البداية والنهاية/الجزء الرابع/فصل أمره صلى الله عليه وسلم أن لا يقتل وليدا
قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا أن رسول الله ﷺ مر يومئذ بامرأة قتلها خالد بن الوليد والناس متقصفون عليها، فقال لبعض أصحابه: «أدرك خالدا فقل له: إن رسول الله ﷺ ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا».
هكذا رواه ابن إسحاق منقطعا.
وقد قال الإمام أحمد: ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، حدثني المرقع بن صيفي، عن جده رباح بن ربيع أخي بني حنظلة الكاتب أنه أخبره:
أنه رجع رسول الله ﷺ في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد، فمر رباح وأصحاب رسول الله ﷺ على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة، فوقفوا ينظرون إليها ويتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله ﷺ على راحلته فانفرجوا عنها، فوقف عليها رسول الله ﷺ فقال: «ما كانت هذه لتقاتل»
فقال لأحدهم: «الحق خالدا فقل له: لا يقتلن ذرية ولا عسيفا»
وكذلك رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه من حديث المرقع بن صيفي به نحوه.