رياض الصالحين/الصفحة 274
باب النهي عن الغش والخداع
قال اللَّه تعالى (الأحزاب 58): {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً}.
1579- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وفي رواية له أن رَسُول اللَّهِ ﷺ مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: (ما هذا يا صاحب الطعام ) قال: أصابته السماء يا رَسُول اللَّهِ، قال: (أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس! من غشنا فليس منا).
1580- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (لا تناجشوا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1581- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي ﷺ نهى عن النجش. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1582- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: ذكر رجل لرَسُول اللَّهِ ﷺ أنه يُخدع في البيوع، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (من بايعت فقل لا خلابة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(الخلابة) بخاء معجمة مكسورة وباء موحدة وهي: الخديعة.
1583- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ.
(خبب) بخاء معجمة، ثم باء موحدة مكررة: أي أفسده وخدعه.