الروح/المسألة التاسعة عشرة/فصل4
قولكم في الحادي عشر: إنا إذا حكمنا بأن السواد مضاد البياض وجب أن يحصل في الذهن ماهية السواد والبياض معا والبداهة حاكمة بأن اجتماعهما في الجسم محال.
جوابه: أن هذا مبني على أن من أدرك شيئا فقد حصل في ذات المدرك صورة مساوية للمدرك، وهذا باطل، واستدلالكم على صحته بانطباع الصورة في المرآة باطل، فإن المرآة لم ينطبع فيها شي ء البتة كما يقوله جمهور العقلاء من الفلاسفة والمتكلمين وغيرهم، والقول بالانطباع باطل من وجوه كثيرة ثم تقول إذا كنتم قد قلتم إن المنطبع في النفس عند إدراك السواد والبياض رسومهما ومثالهما لا حقيقتهما فلم لا يجوز حصول رسوم هذه الأشياء في المادة الجسمانية؟
هامش
المسألة التاسعة عشرة | |
---|---|
حقيقة النفس | فصل نفس المؤمن ونفس الكافر | فصل خروج نفس المؤمن | فصل حضور الملائكة عند خروج نفس المؤمن | فصل الأرواح جنود مجندة | فصل روح النائم | فصل فتح أبواب السماء لروح المؤمن | فصل | فصل الروح والجسم، والنفس والجسم | فصل النفس والجسم | فصل الوجود | فصل هل الصورة العقلية مجردة | فصل القوى العقلية والإدراكات | فصل الإدراك | فصل | فصل الخيالات | فصل حال البدن والقوة العقلية | فصل | فصل الرد على القول بأن القوة الجسمانية تتعب | فصل | فصل الرد على أن محل الإدراكات جسم | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل |