أبى طول ليلك
أبَى طُولُ لَيلِكَ إلاّ سُهُودا
فَما إنْ تَبينُ لِصْبْحٍ، عَمودا
أبِيتُ كَئيباً أُراعي النّجومَ
وأوجِعُ، من ساعِدَيَّ، الحديدا
أُرَجّي فواضِلَ ذي بهجة
من الناس، يجمع حَزماً وجودا
نَمَتْهُ إمامَةُ والحارِثانِ
حتى تَمَهَّل سبقاً جديدا
كَسَبْقِ الجوادِ غداة الرهان
أرْبَى على السِّنِّ شأواً مديدا
فاجمعْ، فداءٌ لك الولدانِ
لِما كنتَ فينا، بخَيرٍ، مُريدا
فتَجْمَعُ نُعْمى على حاتِمٍ
وتُحضِرُها، من مَعَدٍّ، شُهودا
أم الهُلْكُ أدنى، فما إن علمت
عليّ جُناحاً، فأخشى الوعيدا
فأحسنْ فلا عار فيما صنعتَ
تحيي جدوداً، وتَبْرِي جدودا