مجمع الزوائد/كتاب الزهد

  ►كتاب التوبة كتاب الزهد كتاب البعث ◄  



كتاب الزهد


باب التفكر في زوال الدنيا - (أبواب في الموعظة ونحوها) - باب ما جاء في المواعظ - باب الإيجاز في الموعظة - (أبواب في الرياء ونحوه) - باب ما جاء في الرياء - باب منه في الرياء وخفائه - باب ما يقول إذا خاف شيئا من ذلك - باب فيمن يرضي الناس بسخط الله - باب فيمن أسر سريرة حسنة أو غيرها - باب كراهية إظهار العمل - باب لو عمل أحد في صخرة صماء خرج عمله إلى الناس - باب احتقار العبد عمله يوم القيامة - باب ما جاء في الكبر - باب في جمود العين وقسوة القلب - باب أي الجلساء خير - باب إذا ذكرتم بالله فانتهوا - باب طاعة المخلوقين - باب نظر الملائكة إلى أهل الطاعة وغيرهم - باب لولا أهل الطاعة هلك أهل المعصية - باب عظة الخاصة وغيرهم - (أبواب في المواعظ ونحوها) - باب جامع في المواعظ - باب فيمن يقبل الموعظة وغيره - (أبواب أخرى في المواعظ ونحوها) - باب التعرض لنفحات رحمة الله - باب منه في المواعظ - باب منه في عظة الخضر موسى عليهما السلام - باب منه في المواعظ - باب منه في المواعظ - باب فيما يخاف من الغنى - باب ليس الغنى عن كثرة العرض - باب في الإنفاق والإمساك - (بابان في الطمع ونحوه) - باب فيمن لا يشبع من الدنيا - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب - باب فيمن يستعين بالنعم على المعاصي - باب ما يخاف على الغني من ماله وغيره - باب الدنيا حلوة خضرة - باب فيمن أحب الدنيا - (بابان في هم الدنيا والآخرة) - باب فيمن كانت نيته وهمته للدنيا والآخرة - باب ما جاء في الطمع - باب فيمن أحب الدنيا - باب في حب المال والشرف - باب ما جاء في المتنعمين والمتنطعين - باب في حسب الإنسان وكرمه - باب النهي عن التبقر - باب في مال الإنسان وعمله وأهله - (بابان في الاقتصاد ونحوه) - باب الاقتصاد - باب منه في الاقتصاد - باب ما يكفي ابن آدم من الدنيا - باب فيمن كره الدنيا - باب ترك الدنيا لأهلها - باب فيما يرتفع من أمر الدنيا - باب ما جاء في الأمل والأجل - باب ما قل وكفى خيرا مما كثر وألهى - باب فيمن قل ماله وكثرت عياله - باب القناعة - باب فيمن صبر على العيش الشديد ولم يشك إلى الناس - باب فيمن يرضى بما قسم له - باب ما يمدح من قلة المال - باب فضل الفقراء - باب ما جاء في البله - باب فيمن لا يؤبه له - باب فيما يتمناه الغني في الآخرة - باب ما يصير إليه الفقير المؤمن والغني الكافر - باب فيمن اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة - باب ما يسأل عنه العبد يوم القيامة - باب فيما يشتهيه الفقير ولا يقدر عليه - باب النهي عن التواضع للأغنياء - باب ما جاء في الفراسة - باب معادن التقوى قلوب العارفين والصالحين - باب ما جاء في الولاية لله عز وجل - باب ما جاء في الأتقياء - باب ما جاء في العجب - باب فيمن آذى أولياء الله - باب فيما يصلح للمؤمنين على الغنى والفقر - باب فيمن لا صبوة له ومن ينشأ في العبادة - باب فيمن تشبه من الشباب بالكهول وغير ذلك - باب من تشبه بقوم فهو منهم - باب ما جاء في المحبة والبغضة والثناء الحسن وغيره - باب أحب الناس إلى الله أحبهم إلى الناس - باب فيمن يطلب رضا الله تعالى - باب فيمن رضي الله عنه - باب في أهل البيت يتتابعون في الجنة والنار - (أبواب في الألفة) - باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف - باب المؤمن يألف ويؤلف - (أبواب في المحبة) - باب فيمن يحب - باب الحب لله تعالى - باب محبة النبي - باب من أحب مسلما لله أحبه الآخر - باب فيمن سلم على من يحبه لله - باب فيمن نظر إلى أخيه نظرة مودة - باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب - باب فيمن أحب أهل الشر - باب فيمن تلين لهم القلوب - باب أي المتحابين أفضل وأحب إلى الله - باب المتحابين في الله عز وجل - باب الود يتوارث - باب المرء مع من أحب - باب من أحب أحدا فليعلمه - باب ما جاء في الحكمة والمروءة - باب فيمن لم تكن فيه تقوى تحجزه عن المحارم - باب من تفرغ للعبادة ملأ الله قلبه غنى - (بابان في الحياء) - باب الحياء من الله عز وجل - باب فيمن لم يستحي - باب ما جاء في الشكر والصبر - باب ما جاء في التواضع - باب الإيثار - باب إذا أحب الله تعالى عبدا حماه الدنيا - باب ما جاء في الزهد في الدنيا - باب اليأس مما في أيدي الناس - باب هوان الدنيا على الله - باب مثل الدنيا مع الآخرة - باب مثل الدنيا - باب الدنيا دار من لا دار له - باب الدنيا سجن المؤمن - باب فيمن أصبح معافى آمنا - باب ما جاء في الصحة والفراغ - باب ما جاء في عمل السر - باب مجانبة أهل الغضب - باب قيدها وتوكل - باب طلب الحلال والبحث عنه - باب فيمن أكل حلالا أو حراما - باب النفقة من الحلال والحرام - باب فيمن أكل شيئا يعلم أنه حرام - باب أكل التراب خير من أكل الحرام - باب فيمن نبت لحمه من الحرام - (بابان في الورع) - باب التورع عن الشبهات - باب فيمن أكل طيبا حلالا - باب ما جاء في فضل الورع والزهد - باب فيمن ترك شيئا لله تعالى - باب ما جاء في الشهرة - (بابان في الكلام والصمت) - باب فيما يحتقره الإنسان من الكلام - باب ما جاء في الصمت وحفظ اللسان - باب التوكل وقيدها وتوكل - باب ما جاء في العزلة - باب ما جاء في الخوف والرجاء - باب ساعة وساعة - باب ذكر الموت - باب ما جاء في الحزن - باب فيمن اقشعر من خشية الله - باب علامة البراءة من النفاق - باب التزود من الدنيا للآخرة - (بابان في انتهاء الدنيا واقتراب الساعة) - باب فيما بقي من الدنيا وفيما مضى منها - باب قرب الساعة - باب في عيش رسول الله والسلف

باب التفكر في زوال الدنيا

17641

عن عبد الله بن مسعود قال: بينما رجل فيمن كان قبلكم كان في ملكه فتفكر فعلم أن ذلك منقطع عنه وأنه قد شغله عن عبادة ربه عز وجل فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره فأصبح في مملكة غيره فأتى ساحل البحر فكان به يضرب اللبن بالأجر ويأكل ويتصدق بالفضل فلم يزل كذلك حتى رقي أمره إلى ملكهم وعبادته وفضله فأرسل إليه ملكهم أن يأتي فأبى ثم أعاد عليه فأبى أن يأتيه وقال: ما له وما لي؟ قال: فركب الملك فلما رآه ولى هاربا فلما رأى ذلك الملك ركض في أثره فلم يدركه قال: فناداه: يا عبد الله إنه ليس عليك مني بأس فأقام حتى أدركه فقال: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا فلان بن فلان صاحب ملك كذا وكذا تفكرت في أمري فعلمت أن ما أنا فيه منقطع وإنه قد شغلني عن عبادة ربي فتركته وجئت ههنا أعبد ربي عز وجل قال: ما أنت بأحوج إلى ما صنعت مني

قال: ثم نزل عن دابته وسيبها فتبعه فكانا جميعا يعبدان الله عز وجل فدعوا الله أن يميتهما جميعا [ قال: فماتا ]

قال عبد الله: فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفي إسنادهما المسعودي وقد اختلط
17642

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي : «أن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد موسى فقام يصلي ذات ليلة فوق بيت المقدس في القمر فذكر أمورا كان صنعها فخرج فتدلى بسبب فأصبح السبب معلقا في المسجد وقد ذهب»

قال: «فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر فوجدهم يضربون لبنا - أو يصنعون لبنا - فسألهم: كيف تأخذون على هذا اللبن؟»

قال: «فأخبروه فلبن معهم فكان يأكل من عمل يده فإذا كان حين الصلاة قام يصلي فرفع ذلك العمال إلى دهقانهم أن فينا رجلا يفعل كذا وكذا فأرسل إليه فأبى أن يأتيه ثلاث مرات ثم إنه جاء يسير على دابته فلما رآه فر فاتبعه فسبقه فقال: انتظرني أكلمك فقام حتى كلمه فأخبره خبره فلما أخبره أنه كان ملكا وأنه فر من رهبة ربه قال: إني لأظنني لاحق بك»

قال: «فاتبعه فعبدا الله حتى ماتا برميلة مصر»

قال عبد الله: لو أني كنت ثم لاهتديت إلى قبريهما بصفة رسول الله الذي وصف لنا

رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن

(أبواب في الموعظة ونحوها)

باب ما جاء في المواعظ

قلت: قد تقدم في كتاب العلم في باب ما جاء في القصص أدب القاص

باب

17643

عن سعد بن أبي وقاص في قول الله تعالى: { الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص } الآية. قال: نزل القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا. فأنزل الله: { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها } الآية. كل ذلك يؤمرون بالقرآن

قال خلاد: وزاد فيه غيره: قالوا: يا رسول الله لو ذكرتنا. فأنزل الله تعالى: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }

رواه أبو يعلى والبزار نحوه وفيه الحسين بن عمرو العنقزي ووثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح وهو غير خلاد بن مسلم هذا أقدم

باب الإيجاز في الموعظة

17644

عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء جبريل إلى النبي فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عن الناس

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
17645

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «قال لي جبريل عليه السلام: أحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وعش ما شئت فإنك ميت» وقال رسول الله : «أوجز لي جبريل عليه السلام في الخطبة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(أبواب في الرياء ونحوه)

باب ما جاء في الرياء

17646

عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : «بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين [ والنصر ] والتمكين في الأرض» - وهو يشك في الثالثة - قال: «فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب»

رواه أحمد وابنه من طرق ورجال أحمد رجال الصحيح
17647

وعن الجارود قال: قال رسول الله : «من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في النار»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
17648

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «من تزين بعمل الآخرة وهو لا يريدها ولا يطلبها لعن في السماوات والأرضين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
17649

وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله : «يؤمر يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا ريحها ونظروا إلى قصورها وما أعد الله لأهلها فيها نودوا: أن اصرفوهم عنها لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها فيقولون: ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثوابك وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا قال: ذاك أردت بكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين 1 تراؤون الناس بخلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني أجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي فاليوم أذيقكم أليم العذاب مع ما حرمتكم من الثواب»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو جنادة وهو ضعيف
17650

وعن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: جئت أبي فقال لي: أين كنت؟ فقلت: وجدت أقواما ما رأيت خيرا منهم يذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله فقعدت معهم قال: لا تقعد معهم بعدها فرآني كأنه لم يأخذ ذلك في فقال: رأيت رسول الله يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلون القرآن فلا يصيبهم هذا أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر؟ فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مصعب بن ثابت وهو ضعيف
17651

وعن ابن غنم قال: لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله وشمال أبي الدرداء بيمينه فخرج يمشي بيننا ونحن ننتجي والله أعلم ما نتناجى فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما لتوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين - يعني من وسط - قرأ القرآن على لسان محمد قد أعاده وأبداه فأحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله لا يجوز فيكم إلا كما يجوز رأس الحمار الميت قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إليه فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله يقول: «من الشهوة الخفية والشرك» فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء: اللهم غفرا، أولم يكن رسول الله قد حدثنا: «أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب» فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها ها هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد: أرأيتم لو رأيتم أن رجلا يصلي لرجل أو يصوم لرجل أو يتصدق له لقد أشرك قال عوف بن مالك عند ذلك: أفلا يعمد الله إلى ما ابتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما أشرك به؟ قال شداد عند ذلك: فإني سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل قال: أنا خير قسيم لمن أشرك بي من أشرك بي شيئا فإن حشده عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني»

قلت: عند ابن ماجة طرف منه
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه أحمد وغيره وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات
17652

وعن الضحاك بن قيس قال: قال رسول الله : «إن الله تبارك وتعالى يقول: أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي. يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا: هذا لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله فيها شيء»

رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن محشر وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
17653

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «من أحسن الصلاة حيث يراه الناس وأساأها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه تبارك وتعالى»

رواه أبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف
17654

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج - وربما قال: - كأنه حمل يقول: يا ابن آدم أنا خير قسيم أنظر إلى عملك الذي عملته [ لي ] فأنا أجزيك به وأنظر إلى عملك الذي عملته لغيري فيجازيك على الذي عملت له»

رواه أبو يعلى وفيه مدلسون
17655

وعن شداد بن أوس قال: كنا نعد الرياء على عهد رسول الله الشرك الأكبر

قلت: له حديث في الرياء رواه ابن ماجة غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال: الشرك الأصغر. ورجالهما رجال الصحيح غير يعلى بن شداد وهو ثقة
17656

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا كان آخر الزمان صارت أمتي ثلاث فرق: فرقة تعبد الله خالصا وفرقة تعبد الله رياء وفرقة يعبدون الله ليستأكلوا به الناس»

قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في كتاب البعث في الحساب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك
17657

وعن رافع بن خديج أن رسول الله قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: «الرياء يقال لمن يفعل ذلك إذا جاء الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون فاطلبوا ذلك عندهم»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن شبيب بن خالد وهو ثقة
17658

وعن ابن عباس عن النبي قال: «إن في جهنم لواديا تستعيذ جهنم من ذلك الوادي في كل يوم أربعمائة مرة أعد ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد - - لحامل كتاب الله والمتصدقين في غير ذات الله والحاج إلى بيت الله والخارج في سبيل الله»

رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عبدويه عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
17659

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله عز وجل»

رواه الطبراني وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
17660

وعن عمرو بن مرة قال: حدثني شيخ يكنى أبا يزيد قال: كنت جالسا مع عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والروح فبكى عبد الله بن عمرو وقال: سمعت رسول الله يقول: «من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره»

رواه الطبراني في الكبير واللفظ له والأوسط بنحوه وقال: «سمع الله به سامع خلقه يوم لقيامة»
رواه أحمد باختصار قول ابن عمر وقال فيه: فذرفت عينا عبد الله بن عمر. وسمى الطبراني الرجل وهو خيثمة بن عبد الرحمن فبهذا الاعتبار رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح
17661

عن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به»

رواه أحمد والبزار والطبراني وأسانيدهم حسنة
17662

وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: سمعت النبي يقول: «من قام مقام رياء رايا الله به ومن قام مقام سمعة سمع الله به»

رواه الطبراني وإسناده حسن
17663

وعن معاذ بن جبل عن رسول الله قال: «ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة»

رواه الطبراني وإسناده حسن
17664

وعن عبد الله بن قيس الخزاعي أن رسول الله قال: «من قام رياء وسمعة فإنه في مقت الله حتى يجلس»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك
17665

وعن عبد الله بن مسعود قال: من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به يوم القيامة ومن تخشع لله تواضعا رفعه الله يوم القيامة

رواه الطبراني موقوفا من طريق ابن رزين عن ابن مسعود ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
17666

وعن أبي هند الداري أنه سمع رسول الله يقول: «من قام مقام رياء وسمعة رايا الله به يوم القيامة وسمع»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: «من قام بأخيه مقام رياء وسمعة أقامه الله يوم القيامة وسمع به» والطبراني بنحوه ورجال أحمد والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح
17667

وعن أبي هند الداري قال: سمعت النبي يقول: «من رايا بالله لغير الله فقد برئ من الله»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

باب منه في الرياء وخفائه

17668

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا 2»

رواه البزار وفيه عبد الأعلى بن أعين وهو ضعيف

باب ما يقول إذا خاف شيئا من ذلك

17669

عن أبي علي رجل من بني كاهل قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل. فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا: والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون. فقال: بل أخرج مما قلت خطبنا رسول الله ذات يوم فقال: «يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل» فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: «قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي علي ووثقه ابن حبان
17670

وعن حذيفة عن أبي بكر - إما حضر حذيفة ذلك من النبي وإما أخبره أبو بكر - أن النبي قال: «الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل». قال: قلنا: يا رسول الله وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو ما دعي مع الله؟ - شك عبد الملك - قال: «ثكلتك أمك يا صديق الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره - أو صغيره وكبيره -؟». قلت: بلى يا رسول الله قال: «تقول كل يوم ثلاث مرات: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلم والشرك أن تقول: أعطاني الله وفلان والند أن يقول الإنسان: لولا فلان قتلني فلان»

رواه أبو يعلى من رواية ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن حذيفة وليث مدلس وأبو محمد إن كان هو الذي روى عن ابن مسعود أو الذي روى عن عثمان بن عفان فقد وثقه ابن حبان وإن كان غيرهما فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
17671

وعن معقل بن يسار قال: شهدت النبي مع أبي بكر - أو حدثني أبو بكر عن النبي - أنه قال: «الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل» ثم قال: «ألا أدلك على ما يذهب صغير ذلك وكبيره؟ قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم»

رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

باب فيمن يرضي الناس بسخط الله

17672

عن عبد الله بن عصمة بن فاتك قال: قال رسول الله : «من تحبب إلى الناس بما يحبون وبارز الله تعالى لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
17673

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من تحبب إلى الناس بما يحبون وبارز الله بما يكره لقي الله وهو عليه غضبان»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك
17674

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن سليمان الحفري وقد وثقه الذهبي في آخر ترجمة يحيى بن سليمان الجعفي
17675

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده ذاما»

قلت: له عند الترمذي: «من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس عليه»
رواه البزار من طريق قطبة بن العلاء عن أبيه وكلاهما ضعيف
قلت: وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا

باب فيمن أسر سريرة حسنة أو غيرها

17676

عن جندب بن سليمان قال: قال رسول الله : «ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حامد بن آدم وهو كذاب

باب كراهية إظهار العمل

17677

عن أبي موسى قال: قلت لرجل: هلم فلنجعل يومنا هذا لله عز وجل فوالله لكأن رسول الله شاهد هذا فقال: «ومنهم من يقول: هلم فلنجعل يومنا هذا لله عز وجل». فما زال يقولها حتى تمنيت أن الأرض ساخت بي

17678

وفي رواية: فما زال يرددها حتى تمنيت أني أسيخ في الأرض

رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح إلا أن ثابتا البناني قال: حدثني من سمع حطان ولم يسمه

باب لو عمل أحد في صخرة صماء خرج عمله إلى الناس

17679

عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله : «لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة يخرج عمله للناس كائنا ما كان»

رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن

باب احتقار العبد عمله يوم القيامة

17680

عن عتبة بن عبد أن رسول الله قال: «لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله عز وجل لحقره يوم القيامة»

رواه أحمد وإسناده جيد
17681

وعن محمد بن أبي عميرة - وكان من أصحاب النبي - قال: «لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب»

رواه أحمد موقوفا ورجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في الكبر

17682

عن عبد الله بن عمر عن رسول الله قال: «إياكم والكبر فإن الكبر يكون في الرجل وإن عليه العباءة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
17683

وعن أبي موسى عن النبي قال: «إن في جهنم واديا يقال له: هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار»

رواه أبو يعلى وفيه أزهر بن سنان وقد وثق على ضعفه
قلت: وقد تقدمت أحاديث كثيرة في ذم الكبر في كتاب الإيمان في الكبائر وفي كتاب الزينة
17684

وعن عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهبا يخطب الناس على المنبر فقال: احفظوا مني ثلاثا: إياكم وهوى متبع وقرين السوء وإعجاب المرء بنفسه

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

باب في جمود العين وقسوة القلب

17685

عن أنس قال: قال رسول الله : «أربعة من الشقاء: جمود العين وقسوة القلب وطول الأمل والحرص على الدنيا»

رواه البزار وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

باب أي الجلساء خير

17686

عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله أي جلسائنا خير؟ قال: «من ذكركم الله رؤيته وزاد في عملكم منطقه وذكركم في الآخرة عمله»

رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن حسان وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

باب إذا ذكرتم بالله فانتهوا

17687

عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - قال: «إذا ذكرتم بالله فانتهوا»

رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف

باب طاعة المخلوقين

17688

عن بريدة قال: قال رسول الله : «ليس شيء إلا وهو أطوع لله تبارك وتعالى من ابن آدم»

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

باب نظر الملائكة إلى أهل الطاعة وغيرهم

17689

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن ملائكة الله يعرفون بني آدم - أحسبه قال: - ويعرفون أعمالهم فإذا نظروا إلى عبد يعمل بطاعة الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا: أفلح الليلة فلان نجا الليلة فلان. وإذا نظروا إلى عبد يعمل بمعصية الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا: هلك فلان الليلة»

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

باب لولا أهل الطاعة هلك أهل المعصية

17690

عن أبي هريرة عن النبي قال: «مهلا فإن الله تبارك وتعالى شديد العقاب فلولا صبيان رضع ورجال ركع وبهائم رتع صب عليكم العذاب - أو أنزل عليكم العذاب»

رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: «لولا شباب خشع وشيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم لرض رضا» وقال: «مهلا عن الله مهلا». وأبو يعلى أخصر منه وفيه إبراهيم بن خيثم وهو ضعيف
17691

وعن مسافع الديلي قال: قال رسول الله : «لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم رض رضا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف

باب عظة الخاصة وغيرهم

17692

عن الحكم بن مينا أن النبي قال لعمر: «اجمع لي من ههنا من قريش». فجمعهم ثم قال: يا رسول الله أتخرج إليهم أم يدخلون؟ قال: «بل أخرج إليهم». فخرج فقال: «يا معشر قريش هل فيكم غيركم؟». قالوا: لا إلا بنو أخواتنا قال: «ابن أخت القوم منهم». ثم قال: «يا معشر قريش إن أولى الناس بالنبي المتقون فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي» ثم قرأ: «{ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين }»

رواه أبو يعلى مرسلا وفيه أبو الحويرث وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح
17693

وعن أبي هريرة عن رسول الله [ قال ]: «يا بني قصي [ يا بني هاشم ] يا بني عبد مناف أنا النذير والموت المغير والساعة الموعد»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ضمام بن إسماعيل وهو ثقة
17694

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «اعمل كأنك ترى وعد نفسك مع الموتى وإياك ودعوة المظلوم»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح غير علي بن يزيد وقد وثق
17695

وعن معاذ بن جبل عن النبي قال: «إني رسول الله إليكم اعلموا أن المعاد إلى الله ثم إلى الجنة أو إلى النار وإنه إقامة لا ظعن وخلود لا موت في أجساد لا تموت»

رواه البزار ورجاله وثقوا إلا أن ابن سابط لم يدرك معاذا إلا أنه قال: عن ابن سابط قال: قام فينا معاذ بن جبل
17696

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «اليوم الرهان وغدا السباق والغاية الجنة أو النار والهالك من دخل النار. أنا الأول وأبو بكر المصلي وعمر الثالث والناس [ بعدي ] على السبق الأول فالأول»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك وفي إسناد الأوسط الوليد بن الفضل العنزي وهو ضعيف جدا

(أبواب في المواعظ ونحوها)

باب جامع في المواعظ

17697

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه لله عز وجل ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه» قلنا: يا رسول الله وما بوائقه؟ قال: «غشه وظلمه ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق فيه فيبارك له فيه ولا يتصدق به فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار. إن الله عز وجل لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن إن الخبيث لا يمحو الخبيث»

رواه أحمد ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
17698

وعن سهل بن سعد - فيما يعلم أنس بن عياض - قال: قال رسول الله : «إياكم ومحقرات الذنوب فإن مثل محقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» وقال أبو حازم: قال رسول الله : - قال أبو ضمرة: ولا أحسبه إلا عن سهل بن سعد - قال: «مثلي ومثل الساعة كهاتين»- وفرق بين إصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام - ثم قال: «مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه: أتيتم أتيتم». ثم يقول رسول الله : «أنا ذاك»

رواه كله أحمد ورجاله رجال الصحيح
17699

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «يا بني هاشم يا بني عبد المطلب يا صفية عمة رسول الله يا فاطمة بنت محمد لا أعرفن ما جاء الناس غدا يحملون الآخرة وجئتم تحملون الدنيا إنما أوليائي منكم يوم القيامة المتقون إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل مستصبح في قومه أتاهم فقال: يا قوم أتيتم غشيتم واصباحاه أنا النذير والموت المغير والساعة الموعد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار وهو ضعيف
17700

وعن أنس قال: خطبنا رسول الله على ناقته العضباء - وليست بالجدعاء - فقال: «يا أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب وكأنما نشيع من الموتى سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنكم مخلدون بعدهم قد نسيتم كل واعظة وأمنتم كل جائحة. طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع لله في غير منقصة وأنفق من مال جمعه في غير معصية وخالط أهل الفقه وجانب أهل الشك والبدعة وصلحت علانيته وعزل الناس عن شره»

رواه البزار وفيه النصر بن محرز وغيره من الضعفاء
17701

وعن ركب المصري قال: قال رسول الله : «طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسألة وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن طاب كسبه وحسنت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره. طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله»

رواه الطبراني من طريق نصيح العبسي عن ركب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
17702

وعن ابن عمر قال: أتى رجل النبي فقال: يا رسول الله حدثني حديثا واجعله موجزا فقال النبي : «صل صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تكن غنيا وإياك وما يعتذر منه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
17703

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدركون بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور»

رواه الطبراني وفيه عمر بن يزيد الرفاء وهو ضعيف

باب

17704

عن عبد الله بن مسعود أنه سمع النبي يقول: «سعرت النار وأزلفت الجنة يا أهل الحجرات لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
17705

وعن ابن أم مكتوم قال: خرج النبي ذات غداة فقال: «سعرت النار لأهل النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح
17706

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لا تدرون أتنجون أو لا تنجون»

رواه الطبراني والبزار بنحوه من طريق ابنة أبي الدرداء عن أبيها ولم أعرفها وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح
17707

وعن سمرة بن جندب قال: كان النبي يقول: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا»

رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم وإسناد البزار ضعيف

باب

17708

عن كليب بن حزن قال: سمعت رسول الله يقول: «يا قوم اطلبوا الجنة واهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها والنار لا ينام هاربها. ألا وإن الآخرة محففة اليوم بالمكاره وإن الدنيا محففة بالشهوات»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنه وفيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف جدا
17709

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب

17710

عن جابر أنه سمع رسول الله يقول لكعب بن عجرة: «يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. يا كعب بن عجرة الناس غاديان الناس غاديان: فبائع نفسه فموبق رقبتها ومبتاع نفسه فمعتق رقبته»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون
17711

وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله : «يا كعب بن عجرة إذا كان عليك أمراء من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ولا يرد على الحوض ومن دخل عليهم فلم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه. يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبتا من سحت فالنار أولى به. يا كعب بن عجرة الناس غاديان ورائحان: فغاد في فكاك رقبته فمعتقها وغاد فموبقها. يا كعب الصلاة برهان والصدقة تذهب الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب فيمن يقبل الموعظة وغيره

17712

عن أنس أن رسول الله كان يعظ أصحابه فإذا ثلاثة نفر يمرون فجاء أحدهم فجلس إلى النبي ومضى الثاني قليلا ثم جلس ومضى الثالث على وجهه. فقال رسول الله : «ألا أنبئكم بهؤلاء الثلاثة؟ أما الذي جاء فجلس فإنه تاب فتاب الله عليه وأما الذي مضى قليلا ثم جلس فإنه استحيا فاستحيا الله منه وأما الذي مضى على وجهه فإنه استغنى فاستغنى الله عنه»

رواه البزار ورجاله ثقات

(أبواب أخرى في المواعظ ونحوها)

باب التعرض لنفحات رحمة الله

17713

عن محمد بن مسلمة قال: قال رسول الله : «إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه من لم أعرفهم ومن عرفتهم وثقوا
17714

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم»

رواه الطبراني وإسناده رجاله رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير وهو ثقة

باب منه في المواعظ

17715

عن أبي الدرداء قال: «ما أنكرتم من زمانكم فبما غيرتم من أعمالكم فإن يك خيرا فواها واها وإن يك شرا فآها آها» هكذا سمعت من نبيكم

رواه الطبراني وإسناده حسن
17716

وعن ثوبان عن النبي قال: «إنكم لتعملون أعمالا لا تعرف ويوشك العازب أن يؤوب إلى أهله فمسرور ومكظوم»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني هو ضعيف
17717

وعن أبي مالك قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى أحسابكم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه وإنما أنتم بنو آدم وأحبكم إلي أتقاكم»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
17718

وعن معاذ بن جبل أن رسول الله خرج معه بوصية ثم التفت رسول الله إلى المدينة فقال: «إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا. اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت وايم الله لتكفأ أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء»

رواه الطبراني وإسناده جيد
17719

وعن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت النبي فقال: «أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يطعيك ولا يخونك ولا يكذبك والآخر يخونك ويكذبك الذي يطيعك ولا يكذبك أحب إليك أم الذي يخونك ويكذبك» قلت: لا بل الذي لا يخونني ولا يكذبني ويصدقني الحديث أحب إلي. قال: «كذاكم أنتم عند ربكم»

رواه الطبراني
17720

وفي رواية عنده أيضا أن النبي قال له: «يا عوف بن مالك غلامك الذي يطعيك ويتبع أمرك أحب إليك أم غلامك الذي لا يطعيك ولا يتبع أمرك» قال: بل غلامي الذي يطعيني ويتبع أمري قال: فكذاكم أنتم عند ربكم»

رواه الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الأولى ثقات
17721

وعن أبي ذر أن رسول الله قال: «قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قبله سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع والعين مقرة بما يوعى القلب وقد أفلح من جعل قلبه واعيا»

رواه أحمد وإسناده حسن

باب منه في عظة الخضر موسى عليهما السلام

17722

عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «قال أخي موسى عليه السلام: يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة فأوحى الله إليه: يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر وهو في طيب الريح وحسن ثياب البياض فقال: السلام عليك يا موسى بن عمران إن ربك يقرأ عليك السلام ورحمة الله قال موسى: هو السلام وإليه السلام ومنه السلام والحمد لله رب العالمين الذي لا أحصي نعمه ولا أقدر على شكره إلا بمعونته ثم قال موسى: أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك قال الخضر: يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر بما تحشو به وعاءك واعرف الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها قرار وإنها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلق الحلم وأشعر قلبك التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم. يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكن هكارا بالمنطق مهذارا إن كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوئ الخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق والسداد وأعرض عن الجاهل واحلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحكماء وزين العلماء. إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكثر يا ابن عمران إنك لا ترى أوتيت من العلم إلا قليلا فإن الاندلاق والتعسف من الاقتحام والتكلف. يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه. يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا بهمته ولا تنقضي منها رغبته كيف يكون عابدا؟ من يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا؟ هل يكف عن الشهوات من قد غلب هواه وينفعه طلب العلم والجهل قد حوله لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه. يا موسى بن عمران تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره. يا ابن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك وأكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات وزعزع بالخوف قلبك فإن ذلك يرضي ربك واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سواه. قد وعظت إن حفظت» فتولى الخضر وبقي موسى حزينا مكروبا

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار وقد ضعفه غير واحد وذكره ابن حبان في الثقات وذكر أنه أخطأ في وصله والصواب فيه عن سفيان الثوري أن رسول الله قال وبقية رجاله وثقوا

باب منه في المواعظ

17723

عن أبي مدينة الدارمي - وكانت له صحبة - قال: كان الرجلان من أصحاب النبي إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: { والعصر إن الإنسان لفي خسر }

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
17724

وعن عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري فقال: صلى بنا رسول الله صلاة ثم قال: «على مكانكم اثبتوا» ثم أتى الرجال فقال: «إن الله عز وجل أمرني أن آمركم أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا» ثم تخلل إلى النساء فقال لهن: «إن الله يأمرني أن آمركن أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا». قلت: فذكر الحديث

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال للنساء: «أن تتقين الله وأن تقلن قولا سديدا». وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

باب منه في المواعظ

17725

عن نعيم بن همار الغطفاني أن رسول الله قال: «بئس العبد عبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال. بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين. بئس العبد عبد يستحل المحارم بالشبهات. بئس العبد عبد هوى يضله. بئس العبد عبد رغب بدله»

رواه الطبراني وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف
17726

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «اليوم الرهان وغدا السباق والغاية الجنة أو النار أنا الأول وأبو بكر المصلي وعمر الثالث والناس بعد على السبق الأول فالأول»

رواه الطبراني وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
17727

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور»

رواه الطبراني وفيه عمر بن يزيد الرفا وهو ضعيف
17728

وعن عبد الرحمن بن أبزي قال: قال داود النبي : كن لليتيم كالأب الرحيم واعلم أنك كما تزرع تحصد. ومثل المرأة الصالحة لبعلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب كلما رآها قرت بها عيناه ومثل المرأة السوء لبعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير. واعلم أن خطبة الأحمق في نادي قومه كمثل المغني عند رأس الميت ولا تعدن أخاك شيئا ثم لا تنجزه فتورث بينك وبينه عداوة ونعوذ بالله من صاحب إن ذكرت الله لم يعنك وإن نسيته لم يذكرك وهو الشيطان.

واذكر ما تكره أن يذكر منك في نادي قومك فلا تفعله إذا خلوت

رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما رجال الصحيح
17729

وعن أبي كبشة قال: لما كانت غزوة تبوك تسارع الناس إلى الحجر ليدخلوا فيه فنودي في الناس: إن الصلاة جامعة فأتيت رسول الله وهو ممسك بعيره وهو يقول: «على ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم؟». قال: فناداه رجل: تعجب منهم يا رسول الله فقال رسول الله : «ألا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ نبيكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم استقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئا»

رواه الطبراني من طريق المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله وثقوا
17730

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: من يرائي يرائي الله به ومن يسمع يسمع الله به ومن تطاول تعظيما يخفضه الله ومن تواضع خشية يرفعه الله. والناس موسع عليه في الدنيا مقتر عليه في الآخرة ومقتر عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة ومستريح ومستراح منه. قلنا: يا أبا عبد الرحمن ما المستريح والمستراح منه؟ قال: أما المستريح فالمؤمن إذا مات استراح وأما المستراح منه فهو الذي يظلم الناس ويغتابهم

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط
17731

وعن حصين بن عقبة قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: إن الجنة حفت بالمكاره وإن النار حفت بالشهوات فمن اطلع الحجاب واقع [ ما وراءه ]

رواه الطبراني ورجاله ثقات
17732

وعن معن بن عبد الرحمن قال: قال رجل لعبد الله بن مسعود: أوصني بكلمات جوامع نوافع فقال له عبد الله: اعبد الله ولا تشرك به شيئا وزل مع القرآن حيث زال ومن أتاك بحق فاقبل منه وإن كان بعيدا ومن أتاك بباطل فاردده وإن كان حبيبا قريبا

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن معنا لم يدرك ابن مسعود
17733

وعن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله: ليس العلم من كثرة الحديث ولكن العلم من الخشية

رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن عونا لم يدرك ابن مسعود
17734

وعن ابن مسعود قال: ما منكم إلا ضيف وعارية والضيف مرتحل والعارية مؤداة لأهلها

رواه الطبراني والضحاك لم يدرك ابن مسعود وفيه ضعف
17735

وعن الحسن قال: قال عبد الله بن مسعود: لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي: اختر نخيرك من أيها تكون أحب إليك أو تكون رمادا؟ لأحببت أن أكون رمادا

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أني لم أجد للحسن سماعا من ابن مسعود
17736

وعن ابن مسعود قال: ما هو آت قريب إلا أن البعيد ما ليس بآت لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخف لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو باعده الناس ولا مقرب لما باعده الله ولا مبعد لما قرب الله ولا يكون شيء إلا بإذن الله وخير ما ألقي في القلب اليقين وخير الغنى غنى النفس وخير العلم ما نفع وخير الهدى ما اتبع وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع فلا تملوا الناس ولا تسلموهم إن لكل نفس نشاطا وإقبالا ألا وإن لها سآمة وإدبارا وسر الروايا روايا الكذب. ألا ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم قد طال عليهم الأمد وقست قلوبهم وابتدعوا في دينهم فإن كنتم لا بد سائليهم فما وافق كتابكم فخذوا وما خالفكم فاهدؤوا عنه واسكتوا

رواه الطبراني بإسناد منقطع ورجال إسناده ثقات
17737

وعن عبد الله أنه قرأ: { بل تؤثرون الحياة الدنيا } فقال: هل تدرون بأي شيء ابتدأ بالحياة الدنيا؟ لأي شيء آثرنا الحياة الدنيا؟ عجلت لنا الدنيا وأوتينا لذتها وبهجتها وغيبت عنا الآخرة وزويت عنا فأحببنا العاجل وتركنا الآجل

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
17738

وعن عبد الله بن مسعود قال: الناس غاديان: فبائع نفسه فموبقها ومعاديها فمعتقها. الصدقة برهان والصدقة جنة والصيام جنة والصلاة نور والسكينة نعيم

رواه الطبراني وإسناده جيد
17739

وعن سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر - وكانت له صحبة - أن رجلا قال له: عظني في نفسي يرحمك الله قال: إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له ثم إذا صليت فصل صلاة مودع واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما عند الناس فإنه هو الغنى وانظر ما تعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه

رواه الطبراني ورجاله ثقات
17740

وعن الوليد بن أيمن الألهاني قال: سمعت النعمان بن بشير وهو يخطب بحمص وهو يقول: ألا إن الهلكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء

رواه الطبراني وإسناده حسن

باب فيما يخاف من الغنى

17741

عن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فأرسل عمر إلى سفط أتى به من قلعة من العراق فكان فيه خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى عمر رضي الله عنه فقال له من عنده: لم تبك وقد فتح الله عليك وأظهرك على عدوك وأقر عينك؟ فقال عمر: سمعت رسول الله يقول: «لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله عز وجل بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة» وأنا أشفق من ذلك

رواه أحمد والبزار وأبو يعلى في الكبير وإسناده حسن
17742

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم العمد»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
17743

وعن المسور بن مخرمة قال: سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من البحرين وكان النبي بعثه إلى البحرين فوافوا مع رسول الله صلاة الصبح فلما انصرف تعرضوا له فلما رآهم تبسم وقال: «لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم وقدم بمال» قالوا: أجل يا رسول الله قال: «أبشروا وأملوا خيرا فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا صبا فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
17744

وعن أبي ذر قال: بينا النبي ة [ يخطب ] إذ قام أعرابي فيه جفاء فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال النبي : «غير ذلك أخوف لي عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
وقد تقدم هذا الحديث وغيره في كتاب الزينة
17745

وعن أبي هريرة أن النبي قال: «إذا مشيت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم تسلط بعضهم على بعض»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
17746

وعن ابن مسعود أنه كان يعطي الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه ألف درهم ثم قال: خذها فإني سمعت رسول الله يقول: «إنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم»

رواه البزار وإسناده جيد
17747

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «كيف أنتم إذا غدي عليكم بجفنة وريح عليكم بأخرى» قالوا: يا رسول الله إنا يومئذ لبخير؟ فقال رسول الله : «بل أنتم اليوم خير»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

باب ليس الغنى عن كثرة العرض

17758

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس»

رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح
17759

وعن أبي ذر قال: قال لي رسول الله : «يا أبا ذر تقول: كثرة المال الغنى؟» قلت: نعم قال: «تقول: قلة المال الفقر؟». قلت: نعم قال ذلك ثلاثا. ثم قال رسول الله : «الغنى في القلب والفقر في القلب من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وإنما يضر نفسه شحها»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. قلت: ويأتي حديث فيمن يتفرغ للعبادة يملأ الله قلبه غنى

باب في الإنفاق والإمساك

17760

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ملك بباب من أبواب السماء يقول: من يقرض اليوم يجز غدا وملك بباب آخر يقول: اللهم أعط منفق مال خلفا وأعط ممسك مال تلفا»

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد: إنه وثق
17761

وعن أبي البختري قال: قال عمر للناس: ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال؟ فقال الناس: يا أمير المؤمنين قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك فقال لي: ما تقول أنت؟ فقلت: قد أشاروا عليك فقال لي: قل فقلت: لم تجعل يقينك ظنا فقال: لتخرجن مما قلت فقلت: أجل لأخرجن مما قلت أتذكر حين بعثك نبي الله ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته فكان بينكما شيء فقلت لي: انطلق معي إلى النبي فوجدناه خاثرا 3 فرجعنا ثم غدونا عليه فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع فقال لك: «أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟». وذكرنا له من خثوره في اليوم الأول والذي رأيناه من طيب نفسه في اليوم الثاني فقال: «إنكما أتيتما في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة ديناران فكان ذلك الذي رأيتما من خثوري له وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي» فقال عمر: صدقت والله لأشكرن لك الدنيا والآخرة.

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وكذلك أبو يعلى وزاد فيه فقلت: لم تجعل يقينك ظنا وعلمك جهلا؟ فقال: لتخرجن مما قلت أو لأعاقبنك وقال: لأشكرن لك الدنيا والآخرة فقلت: يا أمير المؤمنين لم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر. وكذلك رواه البزار إلا أنه قال: «إنكما أتيتماني وعندي دنانير قد قسمتها وبقيت منها سبعة». إلا أن أبا البختري لم يسمع من علي ولا عمر فهو مرسل صحيح
17752

وعن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله وهو ساهم الوجه فحسبت ذلك من وجع فقلت: يا رسول الله ما لك ساهم 4 الوجه؟ فقال: «من أجل الدنانير السبعة التي أتينا بها أمس أمسينا وهي في خصم 5 الفراش»

17753

وفي رواية: «أتتنا ولم ننفقها»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
17754

وعن طلحة بن عبيد الله قال: أتي عمر بمال فقسمه بين المسلمين ففضلت منه فضلة فاستشار فيها فقالوا: لو تركته لنائبة إن كانت. قال: وعلي ساكت لا يتكلم فقال: ما لك يا أبا الحسن لا تتكلم؟ قال: قد أخبر القوم فقال عمر رضي الله عنه: لتكلمني فقال: إن الله قد فرغ من قسمة هذا المال وذكر [ حديث ] مال البحرين حين جاء إلى النبي وحال بينه وبين أن يقسمه الليل فصلى الصلوات في المسجد فلقد رأيت ذلك في وجه رسول الله حتى فرغ منه فقال: لا جرم لتقسمنه فقسمه علي فأصابني منه ثمانمائة درهم

رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
17755

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - عن رسول الله قال: «ما أحب أن لي أحدا ذهبا أبقى صبح ثالثة وعندي منه شيء إلا شيئا أعده لدين»

رواه البزار وفي إسناده عطية وقد ضعفه غير واحد
17756

وعن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله كان يقول: «ما أحب أن لي أحدا ذهبا كله»

رواه البزار بإسناد فيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
17757

وعن عبيد الله بن عباس قال: قال لي أبو ذر: يا ابن أخي كنت مع رسول الله آخذا بيده فقال لي: «يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا وفضة أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه قيراطا» قلت: يا رسول الله قنطارا؟ قال: «يا أبا ذر أذهب إلى الأقل وتذهب إلى الأكثر أريد الآخرة وتريد الدنيا قيراطا». فأعادها علي ثلاث مرات

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال في أوله: قال رسول الله : «يا أبا ذر أي جبل هذا؟» قلت: أحد قال: «والذي نفسي بيده ما يسرني أنه لي ذهبا قطعا». فذكر نحوه. وإسناد البزار حسن
17758

وعن أبي ذر أنه جاء إلى عثمان بن عفان فأذن له وبيده عصا فقال عثمان: يا كعب إن عبد الرحمن مات وترك مالا فما ترى فيه؟ فقال: إن كان قضى فيه حق الله فلا بأس عليه فرفع أبو ذر عصاه فضرب كعبا وقال: سمعت رسول الله يقول: «ما أحب لو أن هذا الجبل لي ذهبا أنفقه ويتقبل مني أذر منه خلفي ست أواق» أنشدك الله يا عثمان سمعته؟ - ثلاث مرات - قال: نعم

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد ضعفه غير واحد ورواه أبو يعلى في الكبير وزاد: قال كعب: إني أجد في التوراة الذي حدثتكم قال الله: { يمحو الله ما يشاء } إلى آخر الآية. قال: «فإن الله عز وجل محاه وإني أستغفر الله»
17759

وعن ابن عباس أن النبي التفت إلى أحد فقال: «والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين إن كان»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة
17760

وعن عائشة قالت: أمرني رسول الله أن أتصدق بذهب وكان عندها في مرضه قالت: فأفاق قال: «ما فعلت؟» قلت: شغلني ما رأيت منك قال: «فهلم بها». قال: فجاءت بها إليه سبعة أو تسعة - أبو حازم يشك - دنانير فقال حين جاءت بها: «ما ظن محمد لو لقي الله وهذه عنده وما تنفي هذه من محمد - - لو لقي الله وهذه عنده»

17761

وفي رواية: ما بين الخمسة إلى الثمانية إلى التسعة أنفقها

رواه كله أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
17762

وعن عبد الله بن الصامت قال: كنت مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية له قال: فجعلت تقضي حوائجه ففضل منها سبعة فأمرها أن تشتري بها فلوسا قال: قلت: لو أخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك قال: إن خليلي عهد إلي أن: أيما ذهب أو فضة أولي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
17763

وعن أم سلمة قالت: أكثر ما أتى به رسول الله بخريطة فيها ثمانمائة درهم

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
17764

وعن علي قال: توفي رجل من أهل الصفة وترك دينارين أو درهمين فقال رسول الله : «كيتان صلوا على صاحبكم»

رواه أحمد وابنه عبد الله وقال: دينارا أو درهما. والبزار كذلك وفيه عتيبة الضرير وهو مجهول وبقية رجاله وثقوا
17765

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: توفي رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي فقال: «كيتان صلوا على صاحبكم»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح
17766

ووعنه أيضا قال: لحق بالنبي عبد أسود فمات فأوذن به النبي فقال: «انظروا هل ترك شيئا؟» فقالوا: ترك دينارين فقال النبي : «كيتان»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وقد وثق
17767

وعن سلمة - يعني ابن الأكوع - قال: كنت جالسا عند النبي فأتي بجنازة ثم أتي بأخرى قال: «هل ترك من دين؟» قالوا: لا قال: «فهل ترك شيئا؟». قالوا: نعم ثلاثة الدنانير قال: فقال بإصبعه ثلاث كيات

رواه أحمد في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح
17768

وعن جابر أنه قال: سمعت النبي يقول: «من ترك دينارا فهو كية»

وفيه ابن ابن لهيعة ويعتضد حديثه بما تقدم من طرق هذا الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
17769

وعن أبي أمامة الحمصي قال: توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله : «كية» قال: ثم توفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقال رسول الله : «كيتان»

17770

وفي رواية عنه: قال رسول الله في رجل توفي ترك دينارا أو دينارين فقال يعني كية أو كيتان

رواه كله أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وقد وثق
17771

وعن أبي هريرة أن أعرابيا غزا مع رسول الله خيبر فأصابه من سهمه ديناران فأخذهما الأعرابي فجعلهما في عباءته فخيط عليهما ولف عليهما فمات الأعرابي فوجد الديناران فذكر ذلك لرسول الله فقال: «كيتان»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد اعتضد وبقية رجاله رجال الصحيح
17772

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى على رجل ترك دينارين أو ثلاثة فقال النبي : «كيتين أو ثلاثة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد حسن
17773

وعن أبي هريرة قال: أتي نبي الله ونحن عنده فقيل له: توفي فلان وترك دينارين أو درهمين فقال: «كيتان»

رواه أحمد وفيه شريك بن عبد الله النخعي وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في صدقة التطوع في آخر الزكاة
17774

وعن أنس بن مالك قال: أهديت للنبي ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته بها فقال لها رسول الله : «ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد فإن الله تعالى يأتي برزق كل غد»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
17775

وعن بلال قال: دخل رسول الله وعندي شيء من تمر فقال: «ما هذا؟». فقلت: ادخرناه لشتائنا فقال: «ما تخاف أن ترى له بخارا في نار جهنم؟»

17776

وفي رواية: قال رسول الله : «أطعمنا يا بلال تمرا». فقبضت له قبضات فقال: «زدنا بلال». فزدته ثلاثا فقلت: لم يبق شيء إلا شيء ادخرته للنبي فقال: «أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا»

رواه الطبراني والبزار باختصار إلا أنه قال: وعنده صبر من مال
وفي رواية الطبراني الأولى والبزار: محمد بن الحسن بن زبالة وفي الثانية: طلحة بن زيد القرشي وكلاهما ضعيف قال البزار: الصواب فيه عن مسروق فإن النبي دخل على بلال
17777

وعن عبد الله بن مسعود قال: دخل النبي على بلال وعنده صبر من تمر فقال: «ما هذا يا بلال؟». قال: أعد ذلك لأضيافك فقال: «أما تخشى أن يكون له دخان في نار جهنم أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا»

رواه البزار والطبراني وإسنادهما حسن إلا أن الطبراني قال في حديثه: «أما تخشى أن يفور له بخار»
17778

وعن أبي هريرة أن النبي دخل على بلال وعنده صبر من تمر فقال: «ما هذا؟». قال: أدخره قال: «أما تخشى أن ترى له بخارا في نار جهنم أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا»

رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
17779

وعن عمر بن الخطاب قال: جاء رجل إلى النبي فقال: «ما عندي شيء أعطيك ولكن استقرض حتى يأتينا شيء فنعطيك» فقال عمر: ما كلفك الله هذا أعطيت ما عندك فإذا لم يكن عندك فلا تكلف قال: فكره رسول الله قول عمر رضي الله عنه حتى عرف في وجهه فقال الرجل: يا رسول الله بأبي وأمي أنت فأعط ولا تخش من ذي العرش إقلالا قال: فتبسم النبي وقال: «بهذا أمرت»

رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ
17780

وعن ابن عباس أن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإلا قام فحضرت الباب يوما فقلت: يا يرفأ فخرج وإذا عثمان بالباب فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان قم يا ابن عباس فدخلنا على عمر وعنده صبر من مال. فقال: إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه فإن كان فيه فضل فردا قلت: وإن كان نقصان زدتنا؟ فقال: شنشنة من أخشن قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القد قلت: بلى والله لو فتح الله هذا على محمد لصنع فيه غير ما صنعت فغضب وانتشج حتى اختلفت أضلاعه وقال: إذا صنع فيه ماذا؟ قلت: إذا أكل وأطعمنا فسري عنه

رواه البزار وإسناده جيد
17781

وعن الحسن أن قيس بن عاصم لما قدم على رسول الله قال: «هذا سيد أهل الوبر». فقلت: يا رسول الله ما المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف أو عيال وإن كثروا؟ قال: «نعم المال الأربعون وإن كثرت فستون ويل لأصحاب المئين - يقول ذلك ثلاثا - إلا من أعطى في رسلها ونجدتها وأفقر ظهرها وأطرق فحلها ونحر سمينها ومنح غزيرتها وأطعم القانع والمعتر» قال: قلت: يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها قال: «كيف تصنع بالمنيحة؟». قال: قلت: لأمنح كل سنة مائة قال: «كيف تصنع بالإفقار؟». قال: إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب 6 المدبرة. قال: «كيف تصنع بالطروقة؟». قلت: تغدوا الإبل ويغدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به. قال: «مالك أحب إليك أم مال مواليك؟». قلت: لا بل مالي قال: «فما لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت». قال: قلت: يا رسول الله هكذا؟ قال: «نعم». قال: أما والله لئن بقيت لأقلن عددها

رواه البزار مرسلا وقد رواه باختصار كثير متصلا وهو مذكور في مناقبه
17782

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ما محق الإسلام محق الشح شيء»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو مجمع على ضعفه
17783

وعن أبي القين أنه مر على رسول الله ومعه تمر على رحله فقام إليه عمه فأراد أن يأخذ منه قبضة ليضعها بين يدي النبي فتبطح على التمر قال النبي : «اللهم زده شحا» قال: فكان من أشح الناس

رواه البزار بإسنادين أحدهما متصل وهذا منته. والآخر عن سعيد بن جمهان أن مولاه أبا القين مر على رسول الله . ورواه الطبراني إلا أنه قال: فأهوى إليه النبي ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه. ورجال المرسل والمسند رجال الصحيح غير سعيد بن جمهان وقد وثقه غير واحد وفيه خلاف
قلت: وقد تقدمت أحاديث في السخاء والبخل في كتاب صدقة التطوع
17784

وعن نافع قال: سمع ابن عمر رجلا يقول: الشحيح أعذر من الظالم فقال ابن عمر: كذبت سمعت رسول الله يقول: «الشحيح لا يدخل الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن مسلمة القعنبي وهو ضعيف

(بابان في الطمع ونحوه)

باب فيمن لا يشبع من الدنيا

17785

عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «كان جدي في غنم كثيرة ترضعه أمه فترويه فانفلت يوما فرضع الغنم كلها ثم لم يشبع فقيل: إن مثل هذا قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل منهم ما يكفي القبيلة أو الأمة ثم لا يشبع»

رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجاله وثقوا إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته

باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

17786

عن جابر - يعني ابن عبد الله - قال: قال رسول الله : «لو أن لابن آدم واديا من مال لتمنى ثانيا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ويعتضد حديثه بما يأتي وبقية رجاله رجال الصحيح
17787

وعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: «لو كان لابن آدم وادي نخل تمنى مثله ثم تمنى مثله حتى يتمنى أودية ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح
17788

وعن زيد بن أرقم قال: لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله : «لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب»

رواه أحمد والطبراني والبزار بنحوه ورجالهم ثقات
17789

وعن مسروق قال: قلت لعائشة: هل كان رسول الله يقول شيئا إذا دخل البيت؟ قالت: كان إذا دخل البيت تمثل يقول: «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ فمه إلا التراب وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ويتوب الله على من تاب»

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: «إنما جعلنا المال لتقضى به الصلاة وتؤتى به الزكاة». قالت: فكنا نرى أنه مما نسخ من القرآن. والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط ولكن يحيى القطان لا يروي عنه ما حدث به في اختلاطه والله أعلم
17790

وعن بريدة قال: سمعت النبي يقرأ في الصلاة: «لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير صبيح أبي العلاء وهو ثقة
17791

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله كان يقول: «إن الرجل تمتلئ نفسه من المال حتى يمتلئ من التراب ولو كان لأحدكم واد ملآن ما بين أعلاه إلى أسفله احب أن يملأ له واد آخر فإن ملئ له الوادي الآخر فانطلق فوجد واديا آخر قال: أما والله لو استطعت لملأتك»

رواه البزار والطبراني ولفظه: كان النبي يقول لنا: «إن أحدكم لو كان له واد ملآن من أعلاه إلى أسفله أحب أن يملأ له واد آخر» والباقي بنحوه. وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
17792

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: قال رسول الله : «لو أن لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»

رواه البزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
17793

وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى إليهما الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة
17794

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «لو أن لابن آدم واديان لتمنى واديا ثالثا وما جعل المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولا يشبع ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب»

رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف كذاب
17795

وعن كعب بن عياض الأشعري عن نبي الله قال: «لو سيل لابن آدم واديان من مال لتمنى إليهما ثالثا ولا يشبع ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب»

رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت: ولهذا الحديث طرق ذكرتها في التفسير في سورة { لم يكن } فإن تلاوة ما زيد فيها وما كان قرآنا ونسخت تلاوته فيها أيضا

باب فيمن يستعين بالنعم على المعاصي

17796

عن عقبة بن عامر الجهني عن رسول الله قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه له استدراج» ثم نزع بهذه الآية: «{ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين }»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصري وهو ضعيف

باب ما يخاف على الغني من ماله وغيره

17797

عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله : «قال الشيطان لعنه الله: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث أغدو عليه بهن وأروح بهن: أخذه من غير حله وإنفاقه في غير حقه وأحببه إليه فيمنعه من حقه»

رواه الطبراني وإسناده حسن
17798

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن إبليس يبعث أشد أصحابه وأقوى أصحابه إلى من يصنع المعروف في ماله»

رواه الطبراني وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك
17799

وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله قال: «ليس عدوك الذي إن قتلته كان نورا وإن قتلك دخلت الجنة ولكن أعدى عدوك ولدك الذي خرج من صلبك ثم أعدى عدوك مالك الذي ملكت يمنيك»

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
17800

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكيكم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
قلت: وقد تقدم حديث ابن مسعود بنحو هذا في كتاب الزكاة
17801

وعن عوف بن مالك قال: قام رسول الله في أصحابه فقال: «الفقر تخافون - أو العوز - أو تهمكم الدنيا فإن الله فاتح عليكم فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعد أن زغتم إلا هي»

رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجاله وثقوا إلا أن بقية مدلس وإن كان ثقة
17802

وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «لأنا لفتنة السراء أخوف عليكم من فتنة الضراء إنكم قد ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وإن الدنيا خضرة حلوة»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

باب الدنيا حلوة خضرة

17803

عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله : «يا عبد الرحمن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء»

رواه الطبراني وفيه صالح بن شعيب القسملي وبقية رجال أحد أسانيده وثقوا
17804

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «إن هذا المال حلوة خضرة»

رواه الطبراني وإسناده حسن
17805

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
17806

وعن أنس عن النبي أنه قال لأصحابه: «إن الدنيا حلوة خضرة ألا وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا النار واتقوا النساء واتقوا الدنيا»

رواه البزار وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
17807

وعن أبي بكرة قال: خطب رسول الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاحذروا الدنيا واحذروا النساء ألا وإن لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك
17808

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بورك له فيها ومن أخذها بغير حقها فمثله كالذي يأكل ويل للمتخوض في مال الله ومال رسوله من عذاب جهنم يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
17809

وعن عائشة عن النبي قال: «إن الدنيا حلوة خضرة فمن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس كان غير مبارك له فيه»

رواه البزار ورجاله ثقات
17810

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه - قال يحيى: ذكر شيئا لا أدري ما هو - بورك له فيه ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم القيامة»

وإسناده حسن
17811

وعن ميمونة أن النبي قال: «إن الدنيا حلوة خضرة حلوة فمن اتقى فيها وأصلح في ذلك ألا وهو كالآكل ولا يشبع فبعد الناس كبعد الكوكبين أحدهما يطلع بالمشرق والآخر يغيب بالمغرب»

رواه أبو يعلى والطبراني باختصار كثير عنه وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف
17812

وعن عمرة بن الحارث قال: قال رسول الله : «إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم يلقاه»

رواه الطبراني وإسناده حسن

باب فيمن أحب الدنيا

يأتي بعد

(بابان في هم الدنيا والآخرة)

باب فيمن كانت نيته وهمته للدنيا والآخرة

17813

عن أنس قال: قال رسول الله : «من كانت نيته الآخرة جعل الله تبارك وتعالى الغنى في قلبه وجمع له شمله ونزع الفقر من بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة فلا يصبح إلا غنيا ولا يمسي إلا غنيا. ومن كانت نيته الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه فلا يصبح إلا فقيرا ولا يمسي إلا فقيرا»

رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
17814

وعن أنس قال: قال رسول الله : «من كانت الدنيا همته وسدمه 7 ولها يشخص وإياها ينوي جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه ضيعته ولم يأته منها إلا ما كتب له. ومن كانت الآخرة همته وسدمه ولها يشخص وإياها ينوي جعل الله عز وجل الغنى في قلبه وجمع عليه ضيعته وأتته الدنيا وهي صاغرة»

رواه الطبراني في الأوسط بسندين في أحدهما داود بن المحبر وفي الآخر أيوب بن حوط وكلاهما ضعيف جدا
17815

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «رحم الله من سمع مقالتي حتى يبلغها غيره ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم. إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ولا يأتيه منها إلا ما كتب له. ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة»

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
17816

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضعيته وجعل فقره بين عينيه ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة وكان الله بكل خير إليه أسرع»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب وهو كذاب
17817

وعن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله في مسجد الخيف فحمد الله وذكره بما هو أهله ثم قال: «من كانت الدنيا أكبر همه فرق الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يؤته من الدنيا إلا ما كتب له»

رواه الطبراني وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف

باب منه

17818

عن أبي ذر قال: قال رسول الله : «من أصبح وهمه الدنيا فليس من الله في شيء ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
17819

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه تعالى ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله تعالى ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه أسخط الله عز وجل ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله»

رواه الطبراني في الصغير وفيه وهب بن راشد البصري صاحب ثابت وهو متروك
17820

وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : «من قضى نهمته في الدنيا حيل بينه وبين شهوته في الآخرة ومن مد عينيه إلى زينة المترفين كان مهينا في ملكوت السماوات ومن صبر على القوت الشديد صبرا جميلا أسكنه الله من الفردوس حيث شاء»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
17821

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعس عبد الدنيار وعبد الدرهم الذي إنما همه دنيار أو درهم يصيبه فيأخذه»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي وهو ضعيف
17822

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من سخط رزقه وبث شكواه لم يصعد له إلى الله عمل ولقي الله وهو عليه غضبان»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الله الشامي الأموي وهو ضعيف جدا

باب ما جاء في الطمع

17823

عن جابر قال: قال سول الله : «إياكم والطمع فإنه هو الفقر وإياكم وما يعتذر منه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو مجمع على ضعفه
17824

وعن جبير بن نفير أن عوف بن مالك خرج إلى الناس فقال: إن رسول الله أمركم أن تتعوذوا من ثلاث: من طمع حيث لا مطمع ومن طمع يرد إلى طبع ومن طمع إلى غير مطمع

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات وفي بعضهم خلاف
قلت: وقد تقدمت أحاديث في الاستعاذة من الطمع وغيره في آخر الأذكار وأواخر الأدعية في باب الاستعاذة

باب فيمن أحب الدنيا

17825

عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله قال: «من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى»

رواه أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات
17826

وعن شريح بن عبيد الحضرمي أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال: يا سامع الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب إني سمعت رسول الله يقول: «حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة»

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
17827

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «من أشرب [ قلبه ] حب الدنيا التاط 8 منها بثلاث: شقاء لا ينفد عناه وحرص لا يبلغ غناه وأمل لا يبلغ منتهاه. فالدنيا طالبة ومطلوبة فمن طلب الدنيا طلبته الآخرة حتى يدركه الموت فيأخذه ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه»

رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى المغربي عن يحيى بن سليمان الحفري عن فضيل بن عياض ولم أعرف جبرون وأما يحيى فقد ذكر الذهبي في الميزان في آخر ترجمة يحيى بن سليمان الجعفي فقال: فأما سميه يحيى بن سليمان الحفري فما علمت به بأسا ثم ذكر بعده يحيى بن سليمان القرشي قال أبو نعيم: فيه مقال وذكره ابن الجوزي فإن كانا اثنين فالحفري ثقة والحديث صحيح على شرط الخطبة والله أعلم وبقية رجاله رجال الصحيح
17828

وعن هزيل بن شرحبيل قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: من أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن أراد الدنيا أضر بآخرته وأمرهم أن يضروا بالفاني للباقي. وقال: إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة. وإن من بعدكم زمانا كثير خطباؤه قليل علماؤه كثير سؤاله قليل معطوه

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس

باب في حب المال والشرف

17829

عن أبي هريرة عن النبي قال: «ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم افترقت أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأسرع فسادا من امرئ في دينه يحب شرف الدنيا ومالها»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الملك زنجويه وعبد الله بن محمد بن عقيل وقد وثقا
17830

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المرء المسلم»

رواه البزار وفيه قطبة بن العلاء وقد وثق وبقية رجاله ثقات
17831

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «ما ذئبان ضاريان في زريبة غنم أسرع فيها فسادا من طلب المال والشرف في دين المرء المسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
17832

وعن عاصم بن عدي قال: اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي فقال: «ما ذئبان عاديان ظلا في غنم أضاعها ربها من طلب المسلم المال والشرف لدينه»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
17833

وعن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله : «ما ذئبان ضاريان باتا في غنم بأفسد لها من حب ابن آدم الشرف والمال»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون وهو ضعيف وقد وثق
17834

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما ذئبان ضاريان جائعان باتا في زريبة غنم أغفلها أهلها يفترسان ويأكلان بأسرع فسادا فيها من حب المال والشرف في دين المرء المسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

باب ما جاء في المتنعمين والمتنطعين

17835

عن معاذ بن جبل أن رسول الله لما بعث به إلى اليمن قال له: «إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين»

رواه أحمد ورجاله ثقات
17836

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ونبت عليه أجسامهم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريقين في أحدهما جميع بن أيوب وهو متروك وفي الأخرى أبو بكر بن أبي مريم وهو مختلط
17837

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ونبتت عليه أجسامهم»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وقد وثق والجمهور على تضعيفه وبقية رجاله ثقات
17838

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن سليمان الحفري وقد تقدم الكلام عليه في أول هذه الورقة وبقية رجاله ثقات
17839

وعن عبد الله بن مسعود قال: والذي لا إله إلا هو ما رأيت أحدا كان أشد على المتنطعين من رسول الله ولا رأيت أحدا أشد عليهم من بعده من أبي بكر وإني لأظن عمر كان أشد أهل الأرض خوفا عليهم أو لهم

رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات
17840

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «ألا هلك المتنطعون»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب في حسب الإنسان وكرمه

17841

عن أبي هريرة أن النبي قال: «كرم الرجل دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والبزار ولفظه: «حسب المرء ماله وكرمه تقواه». وقال: «الحسب المال والكرم التقوى»

باب النهي عن التبقر

17842

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: نهانا رسول الله عن التبقر في الأهل والمال

فقال أبو حمزة - وهو جليس عنده -: نعم حدثني أخزم الطائي عن أبيه عن عبد الله عن النبي قال: فقال عبد الله: فكيف بأهل براذان وأهل بالمدينة وأهل كذا؟ قال شعبة: فقلت لأبي التياح: ما التبقر؟ قال: الكثرة

رواه أحمد بأسانيد وفيها رجل لم يسم
17843

وعن شقيق قال: دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقال: يا أم المؤمنين إني أخشى أن أكون قد هلكت إني من أكثر قريش مالا. فقالت: يا بني أنفق. فذكر الحديث

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وله طرق تقدمت

باب في مال الإنسان وعمله وأهله

17844

عن النعمان بن بشير عن النبي قال: «ما من عبد ولا أمة إلا وله ثلاثة أخلاء: فخليل يقول: أنا معك فخذ ما شئت ودع ما شئت فذلك ماله. وخليل يقول: أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك فذلك خدمه وأهله. وخليل يقول: أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله»

رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط ولفظه: قال رسول الله : «مثل الرجل ومثل الموت كمثل رجل له ثلاثة أخلاء فقال الأول: هذا مالي فخذ ما شئت وأعط ما شئت ودع ما شئت وقال الآخر: أنا معك أخدمك فإذا مت تركتك وقال الآخر: أنا معك أدخل معك وأخرج معك إن مت وإن حييت. فأما الذي قال: هذا مالي فخذ ما شئت ودع ما شئت فهو ماله والآخر عشيرته والآخر عمله يدخل معه ويخرج معه حيث كان»
رواه البزار وأحد أسانيده في الكبير رجاله رجال الصحيح
17845

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء: فأما خليل يقول: ما أنفقت فلك وما أمسكت فليس لك فذلك ماله وأما خليل فيقول: أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك ورجعت فذلك أهله وخليل يقول: أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله فيقول: إن كنت لأهون الثلاثة علي»

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عمران القطان وقد وثق وفيه خلاف
17846

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله قال: «إن لأحدكم يوم يموت ثلاثة أخلاء منهم من يمنعه ما سأله فذلك ماله ومنهم خليل ينطلق معه حتى يلج القبر ولا يعطيه شيئا ولا يمنعه فأولئك قرائنه ومنهم خليل يقول: أنا معك حيث ذهبت ولست بفارقك فذلك عمله إن كان خيرا أو شرا»

رواه البزار والطبراني بإسناد ضعيف
17847

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «مثل ابن آدم وماله وأهله وعمله كرجل له ثلاثة إخوة أو ثلاثة أصحاب فقال أحدهم: أنا معك حياتك فإذا مت فلست منك ولست مني وقال الآخر: أنا معك فإذا بلغت تلك الشجرة فلست منك ولست مني وقال الآخر: أنا معك حيا وميتا»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(بابان في الاقتصاد ونحوه)

باب الاقتصاد

17848

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ما عال من اقتصد»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي أسانيدهم إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف
17849

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما عال مقتصد قط»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
17850

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «ما أحسن القصد في الغنى ما أحسن القصد في الفقر أحسن القصد في العبادة»

رواه البزار من رواية سعيد بن حكيم عن مسلم بن حبيب ومسلم هذا لم أجد من ذكره إلا ابن حبان في ترجمة سعيد الراوي عنه وبقية رجاله ثقات
17851

وعن طلحة بن عبيد الله قال: تمشى معنا رسول الله بمكة وهو صائم فأجهده الصوم فحلبنا له ناقة لنا في قعب 9 وصببنا عليه عسلا نكرم به رسول الله عند فطره فلما غابت الشمس ناولناه القعب فلما ذاقه قال بيده كأنه يقول: «ما هذا؟» قلنا: لبنا وعسلا أردنا نكرمك به - أحسبه قال: - «أكرمك الله بما أكرمتني». أو دعوة هذه معناها ثم قال: «من اقتصد أغناه الله ومن بذر أفقره الله ومن تواضع رفعه الله ومن تجبر قصمه الله»

رواه البزار وفيه ممن أعرفه اثنان

باب منه في الاقتصاد

17852

عن جابر بن عبد الله قال: كان يقدم على رسول الله قوم ليست لهم معارف فيأخذ الرجل بيد الرجل والرجل بيد الرجلين والرجل بيد الثلاثة على قدر طاقته فأخذ ختني بيد رجلين فخلوت به فلمته فقلت: تأخذ رجلين وعندك ما عندك؟ فقال: إن عندنا رزقا من عند الله فانطلق حتى أريك فانطلقت فأراني شيئا من بر فقال: هذا عندنا فقلت: من أين لك هذا؟ قال: اشتريناه من العير التي قدمت أمس وأراني مثل جثوة البعير تمرا وقال: هذا عندنا وأراني جرة فيها ودك 10 وقال: هذا دهان وإدام ثم غدا بهما إلى رسول الله - أو راح بهما - وقد أطعمهما ودهنهما فقال له رسول الله : «إني أرى صاحبيك حسني الحال كم تطعمهما كل يوم من وجبة؟». قال: وجبتين قال: «وجبتين؟ فلولا كانت واحدة»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب ما يكفي ابن آدم من الدنيا

17853

عن أبي حسنة مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر عن أبي عبيدة بن الجراح قال: ذكر من دخل عليه فوجده يبكي فقال: ما يبكيك يا أبا عبيدة؟ فقال: نبكي أن رسول الله ذكر يوما ما يفتح الله على المسلمين ويفيء عليهم حتى ذكر الشام فقال: «إن ينسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من الخدم ثلاثة: خادم يخدمك وخادم يسافر معك وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم. وحسبك من الدواب ثلاثة: دابة لرحلك ودابة لنقلك ودابة لغلامك» ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقا وأنظر إلى مربطي قد امتلأ دواب وخيلا فكيف ألقى رسول الله بعد هذا وقد أوصانا رسول الله : «إن أحبكم إلي وأقربكم مني من لقيني على مثل الحال الذي فارقني عليها»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
17854

وعن يحيى بن جعدة قال: عاد خبابا ناس من أصحاب رسول الله فقالوا: أبشر يا أبا عبد الله ترد على محمد [ الحوض ] فقال: فكيف بهذا وأشار إلى أعلى البيت وأسفله وقد قال رسول الله : «إنما يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب»

رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن جعدة وهو ثقة
17855

وعن أنس قال: دخلت على سلمان فرأيت بيته رثا فقلت له في ذلك فقال: إن رسول الله عهد إلي: «أن يكون زادك من الدنيا كزاد الراكب»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن يحيى بن الجعد وهو ثقة
17856

وعن ثوبان قال: قلت: يا رسول الله ما يكفيني من الدنيا؟ قال: «ما سد جوعتك ووارى عورتك وإن كان لك بيت يظلك فذاك وإن كانت لك دابة فبخ»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن عمارة وهو متروك
17857

وعن علي بن نديمة قال: بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما

رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن علي بن نديمة لم يدرك سلمان فإن كانت تركته تأخرت فهو متصل

باب فيمن كره الدنيا

17858

عن زيد بن أرقم قال: كنا مع أبي بكر فاستسقى فأتي بماء وعسل فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئا ولا نسأله عن شيء فلما فرغ قلنا: يا خليفة رسول الله ما حملك على هذا البكاء؟ قال: بينما أنا مع رسول الله إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا ولا أرى شيئا فقلت: يا رسول الله ما الذي أراك تدفع لا أرى شيئا؟ قال: «الدنيا تطولت لي فقلت: إليك عني فقالت: أما إنك لست بمدركي» قال أبو بكر: فشق علي وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله ولحقتني الدنيا

رواه البزار وفيه عبد الواحد بن زيد الزاهد وهو ضعيف عند الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة وبقية رجاله ثقات

باب ترك الدنيا لأهلها

17859

عن أنس قال: ينادي مناد: دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها من أخذ من الدنيا أكثر مما يكفيه أخذ جيفة وهو لا يشعر

رواه البزار وقال: لا يروى عن النبي إلا من هذا الوجه. وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

باب فيما يرتفع من أمر الدنيا

17860

عن سعيد بن المسيب قال: كانت ناقة رسول الله العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فقال رسول الله : «حق على الله لا يرتفع شيئا من الدنيا إلا وضعه»

قال معن بن عيسى: كان مالك لا يسنده فخرج علينا يوما نشيطا فحدثناه به عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير شيخ البزار أحمد بن الريبع فإني لم أعرفه

باب ما جاء في الأمل والأجل

17861

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله غرز بين يديه غرزا ثم غرز إلى جنبه آخر ثم غرز الثالث فأبعده ثم قال: «هل تدرون ما هذا؟». قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «هذا الإنسان وهذا أجله وهذا أمله يتعاطى الأمل يختلجه الأجل دون ذلك»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة
17862

وعن عبد الله بن عمرو - لا أعلمه إلا رفعه - قال: «صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاكها بالبخل والأمل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عصمة بن المتوكل وقد ضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان
17863

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «اقتربت الساعة وهي لا تزداد منهم إلا بعدا»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
17864

وعن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «اقتراب الساعة أن تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كضرمة نار ولينامن أحدكم وأجله بين عينيه»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد قيل: إنه وثق وبقية رجاله وثقوا

باب ما قل وكفى خيرا مما كثر وألهى

17865

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد: «ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبها ملكان يناديان: اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا». رواه الطبراني في الأوسط إلا أنه قال: «اللهم من أنفق فأعطه خلفا ومن أمسك فأعطه تلفا». ورجال أحمد وبعض رجال أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح
17866

وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد - أراه عن أبيه شك أبو عبد الله - قال: سمعت النبي على الأعواد وهو يقول: «ما قل وكفى خير مما كثر وألهى»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير صدقة بن الربيع وهو ثقة
17867

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. يا أيها الناس إنما هي نجدان: نجد خير ونجد شر فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير»

رواه الطبراني من حديث فضال عن أبي أمامة وفضال ضعيف

باب فيمن قل ماله وكثرت عياله

17868

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من قل ماله وكثرت عياله وحسنت صلاته ولم يغتب المسلمين جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين»

رواه أبو يعلى وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو متروك

باب القناعة

17869

عن جابر قال: قال رسول الله : «عليكم بالقناعة فإن القناعة مال لا ينفد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك

باب فيمن صبر على العيش الشديد ولم يشك إلى الناس

17870

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من جاع أو احتاج فكتمه الناس وأفضى به إلى الله كان حقا على الله أن يفتح له قوت سنة من حلال»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن رجاء الحصني ضعفه الدارقطني
17871

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ما صبر أهل ثلاثة على جهد إلا أتاهم الله برزق»

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا
17872

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
17873

وعن أبي هريرة قال: دخل رجل على أهله فلما رأى ما بهم من الحاجة خرج إلى البرية فلما رأت امرأته قامت إلى الرحا فوضعتها وإلى التنور فسجرته ثم قالت: اللهم ارزقنا فنظرت فإذا الجفنة قد امتلأت. قال: وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئا قال: فرجع الزوج وقال: أصبتم بعدي شيئا؟ قالت امرأته: نعم من ربنا قام إلى الرحا فرفعها فذكر ذلك للنبي فقال: «أما إنه لو لم يرفعها لم تزل تدور إلى يوم القيامة»

رواه أحمد والبزار وقال: فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما نطحن وما نعجن ونخبز فإذا الجفنة ملأى خبزا والرحا تطحن والتنور ملأى جنوب شواء فجاء زوجها فقال: عندكم شيء؟ قالت: رزق الله - أو قد رزق الله - فرفع الرحا فكنس حولها فقال رسول الله : «لو تركها لطحنت إلى يوم القيامة». ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه ورجالهم رجال الصحيح غير شيخ البزار وشيخ الطبراني وهما ثقتان
17874

وعن أبي هريرة قال: بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدر على شيء فجاء الرجل من سفره فدخل على امرأته جائعا قد أصابته مسغبة شديدة فقال لامرأته: عندك شيء؟ قالت: أبشر قد أتاك رزق الله فاستحثها وقال: ابتغي ويحك إن كان عندك شيء فقالت: نعم هنيهة نرجو رحمة الله حتى إذا طال عليه الطول قال: ويحك قومي فابتغي إن كان عندك خبز فائتيني به فإني قد أبلغت وجهدت قد أبلغت وجهدت فقالت: نعم الآن ننضح التنور فلا تعجل فلما أن سكت عنها وتحينت أيضا أن يقول [ لها ] قالت هي من عند نفسها: لو قمت فنظرت إلى تنوري فقامت فوجدت تنورها ملآن جنوب الغنم ورحيتها تطحن فقامت إلى الرحى فنقضتها واستجرت ما في التنور من جنوب الغنم. فقال أبو هريرة: والذي نفس أبي القاسم بيده عن قول محمد : «لو أخذت ما في رحيتها ولم تنقضها لطحنت إلى يوم القيامة»

رواه أحمد ورجاله وثقوا

باب فيمن يرضى بما قسم له

17875

عن أبي العلاء بن الشخير قال: حدثني أحد بني سليم - ولا أحسبه إلا قد رأى النبي - أن الله عز وجل يبتلي عبده بما أعطاه فمن رضي بما قسم له بارك الله فيه ووسعه ومن لم يرض لم يبارك له

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
17876

وعن عبد الله بن الشخير قال: قال رسول الله : «إن الله ليبتلي العبد لينظر كيف يعمل فإن رضي بورك له وإن لم يرض لم يبارك له»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن راشد المازني وهو متروك
17877

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: يا حبذا المكروهات: الموت والفقر وما أبالي بأيهما ابتليت إن كان الغنى إن فيه العطف وإن كان الفقر إن فيه الصبر

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط
17878

وعنه أيضا قال: ما يضر امرأ مسلما على أي حال أصبح عليها أو أمسى لا تكون حزازة في نفسه

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

باب ما يمدح من قلة المال

17879

عن محمود بن لبيد أن النبي قال: «اثنتان يكرههما ابن آدم: الموت والموت خير من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب»

رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
17880

وعن أبي أسماء أنه دخل على أبي ذر وهو بالربذة وعنده امرأة له سوداء بشعة ليس عليها أثر المجاسد ولا الخلوق فقال: أتنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء؟ تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم وإن خليلي عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض 11 ومزلة وإنا إن نأت عليه وفي أحمالنا اقتدار أو اضطمار أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. قلت: ويأتي حديث أنس وأبي الدرداء في أواخر الباب بعد هذا

باب فضل الفقراء

17881

عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله : «انظر أرفع رجل في المسجد». قال: فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت: هذا قال: قال لي: «انظر أوضع رجل في المسجد». قال: فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق 12 قال: قلت: هذا قال: فقال رسول الله : «لهذا عند الله أخير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا»

رواه أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح
17882

وعن أبي هريرة قال: خرجت أنا ورسول الله ويده في يدي فأتى على رجل رث الهيئة قال: «أبو فلان ما بلغ بك ما أرى؟» قال: السقم والضر يا رسول الله قال: «ألا أعلمك كلمات يذهب الله عنك السقم والضر؟». قال: ما يسرني بهما أني شهدت معك بدرا وأحدا قال: فضحك رسول الله قال: «وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع؟» قال: فقال أبو هريرة: يا رسول الله أما تعلمني؟ قال: فقال: «قل يا أبا هريرة: توكلت على الحي الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا» قال: فأتى علي رسول الله وقد حسنت حالي فقال: «مهيم؟». قال: فقلت: يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التي علمتنيهن

رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف وفيه توثيق لين ولكن حرب بن ميمون وبقية رجاله ثقات
17883

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من سأل عني أو سره أن ينظر إلي فلينظر إلى أشعث شاحب مشمر لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه اليوم المضمار وغدا السباق والغاية الجنة أو النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف
17884

وعن عبد الله بن عمرو قال: كنت عند رسول الله يوما وطلعت الشمس فقال: «يأتي قوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس». قال أبو بكر: نحن هم يا رسول الله؟ قال: «لا ولكم خير كثير ولكنهم الفقراء المهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض». قلت: فذكر الحديث

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وزاد في الكبير: ثم قال: «طوبى للغرباء طوبى للغرباء» قيل: ومن الغرباء؟ قال: «ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم»
17885

وفي رواية: فقال أبو بكر وعمر: نحن هم؟

وله في الكبير أسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

17886

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله أنه قال: «هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءا فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء». قال: «فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب: { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار }»

قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد بعد قول الملائكة وسكان سماواتك: «وإنك تدخلهم الجنة قبلنا». ورجالهم ثقات
17887

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أول ثلة تدخل لفقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإذا كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره والله عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول: إن عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي وجاهدوا ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب»

رواه أحمد والطبراني وزاد فيه: «ادخلوا الجنة بلا عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون: ربنا نحن نسبحك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا؟ فيقول الله جل ذكره: عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار» ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عشانة وهو ثقة
17888

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بخمسمائة عام» قلنا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «هم الذين إذا كان مهلكا بعثوا وإذا كان مغنما بعثوا غيرهم الذين يحجبون على أبواب السلطان»

قلت: روى أبو داود بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض ولم أعرفه وزيد العمي ضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجاله ثقات
17889

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «إن حوضي ما بين عدن إلى عمان أكوابه عدد النجوم ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل أول من يرده فقراء المهاجرين» قلنا: يا رسول الله صفهم لنا قال: «شعث الرؤوس دنس الثياب الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون ما عليهم ولا يعطون ما لهم»

قلت: له حديث في ذكر الحوض في الصحيح باختصار
رواه الطبراني
17890

وفي رواية عنده: «وأكثر الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين». بدل: «أول من يرده»

ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح
17891

وعن أبي بكر الصديق عن أصحاب النبي عن النبي أنه قال: «تدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بأربعمائة عام» قال: فقلت: إن الحسن يذكر «بأربعين عاما». فقال: عن أصحاب النبي عن النبي : «بأربعمائة عام حتى يقول الغني: يا ليتني كنت عيلا» قال: قلت: يا رسول الله سمهم لنا بأسمائهم قال: «هم الذين إذا كان مكروه بعثوا له وإذا كان نعيم بعثوا له سواهم وهم الذين يحجبون عن الأبواب»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن أبي الحواري وقد وثق على ضعفه
17892

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت النبي يقول: «تدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا» فقيل: صفهم لنا فقال: «الدنسة ثيابهم الشعثة رؤوسهم الذين لا يؤذن لهم على السدات ولا ينكحون المتنعمات توكل بهم مشارق الأرض ومغاربها يعطون كل الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
17893

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «تدخل فقراء أمتي قبل أغنيائهم بأربعين خريفا أو بأربعين سنة»

رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي كامل الموصلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
17894

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «تدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بنصف يوم» قلت: وما نصف يوم؟ قال: «{ إن يوما عند ربك كألف سنة }». قال: «ويدخلون جميعا على صورة آدم». قلت: وما كانت صورة آدم؟ قال: «كان اثنا عشر ذراعا طوله في السماء وست عرضا». قلت: أي ذراع؟ قال: «الذراع طول الرجل الطويل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل التيمي مولاهم وهو ضعيف
17895

وعن العرباض بن سارية قال: كان النبي يخرج إلينا في الصفة وعليه الحوتكية 13 فقال: «لو تعلمون ما دخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم ولتفتحن فارس والروم»

رواه أحمد ورجاله وثقوا
17896

وعن سعيد بن عامر قال: ما أنا متخلف عن العنق الأول بعد الذي سمعت رسول الله يقول: «تجيء فقراء المسلمين يوم القيامة على كورهم فيقال لهم: قفوا للحساب فيقولون: ما أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه فيدخلون الجنة قبل الناس بأربعين سنة»

رواه الطبراني
17897

وعن عبد الرحمن بن سابط قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر: إنا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم قال: فذكر حديثا طويلا قال فيه: قال سعيد: ما أنا بمتخلف عن العنق الأول بعد إذ سمعت رسول الله يقول: «إن فقراء المسلمين يزفون كما تزف الحمام». قال: «فيقال لهم: قفوا للحساب فيقولون: والله ما تركنا شيئا نحاسب به فيقول الله عز وجل: صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما»

رواه الطبراني
17898

وذكر بعده عن سعيد بن عامر عن النبي قال مثله. وفي إسناديهما يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهما ثقات

ورواه البزار عن سعيد بن عامر بنحوه كذلك
17899

وعن واثلة بن الأسقع قال: كنت في أصحاب الصفة فلقد رأيتنا وما منا إنسان عليه ثوب تام وأجد العرق في جلودنا طرقا من الغبار والوسخ إذ خرج علينا رسول الله فقال: «لتبشر فقراء المهاجرين» إذ أقبل رجل عليه شارة حسنة فجعل النبي لا يتكلم بكلام إلا كلفته نفسه أن يأتي بكلام يعلو كلام النبي فلما انصرف قال: «إن الله لا يحب هذا وضربه يلوون ألسنتهم لي البقر بلسانها المرعى كذلك يلوي الله تعالى ألسنتهم ووجوههم في النار»

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
17900

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء»

رواه أحمد وإسناده جيد
17901

وعن عمران بن حصين عن النبي قال: «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الضعفاء والفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير الضحاك بن يسار وقد وثقه ابن حبان
17902

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة 14 بين يدي فقلت: ما هذا؟ قال: بلال فمضيت فإذا أكثر أهلها المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء والنساء قيل لي: أما الأغنياء فهم ههنا يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير» قال: «ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي فرجحت بها ثم أتي بأبي بكر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة فرجح أبو بكر ثم جيء بعمر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر وعرضت علي أمتي رجلا رجلا فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ثم جاء بعد الإياس فقلت: عبد الرحمن فقال: بأبي وأمي يا رسول الله ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أخلص إليك أبدا إلا بعد المشيبات قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب فأمحص»

رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيهما مطرح بن يزيد وعلي بن يزيد وهما مجمع على ضعفهما وعبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وهم من أفضل الصحابة رضي الله عنهم
17903

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: استعمل عمر بن الخطاب معاذ بن جبل على الشام فكتب إليه أن أعط الناس أعطياتهم وأغز بهم فبينا هو يعطي الناس - وذلك في آخر النهار - جاء رجل من أهل الرساتيق فقال له: يا معاذ من لي بعطائي؟ فأتى برجل من أهل الرستاق فقال: أنا من مكان كذا فعلي آوي إلى أهلي قبل الليل فقال: والله لا أعطيك حتى أعطي هؤلاء - يعني أهل المدينة - سمعت رسول الله يقول: «الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل داود وسليمان بألفي عام وفقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن أهل المدائن يدخلون الجنة أهل الرساتيق بأربعين عاما تفضل المدائن بالجمعة والجماعات وحلق الذكر وإذا كان بلاء خصوا به دونهم»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وفيه علي بن سعيد بن بشير قال الدارقطني: ليس بذاك تفرد بأشياء وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ وقال الذهبي: حافظ رحال وبقية رجاله ثقات
17904

وعن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد قال: كان رسول الله يستفتح بصعاليك المسلمين

17905

وفي رواية: يستنصر بصعاليك المسلمين

رواه الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح
17906

وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين»

رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وقد وثق على ضعفه وشيخ الطبراني وعبيد الله بن زياد الأوزاعي لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
17907

وعن أبي ذر قال: أمرني خليلي بسبع: بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرا وأمرني أن لا يأخذني في الله لومة لائم وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من تحت كنز العرش

17908

وفي رواية: وأمرني أن أرحم المساكين وأجالسهم

رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وأحد إسنادي أحمد ثقات
17909

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «ألا أعلمكم خمسا: حب المساكين والدنو منهم وانظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم وصلوا الرحم وإن أدبرت وقولوا الحق وإن كان مرا وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو ضعيف جدا
17910

وعن أبي هريرة - رفعه - قال: «إن أهل البيت ليقل طعمهم فتستنير بيوتهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المطلب العجلي ضعفه العقيلي وبقية رجاله ثقات
17911

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «إن بين أيديكم عقبة كؤودا لا ينجو منها إلا كل مخف»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى بن مسلم الصغير وهما ثقتان. وقد تقدم حديث أبي ذر في الباب الذي قبل هذا ورجاله رجال الصحيح
17912

وعن أنس قال: خرج علينا رسول الله يوما وهو آخذ بيد أبي ذر فقال: «يا أبا ذر أعلمت أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يصعدها إلا المخفون؟» فقال رجل: يا رسول الله أمن المخفين أنا أم من المثقلين؟ فقال: «عندك طعام يوم؟». قال: نعم وطعام غد قال: «نعم وطعام بعد غد». قال: لا قال: «لو كان عندك طعام ثلاث كنت من المثقلين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان قال أبو حاتم: ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات
17913

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «التقى مؤمنان على باب الجنة مؤمن غني ومؤمن فقير كانا في الدنيا فأدخل الفقير الجنة وحبس الغني ما شاء الله أن يحبس ثم أدخل الجنة فلقيه الفقير فقال: يا أخي ماذا حبسك؟ والله لقد حبست حتى خفت عليك فيقول: يا أخي إني حبست بعدك حبسا فظيعا كريها وما وصلت إليك حتى سال مني من العرق ما لو ورده ألف بعير كلها آكلة حمض لصدرن عنه رواء»

رواه أحمد وفيه دويد غير منسوب فإن كان هو الذي روى عن سفيان فقد ذكره العجلي في كتاب الثقات وإن كان غيره لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير مسلم بن بشير وهو ثقة

باب ما جاء في البله

17914

عن أنس أن النبي قال: «أكثر أهل الجنة البله» وقال رسول الله : «رب ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره»

رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد

باب فيمن لا يؤبه له

17916

عن حذيفة قال: كنا مع النبي في جنازة قال: «ألا أخبركم بشر عباد الله؟ الفظ المسكتبر. ألا أخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعف ذي الطمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره»

رواه أحمد وفيه محمد بن جابر وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
17917

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «ألا أخبركم بأهل النار وأهل الجنة أما أهل الجنة؟ فكل ضعيف مستضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره وأما أهل النار فكل جعظري 15 جواظ 16 جماع مناع ذي تبع»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه يعتضد
17918

وعن أنس قال: سمعت رسول الله يقول: «رب أشعث أغبر ذي طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن موسى التيمي وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم ووثقه ابن حبان على ضعفه
17919

وعن عبد الله بن مسعود - رفعه - قال: «رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم وقد وثقه ابن حبان على ضعفه
17920

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «إن من أمتي من لو جاء أحدكم يسأله دينارا لم يعطه ولو سأله درهما لم يعطه ولو سأله فلسا لم يعطه ولو سأل الله الجنة أعطاه إياها ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
17921

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعس عبد الدنيار وتعس عبد الدرهم وتعس عبد الخميصة إن أعطي رضي وإن منع سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا فانتقش. طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن شفع لم يشفع وإن استأذن لم يؤذن له»

قلت: رواه البخاري خلا من قوله: «طوبى لعبد» إلى آخره. فرواه تعليقا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
17922

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بأهل الجنة؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «كل ضعيف متضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟». قلنا: بلى يا رسول الله قال: «كل جظ جعظ مستكبر». قلت: يا رسول الله ما الجظ؟ قال: «الضخم». قلت: فما الجعظ؟ قال: «العظيم في نفسه»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف
17923

وعن سراقة بن مالك بن جعشم أن رسول الله قال: «يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟» قلت: بلى يا رسول الله قال: «أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
17924

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «ألا أنبئك بأهل الجنة». قلت: بلى قال: «الضعفاء المغلوبون»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
17925

وعن أبي الدرداء أن رسول الله قال: «ألا أخبرك يا أبا الدرداء بأهل النار؟». قلت: بلى يا رسول الله قال: «كل جعظري جواظ مستكبر جماع منوع ألا أخبرك بأهل الجنة؟ كل مسكين لو أقسم على الله لأبره»

رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك
17926

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بأهل الجنة؟». قالوا: بلى يا رسول الله قال: «كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ»

رواه الطبراني وإسناده حسن
17927

وعن أبي ذر قال: قال لي رسول الله : «انظر أرفع رجل في المسجد». قال: فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت: هذا قال لي: «انظر أوضع رجل في المسجد». قال: فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق قلت: هذا قال: فقال رسول الله : «لهذا عند الله أخير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال أحمد وأحد إسنادي البزار والطبراني رجال الصحيح
17928

وعن ابن عمر عن النبي قال: «إن لله ضنائن من خلقه يحييهم في عافية فإذا توفاهم توفاهم إلى جنته أولئك تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم وهم فيها في عافية»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلم بن عبد الله الحمصي ولم أعرفه وقد جهله الذهبي وبقية رجاله وثقوا
17929

وعن أبي هريرة - رفعه - قال: «ألا أخبركم بأهل الجنة؟ الضعفاء المظلومون. ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل جعظري. ألا أخبركم بخياركم؟ محاسنكم أخلاقا. ألا أنبئكم بشراركم؟ الثرثارون المتشدقون المتفيهقون»

رواه البزار وقال: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد وفيه البراء بن يزيد فإن كان هو البراء بن عبد الله بن يزيد فهو ضعيف وإن كان هو البراء بن يزيد الهمذاني فقد وثقه ابن حبان
17930

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «إن موسى بن عمران مر برجل وهو يضطرب فقام يدعو الله له أن يعافيه فقال له: يا موسى إنه ليس الذي يصيبه خبط من إبليس ولكنه جوع نفسه لي فهو الذي ترى انظر إليه في كل يوم انظر إليه في كل يوم مرات أتعجب من طاعته فمره فليدع لك فإن له عندي كل يوم دعوة»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
17931

وعن أنس بن مالك أن النبي مر في بعض سكك المدينة فرأى رجلا أسود ميتا قد رموا به في الطريق فسأل بعض من ثم عنه فقال: «مملوك من هذا؟». قالوا: مملوك لآل فلان فقال: «أكنتم ترونه يصلي؟». قالوا: كنا نراه أحيانا يصلي وأحيانا لا يصلي فقال: «قوموا فاغسلوه وكفنوه». فقاموا فغسلوه وكفنوه وقام رسول الله فصلى عليه فلما كبر قال: «سبحان الله سبحان الله». فلما قضى رسول الله صلاته قال له أصحابه: يا رسول الله سمعناك لما كبرت تقول: «سبحان الله سبحان الله». فلم قلت سبحان الله سبحان الله؟ قال: «كادت الملائكة أن تحول بيني وبينه من كثرة ما صلوا عليه»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

باب فيما يتمناه الغني في الآخرة

17932

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله وهم يصلون ويدعون فقال: «خذوا فيما كنتم فيه» وقال: «أبشروا - أحسبه قال: - يا معشر المهاجرين بالفوز يوم القيامة على الأغنياء بخمسمائة عام حتى إن الغني يود لو كان سائلا»

قلت: رواه أبو داود غير قوله: «حتى إن الغني يود أنه كان سائلا»
رواه البزار

باب ما يصير إليه الفقير المؤمن والغني الكافر

17933

عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: «إن موسى قال: أي رب إن عبدك المؤمن تقتر عليه في الدنيا قال: فيفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول: يا موسى هذا ما أعددت له فيقول موسى: وعزتك وجلالك لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير بؤسا قط» قال: «ثم قال موسى: أي رب عبدك الكافر توسع عليه في الدنيا قال: فيفتح له باب من النار فيقول: يا موسى هذا ما أعددت له فقال موسى: أي وعزتك وجلالك لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير خيرا قط»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ودراج وقد وثقا على ضعف فيهما

باب فيمن اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة

17934

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة»

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وقد وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات وفي الأخرى أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب

باب ما يسأل عنه العبد يوم القيامة

17935

عن أبي عسيب قال: خرج رسول الله يوما فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط: «أطعمنا». فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب فقال: «لتسألن عن هذا يوم القيامة». قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر 17 قبل رسول الله ثم قال: يا رسول الله إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: «نعم إلا من ثلاث: خرقة كف بها عورته أو كسرة سد بها جوعته أو جحر يندخل فيه من الحر والقر»

رواه أحمد ورجاله ثقات
17936

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما فوق الإزار وظل الحائط وجر الماء فضل يحاسب به العبد يوم القيامة أو يسأل عنه»

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وقد وثق على ضعف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي وهو ثقة

باب فيما يشتهيه الفقير ولا يقدر عليه

17937

عن عصمة قال: جاء نفر من أصحاب النبي إلى النبي فقالوا: يا رسول الله إنا نمر بهذه الأسواق فننظر إلى هذه الفواكه فنشتهيها وليس معنا ناض 18 نشتري به فهل لنا في ذلك من أجر؟ فقال: «وهل الأجر إلا ذلك»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا

باب النهي عن التواضع للأغنياء

17938

عن ابن عمر قال: نهى رسول الله أن تدهن الأغنياء

رواه الطبراني وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك

باب ما جاء في الفراسة

17939

عن أنس قال: قال رسول الله : «إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
17940

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله»

رواه الطبراني وإسناده حسن
17941

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أفرس الناس ثلاثة صاحبة موسى التي قالت: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين قال: وما رأيت من أمانته؟ قالت: كنت أمشي أمامه فجعلني خلفه. وصاحب يوسف حين قال: أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا. وأبو بكر حين استخلف عمر

17942

وفي رواية: من أفرس الناس ثلاثة

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح إن كان محمد بن كثير هو العبدي وإن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه
17943

وعن علي بن زيد قال: قيل لعمرو بن العاص: صف لنا أهل الأمصار قال: أهل الحجاز أحرص الناس على فتنة وأعجزهم عنها وأهل العراق أحرصه على علم وأبعده منه وأهل الشام أطوع الناس للمخلوق في معصية الخالق وأهل مصر أكيس الناس صغيرا وأحمقه كبيرا

رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف جدا

باب معادن التقوى قلوب العارفين والصالحين

17944

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : «لكل شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين»

وفيه محمد بن رجاء وهو ضعيف

باب ما جاء في الولاية لله عز وجل

17945

عن جابر عن النبي قال: «إن من موجبات ولاية الله ثلاثا: إذا رأى حقا من حقوق الله لم يؤخره إلى أيام لا يدركها وأن يعمل العمل الصالح في العلانية على قوام من عمله في السريرة وهو يجمع مع ما يعجل صلاح ما يأمل» قال رسول الله : «فهكذا ولي الله وعقد وثلاثين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

باب ما جاء في الأتقياء

17946

عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله : من آل محمد؟ فقال: «كل تقي» وقال رسول الله : «{ إن أولياؤه إلا المتقون }»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه نوح بن أبي مريم وهو ضعيف
17947

وعن عائشة قالت: كان رسول الله لا يزيده ذا شرف عنده ولا ينقصه إلا التقوى

رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن عمار وقد وثق على ضعفه
قلت: وقد تقدمت أحاديث في قوله: «كرم المؤمن تقواه». وأحاديث في الأدب في حق المسلم وفي أثنائها أن النبي قال: «التقوى ههنا». وأومأ بيده إلى صدره

باب ما جاء في العجب

17948

عن أنس قال: قال رسول الله : «لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر منه: العجب»

رواه البزار وإسناده جيد

باب فيمن آذى أولياء الله

17949

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «قال الله تبارك وتعالى: من عادى لي وليا فقد استحل محاربتي»

قلت: فذكر الحديث. رواه البزار واللفظ له وأحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الواحد بن قيس وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني في الأوسط رجال الصحيح غير شيخه هارون بن كامل
17950

وعن ميمونة زوج النبي أن رسول الله قال: «قال الله عز وجل: من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء فريضتي وإنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به وإن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موته وذلك أن يكره الموت وأنا أكره مساءته»

رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
17951

وعن أنس بن مالك عن النبي عن جبريل عليه السلام عن الله تعالى قال: «من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي وهو ضعيف
17952

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يقول الله تبارك وتعالى: من عادى لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة»

قلت: فذكر الحديث. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب فيما يصلح للمؤمنين على الغنى والفقر

17953

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يقول الله تبارك وتعالى: من عادى لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته وربما سألني وليي المؤمن الغنى فأصرفه من الغنى إلى الفقر ولو صرفته إلى الغنى لكان شرا له وربما سألني وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له. إن الله تبارك وتعالى قال: وعزتي وجلالي وعلوي وبهائي وجمالي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبدي هواي على هوى نفسه إلا أثبت أجله عند بصره وضمنت له السماوات والأرض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

باب فيمن لا صبوة له ومن ينشأ في العبادة

17954

عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وإسناده حسن
17955

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «ما من ناشئ ينشأ في العبادة حتى يدركه الموت إلا أعطاه الله أجر تسعة وتسعين صديقا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا

باب فيمن تشبه من الشباب بالكهول وغير ذلك

17956

عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله قال: «خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه من لم أعرفهم
17957

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم»

رواه الطبراني والبزار وفيهما الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف
17958

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إن الله يبغض ابن سبعين في هيئة ابن عشرين في مشيته ومنظره»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث وهو ضعيف

باب من تشبه بقوم فهو منهم

17959

عن حذيفة - يعني ابن اليمان - قال: قال رسول الله : «من تشبه بقوم فهو منهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن غراب وقد وثقه غير واحد وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في المحبة والبغضة والثناء الحسن وغيره

17960

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن المقة من الله عز وجل - قال شريك: هي المحبة - والصيت من السماء فإذا أحب الله عبدا قال لجبريل: إني أحب فلانا فأحبوه» قال: «فتنزل له المحبة في الأرض وإذا أبغض عبدا قال لجبريل: إني أبغض فلانا فأبغضوه». قال: «فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلانا فأبغضوه». قال: فيجري له البغض في الأرض»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا. قلت: لم أجده في الأطراف
17961

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «ما من عبد إلا وله صيت في السماء فإن كان صيته حسنا [ وضع في الأرض ] وإن كان صيته في السماء سيئا وضع في الأرض»

قلت: له في الصحيح حديث غير هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
17962

وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله بالنباوة أو بالنباة يقول: «يوشك أن يعرفوا أهل الجنة من أهل النار» قالوا: بما يا رسول الله؟ قال: «بالثناء الحسن والثناء السيئ»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن عرفة وهو ثقة
17963

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رجل للنبي : يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا اسأت؟ فقال النبي : «إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت فقد أحسنت. وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
17964

وعن الضحاك بن قيس الفهري عن النبي قال: «إذا أتى الرجل القوم فقالوا: مرحبا فمرحباص به يوم يلقى ربه. وإذا أتى الرجل القوم فقالوا: قحطا فقحطا له يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير أبي عمر الضرير الأكبر وهو ثقة
17965

وعن أنس قال: قيل: يا رسول الله من أهل الجنة؟ قال: «من لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب» قيل: فمن أهل النار؟ قال: «من لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن جعفر وهو ثقة

باب أحب الناس إلى الله أحبهم إلى الناس

17966

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بأحبكم إلى الله؟». قالوا: بلى يا رسول الله وظننا أنه يسمي رجلا قال: «إن أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله؟». قلنا: بلى يا رسول الله وظننا أنه يسمي أحدا فقال: «إن أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن حيدة الأنباري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب فيمن يطلب رضا الله تعالى

17967

عن ثوبان عن النبي قال: «إن العبد ليلتمس مرضاة الله عز وجل فلا يزال كذلك فيقول: يا جبريل إن عبدي فلانا يلتمس أن يرضيني برضائي عليه» قال: «فيقول جبريل : رحمة الله على فلان وتقول حملة العرش ويقول الذين يلونهم حتى يقول أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض» ثم قال رسول الله : «وهي الآية التي أنزل الله عليكم في كتابه: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } وإن العبد ليلتمس سخط الله فيقول الله عز وجل: يا جبريل إن فلانا يستسخطني ألا وإن غضبي عليه فيقول جبريل: غضب الله على فلان وتقول حملة العرش ويقول من دونهم حتى يقوله أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
17968

وعن عمرو بن مالك الرواسي قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله ارض عني قال: فأعرض عني ثلاثا قال: قلت: يا رسول الله إن الرب ليترضى فيرضى قال: «فرضى عني»

رواه أبو يعلى والطبراني

باب فيمن رضي الله عنه

17969

عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله يقول: «إن الله إذا رضي عن العبد أثنى عليه سبعة أضعاف من الخير لم يعمله وإذا سخط على العبد أثنى عليه سبعة أضعاف من الشر لم يعمله»

17970

وفي رواية: «إذا أحب وإذا أبغض»

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: «تسعة أضعاف». ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

باب في أهل البيت يتتابعون في الجنة والنار

17971

عن أبي جحيفة قال: أخبرت أن أهل البيت يتتابعون في النار حتى لا يبق منهم حر ولا عبد ولا أمة وإن أهل البيت يتتابعون في الجنة حتى ما يبقى منهم حر ولا عبد ولا أمة

رواه الطبراني من طريق كثير ولم ينسبه إلى أبي جحيفة ولم أعرف كثيرا هذا وبقية رجاله ثقات

(أبواب في الألفة)

باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف

17972

عن الحارث بن عميرة قال: انطلقت إلى المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر يعزله فالتفت فنظر إلي فأومأ بيده: مكانك يا عبد الله فقمت فقلت لمن كان عندي: من هذا الرجل؟ قالوا: هذا سلمان فدخل بيته فلبس ثيابا بيضا ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وساءلني فقلت: يا أبا عبد الله ما رأيتني فيما مضى ولا رأيتك ولا عرفتني ولا عرفتك قال: بلى والذي نفسي بيده لقد عرف روحي روحك حين رأيتك ألست الحارث بن عميرة؟ قلت: بلى قال: سمعت رسول الله يقول: «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف»

رواه الطبراني بأسانيد ضعيفة
17973

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
17974

وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كانت امرأة بمكة مزاحة فنزلت على امرأة شبها لها فبلغ ذاك عائشة فقالت: صدق حبي سمعت رسول الله يقول: «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» قال: ولا أعلم إلا قال في الحديث: ولا تعرف تلك المرأة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب المؤمن يألف ويؤلف

17975

عن أبي هريرة أن النبي قال: «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف»

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
17976

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف»

رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد
17977

وعن جابر قال: قال رسول الله : «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن بهرام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
17978

وعن عبد الله بن مسعود قال: المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف

رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت: وقد تقدم هذان البابان في كتاب الأدب وكذلك باب أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وكذلك باب تنقه وتوقه

باب

17979

عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله قال: «إن أرواح المؤمنين لتلتقي على مسيرة يوم ما رأى أحد منهم صاحبه قط»

17980

وفي رواية: «ليلتقيان على مسيرة يوم وليلة»

رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم ورواه الطبراني

(أبواب في المحبة)

باب فيمن يحب

17981

عن عائشة قالت: ما أحب رسول الله إلا ذا تقى

رواه أبو يعلى وإسناده حسن

باب الحب لله تعالى

17982

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «إن من الإيمان أن يحب الرجل رجلا لا يحبه إلا لله من غير مال أعطاه فذلك الإيمان»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. قلت: وقد تقدمت الأحاديث في الحب لله والبغض لله في كتاب الإيمان
17983

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرم ربه عز وجل»

باب محبة النبي

17984

عن سعيد بن أبي سعيد أن أبا سعيد الخدري شكا إلى رسول الله حاجته فقال رسول الله : «اصبر أبا سعيد فإن الفقر إلى من يحبني أسرع من السيل من أعلى الوادي ومن أعلى الجبل إلى أسفله»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه شبه المرسل
17985

وعن أنس قال: أتى النبي رجل فقال: إني أحبك فقال: «استعد للفاقة»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة

باب من أحب مسلما لله أحبه الآخر

17986

عن مجاهد قال: مر رجل بابن عباس قال: إن هذا يحبني قالوا: وما يدريك يا أبا عباس؟ قال: لأني أحبه

رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن قدامة وقد ضعفه الجمهور وقد وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات

باب فيمن سلم على من يحبه لله

17987

عن أنس عن النبي قال: «ما من عبدين تحابا في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه ويصليا على النبي إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر»

رواه أبو يعلى وفيه درست بن حمزة وهو ضعيف

باب فيمن نظر إلى أخيه نظرة مودة

17988

عن ابن عمر أن النبي قال: «من نظر إلى أخيه نظرة مودة لم يكن في قلبه عليه إحنة 19 لم يطرف حتى يغفر له ما تقدم من ذنوبه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو متروك

باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب

17989

عن رجل من بني سليط قال: أتيت النبي وهو في أزفلة 20 من الناس فسمعته يقول: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا» وأشار إلى صدره «وما تواد رجلان في الله تبارك وتعالى فيفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما»

رواه أحمد وإسناده حسن
17990

وعن ابن عمر أن النبي كان يقول: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله» ويقول: «والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما»

باب فيمن أحب أهل الشر

17991

عن أبي الطفيل أن رجلا من أصحاب النبي كان ولد له غلام فذهب به إلى النبي فأخذ النبي بجبهته وقال هكذا بإصبعه فدعا فخرجت شعرة من جبهته كأنها هلبة فرس قال: فأحب الخوارج ولزمهم فأسقطت الشعرة من جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه قال: فدخلت عليه فقلت له: اتق الله أليس ترى أن بركة النبي قد وقعت من جبهتك؟ قال: فما زلت أعظه حتى رجع عن رأيه وأبغضهم فنبتت بعد تلك الشعرة

رواه أحمد والطبراني واللفظ له ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق
17992

وعن جابر قال: قال رسول الله : «كل نفس تحشر على هواها فمن هوى الكفر فهو مع الكفرة ولا ينفعه علمه شيئا»

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ضعفاء وقد وثقوا

باب فيمن تلين لهم القلوب

17993

عن أبي أمامة قال: لقيني النبي فأخذ بيدي ثم قال: «يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبي»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا

باب أي المتحابين أفضل وأحب إلى الله

17994

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه»

رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثقه غير واحد على ضعف فيه
17995

وعن أبي الدرداء - يرفعه - قال: «ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير المعافى بن سليمان وهو ثقة

باب المتحابين في الله عز وجل

17996

عن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه - قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: - ثم إن رسول الله لما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال: «يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله» فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي فقال: يا رسول الله ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؟ انعتهم لنا حلهم لنا - يعني صفهم لنا - شكلهم لنا فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي فقال رسول الله : «هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون»

17997

وفي رواية: قال: كنت عند النبي فنزلت عليه: { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } قال: فنحن نسأله إذ قال: «إن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله» قال: فذكر الحديث بطوله

رواه كله أحمد والطبراني بنحوه وزاد: «على منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمن». ورجاله وثقوا
17998

وعن شهر بن حوشب قال: كان فينا رجل - معشر الأشعريين - قد صحب رسول الله وشهد معه مشاهدة الحسنة الجميلة يقال له: مالك أو ابن مالك - شك عوف - فأتى يوما فقال: أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم كما كان رسول الله يصلي بنا فدعا بحفنة عظيمة فجعل فيها من الماء ثم دعا بإناء صغير فجعل يفرغ من الإناء الصغير على أيدينا ثم قال: أسبغوا الآن الوضوء ثم قام فصلى بنا صلاة تامة وجيزة فلما انصرف قال: قال لنا رسول الله : «قد علمت أن أقواما ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله» فقال رجل من حجرة القوم أعرابي قال: وكان يعجبنا إذا شهدنا رسول الله أن يكون فينا الأعرابي لأنهم يجترئون أن يسألوا رسول الله ولا نجترئ فقال: يا رسول الله سمهم لنا قال: فرأينا وجه رسول الله يتهلل ثم قال: «هم ناس من قبائل شتى يتحابون في الله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزنوا»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حوشب وقد وثقه غير واحد
17999

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش وكلتا يدي الله يمين على منابر من نور وجوههم من نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين» قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: «هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
18000

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة»

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
18001

وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «المتحابون في الله عز وجل في ظل الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله على منابر من نور يفزع الناس ولا يفزعون إذا أراد الله عز وجل بأهل الأرض عذابا ذكرهم فصرف عنهم العذاب بذكره إياهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
18002

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن لله عبادا يجلسهم يوم القيامة على منابر من نور يغشى وجوههم النور حتى يفرغ من حساب الخلائق»

رواه الطبراني وإسناده جيد
18003

وعن أبي أيوب عن النبي قال: «المتحابون في الله على كراسي من ياقوت حول العرش»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وقد وثق على ضعف كثير
18004

وعن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله : «ما تحاب اثنان في الله إلا وضع لهما كرسيان فأجلسا عليه حتى يفرغ الله من الحساب» فقال معاذ بن جبل: صدق أبو عبيدة

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب
18005

وعن عائشة أم المؤمنين قالت: سمعت رسول الله يقول: «المتحابون في الله على عمود من ياقوت له خيمة من ياقوتة مجوفة ستين ميلا في السماء له في كل ناحية منها أزواج لا يعلم به الآخرون وإن أحدهم ليشرف على أهل الجنة فيملأ أهل الجنة نورا حتى يقول أهل الجنة: ما هذا الذي قد حدث؟ فيقول بعضهم لبعض: ما هذا الضوء الذي قد حدث؟ فيقول بعضهم لبعض: أشرف عليكم رجل من المتحابين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
18006

وعن أبي بريدة عن النبي قال: «إن في الجنة غرفا يرى ظواهرها من بواطنها وبواطنها من ظواهرها أعدها الله للمتحابين فيه والمتزاورين فيه والمتبادلين فيه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
18007

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «إن في الجنة لعمدا من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها أبواب مصفحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري» قال: قلنا: يا رسول الله من يسكنها؟ قال: «المتحابون في الله والمتباذلون في الله والمتلاقون في الله»

رواه البزار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
18008

وعن أبي مسلم - يعني الخولاني - قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون من أصحاب رسول الله وإذا فيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى قوله قلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل فقمت إلى الصلاة فأردت أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا فلما كان من الغد دخلت فإذا معاذ يصلي إلى سارية فصليت عنده فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية ثم احتبيت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني ثم قلت: والله إني لأحبك لغير دينا أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك. قال: فلأي شيء؟ قلت: لله تبارك وتعالى قال: فنثر حبوتي ثم قال: فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله يقول: «المتحابون في الله تبارك وتعالى في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء» ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال عبادة رحمه الله: سمعت رسول الله يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «حقت محبتي على المتحابين في - يعني نفسه - وحقت محبتي للمتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون»

قلت: روى الترمذي طرفا من حديث معاذ وحده
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني باختصار والبزار بعض حديث عبادة فقط ورجال عبد الله والطبراني وثقوا
18009

ورواه أحمد باختصار عن أبي إدريس قال: جلست مجلسا فيه عشرون من أصحاب النبي فإذا فيهم شاب حديث السن حسن الوجه فذكر نحوه باختصار

ورجاله رجال الصحيح
18010

وفي رواية عنده: «والمتجاليسن في»

18011

وعن معاذ بن جبل عن نبي الله قال: «إن رجالا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يوضع لهم يوم القيامة منابر من نور وجوههم [ من نور ] يؤمنون من الفزع الأكبر»

فقال رجل: يا رسول الله ومن أولئك؟ قال: «نزاع القبائل يتحابون في الله»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
18012

وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله : «قال الله عز وجل: المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي»

رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد
18013

وعن شرحبيل بن السمط أنه قال لعمرو بن عبسة: هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله ليس فيه نسيان ولا كذب؟ قال: نعم سمعت رسول الله يقول: «قال الله عز وجل: قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي ما من مؤمن ولا مؤمنة يقدم الله له ثلاثة أولاد من صلبه لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الجنة بفضل رحمته إياهم»

18014

وفي رواية: «وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي وحقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي»

رواه الطبراني في الثلاثة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات
18015

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «من أحب رجلا لله فقد أحبه الله فدخلا جميعا الجنة وكان الذي أحبه لله أرفع منزلة ألحق الذي أحبه لله»

رواه الطبراني ورواه البزار ولفظه: قال رسول الله : «من أحب رجلا لله فقال: إني أحبك لله فدخلا جميعا الجنة فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر ألحق بالذي أحب لله» وإسناده حسن
18016

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «يتزاور أهل الجنة على نوق عليها الحشايا فيزور أهل عليين من أسفل منهم ولا يزور من أسفل منهم أهل عليين إلا المتحابين في الله يتزاورون حيث شاءوا»

رواه الطبراني وفيه بشر بن نمير وهو متروك
18017

وبسنده قال: قال رسول الله : «ثلاثة في ظل الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله: رجل حيث توجه علم أن الله معه ورجل دعته امرأة إلى نفسها فتركها من خشية الله ورجل أحب لجلال الله»

رواه الطبراني بسند الذي قبله

باب الود يتوارث

18018

عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله : «الود الذي يتوارث في أهل الإسلام»

رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك

باب المرء مع من أحب

18019

عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «العبد مع من أحب»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد حسن
18020

وعن علي أن النبي قال: «المرء مع من أحب»

رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف
18021

وعن علي قال: قال رسول الله : «ثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبد فيوليه غيره ولا يحب رجل قوما إلا حشر معهم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط وقد وثق
18022

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: جاء أعرابي إلى النبي شيخ كبير فقال: يا محمد متى الساعة؟ قال: «ما أعددت لها؟». فقال: لا والذي بعثك بالحق ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله قال: «فأنت مع من أحببت». قال: فوثب الشيخ فبال في المسجد فقال النبي : «دعوه فعسى أن يكون من أهل الجنة». وصب على بوله ماء

قلت: له في الصحيح منه: «المرء مع من أحب» فقط.
رواه البزار وفيه سمعان المالكي وهو مجهول وقد ضعفه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
18023

وعن عبد الله أيضا قال: أتى النبي أعرابي فقال: يا محمد إني لأحبك - أحسبه قال: - والله إني لأحبك - ثلاث مرات - فقال رسول الله : «من هذا الحالف على ما حلف؟». فقال الرجل: أنا يا رسول الله فقال: «انطلق فإنك مع من أحببت وعليك ما اكتسبت ولك ما احتسبت»

رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك
18024

وعن أبي قتادة قال: جاء رجل إلى النبي فسأله عن الساعة فقال رسول الله : «ما أعددت لها؟». فقال: حب الله ورسوله قال: «فأنت مع من أحببت»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عباد أو ابن عبادة ولم أعرفه وحديث بقية رجاله حسن
18025

وعن أبي سريحة قال: سأل رجل رسول الله عن الساعة فقال: «ما أعددت لها؟». فقال: ما أعددت لها كثيرا إلا أني أحب الله ورسوله. قال: «فأنت مع من أحببت»

رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم الأنصاري وهو كذاب
18026

وعن عبد الله بن يزيد - يعني الخطمي - قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فلم يجبه حتى صلى ثم دعا فوجده في دار من دور الأنصار فقال له: «لم سألت عن الساعة؟». قال: أحببت أن أعلم متى هي قال: «ما أعددت لها؟». قال: ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال: «فأنت مع من أحببت»

رواه الطبراني وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف
18027

وعن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال: هاجر أبي صفوان إلى النبي فبايعه على الإسلام فمد إلى النبي يده فمسح عليها فقال له صفوان: إني أحبك يا رسول الله فقال له رسول الله : «المرء مع من أحب»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه موسى بن ميمون المرائي وهو ضعيف
18028

وعن عروة بن مضرس الطائي أن النبي قال: «المرء مع من أحب»

رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن الحريش وهو ثقة
18029

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «المرء مع من أحب»

رواه الطبراني وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب
18030

وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: «لامرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب والمرء مع من أحب ومن مات على ذنابي الطريق فهو من أهله»

قلت: قال صاحب النهاية: ذنابي: طريق يعني: على قصد الطريق وهو أصل الذنب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه عمرو بن بكر السكسكي وهو ضعيف
18031

وعن أبي قرصافة قال: قال رسول الله : «من أحب قوما حشره الله في زمرتهم»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
18032

وعن الحسين بن علي قال: من أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين - وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى -

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

باب من أحب أحدا فليعلمه

18033

عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية في منزله فقال: إني سمعت أبا ذر يقول إنه سمع رسول الله يقول: «إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله» وقد جئتك في منزلك

رواه أحمد وإسناده حسن
18034

وعن عبد الله بن سرجس قال: قلت للنبي : إني أحب أبا ذر فقال: «أعلمته بذلك؟». قلت: لا قال: «فأعلمه». فلقيت أبا ذر فقلت: إني أحبك في الله قال: أحبك الذي أحببتني له فرجعت إلى النبي فأخبرته فقال: «أما إن ذلك لمن ذكره أجر»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
18035

وعن ابن عمر قال: بينما أنا جالس عند النبي إذ جاءه رجل فسلم ثم ولى عنه فقلت: يا رسول الله إني لأحب هذا قال: «هل أعلمته؟». قلت: لا قال: «فأعلم ذاك أخاك». فأتيته فسلمت عليه فأخذت بمنكبه وقلت: والله إني لأحبك في الله وقال هو: وإني أحبك في الله وقلت: لولا أن النبي أمرني لم أفعل

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير الأزرق بن علي وحسان بن إبراهيم وكلاهما ثقة
18036

وعن وحشي بن حرب قال: كنت جالسا عند النبي فمر رجل ورجل عند النبي فقال: يا رسول الله إني أحبه لله قال: «أعلمته ذاك؟». قال: لا قال: «قم فأعلمه»

رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما ثقات
18037

وعن أبي حميد الساعدي قال: سمعت النبي يقول: «أبد المودة لمن واددت فإنها هي أثبت»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب ما جاء في الحكمة والمروءة

18038

عن الحارث أن عليا سأل الحسن عن أمر المروءة فقال: يا بني ما السداد؟ قال: يا أبت السداد رفع المنكر بالمعروف. قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران. قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال. قال: فما الدقة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير. قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه. قال: فما السماحة؟ قال: البذل من العسير واليسير. قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما أنفقته تلفا. قال: فما الإخاء؟ قال: المواساة. قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس. قال: فما الغنى؟ قال: رضا النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل وإنما الغنى غنى النفس. قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء. قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أشد الناس. قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة. قال: فما العي؟ قال: العبث وكثرة البزاق عند المخاطبة. قال: فما الجرأة؟ قال: لقاء الأقران. قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك. قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم. قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب ما استودعته. قال: فما الخرق؟ قال: مفارقتك إمامك ورفعك عليه إمامك؟ قال: فما حسن الثناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح. قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة. قال: فما السفه؟ قال: الدناءة ومصاحبة الغواة. قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد وطاعة المفسد قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك. قال: فما الأحمق؟ قال: الأحمق في ماله المتهاون في عرضه

ثم قال علي: سمعت رسول الله يقول: «لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحشة أوحش من العجب ولا استظهارا أوفق من المشاورة ولا عقل كالتدبير ولا حسب كحسن الخلق ولا ورع كالكف ولا عبادة كالتفكير ولا إيمان كالحياء والصبر وآفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان وآفة الحلم السفه وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة البغي وآفة السماحة المن وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر»

يا بني لا تستخفن برجل تراه أبدا فإن كان خيرا منك فاحسب أنه أباك وإن كان مثلك فهو أخوك وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك

رواه الطبراني وفيه أبو رجاء الحنطي واسمه محمد بن عبد الله وهو كذاب

باب فيمن لم تكن فيه تقوى تحجزه عن المحارم

18039

عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله يقول: «من لم تكن فيه واحدة من ثلاث فلا يعتد بشيء من عمل: تقوى تحجزه عن المحارم أو حلم يكف به السفيه أو خلق يعيش به في الناس»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي وبقية رجاله ثقات

باب من تفرغ للعبادة ملأ الله قلبه غنى

18040

عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله : «قال ربكم: ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يديك رزقا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا وأملأ يديك شغلا»

رواه الطبراني وفيه سلام الطويل وهو متروك

(بابان في الحياء)

باب الحياء من الله عز وجل

18041

عن عائشة قالت: قال رسول الله على المنبر والناس حوله: «أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء» فقال رجل: يا رسول الله إنا لنستحيي من الله تعالى فقال: من كان منكم مستحييا فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه وليحفظ البطن وما وعى والرأس وما حوى وليذكر الموت والبلى وليترك زينة الدنيا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو متروك
18042

وعن الحكم بن عمير قال: قال رسول الله : «استحيوا من الله حق الحياء احفظوا الرأس وما حوى والبطن وما وعى واذكروا الموت والبلى فمن فعل ذلك ثوابه جنة المأوى»

رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك
18043

وعن أم الوليد بنت عمر قالت: اطلع رسول الله ذات عيشة فقال: «يا أيها الناس ألا تستحيون؟» قالوا: مم يا رسول الله؟ قال: «تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتأملون ما لا تدركوننألا تستحيون من ذلك؟»

رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
18044

وعن سعيد بن يزيد الأزدي أنه قال للنبي : أوصني قال: «أوصيك أن تستحيي من الله عز وجل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18045

وعن سهل بن سعد قال: كان أحدنا يكف عن الشيء وهو وهي في ثوب واحد تخوفا أن ينزل فيه شيء من القرآن

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن لم يستحي

18046

عن أبي الطفيل عن النبي قال: «كان يقال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»

والطبراني في الأوسط
18047

وعن شويفع قال: قال رسول الله : «من لم يستحي بما قال أو قيل فهو لغيره رشدة ولدته أمه على غير طهر»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب ما جاء في الشكر والصبر

18048

عن سخبرة قال: قال رسول الله : «من أعطى فشكر وابتلي فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر» ثم سكت قالوا: يا رسول الله ما له؟ قال: «أولئك لهم الأمن وهو مهتدون»

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك
18049

وعن الحكم بن عمير قال: قال رسول الله : «الصبر والاحتساب هن عتق الرقاب ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب»

رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك
18050

وعن أنس عن النبي قال: «أربع لا يصبن إلا بعجب: الصبر وهو أول العبادة والتواضع وذكر الله وقلة الشيء»

رواه الطبراني وفيه العوام بن جويرية وهو ضعيف وقد أخرج له الحاكم في المستدرك وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في التواضع

18051

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي قال: «لا تكون زاهدا حتى تكون متواضعا»

رواه الطبراني وفيه يعقوب أبو يوسف وهو كذاب
قلت: وقد تقدمت أحاديث في التواضع في كتاب الأدب

باب الإيثار

18052

عن ابن عمر قال: أتى علينا زمان وما يرى أحد منا أنه أحق بالدنيار والدرهم من أخيه المسلم وإنا في زمان الدنيار والدرهم أحب إلينا من أخينا المسلم. قلت: فذكر الحديث

رواه الطبراني بأسانيد وبعضها حسن

باب إذا أحب الله تعالى عبدا حماه الدنيا

18053

عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله : «إذا أحب الله عز وجل عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمى سقيمه الماء»

رواه الطبراني وإسناده حسن
18054

وعن عقبة بن رافع أن رسول الله كان يقول: «إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء ليشفى»

رواه أبو يعلى وإسناده حسن
18055

وعن ساعدة بن سعد بن حذيفة أن حذيفة كان يقول: ما من يوم أقر لعيني ولا أحب لنفسي من يوم آتي أهلي فلا أجد عندهم طعاما ويقولون: ما نقدر على قليل ولا كثير وقال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله أشد حمية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله من الطعام والله عز وجل أشد تعاهدا للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
18056

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأقلل ماله وولده وعجل قبضه. اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ويعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
18057

وعن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله : «اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ويشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وكثر له من الدنيا»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب ما جاء في الزهد في الدنيا

18058

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الزهد في الدنيا يريح القلب والجسد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن نزار ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18059

وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله يقول: «ما تزين الأبرار في الدنيا بمثل الزهد في الدنيا»

رواه أبو يعلى وفيه سلمان الشاذكوني وهو متروك
18060

وعن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله : «إذا رأيتم من يزهد في الدنيا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة»

رواه أبو يعلى وفيه عمر بن هرون البلخي وهو متروك
18061

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «كان ببني إسرائيل تاجر وكان ينقص مرة ويزيد أخرى فقال: ما في هذه التجارة خير لألتمسن تجارة هي خير من هذه فبنى صومعة وترهب فيها»

رواه أحمد وإسناده جيد
18062

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «ألا إن الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يدي الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن واقد وقد ضعفه الجمهور وقال محمد بن المبارك: كان صدوقا وبقية رجاله ثقات
18063

وعن عبد الله بن عمرو قال: - لا أعلمه إلا رفعه - قال: «صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاكها بالبخل والأمل»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

باب اليأس مما في أيدي الناس

18064

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: سئل رسول الله : ما الغنى؟ قال: «اليأس مما في أيدي الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن زياد العجلي وهو متروك

باب هوان الدنيا على الله

18065

عن ابن عباس قال: مر رسول الله بشاة ميتة قد ألقاها أهلها فقال: «والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على أهلها»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه محمد بن مصعب وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهم رجال الصحيح
18066

وعن أبي هريرة: أن رسول الله مر بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها قال: «أترون هذه هينة على أهلها؟». قالوا: نعم قال: «للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها»

رواه أحمد وفيه أبو المهزم وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
18067

وعن عبد الله بن ربيعة السلمي قال: كان النبي في سفر فسمع مؤذنا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي : «أشهد أن لا إله إلا الله». فقال: أشهد أن محمدا رسول الله فقال النبي : «أشهد أن محمدا رسول الله». فقال النبي : «تجدونه راعي غنم أو عازبا عن أهله» فلما هبط الوادي مر على سخلة منبوذة فقال: «أترون هذه هينة على أهلها؟ للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18068

وعن أبي الدرداء قال: مر النبي بدمنة قوم فيها سخلة ميتة فقال: «ما لأهلها فيها حاجة». فقالوا: يا رسول الله لو كان لأهلها فيها حاجة ما نبذوها فقال: «والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها فلا ألفينها أهلكت أحدا منكم»

رواه البزار ورجاله ثقات
18069

وعن أنس أن النبي مر بشاة ميتة فقال: «للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها»

رواه البزار ورجاله وثقوا
18070

وعن أبي موسى أن النبي قال لسخلة أتى عليها: «أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها؟» قالوا: نعم يا رسول الله قال: «للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على أهلها حين ألقوها»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه وهب بن يحيى بن زمام العلاف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
18071

وعن ابن عمر قال: خرج رسول الله ذات يوم من منزله ومعه ناس من أصحابه فأخذ في بعض طرق المدينة فمر بفناء قوم وسخلة ميتة مطروحة بفنائهم فقام عليها رسول الله ينظر إليها ثم التفت إلى أصحابه فقال: «ترون هذه السخلة هانت على أهلها إذ طرحوها؟» فقالوا: نعم يا رسول الله فقال: «والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها إذ طرحوها هكذا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
18072

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «والذي نفسي بيده إن الدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها ولو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال حبة من خردل لم يعطها إلا لأوليائه وأحبابه من خلقه»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
18073

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرا منها شيئا»

رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

باب مثل الدنيا مع الآخرة

18074

عن شداد بن أوس الفهري قال: سمعت رسول الله يقول: «والله ما الدنيا من أولها إلى آخرها في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم ترجع»

قلت: هو في الصحيح غير قوله: «من أولها إلى آخرها» وقوله: «والله»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أحمد بن معاوية وهو ضعيف

باب مثل الدنيا

18075

عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : «إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وإن قزحه وسلحه فانظر إلى ما يصير»

رواه عبد الله والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير عتي وهو ثقة
18076

وعن الضحاك بن سفيان أن رسول الله قال له: «يا ضحاك ما طعامك؟». قال: يا رسول الله اللحم واللبن قال: «ثم يصير إلى ماذا؟». قال: إلى ما قد علمت قال: «فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا»

رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وقد وثق
18077

وعن سلمان قال: جاء قوم إلى رسول الله فقال لهم: «ألكم طعام؟». قالوا: نعم قال: «فلكم شراب». قالوا: نعم قال: «فتصفونه؟». قالوا: نعم قال: «وتبردونه؟». قالوا: نعم قال: «فإن معادهما كمعاد الدنيا يقوم أحدكم إلى خلف بيته فيمسك على أنفه من نتنه»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب الدنيا دار من لا دار له

18078

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير دويد وهو ثقة

باب الدنيا سجن المؤمن

18079

عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «الدنيا سجن المؤمن وسنته فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة»

رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن جنادة وهو ثقة
18080

وعن ابن عمر عن النبي قال: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»

رواه البزار بسندين أحدهما ضعيف والآخر فيه جماعة لم أعرفهم
18081

وعن سلمان قال: سمعت رسول الله يقول: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»

رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك وكذلك رواه البزار
18082

وعن قتادة بن نعمان بن زيد قال: قال رسول الله : «نزل علي جبريل بأحسن ما كان يأتيني صورة فقال: إن السلام يقرئك السلام يا محمد ويقول: إني أوحييت إلى الدنيا أن تمرري وتنكدي وتضيقي وتشددي على أوليائي حتى يحبو لقائي وتوسعي وتسهلي وطيبي لأعدائي حتى يكرهوا لقائي فإني جعلتها سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

باب فيمن أصبح معافى آمنا

18083

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا. يا ابن آدم جفينة يكفيك منها ما سد جوعتك ووراى عورتك وإن كان بيت يواريك فذاك وإن كانت دابة تركبها فبخ فلق الخبز وماء الجر وما فوق الإزار فحساب عليك»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18084

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الأمن والعافية نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس»

قلت: في الصحيح الصحة والفراغ
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18085

وعن ابن عمر عن النبي قال: «من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
18086

وعن عمر قال: قال رسول الله : «ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع. ابن آدم إذا أصبحت آمنا في سربك معافى في جسدك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
18087

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب ما جاء في الصحة والفراغ

18088

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حميد بن الحكم وهو ضعيف

باب ما جاء في عمل السر

18089

عن أبي مالك الأشعري قال: قلت: يا رسول الله ما تمام البر؟ قال: «أن تعمل في السر عمل العلانية»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لم يتعمد الكذب وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18090

وعن أبي عامر السكوني قال: قلت: يا رسول الله ما تمام البر؟ قال: «أن تعمل في السر عمل العلانية»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد أيضا
18091

وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي فقال: إني أعمل عملا يطلع عليه فيعجبني قال: «لك أجران: أجر السر وأجر العلانية»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب مجانبة أهل الغضب

18092

عن أبي أمامة قال: سمعت النبي يقول: «إذا مررتم على أرض قد هلك أهلها فأغذوا السير»

رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
18093

وعن سمرة بن جندب [ قال: ] إن رسول الله نهانا يوم ورد حجر ثمود عن ركية 21 عند جانب المدينة أن نشرب منها ونسقي منها ونهانا أن نتولج بيوتهم ونبأنا أن ولد الناقة ارتقى في قارة سمعت الناس يدعونها كبابة وأن أثر ولد الناقة مبين في قبلها

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
18094

وعن سبرة أن النبي قال لأصحابه حين نزل الحجر: «من اعتجن من هذه - يعني بئرهم - شيئا فليلقه» فألقي ذو العجين عجينه وصاحب الحيس حيسه

18095

وفي رواية: أن النبي قال لأصحابه حين راح من الحجر

رواه الطبراني
18096

وعن أبي كبشة قال: لما كانت غزوة تبوك تسارع الناس إلى الحجر ليدخلوا فيه فنودي في الناس أن الصلاة جامعة فأتيت رسول الله وهو ممسك بعيره وهو يقول: «على ما تدخلون؟ على قوم غضب الله عليهم؟» قال: فناداه رجل يعجب منهم: يا رسول الله فقال رسول الله : «ألا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ نبيكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم استقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئا»

رواه الطبراني وأحمد بأسانيد وأحدها حسن

باب قيدها وتوكل

18097

عن عمرو بن أمية أنه قال: يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل؟ فقال رسول الله : «بل قيدها وتوكل»

رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب طلب الحلال والبحث عنه

18098

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: «طلب الحلال فريضة بعد الفريضة»

رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك
18099

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «طلب الحلال واجب على كل مسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
18100

وعن أم عبد الله أخت شداد بن أوس: أنها بعثت إلى رسول الله بقدح لبن عند فطره وهو صائم وذلك في طول النهار وشدة الحر فرد إليها رسولها: «أنى لك هذا اللبن؟». قالت: من شاة لي قال: فرد إليها رسولها: «أنى كانت لك هذه الشاة؟». قالت: اشتريتها من مالي فأخذه منها فلما كان من الغد أتته فقالت أم عبد الله: يا رسول الله بعثت لك باللبن مرثية لك من طول النهار وشدة الحر فرددت الرسول فيه فقال لها: «بذلك أمرت الرسل ألا تأكل طيبا ولا تعمل إلا صالحا»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

باب فيمن أكل حلالا أو حراما

18101

عن ابن عباس قال: تليت الآية عند رسول الله : { يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا } فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال رسول الله : «يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به»

رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

باب النفقة من الحلال والحرام

18102

عن علي قال: كنا جلوسا مع رسول الله فطلع علينا رجل من أهل العالية فقال: يا رسول الله أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه فقال: «ألينه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأشده يا أخا العالية الأمانة إنه لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة ولا زكاة له. يا أخا العالية إن من أصاب مالا من حرام فلبس جلبابا - يعني قميصا - لم تقبل صلاته حتى ينحي ذلك الجلباب عنه إن الله تبارك وتعالى أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام»

رواه البزار وفيه أبو الجنوب وهو ضعيف
18103

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا خرج الخارج حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز 22 ونادى: لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك زادك حلال وراحتلك حلال وحجك مبرور غير مأزور وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى: لبيك ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
18104

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن الله تبارك وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه» قالوا: وما بوائقه؟ قال: «غشمه وظلمه ولا اكتسب عبد مالا حراما فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفقه فيبارك له فيه ولا يدعه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار. إن الله تبارك وتعالى لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن والخبيث لا يمحو الخبيث ومن اكتسب مالا من غير حله فوضعه في غير حقه فذاك الداء العضال ومن اكتسب [ مالا ] من حله فوضعه في حقه فمثل ذلك مثل الغيث ينزل». وذكر كلمة ذهبت عني

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
18105

وعن ابن عمر قال: «من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم من حرام لم يقبل الله عز وجل له صلاة ما دام [ عليه ]» قال: ثم أدخل إصبعيه في أذنيه ثم قال: صمتا إن لم يكن النبي سمعته يقوله

رواه أحمد من طريق هاشم عن ابن عمر وهاشم لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على أن بقية مدلس
18106

وعن أبي الطفيل عن رسول الله قال: «من كسب مالا من حرام فأعتق منه ووصل منه رحمه كان ذلك إصرا»

رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

باب فيمن أكل شيئا يعلم أنه حرام

18107

عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: أفتنا يا رسول الله عن السرقة قال: «من أكلها وهو يعلم أنها سرقة فقد أشرك في إثم سرقتها»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب أكل التراب خير من أكل الحرام

18108

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب إلى الجبل فيحتطب ثم يأتي به فيحمله على ظهره فيبيعه فيأكل خير له من أن يسأل الناس ولأن يأخذ ترابا فيجعله في فيه خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه»

قلت: هو في الصحيح غير قصة التراب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد وثق

باب فيمن نبت لحمه من الحرام

18109

عن أبي بكر الصديق أن النبي قال: «لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام»

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف
18110

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به»

رواه الطبراني في الأوسط من رواية أيوب بن سويد عن الثوري وهي مستقيمة وإبراهيم بن خلف الرملي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
18111

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت»

رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك

(بابان في الورع)

باب التورع عن الشبهات

18112

عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: «اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال» فذكر الحديث

رواه الطبراني في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني المقادم بن داود وقد وثق على ضعف فيه
18113

وعن عمار بن ياسر أن رسول الله قال: «إن الحلال بين والحرام بين وبينهما شبهات من توقاهن كن وقاء لدينه ومن توقع فيهن يوشك أو يواقع الكبائر كالمرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه لكل ملك حمى»

رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك
18114

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «الحلال بين والحرام بين وبين ذلك شبهات فمن أوقع بهن فهو قمن 23 أن يأثم ومن اجتنبهن فهو أوفر لدينه كمرتع إلى جنب حمى وحمى الله الحرام»

رواه الطبراني وفيه سابق الجزري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
18115

وعن واثلة بن الأسقع قال: تراءيت للنبي بمسجد الخيف فقال لي أصحابه: [ إليك ] يا واثلة أي تنح عن وجه النبي فقال النبي : «فإنما جاء يسأل» قال: فدنوت فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لتفتنا من أمر نأخذ به عنك من بعدك قال: «لتفتك نفسك». قال: قلت: وكيف لي بذلك؟ قال: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وإن أفتاك المفتون». قلت: وكيف لي بعلم ذلك؟ قال: «تضع يدك على فؤادك فإن القلب يسكن للحلال ولا يسكن للحرام وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير». قلت: بأبي أنت ما العصبية؟ قال: «الذي يعين قومه على الظلم». قلت: ما الحريص؟ قال: «الذي يطلب المكسبة من غير حلها». قلت: فمن الورع؟ قال: «الذي يقف عند الشبهة». قلت: فمن المؤمن؟ قال: «من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم». قلت: فمن المسلم؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده». قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: «كلمة حكم عند إمام جائر»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو متروك
18116

وعن واثلة قال: قلت: يا نبي الله نبئني قال: «إن شئت أنبأتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت فسل». قال: بل أنبئني يا رسول الله فإنه أطيب لنفسي قال: «جئت تسأل عن اليقين والشك». قلت: هو ذاك قال: «فإن اليقين ما استقر في الصدر واطمأن إليه القلب وإن أفتاك المفتون دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وإذا شككت فدع». فذكر نحوه

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عبد الله الكندي وهو ضعيف
18117

وعن وابصة بن معبد الأسدي قال: جئت رسول الله وأنا لا أريد أن أدع من البر والإثم شيئا إلا سألته عنه فأتيته وهو في عصابة من المسلمين حوله فجعلت أتخطاهم لأدنو منه فانتهرني بعضهم فقال: إليك يا وابصة عن رسول الله فقلت: إني أحب أن أدنو منه فقال رسول الله : «دعوا وابصة ادن مني يا وابصة». فأدناني حيث كنت بين يديه فقال: «أتسألني أم أخبرك؟». فقلت: لا بل تخبرني فقال: جئت تسأل عن البر والإثم». قلت: نعم فجمع أنامله فجعل ينكث بهن صدري وقال: «البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد وإن أفتاك المفتون وأفتوك»

رواه الطبراني وأحمد باختصار عنه ورجال أحد إسنادي الطبراني ثقات
18118

وعن أبي أمامة قال: قال رجل: ما الإثم يا رسول الله؟ قال: «ما حاك في صدرك فدعه». قال: فما الإيمان؟ قال: «من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»

رواه الطبراني وأحمد باختصار عنه ورجال الطبراني رجال الصحيح
18119

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن أبي رومان وهو ضعيف

باب

18120

عن رافع بن خديج قال: دخلت يوما على رسول الله وعندهم قدر تفور لحما فأعجبتني شحمة فأخذتها فازدردتها فاشتكيت عليها سنة ثم إني ذكرته لرسول الله فقال: «إنه كان فيها نفس سبعة أناسي». ثم مسح بطني فألقيتها خضراء فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيت حتى الساعة

رواه الطبراني وفيه أبو أمية الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

باب فيمن أكل طيبا حلالا

18121

عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله يقول: «والذي نفسي بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد»

رواه أحمد في حديث طويل تقدم ورجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة وقد وثقه ابن حبان
18122

وعن أبي رزين العقيلي أن رسول الله قال: «مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن نصير وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات
قلت: وقد تقدم حديث ابن عباس أن النبي قال لسعد بن أبي وقاص: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة» في باب فيمن أكل حلالا أو حراما
18123

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة»

رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن

باب ما جاء في فضل الورع والزهد

18124

عن أنس قال: قال رسول الله : «ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان: خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله وحلم يرد به جهل الجاهل»

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
18125

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الله تعالى ناجى موسى بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام وصايا كلها فلما سمع موسى كلام الآدميين مقتهم مما وقع في مسامعه من كلام الرب وكان فيما ناجه أن قال: يا موسى لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا ولم يتقرب المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ولا تعبدني العابدون بمثل البكاء من خيفتي. فقال موسى: يا إله البرية كلها ويا مالك يوم الدين يا ذا الجلال والإكرام فماذا أعددت لهم؟ وماذا جزيتهم؟ قال: يا موسى أما الزاهدون في الدنيا فإنهم أبحتهم جنتي يتبوءون حيث يشاءون وأما الورعة عما حرمت عليهم فإنه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا ناقشته وفتشته عما كان في يديه إلا ما كان من الورعين فإني أستهيبهم وأجلهم فأدخلهم الجنة بغير حساب وأما البكاءون من خيفتي فلهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف
18126

وعن عائشة قالت: ما أعجب رسول الله شيء من الدنيا أعجبه فيها إلا ورعا

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه وشيخ الطبراني أحمد بن القاسم لم أعرفه
18127

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يا أبا هريرة ارض بما قسم لك تكن غنيا وكن ورعا تكن أعبد الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما وإياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب والقهقهة من الشيطان والتبسم من الله عز وجل»

قلت: رواه الترمذي وابن ماجة خلا من قوله: «والقهقهة»
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

باب فيمن ترك شيئا لله تعالى

18128

عن أبي قتادة وأبي الدهماء قالا: أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا: هل سمعت من رسول الله شيئا؟ قال: نعم سمعته يقول: «إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه»

18129

وفي رواية: أخذ بيدي رسول الله فجعل يعلمني مما علمه الله تبارك وتعالى وقال: «إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه»

رواه كله أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح
18130

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من قدر على طمع من طمع الدنيا فأداه ولو شاء لم يؤده زوجه الله عز وجل من الحور العين حيث شاء»

رواه الطبراني

باب ما جاء في الشهرة

18131

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا إلا من عصم الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف
18132

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «كفى بالمرء من الإثم أن يشار إليه بالأصابع» قيل: يا رسول الله وإن كان خيرا؟ قال: «وإن كان خيرا فهو شر له إلا من رحم الله وإن كان شرا فهو شر له»

رواه الطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف
18133

وعن ابن محيريز قال: صحبت فضالة بن عبيد صاحب رسول الله فقلت: أوصني رحمك الله فقال: احفظ عني ثلاث خصال ينفعك الله بهن: إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل وإن استطعت أن تسمع ولا تتكلم فافعل وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل

رواه الطبراني ورجاله ثقات

(بابان في الكلام والصمت)

باب فيما يحتقره الإنسان من الكلام

18134

عن شتير بن شكل وعن زفر وعن صلة بن زفر وعن سليك بن مسحل قالوا: خرج علينا حذيفة ونحن نتحدث فقال: إنكم لتكلمون كلاما إن كنا لنعده على عهد رسول الله النفاق

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ليث بن أبي سليم مدلس
18135

وعن حذيفة قال: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله فيصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في اليوم في المجلس عشر مرات

18136

وفي رواية: أربع مرات

رواه أحمد وفيه أبو الرقاد الجهني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
18137

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة يهوي بها في النار كذا وكذا خريفا»

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
18138

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - يرفعه قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا إلا ليضحك بها القوم وإنه ليقع منها أبعد من السماء»

رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18139

وعن أمة ابنة أبي الحكم الغفارية قالت: سمعت رسول الله يقول: «إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها قيد ذراع فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها إلى أبعد من صنعاء»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد وثق
18140

وعن ابن مسعود قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه ما ينقلب إلى أهله منها بشيء ينزل بها أبعد من السماء إلى الأرض

رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في الصمت وحفظ اللسان

18141

عن سماك قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس النبي ؟ قال: نعم وكان كثير الصمت

رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ورجال أحمد رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة
18142

وعن أنس قال: قال رسول الله : «من سره أن يسلم فليزم الصمت»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك
18143

وعنه قال: قال رسول الله : «من خزن لسانه ستر الله عورته ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه ومن اعتذر إلى الله قبل الله منه عذره»

رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سليمان الأزدي وهو ضعيف
18144

وعن تميم بن يزيد مولى بني زمعة عن رجل من أصحاب رسول الله قال: خطبنا رسول الله ذات يوم فقال: «يا أيها الناس ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة». فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله ألا تخبرنا بهما؟ ثم قال: «اثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة». حتى إذا كانت الثالثة حبسه أصحاب رسول الله فقالوا: ترى رسول الله يريد أن يبشرنا فتمنعه؟ فقال: إني أخاف أن يتكل الناس قال: «ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة: ما بين لحييه وما بين رجليه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا تميم وهو ثقة
18145

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بنحوه ورجال الطبراني وأبي يعلى ثقات وفي رجال أحمد راو ولم يسم وبقية رجاله ثقات والظاهر أن الرواي الذي سقط عنه أحمد هو سليمان بن يسار
18146

وعنه قال: قال رسول الله : «ألا أحدثك ثنتين من فعلهما دخل الجنة؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه». قال: فرجعت أنا وصاحبي فقلنا: والله إن هذا لشديد كيف يستطيع المرء أن يحفظ ما بين فقميه فلا يتكلم إلا بخير؟ قال: فأتينا رسول الله فقلنا: يا رسول الله إنك ذكرت خصلتين شديدتين ومن يستطيع أن يملك لسانه يا رسول الله؟ قال: «فست من فعلهن دخل الجنة». قلنا: وما هن؟ قال: «من لا يشرك بالله شيئا ولا يزني ولا يأتي ببهتان يفتريه». فأتم الآية كلها فكانت هذه أشد من الأولى

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
18147

وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: كنا نجلس عند النبي ونحن غلمان فلم أر رجلا كان أطول صمتا من رسول الله فكان إذا تكلم أصحابه فأكثروا الكلام تبسم

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن زكريا العجلي وهو ضعيف
18148

وعن الحارث بن هشيم أنه قال لرسول الله : أخبرني بأمر أعتصم به فقال رسول الله : «املك هذا». وأشار إلى لسانه

رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد
18149

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله خرج ذات يوم فسار على راحلته وأصحابه معهم لم يتقدم منهم أحد بين يديه فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك أرأيت إن كان شيء ولا يرينا الله ذلك أي الأعمال نعملها بعدك؟ فصمت رسول الله قال: «الجهاد في سبيل الله». قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: «نعم الشيء الجهاد في سبيل الله وعاد بالناس أملك من ذلك». قال: الصيام والصدقة؟ قال: «نعم الشيء الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك». فذكر معاذ كل خير يعلمه كل ذلك يقول رسول الله : «وعاد بالناس أملك من ذلك». قال: يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك فأشار رسول الله إلى فيه قال: «الصمت إلا من خير». قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت ألسنتنا؟ فضرب رسول الله على فخذ معاذ ثم قال: «ثكلتك أمك» وما شاء الله أن يقول «وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم؟ فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك الجنبي وهو ثقة
18150

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويشهد أني رسول الله فليسعه بيته وليبك على خطيئته ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويشهد أني رسول الله فليقل خيرا ليغنم أو ليسكت عن شر فيسلم»

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
18151

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ليسعك بيتك وابك على ذكر خطيئتك واملك عليك لسانك»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه المسعودي وقد اختلط
18152

وعن ثوبان مولى رسول الله قال: قال رسول الله : «طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده
18153

وعن إسماعيل بن أبي خالد قال: أوصى ابن مسعود أبا عبيدة ابنه بثلاث كلمات: أي بني أوصيك بتقوى الله وليسعك بيتك وابك على خطيئتك

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمر قال: حدثني آل عبد الله أن عبد الله أوصى ابنه
18154

وعن أبي وائل عن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال: باللسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم من قبل أن تندم. ثم قال: سمعت رسول الله يقول: «أكثر خطايا ابن آدم من لسانه»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
18155

وعن أسود بن أصرم قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال: «تملك يدك». قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: «تملك لسانك». قلت: فماذا أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: «لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا»

رواه الطبراني وإسناده حسن
18156

وعن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا؟ فقال: «ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك»

قلت: رواه الترمذي باختصار من قوله: «إنك لن تزال». إلى آخره
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
18157

وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله : «أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
18158

وعن أبي البشر أن رجلا قال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال: «أمسك عليك هذا» وأشار إلى لسانه فأعادها عليه فقال: «ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟»

رواه البزار وقال: إسناده حسن ومتنه غريب
18159

ورواه الطبراني إلا أنه قال: قال معاذ: مرني بعمل يدخلني الجنة قال: «آمن بالله وقل خيرا يكتب لك ولا تقل شرا فيكتب عليك» قال: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟

فذكر نحوه
18160

وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله وهو يخطب الناس يقول: «لمكانكم من الجنة» - يعني من حفظ ما بين لحييه وحفظ ما بين رجليه

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
18161

وعن أبي رافع أن النبي قال: «من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة»

رواه الطبراني وإسناده جيد
وقد تقدم حديث أبي موسى في هذا الباب
18162

وعن جابر قال: قال رسول الله : «من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له الجنة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط
18163

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت»

رواه البزار في حديث طويل وإسناده حسن
قلت: وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في كتاب البر والصلة في حق الضيف
18164

وعن عائشة عن النبي قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه»

رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن يحيى النيسابوري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
18165

وعن أنس قال: لقي رسول الله أبا ذر فقال: «يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟». قال: بلى يا رسول الله قال: «عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما»

رواه البزار وفيه شنار بن الحكم وهو ضعيف
18166

وعن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله فقلت: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة على ميقاتها». قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: «أن يسلم الناس من لسانك»

قلت: في الصحيح منه: «الصلاة لميقاتها»
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن عبد الله النخعي وهو ثقة
18167

وعن الحارث بن هشام قال: قلت: يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال: «املك عليك هذا». وأشار إلى لسانه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه وجادة ورجاله ثقات
18168

وعن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال لمن حوله من أمته: «اكفلوا لي بست خصال وأكفل لكم بالجنة» قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن حماد الطائي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
18169

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «تقبلوا لي ستا أتقبل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن يزيد بن سنان لم يسمع من أنس والله أعلم
18170

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا اتئمن فلا يخن غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن الزبير ويقال ابن جبير وهو ضعيف
18171

وعن أبي سعيد قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله أوصني قال: «عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنها رهبانية المسلمين وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان»

رواه الطبراني في الصغير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد وثق هو وبقية رجاله
18172

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من كثر ضحكه استخف بحقه ومن كثرت دعابته ذهبت جلالته ومن كثر مزاحه ذهب وقاره ومن شرب الماء على الريق انتقصت قوته ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت خطاياه ومن كثرت خطاياه كانت النار أولى به»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
18173

وعن الأحنف بن قيس قال: قال لي عمر بن الخطاب: يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزح استخف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه دويد بن مجاشع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
18174

وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إذا رأيتم الرجل العبد يعطي زهدا في الدنيا وقلة النطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة»

رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب
18175

وعن أسلم أن عمر اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله ؟ فقال: إن هذا أوردني الموارد إن رسول الله قال: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن محمد بن حيان وقد وثقه ابن حبان
18176

وعن ابن عمر عن النبي قال: «من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقوا
18177

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يخزن لسانه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن هلال ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه ضعفا وبقية رجاله رجال الصحيح غير زهير بن عباد وقد وثقه جماعة
18178

وعن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: أوصني قال: «دع قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك
18179

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يحب الله إضاعة المال ولا كثرة السؤال ولا قيل وقال»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت: وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في كتاب العلم
18180

وعن أبي هريرة قال: قتل رجل على عهد رسول الله قال: فبكت عليه باكية فقالت واشهيداه قال: فقال النبي : «مه ما يدريك أنه شهيد؟ ولعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويبخل بما لا ينقصه»

رواه أبو يعلى وفيه عصام بن طليق وهو ضعيف
18181

وعن أنس قال: استشهد رجل منا يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت: هنيئا لك يا بني الجنة فقال النبي : «وما يدريك؟ لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره»

قلت: روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
18182

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أنذركم فضول الكلام بحسب أحدكم أن يبلغ حاجته

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط
18183

وعنه قال: أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل

رواه الطبراني ورجاله ثقات
18184

وعنه قال: والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان

رواه الطبراني بأسانيد ورجالها ثقات
18185

وعن أم عطية قالت: كان رسول الله يأمرنا بحفظ فروجنا وألسنتنا وقال: «إنهما يوردانكن ولا يصدرانكن»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
18186

وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول: إياكم وصعاب القول

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وعون لم يدرك ابن مسعود

باب التوكل وقيدها وتوكل

18187

عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال: يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل؟ فقال رسول الله : «بل قيدها وتوكل»

رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية وهو ثقة
18188

وعن أنس بن مالك قال: أهديت لرسول الله ثلاثة طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته به فقال لها رسول الله : «ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد؟ فإن الله يأتي برزق كل غد»

رواه أحمد وإسناده حسن

باب ما جاء في العزلة

18189

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن الأشعث صاحب الفضيل وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب ويخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات
18190

وعن أم ميسرة قالت: قال رسول الله : «ألا أخبركم بخير الناس رجلا؟». قالوا: بلى يا رسول الله فأشار بيده نحو المشرق فقال: «رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ينظر أن يغير أو يغار عليه. ألا أخبركم بخير الناس بعده رجلا؟». قالوا: بلى فأشار بيده نحو الحجاز فقال: «رجل في غنيمة يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة يعلم ما حق الله تعالى في ماله قد اعتزل الناس»

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
18191

وعن عدسة الطائي قال: كنت بشراف فنزل علينا عبد الله فبعثني إليه أهلي بأشياء وجاء غلمة لنا كانوا في الإبل من مسيرة أربع بطير فذهبت به إليه فلما ذهبت به إليه سألني: من أين جئتني بهذا الطير؟ قال: قلت: جاء غلمان لنا كانوا في الإبل من مسيرة أربع ليال فقال عبد الله: لوددت أني حيث صيد لا أكلم أحدا بشيء ولا يكلمني حتى ألحق بالله عز وجل

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عدسة الطائي وهو ثقة
18192

وعن عبد الله بن عمرو أنه مر بمعاذ بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله بن عمرو: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك؟ قال: ما لي يريد عدو الله أن يلفتني عما سمعت رسول الله قال: «تكابد دهرك في بيتك ألا تخرج إلى المجلس؟» وإني سمعت رسول الله يقول: «من خرج في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله عز وجل ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله عز وجل ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله عز وجل ومن جلس في بيته لم يغتب أحدا بسوء كان ضامنا على الله عز وجل فيريد أن يخرجني عدو الله من بيتي إلى المجلس»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وحديثه حسن على ضعفه
18193

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يقال له: مورق فكان متعبدا فبينا هو قائم في صلاته ذكر النساء واشتهاهن وانتشر حتى قطع صلاته فغضب فأخذ قوسه فقطع وتره فعقده بخصيته وشده إلى عقبه ثم مد رجليه فاتنزعها ثم أخذ طمريه ونعليه حتى أتى أرضا لا أنيس بها ولا وحش فاتخذ عريشا ثم قام يصلي فجعل كلما أصبح تصدعت الأرض فخرج له خارج منها معه إناء فيه طعام فأكل حتى شبع ثم يدخل فيخرج بإناء فيه شراب فيشرب حتى يروى ثم يدخل وتلتئم الأرض فإذا أمسى فعل مثل ذلك»

قال: «ومر الناس قريبا منه فأتاه رجلان من القوم فمرا به تحت جنح الليل فسألاه عن قصدهما فسمت لهما بيده قال: هذا قصدكما حيث يريدان فسارا غير بعيد. قال أحدهما: ما يسكن هذا الرجل ههنا بأرض لا أنيس بها ولا وحش؟ لو رجعنا إليه حتى نعلم علمه»

قال: «فرجعا إليه فقالا له: يا عبد الله ما يقيمك بهذا المكان بأرض لا أنيس بها ولا وحش؟ قال: امضيا لشأنكما ودعاني فأبيا وألحا عليه قال: فإني مخبركما على أن من كتم منكما عني أكرمه الله في الدنيا والآخرة ومن أظهر علي منكما أهانه الله في الدنيا والآخرة. قالا: نعم»

قال: «فنزلا فلما أصبحا خرج الخارج من الأرض مثل الذي كان يخرج من الطعام ومثليه معه فأكلوا حتى شبعوا ثم دخل فخرج إليهم بشراب في إناء مثل الذي كان يخرج به كل يوم ومثليه معه فشربوا حتى رووا ثم دخل والتأمت الأرض»

قال: «فنظر أحدهما إلى صاحبه فقال: ما يعجلنا؟ هذا طعام وشراب وقد علمنا سمتنا من الأرض امكث إلى العشاء. فمكثا فخرج إليهم من الطعام والشراب مثل الذي خرج أول النهار فقال أحدهما لصاحبه: امكث بنا حتى نصبح فمكثا. فلما أصبح خرج إليهما مثل ذلك. ثم ركبا فانطلقا فأما أحدهما فلزم باب الملك حتى كان من خاصته وسمره وأما الآخر فأقبل على تجارته وعمله وكان ذلك الملك لا يكذب أحد في زمانه من أهل مملكته كذبة يعرف بها إلا صلبه فبنيما هم ذات ليلة في السمر يحدثونه مما رأوا من العجائب أنشأ ذلك الرجل يحدث فقال: ألا أحدثك أيها الملك بحديث ما سمعت أعجب منه قط؟ فحدث بحديث ذلك الرجل الذي رأى من أمره قال الملك: ما سمعت بكذب قط أعظم من هذا والله لتأتيني على ما قلت ببينة أو لأصلبنك قال: بينتي فلان قال: رضاء ائتوني به فلما أتاه قال الملك: إن هذا يزعم أنكما مررتما برجل ثم كان من أمره كذا وكذا قال الرجل: أيها الملك أو لست تعلم أن هذا كذب وهذا ما لا يكون؟ ولو أني حدثتك بهذا لكان عليك من الحق أن تصلبني عليه. قال: صدقت وبررت فأدخل الرجل الذي كتم عليه في خاصته وسمره وأمر بالآخر فصلب»

فقال رسول الله : «فأما الذي كتم عليه منهما فقد أكرمه الله في الدنيا والآخرة وأما الذي أظهر عليه منهما فقد أهانه الله في الدنيا وهو مهينه في الآخرة»

ثم نظر بكر بن عبد الله المزني ثمامة بن عبد الله بن أنس فقال: يا أبا المثنى سمعت جدك يحدث هذا عن رسول الله ؟ قال: نعم

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات على ضعف في بعضهم يسير
18194

وعن أسلم قال: حج عمر عام الرمادة سنة ست عشرة حتى إذا كان بين السقيا والعرج في جوف الليل عرض له راكب على الطريق فصاح: أيها الركب أفيكم رسول الله ؟ فقال له عمر: ويلك أتعقل؟ قال: العقل ساقني إليك أتوفي رسول الله ؟ فقالوا: توفي فبكى وبكى الناس معه. فقال: من ولي الأمر بعده؟ قالوا: ابن أبي قحافة فقال: أحنف بني تميم؟ فقالوا: نعم فقال: فهو فيكم؟ قالوا: لا قد توفي فدعا ودعا الناس. فقال: من ولي الأمر من بعده قالوا: عمر قال: أحمر بني عدي؟ قالوا: نعم هو الذي يكلمك قال: فأين كنتم عن أبيض بني أمية أو أصلع بني هاشم؟ قالوا: قد كان ذاك فما حاجتك؟ قال: لقيت رسول الله وأنا أبو عقيل العجيلي على ردهة جعيل فأسلمت وبايعت وشربت معه شربة من سويق شرب أولها وسقاني آخرها فوالله ما زلت أجد شبعها كلما جعت وبردها كلما عطشت وريها كلما ظمئت إلى يومي هذا ثم تسنمت هذا الجبل الأبعر أنا وزوجتي وبنات لي فكنت فيه أصلي كل يوم وليلة خمس صلوات وأصوم شهرا في السنة وأذبح لعشر ذي الحجة فذلك ما علمني رسول الله حتى دخلت هذه السنة فوالله ما بقيت لنا شاة إلا شاة واحدة بغتها الذئب البارحة فأكل بعضها وأكلنا بعضها فالغوث الغوث فقال عمر: أتاك الغوث أصبح معنا بالماء. ومضى عمر حتى الماء وجعل ينتظر وأخر الرواح من أجله فلم يأت. فدعا صاحب الماء فقال: إن أبا عقيل الجعيلي معه ثلاث بنات له وزوجه فإذا جاءك فأنفق عليه وعلى أهله وولده حتى أمر بك راجعا إن شاء الله فلما قضى عمر حجه ورجع دعا صاحب الماء فقال: ما فعل أبو عقيل؟ فقال: جاءني الغد يوم حدثتني فإذا هو موعوك فمرض عندي ليال ثم مات فذاك قبره. فأقبل عمر على أصحابه فقال: لم يرض الله له فتنتكم ثم قام في الناس فصلى عليه وضم بناته وزوجته فكان ينفق عليهم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

باب ما جاء في الخوف والرجاء

18195

عن أبي هريرة أن رسول الله خرج على أهل الصفة وقد علت أصواتهم واستغربوا ضحكا فأغضبه ذلك فقال: «ما للضحك خلقتم». وأنكر ذلك عليهم فأتاه جبريل عليه السلام عن الله جل ذكره فقال: إن الله يأمرك أن تيسر ولا تعسر وتبشر ولا تنفر. فخرج إليهم رسول الله فبشرهم ويسر عليهم وبسط منهم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب
18196

وعن عبد الله بن الزبير أن النبي مر بقوم يضحكون فقال: «تضحكون وذكر الجنة والنار بين أظهركم؟» قال: فما رئي أحد منهم ضاحكا حتى مات قال: ونزلت: { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم }

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
18197

وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: دخلت المسجد وأمير المؤمنين علي على المنبر وهو يقول: قال رسول الله : «إن الله أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن: قل لأهل طاعتي من أمتك لا يتكلوا على أعمالهم فإني لا أقاص عند الحساب يوم القيامة ثم أشاء أن أعذبه إلا عذبته. وقل لأهل المعاصي من أمتك: لا يلقون بأيديهم فإني أغفر الذنوب العظام ولا أبالي وإنه ليس من أهل قرية ولا أهل مدينة ولا أرض ولا رجل بخاصة ولا امرأة يكون لي على ما أحب فأكون له على ما يحب ثم يتحول عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت له عما يحب إلى ما يكره. وإنه ليس من أهل مدينة ولا أهل أرض ولا رجل بخاصة ولا امرأة يكون لي على ما أكره ثم يتحول لي عما أكره إلى ما أحب إلا تحولت له عما يكره إلى ما يحب. ليس مني من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له. إنما أنا وخلقي وكل خلقي لي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مسلم الطهوي قال أبو زرعة: لين وقال أبوحاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات إن شاء الله
18198

وعن أبي مدينة الدارمي وكانت له صحبة قال: كان الرجلان من أصحاب النبي إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: { والعصر إن الإنسان لفي خسر }

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير ابن عائشة وهو ثقة
18199

وعن أبي هريرة عن النبي وعن ابن سيرين عن النبي قال: «كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله: انظروا إذا أنا مت أن تحرقوه حتى تدعوه حمما 24 ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم راح 25. فلما مات فعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله فقال الله عز وجل: يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت؟ قال: أي رب مخافتك قال: فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد»

رواه أحمد وإسناد أبي هريرة رجاله رجال الصحيح وفي إسناد ابن سيرين من لم يسم
قلت: وقد روي هذا من حديث جماعة من الصحابة قد ذكرت ذلك كله في التوبة في باب فيمن خاف من ذنبه
18200

وعن الحسن عن النبي - رفعه - قال: «لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين وإن أخفته في الدنيا أمنته في الآخرة وإن أمنته في الدنيا أخفته في الآخرة»

18201

وعن أبي هريرة عن النبي قال بنحوه

رواهما البزار عن شيخه محمد بن يحيى بن ميمون ولم أعرفه وبقية رجال المرسل رجال الصحيح وكذلك رجال المسند غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث

باب ساعة وساعة

18202

عن أنس قال: قال أصحاب رسول الله : إنا إذا كنا عند النبي رأينا في أنفسنا ما نحب فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي فقال: «لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة بأجنحتها ولكن ساعة وساعة»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد الرازي وهو ثقة. ورواه أبو يعلى وقال: «لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها عيانا»
18203

وعن الحسن قال: كان لعثمان بن أبي وقاص بيت قد أخلاه للحديث فكنا نأتيه فنتحدث فيه وكان يقول: ساعة للدنيا وساعة للآخرة والله يعلم أي الساعتين تغلب

رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن أبي صفوان وهو ثقة

باب ذكر الموت

18204

عن عمار أن النبي قال: «كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى»

رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك
18205

وعن أنس أن رسول الله مر بمجلس وهم يضحكون قال: «أكثروا من ذكر هاذم اللذات - أحسبه قال: - فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا في سعة إلا ضيقها عليه»

رواه البزار والطبراني باختصار عنه وإسنادهما حسن
18206

وعن سهل بن سعد الساعدي قال: مات رجل من أصحاب النبي فجعل أصحاب رسول الله يثنون عليه ويذكرون من عبادته ورسول الله ساكت فلما سكتوا قال رسول الله : «هل كان يكثر ذكر الموت؟» قالوا: لا قال: «فهل كان يدع كثيرا مما يشتهي». قالوا: لا قال: «ما بلغ صاحبكم كثيرا مما تذهبون إليه»

رواه الطبراني وإسناده حسن
18207

وعن أنس قال: ذكر عند النبي رجل بعبادة واجتهاد فقال: «كيف ذكر صاحبكم للموت؟». قالوا: ما نسمعه يذكره قال: «ليس صاحبكم هناك»

رواه البزار وفيه يوسف بن عطية وهو متروك
18208

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «اللهم حبب الموت إلى من يعلم أني رسولك»

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
18209

وعن طارق بن عبد الله المحاربي قال: قال رسول الله : «يا طارق استعد للموت قبل الموت»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن ناصح قال أحمد: كان من أكذب الناس
18210

وعن أبي جحيفة قال: خرج إلينا عبد الله - يعني ابن مسعود - وهو خاثر 3 فقلنا: ما لك؟ قال: ذهب صفو الدنيا ولم يبق إلا الكدر والموت اليوم تحفة لكل مسلم

رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما جيد
18211

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: والذي لا إله إلا هو ما من نفس حية إلا الموت خير لها إن كان برا إن الله عز وجل يقول: { وما عند الله خير للأبرار }. وإن كان فاجرا فإن الله عز وجل يقول: { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما }

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث
18212

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «استكثروا ذكر هاذم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه»

قلت: رواه الترمذي وغيره باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
18213

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أكثروا ذكر هاذم اللذات - يعني الموت - فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزأه»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت: وقد تقدم حديث أنس في هذا الباب
18214

وعن ابن عمر قال: أتيت النبي عاشر عشرة فقال رجل من الأنصار: يا نبي الله من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: «أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا للموت أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن

باب ما جاء في الحزن

18215

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «إن الله يحب كل قلب حزين»

رواه البزار والطبراني وإسنادهما حسن
18216

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «عليكم بالحزن فإنه مفتاح القلب». قالوا: يا رسول الله وكيف الحزن؟ قال: «أجعيوا أنفسكم بالجوع وأظمئوها»

رواه الطبراني وإسناده حسن

باب فيمن اقشعر من خشية الله

18217

عن العباس قال: قال رسول الله : «إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما تحات عن الشجرة البالية ورقها»

رواه البزار وفيه أم كلثوم بنت العباس ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
18218

وعن العباس أيضا قال: كنا جلوسا مع رسول الله تحت الشجرة فهاجت الريح فوقع ما كان فيها من ورق تحت وبقي ما كان فيها من ورق أخضر فقال رسول الله : «ما مثل هذه الشجرة؟». قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «مثلها مثل المؤمن إذا اقشعر من خشية الله وقعت عنه ذنوبه وبقيت له حسناته»

رواه أبو يعلى من رواية هارون بن أبي الجوزاء عن العباس ولم أعرف هارون وبقية رجاله وثقوا على ضعف في محمد بن عمر بن الرومي ووثقه ابن حبان

باب علامة البراءة من النفاق

18219

عن أنس بن مالك قال: غدا أصحاب رسول الله فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال: «وما ذاك؟». قالوا: النفاق النفاق قال: «ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله؟». قالوا: بلى قال: «ليس ذلك النفاق». قال: ثم عادوا الثانية فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال: «وما ذاك؟». قالوا: النفاق النفاق قال: «ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله؟». قالوا: بلى قال: «ليس ذاك النفاق». قال: ثم عادوا الثالثة فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق النفاق قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا. قال: «لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال التي تكونون عليه لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير غسان بن برزين وهو ثقة

باب التزود من الدنيا للآخرة

18220

عن جرير عن النبي قال: «من يتزود من الدنيا ينفعه في الآخرة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(بابان في انتهاء الدنيا واقتراب الساعة)

باب فيما بقي من الدنيا وفيما مضى منها

18221

عن ابن عمر أن رسول الله قال: «إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس»

رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير: كنا جلوسا عند النبي والشمس على قعيقعان 26 بعد العصر فقال: «ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه» ورجال الصغير والأوسط رجال الصحيح وفي أحد إسنادي الكبير شريك وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
18222

وعن أنس أن رسول الله خطب أصحابه ذات يوم وقد كادت الشمس أن تغرب فلم يبق منها إلا شف يسير 27 فقال: «والذي نفسي بيده ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه» وما نرى الشمس إلا يسيرا

رواه البزار من طريق خلف بن موسى عن أبيه وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح
18223

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ونظر إلى الشمس عند غروبها على أطراف سعف النخل فقال: «ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه»

رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب قرب الساعة

18224

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدا»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني وهو ثقة ثبت
18225

وعن بريدة قال: سمعت النبي يقول: «بعثت أنا والساعة جميعا إن كادت لتسبقني»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين» وضم إصبعيه السبابة والوسطى. ورجال أحمد رجال الصحيح
18226

وعن جابر بن سمرة قال: رأيت النبي يشير بإصبعيه وهو يقول: «بعثت أنا والساعة كهذه من هذه»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة
18227

وعن وهب السوائي قال: قال رسول الله : «بعثت أنا والساعة كهذه من هذه إن كادت لتسبقها» أو: «إن كادت لتسبقني»

رواه أحمد والطبراني وقال: «لتسبقني». فقط. ورجالهما رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة
18228

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «بعثت أنا والساعة كهاتين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
18229

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «بعثت أنا والساعة كهاتين»

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
18230

وعن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري أن رسول الله قال: «بعثت أنا والساعة هكذا - وجمع بين السبابة والوسطى - فسبقتها كما سبقت هذه هذه»

رواه الطبراني بإسناد حسن
ورواه عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أشياخ من الأنصار عن النبي قال مثله. ورجال هذه الطريق رجال الصحيح غير شبل أو شبيل بن عوف وهو ثقة
18231

وروى البزار منه: «بعثت في نسم الساعة» فقط

18232

وعن أنس قال: كان النبي جالسا تحت شجرة فتحركت الشجرة فقام رسول الله فزعا فقيل له في ذلك فقال: «ظننتها القيامة»

رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس كما قيل

باب في عيش رسول الله والسلف

18233

عن أنس بن مالك أن فاطمة رضي الله عنها ناولت النبي كسرة من خبز فقال: «هذا أول طعام أكله أبوك منذ ثلاثة أيام»

رواه أحمد والطبراني وزاد: فقال: «ما هذه؟». فقالت: قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة. ورجالهما ثقات
18234

وعن عائشة أنها قالت: والذي بعث محمدا بالحق ما رأى منخلا ولا أكل خبزا منخولا منذ بعثه الله عز وجل إلى أن قبض. قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير؟ قال: كنا نقول: أف أف

رواه أحمد وفيه سليمان بن رومان ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
18235

وعن أبي الدرداء قال: لم يكن ينخل لرسول الله الدقيق ولم يكن له إلا قميص واحد

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيهما سعيد بن ميسرة وهو ضعيف
18236

وعن أم سلمة قالت: لم ينخل لرسول الله دقيق قط

رواه الطبراني وفيه نفيع أبو داود وهو متروك
18237

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله من الدنيا ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشعير

رواه البزار وإسناده حسن
18238

وعن عائشة قالت: مات رسول الله وهو خميص البطن

رواه أبو يعلى وفيه طلحة البصري مولى عبد الله بن الزبير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
18239

وعن سهل بن سعد قال: ما شبع رسول الله في يوم شبعتين حتى فارق الدنيا

رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف
18240

وعن عائشة قالت: ما كان يبقى على مائدة رسول الله من خبز الشعير قليل ولا كثير

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
18241

وفي رواية عنده: ما رفعت مائدة رسول الله من بين يدي رسول الله وعليها فضلة من طعام قط

18242

وروى البزار بعضه

18243

وعن عمران بن حصين قال: والله ما شبع رسول الله من غداء وعشاء حتى لقي الله عز وجل

رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك
18244

وعن عثمة الجهني قال: خرج علينا رسول الله ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنه ليسؤوني الذي أرى بوجهك وعما هو؟ قال: فنظر النبي لوجه الرجل ساعة ثم قال: «الجوع» فخرج الرجل يعدو أو شبيها بالعدو حتى أتى بيته فالتمس عندهم الطعام فلم يجد شيئا فخرج إلى بني قريظة فأجر نفسه على كل دلو ينزعها بتمرة حتى جمع حفنة أو كفا من تمر ثم رجع بالتمر حتى وجد النبي في مجلسه لم يرم 28. قال: كل أي رسول الله فقال النبي : «من أين لك هذا التمر؟». فأخبره الخبر فقال النبي : «إني لأظنك تحب الله ورسوله». قال: أجل والذي بعثك بالحق لأنت أحب إلي من نفسي وولدي وأهلي ومالي قال: «أما لا فاصطبر للفاقة وأعد البلاء تجفافا فوالذي بعثني بالحق لهما إلى من يحبني أسرع من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
18245

وعن كعب بن عجرة قال: أتيت النبي فرأيته متغيرا فقلت: بأبي أنت ما لي أراك متغيرا؟ قال: «ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث». قال: فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فأتيت به النبي فقال: «من أين لك يا كعب؟». فأخبرته فقال النبي : «أتحبني يا كعب؟». قلت: بأبي أنت نعم قال: «إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه وإنه سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا» قال: ففقده النبي فقال: «ما فعل كعب؟». قالوا: مريض فخرج يمشي حتى دخل عليه فقال: «أبشر يا كعب». فقالت أمه: هنيئا لك الجنة يا كعب فقال النبي : «من هذه المتألية على الله؟». قلت: هي أمي يا رسول الله قال: «وما يدريك يا أم كعب؟ لعل كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
18246

وعن علي بن أبي طالب قال: خرجت في غداة شاتية جائعا وقد أوبقني البرد فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به والله ما في بيتي شيء آكل منه ولا كان في بيت النبي شيء يبلغني فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت إلى يهودي في حائط فاطلعت عليه من ثغرة جداره فقال: ما لك يا أعرابي؟ هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم افتح لي الحائط ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة حتى ملأت كفي. قلت: حسبي منك الآن فأكلتهن ثم جرعت من الماء ثم جئت إلى رسول الله فجلست إليه في المسجد وهو مع عصابة من أصحابه فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا فلما رآه النبي ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسول الله : «أنتم اليوم خيرا أم إذا غدي على أحدكم بحفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟» قلنا: بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة قال: «بل أنتم اليوم خير»

قلت: روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
18247

وعن جابر قال: لما كان يوم الخندق نظرت إلى رسول الله فوجدته قد وضع حجرا بينه وبين إزاره يقيم به صلبه من الجوع

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا على ضعف في إسماعيل بن عبد الملك
18248

وعن علي قال: خرجت فأتيت حائطا. قال: فقال: دلو بتمرة قال: فدليت حتى ملأت كفي ثم أتيت الماء فاستعذبت - يعني شربت - ثم أتيت النبي فأطعمته نصفه وأكلت نصفه

رواه أحمد ورجاله وثقوا إلا أن مجاهدا لم يسمع من علي
18249

وعن عمران بن حصين قال: ما شبع آل محمد من خبز مأدوم حتى مضى لسبيله

رواه أحمد وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك
18250

وعن علي بن رباح قال: كنت بالإسكندرية عند عمرو بن العاص فذكروا ما هم فيه فقال رجل من الصحابة: لقد توفي رسول الله وما شبع أهله من الخبز الغليث

قال موسى بن علي: يعني الشعير والسلت إذا خلطا

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18251

وعن أبي هريرة قال: كان يمر بآل رسول الله هلال ثم هلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار لا لخبز ولا لطبيخ. قالوا: بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة؟ قال: الأسودان: التمر والماء وكان لهم جيران من الأنصار - جزاهم الله خيرا - لهم منائح يرسلون إليهم شيئا من لبن

رواه أحمد وإسناده حسن ورواه البزار كذلك
18252

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ذات يوم وجبريل عليه السلام على الصفا فقال له رسول الله : «يا جبريل والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد سفة من دقيق ولا كف من سويق». فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفزعته فقال رسول الله : «أمر الله القيامة أن تقوم؟». قال: لا ولكن أمر الله إسرافيل فنزل إليك حين سمع كلامك فأتاه إسرافيل فقال: إن الله سمع ما ذكرت فبعثني بمفاتيح خزائن الأرض وأمرني أن أعرض عليك أسير معك جبال تهامة زمردا وياقوتا وذهبا وفضة فعلت فإن شئت نبيا ملكا وإن شئت نبيا عبدا فأومأ إليه جبريل أن تواضع فقال: «بل نبيا عبدا» ثلاثا.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
18253

وعن علي بن رباح قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله يزهد فيه، أصبحتم ترغبون في الدنيا وكان رسول الله يزهد فيها، والله ما أتت على رسول الله ليلة من دهره إلا كان الذي عليه أكثر من الذي له.

قال: فقال بعض أصحاب رسول الله : قد رأينا رسول الله يستلف

وقال غير يحيى: والله ما مر برسول الله ثلاثة من الدهر إلا والذي عليه أكثر من الذي له

18254

وفي رواية عن عمرو أيضا أنه قال: ما أبعد هديكم من هدي نبيكم أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا وأما أنتم فأرغب الناس فيها

رواه كله أحمد والطبراني وروى حديث عمر فقط ورجال أحمد رجال الصحيح
18255

وعن عائشة قالت: كان رسول الله يعجبه من الدنيا ثلاثة: الطعام والنساء والطيب فأصاب ثنتين ولم يصب واحدة أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
18256

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ما أصبنا من دنياكم هذه إلا نساءكم»

رواه الطبراني في الأوسط من رواية زكريا بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمر ولم أعرفهما
18257

وعن فاطمة أن رسول الله أتاها يوما فقال: «أين أبنائي؟» - يعني حسنا وحسينا - قالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال علي: أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء فذهب إلى فلان اليهودي. فتوجه إليه النبي فوجدهما يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر فقال: «يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد [ عليهما ] الحر؟». قال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شيء فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات. فجلس النبي حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر فجعله في صرته ثم أقبل فحمل النبي أحدهما وعلي الآخر حتى أقلبهما

رواه الطبراني وإسناده حسن
18258

وعن أنس أن بلالا أبطأ عن صلاة الصبح فقال له النبي : «ما حبسك؟». قال: مررت بفاطمة وهي تطحن والصبي يبكي فقلت لها: إن شئت كفيتك الرحا وكفيتني الصبي وإن شئت كفيتك الصبي وكفيتني الرحا؟ قالت: أنا أرفق بابني منك فذاك حبسني. فقال: «رحمتها رحمك الله»

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن أبا هاشم صاحب الزعفران لم يسمع من أنس والله أعلم
18259

وعن ابن عباس: سمع عمر أن رسول الله خرج يوما عند الظهيرة فوجد أبا بكر في المسجد جالسا فقال رسول الله : «ما أخرجك في هذه الساعة؟». قال لرسول الله : أخرجني يا رسول الله الذي أخرجك. ثم إن عمر جاء فقال رسول الله : «يا ابن الخطاب ما أخرجك هذه الساعة؟». قال: أخرجني يا رسول الله الذي أخرجكما. فقعد معهما فجعل رسول الله يحدثهما فقال لهما رسول الله : «هل بكما من قوة فتنطلقان إلى هذا النخل فتصيبان من طعام وشراب؟». فقلنا: نعم يا رسول الله فانطلقنا حتى أتينا منزل مالك بن التيهان أبي الهيثم الأنصاري فتقدم رسول الله بين أيدينا فاستأذن عليهم وأم أبي الهيثم تسمع السلام تريد أن يزيدهم رسول الله من السلام. فلما أراد رسول الله أن ينصرف خرجت أم أبي الهيثم تسعى فقالت: يا رسول الله قد سمعت سلامك ولكن أردت أن تزيدنا من سلامك. فقال لها رسول الله : «أين أبو الهيثم؟». قالت: قريب ذهب يا رسول الله يستعذب لنا من الماء ادخلوا الساعة يأتي فبسطت لهم بساطا تحت شجرة حتى جاء أبو الهيثم مع حماره وعليه قربتان من ماء ففرح بهم أبو الهيثم وقرب يحييهم فصعد أبو الهيثم على نخلة فصرم أعذاقا فقال رسول الله : «حسبك يا أبا الهيثم». قال: يا رسول الله تأكلون من بسره ومن رطبه وتذنو به ثم أتاهم بماء فشربوا عليه. فقال رسول الله : «هذا من النعيم الذي تسألون عنه». ثم قام أبو الهيثم إلى شاة ليذبحها فقال له رسول الله : «إياك واللبون». ثم قام أبو الهيثم فعجن لهم. ووضع رسول الله وأبو بكر وعمر رؤوسهم فناموا فاستيقظوا وقد أدرك طعامهم فوضعه بين أيديهم فأكلوا وشبعوا. وأتاهم أبو الهيثم ببقية الأعذاق فأصابوا منه وسلم رسول الله ودعا لهم بخير ثم قال لأبي الهيثم: «إذا بلغك أنه قد أتانا رقيق فائتنا»

قال أبو الهيثم: فلما بلغني أنه أتى رسول الله رقيق أتيت المدينة فأعطاني رسول الله رأسا فكاتبته على أربعين ألف درهم فما رأيت رأسا كان أعظم بركة منه

18260

وفي رواية: قالت أم أبي الهيثم: لو دعوت لنا قال: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة»

رواه البزار وأبو يعلى باختصار قصة الغلام والطبراني كذلك وفي أسانيدهم كلها عبد الله بن عيسى أبو خلف وهو ضعيف وقال أبو يعلى والطبراني: أم الهيثم وقال البزار: أم أبي الهيثم
18261

وعن ابن عباس قال: خرج أبو بكر بالهاجرة فسمع بذاك عمر فخرج فإذا هو بأبي بكر فقال: يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال: أخرجني والله ما أجد من حاق الجوع في بطني فقال: وأنا والله ما أخرجني غيره فبينما هما [ كذلك ] إذ خرج عليهما النبي فقال: «ما أخرجكما هذه الساعة؟». فقالا: أخرجنا والله ما نجد في بطوننا من حاق الجوع. فقال النبي : «وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره». فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري وكان أبو أيوب ذكر لرسول الله طعاما أو لبنا فأبطأ يومئذ فلم يأت لحينه فأطعمه أهله وانطلق إلى نخله يعمل فيه فلما أتوا باب أبي أيوب خرجت امرأته فقالت: مرحبا برسول الله وبمن معه فقال لها رسول الله : «فأين أبو أيوب؟». قالت: يأتيك يا نبي الله الساعة فرجع رسول الله فبصر به أبو أيوب وهو يعمل في نخل له فجاء يشتد حتى أدرك رسول الله فقال: مرحبا بنبي الله وبمن معه. فقال: يا رسول الله ليس بالحين الذي كنت تجئيني فيه فرده. فجاء إلى عذق النخلة فقطعه فقال رسول الله : «ما أردت إلى هذا؟». قال: يا رسول الله أردت أن تأكل من رطبه وبسره وتمره وتذنوبه ولأذبحن لك مع هذا قال: «إن ذبحت فلا تذبحن ذات در». فأخذ عناقا أو جديا فذبحه وقال لامرأته: اختبزي وأطبخ أنا فأنت أعلم بالخبز. فعمد إلى نصف الجدي فطبخه وشوى نصفه فلما أدرك الطعام وضعه بين يدي رسول الله وأصحابه فأخذ رسول الله من الجدي فوضعه على رغيف ثم قال: «يا أبا أيوب أبلغ بهذا إلى فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام». فلما أكلوا وشبعوا قال النبي : «خبز ولحم وبسر ورطب». ودمعت عيناه ثم قال: «هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة». فكبر ذلك على أصحابه فقال رسول الله : «إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيدكم فقولوا: بسم الله وبركة الله وأنعم وأفضل فإن هذا كفاف بهذا» وكان رسول الله لا يأتي أحد إليه معروفا إلا أحب أن يجازيه فقال لأبي أيوب: «ائتنا غدا». فلم يسمع فقال له عمر: إن رسول الله يأمرك أن تأتيه فلما أتاه أعطاه وليدة فقال: «يا أبا أيوب استوص بها خيرا فإنا لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا». فلما جاء بها أبو أيوب قال: ما أجد لوصية رسول الله خيرا من أن أعتقها فأعتقها

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
18262

وعن أبي هريرة قال: حدثني أبو بكر بن أبي قحافة قال: فاتني العشاء ذات ليلة فجعلت أتقلب لا يأتيني النوم فقلت: لو خرجت إلى المسجد فصليت ما قدر لي ففعلت ثم استندت إلى ناحية منه فدخل عمر فلما رآني أنكرني فقال: من هذا؟ قلت: أبو بكر فقال: ما أخرجك هذه الساعة؟ قلت: الجوع قال: وأنا أخرجني الذي أخرجك فلم نلبث أن دخل رسول الله فقال: «ما أخرجكما هذه الساعة». فأخبرناه الخبر فقال: «وأنا ما أخرجني إلا الذي أخرجكما انطلقا بنا إلى الواقفي» فأتينا الباب فاستأذنا فخرجت المرأة قال: «أين فلان؟». قالت: ذهب يستعذب من حش بني حارثة ففتحت الباب فدخلنا فلم نلبث أن جاء قد ملأ قربة على ظهره علقها على كرنفة من كرانيف النخل ثم أقبل إلينا فقال: مرحبا وأهلا ما زار الناس خير من زور زاروني الليلة ثم جاء بعذق بسر فجعلنا ننتقي في القمر ونأكل ثم أخذ الشفرة وجال في الغنم فقال رسول الله : «إياك والحلوب أو ذات الدر». فذبح لنا شاة وسلخها وقطعها في القدر وأمر المرأة فعجنت وخبزت ثم جاء بثريدة ولحم فأكلنا. ثم قام إلى القربة وقد تخفقتها الريح فبردت فسقانا. فقال رسول الله : «الحمد لله الذي خرجنا لم يخرجنا إلا الجوع ثم لم نرجع حتى أصبنا هذا هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة». ثم قال للواقفي: «أما لك خادم يكفيك هذا؟». قال: لا يا رسول الله قال: «فانظر أول سبي يأتيني فائتني آمر لك بخادم» فلم يلبث أن أتاه سبي فأتاه فقال: «ما جاء بك؟». قال: موعدك الذي وعدتني قال: «قم فاختر منه». قال: يا رسول الله كن أنت الذي تختار لي قال: «خذ هذا الغلام وأحسن إليه». فأتى امرأته فأخبرها بما قال رسول الله وما قال له فقالت: فقد أمرك أن تحسن إليه فأحسن إليه فقال: وما الإحسان؟ قالت: أن تعتقه قال: فهو حر لوجه الله

قلت: روى ابن ماجة طرفا منه في ذبح ذوات الدر
رواه الطبراني ورواه أبو يعلى أتم منه وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وقد ضعفه الجمهور ووثق وبقية رجاله ثقات
18263

وعن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر خرج لم يخرجه إلا الجوع وأن عمر خرج لم يخرجه إلا الجوع وأن النبي خرج عليهما وأنهما أخبراه أنه لم يخرجهما إلا الجوع فقال: «انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان». رجل من الأنصار يقال له: أبو الهيثم بن التيهان فإذا هو ليس في المنزل ذهب يستسقي فرحبت المرأة برسول الله وبصاحبيه وبسطت لهم شيئا فجلسوا عليه فسألها النبي : «أين انطلق أبو الهيثم؟». قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء فلم يلبث أن جاء بقربة فيها ماء فانطلق فعلقها وأراد أن يذبح لهم شاة فكأن النبي كره ذلك فذبح لهم عناقا ثم انطلق فجاء بكبائس من النخل فأكلوا من ذلك اللحم والبسر والرطب وشربوا من الماء فقال أحدهما - إما أبو بكر وإما عمر -: هذا من النعيم الذي نسأل عنه؟ فقال النبي : «المؤمن لا يثرب على شيء أصابه في الدنيا إنما يثرب على الكافر»

رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب
18264

وعن عامر بن ربيعة - وكان بدريا - قال: لقد كان رسول الله يبعثنا في السرية يا بني ما لنا زاد إلا السلف من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى يصير إلى تمرة تمرة قال: فقلت: يا أبت وما عسى أن تغني التمرة عنكم؟ قال: لا تقل ذاك [ ذاك يا بني ] فبعد أن فقدناها فاختللنا إليها

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه المسعودي وقد اختلط وكان ثقة
18265

وعن ابن عمر أن رسول الله خرج في ساعة لم يكن يخرج فيها ثم خرج أبو بكر فقال له رسول الله : «ما أخرجك يا أبا بكر؟». فقال: أخرجني الجوع قال: «وأنا أخرجني الذي أخرجك» ثم خرج عمر فقال: «ما أخرجك يا عمر؟». قال: أخرجني والذي بعثك بالحق الجوع. ثم سار إلى رسول الله ناس من أصحابه فقال: «انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان». فانطلقوا فلما انتهوا إلى منزل أبي الهيثم قالت لهم امرأته: إنه انطلق يستعذب لنا من الماء فدوروا إلى الحائط فداروا إلى الحائط ففتحت لهم باب الحائط فجاء أبو الهيثم فقالت له امرأته: تدري من عندك؟ فقال: لا فقالت: عندك رسول الله وأصحابه. فدخل عليهم فعلق قربته على نخلة ثم أتاهم فسلم عليهم ثم حيا ورحب ثم أتى مخرفا فاخترف لهم رطبا فأتاهم به فصبه بين أيديهم ثم إن أبا الهيثم أهوى إلى غنيمة له في ناحية الحائط ليذبح لهم منها شاة فقال له رسول الله : «أما ذات الدر فلا». فأخذ شاة فذبحها وسلخها وقطعها أعضاء ثم طبخها بالماء والملح ثم أتى امرأته فسألها: هل عندك من شيء؟ فقالت: نعم عندنا شيء من شعير كنا نؤخره فطحناه بينهما فعجنته وخبزته فكسره أبو الهيثم وأكفأ عليه ذلك اللحم الذي طبخه ثم أتى رسول الله وأصحابه فأكلوا. ثم قال له رسول الله : «يا أبا الهيثم أما لك من خادم؟». قال: لا والذي بعثك بالحق ما لنا خادم قال: «فإذا بلغك أنه قد جاءنا سبي فائتنا نخدمك» فأتى رسول الله سبي فأتاه أبو الهيثم وبين يديه غلامان - أو قال: وصيفان - فقال رسول الله «يا أبا الهيثم اختر منهما». - أو قال: «تخاير منهما» - قال أبو الهيثم: يا رسول الله خر لي فاحتاط رسول الله حتى حسر عن ذراعيه وقال: «المستشار مؤتمن يا أبا الهيثم خذ هذا». فلما ولى به أبو الهيثم قال: «يا أبا الهيثم أحسن إليه فإني رأيته يصلي». قال: نعم نطعمه مما نأكل ونلبسه مما نلبس ولا نكلفه ما لا يطيق. فانطلق أبو الهيثم إلى أهله ففرحوا به فرحا شديدا وقالوا: الحمد لله الذي رزقنا خادما يخدمنا ويعيننا على ضيعتنا. فقال أبو الهيثم: إن رسول الله قد أوصاني به فقالت امرأته: نعم نطعمه مما نأكل ونلبسه مما نلبس ولا نكلفه ما لا يطيق. فقال: إن رسول الله قد أوصاني به فقالت: سبحان الله خادم أخدمنا الله ورسوله تريد أن تحرمناه فقال أبو الهيثم للغلام: أنت حر لوجه الله فإن شئت أن تقيم معنا نطعمك مما نأكل ونلبسك مما نلبس ولا نكلفك من العمل إلا ما تطيق وإن شئت فاذهب حيث شئت.

رواه الطبراني وفيه بكار بن محمد السيريني وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات
18266

وعن عبد الله بن شقيق قال: أقمت مع أبي هريرة بالمدينة سنة فقال لي ذات يوم ونحن عند حجرة عائشة: لقد رأيتنا وما لنا ثياب إلا البرد المتعتقة وإنه لتأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاما يقيم به صلبه حتى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشد به على أخمص بطنه ثم يشده بثوبه ليقيم صلبه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18267

وعنه قال: إنما كان طعامنا مع نبي الله التمر والماء والله ما كنا نرى سمراءكم هذه ولا ندري ما هي وإنما كان لباسنا مع رسول الله النمار - يعني برد الأعراب -

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار باختصار
18268

وعن معاوية بن قرة قال: قال أبي: لقد عمرنا مع نبينا وما لنا طعام إلا الأسودان ثم قال: هل تدرون ما الأسودان؟ قلت: لا قال: الأسودان: التمر والماء

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد رجال الصحيح غير بسطام بن مسلم وهو ثقة
18269

وعن ابن عباس قال: جاء نبي الله رجلان حاجتهما واحدة فتكلم أحدهما فوجد رسول الله من فيه أخلافا فقال له: «ألا تستاك؟». فقال: إني لأفعل ولكن لم أطعم طعاما منذ ثلاث فأمر به رجلا فآواه وقضى حاجته

رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد جيد
18270

وعن ابن عمر قال: دخلت مع النبي حائطا من حيطان المدينة فجعل يأكل بسرا أخضر فقال: «كل يا ابن عمر». قلت: ما أشتهيه يا رسول الله فقال: «ما تشتهيه إنه لأول طعام أكله رسول الله منذ أربعة أيام»

18271

وفي رواية: «منذ ثلاثة أيام»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
18272

وعن عائشة قالت: أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع رسول الله - أو قالت: فأمسك رسول الله وقطعت - قال: فتقول للذي تحدثه: هذا على غير مصباح

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وزاد: فقلت: يا أم المؤمنين على مصباح؟ قالت: لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه. ورجال أحمد رجال الصحيح
18273

وعن أنس بن مالك قال: أهديت لرسول الله ثلاثة طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته بها فقال لها رسول الله : «ألم أنهك عن أن ترفعي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غد؟»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير هلال أبي المعلى وهو ثقة
18274

وعن أنس قال: إن كان السبعة من أصحاب رسول الله ليمصون التمرة الواحدة وأكلوا الخبط 29 حتى ورمت أشداقهم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
18275

وعن جابر بن عبد الله قال: بعثنا رسول الله مع أبي عبيدة ونحن ستمائة رجل وبضعة عشر نتلقى عير قريش فما وجد لنا رسول الله من زاد إلا جرابا من تمر فكان يعطينا تمرة تمرة كل يوم نمصها ثم نشرب عليها الماء فوجدنا فقدها حين فنيت ثم أقبلنا على الخبط نخبطه بعصينا ونشرب عليه الماء - فذكر الحديث وقال: فقدمنا على رسول الله فقال: «هل معكم منه شيء؟». - يعني لحم الحوت - فقلنا: نعم قال: «فأطعمونا منه». فأرسلنا إليه وشيقة فأكلها

قلت: فذكر الحديث بطوله وهو في الصحيح ولكنه قال: ونحن ثلاث مائة وهنا قال: ستمائة وبضعة عشر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف
18276

وعن طلحة بن عمر قال: كان الرجل إذا قدم على رسول الله فلم يكن له عريف بالمدينة ينزل عليه نزل بأصحاب الصفة وكان لي بها قرناء فكان يجري علينا من عند رسول الله كل يومين اثنين مدان من تمر فبينما رسول الله في بعض الصلوات إذ ناداه مناد من أصحابه: يا رسول الله أحرق التمر بطوننا وتخرقت عنا الخنف. فلما قضى رسول الله الصلاة قام فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما لقي من قومه من الشدة قال: «مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير 30 حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار فواسونا في طعامهم وعظم طعامهم التمر واللبن. والذي لا إله إلا هو لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكموه وإنه لعله أن تدركوا زمانا - أو من أدركه منكم - يلبسون مثل أستار الكعبة يغدي عليكم ويراح بالجفان»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في أوله: كان أحدنا إذا قدم المدينة فكان له عريف نزل على عريفه وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فقدمت المدينة فنزلت الصفة فوافقت بين رجلين فكان يجري علينا كل يوم من رسول الله مدين اثنين

والباقي بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة

18277

وعن فضالة الليثي قال: قدمنا على رسول الله فكان من كان له عريف نزل على عريفه ومن لم يكن له عريف نزل الصفة فلم يكن لي عريف فنزلت الصفة فناداه رجل يوم الجمعة فقال: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر فقال رسول الله : «توشكون أن من عاش منكم يغدى عليه بالجفان ويراح وتكتسون كما تستر الكعبة»

رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
18278

وعن عبد الله بن مسعود قال: نظر رسول الله إلى الجوع في وجوه أصحابه فقال: «أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها» قالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير؟ قال: «بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ»

رواه البزار وإسناده جيد
18279

وعن عبد الله بن يزيد الخطمي أن رسول الله قال: «أنتم اليوم خير أم إذا غدت على أحدكم صحيفة وراحت أخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وتكسون بيوتكم كما تكسى الكعبة؟» فقال رجل: نحن يؤمئذ خير قال: «بل أنتم اليوم خير»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي جعفر الخطمي وهو ثقة
18280

وعن أبي جحيفة قال: قال رسول الله : «إنها ستفتح عليكم الدنيا حتى تتخذوا بيوتكم كما نتخذ الكعبة» قلنا: ونحن على ديننا اليوم؟ قال: «وأنتم على دينكم اليوم». قلنا: فنحن يومئذ خير أم ذلك اليوم؟ قال: «بل أنتم اليوم خير»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن العباس الشبامي وهو ثقة
18281

وعن أبي جحيفة قال: أكلت ثريدا وأتيت النبي فتجشأت عنده فقال: «يا أبا جحيفة إن أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا»

رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
18282

وعن علي بن الأقمر عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة وهو يقول: من يشتري مني سيفي هذا؟ فوالله لقد جلوت به غير كربة عن وجه رسول الله ولو أن عندي ثمن إزار ما بعته

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن الحكم وهو ضعيف
18283

وعن أبي برزة قال: كنا في غزاة لنا فلقينا أناسا من المشركين فأجهضناهم عن ملة لهم فوقعنا فيها فجعلنا نأكل منها وكنا نسمع في الجاهلية أن من أكل الخبز سمن فلما أكلنا ذلك الخبز جعل أحدنا ينظر في عطفيه هل سمن؟

18284

وفي رواية: كنا يوم خيبر مع رسول الله فأجهضناهم عن خبزة لهم من نقي

رواه كله الطبراني ورجاله رجال الصحيح
18285

وعن رجل من عبس قال: كنت أسير مع سلمان على شط دجلة فقال: يا أخا بني عبس انزل فاشرب فشربت فقال: ما نقص شرابك من دجلة؟ قلت: ما عسى أن ينقص؟ قال: فإن العلم كذلك يؤخذ منه ولا ينقص. ثم قال: اركب فمررنا بأكداس من حنطة وشعير فقال: أفترى هذا؟ فتح لنا وقتر على أصحاب محمد لخير لنا وشر لهم قلت: لا أدري ولكني أدري شر لنا وخير لهم قال: ما شبع رسول الله ثلاثة أيام متوالية حتى لحق بالله عز وجل

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله وثقوا
18286

وعن أم سليم قالت: كنت في بعض حجر نساء النبي وهو عندها فجاء رجل يشتكي إليه الحاجة فقال: «اصبر فوالله ما في آل محمد شيء منذ سبع ولا أوقد تحت برمة 31 لهم منذ ثلاث والله لو سألت الله أن يجعل جبال تهامة كلها ذهبا لفعل»

رواه الطبراني وفيه الحجاج بن فروح وقد وثقه ابن حبان على ضعف كثير وبقية رجاله رجال الصحيح
18287

وعن الشفاء بنت عبد الله قالت: أتيت رسول الله أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت؟ وجعلت ألومه فقال: يا خالة لا تلوميني فإنه كان لي ثوب فاستعاره النبي فقلت: بأبي وأمي كنت ألومه منذ اليوم وهذه حاله ولا أشعر فقال شرحبيل: ما كان إلا درع رقعناه

رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
18288

وعن أم سلمة قالت: إني لأعلم أكثر مال قدم على النبي حتى قبضه الله تعالى قدم عليه في جنح الليل خريطة 32 فيها ثمانمائة درهم وصحيفة فأرسل بها إلي - وكانت ليلتي - ثم انقلب بعد العشاء الآخرة فصلى في الحجرة في مصلاه وقد مهدت له ولنفسي فأنا أنتظر فأطال ثم خرج ثم رجع فلم يزل كذلك حتى دعي لصلاة الصبح فصلى ثم رجع فقال: «أين تلك الخريطة التي فتنتني البارحة؟». فدعا بها فقسمها قلت: يا رسول الله صنعت شيئا لم تكن تصنعه فقال: «كنت أصلي فأوتى بها فأنصرف حتى أنظر إليها ثم أرجع فأصلي»

قلت: تقدم لهذه الحديث طرق في باب الإنفاق وأنه خشي أن يتوفى قبل أن يقسمها
رواه الطبراني بأسانيد وبعضها جيد
18289

وعن سهل بن سعد أنه سمع النبي يقول: «يا أيها الناس اتقوا الله فإنكم إن اتقيتم الله يوشك أن يشبعكم من زيت الشام وقمح الشام»

رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
18290

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أنتم أكثر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب محمد وكانوا خيرا منكم قالوا: بم يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إنهم كانوا أزهد في الدنيا أرغب في الآخرة

رواه الطبراني وفيه عمارة بن يزيد صاحب ابن مسعود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
18291

وعن علي بن بذيمة: قال بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما

رواه الطبراني وإسناده منقطع
18292

وعن سلمى امرأة أبي رافع قالت: دخل علي الحسن بن علي وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس فقالوا: اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب النبي أكله قالت: يا بني إذا لا تشتهونه اليوم فقمت فأخذت شعير فطحنته ونسفته وجعلت منه تخبزة وكان أدمه الزيت ونثرت عليه الفلفل فقربته إليهم وقالت: كان النبي يحب هذا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير فايد مولى ابن أبي رافع وهو ثقة
18293

وعن أبي موسى قال: لو رأيتنا ونحن مع نبينا لحسبت أنما ريحنا ريح الضأن إنما لباسنا الصوف وطعامنا الأسودان: التمر والماء

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
18294

وعن عائشة قالت: أتي رسول الله بقدح فيه لبن وعسل فقال: «شربتين في شربة وأدمين في قدح لا حاجة لي به أما إني لا أزعم أنه حرام أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا يوم القيامة أتواضع لله فمن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصد أغناه الله ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن مورع العنبري وقد وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات
18295

وعن أبي هريرة قال: إن كان لتمر بآل رسول الله الأهلة ما يسرج في بيت واحد منهم سراج ولا يوقد فيه نار وإن وجدوا زيتا ادهنوا به وإن وجدوا ودكا 10 أكلوه

رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
18296

وعن أبي ذر قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أحبكم إلي وأقربكم مني الذي يلحقني على ما عاهدته عليه»

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
18297

وعن ابن عباس عن النبي قال: «ما يسرني أن أحدا لي ذهب أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أترك منه دينارا إلا دينارا أعده لغريم إن كان» فمات رسول الله وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا وليدة وترك درعه رهنا بثلاثين صاعا من شعير

قلت: روى الترمذي وابن ماجة بعضه
رواه البزار وإسناده حسن
18298

وعن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول الله وهو على سريره مضطجع مزمل بشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف فدخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر فانحرف رسول الله انحرافة فلم ير عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبا وقد أثر الشريط بجنب رسول الله فبكى فقال له النبي : «ما يبكيك يا عمر؟». قال: والله ما أبكي أن لا أكون أعلم أنك أكرم على الله تبارك وتعالى من كسرى وقيصر وهما يعيثان فيما يعيثان فيه وأنت رسول الله بالمكان الذي أرى؟ قال له النبي : «أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟». فقال عمر: بلى قال: «فإنه كذلك»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه جماعة
18299

وعن ابن عباس أن رسول الله دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جسمه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا فقال: «ما لي وللدنيا ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها»

ورجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة
18300

وعن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على النبي وهو في غرفة كأنها بيت حمام وهو نائم على حصير قد أثر بجنبه فبكيت فقال: «ما يبكيك يا عبد الله؟». قلت: يا رسول الله كسرى وقيصر يطوون على الخز والديباج والحرير وأنت نائم على هذا الحصير قد أثر بجنبك؟ فقال: «فلا تبك يا عبد الله فإن لهم الدنيا ولنا الآخرة وما أنا والدنيا وما مثلي ومثل الدنيا إلا كمثل راكب نزل تحت شجرة ثم سار وتركها»

رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
18301

وعن جندب قال: أصابت إصبع النبي شجرة فدميت فقال:

هل أنتِ إلا إصبع دميت ** وفي سبيل الله ما لقيت

فحمل فوضع على سرير مزمل بخوص أو شريط ووضع تحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف فأثر الشريط في جنبه فجاء عمر بن الخطاب فبكى فقال: «ما يبكيك؟». فقال: يا رسول الله كسرى وقيصر يجلسون على سرر الذهب ويلبسون الديباج والإستبرق؟ قال: «أما ترضون أن لهم الدنيا ولكم الآخرة؟»

قلت في الصحيح منه: هل أنت إلا إصبع دميت ** وفي سبيل الله ما لقيت
رواه الطبراني وفيه عمر بن زياد وقد وثقه ابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
18302

وعن عائشة قالت: كان لرسول الله سرير مشبك بالبورى 33 وعليه كساء أسود فأجلسناه على البورى فدخل عليه أبو يكر وعمر والنبي جالس عليه فنظرا فرأيا أثر السرير في جنب النبي فبكى أبو بكر وعمر فقال لهما النبي : «ما يبكيكما؟». قالا: نبكي لأن هذا السرير قد أثرت في جنبك خشونته وكسرى وقيصر على فرش الحرير والديباج فقال رسول الله : «إن عاقبة كسرى وقيصر إلى النار وعاقبة سريري هذا إلى الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني نزيل نيسابور وهو كذاب
18303

وعن أبي هريرة قال: هجر رسول الله نساءه - قال شعبة: أحسبه قال: - شهرا قال: فأتاه عمر وهو على حصير قد أثر الحصير بجنبه فقال: يا رسول الله كسرى - أحسبه قال: قيصر - يشربون في الذهب والفضة وأنت هكذا؟ قال النبي : «إنهم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا» وقال النبي : «الشهر تسعة وعشرون هكذا وهكذا وهكذا». وكسر الإبهام في الثالثة

رواه البزار وفيه داود بن فراهيج وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
18304

وعن علي بن أبي طالب أنه أتى فاطمة فقال لها: إني لأشتكي صدري مما أمدر بالغرب 34 فقالت: والله إني لأشتكي يدي مما أطحن بالرحا فقال لها علي: ائتي النبي فسليه يخدمك خادما فانطلقت إلى رسول الله فسلمت عليه فقال رسول الله : «ما جاء بك؟». قالت: جئت لأسلم على رسول الله فلما رجعت إلى علي قالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله من هيبته فانطلقا إليه جميعا فقال لهما رسول الله : «ما جاء بكما؟ لقد جاء - أحسبه قال: - بكما حاجة». فقال علي: أجل يا رسول الله شكوت إلى فاطمة مما أمدر بالغرب فشكت إلي يديها مما تطحن بالرحا فأتيناك لتخدمنا خادما مما آتاك الله فقال: «لا ولكني أنفق أو - أنفقه - على أهل الصفة الذين تطوى أكبادهم من الجوع لا أجد ما أطعمهم» قال: فلما رجعا وأخذا مضاجعهما من الليل أتاهما النبي وهما في الخميل - والخميل: القطيفة - وكان رسول الله جهزها بها وبوسادة حشوها إذخر وكان علي وفاطمة حين ردهما شق عليهما فلما سمعا حس رسول الله ذهبا ليقوما فقال لهما رسول الله : «مكانكما». ثم جاء حتى جلس على طرف الخميل ثم قال: «إنكما جئتما لأخدمكا خادما وإني سأدلكما - أو كلمة نحوها - على ما هو خير لكما من الخادم تحمدان الله في دبر كل صلاة عشرا وتسبحان عشرا وتكبران عشرا وتسبحانه ثلاثا وثلاثين وتحمدانه ثلاثاص وثلاثين وتكبرانه أربعا وثلاثين فذلك مائة إذا أخذتما مضاجعكما من الليل»

قلت: حديث علي في الصحيح وغيره باختصار عن هذا
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات


هامش

  1. خاشعين
  2. الحجر
  3. 3٫0 3٫1 غير نشيط
  4. متغير
  5. طرف
  6. الهرمة
  7. السدم: الولوع بالشيء
  8. التصق
  9. قدح
  10. 10٫0 10٫1 دسم اللحم ودهنه
  11. زلق
  12. ثياب بالية
  13. العمامة
  14. صوتا
  15. الفظ الغليظ المتكبر
  16. الجموع المنوع
  17. الرطب
  18. درهم ودنيار
  19. حقد
  20. جماعة
  21. بئر
  22. الركاب
  23. جدير
  24. فحما
  25. ذي ريح
  26. جبل بمكة
  27. شيء قليل
  28. لم يبرح
  29. ورق الشجر
  30. ثمر الأراك
  31. قدر
  32. وعاء من أدم
  33. الحصير المعمول من القصب
  34. أنزع الماء بالدلو العظيمة
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس