جامع بيان العلم وفضله/باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع
- باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد حجثنا علي ين عبدالعزيز قال حدثنا القعنبي عن مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن ابيه أنه قال ما أعرف شيئا مما أدركت عليه الناس إلا النداء بالصلاة حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ختن المقري قال حدثنا محمد بن بكر البرساني قال حدثنا عثمان بن أبي داود قال سمعت الزهري يقول دخلنا على أنس ن مالك بدمشق وهو وحده وهو يبكي قلت ما يبكيك قال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعت وقال الحسن البصري لو خرج عليكم أصحاب رسول الله ﷺ ما عرفوا منكم إلا قبلتكم وذكر يعقوب بن شبيبة بن الصلت قال حدثنا محمد بن سعيد الأصفهاني قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام ابن عروة عن عثمان بن الوليد قال قال لي عروة بن الزبير ألم أخبر أن الناس يضربون إذا صلوا على الجنائز في المسجد قلت نعم قال فوالله ما صلى على أبي بكر الصديق إلا في المسجد قال حدثنا يعيش بن سعيد الوراق قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا الفريابي قال حدثنا عباس العنبري قال حدثنا عبد الرازق عن مالك قال قدم علينا ابن شهاب قدمة يعني من الشام فقلت له طلبت العلم حتى إذا كنت وعاء من أوعيته تركت المدينة ونزلت إداما فقال كنت أسكن المدينة والناس ناس فلما تغير الناس تركتهم حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وحدثنا أحمد من عبدالله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى وحدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا محمد بن محمد ابن دليم قال حدثنا عمر بن أبي تمام قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا أنس قال حدثنا أنس بن عياض قال سمعت هشام بن عروة يقول لما اتخذ عروة بن الزبير قصره بالعقيق قال له الناس قد جفوت عن مسجد رسول الله ﷺ قال إني رأيت مساجدكم لاهية وأسواقكم لاغية والفاحشة في فجاجكم عالية وكان فيما هنالك عما أنتم فيه عافية زاد أحمد بن سعيد في حديثه عن ابن أبي دليم عن ابن وضاح قال لي أبو الطاهر أحمد بن عمرو سمعت غير أنس بن عياض يقول عوتب عروة في ذلك فقال وما بقي إنما بقي شامة بنكبة أو حاسد على نعمة وذكر الزبير ابن أبي بكر هذا الخبر عن أنس بن عياض بن ابي ضمرة الليثي عن هشام بن عروة عن عروة مثله سواء إلى قوله عافة وزاء قال وحدثني سعيد بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة أن عروة بن الزبير قال في قصره بالعقيق حين فرغ من بنيانه بنيناهه فأحكمنا بناه بحمد الله في خير العقيق تراهم ينظرون إليه شزرا يلوح لهم على وضح الطريق فساء الكاشحين وكان غيظا لا عدائي وسربه صديقي يراه كل مختلف وسار ومعتمر إلى البيت العتيق قال الزبير وأنشدنيها عمي مصعب بن عبد الله ومصعب بن عثمان ومحمد بن الحسن ألا البيت الاخير قال الزبير وحدثنا سعيد بن ابي الزناد عن هشام بن عروة عن ابيه أنه كان يقول يا بني تعلموا الشعر قال وربما قال الأبيات ينشؤها من عنده ثم يعرضها علينا قال أبو عمر رضي الله عنه له أشعار كثيرة حسان رحمه الله منها قوله صار الأسافل بعد الذل أسنمة وصارت الروس بعد العز أذنابا لم تبق ماثرة يعتدها رجل إلا التكاثر أوراق وإذهابا وذكر الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن حسن عن سفيان بن حمزة عن كثير ابن زبيد عن المطلب بن عبد الله ابن أبي ربيعة انه مر بعروة بن الزبير وهو يبني قصره بالعقيق فقال أردت الهرب يا أبا عبدالله قال لا ولكنه ذكر لي أنه سيصيبها عذاب يعني المدينة فقلت أن أصابها شيء كنت منتحيا عنها حديثنا أحمد بن سعيد ابن بشر قال حدثنا ابن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا محمد بن يحيى بن اسماعيل الصدفي قال حدثنا عبد الله بن وهب قال حدثني مالك قال اخبرني رجل أنه دخل على ربيعة بن عبد الرحمن فوجده بيكي فقال له ما يبكيك وارتاع لبكائه فقال له أمصيبة دخلت عليك فقال لا ولكن استفتى من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم قال ربيعة ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السراق وحدثنا عبد الروارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا دحيم قال حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة عن أبي ادريس عن ابي الدرداء قال مالي أرى علماءكم يموتون وجهالكم لا يتعلمون لقد خشيت أن يذهب الأول ولا يتعلم الآخر ولو أن العالم طلب العلم لازداد علما ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم قائما مالي أراكم شباعا من الطعام جياعا من العلم وقال أبو حزم صار الناس في زماننا يعيب الرجل من هو فوقه في العلم يرى الناس أنه ليس به حاجة إليه ولا يذاكر من هو مثله ويزهى عن متن هو دونه فذهب العلم وهلك الناس حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب بن عبد الله قال حدثنا الداروردي قال إذا قال مالك علي هذا أدركت أهل العلم ببلدنا أو الأمر المجتمع عليه عندنا فإنه يريد ربيعة وابن هرمز