جامع بيان العلم وفضله/فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة


  • فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة

الخطاب هي مفسدة للمتبوع مذلة للتابع وقال زيد بن الحباب حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال سمعت مالك بن دينار يقول من تعلم العلم للعمل كسره ومن تعلمه لغير العمل زاده فخرا فصل قال أبو عمر ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه وترك الفخر بما يحسنه إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم وذلك إنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه ورأى أن ذلك المعقد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله من القيام به من حقوقه فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذ الثناء على نفسه والتنبيه على موضعه فيكون حينئذ يحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها وقال عمر بن الخطاب في حديث صدقات النبي حين تنازع فيها العباس وعلي والله لقد كنت فيها بارا تابعا للحق صادقا ولم يكن ذلك منه تزكية لنفسه رضي الله عنه وافضح ما يكون للمرء دعواه بما لا يقوم به وقد عاب العلماء ذلك قديما وحديثا وقالوا فيه نظما ونثرا فمن ذلك قول أبي العباس الناشي من تحلى بغير ما هو فيه عاب في يديه ما يدعيه وإذا حاول الدعاوى لما فيه أضافوا إليه ما ليس فيه ويحسب الذي ادعا ما ادعاه إنه عالم بما يعتديه ومحل الفتى سيظهر في الناس وإن كان دائبا يخفيه وأحسن من قول الناشي في هذا المعنى قول الآخر من تحلى بغير ما هو فيه فضحته شواهد الامتحان وجرى في العلوم جرى سكيت خلفته الجياد يوم الرهان فصل وروينا عن أبي هارون العبدي وشهر بن حوشب قالا كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري يقول مرحبا بوصية رسول الله قال رسول الله ستفتح لكم الأرض ويأتيكم قوم أو قال غلمان حديثه أسنانهم يطلبون العلم ويتفقهون في الدين ويتعلمون منكم فإذا جاؤكم فعلموهم والطفوهم ووسعوا له في المجلس وأفهموهم الحديث فكان أبو سعيد يقول لنا مرحبا برصية رسول الله أمرنا رسول الله أن نوسع لكم في المجلس وأن نفهمكم الحديث ويروى عن علي بن أبي طالب أنه قال من حق العالم عليك إذا أتيته أن تسلم عليه خاصة وعلى القوم عامة وتجلس قدامه ولا تشر بيديك ولا تغمز بعينيك ولا تقل قال فلان خلاف قولك ولا تأخذ بثوبه ولا تلح عليه في السؤال فإنه بمنزلة النخلة المرطبة لا يزال يسقط عليك منها شيئ وقالوا من تمام آلة العالم أن يكون مهيبا وقورا بطيء الالتفات قليل الإشارة لا يصخب ولا يلعب ولا يجفو ولا يلغو وقد قيل أن هذا لا يحتاج إليه مع آداء ما لله عليه بلغني أن اسماعيل بن اسحاق قيل له لو ألفت كتابا من آداب القضاة فقال وهل للقاضي أدب غير أدب الإسلام ثم قال إذا قضى القاضي بالحق فليقعد في مجلسه كيف شاء وبمد رجليه إن شاء وقالوا الواجب على العالم أن لا يناظر جاهلا ولا لجوجا فإنه يجعل المناظرة ذريعة إلى التعلم بغير شكر وقال أيوب بن القرية أحق الناس بالإجلال ثلاثة العلماء والاخوان والسلاطين فمن استخف بالعلماء أفسد مروءته ومن استخف بالسلطان أفسد دنياه والعاقل لا يستخف بأحد قال والعاقل الدين شريعته والحلم طبيعته والرأي الحسن سجيته قال أبو عمر وآداب المناظرة يطول الكتاب بذكرها وقد ألف قوم في أدب الجدل وأدب المناظرة كتبا من طالعها وقف على المراد منها وفيما ذكرنا في هذا الباب عن السلف من جهة الآثار ما يغني ويكفي لمن وفق لفهمه واحسن ما رأيت في آداب التعلم والتفقه من النظم ما ينسب إلى اللؤلؤ من الرجز وبعضهم ينسبه إلى المأمون وقد رأيت ايراد ما ذكر من ذلك لحسنه ولما رجوت من النفع به لمن طالع كتابي هذا نفعنا الله وإياه به قال واعلم بأن العلم بالتعلم والحفظ والاتقان والتفهم والعلم قد يرزقه الصغير في سنة ويحرم الكبير فإنما المرء بأصغريه ليس برجليه ولا يديه لسانه وقلبه المركب في صدره وذلك خلق عجب والعلم بالفهم وبالمذاكرة والدرس والفكرة والمناظرة فرب إنسان ينال الحفظا وبورد النص ويحكي اللفظا وماله في غيره نصيب مما حواه العالم الأديب ورب ذي حرص شديد الحب للعلم والذكر بليد القلب معجز في الحفظ والرواية ليست له عما روى حكاية وآخر يعطي بلا اجتهاد حفظا لما قد جاء في الاسناد يهزه بالقلب لا بناظره ليس بمضطر إلى قماطره فالتمس العلم وأجمل في الطلب والعلم لا يحسن إلا بالأدب والأدب النافع حسن السمت وفي كثير القول بعض المقت فكن لحسن الصمت ما حييتا مقارفا تحمد ما بقيتا وإن بدت بين أناس مسألة معروفة في العلم أو مفتعله فلا تكن إلى الجوبا سابقا حتى ترى غيرك فيها ناطقا فكم رأيت من عجول سابق من غير فهم بالخطأ ناطق أزرى به ذلك في المجالس عند ذوي الألباب والتنافس والصمت فاعلم بك حقا أزين إن لم يكن عندك علم متقن وقل إذا أعياك ذاك الأمر مالي بما تسأل عنه خبر فذاك شطر العلم عند العلما كذاك مازالت تقول الحكما إياك والعجب بفضل رأيكا واحذر جواب القول من خطائكا كم من جواب أعقب الندامة فاغتنم الصمت مع السلامة العلم بحر منتهاه يبعد ليس له حد إليه يقصد وليس كل العلم قد حويته أجل ولا العشر ولو أحصيته وما بقى عليك منه أكثر مما علمت والجواد يعثر فكن لما سمعته مستفهما إن أنت لا تفهم منه الكلما القول قولان فقول تعقله وآخر تسمعه فتجهله وكل قول فله جواب يجمعه الباطل والصواب وللكلام أول وآخر فافهمهما والذهن منك حاضر لا تدفع القول ولا ترده حتى يؤديك إلى ما بعده فربما أعيي ذوي الفضائل جواب ما يلقى من المسائل فيمسكوا بالصمت عن جوابه عند اعتراض الشك في صوابه ولو يكون القول في القياس من فضة بيضاء عند الناس إذا لكان الصمت من خير الذهب فافهم هداك الله آداب الطلب أخبرنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي ابن عبد العزيز قال سمعت أبا عبيد يقول أكثم بن صيفي ويل عالم أمر من جاهله من جهل شيئا عاداه ومن أحب شيئا استعبده وقال غيره علم لا يعبر معك وادي لا تعمر معه نادي إذا ازدحم الجواب خفى الصواب اللغط يكون منه الغلط لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف وقال الخليل رحمه الله ما سمعت شيئا إلا كتبته ولا كتبته إلا حفظته وما حفظته إلا نفعني من أكثر من مذاكرة العلماء لم ينس ما علم واستفاد مالم يعلم اوصى يحيى بن خالد ابنه جعفر فقال لا ترد على أحد جوابا حتى تفهم كلامه فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ويؤكد الجهل عليك ولكن أفهم عنه فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ولا تستحي أن تستفهم إذا لمت تفهم فإن الجواب قبل الفهم حمق وإذا جهلت فسئل فيبدو لك واستفهامك أجمل بك وخير من السكوت على العي ومن أفضل أداب العالم تواضعه ةترك الإعجاب بعلمه ونبذ حب الرئاسة عنه وروي عن النبي أنه قال إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله وحدثنا أحمد بن فتح حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري قال حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا اسماعيل بن جعفر قال حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلى رفعه الله وروينا من وجوه عن عمر ابن الخطاب أنه كان يقول إن العبد إذا تواضع لله رفعه الله بحكمته وقيل له انتعش نعشك الله فهو في نفسه حقير وفي أعين الناس كبير حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد بن سعيد الكندي عن أنس بن مالك ان رسول الله قال إن الله عز وجل يأمركم أن تتواضعوا ولا يبغ بعضكم على بعض وروينا عن أيوب السختياني أنه قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله وقالوا المتواضع من طلاب العلم أكثر علما كان ان المكان المنخفض أكثر البقاع ماء وقيل لبزر جمهر ما النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها قال التواضع قيل له فما البلاء الذي لا يرحم عليه صاحبه قال العجب وقال التواضع مع السخافة والبخل أحمد من الكبر مع السخاء والأدب فاعظم بحسنة عفت عن سيئتين وأفظع يعيب أفسد من صاحبه حسنتين ولقد أحسن المرادي في قوله واحسن مقرونين في عين ناظر جلالة قدر في خمول تواضع وأحسن منه قول بعض العراقيين بمدح رجلا فتى كان عذب الروح لا من غضاضة ولكن كبرا أن يكون به كبر وقال البحتري وإذا ما الشريف لم يتواضع للإخلاء فهو عين الوضيع حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا أحمد بن هودة بن خليفة قال حدثنا عوف عن أبي الورد بن يمامة عن وهب بن منبه قال كان في بني اسرائيل رجال أحداث الأسنان قد قرؤا الكتب وعلموا علما وإنهم طلبوا بقراءتهم وعلمهم الشرف والمال وإنهم ابتدعوا بها بدعا أدركوا بها المال والشرف فضلوا وأضلوا وقال ابن عبدوس كلما توقر العالم وارتفع كان العجب إليه أسرع إلا من عصمه الله بتوفيقه وطرح حب الرياسة عن نفسه حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عبد الله بن عباس عن يزيد بن قودر عن كعب أنه قال لرجل رأه تبتع الأحاديث اتق الله وارض بالدون من المجلس ولا تؤذ أحدا فإنه لو ملأ علمك ما بين السماء والارض مع العجب مازادك الله به إلا سفالا ونقصانا وحدثنا أحمد حدثنا محمد بن حميد حدثنا جرير عن منصور عن سعيد بن المسيب قال قال عمر أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه حدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا عبيد الله ابن ادريس قال حدثنا يحيى بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الغني بن أبي عقيل قال حدثنا نعيم بن سالم عن أنس بن مالك قال رسول الله ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه والثلاث المنجيات تقوى الله في السر والعلانية وكلمة الحق في الرضى والسخط والاقتصاد في الغنى والفقر وقال ابراهيم بن الأشعث سألت الفضيل بن عياض عن التواضع فقال أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه أخبرنا أحمد بن قاسم ومحمد بن ابراهيم قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا أبو بكر بن محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال حدثنا خلف بن هشام البزار المقري قال حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال كفى بالمرء علما أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعلمه قال أبو عمر إنما اعرفه بعمله قال أبو الدرداء علامة الجهل ثلاث العجب وكثرة المنطق فيما لا يعنيه وأن ينهى عن شيء ويأتيه وقالوا العجب يهدم المحاسن وعن علي رحمه الله أنه قال الاعجاب آفة الألباب وقال غيره اعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله ولقد أحسن علي بن ثابت حيث يقول المال آفته التبذير والنهب والعلم آفته الاعجاب والغضب وقالوا من أعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل ومن تكبر على الناس ذلك ومن خالط الاندال حقر ومن جالس العلماء وقر وقال الفضيل بن عياض ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير وقال أبو نعيم والله ما هلك من هلك إلا بحب الرياسة وقال أبو العتاهية أأخي من عشق الرياسة خفت أن يطغى ويحدث بدعة وضلالا وقال أيضا حب الرياسة أطفى من على الأرض حتى بغى بعضهم فيها على بعض ولي في هذا المعنى حب الياسة داء يخلق الدنيا ويجعل الحب حربا للمحبينا يفري الحلاقم والأرحام يقطعها فلا مروءة يبقى لا ولا دينا من ساد بالجهل أو قبل الرسوخ فلا تراه إلا عدوا للمحقينا يبغى ويحسد قوما وهو دونهم ضاهى بذلك اعداء النبيينا وقال ابن الحواري سمعت اسحاق بن خلف يقول والله الذي لا إله إلا هو لإزالة الجبال الرواسي أيسر من إزالة الرياسة وقال بشر بن المعمر البصري المتكلم إن كنت تعلم ما أقول وما تقول فأنت عالم أو كنت تجهل ذا وذاك فكن لأهل العلم لازم أهل الرياسة من ينازعهم رياستهم فظالم لا تطلبن رياسة بالجهل أنت لها مخاصم لولا مقامهم رأيت الدين مضطرب الدعائم وهذا معناه فيمن رأس بحق وعلم صحيح أن لا يحسد ولا يبغى عليه وللخليل بن أحمد لو كنت تعلم ما أقول عذرتي أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا لكن جهلت مقالتي فعذلتني وعلمت أنك جاهل فعذرتكا وقال الثوري من أحب الرياسة فليعد رأسه للنطاح وقال بكر بن حماد تغاير الناس فيما ليس ينفعهم وفرق الناس آراء وأهواء وقال آخر حب الرياسة داء لا دواء له وقل ما تجد الراضين بالقسم حدثنا خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى قالا حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن مروان حدثنا أحمد بن حاتم حدثنا يحيى بن اليمان قال سمعت سفيان يقول كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى الرجل عند السارية يفتي فأغبطه فلما بلغتها عرفتها وقال المأمون من طلب الرياسة بالعلم صغيرا فاته علم كثير وقال منصور بن اسماعيل الفقيه الكلب أكرم عشرة وهو النهاية في الخساسة ممن تعرض للرياسة قبل إبان الرياسة وروي عن علي أنه خرج يوما من المسجد فأتبعه الناس فالتفت إليهم وقال أي قلب يصلح علي هذا ثم قال خفق النعال مفسدة لقلوب نوكي الرجال وقال عمر بن

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر