مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/13

ملاحظات: مسند الكوفيين (الحديث 17771 - 17810)




حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه

17771 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال قال رسول الله لإبراهيم مرضع في الجنة.

17772 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا عدي بن ثابت، عن البراء، أن رسول الله كان في سفر فقرأ في العشاء الآخرة في إحدى الركعتين بالتين والزيتون.

17773 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا الأشعث بن سليم، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب، قال أمرنا رسول الله بسبع ونهانا عن سبع قال فذكر ما أمرهم من عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإبرار المقسم وإجابة الداعي ونصر المظلوم ونهانا عن آنية الفضة وعن خاتم الذهب أو قال حلقة الذهب والإستبرق والحرير والديباج والميثرة والقسي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم فذكر معناه إلا أنه قال تشميت العاطس.

17774 حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي إسحاق الكوفي، عن البراء بن عازب، أن نبي الله قال إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه قال أبو عبد الرحمن و حدثني عبيد الله القواريري قال حدثنا معاذ بن هشام فذكر مثله بإسناده.

17775 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال لما نزلت هذه الآية {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} دعا رسول الله زيدا فجاء بكتف فكتبها قال فجاء ابن أم مكتوم فشكا ضرارته إلى رسول الله فنزلت {غير أولي الضرر}.

17776 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء، قال قرأ رجل سورة الكهف وله دابة مربوطة فجعلت الدابة تنفر فنظر الرجل إلى سحابة قد غشيته أو ضبابة ففزع فذهب إلى النبي قلت سمى النبي ذاك الرجل قال نعم فقال اقرأ فلان فإن السكينة نزلت للقرآن أو عند القرآن.

17777 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرني سليمان بن عبد الرحمن، قال سمعت عبيد بن فيروز، مولى بني شيبان أنه سأل البراء عن الأضاحي، ما نهى عنه رسول الله وما كره فقال قال رسول الله أو قام فينا رسول الله ويدي أقصر من يده فقال أربع لا تجزئ العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسير التي لا تنقي قال قلت فإني أكره أن يكون في القرن نقص أو قال في الأذن نقص أو في السن نقص قال ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد.

17778 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، قال سمعت أبا إسحاق، يحدث أنه سمع عبد الله بن يزيد الأنصاري، يخطب فقال أنا البراء، وهو غير كذوب أن رسول الله كان إذا رفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يسجد ثم يسجدون.

17779 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء بن عازب، قال أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله مصعب بن عمير وابن أم مكتوم قال فجعلا يقرئان الناس القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد قال ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ثم جاء رسول الله فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء قط فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله قد جاء قال فما قدم حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور من المفصل.

17780 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء، قال كان رسول الله ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ويقول اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الألى قد بغوا علينا وإذا أرادوا فتنة أبينا يمد بها صوته.

17781 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثني الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء، أن النبي كان إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء.

17782 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء بن عازب، أن رسول الله أمر رجلا من الأنصار أن يقول إذا أخذ مضجعه اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مات مات على الفطرة.

17783 حدثنا عفان، حدثنا محمد بن طلحة، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، أن رسول الله قال من منح منحة ورق أو منحة لبن أو هدى زقاقا فهو كعتاق نسمة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهو كعتاق نسمة.

17784 قال وكان يأتي ناحية الصف إلى ناحيته يسوي صدورهم ومناكبهم يقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم قال إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول وكان يقول زينوا القرآن بأصواتكم.

17785 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال أبو إسحاق أنبأني قال سمعت عبد الله بن يزيد، يخطب حدثنا البراء، وكان، غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يروه قد سجد فيسجدوا.

17786 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال طلحة أخبرني قال سمعت عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، عن النبي قال من منح منحة ورق أو منح ورقا أو هدى زقاقا أو سقى لبنا كان له عدل رقبة أو نسمة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له كعدل رقبة أو نسمة.

17787 قال وكان يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح عواتقنا أو صدورنا وكان يقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول.

17788 حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال حدثنا صالح بن عمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال قال رسول الله من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة هي طابة.

17789 حدثنا ابن إدريس، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، أن النبي قنت في الصبح وفي المغرب.

17790 حدثنا إسماعيل يعني ابن علية، أخبرنا شعبة، عن الحكم بن عتيبة، استعمل أبا عبيدة بن عبد الله على الصلاة أيام ابن الأشعث فكان إذا رفع رأسه من الركوع قام قدر ما أقول أو وقد قال قدر قوله اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعده أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال الحكم فحدثت ذاك عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال حدثني البراء بن عازب قال كان ركوع رسول الله وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء.

17791 حدثنا إسماعيل، قال حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت عبد الله بن يزيد، يخطب فقال حدثنا البراء، فكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يروه ساجدا ثم سجدوا.

17792 حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء بن عازب، قال خرج رسول الله وأصحابه قال فأحرمنا بالحج فلما قدمنا مكة قال اجعلوا حجكم عمرة قال فقال الناس يا رسول الله قد أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة قال انظروا ما آمركم به فافعلوا فردوا عليه القول فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان فرأت الغضب في وجهه فقالت من أغضبك أغضبه الله قال وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع.

17793 حدثنا إسماعيل، حدثنا ليث، عن عمرو بن مرة، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب، قال كنا جلوسا عند النبي فقال أي عرى الإسلام أوسط قالوا الصلاة قال حسنة وما هي بها قالوا الزكاة قال حسنة وما هي بها قالوا صيام رمضان قال حسن وما هو به قالوا الحج قال حسن وما هو به قالوا الجهاد قال حسن وما هو به قال إن أوسط عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله.

17794 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء بن عازب، قال مر على رسول الله بيهودي محمم مجلود فدعاهم فقال أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم فقالوا نعم قال فدعا رجلا من علمائهم فقال أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم فقال لا والله ولولا أنك أنشدتني بهذا لم أخبرك نجد حد الزاني في كتابنا الرجم ولكنه كثر في أشرافنا فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد فقلنا تعالوا حتى نجعل شيئا نقيمه على الشريف والوضيع فاجتمعنا على التحميم والجلد فقال رسول الله اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه قال فأمر به فرجم فأنزل الله عز وجل {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} إلى قوله {يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه} يقولون ائتوا محمدا فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوه وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا إلى قوله {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال في اليهود إلى قوله {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} قال هي في الكفار كلها.

17795 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الشيباني، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله لحسان بن ثابت اهج المشركين فإن جبريل معك.

17796 حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، أنه صلى خلف رسول الله العشاء الآخرة فقرأ {والتين والزيتون}.

17797 حدثنا أبو خالد الأحمر، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال صليت خلف النبي المغرب فقرأ بالتين والزيتون.

17798 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء بن عازب، عن النبي قوله {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} قال هي في الكفار كلها.

17799 حدثنا أبو معاوية، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله أفشوا السلام تسلموا والأشرة أشر.

17800 حدثنا أبو معاوية، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير أو منح منحة أو هدى زقاقا كان كمن أعتق رقبة يقول أبو عبد الرحمن كان يحيى بن آدم قليل الذكر للناس ما سمعته ذكر أحدا غير قنان قال قال لنا يوما قال قال رسول الله ليس هذا من بابتكم.

17801 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الشيباني، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب، قال أمر رسول الله بسبع ونهى عن سبع قال نهى عن التختم بالذهب وعن الشرب في آنية الفضة وآنية الذهب وعن لبس الديباج والحرير والإستبرق وعن لبس القسي وعن ركوب الميثرة الحمراء وأمر بسبع عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإبرار المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي.

17802 حدثنا إسماعيل، أخبرنا داود، عن الشعبي، عن البراء بن عازب، قال خطبنا رسول الله في يوم نحر فقال لا يذبحن أحد حتى نصلي فقام خالي فقال يا رسول الله هذا يوم اللحم فيه مكروه وإني عجلت وإني ذبحت نسيكتي لأطعم أهلي وأهل داري أو أهلي وجيراني فقال قد فعلت فأعد ذبحا آخر فقال يا رسول الله عندي عناق لبن هي خير من شاتي لحم أفأذبحها قال نعم وهي خير نسيكتك ولا تقضي جذعة عن أحد بعدك.

17803 حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا الأعمش، عن منهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال خرجنا مع النبي في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي قال وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة حدثنا ابن نمير حدثنا الأعمش حدثنا المنهال بن عمرو عن أبي عمر زاذان قال سمعت البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد قال فجلس رسول الله وجلسنا معه فذكر نحوه وقال فينتزعها تتقطع معها العروق والعصب قال أبي وكذا قال زائدة حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة حدثنا سليمان الأعمش حدثنا المنهال بن عمرو حدثنا زاذان قال قال البراء خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فذكر معناه إلا أنه قال وتمثل له رجل حسن الثياب حسن الوجه وقال في الكافر وتمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب.

17804 حدثنا إسماعيل، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي عائذ، سيف السعدي وأثنى عليه خيرا عن يزيد بن البراء بن عازب، وكان، أميرا بعمان وكان كخير الأمراء قال قال أبي اجتمعوا فلأريكم كيف كان رسول الله يتوضأ وكيف كان يصلي فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم قال فجمع بنيه وأهله ودعا بوضوء فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا وغسل اليد اليمنى ثلاثا وغسل يده هذه ثلاثا يعني اليسرى ثم مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل هذه الرجل يعني اليمنى ثلاثا وغسل هذه الرجل ثلاثا يعني اليسرى قال هكذا ما ألوت أن أريكم كيف كان رسول الله يتوضأ ثم دخل بيته فصلى صلاة لا ندري ما هي ثم خرج فأمر بالصلاة فأقيمت فصلى بنا الظهر فأحسب أني سمعت منه آيات من يس ثم صلى العصر ثم صلى بنا المغرب ثم صلى بنا العشاء وقال ما ألوت أن أريكم كيف رسول الله يتوضأ وكيف كان يصلي.

17805 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال سئل رسول الله عن الوضوء من لحوم إبل فقال توضئوا منها قال وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل فقال لا تصلوا فيها فإنها من الشياطين وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم فقال صلوا فيها فإنها بركة.

17806 حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني أبو إسحاق، قال سمعت البراء، قال صلينا مع رسول الله نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا شك سفيان ثم صرفنا قبل الكعبة.

17807 حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، حدثني أبو إسحاق، قال قال رجل للبراء يا أبا عمارة وليتم يوم حنين قال لا والله ما ولى النبي ولكن ولى سرعان الناس فاستقبلتهم هوازن بالنبل قال فلقد رأيت النبي على بغلته البيضاء وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها وهو يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب.

17808 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني حبيب، عن أبي المنهال، قال سمعت زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، يقولان نهى رسول الله عن بيع الذهب بالورق دينا.

17809 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز، قال سألت البراء بن عازب قلت حدثني ما، نهى عنه رسول الله من الأضاحي أو ما يكره قال قام فينا رسول الله ويدي أقصر من يده فقال أربع لا يجزن العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسير التي لا تنقي قلت إني أكره أن يكون في السن نقص وفي الأذن نقص وفي القرن نقص قال ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد حدثنا عفان حدثنا شعبة أخبرني سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن فيروز مولى لبني شيبان أنه سأل البراء عن الأضاحي فذكر الحديث.

17810 حدثنا يحيى، عن سفيان، قال حدثني أبو إسحاق، قال سمعت البراء، يقول إن النبي أتي بثوب حرير فجعلوا يتعجبون من حسنه ولينه فقال لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل أو أخير من هذا.