مجموع الفتاوى/المجلد السابع/فصل: في الإحسان وقوله أن تعبد الله كأنك تراه
فصل: في الإحسان وقوله أن تعبد الله كأنك تراه
وأما الإحسان، فقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قد قيل: إن الإحسان هو الإخلاص.
والتحقيق: أن الإحسان يتناول الإخلاص وغيره، والإحسان يجمع كمال الإخلاص لله، ويجمع الإتيان بالفعل الحسن الذي يحبه الله، قال تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} 1، وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} 2، فذكر إحسان الدين أولا، ثم ذكر الإحسان ثانيا، فإحسان الدين هو والله أعلم الإحسان المسؤول عنه في حديث جبريل، فإنه سأله عن الإسلام والإيمان، ففي. . .
هامش