مجموع الفتاوى/المجلد السابع/فصل: في قوله: هل يكون لأول حصوله سبب
فصل: في قوله: هل يكون لأول حصوله سبب
عدلوأما قوله: هل يكون لأول حصوله سبب؟
فلا ريب أنه يحصل بسبب، مثل استماع القرآن، ومثل رؤية أهل الإيمان، والنظر في أحوالهم، ومثل معرفة أحوال النبي ﷺ، ومعجزاته، والنظر في ذلك، ومثل النظر في آيات الله تعالى ومثل التفكر في أحوال الإنسان نفسه، ومثل الضروريات التي يحدثها الله للعبد التي تضطره إلى الذل لله، والاستسلام له، واللجأ إليه، وقد يكون هذا سببًا لشيء آخر، بل كل ما يكون في العالم من الأمور فلابد له من سبب، وسبب الإيمان وشعبه يكون تارة من العبد، وتارة من غيره، مثل من يقيض له من يدعوه إلى الإيمان، ومن يأمره بالخير، وينهاه عن الشر، ويبين له علامات الدين، وحججه وبراهينه، وما يعتبره وينزل به ويتعظ به، وغير ذلك من الأسباب.
هامش