مجموع الفتاوى/المجلد الرابع/سئل عن صالحي بني آدم والملائكة أيهما أفضل
سئل عن صالحي بني آدم والملائكة أيهما أفضل
عدلسُئلَ شَيْخُ الإِسْلاَم عن صالحي بني آدم، والملائكة، أيهما أفضل ؟
فَأَجاب:
بأن صالحي البشر أفضل باعتبار كمال النهاية، والملائكة أفضل باعتبار البداية؛ فإن الملائكة الآن في الرفيق الأعلى منزهون عما يلابسه بنو آدم، مستغرقون في عبادة الرب، ولا ريب أن هذه الأحوال الآن أكمل من أحوال البشر.
وأما يوم القيامة بعد دخول الجنة، فيصير صالحو البشر أكمل من حال الملائكة.
قال ابن القيم: وبهذا التفصيل يتبين سر التفضيل، وتتفق أدلة الفريقين، ويصالح كل منهم على حقه.
هامش