كتاب الأم/كتاب الوصايا/باب عطية الحامل وغيرها ممن يخاف
[قال الشافعي] رحمه الله تعالى: وتجوز عطية الحامل حتى يضربها الطلق لولاد، أو إسقاط فتكون تلك حال خوف عليها إلا أن يكون بها مرض غير الحمل مما لو أصاب غير الحامل كانت عطيتها عطية مريض، وإذا ولدت الحامل فإن كان بها وجع من جرح، أو ورم، أو بقية طلق، أو أمر مخوف فعطيتها عطية مريض، وإن لم يكن بها من ذلك شيء فعطيتها عطية صحيح.
[قال الشافعي]: فإن ضربت المرأة، أو الرجل بسياط، أو خشب، أو حجارة فثقب الضرب جوفا أو ورم بدنا، أو حمل قيحا فهذا كله مخوف، وهو قبل أن يبلغ هذا في أول ما يكون الضرب إن كان مما يصنع مثله مثل هذا مخوف، فإن أتت عليه أيام يؤمن فيها أن يبقى بعدها وكان مقتلا فليس بمخوف.