ألا إنني هاجني

​ألا إنني هاجني​ المؤلف حاتم الطائي


ألا إنني هاجني الليلةَ الذكرْ
وما ذاكَ منْ حُبّ النساءِ ولا الأشَرْ
ولكني مما أصاب عشيرتي
وقَوْمي بأقرانٍ، حَوالَيهمِ الصُّبَرْ
ليالي نمسي بين جوٍ ومِسْطَحٍ
نشاوى، لنا من كل سائمةٍ جَزَرْ
فيا لَيتَ خيرَ الناسِ حيّاً ومَيّتاً
يقول لنا خيراً، ويُمضي الذي إئْتَمَرْ
فإنْ كانَ شَرٌّ، فالعَزاءُ، فإنّنا
على وقعات الدهر، من قَبْلها صُبُرْ
سقى الله، رب الناس، سحاً وديمةٍ
جَنُوبَ السَّراةِ من مَآبٍ إلى زُعَرْ
بلادَ امرىءٍ لا يَعرِفُ الذّمُّ بيتَهُ
له المشرب الصافي، وليس له الكدرْ
تذكّرْتُ من وَهمِ بن عمرٍو جلادةً
وجُرأةَ مَعْداهُ، إذا نازِحٌ بَكَرْ
فأبشرْ، وقرَّ العين منك، فإنني
أجيء كريماً، لا ضعيفاً ولا حَصِرْ
ديوان حاتم الطائي
وفتيان صدق | أماوي | هل الدهر إلا اليوم | وإني لعف الفقر | أبلغ الحارث بن عمرو | فلو كان مايعطى | لما رأيت الناس هرت كلابهم | ومرقبة دون السماء | كريم لا أبيت الليل | وخرق كنصل السيف | أبى طول ليلك | وعاذلة هبت بليل | أبلغ بني لأم | أيا ابنة عبد الله | بكيت، ومايبكيك من طلل قفر | صحا القلب من سلمى | إن كنت كارهة معيشتنا | أرى أجأ | ألا أبلغا وهم | ألا أرقت عيني | حننت إلى الأجبال | ألا إنني هاجني | ولقد بغى بجلاد أوس | لعمرك مااضاع بنو زياد | إن امرأ القيس أضحى من صنيعتكم | وإني لأستحيي صحابي | أرسما جديدا من نوار | مهلا نوار | أتاني من الريان | إذا كنت ذا مال كثير | أتاني البرجمي | تداركني جدي بسفح | وما من شيمتي شتم ابن عمي | عالي لا تلتد من عاليه | أما والذي لا يعلم الغيب غيره | أقول لإبني وقد سطت | ألا أخلفت سوداء منك المواعد