مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/12

ملاحظات: مسند الكوفيين (الحديث 17738 - 17770)




حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه

17738 حدثنا وكيع، حدثنا أبي وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال سمعت النبي يقول يوم حنين أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب.

17739 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال فحدثني به ابن أبي ليلى، قال فحدث أن البراء بن عازب قال كانت صلاة رسول الله إذا صلى فركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا سجد وإذا رفع رأسه من السجود وبين السجدتين قريبا من السواء.

17740 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت ابن أبي ليلى، قال حدثنا البراء بن عازب، أن نبي الله كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب قال أبو عبد الرحمن ليس يروى عن النبي أنه قنت في المغرب إلا في هذا الحديث وعن علي قوله.

17741 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت أبا إسحاق الهمداني، يقول سمعت البراء بن عازب، يقول لما أقبل رسول الله من مكة إلى المدينة قال فتبعه سراقة بن مالك بن جعشم فدعا عليه رسول الله فساخت به فرسه فقال ادع الله لي ولا أضرك قال فدعا الله له قال فعطش رسول الله فمروا براعي غنم فقال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله كثبة من لبن فأتيته به فشرب حتى رضيت.

17742 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، ورجل، آخر عن البراء بن عازب، قال كان رسول الله إذا أراد أن ينام توسد يمينه ويقول اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك قال فقال أبو إسحاق وقال الآخر يوم تبعث عبادك.

17743 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، قال سمعت أبا إسحاق، قال سمعت البراء، يقول كان رسول الله رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه .

17744 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء، يقول قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته قالا فذكر ذلك للنبي فقال اقرأ فلان فإنها السكينة تنزلت عند القرآن أو تنزلت للقرآن.

17745 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء، وسأله، رجل من قيس فقال أفررتم عن رسول الله يوم حنين فقال البراء ولكن رسول الله لم يفر كانت هوازن ناسا رماة وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلونا بالسهام ولقد رأيت رسول الله على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها وهو يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب.

17746 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت ربيع بن البراء، يحدث عن البراء، أن رسول الله كان إذا أقبل من سفر قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.

17747 حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال أخبرنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، قال قلت للبراء الرجل يحمل على المشركين أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة قال لا لأن الله عز وجل بعث رسوله فقال فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك إنما ذاك في النفقة.

17748 حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، قال قيل للبراء أكان وجه رسول الله حديدا هكذا مثل السيف قال لا بل كان مثل القمر.

17749 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة قال أبو عبد الرحمن حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي نحوه.

17750 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال زبيد أخبرني منصور، وداود، وابن، عون ومجالد عن الشعبي، وهذا، حديث زبيد قال سمعت الشعبي، يحدث عن البراء، وحدثنا عند، سارية في المسجد قال ولو كنت ثم لأخبرتكم بموضعها قال خطبنا رسول الله فقال إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء قال وذبح خالي أبو بردة بن نيار قال يا رسول الله ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة قال اجعلها مكانها ولم تجزئ أو توف عن أحد بعدك.

17751 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال علقمة بن مرثد قال أخبرني عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب، أن النبي قال في القبر إذا سئل فعرف ربه قال وقال شيء لا أحفظه فذلك قوله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.

17752 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرنا أبو إسحاق، عن البراء، قال شعبة ولم يسمعه من البراء أن رسول الله مر بناس من الأنصار فقال إن كنتم لا بد فاعلين فأفشوا السلام وأعينوا المظلوم واهدوا السبيل.

17753 حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال مر رسول الله على مجلس من الأنصار فقال إن أبيتم إلا أن تجلسوا فاهدوا السبيل وردوا السلام وأعينوا المظلوم.

17754 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، أنه سمع البراء، يقول في هذه الآية {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} قال فأمر رسول الله زيدا فجاء بكتف فكتبها قال فشكا إليه ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر}.

17755 حدثنا عفان، حدثنا عمر بن أبي زائدة، قال سمعت أبا إسحاق، قال قال رجل للبراء وهو يمزح معه قد فررتم عن رسول الله وأنتم أصحابه قال البراء إني لأشهد على رسول الله ما فر يومئذ ولقد رأيت رسول الله يوم حفر الخندق وهو ينقل مع الناس التراب وهو يتمثل كلمة ابن رواحة

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ** وثبت الأقدام إن لاقينا

فإن الألى قد بغوا علينا ** وإن أرادوا فتنة أبينا

يمد بها صوته.

17756 حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال رأيت رسول الله حين افتتح الصلاة رفع يديه.

17757 حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله إن من الحق على المسلمين أن يغتسل أحدهم يوم الجمعة وأن يمس من طيب إن كان عند أهله فإن لم يكن عندهم طيب فإن الماء أطيب.

17758 حدثنا سفيان، أخبرنا أبو جناب، عن يزيد بن البراء، عن أبيه، خطب رسول الله يوم النحر فقال إن أول نسككم هذه الصلاة فقام إليه أبو بردة بن نيار خالي قال سهيل وكان بدريا فقال يا رسول الله كان يوما نشتهي فيه اللحم ثم إنا عجلنا فذبحنا فقال رسول الله فأبدلها قال يا رسول الله إن عندنا ماعزا جذعا قال فهي لك وليس لأحد بعدك.

17759 حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا أبو جناب الكلبي، حدثني يزيد بن البراء بن عازب، عن البراء بن عازب، قال كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى فأتانا رسول الله فسلم على الناس ثم قال إن أول نسك يومكم هذا الصلاة قال فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم ثم استقبل الناس بوجهه وأعطي قوسا أو عصا فاتكأ عليه فحمد الله وأثنى عليه وأمرهم ونهاهم وقال من كان منكم عجل ذبحا فإنما هي جزرة أطعمه أهله إنما الذبح بعد الصلاة فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار فقال أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول الله ليصنع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا وعندي جذعة من معز هي أوفى من الذي ذبحت أفتغني عني يا رسول الله قال نعم ولن تغني عن أحد بعدك قال ثم قال يا بلال قال فمشى واتبعه رسول الله حتى أتى النساء فقال يا معشر النسوان تصدقن الصدقة خير لكن قال فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة وقلادة وقرطا من ذلك اليوم.

17760 حدثنا أبو الوليد، وعفان، قالا حدثنا عبيد الله بن إياد، قال حدثنا إياد بن لقيط، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك.

17761 قال أبو عبد الرحمن حدثناه جعفر بن حميد، حدثنا عبيد الله بن إياد، قال حدثنا إياد، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس فيها طعام ولا شراب وعليها طعام قال عفان وشراب فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة قال عفان بجذل فتعلق زمامها فوجدها معلقة به قال عفان متعلقة به قال قلنا شديد يا رسول الله فقال رسول الله أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته قال أبو عبد الرحمن و حدثناه جعفر بن حميد قال حدثنا عبيد الله بن إياد مثله.

17762 حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال ما كل الحديث سمعناه من، رسول الله كان يحدثنا أصحابنا عنه كانت تشغلنا عنه رعية الإبل.

17763 حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، قال قال رسول الله زينوا القرآن بأصواتكم.

17764 حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، أن رسول الله قال من الحق على المسلمين يوم الجمعة أن يغتسل ويمس طيبا إن وجد فإن لم يجد طيبا فالماء طيب.

17765 حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء بن عازب، أن رسول الله كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده وأخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله قبل مكة قال فداروا كما هم قبل البيت وكان يعجبه أن يحول قبل البيت وكان اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك.

17766 حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن البراء بن عازب، قال صلى رسول الله على ابنه إبراهيم ومات وهو ابن ستة عشر شهرا وقال إن له في الجنة من يتم رضاعه وهو صديق.

17767 حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال ما كل ما نحدثكموه سمعناه من، رسول الله ولكن حدثنا أصحابنا وكانت تشغلنا رعية الإبل.

17768 حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، أو غيره قال جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره فقال العباس يا رسول الله ليس هذا أسرني أسرني رجل من القوم أنزع من هيئته كذا وكذا فقال رسول الله للرجل لقد آزرك الله بملك كريم.

17769 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، أخبرني عدي بن ثابت، قال سمعت البراء بن عازب، قال قال رسول الله لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله قال شعبة قلت لعدي أنت سمعت من البراء قال إياي يحدث.

17770 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، أن النبي كان حاملا الحسن فقال إني أحبه فأحبه.