مجمع الزوائد/كتاب قتال أهل البغي

  ►كتاب المغازي والسير كتاب قتال أهل البغي كتاب الحدود والديات ◄  



كتاب قتال أهل البغي


(أبواب في الخوارج ونحوهم) - باب ما جاء في الخوارج - باب منه في الخوارج - باب ما جاء في ذي الثدية وأهل النهروان - باب الحكم في البغاة والخوارج وقتالهم - باب النهي عن حب الخوارج والركون إليهم - باب القتال على التأويل - باب العصبية - باب فيمن قتل دون حقه وأهله وماله - باب فيمن دخل دارا بغير إذن

(أبواب في الخوارج ونحوهم)

باب ما جاء في الخوارج

10399

عن أبي بكرة أن نبي الله مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد فقال النبي فقال: «من يقتل هذا؟». فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه وقال: يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ ثم قال: «من يقتل هذا؟». فقام رجل فقال: أنا. فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه فهزه حتى أرعدت يده فقال: يا نبي الله كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ فقال النبي : «والذي نفس محمد بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها»

رواه أحمد والطبراني من غير بيان شاف ورجال أحمد رجال الصحيح
10400

وعن أبي سعيد الخدري أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي. فقال له النبي : «اذهب فاقتله». قال: فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله فقال النبي لعمر: «اذهب فاقتله». فذهب عمر فرآه على الحال الذي رآه أبو بكر فرجع فقال: يا رسول الله إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله. قال: «يا علي اذهب فاقتله». فذهب علي فلم يره فرجع علي فقال: يا رسول الله إني لم أره. قال: فقال النبي : «إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فاقتلوهم هم شر البرية»

رواه أحمد ورجاله ثقات
10401

وعن أنس بن مالك قال: كان رجل على عهد رسول الله يغزو مع رسول الله فإذا رجع وحط عن راحلته عمد إلى مسجد الرسول فجعل يصلي فيه فيطيل الصلاة حتى جعل أصحاب رسول الله يرون أن له فضلا عليهم فمر يوما ورسول الله قاعد في أصحابه فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله هو ذاك الرجل فإما أرسل إليه نبي الله وإما جاء من قبل نفسه فلما رآه رسول الله مقبلا قال: «والذي نفسي بيده إن بين عينيه سفعة من الشيطان». فلما وقف على المجلس قال له رسول الله : «أقلت في نفسك حين وقفت على المجلس: ليس في القوم خير مني؟». قال: نعم ثم انصرف فأتى ناحية من المسجد فخط خطا برجله ثم صف كعبيه فقام يصلي فقال رسول الله : «أيكم يقوم إلى هذا فيقتله؟». فقام أبو بكر فقال رسول الله : «أقتلت الرجل؟». فقال: وجدته يصلي فهبته. فقال رسول الله : «أيكم يقوم إلى هذا فيقتله؟». فقال عمر: أنا. وأخذ السيف فوجده يصلي فرجع. فقال رسول الله لعمر: «أقتلت الرجل؟». فقال: يا رسول الله وجدته يصلي فهبته. فقال رسول الله : أيكم يقوم إلى هذا فيقتله؟». قال علي: أنا قال رسول الله : «أنت له إن أدركته». فذهب علي فلم يجده قال رسول الله : «أقتلت الرجل؟». قال: لم أدر أين سلك من الأرض. فقال رسول الله : «إن هذا أول قرن خرج في أمتي». قال رسول الله : «لو قتلته - أو قتله - ما اختلف في أمتي اثنان إن بني إسرائيل تفرقوا على إحدى وسبعين فرقة وإن هذه الأمة - يعني أمته - ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة». قلنا: يا نبي الله من تلك الفرقة؟ قال: «الجماعة»

قال يزيد الرقاشي: فقلت لأنس: يا أبا حمزة فأين الجماعة؟ قال: مع أمرائكم مع أمرائكم

رواه أبو يعلى. ويزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين وبقية رجاله رجال الصحيح

وقد صح قبله حديث أبي بكرة وأبي سعيد

10402

وعن أنس بن مالك قال: كان في عهد رسول الله رجل يعجبنا تعبده واجتهاده فذكرناه لرسول الله باسمه فلم يعرفه ووصفناه بصفته فلم يعرفه فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا: ها هو ذا قال: «إنكم لتخبروني عن رجل إن على وجهه سفعة من الشيطان». فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله : «نشدتك بالله هل قلت حين وقفت على المجلس: ما في القوم أحد أفضل مني؟». قال: اللهم نعم. ثم دخل يصلي. فقال رسول الله : «من يقتل الرجل؟». فقال أبو بكر: أنا. فدخل عليه فوجده قائما يصلي فقال: سبحان الله أقتل رجلا يصلي وقد نهى رسول الله عن قتل المصلين فخرج فقال رسول الله: «ما فعلت؟». قال: كرهت أن أقتله وهو يصلي وقد نهيت عن قتل المصلين. قال عمر: أنا. فدخل فوجده واضعا وجهه فقال عمر: أبو بكر أفضل مني فخرج فقال رسول الله : «مه؟». قال: وجدته واضعا وجهه فكرهت أن أقتله. فقال: «من يقتل الرجل؟». فقال علي: أنا. فقال: «أنت إن أدركته». قال: فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله فقال: «مه». قال: ما وجدته. قال: «لو قتل ما اختلف في أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم»

قال موسى: سمعت محمد بن كعب يقول: هو الذي قتله علي ذو الثدية

رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك. ورواه البزار باختصار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

وله طريق أطول من هذه الفت

10403

وعن جابر قال: مر على رسول الله رجل فقالوا فيه وأثنوا عليه فقال: «من يقتله؟». فقال أبو بكر: أنا. فذهب فوجده قد خط على نفسه خطة وهو يصلي فيها فلما رآه على ذلك الحال رجع ولم يقتله فقال النبي : «من يقتله؟». فقال عمر: أنا. فذهب فرآه في خطه قائما يصلي فرجع ولم يقتله. فقال رسول الله : «من له - أو من يقتله -؟». فقال علي: أنا. فقال رسول الله : «أنت ولا أراك تدركه». فانطلق فرآه قد ذهب

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
10404

وعن أبي بكرة قال: أتى النبي بدنانير فجعل يقبض قبضة قبضة ثم ينظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدا من يعطي - قال عفان في حديثه: يؤامر أحدا ثم يعطي - ورجل أسود مطموم عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فقال: ما عدلت في القسمة فغضب رسول الله وقال: «من يعدل عليكم بعدي؟». قالوا: يا رسول الله ألا نقتله؟ قال: «لا». ثم قال لأصحابه: «هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يتعلقون من الإسلام بشيء»

رواه أحمد والبزار باختصار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
10405

وعن مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له: هل حضرت رسول الله حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له: ذو الخويصرة فوقف على رسول الله وهو يعطي الناس فقال: يا محمد قد رأيت ما صنعت منذ اليوم. فقال رسول الله : «أجل فكيف رأيت؟». قال: لم أرك عدلت. قال: فغضب رسول الله [ ثم ] قال: «ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟». فقال عمر بن الخطاب رحمه الله: [ يا رسول الله ] ألا نقتله؟ قال: «لا دعوه فان له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يجد شيئا ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم»

رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد ثقات
10406

وعن شهر بن حوشب قال: لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه نوف فجئته إذ جاءه رجل [ فاشتد الناس عليه خميصة ] فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص فلما رآه نوف أمسك عن الحديث فقال عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله يقول: «سيخرج ناس من أمتي من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع كلما خرج منهم قرن قطع» حتى عدها زيادة على عشر مرات «كلما خرج قرن منهم قطع حتى يخرج الدجال في بقيتهم»

رواه أحمد في حديث طويل. وشهر ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
10407

وعن عقبة بن وساج قال: كان صاحب لي يحدثني عن عبد الله بن عمرو في شأن الخوارج فحججت فلقيت عبد الله بن عمرو فقلت: إنك بقية أصحاب رسول الله وقد جعل الله علما إن ناسا يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة قال: على أولئك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. أتي رسول الله بسقاية من ذهب أو فضة فجعل يقسمها بين أصحابه فقام رجل من أهل البادية فقال: يا محمد لئن كان الله أمرك بالعدل فلم تعدل فقال: «ويلك فمن يعدل عليكم بعدي؟». فلما أدبر قال رسول الله : «إن في أمتي أشباه هذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم فإن خرجوا فاقتلوهم ثم إن خرجوا فاقتلوهم» قال ذلك ثلاثا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
10408

وعن شريك بن شهاب قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب رسول الله يحدثني عن الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عرفة في نفر من أصحابه فقلت: يا أبا برزة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله يقوله في الخوارج قال: أحدثك بما سمعت أذناي ورأت عيناي: أتى رسول الله بدنانير يقسمها وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فتعرض لرسول الله فأتاه من قبل وجهه فلم يعطه شيئا فأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا فقال: والله يا محمد ما عدلت في القسمة منذ اليوم. فغضب رسول الله غضبا شديدا ثم قال: «والله لا تجدون بعدي أحدا أعدل عليكم مني» قالها ثلاثا. ثم قال: «يخرج من قبل المشرق رجال كان هذا منهم هديهم هكذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يرجعون إليه» ووضع يده على صدره «سيماهم التحليق لا يزالوان يخرجون حتى يخرج آخرهم فإذا رأيتموهم فاقتلوهم» قالها ثلاثا «شر الخلق والخليقة» قالها ثلاثا

وقال حماد: «لا يرجعون فيه».

10409

وفي رواية: «لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع الدجال»

رواه أحمد والأزرق بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
10410

وعن أنس قال: ذكر لي أن رسول الله قال - ولم أسمعه منه -: «أن فيكم قوما يتعبدون فيدأبون حتى يعجب بهم الناس وتعجبهم أنفسهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية»

رواه أحمد ورواه أبو يعلى عن أنس أن رسول الله قال ورجالهما رجال الصحيح
10411

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم» قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: «يحقر أحدكم عمله مع عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم فطوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه كلما طلع منهم قرن قطعه الله عز وجل» فردد ذلك رسول الله عشرين مرة [ أو أكثر ] وأنا أسمع

رواه أحمد وفيه أبو جناب وهو مدلس
10412

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «سيخرج ناس من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
10413

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «أكثر منافقي أمتي قراؤها»

رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد ثقات أثبات
10414

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «أكثر منافقي أمتي قراؤها»

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات وكذلك رجال أحد إسنادي أحمد ثقات
10415

وعن عصمة قال: سمعت رسول الله يقول: «أكثر منافقي أمتي قراؤها»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
10416

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «إنه كائن فيكم قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما طلع منهم قرن قطع» حتى ذكر عشرين مرة وزيادة: «حتى يكون آخرهم يخرج مع الدجال»

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
10417

وعنه قال: سمعت رسول الله يقول: «يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يكون مع بقيتهم الدجال»

رواه الطبراني وإسناده حسن
10418

وعن عامر بن واثلة قال: لما كان يوم حنين أتى رسول الله رجل مجزوز الرأس - أو محلوق الرأس - قال: ما عدلت. فقال له رسول الله : «فمن يعدل إذا لم أعدل أنا؟». قال: فغفل عن الرجل فذهب فقال: «أين الرجل؟». فطلب فلم يدرك فقال: «إنه سيخرج في أمتي قوم سيماهم سيما هذا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قدحه فلم ير شيئا ينظر في رصافه فلم ير شيئا ينظر في فوقه فلم ير شيئا»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
10419

وعن الحسن بن أبي الحسن البصري: إن الصريم لقي عبد الله بن خباب بالبدار - قرية بالبصرة - وهو متوجه إلى علي بالكوفة معه امرأته وولده وجاريته فقال: هذا رجل من أصحاب محمد نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا فقالوا: بلى. فانصرفوا إليه فقالوا: ألا تخبرنا هل سمعت من رسول الله فينا شيئا؟ فقال: أما فيكم بأعيانكم فلا ولكني سمعت رسول الله يقول: «يكون بعدي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه شر قتلى أظلتهم السماء وأقلتهم الأرض كلاب النار»

رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الكلاعي وهو ضعيف. ويأتي له حديث في الفتن.
10420

وعن مسلم بن أبي بكرة وسأله رجل: هل سمعت في الخوارج من شيء؟ قال: سمعت والدي أبا بكرة يقول عن النبي : «ألا إنه سيخرج من أمتي أقوام أشداء أحداء ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يتجاوز تراقيهم ألا إذا رأيتموهم فأنيموهم إذا رأيتموهم فأنيموهم فالمأجور قاتلهم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والطبراني رواه أيضا وكذلك البزار بنحوه
10421

وعن جابر قال: لما قسم رسول الله غنائم هوازن قام رجل قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: فقام عمر فقال: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: «معاذ الله أتتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
10422

وعن عبد الملك بن مليل السليحي قال: كنت جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة فخرج بن أبي حذيفة فاستوى على المنبر فخطب ثم قرأ عليهم سورة من القرآن وكان من أقرأ الناس فقال عقبة بن عامر: صدق الله ورسوله. سمعت رسول الله يقول: «ليقرأن القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»

رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما ثقات
10423

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «تكون خلف بعد الستين { أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة مؤمن ومنافق وفاجر»

قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ قال: المنافق كافر به والفاجر يتأكل به والمؤمن يؤمن به

رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط كذلك
10424

وعن علي قال: قال رسول الله : «يكون في آخر الزمان قوم يقرؤون القرآن [ لا يجاوز تراقيهم ] يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية قتالهم حق على كل مسلم»

قلت: هو في الصحيح غير قوله: «قتالهم حق على كل مسلم»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
10425

وعن صفوان بن محرز عن جندب بن عبد الله أنه مر بقوم يقرؤون القرآن فقال: لا يغرنك هؤلاء إنهم يقرؤون القرآن اليوم ويتجالدون بالسيوف غدا ثم قال: ائتني بنفر من قراء القرآن وليكونوا شيوخا. فأتيته بنافع بن الأزرق وأتيته بمرداس بن بلال وبنفر معهما ستة أو ثمانية فلما أن دخلنا على جندب قال: إني سمعت رسول الله يقول: «مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل المصباح الذي يضيء للناس ويحرق نفسه ومن سمع الناس بعمله سمع الله به واعلم أن أول ما ينتن من أحدكم إذا مات بطنه فلا يدخل بطنه إلا طيبا ومن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم فليفعل»

10426

وفي رواية: فتكلم القوم فذكروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم قال: لم أر كاليوم قط قوما أحق بالنجاة إن كانوا صادقين

رواه الطبراني من طريقين في إحداهما ليث بن أبي سليم وهو مدلس وفي الأخرى علي بن سليمان الكلبي ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات
10427

وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال: «يوشك أن يقرأ القرآن قوم لا يجاوز تراقيهم يشربونه كشربهم الماء لا يجاوز تراقيهم» ثم وضع يده على حلقه فقال: «لا يجاوز ههنا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن إدريس وهو ضعيف
10428

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
10429

وعن سعيد بن جمهان قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه فقال: من أنت؟ قلت: أنا سعيد بن جمهان قال: ما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقة قال: لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة ثم قال: سمعت رسول الله يقول: «كلاب النار». قلت: الأزارقة وحدهم أو الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها. قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم ويفعل؟ فتناول بيدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال: يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم فإن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فلست بأعلم منه

قلت: روى ابن ماجة منه: «الخوارج كلاب النار». فقط
رواه الطبراني وأحمد ورجال أحمد ثقات
وقد تقدم حديث أحمد في كيفية النصح للائمة في الخلافة بأسانيد وأحدها حسن
10430

وعن طلق بن علي قال: بينا نحن عند رسول الله قال لنا: «يوشك أن يجيء قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه» ثم التفت إلي فقال: «إنهم سيخرجون بأرض قومك يا يمامي يقاتلون بين الأنهار». قلت: بأبي وأمي ما بها من أنهار قال: «إنها ستكون»

رواه الطبراني من طريق علي بن يحيى بن إسماعيل عن أبيه ولم أعرفهما
10431

وعن ابن عباس أن النبي قال: «لأقتلن العمالقة في كتيبة» فقال له جبريل : وعلي بن أبي طالب

رواه الطبراني وفيه يحيى بن مسلمة بن كهيل وهو ضعيف

باب منه في الخوارج

10432

عن أبي أمامة عن النبي في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } قال: «هم الخوارج»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
10433

وعن عبد الله بن عمير الأشجعي قال: سمعت النبي يقول: «إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل جميعا يريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
10434

وعن محمد بن صريح الأشجعي قال: لا أحدثكم إلا بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله ولو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا لظننت أن لا أحدثه قال رسول الله : «إذا كنتم على جماعة فجاء من يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان من الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن عوسجة ولم أعرفه
10435

وعن بريدة قال: قال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: «اقتلوا الفذ من كان من الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن متيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
10436

وعن أبي غالب قال: كنت بدمشق زمن عبد الملك فأتي برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه؟ فإذا أبو أمامة عندها فدنوت منه فنظرت إلى الأعواد فقال: «كلاب النار» ثلاث مرات «شر قتلى تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء» قالها ثلاث مرات ثم استبكى قلت: يا أبا أمامة ما يبكيك؟ قال: كانوا على ديننا ثم ذكر ما هم صائرون إليه غدا

قلت أشيئا تقوله برأيك أم شيئا سمعته من رسول الله ؟ قال: إني لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران: { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } إلى آخر الآية { وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون } ثم قال: اختلف اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة في النار وواحدة في الجنة وتختلف هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة. فقلنا: انعتهم لنا قال: السواد الأعظم
قلت: رواه ابن ماجة والترمذي باختصار
رواه الطبراني ورجاله ثقات
10437

وعن يحيى بن يزيد الهنائي قال: كنت مع الفرزدق في السجن فقال الفرزدق: لا أنجاه الله من يدي مالك بن المنذر بن الجارود إن لم أكن انطلقت أمشى بمكة فلقيت أبا هريرة وأبا سعيد الخدري فسألتهما فقلت: إني من أهل المشرق وإن قوما يخرجون علينا يقتلون من قال لا إله إلا الله ويأمن من سواهم فقالا لي - وإلا لا أنجاني الله من مالك بن المنذر -: سمعنا خليلنا يقول: «من قتلهم فله أجر شهيد - أو شهيدين - ومن قتلوه فله أجر شهيد»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب ما جاء في ذي الثدية وأهل النهروان

10438

عن سعد بن مالك - يعني ابن أبي وقاص - أنه سمع النبي وذكر - يعني ذا الثدية الذي يوجد مع أهل النهروان - فقال: «شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له: الأشهب أو ابن الأشهب علامة في قوم ظلمة». قال سفيان: قال عمار الدهني حين حدث: جاء به رجل منا من بجيلة. فقال: أراه من دهن. يقال له: الأشهب أو ابن الأشهب

رواه أبو يعلى وأحمد باختصار والبزار ورجاله ثقات
10439

وعن أبي سعيد قال: حضرت رسول الله يوم حنين وهو يقسم قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: «علامتهم رجل يده كثدي المرأة كالبضعة تدردر فيها شعرات كأنها سبلة سبع» قال أبو سعيد: فحضرت هذا من رسول الله يوم حنين وحضرت مع علي حين قتلهم بنهروان. قال: فالتمسه علي فلم يجده.

قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت فقال علي: أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: نحن نعرفه هذا حرقوس وأمه ههنا قال: فأرسل علي إلى أمه فقال: من هذا؟ فقالت: ما أدري يا أمير المؤمنين إلا أني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا

رواه أبو يعلى مطولا وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه
10440

وعن يزيد ابن أبي صالح أن أبا الوضيء عبادا حدثه قال: كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب قال: فذكر حديث المخدج قال علي: فوالله ما كذبت ولا كذبت ثلاثا فقال علي: أما إن خليلي أخبرني بثلاثة إخوة من الجن هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والثالث فيه ضعف

رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات
10441

وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن عمار بن ياسر قال لسعيد بن أبي وقاص: ما لك لا تخرج مع علي؟ أما سمعت رسول الله يقول ما قال فيه؟ قال: «يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم علي بن أبي طالب» قالها ثلاث مرات قال: إي والله لقد سمعته ولكني أحببت العزلة حتى أجد سيفا يقطع الكافر وينبو عن المؤمن

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن أبي عائشة ذكره في الميزان وذكر له هذا الحديث وقال: هذا حديث منكر
10442

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: «أمر رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
10443

وعن محنف بن سليم قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلا له بصنعاء فقلنا عنده فقلت له: يا أبا أيوب قاتلت المشركين مع رسول الله ثم جئت تقاتل المسلمين قال: كان رسول الله أمرني بقتال ثلاثة: الناكثين والقاسطين والمارقين فقد قاتلت الناكثين وقاتلت القاسطين وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين بالتسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدري أين هم؟

رواه الطبراني وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف
10444

وعن عبيد الله بن عياض بن عمرو القارئ أنه جاء عبد الله بن شداد بن الهاد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت له: يا ابن شداد بن الهاد هل أنت صادقي عما أسألك عنه حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بن أبي طالب؟ قال: وما لي لا أصدقك قالت: فحدثني عن قصتهم قال: فإن علي بن أبي طالب لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها: حروراء - من جانب الكوفة - وإنهم عتبوا عليه فقالوا: انسلخت من قميص كساكه الله اسم سماك الله به ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لله فلما بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه عليه فأمر مؤذنا أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا من قد حمل القرآن فلما امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول: أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس [ فقالوا ]: يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورق يتكلم بما رأينا منه فما تريد؟ قال: أصحابكم أولاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله في كتابه في امرأة ورجل: { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما } فأمة محمد أعظم حرمة أو ذمة من رجل وامرأة ونقموا علي أني كاتبت معاوية كتبت علي بن أبي طالب وقد جاء سهيل بن عمرو فكتب رسول الله : «بسم الله الرحمن الرحيم». قال لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال: «وكيف نكتب؟» قال سهيل: اكتب: باسمك اللهم. فقال رسول الله : «فاكتب: محمد رسول الله» فقال: لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب: «هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا». يقول الله في كتابه: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } فبعث إليهم عبد الله بن عباس فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قال ابن الكواء فخطب الناس فقال: يا حملة القرآن هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فليعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله هذا ممن نزل فيه وفي قومه: { قوم خصمون } فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله. قال: فقام خطباؤهم فقالوا: والله لنواضعنه الكتاب فإن جاء بالحق نعرفه لنتبعه وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطل ولنردنه إلى صاحبه. فواضعوا عبد الله بن عباس ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم علي على الكوفة فبعث علي إلى بقيتهم قال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم بيننا وبينكم: أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء: { إن الله لا يحب الخائنين }

فقالت له عائشة: يا ابن شداد فقد قتلهم؟ قال: فوالله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدماء واستحلوا الذمة. فقالت: والله؟ قال: والله الذي لا اله إلا هو لقد كان

قالت: فما شيء بلغني عن أهل العراق يتحدثونه يقولون: ذا الثدية، مرتين. قال: قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: رأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذاك. قالت: فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول صدق الله ورسوله. قالت: فهل رأيته قال غير ذلك؟ قال: اللهم لا قالت: أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله. فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدون في الحديث

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
10445

وعن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال: سألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال: قلت: فيم فارقوه وفيم استحلوه وفيم دعاهم وبما استحل دماءهم؟ قال: إنه لما استحر القتل في أهل الشام بصفين اعتصم هو وأصحابه بجبل فقال له عمرو بن العاص: أرسل إليه بالمصحف فلا والله لا نرده عليك. قال: فجاء رجل يحمله ينادي: بيننا وبينكم كتاب الله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } الآية. قال علي: نعم بيننا وبينكم كتاب الله أنا أولى به منكم. فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء وجاءوا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا: يا أمير المؤمنين ألا نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقام سهم بن حنيف قال: يا أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله يوم الحديبية ولو نرى قتالا قاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله وبين المشركين فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ قال: «بلى». قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: «بلى». قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: «يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا». فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ قال: بلى قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا. قال: فنزل القرآن على محمد بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه فقال: يا رسول الله أوفتح هو؟ قال: «نعم». قال: فطابت نفسه ورجع ورجع الناس ثم إنهم خرجوا بحروراء - أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا - فأرسل إليهم علي ينشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فأنشدهم وقال: علام تقاتلون خليفتكم؟ قالوا: مخافة الفتنة قال: فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل. فرجعوا وقالوا: نسير على ما جئنا فإن قبل علي القضية قاتلنا على ما قاتلنا يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه. [ فساروا ] حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس ليلا قال أصحابهم: ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فخطب الناس فقال: ما ترون نسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم؟ قالوا: بل نرجع. فذكر أمرهم فحدث عنهم بما قال فيهم رسول الله : «إن فرقة تخرج عند اختلاف من الناس تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة»

فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا فجعلت خيل علي لا تقف لهم فقال علي: يا أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكونن هذا فعالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم منكبون على وجوههم. فقام علي فقال: اطلبوا الرجل الذي فيهم فطلب الناس الرجل فلم يجدوه حتى قال بعضهم: غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم قال: فدمعت عين علي قال: فدعا بدابته [ فركبها ] فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه فقال علي: الله أكبر وفرح وفرح الناس ورجعوا وقال علي: لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل رحمه الله واستخلف الحسن وسار سيرة أبيه ثم بعث بالبيعة إلى معاوية

قلت: في الصحيح بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
10446

وعن كليب بن شهاب قال: كنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر فقال: يا أمير المؤمنين فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس فقال كليب: قلت: ما شأنك؟ فقال: كنت حاجا أو معتمرا - قال: لا أدري أي ذلك قال - فمررت على عائشة فقالت: من هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم: الحرورية؟ قال: فقلت: في مكان يقال له حروراء؟ قال: قال: فسموا بذلك الحرورية. فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم. قالت: أما والله لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم. فمن ثم جئت أسأل عن ذلك قال: وفرغ علي فقال: أين المستأذن؟ فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي قال: فأهل علي ثلاثا ثم قال: كنت عند رسول الله وليس عنده أحد إلا عائشة قال: فقال لي: «يا علي كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا» وأومأ بيده نحو المشرق: «ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم - أو تراقيهم - يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية»

ثم قال: أنشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم. فذهبتم فالتمستموه حتى جئتم به تسحبونه كما نعت لكم؟ قال: ثم قال: صدق الله ورسوله. ثلاث مرات

رواه أبو يعلى ورجاله رجال ثقات ورواه البزار بنحوه.
10447

وعن عائشة أنه ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم - يعني أصحاب النهر - فقالوا: علي فقالت: سمعت رسول الله يقول: «يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي»

رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وفيه قصة
10448

وعن عائشة أنها قالت: من قتل ذا الثدية علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ قالوا: نعم. قالت: أما إني سمعت رسول الله يقول: «يخرج قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية علامتهم رجل مخدج اليد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك الحديث
10449

وعن علي قال: لقد علم أولوا العلم من آل محمد وعائشة بنت أبي بكر فسألوها أن أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي وفي رواية: إن أصحاب النهروان

رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
10450

وعن ابن عباس قال: لما اعتزلت الحرورية وكانوا على حدتهم قلت لعلي: يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم قال: إني أتخوفهم عليك قلت: كلا إن شاء الله فلبست أحسن ما قدرت عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة فدخلت على قوم لم أر قوما أشد اجتهادا منهم أيديهم كأنها ثقن الإبل ووجوههم معلنة من آثار السجود فدخلت فقالوا: مرحبا بك يا ابن عباس [ ما جاء بك؟ قال: جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله نزل الوحي وهو أعلم بتأويله فقال بعضهم ]: لا تحدثوه وقال بعضهم: لنحدثنه. قال: قلت: أخبروني ما تنقمون على ابن عم رسول الله وختنه وأول من آمن به وأصحابه رسول الله معه؟ قالوا: ننقم عليه ثلاثا قلت: ما هن؟ قالوا: أولهن أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله تعالى: { إن الحكم إلا لله }. قلت: وماذا؟ قالوا: قاتل ولم يسب ولم يغنم لئن كانوا كفارا لقد حلت أموالهم وإن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم. قال: قلت: وماذا؟ قالوا: ومحا نفسه من أمير المؤمنين [ فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين ]. قال: قلت: أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدثتكم من سنة نبيكم مالا تنكرون أترجعون؟ قالوا: نعم. قال: قلت: أما قولكم: إنه حكم الرجال في دين الله فإنه تعالى يقول: { يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } إلى قوله: { يحكم به ذوي عدل منكم } وقال في المرأة وزوجها: { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } أنشدكم الله أفحكم الرجال في دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات بينهم الحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم؟ قالوا: اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم. قال: أخرجت من هذه؟ قالوا: اللهم نعم. وأما قولكم: إنه قتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها؟ فقد كفرتم. وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام إن الله تبارك وتعالى يقول: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } وأنتم تترددون بين ضلالتين فاختاروا أيهما شئتم أخرجت من هذه؟ قالوا: اللهم نعم. وأما قولكم: محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال: «اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ». فقالوا: والله لو كنا نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب: محمد بن عبد الله. فقال: «والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب يا علي: محمد بن عبد الله». ورسول الله كان أفضل من علي أخرجت من هذه؟ قالوا: اللهم نعم. فرجع منهم عشرون ألفا وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا

رواه الطبراني وأحمد ببعضه ورجالهما رجال الصحيح
10451

وعن جندب قال: لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسي فنثرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلي إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي: اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه وإن كان معصية فأرني براءتك. قال: فإنا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله فلما حاذاني قال: تعوذ بالله تعوذ بالله يا جندب من شر الشك فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلي إذ أقبل رجل على برذون يقرب به فقال: يا أمير المؤمنين قال: ما شأنك؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر. قال: ما قطعوه؟ قلت: سبحان الله. ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال: يا أمير المؤمنين قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر فذهبوا قلت: الله أكبر قال علي: ما قطعوه. ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال: يا أمير المؤمنين قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر قال: ما قطعوه ولا يقطعوه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله. قلت: الله أكبر ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها وإلى قوسي فعلقتها وخرجت أسايره فقال لي: يا جندب قلت: لبيك يا أمير المؤمنين. قال: أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب أما إنه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة. فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا فنادى علي في أصحابه فصفهم ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين وهو يقول: من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة؟ فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة فلما رأى علي حداثة سنه قال له: ارجع إلى موقفك. ثم نادى الثانية فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب. ثم نادى الثالثة فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب فقال له علي: خذ فأخذ المصحف فقال له: أما إنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل.

فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعون قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع قال: فرماه إنسان فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال علي: دونكم القوم قال جندب: فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية قبل أن أصلي الظهر وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال

رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي السابغة عن جندب ولم أعرف أبا السابغة وبقية رجاله ثقات
10452

وعن أبي جعفر الفراء مولى علي قال: شهدت مع علي على النهر فلما فرغ من قتلهم قال: اطلبوا المخدج فطلبوه فلم يجدوه وأمر أن يوضع على كل قتيل قصبة فوجدوه في وهدة في منتقع ماء رجل أسود منتن الري في موضع يده كهيئة الثدي عليه شعرات فلما نظر إليه قال: صدق الله ورسوله فسمع أحد ابنيه إما الحسن أو الحسين يقول: الحمد لله الذي أراح أمة محمد من هذه العصابة فقال علي: لو لم يبق من أمة محمد إلا ثلاثة لكان أحدهم على رأي هؤلاء إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
10453

وعن عبد الرحمن بن عديس البلوي قال: سمعت النبي يقول: «يخرج أناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان أو بجبل الخليل»

قال ابن لهيعة: فقتل ابن عديس بجبل لبنان أو بجبل الخليل

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل وهو مقارب الحال وقد ضعف وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح

باب الحكم في البغاة والخوارج وقتالهم

10454

عن كثير بن نمر قال: دخلت مسجد الكوفة عشية جمعة وعلي يخطب الناس فقاموا في نواحي المسجد يحكمون فقال بيده هكذا ثم قال: كلمة حق يبتغى بها باطل حكم الله أنتظر فيكم أحكم فيكم بكتاب الله وسنة رسوله وأقسم بينكم بالسوية ولا يمنعكم من هذا المسجد أن تصلوا فيه ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف
10455

وعن ابن عمر أن النبي قال: «يا ابن أم عبد هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «لا يجهز على جريحها ولا يقتل أسيرها ولا يطلب هاربها ولا يطلب فيؤها»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد
قلت: وفيه كوثر بن حكيم وهو ضعيف متروك

باب النهي عن حب الخوارج والركون إليهم

10456

عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له غلام على عهد رسول الله فأتى به النبي فأخذ ببشرة جبهته ودعا له بالبركة فنبتت شعرة في جبهته كهيئة الفرس وشب الغلام فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت الشعرة عن جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه مخافة أن يلحق بهم قال: فدخلنا عليه فوعظنها وقلنا له فيما نقول: ألم تر إلى بركة دعوة رسول الله قد وقعت عن جبهتك؟ فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم فرد الله عز وجل عليه الشعرة بعد في جبهته وتاب.

رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
10457

وعن يزيد بن الأصم قال: خرجت مع الحسن وجارية تحت شيئا من حناء عن أظافره فجاءته أضبارة 1 من كتب فقال: يا جارية هاتي المخضب فصب فيه ماء وألقى الكتب في الماء فلم يفتح منها شيئا ولم ينظر إليه فقلت: يا أبا محمد ممن هذه الكتب؟ قال: من أهل العراق من قوم لا يرجعون إلى حق ولا يقصرون عن باطل أما إني لست أخشاهم على نفسي ولكني أخشاهم على ذلك وأشار إلى الحسين

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحكم بن أبي زيادة

باب القتال على التأويل

10458

عن أبي سعيد الخدري قال: كنا عند رسول الله فقال: «فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله»

رواه أحمد وإسناده حسن. قلت: وله طريق أطول من هذه في مناقب علي وكذلك أحاديث فيمن يقاتله

باب العصبية

10459

عن واثلة بن الأسقع قال: سألت النبي أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: «لا ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم»

قلت: رواه أبو داود وغيره غير قوله: أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: «لا»
رواه أحمد وفيه عباد بن كثير الشامي وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره

باب فيمن قتل دون حقه وأهله وماله

10460

عن ابن عباس عن النبي قال: «من قتل دون مظلمته فهو شهيد»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
10461

وعن أبي بكر بن حفص قال: قال سعيد بن أبي وقاص: إني سمعت رسول الله يقول: «نعم المنية أن يموت الرجل دون حقه»

رواه أحمد وذكر فيه قصة والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن أبا بكر بن حفص لم يسمع من سعد
10462

وعن حسين بن علي قال: قال رسول الله : «من قتل دون ماله فهو شهيد»

رواه أحمد ورجاله ثقات
10463

وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «من قتل دون ماله فهو شهيد»

رواه الطبراني في الصغير والبزار وإسناد الطبراني جيد
10464

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من قتل دون ماله فهو شهيد»

رواه أبو يعلى وفيه هارون بن حيان الرقي قيل: كان يضع الحديث
10465

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «من قتل دون ماله فهو شهيد»

رواه الطبراني وفيه عبيد بن محمد المحاربي وهو ضعيف ورواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك
10466

وعن أنس عن النبي قال: «المقتول دون ماله شهيد»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
10467

وعن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن كريز أن رسول الله قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد»

رواه عنهما الطبراني في الأوسط ورواه في الكبير عن ابن الزبير وحده وكذلك رواه البزار وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف.
10468

وعن ابن عباس أن النبي قال: «المقتول دون ماله شهيد والمقتول دون أهله شهيد والمقتول دون نفسه شهيد»

رواه الطبراني وفيه جويبر وهو متروك
10469

وعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله : «من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين ومن قتل دون ماله فهو شهيد»

رواه الطبراني وفيه قزعة بن سويد وثقه ابن معين في رواية وابن عدي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
10470

وعن قهيد بن مطرف الغفاري أن رسول الله سأله سائل: إن عدا علي عاد؟ فأمره أن ينهاه ثلاث مرات قال: فإن أبى؟ فأمره بقتاله قال: فكيف بنا؟ قال: «إن قتلك فأنت في الجنة وإن قتلته فهو في النار»

رواه أحمد والطبراني والبزار ورجالهم ثقات

باب فيمن دخل دارا بغير إذن

10471

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله»

رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن كثير السلمي وهو ضعيف


هامش

  1. حزمة
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس