كتاب السنة للخلال/الجزء الرابع



بسم الله الرحمن الرحيم


بقية الباب في التفريق بين الإيمان والإسلام في أول الرابع

1084- وأخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر ، وبعضهم يزيد على بعض ، أن أبا الحارث الصائغ حدثهم ، قال : سألت أبا عبد الله قلت : قوله : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ) ؟ قال : قد تأولوه : فأما عطاء ، فقال : يتنحى عنه الإيمان.

وقال طاووس : إذا فعل ذلك ، زال عنه الإيمان.

وروي ، عن الحسن ، قال : إن راجع راجعه الإيمان . وقد قيل : يخرج من الإيمان إلى الإسلام ، ولا يخرج من الإسلام.

1085- وأخبرني محمد بن علي ، أن صالحا حدثهم ، أنه سأل أباه عن هذه القصة ، وقال فيها : قال : هكذا يروى ، عن أبي جعفر ، قال : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )، قال : يخرج من الإيمان إلى الإسلام ، فالإيمان مقصور في الإسلام ، فإذا زنى ، خرج من الإيمان إلى الإسلام . قال الزهري : يتلو الحديث ، يعني : عن عامر بن سعد حين قال الرجل : يا رسول الله إنه مؤمن ، قال النبي عليه السلام : أو مسلم ، قال الزهري : فنرى أن الإسلام الكلمة ، والإيمان العمل . وهو حديث متأول ، والله أعلم.

1086- وقال أبو الحارث : سألت أبا عبد الله ، وقال صالح : سألت أبي ، عن حديث النبي ،  : ( ثلاث من كن فيه فهو منافق ) قال : قد روي هذا عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي ، زاد أبو الحارث : وأبو هريرة عن النبي . وقول عبد الله ، وما أدري ما أقول فيه.

وقالا جميعا ، عن أبي عبد الله ، أنهما سألوه عن حديث أبي بكر : كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ، وكفر بالله ادعاء إلى نسب لا يعلم . قال صالح : قال : قد روي هذا عن أبي بكر ، فالله أعلم . قال أبو الحارث : ما أدري . أو قال : ما أعلم ، قد كتبناها هكذا .

قال أبو الحارث : وسمعت أبا عبد الله ، وقيل له : فحديث أبي هريرة : من أتى النساء في أعجازهن ؟ قال : قد روي هذا.

1087- وأخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا الأثرم أبو بكر ، قال : قلت لأبي عبد الله : فأما إذا قال : أنا مسلم ، فلا يستثني ؟ قال : نعم ، لا يستثني إذا قال : أنا مسلم . قلت لأبي عبد الله : أقول : هذا مسلم ، وقد قال النبي  : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )، وأنا أعلم أنه لا يسلم الناس منه ؟.

فذكر حديث معمر ، عن الزهري ، قال : فنرى الإسلام الكلمة ، والإيمان العمل . قال : حدثني عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري.

1088- وأخبرني عبد الملك الميموني ، أن أبا عبد الله ، قال : مسلم ، ولا أستثني.

1089- وأخبرني زكريا بن الفرج ، عن أحمد بن القاسم ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي ، في الرجل الذي منعه ، قال سعد : ( والله يا رسول الله إني لأراه مؤمنا ، فقال النبي  : أو مسلما ) ، قال : رواه ابن أبي ذئب ومعمر جميعا. قال عبد الرزاق : وقال معمر : قال الزهري : فنرى الإسلام الكلمة والإيمان العمل ، فاستحسنه أبو عبد الله.

1090- أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : قال يحيى بن معين : الإسلام سوى الإيمان وكذلك قال الزهري : الإيمان العمل ، والإسلام الكلمة.

1091- أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا سريح بن يونس ، قال : حدثنا سفيان ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : كانوا يرون الإسلام الكلمة ، والإيمان العمل.

1092- وأخبرني الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : فنرى الإسلام الكلمة ، والإيمان العمل.

1093- أخبرني عبد الملك ، قال : حدثنا معاوية يعني ابن عمرو قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن سفيان بن عيينة ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : قيل : يا رسول الله إن فلانا مؤمن . قال : ( مسلم ) .

1094- أخبرني الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : فنرى أن الإسلام الكلمة ، والإيمان العمل.

1095- أخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا أبو بكر الأثرم ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : مؤمل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : سمعت هشاما ، يقول : كان الحسن ومحمد يقولان : مسلم ، ويهابان مؤمن . قلت لأبي عبد الله : رواه غير مؤمل ؟

قال : ما علمت.

1096- وأخبرني موسى بن سهل ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الأسدي ، قال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب ، عن إسماعيل بن سعيد ، قال : سألت أحمد عن الإسلام ، والإيمان ؟ فقال : الإيمان قول وعمل ، والإسلام الإقرار قال : وسألت أحمد عن من قال في الذي قال جبريل للنبي ، إذ سأله عن الإسلام ، فقال له : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ فقال نعم ، فقال قائل : فإن لم يفعلوا الذي قال جبريل للنبي فإنهم مسلمون أيضا فقال : هذا معاند للحديث.

1097- أخبرني الدوري ، قال : قال يحيى : الإيمان سوى الإسلام . وكذلك قال الزهري : الإيمان العمل ، والإسلام الكلمة.

1098- كتب إلي يوسف بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن مطهر ، وغير واحد ، قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع ، قال : حدثني معمر ، أو : سمعت معمرا ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : ( أعطى رسول الله عطايا ، فأعطى فلانا وفلانا ومنع فلانا ، قال : قلت : يا رسول الله أعطيت فلانا وفلانا ومنعت فلانا وهو مؤمن ؟ قال : لا تقل مؤمنا ، ولكن قل : مسلما ) . قال الزهري : {قالت الأعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}.

اسم المرجئة ، لم يسمون به ؟

1099- أخبرني محمد بن يحيى بن خالد ، قال : سئل إسحاق بن راهويه عن المرجئة ، لم سموا مرجئة وهم لا يرجئون الذنوب إلى الله تبارك وتعالى ؟ فقال : قال النضر بن شميل : إنهم سموا بهذا الاسم لأنهم يقولون بخلافه بمنزلة المحكمة ، وهم يقولون : لا حكم إلا الله ، وبمنزلة القدرية ، وهم يقولون بخلاف القدر ، ولو أن رجلا ينكر لسمي.

جامع الإيمان والتسليم والتمسك بما روي عن النبي في ذلك وقال الله عز وجل في كتابه مما عليهم فيه من الحجة

1100- أخبرنا أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروذي ، قال : سئل أبو عبد الله عن الإيمان ، فذكر حديث وفد عبد القيس : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، قال : حدثني أبو جمرة ، قال : سمعت ابن عباس ، قال : ( إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله أمرهم بالإيمان بالله ، قال : أتدرون ما الإيمان بالله ؟ . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وأن تعطوا الخمس من المغنم ).

1101- أخبرنا محمد بن المنذر بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي ، قال : أملى علينا أبو عبد الله : من فلان بن فلان إلى فلان بن فلان ، سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله ، أما بعد ، أحسن الله إليك في الأمور كلها ، وسلمك وإيانا من السوء كله برحمته ، أتاني كتابك ، والذي أنهيت إلي فيه ، فنسأل الله التوفيق لنا ولك بالذي يحب ويرضى . أما ما ذكرت من قول من يقول : إنما الإيمان قول ، هذا قول أهل الإرجاء ، قول محدث ، لم يكن عليه سلفنا ومن نقتدي به ، وقد روي عن النبي مما يقوي أن الإيمان قول وعمل ، ثم ذكر حديث ابن عباس في وفد عبد القيس ، وحديث الحسن بن موسى قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا أسامة بن زيد ، عن ابن شهاب ، عن حنظلة بن علي بن الأسقع : أن أبا بكر بعث خالد بن الوليد ، وأمره أن يقاتل الناس على خمس ، فمن ترك واحدة من خمس ، فقاتله عليها كما تقاتل على الخمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان.

1102- وحدثنا مسكين بن بكير ، قال : حدثنا ثابت بن عجلان ، عن سليم أبي عامر : أن وفد الحمراء أتوا عثمان بن عفان يبايعونه على الإسلام وعلى من وراءهم ، فبايعهم على أن لا يشركوا بالله شيئا ، وأن يقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ويصوموا ، ويدعوا عيد المجوس ، فلما قالوا : نعم ، بايعهم . وذكر حديث عمر رحمه الله : لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، فهؤلاء أئمة الهدى بعد رسول الله . قال أبو بكر الصديق لخالد بن الوليد ما قال ، وقال عمر في تارك الصلاة ما قال . وقال عثمان حيث اشترط عليهم ما قال . فهذا انتهى إلينا مع أشياء كثيرة مما جاءت به الآثار عن النبي وأصحاب النبي ورضي عنهم من تارك الصلاة ، وتارك الزكاة ، والحج ، والعمرة ، وصفة المنافق ، في أشياء كثيرة يطول ذكرها ، كلها خلاف لأهل الإرجاء ، لعل في الأمر الواحد كذا وكذا حديث فإياكم أن تزلكم المرجئة عن أمر دينكم ، وليكن ذلك في لين وترك المجادلة لهم ، حتى تبلغوا ما تريدون من ذلك .

حدثنا أزهر ، عن ابن عون ، قال : قال محمد : كانوا يرون ما دام على الأثر ، فهو على الطريق . واعلم أن ترك الخصومة والجدال هو طريق من مضى ، ولم يكونوا أصحاب خصومة ولا جدال ، ولكنهم كانوا أصحاب تسليم وعمل ، نسأل الله التوفيق لنا ولكم في جميع أمورنا لما يحب ويرضى ، وأن يسلمنا وإياكم من كل سوء برحمته ، والسلام عليكم.

1103- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : رأيت أبا عبد الرحيم الجوزجاني عند أبي عبد الله ، وقد كان ذكره أبو عبد الله ، فقال : كان أبوه مرجئا ، أو قال : صاحب رأي ، وأما أبو عبد الرحيم ، فأثنى عليه ، وقد كان كتب إلى أبي عبد الله من خراسان يسأله عن الإيمان . قال أبو بكر المروذي : فحدثني أبو علي الحسين بن حامد النيسابوري ، قال : سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول : كتبت إلى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل أسأله فيما كانوا يحتجون ببلدنا ، قوم من المرجئة وغيرهم من أهل البدع ، قال : فأجابني في ذلك رضي الله عنه : بسم الله الرحمن الرحيم ، أحسن الله إلينا وإليك في الأمور كلها ، وسلمك وإيانا من كل سوء برحمته.

وأخبرنا عبد الله بن عبيد الله الطرسوسي ، قال : حدثنا محمد بن حاتم المروزي ، قال : حدثنا أبو عبد الرحيم محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني ، قال : كتب إلي أحمد بن حنبل : أحسن الله إلينا وإليك في الأمور كلها ، وسلمك وإيانا من كل سوء برحمته ، واتفقا من هاهنا ، أتاني كتابك تذكر فيه ما يذكر من احتجاج من احتج من المرجئة ، واعلم رحمك الله أن الخصومة في الدين ليست من طريق أهل السنة ، وأن تأويل من تأول القرآن بلا سنة تدل على معناها أو معنى ما أراد الله عز وجل أو أثر ، قال المروذي : أو أثر عن أصحاب الرسول ، ويعرف ذلك بما جاء عن النبي أو عن أصحابه ، فهم شاهدوا النبي ، وشهدوا تنزيله ، وما قصه له القرآن ، وما عني به ، وما أراد به ، وخاص هو أو عام ، فأما من تأوله على ظاهر بلا دلالة من رسول الله ولا أحد من أصحابه ، فهذا تأويل أهل البدع ، لأن الآية قد تكون خاصة ويكون حكمها حكما عاما ، ويكون ظاهرها على العموم ، فإنما قصدت لشيء بعينه ، ورسول الله المعبر عن كتاب الله عز وجل.

وما أراد وأصحابه رضي الله عنهم أعلم بذلك منا لمشاهدتهم الأمر وما أريد بذلك ، فقد تكون الآية خاصة ، مثل قوله : {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} وظاهرها على العموم ، وإن من وقع عليه اسم الولد فله ما فرض الله تبارك وتعالى ، فجاءت سنة رسول الله (أن لا يرث مسلم كافرا ) ، وروي عن النبي وليس بالثبت إلا أنه عن أصحابه أنهم لم يورثوا قاتلا ، فكان رسول الله هو المعبر عن الكتاب أن الآية إنما قصدت للمسلم لا للكافر ، ومن حملها على ظاهرها لزمه أن يورث من وقع عليه اسم الولد كافرا كان أو قاتلا ، فكذلك أحكام المواريث من الأبوين وغير ذلك ، مع آي كثير يطول به الكتاب ، وإنما استعملت الأمة السنة من النبي عليه السلام ومن أصحابه ، إلا من دفع ذلك من أهل البدع والخوارج وما يشبههم ، فقد رأيت إلى ما قد خرجوا.

وأما من زعم أن الإيمان الإقرار ، فما يقول في المعرفة ؟ هل يحتاج إلى المعرفة مع الإقرار ؟ وهل يحتاج إلى أن يكون مصدقا بما أقر ، قال محمد بن حاتم : وهل يحتاج أن يكون مصدقا بما عرف ؟ فإن زعم أنه يحتاج إلى المعرفة مع الإقرار ، فقد زعم أنه من شيئين وإن زعم أنه يحتاج أن يكون مقرا ومصدقا بما عرف ، فهو من ثلاثة أشياء ، فإن جحد وقال : لا يحتاج إلى المعرفة والتصديق ، فقد قال عظيما ، فكذلك العمل مع هذه الأشياء ، وقد سأل وفد عبد القيس رسول الله عن الإيمان ، فقال : ( شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وأن تعطوا الخمس من المغنم ) ، فجعل ذلك كله من الإيمان.

وقال النبي  : ( الحياء من الإيمان ) ، و ( الحياء شعبة من الإيمان ) .

وقال : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ).

وقال : ( إن البذاذة من الإيمان ).

وقال : ( الإيمان بضع وسبعون بابا ، فأدناه إماطة الأذى عن الطريق ، وأرفعها قول : لا إله إلا الله ) .

مع أشياء كثيرة منها : ( أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) ، و (أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال برة من إيمان ).

وما روي عن النبي في صفة المنافق : ( ثلاث من كن فيه ، فهو منافق ) ، مع حجج كثيرة ، وما روي عن النبي في تارك الصلاة . وعن أصحابه من بعده ، ثم ما وصف الله تبارك وتعالى في كتابه من زيادة الإيمان في غير موضع ، مثل قوله : {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} وقال : {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا} وقال : {إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} وقال : {فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا ، فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون} وقال : {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، أولئك هم الصادقون} وقال : {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} وقال : {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} وقال : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة}.

ويلزمه أن يقول : هذا هو مؤمن بإقراره ، وإن أقر بالزكاة في الجملة ، ولم يجد في كل مائتي درهم خمسة ، أنه مؤمن ، ويلزمه أن يقول إذا أقر ثم شد الزنار

في وسطه وصلى للصليب وأتى الكنائس والبيع وعمل عمل أهل الكتاب كله ، إلا أنه في ذلك يقر بالله ، فيلزمه أن يكون عنده مؤمنا ، وهذه الأشياء من أشنع ما يلزمهم ، فإن زعموا أنهم لا يقبلون زيادة الإيمان من أجل أنهم لا يدرون ما زيادته ، وأنها غير محدودة ، فما يقولون في أنبياء الله وكتبه ورسله ، هل يقرون بهم في الجملة ويزعمون أنه من الأيمان ؟ فإذا قالوا : نعم . قيل : هل تجدونهم أو تعرفون عددهم ؟ أليس إنما يصيرون في ذلك الإقرار بهم في الجملة ثم يكفوا عن عددهم ، فكذلك زيادة الإيمان يا أخي ، فعليك بالتمسك ، ولا تخدع عنها بالشبهات ، فإن القوم على غير طريق . قال المروذي : قال أبو علي : سألت أبا عبد الرحيم : في أي سنة كان ذلك ؟ قال : في سنة عشرين ومئتين.

1104- وأخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني ، قال : حدثنا إسحاق يعني ابن راهويه ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا سفيان الثوري ، قال : حدثنا عباد ، قال : قلت لأبي حنيفة : يا أبا حنيفة رجل قال : أنا أعلم أن الكعبة حق ، ولكن لا أدري هي التي بمكة أو هي التي بخراسان ؟ أمؤمن هو ؟ قال : نعم . قال مؤمل : قال الثوري : أنا أشهد أنه عند الله من الكافرين حتى يستبين أنها الكعبة المنصوبة في الحرم . قال : وقلت : رجل قال : أعلم أن محمدا نبي وهو رسول ، ولكن لا أدري هو محمد الذي كان بالمدينة من قريش أو محمد آخر ؟ مؤمن هو ؟ قال : نعم ، هو مؤمن . قال مؤمل : قال سفيان : هو عند الله من الكافرين.

1105- أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا خالد بن حيان ، وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا خالد بن حيان ، قال حدثنا معقل بن عبيد الله العبسي ، قال : قدم علينا سالم الأفطسي بالإرجاء ، فعرضه فنفر منه أصحابنا نفارا شديدا ، وكان أشدهم نفارا ميمون بن مهران وعبد الكريم بن مالك الجزري ، فأما عبد الكريم فإنه عاهد الله ألا يؤويه وإياه سقف بيت إلا المسجد . قال معقل : فحججت ، فدخلت على عطاء بن أبي رباح في نفر من أصحابي ، فإذا هو يقرأ سورة يوسف . قال : فسمعته يقول هذا الحرف : {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا} مخففة ، قال : قلت له : إن لنا إليك حاجة ، فأخلنا . ففعل ، فأخبرته أن قوما قبلنا قد أحدثوا وتكلموا وقالوا : إن الصلاة والزكاة ليستا من الدين . فقال : أوليس الله يقول : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة} فالصلاة والزكاة من الدين ، فقلت له : إنهم يقولون : ليس في الإيمان زيادة . فقال : أوليس قال الله عز وجل فيما أنزل : {ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} فما هذا الإيمان الذي زادهم ؟ فقلت : إنهم قد انتحلوك.

وبلغني أن ابن ذر دخل عليك في أصحابه فعرضوا عليك قولهم ، فقبلته ، وقلت هذا الأمر ، فقال : لا والله الذي لا إله إلا هو ما كان هذا ، مرتين أو ثلاثا ، قال : ثم قدمت المدينة ، فجلست إلى نافع ، فقلت : يا أبا عبد الله ، إن لي إليك حاجة . فقال : سر أم علانية ؟ فقلت : لا ، بل سر . قال : رب سر لا خير فيه . قلت : ليس من ذاك . فلما صلينا صلاة العصر ، قام وأخذ بيدي ، وخرج من الخوخة ، ولم ينتظر القاص ، فقال : حاجتك ؟ قال : قلت : أخلني من هذا . قال : تنح يا عمرو . قال : ذكرت له بدوء قولهم . فقال : قال رسول الله  : ( أمرت أن أضربهم بالسيوف حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوا : لا إله إلا الله ، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) . قال : فقلت له : إنهم يقولون : نحن نقر بأن الصلاة فريضة ولا نصلي ، وأن الخمر حرام ونحن نشربها ، وأن نكاح الأمهات حرام ونحن نفعل ؟ قال : فنتر يده من يدي ، ثم قال : من فعل هذا فهو كافر.

قال معقل : ثم لقيت الزهري فأخبرته بقولهم ، فقال : سبحان الله أوقد أخذ الناس في الخصومات ؟ قال رسول الله  : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الشارب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ).

قال معقل : ثم لقيت الحكم بن عتيبة ، فقلت : إن ميمونا وعبد الكريم بلغهما أنه دخل عليك ناس من المرجئة ، فعرضوا عليك قولهم ، فقبلت قولهم . قال : فقبل ذلك علي عبد الكريم وميمون ؟ قلت : لا . قال : دخل علي منهم اثنا عشر رجلا وأنا مريض ، فقالوا : يا أبا محمد أبلغك ( أن رسول الله أتاه رجل بأمة سوداء حبشية ، فقال : يا رسول الله إن علي رقبة ، أفترى هذه مؤمنة ؟ فقال لها رسول الله  : أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ . قالت . نعم ، قال : وتشهدين أن محمدا رسول الله ؟ . قالت : نعم . قال : وتشهدين أن الجنة حق ، وأن النار حق ؟ . قالت : نعم ، قال : وتشهدين أن الله يبعث من بعد الموت ؟ . قالت : نعم . قال : فأعتقها ) ؟ قال : فخرجوا من عندي وهم ينتحلوني.

قال معقل : ثم جلست إلى ميمون بن مهران ، فقيل له : يا أبا أيوب لو قرأت لنا سورة ففسرتها . فقرأ أو قرئت : { إذا الشمس كورت } حتى إذا بلغ : {مطاع ثم أمين} قال : ذلك جبريل عليه السلام ، والخيبة لمن يقول : إيمانه كإيمان جبريل.

1106- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا الفرج ، قال : حدثنا لقمان ، عن الحارث بن معاوية ، قال : إني لجالس في حلقة فيها أبو الدرداء ، وهو يومئذ يحذرنا الدجال ، فقلت : والله لغير الدجال أخوف في نفسي من الدجال . قال : وما الذي أخوف في نفسك من الدجال ؟ قلت : إني أخاف أن يسلب مني إيماني ولا أدري ، قال : لله أمك يا ابن الكندية ، أترى في الناس خمسين يتخوفون مثل ما تخوف ؟ لله أمك يا ابن الكندية ، أترى في الناس عشرة يتخوفون مثل ما تخوف ؟ لله أمك يا ابن الكندية ، أترى في الناس ثلاثة يتخوفون مثل ما تخوف ؟ والله ما أمن رجل قط يسلب منه إيمانه إلا سلبه ، وما سلبه فوجد له فقدا.

1107- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : قال لي أبو عبد الله في ابن أبي رزمة المروذي : بلغني أنهم سألوه بمكة عن الإيمان ، فأبى أن يقول : الأيمان قول وعمل ، ولو علمت هذا عنه ما أذنت له بالدخول علي . وقال لي بعد يومين أو ثلاثة : أي شيء حال ابن أبي رزمة ؟ قلت : ليس عندي من خبره شيء ، قلت لي : لا أحب أن يذهب إليه أحد من ناحيتي ، فلم أذهب إليه ، فلما كان بعد وصلينا عشاء الآخرة ، قال : اذهب إليه ، فإنه قد كان بيننا وبينه حرمة . فقيل له : إن ابن المبارك كان يقول : الإيمان يتفاضل ، فذهب إليه ، فقال : قد قلت لهم : إذا قدمت العراق لقيت أبا عبد الله ، فما أمرني من شيء صرت إليه ، ثم جاء فقال لأبي عبد الله : أعطني حجة إذا قدمت على أهل مرو أخبرتهم . فعلم أبو عبد الله على هذه الأحاديث ، وقال لي : ادفعها إليه.

1108- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، سمع النبي رجلا يعظ أخاه في الحياء ، فقال : ( الحياء من الإيمان )

1109- وأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم إمام مسجد طرسوس ، قال : حدثنا حامد بن علي ، قال : قال لي أحمد بن حنبل : هذا الحديث شديد على المرجئة ، وحجة عليهم.

1110- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة . وحجاج ، قال : حدثني شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ، أنه قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو : لجاره ، ولم يشك حجاج في أخيه ما يحب لنفسه ) .

1111- وأخبرنا الميموني ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يحدث عن النبي ، قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب للناس ما يحب لنفسه ، وحتى يحب المرء ، لا يحبه إلا لله عز وجل ).

1112- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله  : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ، أو لجاره ، شك شعبة ما يحب لنفسه ) .

1113- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائكم ).

1114- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله  : ( إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله ).

1115- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  :( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار ) .

1116- أخبرنا الميموني ، قال : حدثنا سنيد ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله  : ( إن الحياء لا يأتي إلا بخير ).

1117- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع . وأخبرنا الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا سفيان ، عن سهيل ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( الحياء شعبة من الإيمان ) .

1118- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هيثم بن خارجة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الله بن ربيعة الحضرمي ، عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : الإيمان يزيد وينقص.

1119- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا هيثم بن خارجة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن حريز بن عثمان ، عن الحارث بن مخمر عن أبي الدرداء ، أنه قال : الإيمان يزيد وينقص.

1120- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : وكيع ، عن شريك ، عن هلال بن حميد ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : سمعت ابن مسعود ، يقول في دعائه : اللهم زدنا إيمانا ، ويقينا ، وفقها.

1121- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، ومسعر ، عن جامع بن شداد ، عن الأسود بن هلال ، قال : قال معاذ : اجلسوا بنا نؤمن ساعة.

1122- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج بن محمد قال : حدثنا محمد بن طلحة ، أخبرنا زبيد ، عن زر ، أن عمر بن الخطاب ، كان يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه من الخلق ، فيقول : تعالوا نزداد إيمانا.

1123- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي الهيثم ، عن سعيد بن جبير ، قال : {ولكن ليطمئن قلبي} قال : يزداد إيمانا.

1124- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، وثنا سريج بن النعمان ، قال : حدثنا عبد الله بن نافع ، قال : كان مالك يقول : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص.

1125- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، وأخبرنا الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا ابن نمير ، عن جعفر الأحمر ، قال منصور بن المعتمر في شيء : لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة.

1126- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : سمعت شريكا ، وذكر المرجئة ، فقال : هم أخبث قوم ، وحسبك بالرافضة خبثا ، ولكن المرجئة يكذبون على الله.

1127- أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، وأخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي هذا الحديث ، قال : ولكن المرجئة يكذبون الله عز وجل.

1128- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : سمعت سفيان ، يقول : الإيمان يزيد وينقص.

1129- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال حدثنا يونس ، عن الحسن ، أن رجلا قال عند ابن مسعود : إني مؤمن . قال : فقال : ما يقول ؟ قال : يقول : أنا مؤمن . قال : فاسألوه : في الجنة هو قالوا : في الجنة أنت ؟ قال : الله أعلم ، قال : أفلا وكلت الأولى كما وكلت الآخرة ؟

1130- حدثنا أبو عبد الله ، حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، ومغيرة ، عن أبي وائل ، أن رجلا تكلم من المرجئة ، بلغه قول عبد الله في الإيمان ، فقال : زلة من عالم.

1131- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد وأخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد بن مالك ، عن أبيه ، عن النبي  : ( أنه أتاه رهط ، فسألوه ، فأعطاهم إلا رجلا منهم ، فقال سعد : فقلت : يا رسول الله أعطيتهم وتركت فلانا ، فوالله ، إني لأراه مؤمنا : فقال رسول الله  : أو مسلما . فرد عليه سعد ذلك ثلاثا مؤمنا ، ورد عليه النبي عليه السلام : أو مسلما ، فقال النبي في الثالثة : والله ، إني لأعطي الرجل العطاء غيره أحب إلي منه ؛ تخوفا أن يكبه الله عز وجل على وجهه في النار ) .

1132- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، وأخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي ، قال : ( أعطى النبي رجلا منهم ، فقال سعد : يا نبي الله ، أعطيت فلانا ولم تعط فلانا شيئا وهو مؤمن ؟ فقال النبي  : أو مسلم . حتى أعادها سعد ثلاثا ، والنبي عليه السلام يقول : أو مسلم ثم قال النبي  : إني لأعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم فلا أعطيه شيئا ؛ مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم ).

1133- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : فنرى أن الإسلام الكلمة ، والإيمان العمل.

1134- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن محمد بن جحادة ، عن سلمة بن كهيل ، عن هزيل بن شرحبيل ، قال : قال عمر بن الخطاب رحمه الله : لو وزن إيمان أبي بكر رحمه الله بإيمان أهل الأرض لرجح بهم.

1135- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، ويونس بن عبيد ، وحميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله  : ( المؤمن من أمنه الناس ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر السوء ، والذي نفسي بيده ، لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه ).

1136- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا المغيرة ، قال : سمعت أنسا ، يقول : قال رسول الله  : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ).

1137- أخبرنا أبو بكر قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، ومغيرة ، عن أبي وائل ، أن حايكا ، تكلم عن المرجئة ، بلغه قول عبد الله في الإيمان ، فقال : زلة من عالم.

1138- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله  : ( لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال خردلة من كبر ، ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال خردلة من إيمان ).

1139- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا المغيرة بن زياد الثقفي ، قال : سمعت أنسا ، يقول : قال رسول الله  : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ).

1140- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي قال : ( أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) . فقال أبو سعيد : من لم يصدق ، فليقرأ : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} الآية.

1141- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي ، عن أبيه ، عن جده عمير بن حبيب ، قال : الإيمان يزيد وينقص . قيل : ما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذكرنا الله عز وجل وحمدناه وسبحناه ، فتلك زيادته ، وإذا أغفلنا وضيعنا وأسأنا فذاك نقصانه.

1142- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو كامل ، والحسن بن موسى ، قالا : حدثنا شريك . وحجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، في قوله : {وما كان الله ليضيع إيمانكم} قال : صلاتكم نحو بيت المقدس.

1143- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ( لما وجه النبي إلى الكعبة ، قالوا : يا رسول الله كيف بالذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس ؟ فأنزل الله تبارك وتعالى : {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ) .

1144- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد بن حسان ، قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن يزيد ، عن مجاهد ، قال : الإيمان يزيد وينقص ، قول وعمل.

1145- وأخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : ما نقص أمانة عبد قط إلا نقص إيمانه.

باب الصلاة خلف المرجئة

1146- أخبرنا أبو بكر المروذي ، وسليمان بن الأشعث ، وأحمد بن أصرم المزني ، وهذا لفظ سليمان ، قال : قلت لأحمد : يصلى خلف المرجئ ؟ قال : إذا كان داعية فلا يصلى خلفه.

1147- وأخبرني حرب بن إسماعيل ، قال : سمعت أحمد ، يقول : لا يصلى خلف من زعم أن الإيمان قول إذا كان داعية.

1148- وأخبرني محمد بن موسى ، أن أبا الحارث حدثهم ، قال : قال أبو عبد الله : لا يصلى خلف مرجئ.

1149- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : المرجئ إذا كان يخاصم ، فلا يصلى خلفه.

1150- وأخبرني منصور بن الوليد ، أن جعفر بن محمد النسائي حدثهم ، قال : سمعت أبا عبد الله يسأل عن مرجئ يتلى عليه الشيء من القرآن ، فيرده ردا عنيفا ، قال : لا تصل خلفه.

1151- وأخبرني محمد بن جعفر ، أن أبا الحارث حدثهم ، أن أبا عبد الله قال : لا يصلى خلف المرجئة ، يريد : على الجنازة.

باب مجانبة المرجئة

1152- أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال : سمعت سفيان ، قال : ما كان أحد من أولئك يحب أن يشهر به أو يريده . يعني : الإرجاء.

1153- وأخبرنا أحمد بن محمد بن حازم ، قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، أنه قال لأبي عبد الله : المرجئ إذا كان داعيا ، قال : إي والله يجفى ويقصى.

1154- أخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر ، أن أبا الحارث حدثهم ، أن أبا عبد الله قال : إذا كان المرجئ داعية فلا تكلمه.

1155- أخبرنا سليمان بن الأشعث ، قال : قلت لأبي عبد الله : لنا أقارب بخراسان يرون الإرجاء ، فنكتب إلى خراسان نقرئهم السلام ؟ قال : سبحان الله لم لا تقرئهم ؟ قلت لأبي عبد الله : فنكلمهم ؟ قال : نعم ، إلا أن يكون داعيا ويخاصم فيه.

1156- وأخبرني محمد بن الحسين ، أن الفضل حدثهم ، أن أبا عبد الله قال : المرجئ المخاصم منهم لا تكلمه.

باب مناكحة المرجئة

1157- أخبرني علي بن عيسى ، أن حنبلا حدثهم ، قال : قلت لأبي عبد الله : رجل زوج ابنته رجلا وهو لا يعلم ، فإذا هو يقول بمقالة رديئة من الإرجاء . فقال : إذا كان يغلي في ذلك ، ويدعو إليه ، رأيت أن يخلع ابنته ولا يقيم عنده . قلت : فيحرج الأب إذا فعل ذلك ؟ قال : أرجو أن لا يحرج إذا علم ذلك منه وتبين له .

وهذا إتمام كتاب الإرجاء لأبي عبد الله بعد الذي علم منه لابن ..........

1173- أخبرنا عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا موسى ابن داود ، قال : حدثنا زهير ، عن يحيى بن سعيد ، عن النعمان بن مرة ، أن رجلا ذكر عند النبي بحياء فقال : ( إن الإيمان ذو شعب ، وإن الحياء شعبة من الإيمان ) .

1159- أخبرنا الميموني ، قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك ، عن سلمة بن صفوان الزرقي ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، يرفعه ، قال : قال رسول الله  : ( لكل دين خلق ، وخلق الإسلام الحياء ) .

1160- أخبرنا الدوري ، قال : حدثنا حجاج الأعور ، عن شريك ، عن الأعمش ، والمغيرة ، عن أبي وائل ، أن حائكا من المرجئة بلغه قول عبد الله في الإيمان ، فقال : تلك زلة من عالم.

1161- أخبرنا الدوري ، قال : حدثنا حجاج بن محمد ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن حريز بن عثمان ، عن أبي حبيب الحارث بن محمد ، عن أبي الدرداء ، قال : الإيمان يزيد وينقص.

1162- أخبرنا الدوري ، قال : حدثنا حجاج بن محمد ، قال : أخبرني جرير يعني ابن حازم ، قال : حدثني عيسى بن عاصم ، عن عدي بن عدي ، وهو يومئذ أمير على أرمينية ، قال : كتب إلي عمر بن عبد العزيز : سلام عليك ، أما بعد ، فإن الإيمان شرائع وسنن وحدود ، من استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها ، لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش فيكم أبينها لكم ، حتى تعملوا به ، أو قال : بها إن شاء الله ، وإن أمت ، فوالله ما أنا على صحبتكم بحريص.

1163- أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدثنا إبراهيم بن شماس ، قال : سمعت جرير بن عبد الحميد ، يقول : الإيمان قول وعمل ، والإيمان يزيد وينقص . قيل له : كيف تقول أنت ؟

قال : أقول : أنا مؤمن إن شاء الله. قال إبراهيم : وسئل فضيل بن عياض وأنا أسمع عن الإيمان ؟ فقال : الإيمان عندنا داخلة وخارجة : الإقرار باللسان ، والقبول بالقلب ، والعمل. قال إبراهيم : وسمعت يحيى بن سليم يقول : الإيمان قول وعمل. وروي أن ابن جريج قال : الإيمان قول وعمل . وسألت أبا إسحاق الفزاري عن الإيمان : فقلت : الإيمان قول وعمل ؟ قال : نعم. وسمعت ابن المبارك يقول : الإيمان قول وعمل ، يتفاضل. وسمعت النضر بن شميل يقول : الإيمان قول وعمل. وقال الخليل النحوي : إذا أنا قلت : أنا مؤمن ، فأي شيء بقي. وسألت بقية وابن عياش ، فقالا : الإيمان قول وعمل.

1164- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، أخبرنا حماد بن زيد ، قال : حدثني محمد بن ذكوان خال ولده ، قال : قلت لحماد : كان إبراهيم يقول بقولكم في الإرجاء ؟ قال : لا ، شاك مثلك.

1165- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن رجل ، عن طاووس ، قال : يا أهل العراق أنتم تزعمون أن الحجاج مؤمن. وقال منصور عن إبراهيم : كفى به عمى الذي يعمى عليه أمر الحجاج. وقال منصور ، عن إبراهيم وذكر الحجاج ، فقال : {ألا لعنة الله على الظالمين}.

1166- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إبراهيم بن خالد ، قال : حدثني رباح ، عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : مثل الإيمان كشجرة ، فأصلها الشهادة ، وساقها وورقها كذا ، وثمرها الورع ، ولا خير في شجرة لا ثمر لها ، ولا خير في إنسان لا ورع له.

1167- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مسكين بن بكير ، قال : حدثنا ثابت بن عجلان ، عن سليم أبي عامر : أن وفد الحمراء أتوا عثمان بن عفان يبايعونه على الإسلام وعلى من وراءهم ، فبايعهم على أن لا يشركوا بالله شيئا ، وأن يقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ويصوموا رمضان ، ويدعوا عيد المجوس ، فلما قالوا بايعهم.

1168- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا رجل ، والرجل علي ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن مغيرة ، عن سماك بن سلمة الضبي ، عن عبد الرحمن بن عصمة ، قال : كنت عند عائشة رحمها الله ، فأتاها رسول معاوية بهدية ، فقال : أرسل بها إليك أمير المؤمنين . فقالت : أمير المؤمنين إن شاء الله ، وهو أميركم ، وقبلت الهدية.

1169- حدثنا أبو عبد الله ، حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا أسامة بن زيد ، عن ابن شهاب ، عن حنظلة بن علي بن الأسقع ، أن أبا بكر رحمه الله بعث خالد بن الوليد رحمه الله ، وأمره أن يقاتل الناس على خمس ، فمن ترك واحدة من الخمس ، فقاتله عليها كما تقاتل على الخمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان.

1170- قال حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن عبد الأعلى الثعلبي ، عن ابن الحنفية ، قال : لا إيمان لمن لا تقية له.

1171- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا عبد الحميد ، قال : حدثنا شهر ، قال : حدثنا ابن غنم ، عن حديث معاذ بن جبل ، أن رسول الله قال : (إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإن قوام هذا الأمر إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله ، إني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ويشهدوا أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد أعصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله).

1172- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن منصور ، عن ذر ، عن وائل بن مهانة ، قال : قال عبد الله : ما رأيت من ناقص العقل والدين أغلب للرجال ذوي الرأي من النساء . وقيل : ما نقصان عقلها ؟ قال : جعل شهادة امرأتين برجل . قيل : ما نقصان دينها ؟ قال : تمكث كذا وكذا يوما لا تصلي لله سجدة.

1173- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية بن هشام ، وأبو أحمد ، قال : حدثنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : (كان رسول الله يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، إنا إن شاء الله بكم لاحقون) . قال معاوية بن هشام : أنتم فرطنا ، ونحن لكم تبع ، ونسأل الله لنا ولكم العافية.

1174- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد ابن زياد ، قال : حدثنا سعيد بن كثير بن عبيد ، قال : حدثني أبي ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله  : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، يحرم علي دماؤهم وأموالهم ، وحسابهم على الله) .

1175- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثني عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا زهير ، عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، أن عائشة ، قالت : (كان رسول الله يخرج إذا كانت ليلة عائشة إذا ذهب الليل إلى البقيع ، فيقول : السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإنا وإياكم وما توعدون غدا مؤجلون ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون).

1176- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : إن الميت ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه مدبرين ، فإن كان مؤمنا ، كانت الصلاة عند رأسه ، وكان الصيام عن يمينه ، وكانت الزكاة عن يساره ، وكان فعل الخيرات من الصدقة ، والمعروف ، والإحسان إلى الناس عند رجليه ، فيؤتى من قبل رأسه ، فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل . ثم يؤتى عن يمينه ، فيقول الصيام : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يساره ، فتقول الزكاة : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة ، والصلاة ، والمعروف ، والإحسان إلى الناس : ما قبلي مدخل . فيقال له : اجلس . فيجلس ، قد مثلت له الشمس قد مثلت للغروب ، فيقال له : أخبرنا عما نسألك عنه ؟ قال : فيقول : دعوني أصلي . قالوا : إنك ستفعل ، أخبرنا عما نسألك عنه . قال : وما تسألون ؟ قال : أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ، ما تقول فيه ؟ وماذا تشهد به عليه ؟ قال : أمحمد ؟ قالوا : نعم . قال : أشهد أنه رسول الله ، وأنه جاء بالحق من عند الله ، فيقال له : على ذلك حييت وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله. ثم يفتح له باب من أبواب الجنة ، فيقال له : ذلك مقعدك منها ، وما أعد الله لك فيها . فيزداد غبطة وسرورا ، ثم يفتح له باب من أبواب النار ، فيقال له : ذلك مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو عصيته . فيزداد غبطة وسرورا ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا ، وينور له فيه ، ويجعل نسمته في النسيم الطيب ، وهو طائر أخضر ، تعلق بشجر الجنة ، ويعاد الجسد لما بدأ منه من التراب ، وذلك قول الله تبارك وتعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} ، وإن كان كافرا يؤتى من قبل رأسه فلا يوجد شيء ، ثم يؤتى عن يمينه ، فلا يوجد شيء ، ثم يؤتى عن يساره فلا يوجد شيء ، ثم يؤتى من قبل رجليه ، فلا يوجد شيء ، فيقال له : اجلس

فيجلس خائفا مرعوبا ، فيقال له : أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ، ماذا تقول فيه ؟ وماذا تشهد به عليه ؟ فيقول : أي رجل ؟ فيقال : الرجل الذي كان فيكم فلا يهتدي لاسمه ، حتى يقال له : محمد . فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قال الناس ، فيقال له : على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ، ثم يفتح له باب من أبواب النار ، فيقال له : ذلك مقعدك منها وما أعد الله لك فيها ، فيزداد حسرة وثبورا ، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة ، فيقال له : ذلك مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو أطعته ، فيزداد حسرة وثبورا ، ثم يضيق عليه قبره ، حتى تختلف أضلاعه ، وذلك المعيشة الضنك التي قال الله تبارك وتعالى : {فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} .

1177- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة ، عن رسول الله ، قال : قال رسول الله  : (لكل نبي دعوة مستجابة ، فأريد إن شاء الله أن أؤخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة).

1178- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله  : (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : بعثت إلى الأحمر والأسود ، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو مني على مسيرة شهر ، وقيل : سل تعطه ، واختبأت دعوتي شفاعة لأمتي ، وهي نائلة منكم إن شاء الله من لا يشرك بالله شيئا).

1179- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن ذكوان ، عن عائشة ، رحمها الله ، عن النبي قال : (أما فتنة القبر ، ففي تفتتنون ، وعني تسألون ، فإذا كان الرجل الصالح ، أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف ، ثم يقال له : فيم كنت تقول في الإسلام ؟ فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند الله ، فصدقناه ، فيفرج له فرجة قبل النار ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ، فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله . ثم يفرج له فرجة إلى الجنة ، فينظر إلى زهرها وما فيها ، فيقال له : هذا مقعدك فيها ويقال له : على اليقين كنت ، وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله. وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا مشعوفا ، فيقال له : فيم كنت ؟ فيقول : لا أدري . فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا : فيفرج له فرجة قبل الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها ، فيقال له : انظر إلى ما صرف الله عنك . ثم يفرج له فرجة قبل النار ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ، ويقال : هذا مقعدك منها ، على الشك كنت ، وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله . ثم يعذب .

قال محمد بن عمرو : فحدثني سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، فذكر الحديث : ثم يصيران إلى القبر ، (فيجلس الرجل الصالح فيقال له) ، ويرد مثل ما في حديث عائشة ، (ويجلس الرجل السوء فيقال له) ويرد مثل ما في حديث عائشة سواء.

1180- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، وأبو المنذر ، قالا : حدثنا مالك ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري ، عن أبي يونس مولى عائشة ، عن عائشة ، (أن رجلا قال : يا رسول الله ، وهو واقف على الباب ، يا رسول الله إني أصبح جنبا وأنا أريد الصيام ؟ فقال رسول الله  : وأنا أصبح جنبا وأنا أريد الصيام ، ثم أغتسل فأصوم . قال الرجل : إنك لست مثلنا ، إنك قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . فغضب رسول الله ، وقال : والله ، إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلم بما أتقي . قال أبو المنذر : وأعلمكم بما أتقي).

1181- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثني فليت العامري ، عن جسرة العامرية ، عن أبي ذر ، قال : (صلى رسول الله ليلة ، فقرأ بآية حتى أصبح يركع ويسجد بها : {إن تعذبهم فإنهم عبادك ، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} فلما أصبح ، قلت : يا رسول الله مازلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع وتسجد بها ؟

قال : إني سألت ربي الشفاعة لأمتي ، فأعطانيها ، وهي نائلة إن شاء الله من لا يشرك بالله شيئا).

1182- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، ويعلى بن عبيد ، قالا : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني اختبأت دعوتي قال يعلى : شفاعة لأمتي ، وهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا) .

1183- حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن إسماعيل ، قال : حدثنا قيس ، قال : أخبرني جرير بن عبد الله ، أو : سمعت جريرا ، قال : (بايعت رسول الله على : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم).

1184- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو نوح ، قال : حدثنا عاصم بن محمد ، وأبو النضر ، قال : حدثنا عاصم بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي ، أنه قال : (بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم شهر رمضان).

1186- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا حماد ، عن بديل بن ميسرة العقيلي ، عن عبد الله بن شقيق ، عن رجل من بلقين ، قال : (أتيت النبي وهو بوادي القرى ، فقلت : يا رسول الله ما أمرت ؟ قال : أمرت أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، وتقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة).

1186- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن النعمان بن مرة الأنصاري ، أن رجلا ذكر عند النبي بحياء ، فقال رسول الله  : (إن الإيمان ذو شعب ، وإن الحياء شعبة من الإيمان).

1187- حدثنا أبو عبد الله ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : الإيمان يزيد وينقص . قال : وكذا كان سفيان يقول.

1188- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، (أن النبي أخذ على رجل دخل في الإسلام ، فقال : تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت ، وتصوم رمضان ، وإنك لا ترى نار مشرك إلا أنت له حرب).

1189- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : سمعت سفيان وذكر المرجئة ، فقال : رأي محدث ، أدركنا الناس على غيره.

1190- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن ابن مسعود ، قال : ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش البذي.

1191- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا أبو بكر ، عن الحسن بن عمرو ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : (إن المؤمن ليس بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش البذيء).

1192- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي قال : (أيما مسلمين تواجها بسيفيهما ، فقتل أحدهما صاحبه ، فهما في النار قيل : يا رسول الله ، هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه أراد قتل صاحبه).

1193- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : حدثنا عامر ، عن معاذ بن جبل ، (لما بعثه نبي الله إلى اليمن اجتمع الناس عليه ، فحمد الله ، وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم ، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وتقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة ، وإن تطيعوني ، أهدكم سبيل الرشاد ، ألا إنما هو الله وحده ، والجنة والنار إقامة فلا ظعن ، خلود فلا موت ، أما بعد).

1194- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، قال : حدثني أبو جمرة ، قال : سمعت ابن عباس ، قال : (إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله ، أمرهم بالإيمان بالله عز وجل ، قال : أتدرون ما الإيمان ؟ . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وأن تعطوا الخمس من المغنم).

1195- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن صدقة مولى آل الزبير ، عن أبي ثفال ، عن أبي بكر بن حويطب ، قال : قال رسول الله  : (لا إيمان لمن لا صلاة له).

1196- أخبرنا أبو بكر ، قال : وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، من كتابه ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني كعب بن علقمة ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله ، (أنه ذكر الصلاة يوما ، فقال : من حافظ عليها ، كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة ، ويأتي يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف).

1197- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، (بأن أبا ذر سأل رسول الله عن الإيمان ، فقرأ عليه هذه الآية : {ليس البر} أن تولوا وجوهكم حتى ختم الآية).

1198- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (الإيمان تسع وتسعون شعبة ، أعظم ذلك قول : لا إله إلا الله ، وأدنى ذلك كف الأذى عن طريق الناس ، والحياء شعبة من الإيمان).

1199- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا أبو جعفر يعني الرازي ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله  : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم ، وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله) .

1200- وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا مالك ، قال : حدثنا الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، (أن رجلا من الأنصار كان يعظ أخاه في الحياء ، فقال رسول الله  : دعه ، فإن الحياء من الإيمان).

1201- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثني عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا زهير يعني ابن محمد ، عن صالح يعني ابن كيسان ، أن عبد الله بن أبي أمامة أخبره ، أن أبا أمامة أخبره ، أن رسول الله قال : (البذاذة من الإيمان) ، قال أبو عبد الله : البذاذة : التقشف في الناس .

1202- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، عن عوف ، عن الحسن ، عن النبي ، قال : (الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة). 1203- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (الإيمان بضع وسبعون بابا ، فأدناه إماطة الأذى من الطريق ، وأرفعها قول : لا إله إلا الله).

1204- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا يونس ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله  : (ألا إن أفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا).

1205- وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو كامل ، ويحيى بن سعيد ، قالا : حدثنا زهير ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن أبي الأحوص ، قال : قال عبد الله : إن الإيمان أن يحب الرجل الرجل ليس بينهما نسب قريب ، ولا مال أعطاه إياه ، لا يحبه إلا لله.

1206- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جرير ، قال : (بايعت النبي على : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والسمع والطاعة ، والنصح لكل مسلم).

1207- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو جعفر السويدي ، عن يحيى بن سليم ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : الإيمان قول وعمل.

1208- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا يونس ، عن الحسن ، وأبو حيان ، عن الشعبي ، ومغيرة ، عن إبراهيم أنهم كانوا يقولون فيمن قتل مؤمنا : فعليه عتق رقبة قد بلغت ، ويجزئ عتق الصغير في كفارة الظهار واليمين.

1209- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي حيان ، عن الشعبي ، وهشام ، عن الحسن ، قالا : ما كان في القرآن من رقبة ، فلا يجوز ، إلا ما صام وصلى.

1210- حدثنا أبو عبد الله ، قال : بلغني ، عن مالك بن أنس ، وابن جريج ، وشريك ، وفضيل بن عياض ، قالوا : الإيمان قول وعمل.

1211- سمعت أبا عبد الله ، قال : سمعت سفيان ، يقول : إذا سئل : مؤمنا ؟ إن شاء لم يجبه ، قال : ويقول : وسؤالك إياي بدعة ، ولا أشك في إيماني ، لا يعنف من قال : الإيمان ينقص ، فإذا قال : إن شاء الله ، ليس يكره وليس بداخل في الشك.

1212- وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد يعني المقرئ ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد الله بن هبيرة ، عن عبيد الله بن عمير الليثي ، أنه قال : ليس الإيمان بالتمني ، ولكن الإيمان قول يعقل ، وعمل يعمل.

1213- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب ، وأخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني ابن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا).

1214- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا حسين المعلم ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن نبي الله عليه السلام قال : (والذي نفسي بيده ، لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير).

1239- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يحدث عن النبي عليه السلام ، قال : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب للناس ما يحب لنفسه ، وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله).

1216- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي شريح الكعبي ، بأن رسول الله قال : (والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : الجار لا يأمن جاره بوائقه . فقالوا : يا رسول الله ، وما بوائقه ؟ قال : شره).

1217- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثني محمد بن إدريس الشافعي ، قال : حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن يزيد يعني ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، عن عباس بن عبد المطلب ، أنه سمع رسول الله يقول : (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا).

1218- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثني شعبة . ومحمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله  : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ، ووالده ، والناس أجمعين).

1219- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ، أنه قال : (لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وحتى يقذف في النار أحب إليه من أن يعود في الكفر بعد إذ نجاه الله منه ، ولا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)

1220- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت منصورا ، قال : سمعت طلق بن حبيب يحدث ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ، بمثله.

1221- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا أشعث ، عن الحسن ، أن النبي قال : (لا يؤمن أحدكم حتى يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار).

1222- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله  : (لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له) .

1223- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : وأخبرني من ، سمع أنس بن مالك ، يذكر هذا عن النبي .

1224- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثني شعبة ، قال : سمعت قتادة ، يحدث عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله  : (ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان : من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه).

1225- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن حميد ، عن أنس ، قال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان أن يلقى في النار فيحترق أحب إليه من أن يرجع في الكفر ، ورجل يحب رجلا لا يحبه إلا لله عز وجل.

1226- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرقي ، قال : حدثنا أبو المليح ، قال : سئل ميمون عن كلام المرجئة ، فقال : أنا أكبر من ذلك.

1227- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية بن عمر ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، قال : قال الأوزاعي : كان يحيى وقتادة يقولان : ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء.

1228- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن الأوزاعي ، قال : كان ابن سعيد يقول : الشهادة بدعة ، والبراء بدعة ، والإرجاء بدعة.

1229- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا شريك ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن أبي البختري ، قال : قلت لشريك : عن علي ؟ قال : قد ذكره ، قال : الإرجاء بدعة ، والشهادة بدعة ، البراءة بدعة.

1230- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا أبو هلال ، عن قتادة ، قال : إنما أحدث الإرجاء بعد هزيمة ابن الأشعث.

1231- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، أن يعيش بن الوليد حدثه ، أن الزبير بن العوام حدثه ، أن رسول الله قال : ( دب إليكم داء الأمم من قبلكم : الحسد والبغضاء ، والبغضاء هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده ، أو : والذي نفس محمد بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم ما يثبت ذلكم ، أفشوا السلام بينكم ).

1232- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، أن المقداد بن الأسود ، حدثه ، قال : ( قلت : يا رسول الله أرأيت إن اختلفت أنا ورجل من المشركين يضربني ، فقطع يدي ، فلما أهويت إليه لأضربه ، قال : لا إله إلا الله ، أقتله أم أدعه ؟ قال : لا ، بل تدعه . قال : قلت : وإن قطع يدي قال : وإن فعل . فراجعته مرتين أو ثلاثا ، فقال النبي  : إن قتلته بعد أن يقول : لا إله إلا الله ، فأنت مثله قبل أن يقولها ، وهو مثلك قبل أن تقتله ).

1233- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي بكرة ، عن النبي ، أنه قال : ( إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح ، فهما على حرف جهنم ، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعا) .

1234- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، عن المقداد بن عمرو ، قال : ( قلت : يا رسول الله ، أرأيت رجلا ضربني بالسيف فقطع يدي ، ثم لاذ مني بشجرة ، ثم قال : لا إله إلا الله ، أقتله ؟ قال : لا . قال : فعدت مرتين أو ثلاثا . قال : لا ، إلا أن تكون مثله قبل أن يقول ما قال ، ويكون مثلك قبل أن تفعل ما فعلت ).

1235- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سلمة بن نبيط ، عن الضحاك : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} قال : ما نسخها شيء منذ أنزلت.

1236- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} : ما نسخها شيء.

1237- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن الرقي ، قال : حدثنا الحسن يعني أبا مليح عن الزهري ، قال : قال هشام بن عبد الملك : أبلغك ( أن رسول الله أمر مناديا ينادي : من قال : لا إله إلا الله فله الجنة ) . قال : قلت : نعم ، وذاك قبل أن تنزل الفرائض ، ثم نزلت الفرائض ، فينبغي على الناس أن يعملوا بما افترض الله عز وجل عليهم.

1238- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لا أعلم للقاتل توبة إلا أن يستغفر.

1239- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سلمة بن نبيط ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال : قاتل المؤمن ليس له توبة . وقال : لأن أتوب من الشرك أحب إلي من أن أتوب من قتل مؤمن.

1240- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن مطرف بن طريف الحارثي ، عن أبي السفر سعيد بن أحمد الثوري ثور همدان ، عن ناجية ، عن ابن عباس ، قال : هما المبهمتان : الشرك ، والقتل.

1241- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سلمة بن نبيط ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال : ذكرنا عنده : ( من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة ) . فقال الضحاك : هذا قبل أن تحد الحدود وتنزل الفرائض.

1242- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن هارون بن سعد العجلي ، عن أبي الضحى ، قال : كنت عند ابن عمر في فسطاطه ، فسأله رجل عن رجل قتل مؤمنا متعمدا ، قال : فقرأ ابن عمر : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} الآية ، فانظر من قتلت.

1243- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن نجيح ، عن كردم ، أتى رجل ابن عباس ، فسأله عن رجل قتل مؤمنا متعمدا ، فقال : يستطيع أن لا يموت ؟ قال : لا . قال : يستطيع أن يحييه ؟ قال : لا ، قال : يستطيع أن يبتغي نفقا في الأرض . قال : لا . قال : فأتى أبا هريرة وابن عمر ، فقالا له مثل ذلك.

1244- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا صفوان بن عيسى ، قال : حدثنا ثور بن يزيد ، عن أبي عون ، عن أبي إدريس ، قال : سمعت معاوية ، قال ، وكان قليل الحديث عن رسول الله وهو يقول : سمعت رسول الله وهو يقول : ( كل ذنب عسى الله أن يغفره ، إلا الرجل يموت كافرا ، والرجل يقتل مؤمنا متعمدا ).

1245- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، يبلغ به النبي ، قال : ( لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يزني حين يزني وهو مؤمن ).

1246- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، قال : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، والتوبة معروضة بعده ) .

1247- وقال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، وسعيد بن المسيب ، وأبي بكر بن الحارث ، عن أبي هريرة ، مثله ، إلا أنه زاد فيه : ( لا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المؤمنون إليه فيها أبصارهم وهو حين ينتهبها وهو مؤمن ) . ولم يذكر في حديثه التوبة.

1248- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن الأوزاعي ، قال : وقد قلت للزهري حين ذكر هذا الحديث : ( لا يزني حين يزني وهو مؤمن ) : إنهم يقولون : فإن لم يكن مؤمنا ، فما هو ؟ قال : فأنكر ذلك ، كره مسألتي عنه.

1249- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، قال : قال مالك ، وشريك ، وأبو بكر ، وعياش ، وعبد العزيز بن أبي سلمة ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد : الإيمان المعرفة ، والإقرار ، والعمل ، إلا أن حماد بن زيد كان يفرق بين الإيمان والإسلام ، ويجعل الإسلام عاما ، والإيمان خاصا.

1250- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن عمر أنه قال : كنا نقرأ : ((ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم . أو : إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم)).

1251- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا حماد يعني ابن سلمة ، عن حكيم الأثرم ، عن أبي تميمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، قال : ( من أتى حائضا ، أو امرأة في دبرها ، أو كاهنا ، فقد كفر بما أنزل الله على محمد ) .

1252- أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا حكيم الأثرم ، عن أبي تميمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، أو أتى امرأة حائضا ، أو أتى امرأة في دبرها ، فقد برئ مما أنزل على محمد ) .

1253- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، قال : سمعت عمر ، يقول : كنا نقرأ : لا ترغبوا عن آبائكم ، فإنه كفر بكم . أو : إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم.

1254- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن يونس ، عن الحسن ، أن أبا بكر ، قال : لا ترغبوا عن آبائكم ، فإنه كفر بكم.

1255- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن أبيه ، عن أبي معمر ، عن أبي بكر الصديق ، قال : كفر بالله انتماء إلى نسب لا يعرف ، وكفر بالله انتفاء من نسب وإن دق.

1256- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن عبد الله بن عمرو أنه قال : من شرب الخمر فسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين ليلة .

1257- حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا بهز بن حكيم ، قال : حدثنا همام ، عن قتادة ، عن الحسن ، وعطاء ، عن أبي هريرة ، أن النبي قال : ( لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يزني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ، قال عطاء : حين ينتهب ، ذات شرف وهو مؤمن ) . قال : قيل له : إنه ينتزع منه الإيمان ، فإن تاب ، تاب الله عليه.

1258- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : مثل المرجئة مثل الصابئين 1

1258- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن زبيد الأيامي ، عن خيثمة ، قال : كنت إلى جنب عبد الله بن عمرو وليس بيني وبينه رجل ، فقال : بيني وبينه رجل ، فذكروا الخمر ، فكأن رجل تهاون بها ، وقال : ليست من الكبائر . فقال عبد الله : والله ، لا يشرب الخمر رجلا مصبحا ، إلا ظل مشركا حتى يمسي.

1259- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد . وحدثني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا العوام ، قال : حدثني علي بن مدرك ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : الإيمان نزه : إن زنى فارقه الإيمان ، فإن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان.

1260- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، أنه قال لغلمانه : من أراد منكم الباءة زوجناه ، لا يزني منكم زان إلا نزع الله منه نور الإيمان ، فإن شاء أن يرده عليه رده ، وإن شاء أن يمنعه منعه.

1261- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن حبيب الشهيد ، قال : حدثنا عطاء ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : لا يزني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، قال : قال عطاء : ينتحي عنه الإيمان.

1262- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله  : (لا يسرق سارق وهو حين يسرق مؤمن ، ولا يزني زان وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، والذي نفس محمد بيده ، لا ينتهب أحدكم نهبة ذات شرف يرفع إليه المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينهبها مؤمن ، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ، فإياكم وإياكم).

1263- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، وقتادة ، عن رجل ، عن عكرمة ، وعن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : أحسبه عن أبي هريرة ، كلهم ، يرفعه إلى النبي ، قال : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن) . قال ابن طاووس : قال أبي : إذا فعل ذلك زال منه الإيمان . قال : فقال : الإيمان كالظل ، ونحو هذا.

1264- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا العوام ، عن المسيب بن رافع الكاهلي ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : معاقر الخمر كعابد اللات والعزى.

1265- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا فضيل يعني ابن غزوان ، قال : حدثنا عثمان بن أبي صفية ، قال : قال عبد الله بن عباس لغلمانه ، يدعو غلاما غلاما ، فيقول : ما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان.

1266- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن ذكوان ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، أنه قال : (لا يزني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، والتوبة معروضة بعد).

1267- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة ، عن فراس ، عن مدرك بن عمارة ، عن ابن أبي أوفى ، عن النبي  : (لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يزني حين يزني وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف ، أو : سرف وهو مؤمن).

1268- قال :حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن عوف ، قال : قال الحسن : يجانبه الإيمان ما دام كذلك ، فإن راجع راجعه الإيمان.

1269- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن أشعث ، عن الحسن ، عن النبي ، قال : (ينزع منه الإيمان ، فإن تاب عاوده الإيمان).

1270- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن).

1271- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة ، قال : بينما أنا عندها ، إذ مر برجل قد ضرب في خمر على بابها ، فسمعت لحس الناس، فقالت : أي شيء هذا ؟ قلت : رجل أخذ سكران من خمر فضرب ، فقالت : سبحان الله سمعت رسول الله يقول : (لا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن ، يعني الخمر ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب منتهب نهبة ذات شرف وقد قال : شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم رؤوسهم وهو مؤمن ، فإياكم وإياكم) 1272- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا محمد يعني ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن بعجة ، يعني الجهني ، عن أبي هريرة ، عن النبي بمثل ذلك.

1273- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن الفضل بن دلهم ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله  : (لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ينزع منه نور الإيمان كما يخلع أحدكم قميصه ، فإن تاب ، تاب الله عليه).

1274- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا فضيل بن غزوان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن.

1275- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : لا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن . يعني : الخمر.

1276- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن إبراهيم السكوني ، عن رجل ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لا يزني حين يزني وهو مؤمن.

1277- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، ومحمد بن جعفر ، المعنى واحد ، قالا : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : من شرب الخمر مصبحا ، ظل مشركا ، وإن سكر منها لم تقبل منه صلاة أربعين يوما ، فإن مات فيها ، مات كافرا.

1278- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن ذكوان أبي صالح ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : مدمن الخمر كمن يعبد اللات والعزى.

1279- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن زبيد ، وسلمة بن كهيل ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : من يشرب الخمر مصبحا ، يظل مشركا.

1280- ثم قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قال محمد بن علي : هذا الإسلام ، ودور دوارة في وسطها أخرى ، وهذا الإيمان ، للتي في وسطها ، مقصور في الإسلام . قال : يقول رسول الله  : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) . قال : يخرج من الإيمان إلى الإسلام ، ولا يخرج من الإسلام ، فإذا تاب ، تاب الله عليه . قال : رجع إلى الإيمان.

1281- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا هشام ، يعني ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : لا يزني عبد حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن.

1282- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة ، أن عمر بن الخطاب ، رحمه الله قال : من زعم أنه مؤمن ، فهو كافر ، ومن زعم أنه في الجنة ، فهو في النار ، ومن زعم أنه عالم فهو جاهل . قال : فنازعه رجل ، فقال : إن يذهبوا بالسلطان ، فإن لنا الجنة . فقال عمر : سمعت رسول الله يقول : (من زعم أنه في الجنة ، فهو في النار).

1283- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا يزيد يعني ابن عطاء ، عن مطرف ، عن أبي السفر ، عن معاوية بن سويد بن مقرن ، قال : قال رسول الله  : (أيما رجل قال لصاحبه : يا كافر ، باء بها أحدهما يوم القيامة).

1284- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود ، قال : إذا قال المسلم لأخيه : أنت عدوي ، فقد خرج أحدهما من الإسلام.

1285- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا عباد يعني ابن راشد ، عن داود بن أبي هند ، وعن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : (إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، وكنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات).

1286- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، قال : حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، أن النبي قال : (ثلاث من كن فيه ، وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها) .

1287- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، أنه قال : ثلاث من كن فيه ، كان منافقا : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر.

1288- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة ، قال : مات رجل من المنافقين ، فلم يصل عليه حذيفة ، فقال له عمر : أمن القوم هو ؟ قال : نعم . قال : بالله ، أنا منهم ؟ قال : لا ، ولن أخبر أحدا بعدك.

1289- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب ، قال : قال أبو قلابة : ما وجدت مثل أهل الأهواء إلا مثل النفاق ، فإن الله قد ذكر النفاق بقول مختلف وعمل مختلف ، قال : غير أن جميع ذلك الضلال.

1290- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معتمر ، عن ليث ، عن نعيم بن أبي هند ، قال : قال عمر بن الخطاب : من قال أنا مؤمن ، فهو كافر ، ومن قال : هو عالم ، فهو جاهل ، ومن قال : هو في الجنة ، فهو في النار.

1291- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله يعني ابن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله قال : مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين ، تعير إلى هذه مرة ، وإلى هذه مرة ، لا تدري أيهما تتبع.

1292- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمر ، قال : حدثنا عكرمة ، عن أبي عبد الله الفلسطيني ، قال : حدثني عبد العزيز أخو حذيفة ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ، وليصلين النساء وهن حيض ، ولينتقضن عرى الإسلام عروة عروة ، ولتركبن طريق من كان قبلكم حذو النعل بالنعل ، وحذو القذة بالقذة ، ولا تخطئون طريقهم ولا يخطأ بكم ، حتى تبقى فرقتين من فرق كثيرة ، تقول إحداهما : ما بال الصلوات الخمس ، لقد ضل من كان قبلنا ، إنما قال : {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} ، لا تصلون إلا صلاتين أو ثلاثة . وفرقة أخرى تقول : إنا لمؤمنون بالله كإيمان الملائكة ، وما فينا كافر ولا منافق . حقا على الله أن يحشرهم مع الدجال .

1293- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال حدثنا عكرمة بن عمار اليماني ، قال : حدثنا حميد أبو عبد الله ، قال : حدثني عبد العزيز أخو حذيفة ، أن حذيفة ، قال : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، فذكر مثل معناه ، إلا أنه ذكر : ليصلين النساء وهن حيض.

1294- قال حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الصلت ، عن عامر ، عن ابن مسعود ، قال : سباب المؤمن فسوق ، وأخذ برأسه كفر.

1295- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أبا إسحاق يحدث ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، أنه قال : ألا إن قتل المسلم كفر ، وسبابه فسوق ، لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث.

1296- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عمرو الشيباني ، قال : قال ابن مسعود : سب أو قال : سباب المسلم أو قال : المؤمن فسوق ، وقتاله كفر.

1297- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن داود. وأخبرنا الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن زبيد ، قال : لما تكلمت المرجئة ، أتيت أبا وائل فسألته ، فحدثني عن عبد الله ، عن النبي ، قال : ( سباب المسلم فسق أو : فسوق ، وقتاله كفر) . قال : وحدثنيه الأعمش ، ومنصور ، سمعا أبا وائل ، عن عبد الله ، عن النبي ، مثله . قال : فقلت لحماد : أتتهم زبيدا ؟ أتتهم منصورا ؟ أتتهم الأعمش ؟ قال : لا ، ولكن أتهم أبا وائل.

1298- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن ذكوان ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ، أنه قال : ( لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ).

1299- أخبرني عبد الملك ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا الثوري ، قال : حدثنا زبيد الأيامي ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، أن رسول الله قال : سباب المسلم فسق ، وقتاله كفر ) . قال زبيد : قلت لأبي وائل : أنت سمعت هذا من عبد الله ؟ قال : نعم.

1300- وقال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن غيلان ، قال : حدثنا المفضل ، قال : حدثني عياش بن عباس ، عن عمران بن عبد الرحمن القرشي ، عن أبي خراش الحميري ، أنه قال : سمعت فضالة بن عبيد الأنصاري ، يقول : من ردته طيرة من شيء فقد قارف الشرك.

1301- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا الحسن يعني ابن عمرو ، عن فضيل ، عن إبراهيم ، قال : قال عبد الله : من أتى كاهنا أو ساحرا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل الله.

1302- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة العرني ، عن عبد الله ، قال : من أتى كاهنا أو عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد.

1303- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، قال : حدثنا ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، قال : من أتى امرأة في عجزها أو رجلا ، فقد كفر.

1304- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا يونس ، وسعيد بن يزيد ، عن الحسن ، قال : قال علي : من أتى عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل الله على محمد .

1305- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، عن منصور الغداني بن عبد الرحمن ، عن الشعبي ، عن جرير : أيما عبد أبق من مواليه ، فقد كفر.

1306- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن أبي البختري ، قال : سئل حذيفة عن قوله : {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} ، أكانوا يعبدونهم ؟ قال : لا ، كانوا إذا حلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه.

1307- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، قال : قيل لحذيفة : أتركت بنو إسرائيل دينها في يوم ؟ قال : لا ، ولكنهم كانوا إذا أمروا بشيء تركوه ، وإذا نهوا عن شيء ركبوه ، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه.

1308- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام ، ويأتي على الناس زمان يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن.

1309- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن ليث ، عن بلال ، عن شتير بن شكل ، عن صلة بن زفر ، عن سليك بن مسحل ، قال : خرج علينا حذيفة ونحن نتحدث ، فقال : إنكم لتتكلمون كلاما كنا لنعده على عهد رسول الله النفاق.

1310- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن أبي رجاء ، قال : سمعت ابن عباس ، يقول : من فارق الجماعة شبرا ، فمات ، فميتة جاهلية.

1311- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : إن شربها ، فلم يسكر لم تقبل له صلاة سبعا فإن شربها فسكر لم تقبل له صلاة أربعين فإن مات مات كافرا ، فإن تاب ، تاب الله عليه ، فإن عاد فكذلك ، ثلاثا ، فإن تاب ، تاب الله عليه ، فإن عاد ، فكذلك ثلاثا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فلا أدري في الثالثة أو الرابعة ، فإن عاد ، كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال.

1312- وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن ليث ، عن طلحة ، قال : قال مسروق : شارب الخمر كعابد اللات والعزى ، وشارب الخمر كعابد وثن.

1313- قال : وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا ليث ، عن طلحة ، عن مسروق ، قال : شارب الخمر كعابد الوثن ، وشارب الخمر كعابد اللات والعزى.

1314- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن زبيد ، والأعمش ، قالا : حدثنا عبد الرحمن ، وسمعته مرة ذكر سلمة ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو ، في الخمر ، فقال : لا يشربها مصبحا إلا أمسى مشركا ، ولا يشربها ممسيا إلا أصبح مشركا.

1315- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، قال : سمعت أبا وائل ، يحدث ، عن رجل ، عن جرير ، أنه قال : بايعت رسول الله على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم ، وفراق المشرك.

1316- قال : وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن جرير ، قال : بايعت رسول الله على إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم ، وفراق المشرك ، وكلمة هذا معناها.

1317- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : عبد الرحمن قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : مدمن الخمر كعابد اللات والعزى.

1318- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عثمان قال ، حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا بيان ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : رأى بلال رجلا يصلي الصلاة ، قال : يا صاحب الصلاة لو مت مت على غير ملة عيسى ابن مريم.

1319- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : سمعت الأوزاعي ، يخبر ، أن عمر بن عبد العزيز كان قد أمر حراسه إذا خرج عليهم أن لا يقوموا له ، وإن كانوا جلوسا وسعوا له ، فخرج عليهم ذات يوم ، فأوسعوا له ، فقال : أيكم يعرف رسولنا إلى مصر ؟ فقالوا : كلنا نعرفه . قال : فليقم إليه أحدثكم سنا . فقام إليه رجل منهم ، فقال له الرسول : لا تعجلني حتى أشد ثيابي . قال : فأتاه ، فقال له عمر رحمه الله : إن اليوم يوم الجمعة ، فلا تخرج حتى تصلي الجمعة ، فإنا بعثناك في أمر عجلة من أمر المسلمين ، فلا يحملنك استعجالنا إياك أن تؤخر الصلاة عن ميقاتها ، فإنك لا محالة تصليها ، وإن الله عز وجل ذكر قوما ، فقال : {أضاعوا الصلاة} ، ولم يكن إضاعتهم إياهم تركها ، ولكن أضاعوا المواقيت.

1320- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا غالب ، قال : قلت للحسن : إنك تقول في أهل بابل : من قتل منهم فإلى النار ، ومن رجع منهم ، رجع إلى غير توبة ؟ . قال : هو حديث بلغنا ، فنحن نقوله ، قال رسول الله  : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) . فإن رجلا خرج في أهل بابل ، ثم رجع فندم ، فقال : آتي الروم فأرابط ، فتنهاه عن ذلك ؟ قال : لا.

1321- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن أبي مجلز ، عن جندب بن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : ( من قتل تحت راية عمية ، يغضب للعصبة ، ويقاتل للعصب ، فقتلة جاهلية ) .

1322- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، قال : سمعت سليمان يحدث ، عن جرير ، قال : سمعت رسول الله يقول : ( من لم يرحم الناس ، لا يرحمه الله ) .

1323- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن وائل بن ربيعة ، عن عبد الله ، قال : تعدل شهادة الزور الشرك بالله ، ثم قرأ : {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور}

1324- أخبرنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن وائل بن ربيعة ، قال

قال ابن مسعود ، قال : عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ، ثم قرأ : {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور}

1325- قال : وحدثنا أبو بكر ، قال أبو عبد الله قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن عاصم ، عن وائل ، عن ابن مسعود ، قال : الربا بضع وستون بابا ، والشرك نحو من ذلك.

1326- قال : وحدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك ، عن هلال بن حميد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال رسول الله  : ( من تعلق التمائم ، وعقد الرقى ، فهو على شعبة من الشرك ) .

1327- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا صفوان بن عيسى ، قال : حدثنا ابن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( ما سالمناهن منذ حاربناهن ، فمن ترك منهن شيئا خيفتهن ، فليس منا ) .

1328- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، عن عبد الله بن عثمان ، عن نافع بن سرجس ، عن عبيد بن عمير ، قال : قال رسول الله  : ( ليس منا من حلق ) .

1329- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : سن رسول الله وولاة الأمر من بعده سننا ، الأخذ بها تصديق لكتاب الله ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله ، ومن عمل بها مهتد ، ومن استنصر بها منصور ، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى.

1330- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة الباهلي ، عن رسول الله  : ( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهن الصلاة ) .

1331- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي عمار ، عن حذيفة ، قال : ليأتين قوم في آخر الزمان ، يقرؤون القرآن ، يقيمونه كما يقام القدح ، لا يدرون منه ألفا ولا واوا ، ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم.

1332- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي ، قال : كنت عند محمد وعنده أيوب ، فقلت له : يا أبا بكر الرجل يقول لي : مؤمن أنت ؟ قال : فانتهرني أيوب ، فقال محمد : وما عليك أن تقول : آمنت بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ؟.

1333- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال سفيان ، عن محل : قال لي إبراهيم : إذا قيل لك : أمؤمن أنت ؟ فقل : آمنا بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله . 1334- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثني سفيان ، عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، بمثله.

1335- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن عتيق ، وحبيب بن الشهيد ، عن محمد بن سيرين ، قال : إذا قيل لك : أمؤمن أنت ؟ فقل له : آمنا بالله ، وما أنزل إلينا ، وما أنزل إلى إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق.

1336- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن الحسن بن عمرو ، عن إبراهيم ، قال : إذا قيل : أمؤمن أنت ؟ فقل : لا إله إلا الله.

1337- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا حسن بن عياش ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : سؤال الرجل الرجل : أمؤمن أنت ؟ بدعة.

1338- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : سألت ابن عمر ، قلت : أغتسل من غسل الميت ؟ قال : مؤمن هو ؟ قال : قلت : أرجو . قال : فتمسح بالمؤمن ، ولا تغتسل منه.

1339- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا سلمة بن كهيل ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، قال : قال رجل عند عبد الله : إني مؤمن . قال : قل : إني في الجنة ولكنا نؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله.

1340- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، قال : جاء رجل إلى عبد الله ، فقال : يا أبا عبد الرحمن لقيت ركبا ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : الجن المؤمنون . فقال عبد الله : أفلا قالوا : نحن أهل الجنة ؟.

1341- حدثنا أبو عبد الله ، قال : سمعت يحيى ، يقول : ما أدركت أحدا من أصحابنا ، ولا بلغني ، إلا على الاستثناء . وقال يحيى : الإيمان قول وعمل . قال يحيى : وكان سفيان ينكر أن يقول : أنا مؤمن ، وحسن يحيى الزيادة والنقصان وراءه.

1342- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، عن الحسن ، أن رجلا قال عند عبد الله يعني ابن مسعود : إني مؤمن . فقيل لابن مسعود : يا ابن مسعود إن هذا يزعم أنه مؤمن ؟ قال : فسلوه : أفي الجنة هو أو في النار ؟ فسألوه ؟ فقال : الله أعلم . فقال له عبد الله : فهلا وكلت الأولى كما وكلت الآخرة.

1343- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني سفيان ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم ، قال : إذا قيل لك : أمؤمن أنت ؟ فقل : أرجو.

1344- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن علقمة ، قال : تكلم عنده رجل من الخوارج بكلام كرهه ، فقال علقمة : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} ، فقال الخارجي : أومنهم أنت ؟ قال : أرجو.

1345- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : سمعت هشاما ، يقول : كان الحسن ، ومحمد يقولان : مسلم ، ويهابان : مؤمن.

1346- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا منصور ، عن إبراهيم ، قال : كان لعلقمة جار من الخوارج يؤذيه ، فقال له علقمة : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا} الآية ، فقال له الرجل : أمؤمن أنت ؟ قال : أرجو.

1347- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا أيوب ، قال : قال لي سعيد بن جبير : ألم أرك مع طلق ؟ قال : قلت : بلى ، فما له ؟ قال : لا تجالسه ؛ فإنه مرجئ . قال أيوب : وما شاورته في ذلك ، ولكن يحق للمسلم إذا رأى من أخيه ما يكره أن يأمره وينهاه.

1348- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : كان إذا قيل له : أمؤمن أنت ؟ قال : آمنت بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله . ولا يزيد على ذلك.

1349- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن الحسن عن فضيل ، عن إبراهيم ، قال : إذا سئلت : أنت مؤمن ؟ فقل : لا إله إلا الله ، فإنهم سيدعونك.

1350- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن رجل ، عن إبراهيم ، قال : السؤال عنها بدعة ، وما أنا بشاك.

1351- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : قال سفيان : الناس عندنا مؤمنون في الأحكام والمواريث ، ونرجو أن يكون كذلك ، ولا ندري ما حالنا عند الله.

1352- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا عبد الله بن لهيعة ، قال : حدثني بكر بن عمرو المعافري ، عن رجل من حمير ، قال : قال عقبة بن عامر الجهني : إن الرجل ليتفصل الإيمان كما يتفصل ثوب المرأة.

1353- قال حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله يعني ابن حبيب بن أبي ثابت ، عن أمه ، قالت : سمعت سعيد بن جبير ، وذكر المرجئة ، فقال : اليهود.

1354- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني سفيان ، عن عطاء بن السائب ، قال : قال سعيد بن جبير لذر : ما هذا الرأي قد أحدثت بعدي ؟ والزبير بن السيقل يغنيكم بالقرآن ؟.

1355- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : مثل المرجئة مثل الصابئين.

1356- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا أبو عمرو ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن حذيفة ، قال : إني لأعلم أهل ذينك الدينين في النار ، قوم يقولون : إنما الإيمان كلام ، وقوم يقولون : ما بال الصلوات الخمس ، وإنما هما صلاتان.

1357- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو عمر الضرير ، عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، قال : ذكر عند سعيد بن جبير المرجئة ، قال : فضرب لهم مثلا ، قال : مثلهم مثل الصابئين ، وإنهم أتوا اليهود فقالوا : ما دينكم ؟ قالوا : اليهودية . قالوا : فمن نبيكم ؟ قالوا : موسى . قالوا : فماذا لمن تبعكم . قالوا : الجنة : ثم أتوا النصارى فقالوا : ما دينكم ؟ قالوا : النصرانية . قالوا : فما كتابكم ؟ قالوا : الإنجيل . قالوا : فمن نبيكم ؟ قالوا : عيسى . قالوا : فماذا لمن تبعكم ؟ قالوا : الجنة . قالوا : فنحن به ندين.

1358- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو عمر ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن زاذان ، وميسرة ، قالا : أتينا الحسن بن محمد ، فقلنا : ما هذا الكتاب الذي وضعته ، وكان هو الذي أخرج كتاب المرجئة ؟ قال زاذان : فقال لي : يا أبا عمرو لوددت أني كنت مت قبل أن أخرج هذا الكتاب ، أو قال : قبل أن أضع هذا الكتاب.

1359- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن سلمة ، قال : اجتمع الضحاك المشرقي ، وبكير الطائي ، وميسرة ، وأبو البختري ، فأجمعوا على أن الشهادة بدعة ، والبراءة بدعة ، والولاية بدعة ، والإرجاء بدعة.

1360- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا سعيد بن صالح ، قال : قال إبراهيم : لآثار فتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة.

1361- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا مؤمل ، قال : سمعت سفيان ، يقول : قال إبراهيم : تركت المرجئة الدين أرق من ثوب سابري.

1362- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثني القاسم بن حبيب ، عن رجل يقال له نزار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : صنفان من هذه الأمة ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية.

1363- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد يعني ابن زيد ، عن ابن عون ، قال : كان إبراهيم يعيب على ذر قوله في الإرجاء.

1364- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني محمد بن أبي الوضاح ، عن العلاء بن عبد الله بن رافع ، أن ذرا أبا عمر أتى سعيد بن جبير يوما في حاجة ، قال : فقال : لا ، حتى تخبرني على أي دين أنت اليوم أو : رأي أنت ؛ فإنك لا تزال تلتمس دينا قد أضللته ، ألا تستحي من رأي أنت أكبر منه.

1365- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا مغيرة ، عن أبي وائل ، قال : قال رجل عند عبد الله : إني مؤمن . قال : قل : إني في الجنة.

1366- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، قال : اجتمعنا في الجماجم : أبو البختري ، وميسرة ، وأبو صالح والضحاك المشرقي ، وبكير الطائي ، فأجمعوا على أن الإرجاء بدعة ، والولاية بدعة ، والبراء بدعة ، والشهادة بدعة.

1367- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثني سعيد بن صالح ، عن حكيم بن جبير ، قال : قال إبراهيم : للمرجئة أخوف عندي على أهل الإسلام من عدتهم من الأزارقة.

1368- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت إبراهيم ، يحدث ، عن علقمة ، قال : قال رجل عند عبد الله : إني مؤمن . قال : قل : إني في الجنة ولكنا نؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله.

1369- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي عمرو ، عن حذيفة ، قال : إني لأعلم أهل دينين في النار : قوم يقولون : إن الإيمان كلام ، وإن زنى وقتل ، وقوم يقولون : من قبلنا كانوا ضلالا ، يزعمون أن الصلاة خمس ، وإنما هي صلاتان ، صلاة العشاء ، وصلاة الفجر.

1370- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : حدثنا يزيد يعني ابن إبراهيم ، عن ليث ، عن الحكم ، عن سعيد الطائي ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه قال : الولاية بدعة ، والإرجاء بدعة ، والشهادة بدعة.

1371- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن سليمان بن يسار ، قال : حدثني المسور ، قال : دخلت أنا وابن عباس على عمر حين طعن ، فقلنا له : الصلاة ، فقال : أما إنه لا حظ في الإسلام لمن أضاع الصلاة ، فصلى وجرحه يثعب دما.

1372- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عوف ، عن الحسن ، قال : بلغني أن أصحاب رسول الله كانوا يقولون : بين العبد وبين أن يشرك فيكفر أن يدع الصلاة من غير عذر.

1373- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : ( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ).

1374- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثني حسين بن واقد ، قال : حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله  : ( بيننا وبينهم ترك الصلاة ، فمن تركها كفر ) .

1375- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن الوليد ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال :قال رسول الله  : ( ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة ) .

1376- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : سمعت رسول الله يقول : ( بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) .

1377- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا شيبان ، عن ليث ، عن عطاء ، عن النبي ، قال : ( بين العبد وبين الشرك أن يترك الصلاة ) .

1378- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، قال : ما علمنا شيئا من الأعمال قيل : تركه كفر ، إلا الصلاة.

1379- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني أبان بن صالح ، عن مجاهد بن جبير أبي الحجاج ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قلت له : ما كان فرق بين الكفر وبين الإيمان عندكم من الأعمال على عهد رسول الله ؟ قال : الصلاة.

1380- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : سمعت الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، قال : أضاعوا المواقيت ولم يتركوها، ولو تركوها صاروا بتركها كفارا.

1381- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن المسور بن مخرمة ، أن ابن عباس ، دخل على عمر وقال مرة : دخلت مع ابن عباس على عمر بعدما طعن ، فقال : الصلاة . قال : نعم ، ولا حظ في الإسلام لامرئ أضاع الصلاة ، فصلى والجرح يثعب دما.

1382- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا حنظلة الجمحي ، عن عكرمة بن خالد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله  : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا ، وأني رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) .

1383- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن سالم ، عن يزيد بن بشر ، عن ابن عمر ، عن النبي ، مثله . فقيل لابن عمر : فالجهاد ؟ قال : ( الجهاد حسن ، هكذا حدثنا رسول الله ) .

1384- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثني عبد الله بن أبي زكريا ، أن أم الدرداء حدثته ، أنها سمعت أبا الدرداء ، يقول : لا إيمان لمن لا صلاة له ، ولا صلاة لمن لا وضوء له.

1385- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن المسعودي ، قال : حدثنا الحسن بن سعد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، قال : قيل لعبد الله : إن الله عز وجل يكثر ذكر الصلاة : {الذين هم على صلاتهم دائمون} ، {الذين هم على صلاتهم يحافظون} ؟ قال : ذاك على مواقيتها . قالوا : ما كنا نرى إلا أن ترك الصلاة . قال : تركها كفر.

1386- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن المسعودي ، عن القاسم ، قال : قال عبد الله : الكفر ترك الصلاة.

1387- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، وعبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : من لم يصل ، فلا دين له.

1388- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : أن عمر لما أصيب جعل يغمى عليه ، فقالوا : إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة . فقالوا : الصلاة يا أمير المؤمنين قد صليت . فانتبه ، وقال : الصلاة ، ها الله إذا ، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة . قال : فصلى ، وإن جرحه يثعب دما.

1389- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، قال : دخل حذيفة المسجد ، فرأى رجلا ، فصلى مما يلي أبواب كندة ، فجعل لا يتم الركوع ولا السجود ، فلما انصرف قال له حذيفة : منذ كم هذه صلاتك ؟ قال : منذ أربعين سنة . فقال له حذيفة : ما صليت منذ أربعين سنة ، ولو مت وهذه صلاتك ، لمت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا ، ثم أقبل عليه يعلمه ، قال : إن الرجل ليخف الصلاة ، وإنه ليتم الركوع والسجود.

1390- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا المسعودي ، عن القاسم ، والحسن بن سعد ، قالا : قال عبد الله : تركها كفر.

1391- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله ، قال : أول ما تفقدون من دينكم الأمانة ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة.

1392- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر ، عن أبيه ، قال : ( دخل رجل المسجد ورسول الله جالس ، فصلى ، فجعل ينقر كما ينقر الغراب ، فقال : لو مات هذا ، لمات على غير دين محمد ) .

1393- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن محمد يعني ابن أبي إسماعيل ، عن معقل الخثعمي ، قال : أتى رجل عليا وهو في الرحبة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما ترى في المرأة لا تصلي ؟ فقال : من لم يصل فهو كافر ، قال : إنها تستحاض . قال : فلتدع الصلاة قدر حيضتها ، فإذا انقضى قدر حيضها ، اغتسلت كل يوم ، واتخذت صوفة فيها سمن أو زيت.

1394- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا خلف بن أيوب ، قال : حدثنا ... ، عن بيان ، عن قيس ، أن بلالا رأى رجلا يصلي فيسيء الصلاة ، فقال : يا صاحب الصلاة لو مت الساعة مت على غير ملة عيسى عليه السلام.

1395- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن حسان بن أبي وجزة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، أنه قال : لأن أزني أحب إلي من أن أشرب الخمر ، إني إذا شربت الخمر تركت الصلاة ، ومن ترك الصلاة فلا دين له.

1396- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا محمد يعني ابن إسحاق ، عن مكحول ، أن رسول الله قال للفضل بن العباس وهو يعظه : ( لا تشرك بالله وإن قتلت أو حرقت ، ولا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من تركها متعمدا ، فقد برئت منه ذمة الله ) .

1397- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، ويحيى بن سعيد أنهما حدثا ، عن سعيد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر ، وكانت له صحبة : أن رجلا قال له : عظني في نفسي ، رحمك الله . قال : إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا إيمان لمن لا صلاة له ، ثم إذا أنت صليت ، فصل صلاة مودع ، واترك طلب كثير من الحاجات ، فإنه فقد حاضر ، واجمع الإياس مما عند الناس ، فإنه هو الغنى ، وانظر إلى ما تعتذر منه من القول والفعل ، فاجتنبه.

1398- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا عوف ، عن خلاس ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( من أتى عرافا أو كاهنا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد ) .

1399- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا حيوة ، قال : حدثني جعفر ، قال : حدثنا جعفر بن ربيعة القرشي ، أن عراك بن مالك أخبره ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : سمعت رسول الله يقول : ( لا ترغبوا عن آبائكم ، فمن رغب عن أبيه فإنه كفر ).

1400- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عوف ، قال : حدثنا خلاس ، عن أبي هريرة ، والحسن ، عن النبي ، قال : ( من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد عليه السلام ) .

1401- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حكيم الأثرم ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن أبي هريرة ، قال : ( قال رسول الله  : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد عليه السلام ) .

1402- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، قال : أخبرني نافع ، عن صفية ، عن بعض أزواج النبي ، قال : ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ، لم تقبل له صلاة أربعين يوما ).

1403- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( اثنتان هما بالناس كفر : نياحة على الميت ، وطعن في النسب ) .

1404- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن عيسى بن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : ( الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، ولكن الله يذهبه بالتوكل ) .

1405- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة بن عامر القرشي ، قال : ( ذكرت الطيرة عند النبي ، فقال : أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلما ، فإذا رأى أحدكم من ذلك ما يكره ، فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) .

1406- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال حدثني محمد بن عبد الله بن علاثة ، عن عبد الكريم الجزري ، عن زياد بن أبي مريم ، قال : خرج سعد بن مالك على جيش من جيوش المسلمين ، فإذا ظبي قد سنحت ، فجاءه رجل من أصحابه فقال له : ارجع أيها الأمير ، فقال له سعد : من أي شيء تطيرت ؟ أمن قرونها حين أقبلت ؟ أم من أذنابها حين أدبرت ؟ امض ، فإن الطيرة شرك.

1407- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله ، قال : من أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد عليه السلام.

1408- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عبيدة ، قال : كنت مع ابن عمر في حلقة ، فسمع رجلا في حلقة أخرى وهو يقول : لا وأبي فرمى ابن عمر بالحصى ، وقال : ( إنها كانت يمين عمر ، فنهاه النبي عنها ، وقال : إنها شرك ).

1409- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، قال : حدثنا سليمان ، عن إبراهيم ، عن همام بن الحارث ، عن عبد الله ، قال : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.

1410- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن عيسى الأسدي ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي ، قال : ( الطيرة من الشرك ، ولكن الله عز وجل يذهبه بالتوكل ) .

1411- قال حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا شريك ، عن السدي ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، قال : سئل عبد الله عن السحت ، فقال : الرشى . قيل له : في الحكم ؟ قال : ذاك الكفر . قال : ثم قرأ : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} .

1412- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا عبد الملك ابن أبي سليمان ، عن سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، والأسود ، أنهما سألا ابن مسعود عن الرشوة ، فقال : هي السحت . قالا : أفي الحكم ذلك ؟ قال : ذلك الكفر . ثم تلا هذه الآية : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} .

1413- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد العزيز العمي ، قال : حدثني منصور بن المعتمر ، عن سالم ، عن أبي الجعد ، عن مسروق ، قال : سأل رجل عبد الله بن مسعود عن السحت ؟ فقال ابن مسعود : الرشا ، فقال الرجل : الرشوة في الحكم ؟ قال ابن مسعود : لا ، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} ، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} .

1414- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال : هي به كفر ، وليس كمن كفر بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله.

1415- قال حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا زكريا ، عن عامر ، قال : أنزلت في الكافرين في المسلمين ، والظالمين في اليهود ، والفاسقين في النصارى.

1416- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، قال : نزلت في بني إسرائيل ، ورضي لكم بها.

1417- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : كفر دون كفر ، وظلم دون ظلم ، وفسق دون فسق.

1418- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن سعيد المكي ، عن طاووس ، قال : ليس بكفر ينقل عن الملة.

1419- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن هشام بن حجير ، عن طاووس ، قال : قال ابن عباس : ليس بالكفر الذي تذهبون إليه . قال سفيان : أي ليس كفرا ينقل عن ملة ، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} .

1420- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : سئل ابن عباس عن قوله : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، قال : هي به كفر ، قال ابن طاووس : وليس كمن كفر بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله.

1421- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} و {الظالمون} ، قال : نزلت في بني إسرائيل ، ورضي بها لهؤلاء.

1422- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : كفر دون كفر ، وظلم دون ظلم ، وفسق دون فسق.

1423- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن حبيب بن سليم ، قال : سمعت الحسن ، يقول : نزلت في أهل الكتاب ، أنهم تركوا أحكام الله عز وجل كلها.

1424- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا أبو جناب ، عن الضحاك : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} و {الظالمون} و {الفاسقون} ، قال : نزلت هؤلاء الآيات في أهل الكتاب.

1425- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي البختري ، قال : قيل لحذيفة : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، في بني إسرائيل ؟ فقال حذيفة : نعم ، الآخرة لكم ، بنو إسرائيل ، إن كانت لكم كل حلوة ، ولهم كل مرة ، لتسلكن طريقهم قد الشراك.

1426- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن مسروق ، عن عبد الله ، أنه قال : الجور في الحكم كفر ، والسحت الرشا . قال : فسألت إبراهيم ، فقلت : أفي قول عبد الله : السحت الرشا ؟ قال : نعم.

1427- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا الحكيم الأثرم ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : ( من أتى حائضا في دبرها ، أو كاهنا فصدقه ، فقد برئ مما أنزل على محمد )

1428- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : سئل ابن عباس عن الذي يأتي امرأته في دبرها ؟ قال : هذا يسألني عن الكفر.

1429- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن عقبة بن وساج ، عن أبي الدرداء ، قال : ويفعل ذاك إلا كافر ؟.

1430- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : قال أبو هريرة : من أتى النساء والرجال في أعجازهن ، فقد كفر.

1431- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني محمد بن مسلم ، عن عمرو بن قتادة ، أنه سأل طاووسا عن ذلك ؟ فقال : تلك كفر ، أتدري ما بدء قوم لوط ؟ إنه فعل الرجل والنساء ، ثم فعله الرجال بالرجال.

1432- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الوهاب الخفاف ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن إبراهيم بن أبي بكر ، أن رجلا سأل طاووسا عن ذلك ، فقال : هذا يسألني عن الكفر.

1433- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا محمد يعني ابن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، قال : ( مراء في القرآن كفر ) .

1434- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا حماد بن أسامة ، قال : حدثنا محمد بن عمرو الليثي ، قال : حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : مراء في القرآن كفر.

1435- قال أبو عبد الله ، قال : حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني يزيد بن خصيفة ، قال : أخبرني بسر بن سعيد ، قال : أخبرني أبو جهيم ، أن رجلين اختلفا في آية من القرآن ، فقال هذا : تلقيتها من رسول الله . وقال الآخر : تلقيتها من رسول الله ، فسألا النبي عليه السلام عنها ، فقال : ( إن القرآن يقرأ على سبعة أحرف ، فلا تماروا في القرآن ، فإن مراء فيه كفر ).

1436- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن حبيب بن الشهيد ، قال : حدثنا الحسن ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر.

1437- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن ، عن سفيان ، عن زبيد ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله  : ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) . قال عبد الرحمن في حديثه : قلت لأبي وائل : سمعت ابن مسعود يحدثه عن النبي عليه السلام ؟ قال : نعم.

1438- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال سفيان : قلت لزبيد : أسمعت من أبي وائل ؟ قال : نعم .

1439- قال : حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله ، مثله.

1440- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي الزعراء ، سمعه من عمه أبي الأحوص ، سمع عبد الله ، يقول : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر.

1441- حدثنا أبو عبد الله ، قال حدثنا هشيم ، عن يعلى بن عطاء ، عن مجاهد ، قال : غبت عن ابن عمر ، فلما قدمت أتيته بعد ذلك ، فقال لي : أشعرت أن الناس كفروا بعدك يعني : قتل بعضهم بعضا.

1442- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن التيمي ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن عبد الله ، قال : سب أو سباب المسلم أو : المؤمن فسوق ، وقتاله كفر ، أو قتله كفر.

1443- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة ، قال : حدثني زبيد ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن النبي ، قال : (سباب المسلم أو : المؤمن فسق ، وقتاله كفر) . قلت لأبي وائل : أنت سمعته من عبد الله ؟ قال : نعم.

1444- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن النبي ، قال : (سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر).

1445- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن زبيد الأيامي ، قال : سمعت أبا وائل حدث ، عن عبد الله ، عن النبي أنه قال : (سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر) .

1446- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر : عن أبي إسحاق ، عن عمر بن سعد ، قال : حدثنا سعد بن أبي وقاص ، قال : قال رسول الله  : (قتال المسلم كفر ، وسبابه فسوق ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام) .

1447- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن ميمون أبي مغلس ، عن أبي نجيح ، قال : قال رسول الله  : (من كان موسرا لأن ينكح ، فلم ينكح ، فليس منا).

1448- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، وحميد ، عن أنس بن مالك ، قال : (نهى رسول الله عن النهبى ، وقال : من انتهب فليس منا).

1449- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا محمد يعني ابن إسحاق ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله قال : (ليس منا من لم يعرف حق كبيرنا ، ويرحم صغيرنا) .

1450- حدثنا أبو عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، (أن رسول الله مر برجل يبيع طعاما ، فسأله : كيف تبيع ؟ فأخبره ، فأوحي إليه أن أدخل يدك فيه ، فأدخل يده ، فإذا هو مبلول ، فقال رسول الله  : ليس منا من غش).

آخر الجزء الرابع من الأصل المنقول منه .



هامش

  1. [سقط من النسخة المطبوعة وهو من أصل نسخة الشاملة]


كتاب السنة للخلال
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع