جامع بيان العلم وفضله/باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم


  • باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم

حدثنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابن الأصبهاني قال حدثنا ابن نمير عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن ابي كبشة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج أخبرنا أحمد بن عبد الله بن حكم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن حريث بن ظهير قال قال عبد الله بن مسعود لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا أن تكذبوا الحق أوتصدقوا بباطل قرأت علي محمد بن ابراهيم أن أحمد بن مطرف حدثهم قال حدثنا سعيد ابن عثمان وسعيد بن حمير قالا حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن يحيى بن جعدة قال أتى النبي بكتاب في كتف فقال كفى بقوم حمقا أو ضلالة أن يرغبوا عما جاءهم به نبيهم إلى نبي غير نبيهم أو كتاب غير كتابهم فأنزل الله عز وجل أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم الآية ورواه الفريابي وابن وهب والحميدي وابو الطاهر عن سفيان عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن النبي مثله سواء وحدثنا عبد الوارث ابن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا المطلب بن شعيب قال حدثنا عبد الله ابن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني ابن أبي نملة أن أب انملة الأنصاري أخبره أنه بينما هو جالس عند رسول الله جاءه رجل من اليهود فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال رسول الله الله أعلم فقال اليهودي أنا أشهد أنها تتكلم فقال رسول الله ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن ابن أبي نملة أن أباه أخبره أنه كان عند النبي فذكر نحوه ورواه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري أن أبا نملة أخبره بينما هو جالس فذكر مثل حديث عقيل سواء إلى آخره إلا أنه قال فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه قال وأخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ان ابن عباس قال كيف تسألونهم عن شيء وكتاب الله بين أظهركم قال وأخبرني الثوري عن سعيد بن ابراهيم عن عطاء ابن يسار قال كانت يهود يحدثون أصحاب النبي فيسبحون كأنهم يتعجبون فقال رسول الله لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل اليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسملون وذكره ابن أبي شيبة عن ابن مهدي عن سفيان الثوري عن سعد بن ابراهيم عن عطاء بن يسار مثله قال عبد الرزاق وأخبرنا الثوري عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير قال قال عبد الله لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم فتكذبون بحق وتصدقون بباطل قال وزاد معن عن القاسم بن عبدالرحمن عن عبد الله في هذا الحديث أنه قال إن كنتم سائليهم لا محالة فانظروا ما واطأ كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه قال وأخبرنا الثوري عن الشعبي عن عبد الله بن ثابت عن عمر بن الخطاب عن النبي في حديث ذكره قال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي في الأمم وأنا حظكم من النبيين واخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان قال حدثنا الحسين بن محمد ابن الضحاك قال حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني قال حدثنا ابراهيم بن سعد ابن ابراهيم عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال كيف تسئلون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزله الله على نبيه بين أظهركم أحدث الكتب عهدا بربه غضا لم يشب ألم يخبركم الله في كتابه أنهم قد غيروا كتاب الله وبدلوه وكتبوا الكتاب بأيديهم فقالوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ألا ينهاكم العلم الذي جاءكم عن مسئلتهم والله ما رأينا رجلا منهم قط يسئلكم عما أنزل الله إليكم وذكر البخاري عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن عيد الله بن عباس مثله وحدثنا أحمد بن عبد الله حدثني أبي قال حدثنا عبد الله قال حدثنا بقى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا هشيم عن مخالد عن الشعبي عن جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبي وسلم بكتاب أصابه من بعض الكتب فقال يارسول الله إني أصبت كتابا حسنا من بعض أهل الكتاب قال فغضب وقال امتهوكون فيها ياابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتم بها بيضاء نقية لا تسئلوهم عن شيء فيحدثونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني قال أبو بكر وحدثنا حاتم بن ورادان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال تسئلون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهد بالله تقرؤنه غضا لم يشب وقال عمر بن الخطاب لكعب ابن كنت تعلم أنها التوراة التي أنزلها الله على موسى بن عمران فاقرأها آناء الليل والنهار

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر