب ، وكفى به إثما مبينا} .

1550- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني قيس بن مسلم ، قال : سمعت طارق بن شهاب يحدث ، عن عبد الله ، قال : إن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه ، فيلقى الرجل له إليه الحاجة ، فيقول : إنك لذيت وذيت ، ويثني عليه ، وعسى أن لا يحلى من حاجته بشيء ، فيرجع قد أسخط الله عليه ، ما معه من دينه شيء.

1551- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا محمد يعني ابن إسحاق ، عن أبي جعفر ، عن علي بن حسين ، قال : وجد مع قائم سيف رسول الله صحيفة مقرونة : بسم الله الرحمن الرحيم ، أشد الناس على الله عذابا ، القاتل غير قاتله ، والضارب غير ضاربه ، ومن جحد غير أهل نعمته فقد كفر بما أنزل الله ، ومن آوى محدثا فعليه لعنة الله وغضبه ، ولا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل.

1552- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني حسين ، قال : قال ابن بريدة : حدثني يحيى بن يعمر ، أن أبا الأسود حدثه ، عن أبي ذر ، أنه سمع رسول الله يقول : ( لا يرمي رجل رجلا بالفسق ، ولا يرميه بالكفر ، إلا ارتدت عليه ، إن لم يكن صاحبه كذلك ).

1553- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن عيسى بن عاصم الأسدي ، أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي : أما بعد ، فإن الإسلام شرائع ، وحدود ، وسنن ، ومن استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش أبينها لكم ، وإن أمت ، فوالله ما أنا على صحبتكم بحريص.

1554- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا أبي ، وإسرائيل ، وعلي بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر العبسي ، عن حذيفة ، قال : الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والحج سهم ، ورمضان سهم ، والجهاد سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، وقد خاب من لا سهم له.

1555- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : أخبرني عامر ، قال : جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو وعنده أقوام ، فتخطا إليه ، فمنعوه ، فقال : دعوه . فدنا حتى جلس عنده ، فقال : أخبرني بشيء حفظته من رسول الله ؟ قال : سمعت رسول الله يقول : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه عز وجل ) .

1556- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن سعد بن حذيفة ، عن حذيفة ، قال : من فارق الجماعة شبرا ، فقد خلع ربق الإسلام من عنقه.

1557- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت صلة بن زفر يحدث ، عن حذيفة ، قال : الإسلام ثمانية أسهم : الصلاة سهم ، والإسلام سهم ، والزكاة سهم ، وصوم رمضان سهم ، وحج البيت سهم ، والجهاد في سبيل الله سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، وقد خاب من لا سهم له.

1558- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة ، قال : أخبرني أبو إسحاق ، عن سعد بن حذيفة ، عن حذيفة ، قال : من فارق الجماعة شبرا ، فقد فارق الإسلام.

1559- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، وإن شئتم دللتكم على أمر إن فعلتموه تحاببتم . قالوا : أجل . قال : أفشوا السلام بينكم ) .

1560- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، ومحمد بن جعفر ، قالا : حدثنا عوف ، عن قسامة بن زهير ، قال : لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له.

1561- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، عن عوف ، عن قسامة بن زهير ، عن الأشعري ، قال : لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له.

1562- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد ، قال : أخبرني المغيرة بن زياد الثقفي ، سمع أنسا ، يقول : إن رسول الله قال : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) .

1563- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا محمد يعني ابن راشد ، عن سليمان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي ، قال : (من حمل علينا السلاح فليس منا ، ولا رصدنا بطريق ).

1564- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا زهير ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : (من انتهب أو انتهب نهبة ، فليس منا ) .

1579- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن يزيد بن أوس ، عن أبي موسى : أنه أغمي عليه ، فبكت عليه أم ولده . فلما أفاق ، قال لها : أما بلغك ما قال رسول الله عليه السلام ؟ قال : فسألتها ، فقالت : قال : (ليس منا من سلق ، وحلق ، وخرق ).

1566- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا ابن آدم ، قال : حدثنا زهير ، عن حميد الطويل ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله  : ( من انتهب نهبة فليس منا ) .

1567- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا شريك ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي موسى ، عن النبي ، قال : ( ليس ، يعني منا ، من حلق ، وخرق ، وسلق ) .

1568- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن القرثع ، قال : لما ثقل أبو موسى صاحت امرأته . قال : فقال لها : أما علمت ما قال رسول الله ؟ فقالت : بلى ، ثم سكتت ، فلما مات ، قيل لها : أي شيء قال رسول الله ؟ قالت : قال : ( إن رسول الله لعن من خرق ، أو حلق ، أو سلق ).

1569- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال حدثنا جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم ، عن أبي لبيد ، قال : غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة كابل ، فأصاب الناس غنما فانتهبوها ، فأمر عبد الرحمن مناديا ينادي : أني سمعت رسول الله يقول : ( من انتهب نهبة فليس منا ) ، فردوا هذه الغنم ، فردوها ، فقسمها بينهم بالسوية.

1570- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا جرير ، عن قابوس ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله  : ( ليس منا من انتهب ، أو استلب ، أو أشار بالسلاح ) .

1571- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا منصور ، عن الحسن ، قال : قال عمر بن الخطاب رحمه الله : لقد هممت أن أبعث رجلا إلى هذه الأمصار ، فلينظروا إلى كل رجل ذي جدة لم يحج ، فيضربوا عليهم الجزية ، ما هم مسلمين ، ما هم مسلمين.

1572- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا داود بن أبي هند ، قال : حدثنا سعيد بن جبير ، قال : قال عمر بن الخطاب رحمه الله : لو الناس تركوا الحج لقاتلناهم عليه ، كما نقاتلهم على الصلاة والزكاة.

1573- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا منصور ، عن الحكم ، عن عدي بن عدي ، عن الضحاك بن عرزم ، قال : قال عمر بن الخطاب رحمه الله : من مات وهو موسر ولم يحج ، فليمت إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا.

1574- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا مغيرة ، عن إبراهيم ، عن الأسود أنه قال لمولى له يقال له مقلاص :لئن مت ولم تحج ، لم أصل عليك.

1575- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي المعلى ، عن سعيد بن جبير ، قال : لو مات جار لي لم يحج وهو موسر ، لم أصل عليه.

1576- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن مجاهد بن رومي ، قال : سألت سعيد بن جبير ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وابن معقل ، عن رجل مات وهو موسر لم يحج ؟ قال ابن أبي ليلى : إني لأرجو إن حج عنه وليه ، وقال سعيد بن جبير : النار النار ، وقال عبد الله بن معقل : مات وهو لله عاص.

1577- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ليث ، عن ابن سابط ، قال : قال النبي  : ( من مات ولم يحج ، لم يمنعه من ذاك مرض حابس ، أو سلطان ظالم ، أو حاجة ظاهرة ، فليمت على أي حال ، إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا ).

1578- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن مغيرة ، ومنصور ، عن إبراهيم ، أن الأسود قال لمولى له يقال له مقلاص ، هو موسر : يا مقلاص أتحج ؟ فإن لم تحج ، لم أصل عليك.

1579- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، قال : قال رسول الله  : (من مات ولم يحج حجة ، لم يمنعه من ذاك حاجة ظاهرة ، أو مرض حابس ، أو سلطان ظالم ، فليمت على أي حال : إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا.

1580- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن عدي بن عدي ، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم ، عن أبيه ، عن عمر ، قال : من كان ذا يسار فمات ولم يحج ، فليمت إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا.

1581- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا سعيد بن زيد ، قال : حدثنا أبو سلمان العصري ، قال : حدثني عقبة بن صهبان ، قال : سمعت أبا بكرة ، عن النبي ، قال : (يحمل الناس على الصراط يوم القيامة ، فتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار ، فينجي الله عز وجل برحمته من يشاء . قال : ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء ، عليهم السلام ، أن يشفعوا ، فيشفعون ويخرجون ، ويشفعون ويخرجون ، ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان).

1582- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي ، عن أبيه ، عن جده عمير بن حبيب بن خماشة ، أنه قال : إن الإيمان يزيد وينقص . فقيل له : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذكرنا الله تبارك وتعالى ، وخشيناه ، فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا ، فذلك نقصانه.

1583- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : سمعت حمادا ، يقول : عن عمير بن حبيب : ليس فيه عن أبيه قال : فقلت له : إنه حدثني عن أبيه ، عن جده . قال : أحسب أنه : عن أبيه ، عن جده.

1584- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن زبيد ، عن زر ، قال : كان عمر بن الخطاب رحمه الله يقول لأصحابه : هلموا نزداد إيمانا ، فيذكرون الله عز وجل.

1585- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا حريز بن عثمان ، قال : حدثنا أشياخنا أو قال : بعض أشياخنا ، أن أبا الدرداء قال : إن من فقه العبد أن يعلم ما زاد من إيمانه وما نقص منه ، وإن من فقه العبد أن يعلم أمزداد هو أم منتقص ، وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أن تأتيه.

1586- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.

1587- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن جامع بن شداد ، عن الأسود بن هلال ، قال : قال معاذ بن جبل : اجلس نؤمن ساعة . يعني : نذكر الله عز وجل.

1588- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة ، قال : حدثنا رسول الله حديثين ، رأيت أحدهما ، وأنا أنتظر الآخر ، حدثنا : (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ونزل القرآن ، فتعلموا من القرآن ، وتعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفعها ، فقال : ينام الرجل النومة فتنزع الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها كأثر الوكت وينام الرجل النومة فتنزع الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها كأثر المجل ، كجمر دحرجته على رجلك ، تراه منتبرا ، وليس فيه شيء . قال : ثم أخذ حذيفة حصا فدحرجه على ساقه ، قال : فيصبح الناس يتبايعون ، لا يكاد أحد يؤدي الأمانة ، حتى يقال : إن في بني فلان كان رجل أمين ، وحتى يقال للرجل : ما أجلده ، وأعقله ، وأظرفه وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، ولقد أتى علي حين وما أبالي أيكم بايعت ،لئن كان مسلما ليردنه علي إسلامه ، ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه ، فأما اليوم ، فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا.

1589- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقب ، عن سليمان بن عمرو بن عبيد العتواري أحد بني ليث ، وكان في حجر أبي سعيد الخدري ، قال : شهدت أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله يقول : ( يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا ، ليخرجوهم منها ، ثم يتحنن الله عز وجل برحمته على من فيها ، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها ).

1590- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا ابن أبي عروبة ، قال : حدثنا قتادة ، قال : حدثنا أنس بن مالك ، أن النبي يقول : ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن مثقال ذرة) .

1591- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، قال : حدثني أبو إسحاق ، عن أبي ليلى الكندي ، قال : رأى حجر بن عدي ابنا له يتهاون بالوضوء ، فقال : هات الصحيفة . هذا ما حدثنا على أن الوضوء نصف الإيمان.

1592- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا يونس ، عن أبي إسحاق ، عن عمير بن قميم ، عن غلام لحجر الكندي : أن حجرا رأى ابنا له خرج من الغائط ولم يتوضأ ، فقال : يا غلام ناولني الصحيفة من الكوة ، سمعت علي بن أبي طالب يقول : الوضوء نصف الإيمان.

1593- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن حماد بن نجيح . (ح) وأخبرنا الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا وكيع ، عن حماد بن نجيح ، قال : حدثنا أبو عمران الجوني ، عن جندب ، قال : (كنا مع رسول الله ونحن فتيان حزاورة ، فيعلمنا الإيمان ، ثم يعلمنا القرآن ، فازددنا به إيمانا) .

1594- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ليلى الكندي ، عن حجر بن عدي ، قال : حدثنا علي : أن الطهور شطر الإيمان.

1595- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاذ ، قال : حدثنا ابن عون ، عن محمد ، قال : رأى عبد الله بن عتبة رجلا يصنع شيئا من زي العجم ، فقال : ليتق رجل أن يكون يهوديا أو نصرانيا ، وهو لا يشعر.

1596- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن عمرو ، قال : حدثني عبيدة بن سفيان الحضرمي ، عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله  : (من ترك ثلاث جمع تهاونا بها ، طبع على قلبه) .

1597- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، عن عمه يحيى ، وأثنى عليه خيرا ، قال : قال رسول الله  : ( من ترك الجمعة ثلاثا تهاونا بها من غير عذر طبع على قلبه ، وجعل قلبه قلب منافق) .

1598- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن ابن عباس ، قال : من ترك أربع جمع متواليات من غير عذر فقد نبذ الإسلام وراء ظهره.

1599- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله ، قال : إذا أذنب الرجل الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء أخرى ، حتى يكون قلبه لون الشاة الربداء.

1600- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، قال : حدثنا محمد ، عن أبي عبيدة بن حذيفة ، عن أبيه ، قال : ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يعلم.

1601- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عوف ، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي ، قال : كان علي بن أبي طالب رحمه الله يقول : إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في القلب ، كلما ازداد الإيمان زاد البياض ، فإذا استكمل الإيمان ابيض القلب ، وإن النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب ، كلما ازداد النفاق ازداد السواد ، فإذا استكمل النفاق اسود القلب كله ، وايم الله ، وايم الله ، لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود.

1602- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وروح ، قالا ، حدثنا عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن ، قال ابن عباس : من ترك الجمعة أربع جمع ، ولم يقل روح : جمع متواليات من غير عذر ، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره.

1603- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سعيد يعني ابن عبد الرحمن ، عن محمد ، قال : قال عبد الله بن عتبة : ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر . قال محمد : فظننته أنه أخذها من هذه الآية : {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} .

1604- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن عوف ، قال : حدثنا سعيد بن أبي الحسن ، عن ابن عباس ، قال : من ترك أربع جمع من غير عذر ، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره. 1605- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا زهير . وابن مهدي ، عن زهير ، عن أسيد . قال ابن مهدي : ابن أبي أسيد ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله قال : (من ترك الجمعة ثلاث مرار من غير عذر قال ابن مهدي : من غير ضرورة ، طبع على قلبه . قال ابن مهدي : طبع الله على قلبه).

1606- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا نافع بن عمر ، قال : قال ابن أبي مليكة : إن فهدان يزعم أنه يشرب الخمر ، ويزعمون أن إيمانه على إيمان جبريل وميكائيل عليهما السلام.

1607- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا خالد بن حيان ، قال : حدثن نصر بن المثنى الأشجعي ، قال : كنت مع ميمون يوما ، فمر بجويرية وهي تضرب بدف وتقول : وهل على من قول قلته من كبيرة ؟ فقال ميمون : أترون إيمان هذه مثل إيمان مريم ابنة عمران صلى الله عليها ؟ والخيبة لمن قال : إيمانه كإيمان جبريل عليه السلام.

1608- حدثنا الميموني ، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي ، قال : قرأت على معقل بن عبيد الله العبسي ، قال : رأيت عند ميمون بن مهران رجلا من بني أسد أعمى مجذوما ، والذباب يقع عليه ، ثم يقع على ميمون ، فقال لميمون : اقرأ لنا سورة وفسرها يا أبا أيوب . فقرأ : {إذا الشمس كورت} حتى بلغ : {إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين} ، قال : ذلكم جبريل عليه السلام ، وخيبة لمن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل.

1609- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، قال : قال عبد الله بن عمر : ويأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم يقرأون القرآن ، ليس فيهم مؤمن.

1610- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن أبي معمر ، عن حذيفة ، قال : إن الرجل ليصبح بصيرا ، ويمسي ما ينظر بشفر.

1611- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمارة ، قال : حدثنا أبو عمار ، قال : قال حذيفة : إن الرجل ليصبح بصيرا ، ثم يمسي وما ينظر بشفر.

1612- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، قد قال : حدثنا موسى بن علي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : ما أحب أن أحلف كافرا، ولا أصبح كافرا ، ولا أمسي كافرا.

1613- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، قال : سمع عمرو بن عتاب بن جبير يحدث ، عن أبي جعفر ، قال : قال رسول الله  : (لو أمسك الله القطر عن الناس سبع سنين ثم أرسله ، لأصبحت طائفة به كافرين ، يقولون : مطرنا بنوء المجدح).

1614- قال :حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن عمر ، قال : لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعد الناس حمقى في دينهم.

1615- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، وعبد الرحمن ، عن سفيان ، المعنى واحد ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن عمار ، قال : ثلاث من جمعهن جمع الإيمان : الإنصاف من نفسه ، والإنفاق من الإقتار ، وبذل السلام للعالم.

1616- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، أن رسول الله قال : (من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل الإيمان).

1617- قال :حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، قال : (من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ، لا يحبه إلا لله).

1618- وأخبرني عبد الملك ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال : سمعت عمرو بن ميمون ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، قال : (من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ، لا يحبه إلا لله عز وجل) .

1619- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن كعب ، قال : من أحب في الله ، وأبغض في الله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان.

1620- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن كعب ، قال : من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وسمع وأطاع ، فقد توسط الإيمان ، ومن أحب في الله ، وأبغض في الله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان.

1621- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : حدثنا أبو هلال ، قال : حدثنا قتادة ، عن أنس ، قال : ما خطب النبي ، إلا قال : (لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له) .

1622- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن عبد الله بن أبي زكريا ، قال : بلغني أن الرجل إذا رايا بشيء من عمله ، أحبط الله عز وجل ما كان قبل ذلك.

1623- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا منصور ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين : أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر ، قال : فقال : ما هذه ؟ قال : من الواهنة ، قال : فقال : أما إنها لن تزيدك إلا وهنا ، ولو مت وأنت ترى أنها نافعتك ، لمت على غير ملة الفطرة.

1624- حدثنا أبو عبد الله ، قال حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، أن حذيفة دخل على رجل يعوده ، فرآه قد جعل في عضده خيطا قد رقي فيه ، قال : فقال : ما هذا ؟ قال : من الحمى . فقام غضبان ، وقال : لو مت ، ما صليت عليك.

1625- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل ، وشريك ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة : (أن رجلا قتل نفسه ، فلم يصل عليه النبي ).

1626- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري ، عن أبي عمرة ، عن زيد بن خالد الجهني : (أن رجلا من أشجع من أصحاب النبي توفي يوم خيبر ، فذكر ذلك للنبي ، فقال : صلوا على صاحبكم . فتغير وجوه الناس لذلك ، فقال : لأن صاحبكم غل في سبيل الله . ففتشنا متاعه ، فوجدنا فيه خرزا من خرز يهود ، ما تساوي درهمين)

1627- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا يحيى ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، أن أبا عمرة مولى زيد بن خالد أخبره ، أنه سمع زيد بن خالد الجهني ، يحدث : (أن رجلا من المسلمين توفي يوم خيبر ، وأنهم ذكروه للنبي ، فقال : صلوا على صاحبكم . فتغيرت وجوه الناس لذلك ، فلما رأى الذي بهم ، قال : إن صاحبكم غل في سبيل الله . ففتشنا متاعه ، فوجدنا خرزا من خرز اليهود ، والله إن يساوي درهمين)‍.

1628- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا عباد يعني ابن راشد ، عن الحسن ، قال : قيل لسمرة : إن ابنك لم ينم الليلة بشما ؟ قيل : بشما . قال : لو مات ، لم أصل عليه.

1629- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، قال : قال عبد الله : ثلاث من كن فيه فهو منافق : من حدث فكذب ، ووعد فأخلف ، وائتمن فخان ، فمن كانت فيه خصلة منهن ، فهي خصلة من النفاق حتى يدعها.

1630- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، قال : مات رجل من المنافقين ، فلم يصل عليه حذيفة ، فقال له عمر : أمن القوم هو ؟ فقال : نعم . قال : فقال : بالله ، فمنهم أنا ؟ قال : لا ، ولن أخبر أحدا بعدك.

1631- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور . ويحيى ، عن شعبة ، قال : حدثني منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : ثلاث من كن فيه كان منافقا ، وإن كانت فيه خصلة منهن ، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، وإن حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان.

1632- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ، وبهز ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ابن بهدلة ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود ، أنه قال : ثلاث من كن فيه فهو منافق : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان . قال : فقال عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال حسن : وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر.

1633- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن داود بن أبي هند ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، قال . روى حماد بن سلمة ، عن حبيب بن الشهيد ، عن الحسن ، عن النبي قال : (ثلاث من كن فيه فهو منافق ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان) .

1634- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حبيب بن الشهيد ، أن الحسن قال : إن القوم لما رأوا هذا النفاق يعلو الإيمان ، لم يكن لهم هم غير النفاق.

1635- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، وسليمان بن داود ، قالا : حدثنا شعبة ، عن عوف ، عن ابن منبه ، وقال أبو داود قال : قال وهب : آية النفاق ، ومن أخلاق النفاق : أن تكره الذم ، وتحب المدح.

1636- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن وائل بن داود ، قال : حدثني إبراهيم النخعي ، قال : قال الأشعري : لأن ... ... السارية أحب إلي من أن أشرب الخمر.

1637- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر الأنصاري ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : قال رسول الله  : (آية المنافق بغض الأنصار ، وآية الإيمان حب الأنصار).

1638- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم الليثي ، عن معاوية الليثي ، قال : قال رسول الله  : (يكون الناس مجدبين ، فينزل الله عليهم رزقا من رزقه ، فيصبحون مشركين . فقيل له : كيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا).

1639- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن ثابت بن هرمز أبو المقدام ، عن أبي يحيى ، قال : سئل حذيفة : ما المنافق ؟ قال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به.

1640- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمارة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، قال : قال عبد الله : اعتبروا المنافق بثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر . ثم قرأ : {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن} إلى قوله : {بما كانوا يكذبون} .

1641- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن عمارة يعني ابن عباد ، قال : سمعت أبا عثمان ، يقول : كان حذيفة يؤيس المنافق.

1642- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله  : (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا وعد أخلف ، وإذا حدث كذب ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر).

1643- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : المنافقون الذين فيكم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله . قلنا : وكيف ذاك يا أبا عبد الله ؟ قال : إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم ، وإن هؤلاء أعلنوه.

1644- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، قال : حدثنا الحسن ، قال : كانوا يقولون : من النفاق اختلاف اللسان والقلب ، واختلال السر والعلانية ، واختلاف الدخول والخروج.

1645- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن ابن حرملة ، قال : سمعت سعيد بن المسيب ، قال : قال رسول الله  : (إنه ليس بيننا وبين المنافقين شهود العشاء والصبح ، لا يجمعونهما).

1646- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، عن العوام ، عن حماد ، عن ابن مسعود ، قال : الغناء ينبت النفاق في القلب.

1647- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن منصور ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن عبد الله ، قال : الغناء ينبت النفاق في القلب.

1648- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : الغناء ينبت النفاق في القلب.

1649- قال : وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا جرير ، عن ليث ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، قال : قال عبد الله : الغناء ينبت النفاق في القلب.

1650- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن محمد بن طلحة ، عن سعيد بن كعب المرادي ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن ابن مسعود ، قال : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ، وإن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع.

1651- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثني بهز بن أسد ، قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثنا طيسلة بن علي ، قال : رأيت عبد الله بن عمر في أصول الأراك يوم عرفة ، قال : وبين يديه رجل من أهل العراق . فقال : يا ابن عمر ، ما المنافق ؟ قال : المنافق الذي إذا حدث كذب ، وإذا وعد لم ينجز ، وإذا ائتمن لم يؤد ، وذنب بالليل ، وذنب بالنهار . قال : يا ابن عمر ، فما المؤمن ؟ قال : الذي إذا حدث صدق ، وإذا وعد أنجز ، وإذا ائتمن أدى ، يأمن من أمسى بعقوبة ، من عارف أو منكر.

1652- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن يونس ، عن الحسن ، أن النبي ، قال : (ثلاث من كن فيه فهو منافق ، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان).

1653- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل ، قال : سمعت حماد بن زيد ، يقول : قال أيوب : قال : سمعت الحسن ، يقول : والله ، ما أصبح على وجه الأرض مؤمن ولا أمسى على وجهها مؤمن ، إلا وهو يخاف النفاق على نفسه ، وما أمن النفاق إلا منافق.

1654- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي النخري ، قال : قال رجل : اللهم أهلك المنافقين ، فقال حذيفة : لو هلكوا ما انتقمتم ممن عذبكم.

1655- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : كان يقال : الغناء ينبت النفاق في القلب.

1656- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا هشام ، قال : سمعت الحسن ، يقول : والله ما مضى مؤمن ولا تقي إلا يخاف النفاق ، وما أمنه إلا منافق.

1657- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله  : (أربع من كن فيه ، كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن ، كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها ، إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر.

1658- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سلام بن مسكين ، عن شيخ لهم لم يكن يسميه ، عن أبي وائل أنه دعي إلى وليمة فرأى لعابين ، فخرج ، قال : سمعت ابن مسعود يقول : الغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء البقل.

1659- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن الحكم ، قال : قال إبراهيم : قال عبد الله : الغناء ينبت النفاق في القلب . قلت : من حدثك ؟ قال : حماد . قال شعبة : فأتيت حمادا ، فأقر به.

1660- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن له ، وحدثنا الحسن ، عن أبي مسكين ، عن إبراهيم ، قال : الغناء ينبت النفاق في القلب.

1661- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، قال : حدثنا طريف بن شهاب ، قال : قلت للحسن : إن أقواما يزعمون أن لا نفاق ، ولا يخافون النفاق . فقال الحسن : والله ، لأن أكون أعلم أني بريء من النفاق ، أحب إلى من طلاع الأرض ذهبا . قال أبو علي : لك طلاع الأرض : ملؤها.

1662- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن عبد الله بن عيسى ، عن جميع بن عمير أو ابن سعيد ، عن خاله أبي بردة بن نيار ، قال : (انطلقت مع النبي إلى بقيع المصلي ، فأدخل يده في طعام ، ثم أخرجها ، فإذا هو مغشوش ، أو مختلف . فقال : ليس منا من غشنا).

1663- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن ، عن سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (مراء في القرآن كفر).

1664- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا سعد يعني ابن سعيد ، قال : سمعت سعيد بن المسيب ، يقول : قال رسول الله  : (الكفر من ادعى إلى غير نسبه ، أو ترك شيئا من نسبه وإن صغر).

1665- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا حبيب يعني ابن الشهيد ، عن ميمون بن مهران ، عن أبي عدي الكندي ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا زيد بن ثابت ، أما علمت أنا كنا نقرأ فيما كنا نقرأ : ( لا تنتفوا من آبائكم ؛ فإنه كفر ) ؟ قال : بلى.

1666- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو داود ، قال شعبة : عن أبي بلج ، قال : سمعت عمرو بن ميمون يحدث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال : (من سرة أن يجد طعم الإيمان ، فليحب العبد لا يحبه إلا لله).

1667- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، أن ثمامة بن أثال أو أثالة أسلم ، فقال رسول الله  : (اذهبوا به إلى حائط بني فلان ، فمروه أن يغتسل).

1668- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأغر ، عن خليفة بن حصين ، عن جده قيس بن عاصم : (أنه أسلم ، فأمره النبي أن يغتسل بماء وسدر).

1669- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأغر ، عن خليفة بن حصين ، عن جده قيس بن عاصم ، قال : (أتيت رسول الله وأنا أريد الإسلام ، فأسلمت ، فأمرني النبي أن أغتسل ، فاغتسلت بماء وسدر).

1670- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، (أن النبي  : أمر ثمامة بن أثال حين أسلم أن يغتسل ويصلي ركعتين).

1671- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، قال : سمعته يقول في الذي يسلم يبدأ بالغسل.

1672- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، قال : حدثني سعيد ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : (بعث النبي خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثالة سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله ، فقال له : ماذا عندك يا ثمامة ؟ . فقال : عندي يا محمد خير ، إن تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت . فتركه رسول الله حتى كان الغد ، فقال له ذلك ثلاث مرار ، فقال رسول الله  : انطلقوا بثمامة . وانطلق به إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ، ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله).

آخر كتاب الإيمان لأبي عبد الله رضي الله عنه .

1673- أخبرنا محمد بن إسماعيل الأحمسي الكوفي ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (الإيمان بضع وسبعون بابا ، فأدناه إماطة الأذى عن الطريق ، وأرفعها قول لا إله إلا الله) .

1674- قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن الربيع ، عن الحسن ، قال : قالوا : (يا رسول الله من المؤمن ؟ قال : من أمنه الناس).

1675- حدثنا محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن السدي ، قال : {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} ، إذا ذكر الله وجل قلبه.

1676- حدثنا محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن كهمس ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن عمر ، عن عمر ، عن النبي  : (أن جبريل عليه السلام قال للنبي  : ما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره . فقال جبريل عليه السلام : صدقت . قال : فعجبنا منه ، يسأله ويصدقه . قال : فقال النبي عليه السلام : ذلك جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم).

1677- أخبرنا محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سفيان بن عبد الله الثقفي ، قال : قلت : (يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك . قال : قل آمنت بالله ، ثم استقم).

تفريع أبواب الرد على الجهمية والطعن فيهم ، وترك الخصومات والجدال في الدين ، وذكر جهم الخبيث

1678- أخبرني عوان بن إسحاق الهمذاني ، قال : سمعت القاسم بن أسد الأصبهاني ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، قال : سمعت بعض ولد ساسان يقول : سمعت جهما يقول : أنا من حران من قدار.

1679- أخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا أحمد بن هاشم الرملي ، قال : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : ترك جهم الصلاة أربعين يوما ، وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريج.

1680- حدثنا سليمان ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحارث ، قال : حدثني أحمد بن عمر الكوفي ، قال : سمعت عبد الحميد الحماني ، يقول : جهم كافر بالله.

1681- وأخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا عبد الله بن مخلد ، قال : حدثنا مكي بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن شبل ، قال : كنت جالسا مع مقاتل بن سليمان وعباد بن كثير ، إذ جاء شاب فقال : ما تقول في قوله : {كل شيء هالك إلا وجهه} ؟ فقال مقاتل : هذا جهمي . ثم قال : ويحك ، إن جهما والله ما حج هذا البيت قط ، ولا جالس العلماء ، وإنما كان رجلا أعطي لسانا.

1682- وأخبرنا سليمان ، قال : حدثنا أحمد بن حفص ، قال : حدثني أبي ، قال : قال إبراهيم بن طهمان : ما ذكرته ولا ذكر عندي إلا دعوت الله عليه ، ما أعظم ما أورث أهل القبلة من منطقه هذا العظيم ، يعني جهما.

1683- أخبرنا جعفر بن عمر بن الدبال بن إبراهيم بن عجلان البصري ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، يقول : ما كنت لأعرض أحدا من أهل الأهواء على السيف إلا الجهمية ، فإنهم يقولون قولا منكرا.

1684- حدثنا سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا الحسن بن الصباح ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، عن ابن المبارك ، قال : إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى وما نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.

1685- أخبرنا يحيى بن جعفر بن طالب قال : حدثنا علي بن الحسن قال : سمعت ابن المبارك يقول إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.

1686- أخبرني حرب ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا علي بن ميسرة ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، قال : سمعت خارجة بن مصعب ، يقول : كفرت الجهمية بآيات الله من كتابه عز وجل . قال الله تبارك وتعالى : {أكلها دائم وظلها} . وقالوا : أينقطع ، وقال الله عز وجل : {وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة} ؟ فقالوا : ألا تنظر ؟.

1687- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا يحيى بن أيوب ، قال : سمعت مروان الفزاري وذكر جهما ، فقال : قبح الله جهما ، حدثني ابن عم لي أنه شك في الله أربعين صباحا.

1688- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي كريمة ، قال : سمعت يزيد بن هارون ، يقول : القرآن كلام الله ، لعن الله جهما ومن يقول بقوله ، كان كافرا جاحدا ، ترك الصلاة أربعين يوما ، يريد زعم يرتاد دينا ، وذلك أنه شك في الإسلام.

1689- أخبرني حرب بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن مصفى ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن عبد العزيز بن الماجشون ، قال : جهم وشيعته الجاحدون.

1690- أخبرنا الحسن بن ناصح الخلال ، قال : حدثنا قاسم بن حميد المعمري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حبيب ، عن أبيه ، قال: شهدت خالدا . وأخبرني حرب الكرماني ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن الصباح ، قال : حدثنا قاسم المعمري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد ابن حبيب ، قال : حدثني أبي ، عن جدي حبيب ، قال : شهدت خالد بن عبد الله القسري خطب الناس بواسط يوم النحر ، فقال : أيها الناس ، ارجعوا فضحوا ، تقبل الله منكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ، فإنه زعم أن الله عز وجل لم يكلم موسى تكليما ، ولم يتخذ إبراهيم خليلا ، سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم ، ثم نزل فذبحه . زاد الحسن بن ناصح الخلال : فحدثه بها يوسف القطان في بيت محمد بن إسماعيل القطان ، فقال لي : تعرف الجعد بن درهم ؟ قلت : لا . قال : هو أبو الجهم أو جده ، شك الحسن بن ناصح ، الذي شك في الله أربعين صباحا.

1691- أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت خارجة ، يقول : الجهمية كفار ، بلغوا نساءهم أنهن طوالق ، وأنهن لا يحللن لأزواجهن ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تشهدوا جنائزهم . ثم تلا : {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} إلى قوله : {الرحمن على العرش استوى} ، وهل يكون الاستواء إلا بجلوس ؟.

1692- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني الحسن بن عيسى ، مولى ابن المبارك ، قال : حدثنا حماد بن قيراط ، قال : سمعت إبراهيم بن طهمان ، يقول : الجهمية كفار.

1693- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن صالح مولى بني هاشم ، قال : حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي ، عن أبيه ، أنه قال : ليس قوم أشد بغضا للإسلام من الجهمية.

1694/أ- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني زهير البابي ، قال : سمعت سلام بن أبي مطيع ، يقول : الجهمية كفار.

1694/ب- وحدثني محمد بن العباس صاحب الشامة ، قال : سمعت يزيد بن هارون وذكرت الجهمية ، فقال : زنادقة.

1695- قال : وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعلي بن مسلم ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : سمعت حماد بن زيد ، وذكر هؤلاء الجهمية ، فقال : إنما يحاولون أن يقولوا : ليس في السماء شيء.

1696- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا ابن عسكر ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : سمعت حماد بن زيد ، يقول : الجهمية تحاول أن تقول : ليس في السماء شيء.

1697- أخبرنا أبو بكر ، قال : سمعت أحمد الدورقي ، قال : سمعت يزيد بن هارون ، وذكر الجهمية ، فقال : هم كفار ، لا يعبدون شيئا.

1698- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا إسحاق بن بهلول الأنباري ، قال : سألت أنس بن عياض عن الصلاة خلف الجهمية ، فقال : لا تصل خلفهم . وتلا : {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين} .

1699- حدثنا أبو بكر ، قال : حدثني أحمد ، قال : وسألت يزيد بن هارون عن الصلاة خلف الجهمية ، فقال : لا تصل خلفهم.

1700- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي . وأبو داود السجستاني ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا زهير البابي ، قال : سمعت سلام بن أبي مطيع يقول : الجهمية كفار ، ولا يصلى خلفهم . زاد المروذي ، قال : قال لي زهير : وأما أنا يا ابن أخي ، فإذا تيقنت أنه جهمي ، أعدت الصلاة خلفه ، جمعة كانت أو غيرها.

1701- حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن عيسى البزاز، قال : سمعت أبي يقول : قدم علينا رجل من صور معرف بالصوري متكلم ، حسن الهيئة كأنه راهب ، فأعجبنا أمره ، ثم إنما لقي سائلا فجعل يقول لنا : الإيمان مخلوق ، والزكاة مخلوقة ، والحج مخلوق ، والجهاد مخلوق ، فجعلنا لا ندري ما نرد عليه ، فأتينا عبد الوهاب الوراق ، فقصصنا عليه أمره ، فقال : ما أدري ما هذا ؟ ائتوا أبا عبد الله أحمد بن حنبل ؛ فإنه جهبذ هذا الأمر ، قال أبي : فأتينا أبا عبد الله ، فأخبرناه بما أخبرنا عبد الوهاب من المسائل التي ألقاها علينا ، فقال لنا أبو عبد الله : هذه مسائل الجهم بن صفوان ، وهي سبعون مسألة ، اذهبوا فاطردوا هذا من عندكم.

1702- أخبرني يوسف بن موسى ، وإسماعيل بن إسحاق الثقفي ، أن أبا عبد الله سئل عن رجل له جار جهمي ، يسلم عليه ؟ قال : لا.

1703- وأخبرني محمد بن الحسين ، أن الفضل ، حدثه ، قال : قال أبو عبد الله : أما الجهمية ، فلا تكلمهم . وأخبره علي بن عبد الصمد ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن جار لنا جهمي يسلم علي ، أرد عليه ؟ قال : لا.

1704- أخبرني الحسن بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا أبو بكر بن حماد ، قال حدثني أبو ثابت الخطاب ، قال : كنت أنا وإسحاق بن أبي عمر جالسا ، فمر بنا رجل جهمي وأنا أعلم أنه جهمي ، فسلم علينا ، فرددت عليه السلام ، ولم يرد عليه إسحاق بن أبي عمر ، فقال لي إسحاق : ترد على جهمي السلام ؟ قال : فقلت : أليس أرد على اليهودي والنصراني ؟ قال : ترضى بأبي عبد الله ؟ قلت : نعم . قال : فغدوت إلى أبي عبد الله ، فأخبرته بالخبر ، فقال : سبحان الله ، ترد على جهمي ؟ فقلت : أليس أرد على اليهودي والنصراني ؟ فقال : اليهودي والنصراني قد تبين أمرهما.

1705- أخبرني عبد الملك الميموني ، أن أبا عبد الله ذكر رجلا من الجهمية ، فقال : أخزاه الله.

1706- أخبرني عبد الله بن محمد ، قال : حدثني بكر بن محمد ، قال : سمعت أبا عبد الله ذكر إنسانا فقال : قاتله الله.

1707- أخبرنا أحمد بن محمد بن مطر ، وذكره ابن يحيى ، أن أبا طالب ، حدثه ، أنه قال لأبي عبد الله : قد يقولون : نقاتلهم ونخرج عليهم . فقال : لا ، السيف لا نريده ، تكون فتنة يقتل فيه البريء ، الدعاء ، عليكم به.

1708- أخبرني أحمد بن محمد بن مطر ، قال : حدثنا أبو طالب ، قال : قلت لأبي عبد الله : إنهم مروا بطرسوس بقبر رجل ، فقال أهل طرسوس : الكافر ، لا رحمه الله . فقال أبو عبد الله : نعم ، فلا رحمه الله ، هذا الذي أسس هذا ، وجاء بهذا.

1709- أخبرني موسى بن محمد الوراق ، قال عبيد الله بن أحمد الحلبي ، قال : سمعت أبا عبد الله ، وحدثني بحديث جرير بن عبد الله في الرؤية ، فلما فرغ قال : على الجهمية لعنة الله.

1710- قرأت على الحسين بن عبد الله النعيمي ، عن الحسين بن الحسن ، فقال : حدثنا أبو بكر المروذي ، قال : قلت لأبي عبد الله : الرجل المقرئ يجيئه ابن الجهمي ، ترى أن يأخذ عليه ؟ قال : وابن كم هو ؟ قلت : ابن سبع أو ثمان . قال : لا تأخذ عليه ، ولا تقبله ، ليذل الأب به.

1711- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : قلت لأبي عبد الله : أمر بقرية جهمي وليس معي زاد ، ترى أن أطوي ؟ قال : نعم ، اطو ولا تشتر منه شيئا . وقال المروذي في موضع آخر قال : سألت أبا عبد الله ، قلت : أبيع الثوب من الرجل الذي أكره كلامه ومبايعته ، أعني الجهمي ؟ قال : دعني حتى أنظر . فلما كان بعدما سألته عنها ، قال : توق مبايعته . قلت لأبي عبد الله : فإن بايعته وأنا لا أعلم . قال : إن قدرت أن ترد البيع ، فافعل . قلت : فإن لم يمكني ، أتصدق بالثمن ؟ قال : أكره أن أحمل الناس على هذا ، فتذهب أموالهم . قلت : فكيف أصنع ؟ قال : ما أدري ، أكره أن أتكلم فيه بشيء . قلت : إنما أريد أن أعرف مذهبك . قال : أليس بعت ولا تعرفه ؟ قلت . نعم . قال : أكره أن أتكلم فيه بشيء ، ولكن أقل ما هاهنا أن تتصدق بالربح ، وتوقى مبايعتهم.

1712/أ- أخبرنا محمد بن علي ، أن يعقوب بن بختان ، حدثهم ، أن رجلا قال لأبي عبد الله : ما تقول في رجل من الجهمية يموت ولا يشهد أحد من أصحابه ، أندفنه ؟ قال لي : أقل ما يكون هذا ، أرجو أن لا تبتلى بهذا . ثم قال : بلغني أن بعض .......... من أن رجلا منهم ضرب عنقه ، فطرحوه فيها ، فلم يصل عليه.

1712/ب- أخبرني الحسين بن عبد الله النعيمي ، عن الحسين بن الحسن ، قال : حدثنا يعقوب بن بختان ، أن أبا عبد الله ، قال : لا يصلى على الجهمي.

1713- أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : سمعت أبا عبد الله يذكر الجهمية ، فقال رجل لأبي عبد الله : أرأيت إن مات في قرية ليس فيها إلا نصارى ، من يشهده ؟ قال أبو عبد الله مجيبا : أنا لا أشهده ، يشهده من شاء ، قال لي أبو عبد الله : غير واحد يحكي عن وكيع ، أنه قال : كافر.

1714- حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا زهير البابي ، قال : سمعت سلام بن أبي مطيع ، يقول في الجهمية : كفار ، ولا يصلى خلفهم . قال : قال زهير : وأما أنا يا ابن أخي ، فإذا تيقنت أنه جهمي أعدت الصلاة خلفه ، جمعة كانت أو غيرها.

1715- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا إسحاق بن بهلول ، قال : سألت يزيد بن هارون عن الصلاة خلف الجهمية ، فقال : لا يصلى خلفهم.

1716/أ- أخبرنا أبو داود السجستاني ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا زهير بن نعيم ، قال : سمعت سلام بن أبي مطيع ، يقول : الجهمية كفار ، لا يصلى خلفهم.

1716/ب- أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، عن ابن المبارك : إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ، ما نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.

ذكر بشر المريسي.

1717- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت أبا عبد الله ذكر بشرا المريسي ، فقال : من كان أبوه يهوديا ، أيش تراه يكون ؟ وقال المروذي في موضع آخر : سمعت أبا عبد الله يقول : ملأ الله قبر المريسي نارا.

1718- أخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا إبراهيم ، قال : سمعت أبا النضر ، يقول : كان أبو بشر المريسي يهوديا ، قصارا وصباغا في سويقة نضر بن مالك.

1719- وذكر عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي يقول : كنا نحضر مجلس أبي يوسف ، وكان المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس ، فيشغب ، فيقول : أيش تقول ؟ وأيش قلت يا أبا يوسف ؟ فلا يزال يصيح ويصيح ، فكنت أسمع أبا يوسف يقول : اصعدوا به إلي ، فجاء يوما فصنع مثل هذا ، فقال أبو يوسف : اصعدوا به إلي ، قال أبي : وكنت بالقرب ، فجعل يناظره في مسألة ، فخفي علي بعض قوله ، فقلت للذي كان أقرب إليه مني : أي شيء قال له ؟ قال : قال أبو يوسف : لا تنهى ، أو تفسد خشبة.

1720- وأخبرني عبد الملك الميموني ، أن أبا عبد الله ، ذكر عنده بشر المريسي ، فقيل : كافر . فلم أر أبا عبد الله أنكر من قول القائل شيئا.

1721- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : قلت لأبي عبد الله : قال يزيد : أما في الحربية من يفتك بالمريسي ؟ قال : قد كان يقول ذاك.

1722- أخبرنا يحيى بن أبي طالب ، قال : أنبأ أحمد بن أبي الحارث ، قال : سألت يزيد بن هارون ، فقلت : إن عندنا ببغداد رجلا يقال له المريسي ، يقول : القرآن مخلوق ، فقال : أما في فتيانكم أحد يفتك به ؟.

1723- وأخبرني يحيى بن أبي طالب ، قال : أخبرني عمر بن عثمان الواسطي ابن أخي علي بن عاصم ، قال : مر بي يزيد بن هارون وأنا في الدكان ، فصعد إلي ، فقلت : يا أبا خالد ، بلغني أن ببغداد رجل يقول : إن المريسي يقول : القرآن مخلوق ، فقال : من قال القرآن مخلوق ، فهو كافر.

1724- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : قلت لأبي عبد الله : أن مثنى الأنماطي تكلم بواسط فأثنى على المريسي ؟ فقال : نعم ، فقال يزيد : ينفى ، فأنفي ، وكان من أهلها ، يعني : من أهل واسط.

1725- أخبرني أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت محمد بن منصور الطوسي ، قال : كنا نمضي إلى سعدويه ، قال : فكان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وعدة ، قال : فتلقانا بشر المريسي قال : فتصدى له أبو خيثمة ، ثم التفت إلينا ، فقال : رأيتم قط أشبه باليهود منه ؟ قال : فجعل أحمد بن حنبل رحمه الله يقول لأبي خيثمة رحمه الله : ستورثني يا أبا خيثمة ، رأيت مثل ذلك الوجه.

1726- أخبرني أحمد بن بحر الصفار المخرمي ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : كان المريسي صاحب خطب ، وليس صاحب حجج ، وهو يومئذ حي.

1727- أخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله قديما يسأل عن الصلاة خلف بشر المريسي ، قال : لا يصلى خلفه.

1728- وأخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني محمد بن عمر الكلابي ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : كفر المريسي.

1729- وأخبرنا سليمان ، قال : سمعت قتيبة ، يقول : بشر المريسي كافر.

1730- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت إسحاق بن حنبل ، سمعت يزيد بن هارون ، يقول : أما هاهنا من يقتل المريسي ؟.

1731- أخبرنا أبو داود ، قال : أنبأ أبو بكر بن خلاد ، قال : سمعت وكيعا يقول للمريسي بمنى : إن سئلت عنه ، أمرتهم أن يستتيبوه ، فإن تاب وإلا أمرتهم أن يسفكوا دمه ، أو يقتلوه ، أو يصلبوه.

1732- أخبرني علي بن عيسى ، أن حنبلا حدثهم ، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، قال له رجل : يا أبا نعيم ، هذا بشر المريسي . فقال : لعن الله أهل الزيغ والضلالة ، من بشر المريسي ؟ إنما يتكلم في هذا التافه من الناس لا يعرف ، نسأل الله لنا ولكم اليسر والعافية ، عليكم بالآثار والعلم ، ما كان عليه من مضى من السلف.

1733- أخبرني أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت أبا بكر بن أبي عون ، يقول : سمعت يزيد بن هارون ، يقول : الجواربي والمريسي كافران . قال وسمعت يزيد بن هارون ، وذكر الجواربي ، فضربه مثلا ، قال : إنما داود الجواربي عبر جسر واسط يريد العبادة ، فانقطع الجسر ، فغرق من كان عليه ، فخرج شيطان فقال : أنا داود الجواربي.

1734- أخبرنا محمد بن علي الوراق ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ، قال : سمعت الحسن بن البزار ، يقول : جاء رجل إلى المريسي ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، أذاكر أصحاب الحديث ، فكلما ذكروا الحديث عن النبي رددته . قال : يقولون : أنت كافر . قال : صدقوا . إذا ذكروا الحديث عن النبي ، فرددته ، يقولون : أنت كافر . قال : فكيف أصنع . قال : إذا ذكروا حديث النبي قل : صدقت ، ثم اضربه بعلة ، فقل : له علة.

1735- أخبرنا محمد بن علي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : سمعت البويطي يوسف بن يحيى القرشي ، قال : سمعت الشافعي ، يقول : ذاكرت هذا الحديث المريسي ، يعني حديث القرعة بين الستة إلا عبد ، فقال : هذا قمار . فأتيت أبا البختري ، فقال : يا أبا عبد الله ، شاهد آخر ، وأرفعه على الخشبة ، وأصلبه.

1736- أخبرني علي بن أحمد بن ابنة معاوية بن عمرو ، قال : سمعت يحيى بن يوسف الزمي ، يقول : كنت بخراسان ، فأريت إبليس في النوم ، فقلت : يا ملعون ، من خلفت في العراق ؟ قال : بشر المريسي.

1737- أخبرنا محمد بن علي الوراق ، قال : حدثنا العباس بن أبي طالب ، قال : حدثنا يحيى بن يوسف الزمي ، قال : رأيت إبليس في المنام ورجليه في الأرض ، ورأسه في السماء ، أسود مثل الليل وقد ألبس خده الشعر ، وله عينان في صدره ، قلت : إن كان إبليس ، فهذا . فجعلت أقرأ آية الكرسي ، ويتواضع حتى صار مثل أحدنا ، فدنوت منه ، فقلت : من أنت ؟ قال : إبليس . قلت : من أين قدمت ؟ قال : من العراق . قلت : استخلفت أحدا ؟ قال : ما من مدينة ولا قرية ولا دار ، إلا ولي فيها خليفة . قلت : فأين تريد ؟ قال : هذه ، يعني مرو . فقلت : من خليفتك بالعراق ؟ قال : بشر المريسي ، قد دعا الناس إلى شيء قد عجزت عنه . قال : قلت : فإلى من جئت إلى ها هنا ؟ قال : إلى بشر بن يحيى . قال أبو ذكرى الرقي وهو الزمي : يقول بقول بشر المريسي.

1738- أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرسوسي ، قال : حدثنا جعفر بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الحارث ، قال : حدثنا زكريا بن الحكم ، عن جعفر بن محمد ، قال يحيى الزمي قال : بينما أنا جاء من خراسان ، إذ نمت ببعض الخانات ، فتمثل لي في منامي شيء عظيم ، له عينان في صدره ، هالني أمره ، فقلت : لا إله إلا الله . فقال : يا يحيى ، صدقت ، لا إله إلا الله . قال : فصارت العينان في موضع العينين . قال : قلت : ويلك ، من أنت ؟ فقال لي : يا يحيى ، لا تعرفني ؟ قال : قلت لا ، ما كنت أبالي أن لا أعرفك ، من أنت ؟ قال : هو إبليس . قال : فقلت له : لا حييت ، من أين أقبلت ؟ قال : من العراق . قلت له : وأي العراق ؟ قال : بغداد . قال : قلت له : ما كنت تصنع ببغداد . قال : أستخلف بها خليفة . قلت : ومن الذي استخلفت ؟ قال : استخلفت بشرا المريسي . قلت : وما أصبت أوثق منه تستخلفه ؟ قال لي : إنه دعا الناس إلى شيء لو دعوتهم ما أجابوني إليه . قال : قلت له : إلى ما دعاهم قال : إلى خلق القرآن ، قال : فقلت له : يا ملعون ، ما تقول في القرآن ؟ قال لي : الله الله يا يحيى ، إن كنت أعصي الله ، فإن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ولا بمجهول . قال أبو يحيى : قال أحمد بن حنبل : لو رحل في هذا إلى خراسان أو إلى مصر لكان قليل.

1739- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة ، قال : سمعت شبابة بن سوار ، يقول : اجتمع رأيي ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم وجماعة من الفقهاء على أن المريسي كافر جاحد ، يستتاب ، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

1740- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثني أبو بكر الأعين ، قال : سمعت إبراهيم بن بشار ، يقول : قال ابن عيينة : هذا الذي يقول في القرآن ، يريد المريسي ، ينبغي أن يصلب.

1741- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثني أبو بكر الرمادي ، قال : سمعت محمد بن منصور المصيصي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة ، يقول : ما يقول هذا الدويبة يعني بشرا المريسي ؟ قال : يقول : القرآن مخلوق . قال : كذب ، أخزاه الله ، إن الله خالق كل شيء ، وكلام الله تبارك وتعالى خارج من الخلق.

1742- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا محمد بن عباس صاحب الشامة ، وقال : سمعت أبا عثمان سعيد بن نصير يقول : سمعت سفيان بن عيينة ، يقول وذكر المريسي ، فقال : ما يقول هذا الدويبة ؟ قال : يقول يا أبا محمد : القرآن مخلوق . قال : كذا قال الله عز وجل1 ، {ألا له الخلق والأمر}.

1743- أخبرنا حسن بن ناصح الخلال ، قال : حدثنا أحمد بن داود الجداني ، قال : سمعت وكيعا يقول : القرآن كلام الله ، أنزله جبريل على محمد ، وكل صاحب هوى يعبد الله عز وجل ويعرفه إلا الجهمية ، فإنهم لا يعرفون إلا بشرا وأصحابه.

1744- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : لما كان من أمر بشر المريسي وحضر الموت ، فجعلنا نحدث وكيعا عن بشر وكلامه في القرآن وينفي الرؤية ، فغضب وكيع فسمعته يقول : أما إني إن سألت عنه أمرتهم أن يستتيبوه ، فإن تاب ، وإلا أمرتهم أن يضربوا عنقه ويصلبوه.

1745- أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي محمد بن خلاد ، قال : سمعت وكيعا يقول للمريسي بمنى : إن سألت عنه أمرتهم أن يستتيبوه ، فإن تاب وإلا أمرتهم أن يسفكوا دمه ، أو يقتلوه ، أو يصلبوه.

1746- أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم ، قال : سمعت شعيب ، أنبأ صالح ، عن يزيد ، وحدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني الثقة ، قال : سمعت يزيد بن هارون ، يقول : بشر المريسي وأبو بكر الأصم ، كافرين ، حلالي الدم.

1747- وأخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا إسحاق بن الصباح ، ثقة ، قال : سمعت الحسن بن علي ، يقول : سمعت يزيد بن هارون ، يقول : بشر المريسي كافر بالله.

1748- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت إسحاق بن حنبل عم أبي عبد الله ، قال : سمعت يزيد ، يقول : أما ها هنا من يقتل المريسي ؟.

1749- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا يعقوب ابن أخي معروف الكرخي رحمه الله ، قال : سمعت عمي ، يقول : رأيت رجلا في النوم ، فذكرت له بشرا المريسي ، فقال : لا تذكر ذاك اليهودي.

1750- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت أبا بكر بن إسحاق الصاغاني ، قال : سمعت الحسن بن موسى الأشيب ، يقول : ما بشر المريسي وشعوانة البصري إلا واحد ، ما بينهما فرق ، إلا أنه كان يصلي.

1751- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا محمد بن عباس صاحب الشامة ، قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثني سعيد بن سليمان ، قال لي عباد بن العوام : يا سعداويه ، كلام بشر يزعم أنه ليس بشيء.

1752- أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني محمد بن نوح المضروب ، عن المسعودي القاضي ، قال : سمعت هارون أمير المؤمنين يقول : بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق ، والله علي إن ظفرت به لأقتلنه قتلة ما قتلها أحد قط.

1753- وحدثني زياد بن أيوب ، قال : سمعت يحيى بن إسماعيل الواسطي ، قال : سمعت عباد بن العوام ، يقول : كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر ، فرأيت آخر كلامهم ينتهي إلى أن يقولوا : ليس في السماء شيء.

1754- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزاز ، قال : حدثني ابن أبي كبشة ، قال : كنت في البحر ، فسمعت هاتفا يقول : كذب المريسي على الله ، على ثمامة لعنة الله . ثم سرنا فإذا قد قيل مثل ذلك . قال : وإذا معنا رجل من أصحاب المريسي ، فخر ميتا.

1755- أخبرني محمد بن أحمد بن جامع الرازي ، قال : سمعت محمد بن عمار ، يقول : قدمت بغداد سنة خمس أو ست عشرة وقد مات المريسي بها ، وبقي في داره ثلاثة أيام لا يجسر أحد أن يدنو منه ، حتى ذهبوا إلى السلطان ، فقالوا : يتجيف فيؤذينا . قال : فبعث بشرط . قال : فأخرج ، فأنا رأيت شيئا ببدنه مسودة ، ومن خلفه مسودة ، ورأيت الصبيان يرمون بالحجارة ويقع على السرير.

1756- أخبرني أبو يحيى الناقد رحمه الله ، قال : حدثنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي ، قال : سمعت عباد بن العوام ، يقول : كلمت بشرا وأصحابه ، فرأيت أن آخر كلامهم إلى أن يقولوا : ليس في السماء شيء.

ذكر ابن أبي دؤاد وأصحابه الفساق

1757- أخبرني الحسن بن ثواب المخرمي ، قال : قلت لأحمد بن حنبل : ابن أبي داود ، قال : كافر بالله العظيم.

1758- أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت بشر بن الوليد ، يقول : استتيب ابن أبي داود من القرآن مخلوق في ليلة ثلاث مرات يتوب ، ثم يرجع ليتوب ، ثم يرجع.

1759- أخبرني محمد بن أبي هارون ، أن حبيش بن سندي ، حدثهم أن أحمد بن حنبل ذكر ابن أبي داود ، فقال : حشا الله قبره نارا.

1760- أخبرني محمد بن أبي هارون ، أن إسحاق بن إبراهيم حدثهم أنه حضر العيد مع أبي عبد الله ، قال : فإذا بقاص يقول : على ابن أبي داود لعنة الله ، وحشا الله قبر ابن أبي داود مئة ألف عمود من نار ، وجعل يلعن ، فقال أبو عبد الله : ما أنفعهم للعامة.

1761- أخبرني عبد الله بن أحمد ، أن البندنجي قال : حدثنا عبد الله بن الحسن الزراد الهمذاني ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب البغدادي ، قال : سمعت أبا بكر الأثرم ، يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : رأيت ابن أبي داود في المنام ، فقلت : ما فعل بك ربك ؟ فقال : ما فعل لي قال لي : انطلقوا إلى ما كنتم تعبدون . يا أحمد ، تمسك بما أنت عليه ، فإنه الحق.

1762- أخبرني محمد بن يحيى الكحال ، قال : قلت لأبي عبد الله : رجل صلى على ابن أبي داود ، فقال : هذا معتقد ، هو جهمي ، قال : وذكرت لأبي عبد الله البارودي ، فقال : ذاك خزانة بن خزاينه ، يعني ابن أبي دؤاد.

1763- أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : ذكر أبو عبد الله ، ابن رباح ، فقال : ذاك الخبيث.

1764- وأخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني ، قال : سمعت أحمد ، وذكر شعيب بن سهل قاضي بغداد ، فقال أحمد : خزاه الله.

1765- أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : ذكر أبو عبد الله ، ابن رباح وشعبويه ، فدعا عليهم دعاء ما سمعت يدعو على أحد مثله.

1766- أخبرنا يوسف بن الضحاك المخرمي الفقيه ، قال : سمعت سليمان بن حرب ، يقول : بلغني أن شعبويه القاضي بعث إلى يحيى بن أكثم : لم تخالفنا ؟ : فبعث إليه يحيى : {يا شعيب ، ما نفقه كثيرا مما تقول ، وإنا لنراك فينا ضعيفا ، ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز} . فقال سليمان : ما أحسن ما كتب إليه يحيى ، وإن كان كتب ، وإن لم يكن كتب ، فما أحسن ما قال من قال.

1767- أخبرني زكريا بن الفرج ، عن أحمد بن القاسم ، أنه قال لأبي عبد الله الشافعي : كلمك ، يعني : بحضرة المعتصم ؟ فقال : أخزى الله ذاك ، ما أراه على الإسلام ، فذكر عنده بأقبح الذكر ، وذكره هو أيضا بنحو ذلك.

1768- أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة ، قال : سمعت الميموني ، يقول : قلت لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ، لما أخرجت جنازة ابن طراح ، جعلوا الصبيان يصيحون : اكتب إلى مالك : قد جاء حطب النار . قال : فجعل أبو عبد الله يستر وجعل يقول : يصيحون ، يصيحون.

ذكر الجهمية ومقالتهم ، أعداء الله الكفار

1769- سمعت أبا بكر المروذي ، قال : سمعت أبا عبد الله ، وذكر الجهمية ، فقال : إنما كان يراد بهم المطابق ، تدري أي شيء عملوا هؤلاء في الإسلام ؟ قيل لأبي عبد الله : الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد ، عليه في ذلك إثم ؟ قال : ومن لا يفرح بهذا ؟ قيل له : إن ابن المبارك قال : الذي ينتقم من الحجاج ، هو ينتقم للحجاج من الناس . قال : أي شيء يشبه هذا من الحجاج ؟ هؤلاء أرادوا تبديل الدين.

1786- أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد ، قال : قال لي أبو عبد الله وذكر الجهمية وما يصنعون ، قال : ليس بالناس حياة.

1787- أخبرني عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا المثنى الأنباري ، أنه سمع أبا عبد الله ، يقول : ما حل بالإسلام ؟.

1772- أخبرني محمد بن موسى ، أن حمدان بن علي حدثهم ، قال : سمعت أحمد ، يقول : الجهمية تقول : إذا عرف ربه بقلبه ، وإن لم تعمل جوارحه يعني ، فهو مؤمن ، وهذا كفر إبليس ، قد عرف ربه بقلبه ، فقال : {رب بما أغويتني} .

1773- أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد ، قال : حدثني عباس الوراق ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : الجهمية تقول : الإيمان معرفة بالقلب ، فمن قال : الإيمان معرفة بالقلب يستتاب ، فإن تاب ، وإلا ضربت عنقه.

1774- أخبرني عبد الملك ، أنه ذاكر أبا عبد الله أمر الجهمية وما يتكلمون به ، فقال في كلامهم : كلام الزندقة ، يدورون على التعطيل ، ليس يثبتون شيئا ، وهكذا الزنادقة . وقال أبو عبد الله : بلغني أنهم يقولون شيئا هم يدعونه وينقضونه على المكان ، يقولون : هو شيء في الأشياء كلها ، وليس الشيء في الشيء ، قال لي : فهو قد ترك قوله الأول ، وأقبل متعجبا.

1775- أخبرني محمد بن علي بن محمود بن فرقد الوراق ، قال : حدثني أحمد بن سعد الجوهري ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : ما أحد أضر على أهل الإسلام من الجهمية ، ما يريدون إلا إبطال القرآن وأحاديث رسول الله .

1776- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة ، قال : حدثني بشر بن خالد العسكري ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قال لي أبو بكر بن عياش : إنما يحاولون الجهمية أن ليس في السماء شيء.

تفريع أبواب مقالة الجهمية وما افترقت عليه في أقاويلهم في القرآن وغيره

1777- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : افترقت الجهمية على ثلاث فرق : الذين قالوا مخلوق ، والذين شكوا ، والذين قالوا : ألفاظنا بالقرآن مخلوقة . فقال أبو عبد الله : ولا نقول هؤلاء واقفة ، نقول : هؤلاء شكاكة.

1778- أخبرني حنبل بن إسحاق بن حنبل بواسط ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : الجهمية على ثلاث ضروب : فرقة قالوا : القرآن مخلوق ، وفرقة قالوا : كلام الله ، وتقف ، وفرقة قالوا : ألفاظنا بالقرآن مخلوقة ، فهم عندي في المقالة واحد.

1779- أخبرني أحمد بن أصرم المزني ، قال : حدثني أحمد بن حازم ، أنه سمع أبا عبد الله . وأخبرني أحمد بن يحيى الصفار ، قال : سمعت الحسن بن البزار ، قال : قال أبو عبد الله . وأخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا صالح بن أحمد ، قال : سمعت أبي ، والمعنى واحد ، يقول : افترقت الجهمية على ثلاث فرق ، فرقة قالوا : القرآن مخلوق ، وفرقة قالوا : كلام الله ونسكت ، وفرقة قالوا : ألفاظنا مخلوقة . زاد صالح بن أحمد عن أبيه ، قال : وقال الله في كتابه : {فأجره حتى يسمع كلام الله} ، فجبريل سمعه من الله عز وجل ، وسمعه النبي من جبريل ، وسمعه أصحاب النبي من النبي ، فالقرآن كلام الله ، غير مخلوق.

1780- أخبرني منصور بن الوليد ، أن جعفر بن محمد حدثهم ، قال : قلت لأبي عبد الله : قال لي ابن أبي عمر : جاءني اليوم قوم من أهل بغداد ، فقلت لهم : من قال : القرآن مخلوق ، والواقفة ، واللفظية شيء واحد.

فقال : بارك الله فيه ، قالها ثلاثا . قلت لأبي عبد الله : سمعت هارون بن إسحاق يقول : من قال : القرآن مخلوق ، والواقفة ، واللفظية جهمية ، فأعجبه ذلك ، وقال : عافاه الله ، وجزاه خيرا.

1781- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني علي بن مسلم ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : سمعت حماد بن يزيد ، يقول ، وذكر الجهمية ، فقال : إنما يحاولون أن ليس في السماء شيء.

الرد والإنكار على من وقف في القرآن

1782- أخبرنا الحسن بن ثواب المخرمي ، أنه قال لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل : الواقفة ؟ قال : هم شر من الجهمية ، استتروا بالوقف.

1783- أخبرنا صالح بن علي الحلبي من آل ميمون بن مهران ، أنه قال لأبي عبد الله : ما تقول فيمن وقف ؟ قال : لا أقول خالق ولا مخلوق.

قال : هو مثل من قال : القرآن مخلوق ، وهو جهمي.

1784- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سألت أبا عبد الله عن رجل من الواقفة يقف في الموضع ويتكلم ، قال : هذا داعية ، هذا جهمي ، لا نشك في هذا.

1785- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سألت أبا عبد الله عن من وقف ، لا يقول غير مخلوق ؟ قال : أنا أقول : كلام الله . قال : يقال له : إن العلماء يقولون : غير مخلوق ، فإن أبى فهو جهمي.

1786- أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي يسأل عن الواقفة ، قال أبي : من كان يخاصم ويعرف بالكلام ، فهو جهمي ، ومن لم يعرف بالكلام ، يجانب حتى يرجع ، ومن لم يكن له علم ، يسأل ويتعلم.

1787- وأخبرنا عبد الله ، قال : سمعت أبي مرة أخرى يسأل عن الواقفة ، فقال : من كان منهم يحسن الكلام ، فهو جهمي ، وقال مرة أخرى : هو شر من الجهمية.

1788- وأخبرنا عبد الله بن أحمد في موضع آخر ، قال : سمعت أبي يقول : من كان في أصحاب الحديث أو من أصحاب الكلام ، فأمسك عن أن يقول : القرآن ليس بمخلوق ، فهو جهمي.

1789- وأخبرني محمد بن يحيى الكحال ، أنه قال لأبي عبد الله : الشكاك عندك بمنزلة الجهمية ؟ قال : من كان منهم يتكلم ، فهو جهمي.

1790- وأخبرني محمد بن أحمد بن جامع الرازي ، قال : سمعت محمد بن مسلم ، أن أبا عبد الله قيل له : فالواقفة ؟ قال : أما من كان لا يعقل ، فإنه يبصر ، وإن كان يعقل ويبصر الكلام ، فهو مثلهم . قال : والقرآن حيث ما تصرف كلام الله غير مخلوق.

1791- أخبرنا محمد بن علي أبو بكر ، أن يعقوب بن بختان حدثهم ، قال : سألت أبا عبد الله عن الرجل يقف ، قال : هذا عندي شاك مرتاب.

1792- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثني أبو طالب المشكاني، قال : كنت عند أبي عبد الله ، فسمعت نفرا على الباب يتكلمون.

1793/أ- وأخبرني أحمد بن محمد بن مطر ، قال : حدثنا أبو طالب ، قال : فسمعت أحدهم يسألك عن إمام لنا وقف . فصاح بهم أبو عبد الله ، قال : فقال واحد للآخر : هو ذا تسمع أبا عبد الله ، هو ذا يقول لك : قد كره كلاما في ذا . فقال أبو عبد الله : ردهم . فصحت بهم . فقال أبو عبد الله : من شك فهو كافر ، ومن وقف فهو كافر.

1793/ب- وأخبرني يعقوب بن يوسف المطوعي ، قال : حضرت باب أحمد بن حنبل ، فجاء قوم من أهل وان القطن ، فقالوا : إن ها هنا رجلا قد علق بقلبه مذهب ابن الأشعث ، وقال : إنه ما قال لي أبو عبد الله فأنا أصير إليه . فقال : جيئوا به . فجاء الرجل ، فقال أحمد : ما لكم وللجدل ؟ ما لكم وللكلام ؟ ما لكم وللخصومة ؟ فقال الرجل : يا أبا عبد الله ، جزاك الله خيرا ، تنهى عن الجدال وعن الكلام وعن الخصومة . فقال له القوم الذين جاؤوا به : إن هذا الساعة يذهب فيقول : ذهبت إلى أحمد بن حنبل فنهاني عن الجدال ، والكلام ، والخصومة ، ويسكت على الشك ، فقال أحمد : من شك فهو كافر.

1794- وأخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت أحمد ، يسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل : كلام الله ويسكت ؟ قال : ولم يسكت ؟ قال : لولا ما وقع الناس فيه كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ، لأي شيء لا يتكلمون ؟ . قال : وسمعت أحمد قيل له : إن فلانا روى عنك أنك أمرته أن يقف . قال : وأنا لم أثبته معرفة إلا بعد ، وإنه ربما سألني الإنسان عن الشيء ، فأقف ، لا أقف إلا كراهية الكلام فيه.

1795- وقرأت على الحسين بن عبد الله النعيمي ، عن الحسين بن الحسن ، قال : حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، قال : قلت لأحمد : إن ابن أبي سمينة روى عنك أنك أمرته أن يقف ، وذكر هذا الكلام.

1796- وأخبرنا محمد بن علي ، قال : حدثنا مثنى بن جامع ، قال : قلت لأحمد بن حنبل : أي شيء تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله ، وهو غير مخلوق ، قلت : إن بعض الناس يحكي عنك أنك تقول : كلام الله وتسكت . قال : من قال ذا فقد أبطل.

1797- وأخبرني علي بن عيسى ، أن حنبلا حدثهم ، قال : قلت لأبي عبد الله : أن يعقوب بن شيبة وزكريا الشركي بن عمار أنهما إنما أخذا عنك هذا الأمر الوقف . فقال أبو عبد الله : كنا نأمر بالسكوت ، ونترك الخوض في الكلام ، وفي القرآن ، فلما دعينا إلى أمر ما كان بدا لنا من أن ندفع ذاك ونبين من أمره ما ينبغي . قلت لأبي عبد الله : فمن وقف فقال : لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق ؟ فقال : كلام سوء ، هو ذا موضع السوء وقوفه ، كيف لا يعلم ؟ إما حلال وإما حرام ، إما هكذا وإما هكذا ، قد نزه الله عز وجل القرآن عن أن يكون مخلوقا ، وإنما يرجعون هؤلاء إلى أن يقولوا إنه مخلوق ، فاستحسنوا لأنفسهم فأظهروا الوقف . القرآن كلام الله ، غير مخلوق ، بكل جهة ، وعلى كل تصريف . قلت : رضي الله عنك ، لقد بينت من هذا الأمر ما قد كان تلبس على الناس . قال : لا تجالسهم ، ولا تكلم أحدا منهم.

1798- أخبرني الحسن بن علي بن عمر المصيصي ، قال : قال أحمد بن الدورقي : سمعت أبا النضر ، يقول : دعانا إبراهيم بن شكلة وأحضر المريسي ؛ أراد ضرب عنقه ، فقال لنا : ما تقولون في القرآن ؟ قال : فقلت : القرآن كلام الله ، غير مخلوق . فقال : لما لم نقل : كلام الله ونسكت ؟ قال : قلت : لأن هذا العدو لله قال : مخلوق ، فلم نجد بدا من أن نقول : غير مخلوق.

1799- أخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر ، أن أبا الحارث حدثهم ، قال : سألت أبا عبد الله ، قلت : إن بعض الناس يقول : إن هؤلاء الواقفة هم شر من الجهمية . قال : هم أشد على الناس تزيينا من الجهمية ، هم يشككون الناس ، وذلك أن الجهمية قد بان أمرهم ، وهؤلاء إذا قالوا : إنا لا نتكلم ، استمالوا العامة ، إنما هذا يصير إلى قول الجهمية . قال : وسمعته يسأل عن من قال : أقول القرآن كلام الله وأسكت . قال : لا ، هذا شاك ، لا ، حتى يقول : غير مخلوق.

1800- أخبرنا محمد بن علي السمسار ، قال : حدثنا مهنا ، قال : سألت حارثا البقال : ما تقول في القرآن ؟ فقال : القرآن كلام الله ، لا أقول : غير مخلوق . فقلت له : يا أبا عبد الله ، أحمد بن حنبل يقول : هو كلام الله غير مخلوق . فقال لي أخي : أحمد بن حنبل ثقة ، عدل ، قال : وسألت أبا يعقوب إسحاق بن سليمان الجواز عن القرآن ، فقال : هو كلام الله ، وهو غير مخلوق . ثم قال لي : إذا كنا نقول : القرآن كلام الله ، لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق ، فليس بيننا وبين هؤلاء الجهمية خلاف . فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل ، فقال أحمد : جزى الله أبا يعقوب خيرا . قال : وسألت أحمد بعدما أخرج من السجن بيسير ، ما تقول في القرآن ؟ فقال : هو كلام الله غير مخلوق . وقال : من روى عني غير هذا القول ، فهو مبطل . فقلت له : إن بعض من ذكر عنك أنك قلت له : هو كلام الله ، وإنك قلت له : لا مخلوق ولا غير مخلوق ، ولكنه كلام الله . فقال أحمد : أبطل ، ما قلت هذا ، ولكن هو كلام الله ، وهو غير مخلوق.

1801- أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني ، قال : سألت إسحاق عن الرجل يقول : القرآن كلام الله ، ويقف . قال : هو عندي شر من الذي يقول إنه مخلوق ، لأنه يقتدي به غيره.

1802- أخبرنا الحسن بن حباب المقرئ ، قال : حدثني محمد بن الكهرماني الواسطي ، قال : سمعت داود بن رشيد ، يقول : من زعم أن القرآن كلام الله ، لا يقول مخلوق ولا غير مخلوق ، فهذا يزعم أن الله لم يتكلم ولا يتكلم.

1803- وأخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه يقول : من قال : لا أقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق ، فهو جهمي.

1804- وأخبرنا محمد بن علي ، قال : حدثنا أبو بكر الأثرم ، قال : أتينا أبا عبد الله ، أنا والعباس بن عبد العظيم ، فقال لنا العباس . وأخبرني موسى بن سهل ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الأسدي ، قال : حدثني إبراهيم بن الحارث العبادي ، قال : قمت من عند أبي عبد الله ، فأتيت عباسا العنبري ، فأخبرته بما تكلم أبو عبد الله في أمر ابن معذل ، فسر به ولبس ثيابه ، ومعه أبو بكر بن هاني ، فدخل على أبي عبد الله ، فابتدأ عباس ، فقال : يا أبا عبد الله ، قوم هاهنا حدثوا ، يقولون : لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق . قال : هؤلاء أضر من الجهمية على الناس ، ويلكم ، فإن لم تقولوا ليس بمخلوق ، فقولوا مخلوق ، فقال أبو عبد الله : كلام سوء . فقال العباس : ما تقول يا أبا عبد الله ؟ فقال : الذي أعتقده وأذهب إليه ، ولا أشك فيه ، أن القرآن غير مخلوق . ثم قال : سبحان الله ، ومن يشك في هذا ؟ ثم تكلم أبو عبد الله استعظاما للشك في ذلك ، فقال : سبحان الله ، في هذا شك ؟ قال الله عز وجل : {ألا له الخلق والأمر} ، ففرق بين الخلق والأمر.

قال أبو عبد الله : فالقرآن من علم الله ، ألا تراه يقول : {علم القرآن} ، والقرآن فيه أسماء الله عز وجل ، أي شيء تقولون ؟ ألا تقولون إن أسماء الله عز وجل غير مخلوقة ؟ من زعم أن أسماء الله عز وجل مخلوقة ، فقد كفر ، لم يزل الله عز وجل قديرا ، عليما ، عزيزا ، حكيما ، سميعا ، بصيرا ، لسنا نشك أن أسماء الله ليست بمخلوقة ، ولسنا نشك أن علم الله تبارك وتعالى ليس بمخلوق ، وهو كلام الله عز وجل ، ولم يزل الله عز وجل حكيما . ثم قال أبو عبد الله : وأي كفر أبين من هذا وأي كفر أكفر من هذا ؟

إذا زعموا أن القرآن مخلوق ، فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة ، وأن علم الله مخلوق ، ولكن الناس يتهاونون بهذا ويقولون : إنما يقولون القرآن مخلوق ، فيتهاونون ويظنون أنه هين ولا يدرون ما فيه من الكفر . قال : فأنا أكره أن أبوح بهذا لكل أحد ، وهم يسألوني ، فأقول : إني أكره الكلام في هذا ، فبلغني أنهم يدعون علي أني أمسك.

قلت لأبي عبد الله : فمن قال القرآن مخلوق ، فقال : لا أقول أسماء الله مخلوقة ، ولا علمه ، ولم يزد على هذا ، أقول : هو كافر ؟ فقال : هكذا هو عندنا . قال أبو عبد الله : نحن نحتاج أن نشك في هذا ؟ القرآن عندنا فيه أسماء الله عز وجل ، وهو من علم الله ، من قال مخلوق ، فهو عندنا كافر . ثم قال أبو عبد الله : بلغني أن أبا خالد ، وموسى بن منصور وغيرهم ، يجلسون في ذلك الجانب ، فيعيبون قولنا ، ويدعون إلى هذا القول ، أن لا يقال : مخلوق ولا غير مخلوق ، ويعيبون من يكفر ، ويزعمون أنا نقول بقول الخوارج . ثم تبسم أبو عبد الله كالمغتاظ ، ثم قال : هؤلاء قوم سوء ، ثم قال أبو عبد الله للعباس : وذاك السجستاني الذي عندكم بالبصرة ، ذاك خبيث ، بلغني أنه قد وضع في هذا يوما ، يقول : لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق ، وذاك خبيث ، ذاك الأحول . فقال العباس : كان يقول مرة بقول جهم ، ثم صار إلى أن يقول هذا القول . فقال أبو عبد الله : ما يعني أنه كان يقول بقول جهم إلا الشفاعة.

1805- أخبرني محمد بن سليمان ، قال : سألت أبا عبد الله عن القرآن ، قال : وإياك من أحدث فيه . فقال : أقول كلام الله ، ولا أقول مخلوق أو غير مخلوق ، فإن قال مخلوق ، فهو ألحن بحجته من هذا ، وإن كانت ليست لهما حجة ، والحمد لله.

1806- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثني محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين ، قال : حدثنا عمرو بن سفيان القطعي ، قال : حدثنا الحسن بن عجلان ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة ، رحمها الله ، قالت : قال رسول الله  : (يا عائشة ، ويل للشاكين في الله ، كيف يضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة) .

1807- أخبرنا أبو داود السجستاني ، قال : سمعت قتيبة ، قال : الواقفة جهمية ، وسمعت قتيبة ، قيل له ، فقال : الواقفة شر من هؤلاء ، ( يعني : ممن قال : القرآن مخلوق). وسمعت عثمان بن أبي شيبة قال : هؤلاء الذين يقولون كلام الله ثم يسكتون شر من هؤلاء يعني : ممن قال : القرآن مخلوق.

1808- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سألت أبا عبد الله عن الصلاة على الواقفي ، يعني إذا مات ؟ قال : لا تصل عليه.

1809- أخبرنا أبو داود ، قال : سمعت عثمان بن أبي شيبة ، قال : هؤلاء الذين يقولون كلام الله ويسكتون شر من هؤلاء يعني : ممن قال : القرآن مخلوق.

1810- أخبرنا أبو داود ، قال : سألت أحمد بن صالح المصري عن من يقول : القرآن كلام الله ، ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق ، قال : هذا شاك.

1811- أخبرنا أبو داود ، قال : سمعت أحمد بن إبراهيم ، يقول : سمعت محمد بن مقاتل العباداني ، وكان من خيار المسلمين ، يقول في الواقفة : هم عندي شر من الجهمية.

مجانبة الواقفة ، وترك السلام عليهم ، أو الرد

1812- أخبرنا محمد بن النقيب بن أبي حرب الجرجرائي ، قال : سألت أبا عبد الله عن رجل له والد واقفي ، فقال : يأمره ويرفق به . قلت : فإن أبى ، يقطع لسانه عنه ؟ قال : نعم.

1813- وأخبرنا محمد بن أبي حرب قال : سألت أبا عبد الله عن رجل له أخت ، أو عمة ، ولها زوج واقفي ، قال : يلتقي بها ، ويسلم عليها . قلت : فإن كانت الدار له ؟ قال : يقف على الباب ، ولا يدخل.

1814- أخبرنا أحمد بن أصرم المزني ، قال : سمعت أبا عبد الله قال له رجل : إن لي أخا واقفيا ، فأقطع لساني عنه ؟ قال : نعم ، نعم مرتين أو ثلاثا.

1815- وأخبرني أحمد بن حسين بن حسان ، أن أبا عبد الله سأله الطالقاني عن اللفظية ، فقال أحمد : لا يجالسون ، ولا يكلمون.

1816- أخبرني يوسف بن موسى ، أن أبا عبد الله ، قيل له : فمن وقف ؟ قال : يقال له ، ويكلم في ذاك ، فإن أبى هجر.

1817- أخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت أبا عبد الله ، قيل له : كتب إليك فلان ، رجل من المحدثين ، كان قذف بالوقف كتابا يأتوك به ؟ قال : ما أحب كتابا مثله ، إذا كان على ذلك الرأي ، فقيل له : لعل فيه شيء ، فأذن أن يأتوا به .

1818- وقرأت على الحسن بن عبد الله النعيمي ، عن الحسين بن الحسن ، عن أبي داود سليمان بن الأشعث ، قال : قيل لأبي عبد الله : كتب إليك ابن أبي سمينة البصري كتابا ، يأتوك به . وذكر هذا الكلام.

1819- أخبرنا سليمان ، قال : رأيت أبا عبد الله سلم عليه رجل من أهل بغداد ممن وقف فيما بلغني ، وهو المغازلي ، فقال له : اغرب ، ولا أرينك تجيء إلى بابي ، في كلام غليظ ، ولم يرد عليه السلام . وقال : ما أحوجك أن يصنع بك ما صنع عمر بصبيغ . فرد الباب ، ولم أفهم ، فأفهمني ما فعل عمر رحمه الله بصبيغ رجل من أصحابنا.

1820- وأخبرني محمد بن يحيى الكحال ، قال : قال أبو عبد الله : كتب إلي ذاك المغازلي بكتاب فيه كلام جهم.

1821- وأخبرني محمد بن أبي هارون ، أن إسحاق حدثهم ، قال : شهدت أبا عبد الله سلم عليه رجل من الشاكة ، فلم يرد عليه السلام ، فأعاد عليه . فدفعه أبو عبد الله ولم يسلم عليه.

1822- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : ذكرت لأبي عبد الله رجلا من المحدثين سألوه ، فوقف ، قال : قد جاءني فلم آذن له ، ولم أخرج إليه.

1823- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : ذكرنا عند أبي رجلا من أهل البصرة ممن كان يحدث ، قلت له : إنه واقفي ، وقد تركه أصحاب الحديث ، فقال : أبعده الله.

1824- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : سئل أبي عن الواقفي ، فقال أبي : من كان يخاصم ويعرف بالكلام ، فهو جهمي ، ومن لم يعرف بالكلام ، يجانب حتى يرجع.

1825- أخبرني محمد بن علي ، أن يعقوب بن ختان حدثهم ، أنه سأل أبا عبد الله عن من قال : القرآن كلام الله ، ليس بمخلوق ، وعن رجل يقول : القرآن كلام الله ، ويعتقد أنه ليس بمخلوق ، ويكفر من زعم أنه مخلوق ، أيكلم هذا الرجل ؟ قال : يكلم الذي يرى أنه ليس بمخلوق ، ويجفى الذي سكت.

آخر الجزء الخامس من الأصل ويليه الجزء السادس



هامش

  1. [تلك الجملة الأخيرة غير مناسبة للمقال وأعتقد أن فيها تصحيفا ولعل الصحيح (كلا قال الله عز وجل)]


كتاب السنة للخلال
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع