رياض الصالحين/الصفحة 283
باب كراهية عودة الإنسان في هبة لم يسلمها إلى الموهوب له وفي هبة وهبها لولده وسلمها أو لم يسلمها إلى الموهوب له وفي هبة وهبها لولده وسلمها أو لم يسلمها وكراهة شرائه شيئًا تصدق به من الذي تصدق عليه أو أخرجه عن زكاة أو كفارة ونحوها ولا بأس بشرائه من شخص آخر قد انتقل إليه
1612- عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن النبي ﷺ قال: (الذي يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية: (مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله)
وفي رواية: (العائد في هبته كالعائد في قيئه).
1613- وعن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال حملت على فرس في سبيل اللَّه فأضاعه الذي كان عنده، فأردت أن أشتريه وظننت أنه يبيعه برخص، فسألت النبي ﷺ فقال: (لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم؛ فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
قوله (حملت على فرس في سبيل اللَّه) معناه: تصدقت به على بعض المجاهدين.