البداية والنهاية/الجزء الثاني/خبر عدنان جد عرب الحجاز



خبر عدنان جد عرب الحجاز


لا خلاف أن عدنان من سلالة إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، واختلفوا في عدة الآباء بينه وبين إسماعيل على أقوال كثيرة، فأكثر ما قيل أربعون أبا، وهو الموجود عند أهل الكتاب، أخذوه من كتاب رخيا كاتب أرميا بن حلقيا على ما سنذكره.

وقيل: بينهما ثلاثون. وقيل: عشرون. وقيل: خمسة عشر. وقيل: عشرة. وقيل: تسعة. وقيل: سبعة. وقيل: إن أقل ما قيل في ذلك أربعة، لما رواه موسى بن يعقوب عن عبد الله بن وهب بن زمعة الزمعي، عن عمته، عن أم سلمة، عن النبي أنه قال:

« معد بن عدنان بن أدد بن زند بن اليرى بن أعراق الثرى ».

قالت أم سلمة: فزند هو الهميسع، واليرى هو نابت، وأعراق الثرى هو إسماعيل، لأنه ابن إبراهيم، وإبراهيم لم تأكله النار، كما أن النار لا تأكل الثرى.

قال الدارقطني: لا نعرف زندا إلا في هذا الحديث، وزند بن الجون وهو أبو دلامة الشاعر

قال الحافظ أبو القاسم السهيلي وغيره من الأئمة: مدة ما بين عدنان إلى زمن إسماعيل أكثر من أن يكون بينهما أربعة أباء أو عشرة أو عشرون، وذلك أن معد بن عدنان كان عمره زمن بخت نصر ثنتي عشرة سنة.

وقد ذكر أبو جعفر الطبري وغيره أن الله تعالى أوحى في ذلك الزمان إلى أرمياء بن حلقيا، أن اذهب إلى بخت نصر فأعلمه أني قد سلطته على العرب، وأمر الله أرميا أن يحمل معه معد بن عدنان على البراق كي لا تصيبه النقمة فيهم، فإني مستخرج من صلبه نبيا كريما أختم به الرسل.

ففعل أرميا ذلك، واحتمل معدا على البراق إلى أرض الشام، فنشأ مع بني إسرائيل ممن بقي منهم بعد خراب بيت المقدس، وتزوج هناك امرأة اسمها: معانة بنت جوشن من بني دب بن جرهم، قبل أن يرجع إلى بلاده. ثم عاد بعد أن هدأت الفتن وتمحضت جزيرة العرب.

وكان رخيا كاتب أرمياء قد كتب نسبه في كتاب عنده ليكون في خزانة أرمياء، فيحفظ نسب معد كذلك والله أعلم، ولهذا كره مالك رحمه الله رفع النسب إلى ما بعد عدنان.

قال السهيلي: وإنما تكلمنا في رفع هذه الأنساب على مذهب من يرى ذلك ولم يكرهه، كابن إسحاق، والبخاري، والزبير بن بكار، والطبري، وغيرهم من العلماء.

وأما مالك رحمه الله فقد سُئل عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم فكره ذلك وقال له: من أين له علم ذلك؟ فقيل له: فإلى إسماعيل. فأنكر ذلك أيضا. وقال: ومن يخبره به؟ وكره أيضا أن يرفع في نسب الأنبياء، مثل أن يقال: إبراهيم بن فلان بن فلان، هكذا ذكره المعيطي في كتابه.

قال: وقول مالك هذا نحو مما روي عن عروة بن الزبير أنه قال: ما وجدنا أحدا يعرف ما بين عدنان وإسماعيل.

وعن ابن عباس أنه قال: بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون.

وروي عن ابن عباس أيضا أنه كان إذا بلغ عدنان يقول: كذب النسابون مرتين أو ثلاثا. والأصح عن ابن مسعود مثله.

وقال عمر بن الخطاب: إنما تنسب إلى عدنان.

وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتابه الأنباه في معرفة قبائل الرواه): روى ابن لهيعة، عن أبي الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يقول: ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء عدنان، ولا ما وراء قحطان إلا تخرصا.

وقال أبو الأسود: سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، وكان من أعلم قريش بأشعارهم وأنسابهم يقول: ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان في شعر شاعر، ولا علم عالم.

قال أبو عمر: وكان قوم من السلف منهم عبد الله بن مسعود، وعمرو بن ميمون الأزدي، ومحمد بن كعب القرظي، إذا تلوا: { وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ } [إبراهيم: 9] قالوا: كذب النسابون.

قال أبو عمر رحمه الله: والمعنى عندنا في هذا غير ما ذهبوا، والمراد أن من ادعى إحصاء بني آدم فإنهم لا يعلمهم إلا الله الذي خلقهم

وأما أنساب العرب فإن أهل العلم بأيامها وأنسابها قد وعوا، وحفظوا جماهيرها وأمهات قبائلها، واختلفوا في بعض فروع ذلك.

قال أبو عمر: والذي عليه أئمة هذا الشأن في نسب عدنان، قالوا: عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام. وهكذا ذكره محمد بن إسحاق بن يسار في السيرة.

قال ابن هشام: ويقال عدنان بن أد، يعني: عدنان بن أد بن أدد. ثم ساق أبو عمر بقية النسب إلى آدم. كما قدمناه في قصة الخليل عليه السلام.

وأما الأنساب إلى عدنان من سائر قبائل العرب فمحفوظة شهيرة جدا، لا يتمارى فيها اثنان، والنسب النبوي إليه أظهر وأوضح من فلق الصبح، وقد ورد حديث مرفوع بالنص عليه، كما سنورده في موضعه بعد الكلام على قبائل العرب، وذكر أنسابها، وانتظامها في سلك النسب الشريف، والأصل المنيف، إن شاء الله تعالى، وبه الثقة وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

وما أحسن ما نظم النسب النبوي الإمام أبو العباس عبد الله بن محمد الناشىء في قصيدته المشهورة المنسوبة إليه وهي قوله:

مدحت رسول الله أبغي بمدحه * وفور حظوظي من كريم المآرب

مدحت امرءا فاق المديح موحدا * بأوصافه عن مبعد ومقارب

نبيا تسامى في المشارق نوره * فلاحت هواديه لأهل المغارب

أتتنا به الأنباء قبل مجيئه * وشاعت به الأخبار في كل جانب

وأصبحت الكهان تهتف باسمه * وتنفي به رجم الظنون الكواذب

وأنطقت الأصنام نطقا تبرأت * إلى الله فيه من مقال الأكاذب

وقالت لأهل الكفر قولا مبينا * أتاكم نبي من لؤي بن غالب

ورام استراق السمع جن فزيلت * مقاعدهم منها رجوم الكواكب

هدانا إلى ما لم نكن نهتدي له * لطول العمى من واضحات المذاهب

وجاء بآيات تبين أنها * دلائل جبار مثيب معاقب

فمنها انشقاق البدر حين تعممت * شعوب الضيا منه رؤوس الأخاشب

ومنها نبوع الماء بين بنانه * وقد عدم الوراد قرب المشارب

فروى به جما غفيرا وأسهلت * بأعناقه طوعا اكف المذانب

وبئر طغت بالماء من مس سهمه * ومن قبل لم تسمح بمذقة شارب

وضرع مراه فاستدَّر ولم يكن * به درة تصغي إلى كف حالب

ونطق فصيح من ذراع مبينة * لكيد عدو للعداوة ناصب

وإخباره بالأمر من قبل كونه * وعند بواديه بما في العواقب

ومن تلكم الآيات وحي أتي به * قريب المآني مستجم العجائب

تقاصرت الأفكار عنه فلم يطع * بليغا ولم يخطر على قلب خاطب

حوى كل علم واحتوى كل حكمة * وفات مرام المستمر الموارب

أتانا به لا عن رؤية مرتىء * ولا صُحْف مُسْتَمُل ولا وصف كاتب

يواتيه طورا في إجابة سائل * وإفتاء مستفت ووعظ مخاطب

وإتيان برهان وفرض شرائع * وقص أحاديث ونص مآرب

وتصريف أمثال وتثبيت حجة * وتعريف ذي جحد وتوقيف كاذب

وفي مجمع النادي وفي حومة الوغى * وعند حدوث المعضلات الغرائب

فيأتي على ما شئت من طرقاته * قويم المعاني مستدر الضرائب

يصدق منه البعض بعضا كأنما * يلاحظ معناه بعين المراقب

وعجز الورى عن أن يجيئوا بمثل ما * وصفناه معلوم بطول التجارب

تأتى بعبد الله أكرم والد * تبلج منه عن كريم المناسب

وشيبة ذي الحمد الذي فخرت به * قريش على أهل العلى والمناصب

ومن كان يستسقي الغمام بوجهه * ويصدر عن آرائه في النوائب

وهاشم الباني مشيد افتخاره * بغر المساعي وامتنان المواهب

وعبد مناف وهو علم قومه اشتطاط * الأماني واحتكام الرغائب

وإن قصيا من كريم غراسه * لفي منهل لم يدن من كف قاضب

به جمع الله القبائل بعد ما * تقسمها نهب الأكف السوالب

وحل كلاب من ذرى المجد معقلا * تقاصر عنه كل دان وغائب

ومرة لم يحلل مريرة عزمه * سفاه سفيه أو محوبة حائب

وكعب علا عن طالب المجد كعبه * فنال بأدنى السعي أعلا المراتب

وألوى لؤي بالعداة فطوعت * له همم الشم الأنوف الأغالب

وفي غالب بأس أبي البأس دونهم * يدافع عنهم كل قرن مغالب

وكانت لفهر في قريش خطابه * يعوذ بها عند اشتجار المخاطب

وما زال منهم مالك خير مالك * وأكرم مصحوب وأكرم صاحب

وللنضر طول يقصر الطرف دونه * بحيث التقى ضوء النجوم الثواقب

لعمري لقد أبدى كنانه قبله * محاسن تأبى إن تطوع لغالب

ومن قبله أبقى خزيمة حمده * تليد تراث عن حميد الأقارب

ومدركة لم يدرك الناس مثله * أعف وأعلى عن دني المكاسب

وإلياس كان إلياس منه مقارنا * لأعدائه قبل اعتداد الكتائب

وفي مضر يستجمع الفخر كله * إذا اعتركت يوما زحوف المقانب

وحل نزار من رياسة أهله * محلا تسامى عن عيون الرواقب

وكان معد عدة لولية * إذا خاف من كيد العدو المحارب

ومازال عدنان إذا عد فضله * توحد فيه عن قرين وصاحب

وأد تأدي الفضل منه بغاية * وأرث حواه عن قروم أشايب

وفي أدد حلم تزين بالحجا * إذا الحلم أزهاه قطوب الحواجب

ومازال يستعلي هميسع بالعلى * ويتبع آمال البعيد المراغب

ونبت بنته دوحة العز وابتنى * معاقله في مشمخر الأهاضب

وحيزت لقيذار سماحة حاتم * وحكمة لقمان وهمه حاجب

هموا نسل إسماعيل صادق وعده * فما بعده في الفخر مسعى لذاهب

وكان خليل الله أكرم من عنت * له الأرض من ماش عليها وراكب

وتارح مازالت له أريجة * تبين منه عن حميد المضارب

وناحور نحار العدى حفظت له * مآثر لما يحصها عد حاسب

وأشرع في الهيجاء ضيغم غابة * يقد الطلى بالمرهفات القواضب

وأرغو ناب في الحروب محكم * ضنين على نفس المشح المغالب

وما فالغ في فضله تلو قومه * ولا عابر من دونهم في المراتب

وشالخ وأرفخشذ وسام سمت بهم * سجايا حمتهم كل ذار و عائب

و ما زال نوح عندي ذي العرش فاضلا * يعدده في المصطفين الأطايب

ولملك أبوه كان في الروع رائعا * جريئا على نفس الكمي المضارب

ومن قبل لملك لم يزل متوشلخ * يذود العدى بالذائدات الشوازب

وكانت لإدريس النبي منازل * من الله لم تقرن بهمة راغب

ويارد بحر عند آل سراته * أبى الخزايا مستدق المآرب

وكانت لمهلاييل فهم فضائل * مهذبة من فاحشات المثالب

وقينان من قبل اقتنى مجد قومه * وفاد بشأو الفضل وخد الركائب

وكان أنوش ناش للمجد نفسه * ونزهها عن مرديات المطالب

ومازال شيث بالفضائل فاضلا * شريفا بريئا من ذميم المعائب

وكلهم من نور آدم أقبسوا * وعن عوده أجنوا ثمار المناقب

وكان رسول الله أكرم منجب * جرى في ظهور الطيبين المناجب

مقابلة آباؤه أمهاته * مبرأة من فاضحات المثالب

عليه سلام الله في كل شارق * ألاح لنا ضوءا وفي كل غارب

هكذا أورد القصيدة الشيخ أبو عمر ابن عبد البر، وشيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي في تهذيبه من شعر الأستاذ أبي العباس عبد الله بن محمد الناشي المعروف بابن شرشير، أصله من الأنبار، ورد بغداد، ثم ارتحل إلى مصر، فأقام بها حتى مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان متكلما معتزليا يحكي عنه الشيخ أبو الحسن الأشعري في كتابه (المقالات) فيما يحكي عن المعتزلة.

وكان شاعرا مطبقا حتى أن من جملة اقتداره على الشعر كان يعاكس الشعراء في المعاني، فينظم في مخالفتهم، ويبتكر ما لا يطيقونه من المعاني البديعة، والألفاظ البليغة، حتى نسبه بعضهم إلى التهوس والاختلاط.

وذكر الخطيب البغدادي أن له قصيدة على قافية واحدة قريبا من أربعة آلاف بيت، ذكرها الناجم وأرخ وفاته كما ذكرنا.

قلت: وهذه القصيدة تدل على فضيلته، وبراعته، وفصاحته، وبلاغته، وعلمه، وفهمه، وحفظه، وحسن لفظه، واطلاعه، واضطلاعه، واقتداره على نظم هذا النسب الشريف في سلك شعره، وغوصه على هذه المعاني، التي هي جواهر نفيسة من قاموس بحره، فرحمه الله وأثابه وأحسن مصيره وإيابه.

البداية والنهاية - الجزء الثاني
ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام | قصة حزقيل | قصة اليسع عليه السلام | فصل في حال بني إسرائيل | قصة شمويل عليه السلام | قصة داود وما كان في أيامه وذكر فضائله وشمائله ودلائل نبوته وإعلامه | ذكر كمية حياته وكيفية وفاته عليه السلام | قصة سليمان بن داود عليهما السلام | ذكر وفاته وكم كانت مدة ملكه وحياته | باب ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد داود وسليمان | ومنهم ارميا بن حلقيا من سبط لاوي بن يعقوب | ذكر خراب بيت المقدس | ذكر شيء من خبر دانيال عليه السلام | ذكر عمارة بيت المقدس بعد خرابها | وهذه قصة العزير | فصل:حفظ عزيرا التوراة | قصة زكريا ويحيى عليهما السلام | بيان سبب قتل يحيى عليه السلام | قصة عيسى بن مريم عبد الله ورسوله وابن أمته عليه من الله أفضل الصلاة والسلام | ميلاد العبد الرسول عيسى بن مريم العذراء البتول | باب بيان أن الله تعالى منزه عن الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا | ذكر منشأ عيسى بن مريم عليهما السلام | بيان نزول الكتب الأربعة ومواقيتها | بيان شجرة طوبى ما هي؟ | ذكر خبر المائدة | فصل توجه عيسى عليه السلام نحو البحر. | ذكر رفع عيسى عليه السلام إلى السماء | ذكر صفة عيسى عليه السلام وشمائله وفضائله | فصل اختلاف أصحاب المسيح في رفع عيسى إلى السماء. | بيان بناء بيت لحم والقمامة | كتاب أخبار الماضين من بني إسرائيل وغيرهم | خبر ذي القرنين | بيان طلب ذي القرنين عين الحياة | ذكر أمتي يأجوج ومأجوج وصفاتهم | قصة أصحاب الكهف | قصة الرجلين المؤمن والكافر | قصة أصحاب الجنة | قصة أصحاب أيلة الذين اعتدوا في سبتهم | قصة أصحاب القرية | قصة لقمان | قصة أصحاب الأخدود | بيان الإذن في الرواية عن أخبار بني إسرائيل | قصة جريج أحد عباد بني إسرائيل | قصة برصيصا | قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار فانطبق عليهم | خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع | حديث الذي استلف من صاحبه ألف دينار فأداها | قصة أخرى شبيهة بهذه القصة في الصدق والأمانة | قصة توبة قاتل التسعة وتسعين نفسا | حديث بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها | حديث كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون | حديث إنما هلكت بنو إسرائيل | حديث بينما كلب يطيف بركيه كاد يقتله العطش | حديث عذبت امرأة في هرة | حديث كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة | حديث إن مما أدرك الناس | حديث بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي | قصة الملكين التائبين | حديث إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا | حديث كان رجل يداين الناس | حديث الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل | حديث أتشفع في حد من حدود الله؟ | حديث كلاكما محسن | حديث إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم | حديث لعن الله اليهود | حديث فأمر بلال أن يشفع الأذان | حديث لعنة الله على اليهود والنصارى | حديث لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر | حديث إنما أجلكم في أجل من خلا من قبلكم من الأمم | فصل: بعض القصص من الإسرائيليات | تحريف أهل الكتاب وتبديلهم أديانهم | ليس للجنب لمس التوراة | كتاب الجامع الأخبار الأنبياء المتقدمين | حديث إني خاتم ألف نبي | ذكر أخبار العرب | قصة سبأ | فصل إقامة ست قبائل من سبأ في اليمن. | قصة ربيعة بن نصر بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر | قصة تبع أبي كرب مع أهل المدينة | وثوب لخنيعة ذي شناتر على ملك اليمن | خروج الملك باليمن من حمير إلى الحبشة السودان | خروج أبرهة الأشرم على أرياط واختلافهما | سبب قصد أبرهة بالفيل مكة ليخرب الكعبة | خروج الملك عن الحبشة ورجوعه إلى سيف بن ذي يزن | ما آل إليه أمر الفرس باليمن | قصة الساطرون صاحب الحضر | خبر ملوك الطوائف | ذكر بني إسماعيل وما كان من أمور الجاهلية إلى زمان البعثة | قصة خزاعة وعمرو بن يحيى وعبادة العرب للأصنام | باب جهل العرب | خبر عدنان جد عرب الحجاز | أصول أنساب عرب الحجاز إلى عدنان | قريش نسبا واشتقاقا وفضلا وهم بنو النضر بن كنانة | خبر قصي بن كلاب وارتجاعه ولاية البيت إلى قريش وانتزاعه ذلك من خزاعة | فصل: تفويض قصي أمر الوظائف لابنه عبد الدار | ذكر جمل من الأحداث في الجاهلية | ذكر جماعة مشهورين في الجاهلية | حاتم الطائي أحد أجواد الجاهلية | شيء من أخبار عبد الله بن جدعان | امرؤ القيس بن حجر الكندي صاحب إحدى المعلقات | أخبار أمية بن أبي الصلت الثقفي | بحيرا الراهب | ذكر قس بن ساعدة الإيادي | زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه | شيء من الحوادث في زمن الفترة | كعب بن لؤي | تجديد حفر زمزم | نذر عبد المطلب ذبح ولده | تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله من آمنة بنت وهب الزهرية | كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم | صفة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام | فصل فيما وقع من الآيات ليلة مولده عليه الصلاة والسلام | ذكر ارتجاس إيوان كسرى، وسقوط الشرفات | حواضنه ومراضعه عليه الصلاة والسلام | رضاعه عليه الصلاة والسلام من حليمة | فصل ذكر رجوعه عليه الصلاة والسلام إلى أمه آمنة بعد رضاعة حليمة | فصل كفالة عبد المطلب للنبي عليه الصلاة والسلام | فصل في خروجه عليه الصلاة والسلام مع عمه أبي طالب إلى الشام | قصة بحيرا | فصل في منشئه ومرباه عليه الصلاة والسلام | شهوده عليه الصلاة والسلام حرب الفجار | فصل شهود رسول الله عليه الصلاة والسلام حلف المطيبين مع عمومته | تزويجه عليه الصلاة والسلام خديجة بنت خويلد | باب ما كان يشتغل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج خديجة | فصل ذكر خديجة لورقة بن نوفل عن النبي عليه الصلاة والسلام | فصل في تجديد قريش بناء الكعبة قبل المبعث بخمس سنين | فصل تعظيم قريش للحرم تعظيما زائدا أدى إلى الابتداع | مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا وذكر شيء من البشارات بذلك | فصل طلب اليهود من الله تعالى أن يبعث لهم نبيا يحكم بينهم وبين الناس | ذكر أخبار غريبة في ذلك | قصة عمرو بن مرة الجهني | قصة سيف بن ذي يزن وبشارته بالنبي | باب في هواتف الجان