الجمل في النحو/تفسير إعراب جمل الجزم


الْجَزْم اثْنَا عشر وَجها جزم بِالْأَمر وَجزم بِالنَّهْي وَجزم بِجَوَاب الْأَمر وَالنَّهْي بِغَيْر فَاء وَجزم بالمجازاة وَجزم بِخَبَر المجازاة وَجزم ب لم وَأَخَوَاتهَا وَجزم على البنية وَجزم برد حَرَكَة الْإِعْرَاب على مَا قبلهَا وَجزم بِالدُّعَاءِ وَقد يجزمون ب لن وَأَخَوَاتهَا وَجزم بالحذف وعلامات الْجَزْم خمس السّكُون والضمة والكسرة والفتحة وَإِسْقَاط النُّون فالسكون لم يخرج والضمة لم يدع وَلم يغز والكسرة لم يقْض وَلم يرم والفتحة لم يتهاد وَلم يتصاب وَسُقُوط النُّون لم يخرجَا فِي الِاثْنَيْنِ وَلم يخرجُوا فِي الْجَمِيع

فالجزم بِالْأَمر

نَحْو قَوْلك اذْهَبْ اخْرُج أنْفق اضْرِب لَا تخرج وَلَا تضرب وَلَا تَشْتُم وَأما قَول الله تَعَالَى فِي يُونُس {فاستقيما وَلَا تتبعان سَبِيل الَّذين لَا يعلمُونَ} جزم استقيما لِأَنَّهُ أَمر وعلامة جزمه إِسْقَاط النُّون كَانَ الأَصْل فِيهِ تستقيمان فَذَهَبت النُّون فِي عَلامَة الْجَزْم وَالْألف بدل من اسْمَيْنِ ثمَّ قَالَ {وَلَا تتبعان} بالنُّون وَمحله الْجَزْم لِأَنَّهُ نهي وَالنُّون الثَّقِيلَة لَا تسْقط فِي أَمر وَلَا نهي وَهِي ثَابِتَة أبدا إِذا أردْت توكيد الْأَمر وَالنَّهْي وَلَا تسْقط فِي مَحل الرّفْع وَالنّصب تَقول لَا تضربن زيدا وَلَا تسخطن أَبَاك وَلَا تخرجان للاثنين وَلَا تخرجن للْجَمِيع وَتقول كي يعلمن زيد وَالْقَوْم يخْرجن

والجزم بِجَوَاب الْأَمر وَالنَّهْي وأخواتهما بِغَيْر فَاء

قَوْلهم أكْرم زيدا يكرمك لَا تَشْتُم زيدا يشتمك تعلم الْعلم ينفعك قَالَ الله تَعَالَى {فاذكروني أذكركم} جزم لِأَنَّهُ جَوَاب أَمر بِغَيْر فَاء وَقَوله جلّ ذكره {ونذرهم فِي طغيانهم يعمهون} أَي عامهين وَمثله {ثمَّ ذرهم فِي خوضهم يَلْعَبُونَ} أَي لاعبين فَصَرفهُ من مَنْصُوب إِلَى مَرْفُوع وَكَذَلِكَ قَوْله {فذروها تَأْكُل فِي أَرض الله} جزم تَأْكُل لِأَنَّهُ جَوَاب الْأَمر بِغَيْر الْفَاء وَيقْرَأ تَأْكُل بِالرَّفْع على الصّرْف على معنى ذروها آكِلَة فَصَرفهُ من النصب إِلَى الرّفْع والجزم بِجَوَاب الْأَمر قَالَ الشَّاعِر (وَقَالَ رائدهم أرسوا نزاولها ... فَكل حتف امْرِئ يجْرِي بِمِقْدَار) فَالْمَعْنى إِنَّا نزاولها لَوْلَا ذَلِك لجزم وَقَالَ الشَّاعِر (يَا مَال فَالْحق عِنْده فقفوا ... تؤتون فِيهِ الْوَفَاء فَاعْتَرفُوا) أَرَادَ إِنَّكُم تؤتون وَلَوْلَا ذَلِك لقَالَ تُؤْتوا بِالْجَزْمِ لِأَنَّهُ جَوَاب الْأَمر وَقَالَ آخر كونُوا كمن آسى أَخَاهُ بِنَفسِهِ ... نَعِيش جَمِيعًا اَوْ نموت كِلَانَا) رفع على معنى إِنَّا نَعِيش جَمِيعًا لَوْلَا ذَلِك لجزم وَقَالَ الْأَعْشَى (إِن تركبوا فركوب الْخَيل عادتنا ... أَو تَنْزِلُونَ فَإنَّا معشر نزل) رفع تَنْزِلُونَ على معنى أَو أَنْتُم تَنْزِلُونَ فَإنَّا معشر نزل وَقَوله جلّ ثَنَاؤُهُ {ونذرهم فِي طغيانهم يعمهون} أَي عامهين وَتقول هَل أَنْت خَارج آخرج مَعَك جزمت أخرج لِأَنَّهُ جَوَاب الِاسْتِفْهَام بِغَيْر فَاء قَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ {هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم من عَذَاب أَلِيم تؤمنون بِاللَّه وَرَسُوله} ) ثمَّ قَالَ فِي جَوَابه {يغْفر لكم ذنوبكم} فَإِن أتيت بِالْفَاءِ فِي الْجَواب نصبت فَتَقول أَأَنْت خَارج فنخرج مَعَك قَالَ سُبْحَانَهُ {رب لَوْلَا أخرتني إِلَى أجل قريب فَأَصدق وأكن من الصَّالِحين} أَي هلا أخرتني فَأَصدق نصب أصدق لِأَنَّهُ جَوَاب الِاسْتِفْهَام بِالْفَاءِ ثمَّ قَالَ وأكن فَجزم على معنى هلا أخرتني وأكن كَأَنَّهُ جعله نسقا بِالْوَاو على جَوَاب الِاسْتِفْهَام وَلم يعبأ بِعَمَل الْفَاء

والجزم بالمجازاة وخبرها

كَقَوْلِك إِن تزرني أزرك وَإِن تكرمني أكرمك وَمن يضربني أضربه جزمت يضربني لِأَنَّهُ شَرط وجزمت أضربه لِأَنَّهُ جَوَاب المجازاة قَالَ الله تَعَالَى {وَمن يتول يعذبه عذَابا أَلِيمًا} جزم {يتول} لِأَنَّهُ شَرط وَجزم {يعذبه} لِأَنَّهُ جَوَابه وَمثله {وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا توليتم من قبل يعذبكم عذَابا أَلِيمًا} وَتقول إِن تزرني وتكرمني أزرك وأكرمك وَهَذَا الْفِعْل الَّذِي أدخلت عَلَيْهِ الْوَاو يرفع وَينصب ويجزم فَمن جزم نسقه بِالْوَاو على الأول وَمن نصب فعلى الْقطع من الْكَلَام الأول وَمن رفع فعلى الِابْتِدَاء قَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ {أَو يوبقهن بِمَا كسبوا ويعف عَن كثير وَيعلم الَّذين يجادلون} {يعلم} يرفع وَينصب ويجزم قَالَ النَّابِغَة (فَإِن يقدرعليك أَبُو قبيس ... يمط بك الْمَعيشَة فِي هوان) (وتخضب لحية غدرت وخانت ... بأحمر من نجيع الْجوف قاني) فَإِن يمط مَحَله الْجَزْم إِلَّا أَنه نصب على التَّضْعِيف ومجازه يمطط فَلَمَّا أدغم الطَّاء فِي الطَّاء نصب على التَّضْعِيف وكل مَا كَانَ على هَذَا الْمِثَال يجوز فِيهِ الرّفْع وَالنّصب وَإِذا أظهرت التَّضْعِيف جزمت مثل امطط امدد فَإِذا لم تظهر التَّضْعِيف قلت مط مد وَكَذَلِكَ تخضب على مَا فسرته لَك على أَنه يرفع وَينصب ويجزم وَمثله فِي كتاب الله {تبَارك الَّذِي إِن شَاءَ جعل لَك خيرا من ذَلِك جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار وَيجْعَل لَك قصورا} يَجْعَل يرفع وَينصب ويجزم وَمثله قَول الشَّاعِر (فَإِن لم أصدق ظنهم بتيقن ... فَلَا سقت الأوصال مني الرواعد) (وَيعلم أعدائي من النَّاس أنني ... أَنا الْفَارِس الحامي الذمار المذاود) فِي يعلم الْوُجُوه الثَّلَاثَة وَكَذَلِكَ تَقول من يأتني يكرمني آته أكْرمه تُرِيدُ من يأتني مكرما آته مكرما ترفعه على الصّرْف ويجزم فَتَقول من يأتني يكرمني آته أكْرمه تجزمه على الْبَدَل أَي من يأتني من يكرمني آته أكْرمه قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى فِي الْفرْقَان {وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاما يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب} جزم يُضَاعف على الْبَدَل وَقَالَ الشَّاعِر (مَتى تأتنا تلمم بِنَا فِي دِيَارنَا ... تَجِد حطبا جزلا وَنَارًا تأججا) ومجازه مَتى تأتنا مَتى تلمم بِنَا على الْبَدَل والإلمام هُوَ الْإِتْيَان وَقَالَ تأجج نصبا وَلم يقل تأججت وَالنَّار مُؤَنّثَة وَإِنَّمَا أَرَادَ وقودا أَو لهبا لِأَن الْمُذكر يغلب الْمُؤَنَّث وَقَالَ الحطيئة (مَتى تأته تعشو إِلَى ضوء ناره ... تَجِد خير نَار عِنْدهَا خير موقد) رفع تعشو لِأَنَّهُ أَرَادَ مَتى تأته عاشيا إِلَى ضوء ناره فَصَرفهُ من مَنْصُوب إِلَى مَرْفُوع كَقَوْل الله تَعَالَى {ثمَّ ذرهم فِي خوضهم يَلْعَبُونَ} أَي لاعبين وَتقول إِن تأتني ترفع آتِيك ترفع لِأَنَّك تقدم وتؤخر تُرِيدُ آتِيك إِن تأتني قَالَ الشَّاعِر (يَا أَقرع بن حَابِس يَا أَقرع ... إِنَّك إِن يصرع أَخُوك تصرع) يُرِيد إِنَّك تصرع إِن يصرع أَخُوك فَقدم وَأخر وَتقول من يأتيني آتيه الْمَعْنى الَّذِي يأتيني آتيه فَلَا يجازى بِهِ قَالَ الفرزدق (وَمن يمِيل أمال السَّيْف ذروته ... حَيْثُ التقى من حفافي رَأسه الشّعْر) أَي الَّذِي يمِيل وَقَالَ آخر (فَقيل تحمل فَوق طوقك إِنَّهَا ... مطبعة من يأتها لَا يضيرها) مَعْنَاهُ لَا يضيرها من يأتها وَأما قَول الله جلّ وَعز فِي الْبَقَرَة {من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا فيضاعفه} نصب فيضاعفه على جَوَاب الِاسْتِفْهَام وَمن رفع جعل من حرفا من حُرُوف المجازاة وَجعل جَوَابه فِي الْفَاء وَرفع يضاعفه لِأَنَّهُ فعل مُسْتَأْنف فِي أَوله الْيَاء وَأما قَول الله عز وَجل {إِنَّمَا أمره إِذا أَرَادَ شَيْئا أَن يَقُول لَهُ كن فَيكون} رفع لِأَنَّهُ لَيْسَ بِجَوَاب وَلَا مجازاة إِنَّمَا هُوَ خبر مَعْنَاهُ إِذا أَرَادَ الله شَيْئا قَالَ لَهُ كن فَكَانَ كَقَوْلِك أردْت أَن أخرج فَيخرج معي زيد وَتقول من يزرني فَأكْرمه وَإِن تزرني فأزورك رفعت أكْرمه وأزورك لِأَن الْفَاء التقفت الْجَواب فارتفع الْجَواب وارتفع أكْرمه بِالْألف الْحَادِثَة فِي أَوله قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {وَمن يستنكف عَن عِبَادَته ويستكبر فسيحشرهم إِلَيْهِ جَمِيعًا} ) جزم يستكبر لِأَنَّهُ عطفه بِالْوَاو على الأول وَصَارَ الْجَواب دَاخِلا فِي الْفَاء الَّتِي فِي فسيحشرهم وارتفع يحشرهم لِأَنَّهُ فعل مُسْتَقْبل قَالَ الله جلّ وَعز فِي آل عمرَان {وَإِن تصبروا وتتقوا لَا يضركم كيدهم شَيْئا} من جزم فعلى الْجَزَاء وَمن رفع فعلى إِضْمَار الْفَاء وَمن نصب فعلى التَّضْعِيف وَلَا لَا تعْمل شَيْئا لِأَنَّهُ حرف جَاءَ بِمَعْنى الْجحْد قَالَ الشَّاعِر (من يفعل الْحَسَنَات الله يشكرها ... والسيء بالسيء عِنْد الله مثلان) فأضمر الْفَاء بِمَعْنى فَالله يشكرها وَقد يجازى ب أَيْن أَيْضا قَالَ الشَّاعِر (أَيْن تصرف بِنَا العداة تجدنا ... نصرف العيس نَحْوهَا للتلاقي) وَتقول مَتى تأتني آتِك وَمهما تفعل أفعل قَالَ الشَّاعِر (أَلا هَل لهَذَا الدَّهْر من متعلل ... سوى النَّاس مهما شَاءَ بِالنَّاسِ يفعل) نصب شَاءَ لِأَنَّهُ فعل مَاض وَجزم يفعل لِأَنَّهُ جَوَاب المجازاة وَيُقَال إِن شَاءَ فِي معنى يَشَأْ وَتقول إِن أَتَاهُ صَاحبه يَقُول لَهُ رفع يَقُول على معنى قَالَ فصرف من مَاض إِلَى مُسْتَقْبل فَرفع قَالَ زُهَيْر بن أبي سلمى (وَإِن أَتَاهُ خَلِيل يَوْم مَسْأَلَة ... يَقُول لَا غَائِب مَالِي وَلَا حرم) مَعْنَاهُ قَالَ فصرف من مَنْصُوب إِلَى مَرْفُوع وَأما قَوْله تبَارك وَتَعَالَى {وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله فَيغْفر لمن يَشَاء} ...

والجزم ب لم وَأَخَوَاتهَا

وَهِي حُرُوف تجزم الْأَفْعَال الَّتِي فِي أوائلها الزَّوَائِد الْأَرْبَع فَاعْلَم أَن عَلَامَات الْجَزْم بِالضَّمِّ وَالْوَقْف والفتحة وَإِسْقَاط النُّون والكسرة فالوقف مثل قَوْلك لم يخرج وَلم يبرح وَهُوَ السّكُون والجزم بِالضَّمِّ لم يدع وَلم يغز والجزم بِالْكَسْرِ لم يرم وَلم يقْض والجزم بِالْفَتْح لم يلق وَلم يرض وَإِسْقَاط النُّون لم يخرجَا وَلم يخرجُوا وَرُبمَا تركت هَذِه الْوَاو وَالْيَاء فِي مَوضِع الْجَزْم اسْتِخْفَافًا قَالَ الله عز وَجل {وَأَن الْمَسَاجِد لله فَلَا تدعوا مَعَ الله أحدا} أثبت الْوَاو هَهُنَا وَمحله الْجَزْم لِأَنَّهُ مُخَاطبَة الْوَاحِد فِيمَا ذكر لي بعض أهل الْمعرفَة قَالَ الشَّاعِر (هجوت زبان ثمَّ جِئْت معتذرا ... من هجو زبان لم تهجو وَلم تدع) قَالَ تهجو بِإِثْبَات الْوَاو اسْتِخْفَافًا وَقَالَ قيس بن زُهَيْر (ألم يَأْتِيك والأنباء تنمي ... بِمَا لاقت لبون بني زِيَاد) قَالَ يَأْتِيك فَترك الْيَاء اسْتِخْفَافًا وَقَالَ بَعضهم أسقط الْهمزَة من يَأْتِيك وَترك الْيَاء لِأَن الْفِعْل لَا يجْزم من وَجْهَيْن وَمثله قَول زُهَيْر (لعمري لنعم الْحَيّ جر عَلَيْهِم ... بِمَا لم يماليهم حُصَيْن بن ضَمْضَم) فَترك الْيَاء وَأسْقط الْهمزَة

والجزم بِالْوَقْفِ وَإِن شِئْت بالإسكان

مثل قَوْلهم رَأَيْت زيد وَركبت فرس على الأَصْل لَا يلزمون حَرَكَة لِأَن الْإِعْرَاب حَادث وأصل الْكَلَام السّكُون قَالَ طرفَة بن العَبْد (أَيهَا الفتيان فِي مَجْلِسنَا ... جردوا الْيَوْم واردا وشقر) (أعوجيات طوَالًا شزبا ... دورك الصَّنْعَة فِيهَا والضمر) فسكن القافية على الأَصْل وَقَالَ آخر (شئز جَنْبي كَأَنِّي مهدأ ... جعل الْقَيْن على الْجنب إبر) وَلم يقل إبرا وَهُوَ مفعول منصرف

والجزم بالبنية

مثل من وَمَا وَلم وأشباهها لَا يتَغَيَّر إِلَى حَرَكَة

والجزم برد حَرَكَة الْإِعْرَاب على مَا قبلهَا

قَوْلهم هَذَا أَبُو بكر هَذَا أَبُو عَمْرو حول حَرَكَة الْإِعْرَاب إِلَى مَا يَلِيهِ قَالَ الشَّاعِر (علمنَا إِخْوَاننَا بَنو عجل ... شرب النَّبِيذ واعتقالا بِالرجلِ) حول حَرَكَة اللَّام إِلَى الْجِيم فِي عجل وَقَالَ آخر (إيها فدَاء لكم بَنو عجل ... أَن يظفروا ويصنعوا فِينَا الْغَزل)

والجزم بِالدُّعَاءِ

تَقول يَا رب اغْفِر لنا وَالدُّعَاء لمن فَوْقك وَالْأَمر لمن دُونك تَقول قل للخليفة انْظُر فِي أَمْرِي فَهَذَا دُعَاء وَطلب قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم} وَتقول لَا يزل صَاحبك بِخَير أَي لَا زَالَ قَالَ الله جلّ وَعز {فَلَا يُؤمنُوا حَتَّى يرَوا الْعَذَاب الْأَلِيم} مَعْنَاهُ فَلَا آمنُوا دَعَا عَلَيْهِم قَالَ الشَّاعِر (فَلَا يزل صدرك فِي رِيبَة ... يذكر مني تلفي أَو خلوص) أَي فَلَا زَالَ صرفه من نصب إِلَى جزم وَالسَّلَام جزم وَالْأَذَان جزم وَهَذَا مِمَّا اصطلحت عَلَيْهِ الْعَرَب لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال

والجزم ب لن وَأَخَوَاتهَا

يَقُولُونَ لن أكرمك وَلنْ أخرجك قَالَ الشَّاعِر (وأغضي على أَشْيَاء مِنْك لترضني ... وأدعى إِلَى مَا سركم فَأُجِيب) جزم ترضيني بلام كي وَقَالَ آخر (أَبَت قضاعة أَن تعرف لكم نسبا ... وابنا نزار فَأنْتم بَيْضَة الْبَلَد) وَأما قَول الله جلّ وَعز فِي سُورَة الْحَدِيد {لِئَلَّا يعلم أهل الْكتاب أَلا يقدرُونَ على شَيْء} مَعْنَاهُ ليعلم أهل الْكتاب أَنهم لَا يقدرُونَ على شَيْء لَوْلَا ذَلِك لَكَانَ {أَلا يقدرُونَ} نصب ب أَلا وَكَذَلِكَ قَوْله جلّ وَعز {أَفلا يرَوْنَ أَلا يرجع إِلَيْهِم قولا} مَعْنَاهُ أَنه لَا يرجع وَمن قَرَأَ يرجع نصب ب أَلا وَأما قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة {إِلَّا أَن يعفون} فَإِنَّمَا أثبت هَذِه النُّون لِأَنَّهَا نون إِضْمَار جَمِيع الْمُؤَنَّث وَنون جَمِيع الْمُؤَنَّث لَا تسْقط فِي حَال النصب والجزم لِأَنَّك إِذا أسقطت هَذِه النُّون ذهب الضَّمِير وَكَذَلِكَ تَقول هن لم يدعونني وَهن يدعونني اسْتَوَى الرّفْع وَالنّصب والجزم فَإِنَّمَا يلْحق الْوَاو وَالْيَاء فِي مثل هَذِه الْأَفْعَال إِذا كَانَ الْفِعْل من ذَوَات الْوَاو وَالْيَاء فَأَما فِي غير ذَلِك تَقول هن يكرمنني ويكلمنني وَلم يكرمنني وَفِي الْمُذكر هُوَ يكرمني وهما يكرمانني وهم يكرمونني فِي الرّفْع بنونين وَتقول فِي الْجَزْم لم تكرمني وَلم يكرماني وَلم يكرموني بنُون وَاحِدَة فِي الِاثْنَيْنِ والجميع ذهبت النُّون فِي عَلامَة الْجَزْم وَالْألف ضمير الِاثْنَيْنِ وَالْوَاو ضمير الْجَمِيع قَالَ الله تَعَالَى فِي الْحجر {فَبِمَ تبشرون} بنُون وَاحِدَة وَقَالَ بعض الْعَرَب إِذا اجْتمع حرفان من جنس وَاحِد أسقطوا أحد الحرفين واكتفوا بِحرف وَاحِد وَأما قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْبِيَاء {ونجيناه من الْغم وَكَذَلِكَ ننجي الْمُؤمنِينَ} فَإِنَّهُ أدغم إِحْدَى النونين فِي الْأُخْرَى قَالَ الشَّاعِر (منيتنا فرجا إِن كنت صَادِقَة ... يَا بنت مروة حَقًا مَا تمنيني) وَقَالَ اخر (وتفكر رب الخورنق إِذا أبْصر ... يَوْمًا وللهدى تفكير) تُدْغَم إِحْدَى الرائين فِي الْأُخْرَى فِي الرِّوَايَة وتكتب فِي الْكِتَابَة وَأما قَول الله عز وَجل فِي النَّمْل {أَلا يسجدوا لله الَّذِي يخرج الخبء فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} بتَشْديد أَلا فَإِن مَحل النصب بألا وَمن قَرَأَ أَلا يسجدوا بِالتَّخْفِيفِ فَإِن مَحل يسجدوا جزم بِالْأَمر وَألا تَنْبِيه ومجازه أَلا يَا هَؤُلَاءِ أَو أَلا يَا قوم اسجدوا وَاكْتفى بِحرف النداء على إِظْهَار الْأَسْمَاء فَقَالَ يَا اسجدوا كَمَا قَالَ الأخطل (يَا قل خير الغواني كَيفَ رغن بِهِ ... فشربه وشل فِيهِ وتصريد) أَرَادَ يَا رجل قل يَا خير الغواني وَأما قَوْله تبَارك وَتَعَالَى {يخرجُون الرَّسُول وَإِيَّاكُم أَن تؤمنوا بِاللَّه ربكُم إِن كُنْتُم خَرجْتُمْ جهادا فِي سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إِلَيْهِم بالمودة} مَعْنَاهُ يخرجُون الرَّسُول ثمَّ قَالَ وَإِيَّاكُم إِن كُنْتُم خَرجْتُمْ جهادا فِي سبيلي وابتغاء مرضاتي أَن تسروا إِلَيْهِم بالمودة فَلَمَّا أسقط حرف الناصب رَفعه على الصّرْف قَالَ تسرون كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي الْبَقَرَة {وَإِذ أَخذنَا مِيثَاق بني إِسْرَائِيل لَا تَعْبدُونَ إِلَّا الله} مَعْنَاهُ أَلا تعبدوا

الْجَزْم بالحذف

وَأما مَا اسْتعْمل محذوفا فَمثل قَول الله تبَارك وَتَعَالَى فِي النَّحْل {وَلَا تَكُ فِي ضيق مِمَّا يمكرون} بِغَيْر نون فَهَذَا مَحْذُوف وَقَالَ فِي النَّمْل أَيْضا {وَلَا تكن فِي ضيق} بالنُّون وَلَا فرق بَينهمَا وَمثله {يَوْم يَأْتِ لَا تكلم نفس إِلَّا بِإِذْنِهِ} وَمثله {وَاللَّيْل إِذا يسر} بِلَا يَاء وَمثله {يَوْم يناد المناد} أسقط الْيَاء اسْتِخْفَافًا لَهَا وَكَذَلِكَ هما فِي الْمُصحف بِغَيْر يَاء قَالَ خفاف بالندبة (كنواح ريش حمامة نجدية ... ومسحت باللثتين عصف الإثمد) أسقط الْيَاء من نواح وَقَالَ الْأَعْشَى (وأخو الغوان مَتى يَشَأْ يصرمنه ... ويصرن أَعدَاء بعيد وداد) فأسقط الْيَاء من الغواني وَأما قَول العجاج (وَرب هَذَا الْبَلَد الْمحرم ... قواطنا مَكَّة من ورق الحمي) أَرَادَ الْحمام فأسقط الْمِيم الَّتِي هِيَ حرف الْإِعْرَاب فَبَقيَ الحما فَقلب الْألف كسرة لاحتياجه إِلَى القافية اضطرارا وَقَالَ آخر (فَلَو أَن الأطبا كَانَ عِنْدِي ... وَكَانَ مَعَ الْأَطِبَّاء الشِّفَاء) فحذفت الْوَاو من كَانُوا وَقَالَ آخر (فَلَو كنت ضبيا عرفت قَرَابَتي ... وَلَكِن زنجي عَظِيم المشافر) أَرَادَ وَلَكِنَّك زنجي عَظِيم المشافر وَقَالَ النَّجَاشِيّ (فلست بأتيه وَلَا أستطيعه ... ولاك اسْقِنِي إِن كَانَ ماؤك ذَا فضل) أَرَادَ وَلَكِن فَحذف النُّون وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز فِي الْأَحْزَاب {مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أحد من رجالكم وَلَكِن رَسُول الله وَخَاتم النَّبِيين} مَعْنَاهُ وَلكنه رَسُول الله وَمثله {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآن أَن يفترى من دون الله وَلَكِن تَصْدِيق الَّذِي بَين يَدَيْهِ} أَرَادَ وَلكنه وَمن قَرَأَ بِالنّصب أَرَادَ وَلَكِن كَانَ رَسُول الله وَلَكِن كَانَ تَصْدِيق الَّذِي بَين يَدَيْهِ وَأما قَول الشَّاعِر (يَا لَيْت أَيَّام الصِّبَا رواجعا ... ) فَإِنَّهُ يُرِيد كَانَت رواجعا وَقَالَ مَالك بن خريم الْهَمدَانِي وَيُقَال ابْن جريم (فَإِن يَك غثا أم سمينا فإنني ... سأجعل عَيْنَيْهِ لنَفسِهِ مقنعا) فَحذف الاشباع من الْهَاء فِي نَفسه وَقَالَ آخر (لي وَالِد شيخ تهده غيبتي ... وأظن أَن نفاد عمره عَاجل) فَترك الإشباع من الْهَاء وَقَالَ آخر خبطته خبط الْفِيل حَتَّى تركته ... أميما بِهِ مستديمات قوارش) فَحذف الإشباع من الْهَاء وَقَالَ الشماخ يصف حمارا (لَهُ زجل كَأَنَّهُ صَوت ظَبْي ... إِذا طلب الوسيقة أَو زمير) فَترك الإشباع وَأما قَول الأخطل (ابْني كُلَيْب إِن عمي اللذا ... قتلا الْمُلُوك وفككا الأغلالا) أَرَادَ اللَّذَان فَحذف النُّون وَقَالَ الآخر (وَإِن الَّذِي حانت بفلج دِمَاؤُهُمْ ... هم الْقَوْم كل الْقَوْم يَا أم خَالِد) أَرَادَ إِن الَّذين فَكف النُّون وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس (لَهَا متنتان خظاتا كَمَا ... أكب على ساعديه النمر) أَرَادَ خظاتان فَكف النُّون وَقَالَ آخر (وَلَقَد يغنى بهَا جيرانك الممسكو ... مِنْك بِأَسْبَاب الْوِصَال) أَرَادَ الممسكون فَحذف النُّون وَقَالَ آخر (يَا رب عِيسَى لَا تبَارك فِي أحد ... فِي قَائِم مِنْهُم وَلَا فِيمَن قعد) (غير الَّذِي قَامُوا بأطراف المسد) يَعْنِي غير الَّذين فَكف النُّون وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى فِي الْحَج فِي حرف من يقْرَأ {والمقيمي الصَّلَاة} أَرَادَ المقيمين الصَّلَاة فَكف النُّون وَنصب الصَّلَاة بإيقاع الْفِعْل عَلَيْهَا كَأَنَّهُ قَالَ الَّذين أَقَامُوا الصَّلَاة وَقَالَ الشَّاعِر (الحافظي عَورَة الْعَشِيرَة لَا ... يَأْتِيهم من ورائهم نطف أَي الحافظين وَكَأَنَّهُ قَالَ هم الَّذين حفظوا عَورَة الْعَشِيرَة وَأما قَول الشَّاعِر (لتجدني بالأمير برا ... وبالقناة مدعسا مكرا) (إِذا غطيف السّلمِيّ فرا ... ) فَلم يقل غطيف لالتقاء الساكنين وَقَالَ آخر (حيدة خَالِي ولقيط وَعلي ... وحاتم الطَّائِي وهاب المئي) فَإِنَّهُ لم يقل حَاتِم لالتقاء الساكنين وعَلى هَذَا يقْرَأ من يقْرَأ {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} ترك التَّنْوِين من أحد وَأما من يقْرَأ فِي التَّوْبَة {وَقَالَت الْيَهُود عُزَيْر ابْن الله} بِالتَّنْوِينِ فَإِنَّهُ ينون لِأَنَّهُ يخبر وَلَيْسَ على الْحَقِيقَة كَمَا تَقول مُحَمَّد بن عبد الله إِذا سميته بذلك وَقد نونو اعلى الْحَقِيقَة أَيْضا كَمَا قَالَ الشَّاعِر (جَارِيَة من قيس بن ثَعْلَبَة ... كَأَنَّهَا فضَّة سيف مذهبَة) وَإِنَّمَا حرك لالتقاء الساكنين وَأما قَول الآخر (إِن أَبَاهَا وَأَبا أَبَاهَا ... قد بلغا فِي الْمجد غايتاها) فَإِنَّهُ قَالَ وَأَبا أَبَاهَا فِي لُغَة من يكره أَن يكون الِاسْم على أقل من ثَلَاثَة أحرف مثل أَب وفم وَدم فَيَقُول أَبَا وفما ودما على الأَصْل وَهُوَ مَقْصُور مثل قفا وعصا ورحا فَأخْرجهُ على التَّمام فَقَالَ أَبَاهَا وَأَبا أَبَاهَا وَلم يقل أَبَا أَبِيهَا لِأَنَّهُ مَقْصُور كَمَا تَقول رَحا رحاها وَقفا قفاها وَإِذا ثنى قَالَ أَبَوَانِ وفموان ودموان ودميان أَيْضا وَمن قَالَ أَب وفم وَدم ثمَّ ثنى رده إِلَى الأَصْل فَقَالَ أَبَوَانِ وفموان ودموان وَمن قَالَ أَب ثمَّ ثنى وَجمع على الِاسْم النَّاقِص قَالَ أَب وَأَبَان وَأبين فِي النصب وَأبين فِي الرّفْع وَأبين فِي الْخَفْض قَالَ الشَّاعِر (فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... وَلَكِن على أقدامنا يقطر الدما) قَالَ الدما وَمحله الرّفْع لأَنهم يكْرهُونَ أَن يكون الِاسْم على حرفين فَقَالَ دَمًا وَهُوَ مَقْصُور وَيَقُولُونَ دَمًا وَدم وَأَبا وَأب وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنهم إِذا ثنوا قَالُوا دموان وأبوان يردونه إِلَى أَصله وَقَالَ آخر (لنا الجفنات الْبيض يلمعن بالضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دَمًا) اسْتَوَى الرّفْع وَالنّصب وَكَذَا الْوَجْه فِي الْمَقْصُور وَقَالَ اخر (وَلَو أَنا على حجر ذبحنا ... جرى الدميان بالْخبر الْيَقِين) فَقَالَ الدميان على الأَصْل وَقَالَ الفرزدق هما نفثا فِي فِي من فمويهما ... على النابح العاوي أَشد لجام) وَكَذَلِكَ تَقول يَد ويدي فَإِذا صَارُوا إِلَى الِاثْنَيْنِ قَالُوا يديان قَالَ الشَّاعِر (فَإِن أذكر النُّعْمَان الا بِصَالح ... فَإِن لَهُ يديا عَليّ وأنعما) وَقَالَ آخر (يديان بيضاوان عِنْد محلم ... ) وَيَقُولُونَ لَا ابا لَك أَي لَا أَب لَك هَذِه لُغَة من يكره أَن يكون الِاسْم على حرفين وَأما من يَقُول أَب ويثني وَيجمع على النَّاقِص فَيَقُول أَب وَأَبَان وَأبين كَمَا قَالَ الشَّاعِر (فَمن يَك سَائِلًا عني فَإِنِّي ... بِمَكَّة مولدِي وَبهَا ربيت) (وَقد ربيت بهَا الْآبَاء قبلي ... فَمَا شنئت أبي وَمَا شنيت) فَقَالَ أبي لِأَنَّهُ أَرَادَ الْجمع النَّاقِص أبين فَأَرَادَ أَن يَقُول أبين فَلَمَّا أضَاف إِلَى الْيَاء أسقط النُّون للإضافة يُقَال اب وَأبين وَأبين وَأبين وَقَالَ الشَّاعِر (فأجبتها أما لجسمي أَنه ... أودى بني من الْبِلَاد فودعوا) (أودى بني فأعقبوني حسرة ... بعد الرقاد وعبرة مَا تقلع) أودى هلك قَالَ الشَّاعِر (فَإِن أودى لبيد ... فقد أودى عبيد) وَقَالَ آخر (وَإِن لنا أَبَا حسن عليا ... أَبَا برا وَنحن لَهُ بَنِينَ) جعل النُّون حرف الْإِعْرَاب لذهاب الْألف وَاللَّام مَعَ البنية وَكَانَ الأَصْل فِيهِ بنُون وَقَالَ آخر فِي جمع النَّاقِص والتام وَجعل النُّون حرف الْإِعْرَاب مَعَ الْألف وَاللَّام (يَوْم لَا ينفع الْبَنِينَ أَبِيهِم ... لَا وَلَا الْأُمَّهَات هن سَوَاء) أَرَادَ أَبِيهِم فِي معنى آبَائِهِم وَهُوَ الْجمع النَّاقِص وَيَقُولُونَ أَيْضا مَرَرْت بالبنين وَرَأَيْت الْبَنِينَ وَهَؤُلَاء الْبَنِينَ فَقلت الْوَاو يَاء فِي الرّفْع لِأَنَّهُ لَا يكون رفعان فِي بنية قَالَ الفرزدق (إِنِّي لأبكي على ابْني يُوسُف أبدا ... عمري وَمثلهمَا فِي الدّين يبكيني) (مَا سد حَيّ وَلَا ميت مسدهما ... الا الخلائف من بعد النَّبِيين) وهم يَقُولُونَ على هَذِه اللُّغَة مَرَرْت بالزيدين وَرَأَيْت الزيدين وَجَاء الزيدين قَالَ الحطيئة يهجو أمه (جَزَاك الله شرا من عَجُوز ... ولقاك العقوق من الْبَنِينَ) (فقد سوطت أَمر بنيك حَتَّى ... تَركتهم أدق من الطحين) (لسَانك مبرد إِذْ لست تبقي ... ودرك در جاذية دَهِين) فَكسر النُّون من الْبَنِينَ وَهَذَا وَجهه وَقِيَاسه وَالله أعلم مضى تَفْسِير وُجُوه الْجَزْم وَهَذِه

الجمل في النحو للخليل بن أحمد الفراهيدي
المقدمةوجوه النصبوجوه الرفعتفسير وجوه الخفضتفسير إعراب جمل الجزمجمل الألفاتجمل اللاماتتفسير جمل الهاءاتجمل التاءاتجمل الواواتتفسير جمل اللام ألفاتاختلاف ما في معانيهتفسير الفاءاتتفسير النوناتتفسير الباءاتتفسير الياءاتفصل في رويدفصل في الفرق بين أم وأو