مجمع الزوائد/كتاب الصيام

  ►كتاب الزكاة كتاب الصيام كتاب الحج ◄  



كتاب الصيام


باب في قوله تعالى: { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } - باب فيمن أدرك شهر رمضان فلم يصمه - باب في شهور البركة وفضل شهر رمضان - باب احترام شهر رمضان ومعرفة حقه - باب فيمن صام رمضان إيمانا واحتسابا - (بابان في صوم رمضان بمكة والمدينة) - باب في صوم رمضان بمكة - باب في صيام رمضان بالمدينة - باب في فضل الصوم - (أبواب في الأهلة) - باب في الأهلة وقوله: صوموا لرؤيته - باب فيمن يتقدم رمضان بصوم - باب في الكافر يسلم في أثناء الشهر - باب نية الصيام من الليل - باب فيمن أدركه رمضان وعليه رمضان آخر - باب فيمن أصبح جنبا وهو يريد الصوم - باب فعل الخير والإكثار منه في رمضان - (أبواب في السحور) - باب ما جاء في السحور - (أبواب في الإفطار والسحور) - باب تعجيل الإفطار وتأخير السحور - باب على أي شيء يفطر - باب فيمن أفطر على محرم - باب ما يقول إذا أفطر - باب فيمن فطر صائما - باب فيمن أكل ناسيا - باب في الوصال - باب الصيام في السفر - باب في الصائم يعود المريض ويفعل الخير - باب فيمن يضعف عن الصوم - (أبواب فيما لا يفطر الصائم) - باب السواك للصائم - باب المضمضة للصائم - باب القبلة والمباشرة للصائم - باب الكحل للصائم - باب الدهن للصائم - باب فيمن أفطر في شهر رمضان متعمدا أو جامع - (بابان في حجامة الصائم) - باب الحجامة للصائم - باب جواز الحجامة للصائم - باب الغيبة للصائم - باب فيمن لم يخرق صومه - باب في الصائم يأكل البرد - باب قيام رمضان - باب الاعتكاف - باب في العشر الأواخر - باب في ليلة القدر - باب في قضاء الفائت من شهر رمضان - (أبواب في فضائل الصيام) - باب في فضل الصوم - باب فيمن صام رمضان وستة أيام من شوال - (أبواب في عاشوراء) - باب في صيام عاشوراء - باب الصوم قبل يوم عاشوراء وبعده - باب التوسعة على العيال يوم عاشوراء - باب صيام يوم عرفة - باب في صيام شوال وغيره - باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحرم - باب في صيام رجب - باب الصيام في شعبان - باب في صيام الدهر - باب أفضل الصوم - باب فيمن صام يوما في سبيل الله - باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر - (أبواب فيما جاء في صيام بعض الأيام) - باب صيام الاثنين والخميس - باب صيام السبت والأحد - باب في صيام الأربعاء والخميس والجمعة - باب في صيام يوم الجمعة - باب الشتاء ربيع المؤمن - باب صيام المرأة بغير إذن زوجها - باب فيمن نزل بقوم فأراد الصوم - باب في الصائم يؤكل بحضرته - باب فيمن يصبح صائما ثم يفطر - باب رب صائم حظه من صيامه الجوع - باب ما نهي عن صيامه من أيام التشريق وغيرها

باب في قوله تعالى: { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم }

4771

عن دغفل بن حنظلة عن رسول الله قال: «كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك فمرض فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرة أيام. ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع فقال: لئن شفاه الله ليزيدن ثمانية أيام. ثم كان عليهم ملك بعده فقال: ما يفرغ من هذه الأيام أن نتمها ونجعل صيامنا في الربيع. فصارت خمسين يوما»

رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا كما تراه ورواه الطبراني في الكبير موقوفا على دغفل ورجال إسنادهما رجال الصحيح
4772

وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله فرض عليكم صوم رمضان ولم يفرض عليكم قيامه وإنما قيامه شيء أحدثتموه فدوموا عليه فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعة فعابهم الله بتركها فقال: { رهبانية ابتدعوها وما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله }» إلى آخر الآية

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن أبي مريم ضعفه النسائي وغيره

باب فيمن أدرك شهر رمضان فلم يصمه

4773

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من أدرك رمضان ولم يصمه فقد شقي ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبره فقد شقي ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن مبشر وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وغيره

باب في شهور البركة وفضل شهر رمضان

4774

عن أنس قال: كان النبي إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق
4775

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة»

رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي
4776

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بأفضل الملائكة: جبريل عليه السلام. وأفضل النبيين آدم. وأفضل الأيام يوم الجمعة. وأفضل الشهور شهر رمضان. وأفضل الليالي ليلة القدر. وأفضل النساء مريم بنت عمران»

رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف.
4777

وعن عبد الله بن مسعود قال: سيد الشهور شهر رمضان وسيد الأيام يوم الجمعة

رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
4778

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا ويزين الله عز وجل كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة [ والأذى ] ويصيروا إليك وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة» قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: «لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله»

رواه أحمد والبزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف
4779

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة وما يعد المنافقون فيه من غفلات الناس وعوراتهم هو غنم للمؤمنين يغتبنه الفاجر»

4780

وفي رواية: «أن الله عز وجل ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله ويكتب أجره وشقاءه من قيل أن يدخله»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط عن تميم مولى ابن رمانة ولم أجد من ترجمه
4781

وعن [ ابن ] مسعود أنه سمع النبي وهو يقول - وقد أهل رمضان -: «لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان» فقال رجل من خزاعة: حدِّثنا به. قال: «إن الجنة تزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول حتى إذا كان أول يوم رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فنظر الحور العين إلى ذلك فقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم. بنا فما من عبد يصوم رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله: { حور مقصورات في الخيام } على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس فيها حلة على لون الأخرى ويعطى سبعون لونا من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء موشحة بالدر على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من استبرق وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجاتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منه لذة لا يجد لأوله. ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بياقوت أحمر. هذا لكل يوم صام رمضان سوى ما عمل من الحسنات»

رواه أبو يعلى وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف
4782

وعن أبي مسعود الغفاري قال: سمعت رسول الله يقول - وقد أهل شهر رمضان -: «لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة» فقال رجل من خزاعة: يا رسول الله حدثنا. فقال رسول الله : «إن الجنة لتزين لشهر رمضان من رأس الحول إلى رأس الحول حتى إذا كان أول ليلة هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فنظرت الحور العين إلى ذلك فقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا. وما من عبد صام شهر رمضان إلا زوجه الله زوجة في كل يوم من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله به الحور العين المقصورات في الخيام على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى وتعطى سبعين لونا من الطيب ليس منهن لون يشبه الآخر وكل امرأة منهن على سرير من ياقوت موشح بالدر على سبعين فراشا بطائنها من إستبرق وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة ولكل امرأة منهن سبعون وصيفا لخدمتها وسبعون للقيها زوجها مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجد لآخره من اللذة مثل الذي لأوله ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بالياقوت الأحمر هذا لكل يوم صامه من شهر رمضان سوى ما عمل من الحسنات»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الهياج بن بسطام وهو ضعيف.
4783

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال يوما وحضر رمضان: «أتاكم رمضان شهر بركة يغنيكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي قيس ولم أجد من ترجمه
4784

وعن ابن عمر أن النبي قال: «إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى الحول المقبل فإذا كان أول يوم من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة ويجيء الحور العين يقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه الوليد بن الوليد القلانسي وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة
4785

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من صام يوما من رمضان محتسبا كان له بصومه ما لو أن أهل الدنيا اجتمعوا منذ كانت الدنيا إلى أن تنقضي لأوسعهم طعاما وشرابا لا يطلب إلى أهل [ الجنة ] شيئا من ذلك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الوليد بن الوليد القلانسي وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة
4786

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «صيام رمضان إلى رمضان كفارة ما بينهما»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن أبي حاتم وقال: يروي عنه يحيى بن أيوب. وبقية رجاله رجال الصحيح
4787

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ذات يوم: «إن أبواب السماء تفتح في أول ليلة من شهر رمضان فلا تغلق إلى آخر ليلة منه»

رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن مروان السدي وهو ضعيف
4788

وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين. بعدا لمرء أدرك رمضان فلم يغفر له. إذا لم يغفر له فيه فمتى؟»

رواه الطبراني في الأوسط وقيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف
4789

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنان كلها فلم يغلق منها باب إلى آخر الشهر وأغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب إلى آخر الشهر وسلسلت مردة الشياطين. ولله عتقاء عند كل فطر يعتقهم من النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
4790

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «سبحان الله ماذا استقبلكم وماذا تستقبلون؟» ثلاثا. قال: فقال عمر بن الخطاب: أوحي نزل أم عدو حضر؟ قال: فقال: «إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة». قال: فقال رجل بين يديه وهو يهز رأسه: بخ بخ. فقال رسول الله : «كأنه ضاق صدرك؟». قال: لا ولكن ذكرت المنافق. فقال رسول الله : «المنافق كافر وليس لكافر في ذلك شيء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف أبو الربيع ولم أجد له راو غير عمرو بن حمزة كما ذكر ابن أبي حاتم
4791

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله لا يخيب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف
4792

وعن ابن عمر أن رسول الله قال: «من صام يوما من رمضان في إنصات وسكون بني له بيت في الجنة من ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء»

وفيه الوليد بن الوليد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة
4793

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة»

رواه البزار وفيه أبان بن أبي عياش وهو ضعيف
4794

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «لله عند كل فطر عتقاء»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب احترام شهر رمضان ومعرفة حقه

4795

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من صام رمضان فعرف حدوده وتحفظ فيه مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه كفر ما قبله»

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
4796

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الجنة لتزين من السنة إلى السنة لشهر رمضان فإذا دخل رمضان قالت الجنة: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك سكانا. ويقلن الحور العين: اللهم اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا» قال النبي : «فمن صان نفسه في شهر رمضان فلم يشرب فيه مسكرا ولم يرم فيه مؤمنا بالبهتان ولم يعمل [ فيه ] خطيئة زوجه الله كل ليلة مائة حوراء وبنى له قصرا في الجنة من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد لو أن الدنيا جمعت فجعلت في ذلك القصر لم تكن فيه إلا كمربط عنز في الدنيا. ومن شرب فيه مسكرا أو رمى فيه مؤمنا ببهتان وعمل فيه خطيئة أحبط الله عمله سنة. فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله أن تفرطوا فقد جعل الله لكم أحد عشر شهرا تنعمون فيها وتلذون وجعل لنفسه شهر رمضان فاحذروا شهر رمضان»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن الأوزاعي إلا أحمد بن أبيض قلت: ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله موثقون
4797

وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: قال رسول الله : «إن أمتي لم يخزوا ما أقاموا شهر رمضان» قيل: يا رسول الله وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال: «انتهاك المحارم فيه. من زنا فيه أو شرب فيه خمرا لعنه الله ومن في السماوات إلى مثله من الحول فإن مات قبل أن يدركه رمضان فليست له عند الله حسنة يتقي بها النار. فاتقوا شهر رمضان فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه وكذلك السيئات»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة ضعفه ابن معين ولم يكن ممن يتعمد الكذب ولكنه نسب إلى الوهم

باب فيمن صام رمضان إيمانا واحتسابا

4798

عن أبي هريرة أن رسول الله أو عن الحسن عن النبي : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»

قلت: هو في الصحيح من حديث أبي هريرة خلا قوله: «وما تأخر»
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن حمادا شك في وصله وإرساله

(بابان في صوم رمضان بمكة والمدينة)

باب في صوم رمضان بمكة

4799

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «صوم رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة»

رواه البزار وفيه عاصم بن عمر ضعفه الأئمة أحمد وغيره ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف

باب في صيام رمضان بالمدينة

4800

عن بلال بن الحارث قال: قال رسول الله : «رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها. وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان»

رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف

باب في فضل الصوم

- يأتي بعد إن شاء الله

(أبواب في الأهلة)

باب في الأهلة وقوله: صوموا لرؤيته

4801

عن طلق بن علي قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل جعل هذه الأهلة مواقيت للناس صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا العدة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو صدوق ولكنه ضاعت كتبه وقبل التلقين
4802

وعن جابر قال: قال رسول الله : «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين»

رواه أحمد وأبو يعلى الطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
4803

وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة» قال: وقال رسول الله : «الشهر هكذا وهكذا وهكذا»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمران بن داود القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام
4804

وعن مسروق والبراء بن عازب قالا: قال رسول الله : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين» وقال بيده: «الشهر هكذا وهكذا». يعني: تسعا وعشرين

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن هاشم بن البريد صدوق يتشيع
4805

وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله : «إذا جاء رمضان فصم رمضان ثلاثين إلا أن ترى الهلال قبل ذلك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة
4806

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «لا تقدموا - يعني شهر رمضان - صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة
4807

وعن عبد الملك بن ميسرة قال: شهدت المدينة وبها ابن عمر وابن عباس فجاء رجل إلى واليها وشهد عنده على رؤية هلال شهر رمضان فسأل ابن عمرو وابن عباس عن شهادته فأمراه أن يجيزها وقالا: إن رسول الله أجاز شهادة رجل واحد على رؤية هلال رمضان وكان رسول الله لا يجيز شهادة في الإفطار إلا شهادة رجلين

قلت: هو في السنن باختصار عن هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمرو الأيلي وهو ضعيف
4808

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي ولم أجد من ترجمه
4809

وعن عبد الله بن مسعود قال: الصيام من رؤية الهلال إلى رؤيته فإن خفي عليكم فثلاثين يوما

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4810

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خرج عمر بن الخطاب ينظر إلى الهلال فطلع راكب فقال عمر: من أين أقبلت؟ قال: من الشام. قال: أهللت؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. فلقي المؤمنون أحدهم.. فذكر الحديث

رواه أبو يعلى وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو ضعيف.
4811

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن يوسف ذكر له في الميزان هذا الحديث وقال: إنه مجهول. قلت: ويأتي حديث أنس في أمارات الساعة
4812

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى [ عن البراء ] قال: كنت عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال: إني رأيت الهلال هلال شوال. فقال عمر: يا أيها الناس أفطروا

رواه أحمد والبزار وفيه عبد الأعلى الثعلبي قال النسائي: ليس بالقوي ويكتب حديثه وضعفه الأئمة
4813

وعن أنس أن قوما شهدوا عند النبي على رؤية الهلال [ هلال شوال ] فأمرهم أن يفطروا وأن يغدوا على عيدهم

رواه والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن البزار قال: الصواب أنه مرسل
4814

وعن أبي مسعود قال: أصبح الناس صياما لتمام ثلاثين فجاء رجلان فشهدا أنهما رأيا الهلال بالأمس فأمر رسول الله الناس فأفطروا.

رواه الطبراني في الكبير وقال: لم يقل في هذا الحديث عن أبي مسعود إلا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني قلت: وهو ثقة

باب

4815

عن سعيد بن عمرو الأموي قال: قيل لعائشة: رئي هذا الشهر لتسع وعشرين. قالت: وما يعجبك من ذاك؟ لما صمت مع رسول الله تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
4816

وعن جابر قال: لا تقولوا نقص الشهر لما صمنا مع رسول الله تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسور بن الصلت وهو ضعيف
4817

عن سمرة قال: قال رسول الله : «لا يكمل شهران ستين ليلة»

رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال: «لا يتم شهران ستين يوما»
4818

وفي رواية عنده أيضا: «إن الشهر لا يكمل ثلاثين ليلة»

4819

قال بعض الرواة: إنه لا يكمل كل شهرين ثلاثين. يعني: أحيانا يكون تسعا وعشرين

وإسناده ضعيف
4820

وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني قال: خمس حفظتهن من رسول الله : «لا صفر ولا عدوى ولا هام ولا يتم شهران ستين ليلة ومن خفر بذمة الله لم يرح رائحة الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد بن عبد العزيز قال دحيم: ثقة له أحاديث يغلط فيها. وضعفه جمهور الأئمة
4821

وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «كل شهر حرام لا ينقص ثلاثين يوما وثلاثين ليلة»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4822

وعن القاسم قال: قال عبد الله بن مسعود: الشهران تسع وخمسون يوما

رواه الطبراني في الكبير. والقاسم لم يدرك ابن مسعود

باب فيمن يتقدم رمضان بصوم

4823

عن طلق بن علي عن النبي أنه نهى أن يتقدم رمضان بصوم يوم حتى يروا الهلال أو تفي العدة ثم لا يفطروا حتى يروه أو تفي العدة

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لا أعرفه
4824

وعن عبد الله بن مسعود أن النبي نهى عن صيام ثلاثة أيام: تعجيل يوم قبل الرؤية والفطر والأضحى.

رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن مسلمة وثقه ابن حبان وقال: يخطئ. وضعفه جماعة
4825

وعن سمرة قال: نهانا رسول الله أن نصل رمضان بصوم

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
4826

وعن عبد الله بن أبي موسى قال: أرسلني مدرك أو ابن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء فأتيتها وسألتها عن اليوم الذي يختلف فيه من رمضان؟ فقالت: لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان. فسألت ابن عمر وأبا هريرة فكل واحد منهما قال: أزواج النبي أعلم بذلك [ منا ]

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4827

وعن مسروق قال: دخلت على عائشة في اليوم الذي يشك فيه من رمضان. فقالت: يا جارية خوضي له سويقا. فقلت: إني صائم فقالت: تقدمت الشهر؟ فقلت: لا ولكني صمت شعبان كله فوافق ذلك هذا اليوم. فقالت: إن ناسا كانوا يتقدمون الشهر فيصومون قبل النبي فأنزل الله عز وجل: { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله }

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبال بن رفيدة وهو مجهول
4828

وعن محمد بن كعب قال: دخلت على أنس بن مالك عند العصر يوما نشك فيه من رمضان وأنا أريد أن أسلم عليه فدعا بطعام فأكل فقلت: هذا الذي تصنع سنة؟ قال: نعم

قلت: روى له الترمذي حديثا في الفطر إذا أراد السفر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4829

وعن عتبة بن عمار [ عن ] ابن عياش عن أبيه قال: أتيت ابن مسعود فقلت: صام ناس من الحي وناس من جيراننا اليوم؟ فقال: عن رؤية الهلال؟ قلت: لا. قال: لأن أفطر يوما من رمضان ثم أقضيه أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان

رواه الطبراني في الكبير. وعتبة وأبوه لم أجد من ذكرهما

باب في الكافر يسلم في أثناء الشهر

4830

عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي قال: قدم وفدنا من ثقيف على رسول الله فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم رسول الله فصاموا واستقبلوا ولم يأمرهم بقضاء ما فاتهم

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
4831

وعن عطية بن سفيان عن عبد الله قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله في رمضان فضرب لهم قبة المسجد فلما أسلموا صاموا معه

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

باب نية الصيام من الليل

4832

عن أم سلمة قالت: كان رسول الله يفرض الصيام من الليل ثم يصبح فيقول: «هل عندكم شيء؟» فيقولوا: ما عندنا شيء ألست صائما؟

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

باب فيمن أدركه رمضان وعليه رمضان آخر

4833

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من أدركه رمضان وعليه رمضان آخر لم يتقبل منه»

رواه الطبراني في الأوسط وأحمد أطول من هذا ويأتي في بابه إن شاء الله وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن أصبح جنبا وهو يريد الصوم

4834

عن عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد أن رسول الله كان يصبح جنبا ثم يستحم فيصوم

رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم
4835

وعن عبد الله بن مرداس قال: جاءني رجل من الحي فقال: إني مررت بامرأتي في القمر فأعجبتني فجامعتها في شهر رمضان فنمت حتى أصبحت؟ فقلت: عليك بعبد الله بن مسعود أو بأبي حكيم المزني فإذا عبد الله بن مسعود فسأله فقال: كنت جنبا لا تحل لك الصلاة فاغتسلت فحل لك الصلاة وحل لك الصيام [ فصم ]

4836

وفي رواية: عن عبد الله بن مرداس: أنه جاء إلى مسجد الحي بعد ما صلوا الفجر وذلك في رمضان فقال لهم: إني أصبت من أهلي ثم غلبتني عيني ولم أغتسل [ فما ترون؟ ] فقال له القوم: ما نراك إلا قد أفطرت فانطلق إلى عبد الله بن مسعود فسأله فقال لهم: أتيت من هو خير منكم أو أفقه فقال: إنما الإفطار من الطعام والشراب فأتم صومك

وعبد الله بن مرداس لم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح

4837

وعن عبد الله بن مسعود قال: لو أتيت امرأة من الليل ثم تركت الغسل عامدا حتى أصبح لم يمنعني من الصيام إنما أتيتها وهي تحل لي

رواه الطبراني في الكبير. ويحيى بن الحارث لم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فعل الخير والإكثار منه في رمضان

4838

عن ابن عباس أن النبي كان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل.

رواه البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث فيمن يتصدق وهو صائم أو يعود مريضا أو يشهد جنازة إن شاء الله

(أبواب في السحور)

باب ما جاء في السحور

4839

عن جابر عن النبي قال: «من أراد أن يصوم فليتسحر بشيء»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه كلام
4840

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين»

رواه أحمد وفيه أبو رفاعة ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
4841

وعن أنس أن النبي قال: «تسحروا ولو بجرعة من ماء»

رواه أبو يعلى وفيه عبد الواحد بن ثابت الباهلي وهو ضعيف
4842

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به يحيى بن يزيد الخولاني قلت: ولم أجد من ترجمه
4843

وعن رجل من أصحاب النبي أن النبي صلى على المتسحرين

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث وضعفه الأئمة
4844

وعن السائب بن يزيد قال: قال رسول الله : «نعم السحور التمر» وقال: «يرحم الله المتسحرين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
4845

وعن ابن عباس أن النبي قال: «ثلاث ليس عليهم حساب فيما طعموا إن شاء الله إذا كان حلالا: الصائم والمتسحر والمرابط في سبيل الله»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عصمة عن أبي الصباح وهما مجهولان
4846

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «تسحروا فإن في السحور بركة»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وعطية وكلاهما فيه كلام وحديثهما حسن.
4847

وعن ابن عباس قال: أرسل إلي عمر بن الخطاب يدعوني إلى السحور وقال: إن رسول الله سماه: «الغداء المبارك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر وهو محمد بن إبراهيم بن معمر بن الحسن أبو بكر الهذلي قال موسى بن هارون الحمال: صدوق لا بأس به وسئل ابن معين عن أبي معمر فقال: مثل أبي معمر لا يسأل عنه هو وأخوه من أهل الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
4848

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «قربي إلينا الغداء المبارك» - يعني: السحور - وربما لم يكن إلا تمرتين

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
4849

وعن عتبة بن عبد وأبي الدرداء قالا: قال رسول الله : «تسحروا في آخر الليل» وكان يقول: «هو الغداء المبارك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه جبارة بن مغلس وهو ضعيف
4850

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «البركة في ثلاثة: في الجماعة والثريد والسحور»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد الله البصري قال الذهبي: لا يعرف وبقية رجاله ثقات. قلت: ويأتي حديث أبي هريرة في الأطعمة في الثريد إن شاء الله
4851

وعن جابر أن النبي قال: «نعم السحور التمر»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب

4852

عن علي بن أبي طالب قال: دخل علقمة بن علاثة على النبي فدعا له برأس وجعل يأكل معه فجاء بلال فدعا إلى الصلاة فلم يجب فرجع فمكث في المسجد ما شاء الله ثم رجع فقال: الصلاة يا رسول الله قد والله أصبحت فقال رسول الله : «رحم الله بلالا لولا بلال لرجونا أن يؤخر لنا ما بيننا وبين طلوع الشمس» فقال علي: لولا أن بلالا حلف لأكل رسول الله حتى يقول له جبريل : ارفع يدك

رواه البزار وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف
4853

وعن علقمة بن سهيل الثقفي قال: كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله فضرب لنا قبة عند دار المغيرة بن شعبة فكان بلال يأتينا يفطرنا ونحن مسفرون جدا حتى والله ما نحسب [ إلا ] أن ذلك شيئا بيننا فنقول: يا بلال أفطر رسول الله فيقول: نعم والذي نفسي بيده ما جئتكم حتى أفطر رسول الله قال. وكان بلال يأتينا بسحورنا وإنا لمستدفئون فنكشف سجف القبة فيستنير لنا طعامنا.

رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: علقمة بن سفيان عن عبد الكريم عن علقمة ولم أجد من اسمه عبد الكريم وقد سمع من صحابي وبقية رجاله ثقات
4854

وعن بلال قال: أتيت النبي أؤذنه بالصلاة - قال أبو أحمد: وهو يريد الصوم - فدعا بقدح فشرب وسقاني ثم خرج إلى المسجد يريد الصلاة فقام فصلى بغير وضوء يريد الصوم

قلت: هكذا هو في الأصل ولعله أكل شيئا مما غيرت النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير
4855

وله عند أحمد في رواية: أتيت النبي أؤذنه بالصلاة وهو يريد الصيام فشرب ثم ناولني وخرج إلى الصلاة

ورجالهما رجال الصحيح
4856

وله عنده في رواية: جاء إلى النبي يؤذنه بالصلاة فوجده يتسحر في مسجد بيته

وشداد مولى عياض لم يدرك بلالا
4857

وعن أنس قال: قال رسول الله : «انظر من في المسجد فادعه» فدخلت - يعني المسجد - فإذا أبو بكر وعمر فدعوتهما فأتيته بشيء فوضعته بين يديه فأكل وأكلوا ثم خرجوا فصلى بهم رسول الله صلاة الغداة

رواه البزار وإسناده حسن.
4858

وعن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن الرجل يريد الصيام والإناء على يده يشرب منه فيسمع النداء؟ فقال جابر: كنا نتحدث أن النبي قال: «يشرب»

رواه أحمد وإسناده حسن
4859

وعن أنس قال: قال رسول الله : «لا يمنعنكم أذان بلال من السحور فإن في بصره شيئا»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى أيضا
4860

ولأنس أن النبي قال: «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
4861

وعن حبيب بن عبد الرحمن قال: سمعت عمتي تقول - وكانت حجت مع النبي - قالت: كان النبي يقول: «إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال» أو: «إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم». وكان يصعد هذا وينزل هذا فنتعلق به فنقول: كما أنت حتى نتسحر

4862

وفي رواية: «إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا». من غير شك

قلت: رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
4863

وعن شيبان أنه غدا إلى المسجد فجلس إلى بعض حجر النبي فسمع صوته فقال: «أبا يحيى؟» قال: نعم. قال: «ادخل». فدخل فرأى النبي يتغدى قال: «هلم إلى الغداء». فقال: يا رسول الله إني أريد الصيام. قال: «وأنا أريد الصيام إن مؤذننا في بصره سوء أذن قبل الفجر»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام
4864

وعن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله يقول: «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم» وكان ابن مكتوم لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4865

وعن ابن عمر قال: تسحر رسول الله ذات ليلة وعنده قوم فجاء علقمة بن علاثة العامري فدعا له النبي برأس فجاء بلال ليؤذن بالصلاة فقال: «رويدك يا بلال يتسحر علقمة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان الثوري، وفيه كلام
4866

وعن عامر بن مطر قال: تسحرنا مع رسول الله ثم قمنا إلى الصلاة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
4867

وعن سلمان عن النبي قال: «لا يمنعن بلال أحدكم من سحوره فإنما بلال يؤذن ليرجع قائمكم الذي في صلاته وينبه نائمكم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن زياد وثقه أبو حاتم وفيه كلام لا يضر
4868

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو متروك
4869

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «كلوا واشربوا حتى يؤذن بلال»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
4870

وعن حبيب بن عبد الرحمن قال: حدثتني عمتي وكانت قد حجت مع النبي قالت: قال رسول الله : «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم» وكان يصعد هذا وينزل هذا. فكنا فنتعلق به فنقول: كما أنت حتى نتسحر

رواه الطبراني في الكبير. وروى لها النسائي: «إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا على الغلس من هذا». ورجال الطبراني رجال الصحيح.
4871

وعن سالم مولى أبي حذيفة أنه كان مع أبي بكر على سطح في رمضان وهو يصلي فأتاه فقال: ألا تطعم يا خليفة رسول الله ؟ فأشار بيده حتى فعل ذلك مرتين فلما كان في الثالثة قال: ائتني بطعامك فطعم وصلى ركعتين ثم دخل المسجد وأقيمت الصلاة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4872

وعن مطر الشيباني قال: تسحرنا مع عبد الله ثم خرجنا فأقيمت الصلاة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4873

وعن عمرو بن حريث قال: كان أصحاب رسول الله أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4874

وعن عمرو بن ميمون قال: كان أصحاب رسول الله أسرع الناس إفطارا وأبطأه سحورا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(أبواب في الإفطار والسحور)

باب تعجيل الإفطار وتأخير السحور

4875

عن أبي ذر قال: قال رسول الله : «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور»

رواه أحمد وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبو حاتم: مجهول.
4876

وعن قطبة بن قتادة قال: رأيت النبي يفطر إذا غربت الشمس

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
4877

وعن عائشة أن رسول الله كان ينهى عن الوصال [ في الصيام ] ويأمر بتبكير الإفطار وتأخير السحور

رواه أبو يعلى وفيه الطيب بن سليمان وهو ضعيف
4878

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «لن تزال أمتي على سنتي ما لم ينتظروا بفطرهم طلوع النجم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق
4879

وبإسناده عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله إذا كان صائما أمر رجلا يقوم على نشز من الأرض فإذا قال: قد وجبت الشمس أفطر

رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق
4880

وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله يقول: «إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل فطرنا وأن نؤخر سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في الصلاة.
4881

وعن ابن عمر أن النبي قال: «إنا معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث: بتعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن سعيد بن سالم القداح وهو ضعيف
4882

وعن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله : «ثلاثة يحبها الله: تعجيل الإفطار وتأخير السحور وضرب اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف
4883

وعن أنس بن مالك قال: ما رأيت النبي قط صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو كان على شربة من ماء

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
4884

وعن أم حكيم بنت وداع قالت: سمعت النبي يقول: «عجلوا الإفطار وأخروا السحور»

رواه الطبراني في الكبير من طريق حبابة بنت عجلان عن أمها عن صفية بنت جرير وهؤلاء النسوة روى لهن ابن ماجة ولم يجرحهن أحد ولم يوثقهن
4885

وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله يبدأ بالشراب إذا كان صائما وكان لا يعب يشرب مرتين أو ثلاثا.

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وفيه كلام

باب على أي شيء يفطر

4886

عن أنس قال: كان النبي يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شيء لم تصبه النار

رواه أبو يعلى وفيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف
4887

وعنه قال: كان رسول الله إذا كان صائما لم يصل حتى نأتيه برطب وماء فيأكل ويشرب إذا كان الرطب وإذا كان الشتاء لم يصل حتى نأتيه بتمر وماء

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
4888

وعنه قال: كان رسول الله يفطر إذا كان صائما على اللبن وجئته بقدح من لبن فوضعه إلى جانبه فغطى عليه وهو يصلي

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الرملي وفيه كلام وقد وثق
4889

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله كان في سفر في رمضان فأفطر على تمر العجوة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن حفص بن إبراهيم البلخي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
4890

وعن محمد بن سيرين قال: ربما أفطر ابن عمر على الجماع

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب فيمن أفطر على محرم

4891

عن أنس قال: قال رسول الله : «إن لله عز وجل عتقاء في كل ليلة من شهر رمضان إلا رجل أفطر على خمر»

رواه الطبراني في الصغير وفيه واصل بن الحارث وهو ضعيف. قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا في فضل شهر رمضان

باب ما يقول إذا أفطر

4892

عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله إذا أفطر قال: «بسم الله اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف
4893

وعن ابن عباس قال: كان النبي إذا أفطر قال: «لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل مني إنك أنت السميع العليم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن هارون وهو ضعيف

باب فيمن فطر صائما

4894

عن سلمان قال: قال رسول الله : «من فطر صائما على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة القدر»

رواه الطبراني في الكبير والبزار وزاد بعد قوله ليلة القدر: «ورزق دموعا ورقة». قال سلمان: إن كان لا يقدر على قوته. قال: على كسرة خبز أو مذقة لبن أو شربة ماء كان له ذلك
وفيه الحسن بن أبي جعفر قال ابن عدي: له أحاديث صالحة وهو صدوق قلت: وفيه كلام
4895

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيئا وما عمل من أعمال البر شيء إلا كان أجره لصاحب الطعام ما كان قوة الطعام فيه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك
4896

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من فطر صائما فله مثل أجره»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن رشيد وهو ضعيف

باب فيمن أكل ناسيا

4897

عن أم إسحاق أنها كانت عند رسول الله فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه ومعه ذو اليدين فناولها رسول الله عرقا فقال: «يا أم إسحاق أصيبي من هذا» فذكرت أني صائمة فبردت يدي لا أقدمها ولا أؤخرها فقال النبي : «ما لك؟». قالت: كنت صائمة فنسيت. فقال ذو اليدين: الآن بعدما شبعت؟ فقال النبي : «أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة
4898

وعن الحسن قال: بلغني أن رسول الله قال: «إذا كان أحدكم صائما فنسي فأكل أو شرب فليتم صومه فإن الله عز وجل أطعمه وسقاه»

رواه أحمد وهو مرسل صحيح الإسناد
4899

وعن أبي سعيد قال: سئل رسول الله عن صائم أكل وشرب ناسيا فلم يأمره بالقضاء وقال: «إنما ذلك طعام أطعمه الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
4900

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من أكل أو شرب ناسيا في رمضان فلا قضاء عليه ولا كفارة»

قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو وحديثه حسن

باب في الوصال

4901

عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله يواصل إلى السحر.

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4902

وعن ليلى امرأة بشير قالت: أردت أن أصوم يومين مواصلة فمنعني بشير وقال: إن رسول الله نهى عنه وقال: «يفعل ذلك النصارى ولكن صوموا كما أمركم الله وأتموا الصيام إلى الليل فإذا كان الليل فأفطروا»

رواه أحمد والطبراني في الكبير. وليلى لم أجد من جرحها وبقية رجاله رجال الصحيح
4903

وعن سمرة بن جندب قال: نهانا رسول الله أن نواصل وليست بالعزيمة

رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
4904

وعن أبي المليح عن أبيه قال: قال رسول الله : «صوموا من وضح إلى وضح»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سالم بن عبيد الله بن سالم ولم أجد من ترجمه وبقية موثقون
4905

وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله يواصل من السحر إلى السحر

رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن.
4906

وعن ابن عمر قال: نهى رسول الله عن وصال ثلاثة أيام قالوا: إنك تواصل قال: «إني أظل يطعمني ربي ويسقيني»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن سنان النهرتيري ولم أجد من ترجمه
4907

وعن أبي ذر أن النبي واصل بين يومين وليلة فأتاه جبريل فقال: «إن الله عز وجل قد قبل وصالك ولا يحل لأحد بعدك وذلك لأن الله تبارك وتعالى يقول: { وأتموا الصيام إلى الليل } فلا صيام بعد الليل وأمرني بالوتر بعد الفجر»

رواه الطبراني في الأوسط عن عبد الملك عن أبي ذر ولم أعرف عبد الملك وبقية رجاله رجال الصحيح

باب الصيام في السفر

4908

عن ابن مسعود أن رسول الله كان يصوم في السفر ويفطر ويصلي ركعتين لا يدعهما يقول: لا يزيد عليهما - يعني الفريضة

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
4909

وعن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله يصلي حافيا وناعلا ويصوم في السفر ويفطر

قلت: الصلاة حافيا وناعلا رواه النسائي.
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
4910

وعن بشر بن حرب قال: سألت ابن عمر: ما تقول في الصوم في السفر؟ قال: تأخذ إن حدثتك؟ قلت: نعم قال: كان رسول الله إذا خرج من هذه المدينة قصر الصلاة ولم يصم حتى يرجع

رواه أحمد. وبشر فيه كلام وقد وثق
4911

وعن عمران بن حصين أن النبي كان يمشي حافيا وناعلا ويشرب قائما وقاعدا وينفتل عن يمينه وعن يساره ويصوم في السفر ويفطر

رواه البزار ورجاله ثقات
4912

وعن عبد الله بن عمرو قال: خرجنا مع رسول الله منا الصائم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

رواه البزار وإسناده حسن
4913

وعن أبي موسى قال: كنا مع النبي ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن مروان وهو ضعيف
4914

وعن ابن عمر أن رسول الله كان يصوم في السفر ويفطر فأنا أصوم وأفطر

رواه الطبراني في الكبير وله طريق رجاله ثقات كلهم
4915

وعن مثعب قال: كان غزو مع النبي وأصحاب رسول الله فلم يكن أحد منهم إلا وله راحلته يعتقب عليها غيري قال: فكان رسول الله ينزل ثم يقول لي: «اركب» فأقول إن بي قوة. حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثة. فيقول: «ما أنت إلا مثعب». قال: فكان من أحب أسمائي إلي. قال: فكنت أسافر مع رسول الله وأصحابه فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن أشعث بن أبي الشعثاء لم يسمع من أحد من الصحابة والله أعلم
4916

وعن أبي الأشعث العطار عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال: سألته عن الصيام في السفر فقال: إن كنا نصوم ونفطر فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر

رواه الطبراني في الكبير وأبو الأشعث العطار لم أعرفه
4917

وعن أبي أمامة قال: لما كانت غزوة خيبر قال رسول الله : «إنا مصبحوهم بغارة فأفطروا وتقووا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف
4918

وعن عتبة بن عبد السلمي قال: قال رسول الله : «من صام يوما في سبيل الله فريضة باعد الله منه جهنم كما بين السماوات والأرض ومن صام يوما تطوعا باعد الله منه جهنم مسيرة ما بين السماء والأرض»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق
4919

وعن أنس بن مالك قال: خرجنا مع رسول الله في رمضان فصام وصام معه أصحابه ثم إن رسول الله أفطر وأفطر معه أصحابه وكان الصائم أفضل من المفطر.

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وكان الصائم أفضل من المفطر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
4920

وعن أنس بن مالك أن رسول الله كان في سفر في رمضان فأتي بإناء فوضعه على يده فلما رآه الناس أفطروا

رواه أحمد
4921

وروى الطبراني في الأوسط عن أنس أن رسول الله خرج في غزوة حنين لثمان عشرة خلت من شهر رمضان وهو صائم فمروا بنهر فسددوا النظر إليه فقال لهم رسول الله : «تشربون؟» قالوا: نشرب وأنت صائم؟ فدعا رسول الله بإناء فشرب فلما فرغ رسول الله من غزوة حنين والطائف أتى الجعرانة فقسم الغنائم بها واعتمر منها.

ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني فيهم سعيد بن بشير وفيه كلام
4922

وعن ابن عمر قال: خرج رسول الله لأربع عشرة خلت من رمضان فأناخ راحلته ووضع إحدى رجليه في الغرز والأخرى في الأرض ثم دعا بلبن من لبنها فشرب

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
4923

وعن ابن عباس قال: سافر رسول الله في رمضان فصام يوما إلى العصر ثم أفطر ثم صام فأتم الصيام إلى الليل.

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
4924

وعن جابر أن النبي صام في رمضان فاشتد الصوم على رجل من أصحابه فجعلت ناقته تهيم به تحت ظلال الشجر فأخبر النبي فأمره فأفطر ثم دعا رسول الله بإناء فيه ماء فوضعه على يده فلما رأى الناس شرب فشربوا

قلت: لجابر حديث في الصحيح غير هذا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
4925

وعن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله : «ليس من البر الصيام في السفر»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم يسم
4926

وعن كعب بن ملك الأشعري وكان من أهل السقيفة قال: سمعت رسول الله يقول: «ليس من امْبر امْصيام فِمْ سَفَر»

قلت: رواه النسائي وابن ماجة من حديثه أيضا إلا أنه قال: «ليس من البر الصيام في السفر»
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
4927

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «ليس البر الصيام في السفر»

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال البزار رجال الصحيح
4928

وعن عبد الله بن عمرو قال: سافر رسول الله فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشا على صاحبهم وهو صائم فمر بهم رسول الله فقال: «ما شأن صاحبكم؟ أوجع؟» قالوا: لا يا رسول الله ولكنه صائم وذلك في يوم حرور فقال رسول الله : «لا بر أن يصام في سفر»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4929

وعن عمار بن ياسر قال: أقبلنا مع رسول الله من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة الوجع فلما رآهم رسول الله قال: «ما بال صاحبكم؟» قالوا: صائم. فقال رسول الله : «ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم بالرخصة التي أرخص الله لكم فاقبلوها»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4930

وعن أم الدرداء - قال عبد الواحد: لا أعلمه إلا عن أبي الدرداء - قال: قال رسول الله : «ليس من البر الصيام في السفر»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
4931

وعن معاوية أنه قال: ليس من السنة الصوم في السفر

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4932

وعن زرارة بن أوفى عن رجل منهم أنه دخل على النبي وهو يأكل فقال: «هلم» فقال: إني صائم. فقال: «هلم أحدثك أن الله تعالى وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة».

رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن السري ولم أجد من ترجمه
4933

وعن أبي الفيض قال: خطبنا مسلمة بن عبد الملك فقال: لا تصوموا رمضان في السفر فمن صام فليقضه. قال أبو الفيض: فلقيت أبا قرصافة واثلة بن الأسقع فسألته فقال: لو [ صمت ثم ] صمت ثم صمت ما قضيته

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4934

وعن عثمان بن أبي العاص قال: الإفطار في السفر رخصة

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
4935

وعن عثمان بن أبي العاص أنه كان يستحب الصوم في السفر ويقول: إنها كانت رخصة

رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن عبد الله بن الحسين العنبري ولم أجد من ترجمه
4936

وعن أبي طعمة قال: كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن إني أقوى على الصيام في السفر. فقال ابن عمر: إني سمعت رسول الله يقول: «من لم يقبل رخصة الله عز وجل كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن
4937

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «من لم يقبل رخصة الله عز وجل كان عليه من الذنوب مثل جبال عرفة»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رزيق الثقفي ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات
4938

وعن عمرو بن حزم قال: قال رسول الله : «من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال أحد آثاما»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عمرو بن إبراهيم الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
4939

وعن ابن عمر أن النبي قال: «إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والبزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
4940

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه»

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني
4941

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معمر بن عبد الله الأنصاري قال العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه.
4942

وعن عبد الله بن يزيد بن آدم قال: حدثني أبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبو أمامة وأنس بن مالك أن رسول الله قال: «إن الله يحب أن تقبل رخصة كما يحب العبد مغفرته»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وعبد الله بن يزيد ضعفه أحمد وغيره
4943

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه» قلت: وما عزائمه؟ قال: «فرائضه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبيد صاحب الحمر وهو ضعيف

باب في الصائم يعود المريض ويفعل الخير

4944

عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: «من كان صائما وعاد مريضا وشهد جنازة غفر له إلا أن يحدث من بعد»

رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره
4945

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله لأصحابه ذات يوم: «من شهد منكم جنازة؟» قال عمر: أنا. قال: «من عاد منكم مريضا؟». قال عمر: أنا. قال: «من تصدق؟». قال عمر: أنا. قال: «من أصبح صائما؟». قال عمر: أنا. قال: «وجبت وجبت»

رواه أحمد والبزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف
4946

وعن عائشة عن النبي أنه قال لأصحابه: «أيكم أصبح صائما؟» قال أبو بكر: أنا يا رسول الله. قال: «فأيكم عاد مريضا؟». قال أبو بكر: أنا يا رسول الله. قال: «أيكم شيع جنازة؟». قال أبو بكر: أنا يا رسول الله. قال: «أيكم أطعم مسكينا؟». قال أبو بكر: أنا يا رسول الله. قال: «من كانت له هذه الأربع بني له بيت في الجنة»

رواه البزار وسقط من الأصل: «أيكم أطعم مسكينا؟». رواه الطبراني في الأوسط باختصار وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف
4947

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «هل أصبح أحد منكم اليوم صائما؟» فسكتوا فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله. ثم قال: «هل عاد أحد منكم اليوم مريضا؟». فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله. ثم قال: «هل تصدق أحد منكم اليوم بصدقة؟». فسكتوا فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله. فضحك رسول الله حتى استعلى به الضحك ثم قال: «والذي نفسي بيده ما جمعهن في يوم واحد إلا مؤمن وإلا دخل [ بهن ] الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وفيه كلام وقد وثق. قلت: ويأتي حديث بنحو هذا في صوم يوم الجمعة إن شاء الله
4948

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أصبح صائما؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من عاد مريضا؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «من شيع جنازة؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «من جمعهن في يوم واحد دخل الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن طلق ولم أجد من ترجمه.
4949

وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: صلى رسول الله الصبح ثم أقبل على أصحابه فقال: «هل منكم أحد أصبح صائما؟». فقال عمر: يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم البارحة فأصبحت مفطرا. فقال أبو بكر: لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما. فقال رسول الله : «هل منكم اليوم أحد عاد مريضا؟». فقال عمر: يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى؟ فقال أبو بكر: بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف اشتكى فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد لأنظر كيف أصبح. فقال رسول الله : «هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا؟». فقال عمر: يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فقال أبو بكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه فقال رسول الله : «أنت فأبشر بالجنة». فتنفس عمر فقال: واها للجنة. فقال النبي كلمة رضى بها عمر: «رحم الله عمر رحم الله عمر لم يرد خيرا قط إلا سبقه أبو بكر إليه»

قلت: روى أبو داود منه طرفا
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام

باب فيمن يضعف عن الصوم

4950

عن قتادة أن أنسا ضعف عن الصوم قبل موته عاما فأفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4951

وعن أيوب بن أبي تميمة قال: ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
4952

وعن مجاهد أن قيس بن السائب كبر حتى مرت به ستون عن المائة وضعف عن الصيام فأطعم عنه

4953

وفي رواية: سمعت قيس بن السائب يقول: إن شهر رمضان يفتدي به الإنسان يطعم فيه كل يوم مسكينا فأطعموا عني مسكينا لكل يوم صاعا وكان رسول الله شريكا لي في الجاهلية فخير شريك لا يماري ولا يشاري

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(أبواب فيما لا يفطر الصائم)

باب السواك للصائم

4954

عن علي وعن خباب عن النبي قال: «إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نورا بين عينيه يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي وفيه كيسان أبو عمر وثقه ابن حبان وضعفه غيره
4955

وعن عبد الرحمن بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل: أتسوك وأنا صائم؟ فقال: نعم. قلت: أي النهار أتسوك؟ قال: أي النهار شئت إن شئت غدوة وإن شئت عشية. قلت: فإن الناس يكرهونه عشية؟ قال: ولم؟ قلت: يقولون: إن رسول الله قال: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله [ من ريح المسك ]» قال: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك حين أمرهم وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواهم عمدا ما كان في ذلك من الخير شيء بل هو شر إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا. قلت: والغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولا يجد عنه محيصا؟ قال: نعم فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر

رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين في رواية

باب المضمضة للصائم

4956

عن ابن عبسة قال: رأيت رسول الله مضمض واستنشق في رمضان

رواه أحمد. وكثير بن زياد لم يدرك ابن عبسة

باب القبلة والمباشرة للصائم

4957

عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير وكان رسول الله قد مسح على وجهه وأدرك أصحاب رسول الله قال: كانوا ينهوني عن القبلة تخوفا أن أتقرب لأكثر منها ثم إن المسلمين اليوم ينهوني عنها ويقول قائلهم: إن رسول الله كان له من حفظ الله ما ليس لأحد.

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4958

وعن عمر بن الخطاب قال: رأيت النبي في النوم فرأيته لا ينظر إلي. قلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال: «أولست المقبل وأنت صائم؟» فقلت: والذي نفس عمر بيده لا أقبل وأنا صائم أبدا.

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح: قال البزار: وقد روي عن عمر عن النبي خلاف هذا
4959

وعن أبي هريرة قال: نهى النبي أن يقبل الرجل وهو صائم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن نبهان قال ابن عدي: له أحاديث حسان وهو ممن يكتب حديثه وضعفه الأئمة
4960

وعن عمر بن الخطاب أنه كان ينهى الصائم أن يقبل ويقول: إنه ليس لأحدكم من العصمة ما كان لرسول الله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زيد بن حبان الرقي وقد وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام
4961

وعن ابن مسعود في الرجل يقبل وهو صائم قال: يقضي يوما مكانه. قال سفيان: لا يؤخذ به

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4962

وعن عبد الله بن عمر قال: كنا عند النبي فجاء شاب فقال: أقبل يا رسول الله وأنا صائم؟ قال: «لا». قال: فجاء شيخ فقال: أقبل وأنا صائم؟ قال: «نعم». قال: فنظر بعضنا إلى بعض فقال النبي : «قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض إن الشيخ يملك نفسه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحدثيه حسن وفيه كلام
4963

وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله إذا سأله شاب عن القبلة نهاه وإذا سأله شيخ رخص له وقال: «إن الشاب ليس كالشيخ»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك
4964

وعن ابن عباس قال: رخص للشيخ أن يقبل وهو صائم ونهى الشاب

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4965

وعن عطية قال: سأل شاب ابن عباس: أيقبل وهو صائم؟ قال: لا. ثم جاء شيخ فقال: أيقبل وهو صائم؟ فقال: نعم. قال الشاب: سألتك أقبل وأنا صائم فقلت: لا وسألك هذا أيقبل وهو صائم قلت: نعم فكيف يحل لهذا ما يحرم علي وأنا وهو على دين واحد؟ فقال له ابن عباس: إن عرق الخصيتين معلقة بالأنف فإذا شم الأنف تحرك الذكر وإذا تحرك الذكر دعا إلى ما هو أكبر من ذلك والشيخ أملك لأربه - وذلك بعد ما ذهب بصر عبد الله وخلفه امرأة - فقيل: أذلك الله من جليس قوم

رواه الطبراني في الكبير. وعطية فيه كلام وقد وثق
4966

وعن عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار أن الأنصاري أخبر عطاء أنه قبل امرأته وهو صائم على عهد رسول الله فأمر امرأته فسألت النبي عن ذلك؟ فقال النبي : «إن رسول الله يفعل ذلك» فأخبرته امرأته فقال: إن النبي يرخص له في أشياء فارجعي إليه فقولي له. فرجعت إلى النبي فقالت: إن النبي يرخص له في أشياء. فقال: «أنا أتقاكم لله عز وجل وأعلمكم بحدوده».

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4967

وعن ابن عباس أن رسول الله كان يصيب من الرؤوس وهو صائم

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وقال: أي يقبل. ورجال أحمد رجال الصحيح
4968

وعن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله أيقبل الصائم؟ قال: «وما بأس بذلك ريحانة يشمها»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط
4969

وعن أبي هريرة أن رسول الله كان يقبل وهو صائم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح قال عبد الملك بن الليث: ثقة مأمون. وضعفه الأئمة أحمد وغيره
4970

وعن عائشة قالت: دخل رسول الله فقال: «يا عائشة هل من كسرة؟» فأتيته بقرص فوضعه على فيه وقال: «يا عائشة هل دخل بطني منه شيء كذلك قبلة الصائم إنما الإفطار مما دخل وليس مما خرج»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه

باب الكحل للصائم

4971

عن أبي رافع قال: كان رسول الله يكتحل بالإثمد وهو صائم

رواه الطبراني في الكبير من رواية حبان بن علي بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وقد وثقا وفيهما كلام كثير
4972

وعن بريرة مولاة عائشة قالت: رأيت النبي يكتحل بالإثمد وهو صائم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

باب الدهن للصائم

4973

عن ابن مسعود قال: أوصاني رسول الله أن أصبح يوم صومي دهينا مترجلا ولا تصبح يوم صومك عبوسا

رواه الطبراني وفيه اليمان بن سعيد وهو ضعيف
4974

وعن ابن مسعود قال: أصبحوا مدهنين صياما

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي حصين من ابن مسعود سماعا

باب فيمن أفطر في شهر رمضان متعمدا أو جامع

4975

عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي فقال: إني أفطرت يوما من رمضان؟ قال: «من غير عذر ولا سفر؟» قال: نعم. قال: «بئس ما صنعت؟». قال: [ أجل ] فما تأمرني؟ قال: «اعتق رقبة». قال: والذي بعثك بالحق ما ملكت رقبة قط. قال: «فصم شهرين متتابعين». قال: لا أستطيع ذلك. قال: «فأطعم ستين مسكينا». قال: والذي بعثك بالحق ما أشبع أهلي. قال: فأتي النبي بمكيل فيه تمر فقال: «تصدق بهذا على ستين مسكينا». قال: إلى من أدفعه؟ قال: «إلى أفقر من تعلم». قال: والذي بعثك بالحق ما بين قتريها أهل بيت أحوج منا. قال: «فتصدق به على عيالك»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
4976

وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا قال: يا رسول الله إني هلكت أفطرت في شهر رمضان متعمدا؟ قال: «أعتق رقبة». قال: لا أجد. قال: «صم شهرين متتابعين». قال: لا أقدر. قال: «أطعم ستين مسكينا»

رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق
4977

وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي فقال: إني أفطرت يوما من رمضان متعمدا ووقعت على أهلي فيه؟ قال: «أعتق رقبة» قال: لا أجد. قال: «أهد بدنة». قال: لا أجد. قال: «تصدق بعشرين صاعا من تمر أو تسعة عشر أو واحد وعشرين». قال: لا أجد. فأتى النبي بمكيل فيه عشرون صاعا من تمر فقال: «تصدق بهذا». فقال: ما بالمدينة أهل بيت أحوج إليه منا. قال: «فأطعمه أهلك».

قلت: لأبي هريرة حديث في الصحيح في المجامع بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
4978

وعن عطاء وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال بمثله عن النبي قال: وزاد: «بدنة». قال عمرو في حديثه: وأمره أن يصوم يوما مكانه. وذكره عقيب حديث أبي هريرة بنحو ما في الصحيح إلا أنه قال: «كله أنت وعيالك»

رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
4979

وعن ابن مسعود قال: من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لقي الله به وإن صام الدهر كله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(بابان في حجامة الصائم)

باب الحجامة للصائم

4980

عن بلال قال: قال رسول الله : «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير. وشهر لم يلق بلالا
4981

وعن أسامة بن زيد عن النبي قال: «أفطر الحاجم والمستحجم»

رواه أحمد والبزار. والحسن مدلس وقيل لم يسمع من أسامة.
4982

وعن معقل بن سنان الأشجعي أنه قال: مر علي رسول الله وأنا أحتجم في ثمان عشرة خلت من شهر رمضان فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
4983

وعن معقل بن يسار قال: مر بي رسول الله وأنا أحتجم لثمان عشرة خلت من شهر رمضان فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
4984

وعن أبي هريرة عن رسول الله وعن عائشة عن رسول الله قال: «أفطر الحاجم والمستحجم»

رواه أبو يعلى والبزار عن عائشة وحدها والطبراني في الكبير الأوسط
4985

وعن علي عن النبي قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الحسن وهو مدلس ولكنه ثقة

وحديث عائشة فيه المثنى بن الصباح وفيه كلام وقد وثق.

4986

وعن جابر أن النبي قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال: تفرد به سلام أبو المنذر عن مطر
4987

وعن ابن عباس أن النبي قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال البزار موثقون إلا أن فطر بن خليفة فيه كلام وهو ثقة
4988

وعن سمرة أن النبي قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه يعلى بن عباد وهو ضعيف
4989

وعن أبي رافع أنه دخل على أبي موسى وهو يحتجم ليلا فقال: لو كان نهارا؟ فقال: تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم وقد قال رسول الله : «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد
4990

وعن أنس أن النبي قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه البزار وفيه مالك بن سليمان وضعفوه بهذا الحديث
4991

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام وقد وثق
4992

وعن جابر أن النبي أمر أبا طيبة فوضع المحاجم مع غيبوبة الشمس ثم أمره مع إفطار الصائم فحجم ثم سأله: «كم خراجك؟» قال: صاعين. فوضع النبي صاعا

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4993

وعن أبي سعيد قال: إنما كرهت الحجامة للصائم من أجل الضعف

رواه البزار ورجاله ثقات
4994

وعن ابن عباس أنه قال: إن رسول الله احتجم صائما محرما فغشي عليه فلذلك كرهت الحجامة للصائم

قلت: له حديث في الصحيح: أنه احتجم وهو صائم محرم من غير ذكر الكراهة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه نصر بن باب وفيه كلام كثير وقد وثقه أحمد

باب جواز الحجامة للصائم

4995

عن معاذ بن جبل أن النبي احتجم وهو صائم

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام وقد وثق
4996

وعن أنس قال: مر بنا أبو طيبة - أحسبه قال: بعد العصر في رمضان - فقال: حجمت رسول الله

رواه البزار
4997

وله عند الطبراني في الأوسط قال: بعث رسول الله إلى حجام يكنى أبا طيبة فحجمه بعد العصر في رمضان

وفي إسنادهما الربيع بن بدر وهو متروك
4998

وعن أبي سعيد أن النبي رخص في الحجامة للصائم

رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: رخص في القبلة والحجامة للصائم. ورجال البزار رجال الصحيح
4999

وعن أنس بن مالك أن النبي احتجم في رمضان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
5000

وعن أنس قال: مر بنا أبو طيبة في شهر رمضان. فقلنا: من أين جئت؟ قال: حجمت النبي .

رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
5001

وعن عبد الله بن سفيان أن النبي احتجم وهو صائم

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
5002

وعن ابن عمر قال: احتجم النبي وهو صائم وأعطى الحجام أجره ولو كان حراما لم يعطه

رواه الطبراني في الكبير وفيه سلم بن سالم وهو ضعيف
5003

وعن أنس أن النبي احتجم بعدما قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف أبو سفيان وهو ضعيف وقد وثقه ابن عدي
5004

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ثلاثة لا يفطرن الصائم: القيء والحجامة والاحتلام»

رواه البزار بإسنادين وصحح أحدهما وظاهره الصحة
5005

وعن ثوبان أن رسول الله قال: «ثلاثة لا يمنعن الصائم: الحجامة والقيء والاحتلام ولا يتقيأ الصائم متعمدا»

رواه الطبراني في الكبير
5006

ولثوبان في الأوسط: «ثلاث لا يفطرن الصائم» فذكره

وإسنادهما ضعيف
5007

وعن عبد الله الصنابحي قال: قال رسول الله : «من أصبح صائما فاحتلم أو احتجم أو ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف

باب الغيبة للصائم

5008

عن عبيد مولى رسول الله قال: إن امرأتين صامتا وأن رجلا قال: يا رسول الله إن ههنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش. فأعرض عنه أو سكت. ثم عاد - وأراه قال: بالهاجرة - قال: يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا؟ قال: «ادعهما» قال: فجاءتا. قال: فجيء بقدح أوعس. فقال لإحداهما: «قيئي». فقاءت قيحا ودما وصديدا أو لحما حتى ملأت نصف القدح. ثم قال للأخرى: «قيئي». فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح. ثم قال: «إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس».

5009

وفي رواية: أنهم أمروا بصيام قال: فجاء رجل بعض النهار فقال: يا رسول الله إن فلانة وفلانة قد بلغتا الجهد

5010

وفي رواية: حدثني سعد مولى رسول الله أنهم أمروا بصيام

رواه كله أحمد وروى أبو يعلى نحوه وفيه رجل لم يسم
5011

وعن أنس بن ملك قال: قال رسول الله : «من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه
5012

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الصيام جنة ما لم يخرقها» قيل: وبم يخرقه؟ قال: «بكذب أو غيبة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف

باب فيمن لم يخرق صومه

5013

عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : «من صام يوما لم يخرقه كتب له عشر حسنات»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس

باب في الصائم يأكل البرد

5014

عن أنس بن مالك قال: مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة - ونحن غلمان -: ناولني يا أنس من ذلك البرد. فناولته فجعل يأكل وهو صائم فقلت: ألست صائما؟ قال: بلى إن هذا ليس بطعام ولا شراب وإنما هو بركة من السماء نطهر به بطوننا. قال أنس: فأتيت النبي فأخبرته فقال: «خذ عن عمك»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه البزار موقوفا وزاد: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه وقال: إنه يقطع الظمأ والله أعلم

باب قيام رمضان

5015

عن عائشة أن النبي قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»

[ رواه البزار ] وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
5016

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يرغب في قيام رمضان ولم يكن رسول الله جمع الناس على القيام

قلت: في الصحيح منه: كان يرغب الناس في قيام رمضان
رواه أحمد وإسناده حسن
5017

وعن أبي ذر قال: قلت لرسول الله : إني أريد أن أبيت معك الليلة فأصلي بصلاتك؟ قال: «لا تستطيع» فقام رسول الله يغتسل فستر بثوب وأنا محول عنه فاغتسل ثم فعلت مثل ذلك ثم قام يصلي وقمت معه حتى جعلت أضرب برأسي الجدران من طول صلاته ثم أتاه بلال للصلاة قال: «أفعلت؟» قال: نعم. قال: «إنك يا بلال لتؤذن إذا كان الصبح ساطعا في السماء وليس ذاك الصبح إنما الصبح هكذا معترضا». ثم دعا بسحوره فتسحر

رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام كثير وقد وثق
5018

وعن ابن عباس قال: كان النبي يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف
5019

وعن زيد بن وهب قال: كان عبد الله بن مسعود يصلي بنا في شهر رمضان فننصرف بليل

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5020

وعن جابر قال: صلى بنا رسول الله في شهر رمضان ثمان ركعات وأوتر فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا فلم يزل فيه حتى أصبحنا ثم دخلنا فقلنا: يا رسول الله اجتمعنا في المسجد ورجونا أن تصلي بنا؟ قال: «إني خشيت - أو كرهت - أن يكتب عليكم»

رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير وفيه عيسى بن جارية وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين.
5021

وعن أنس أن النبي كان يصلي بالليل في رمضان فجاء قوم وصلى وكان يخفف ثم يدخل بيته فيصلي ثم يخرج فيخفف فلما أصبح قالوا: يا رسول الله قمنا خلفك الليلة فكنت تدخل بيتك ثم تخرج؟ قال: «إنما فعلت ذلك من أجلكم»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

باب الاعتكاف

5022

عن أبي ليلى قال: رأيت رسول الله اعتكف في قبة من خوص

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
5023

وعن معيقيب قال: اعتكف رسول الله في قبة من خوص بابها من حصير والناس في المسجد

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر بن يزيد البهرتيري ولم أجد من ترجمه
5024

وعن أم سلمة أن النبي اعتكف أول سنة العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط ثم اعتكف العشر الأواخر وقال: «إني رأيت ليلة القدر فيها فأنسيتها» فلم يزل رسول الله يعتكف فيهن حتى توفي .

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
5025

وعن حسين بن علي أن رسول الله قال: «اعتكاف [ عشر ] في رمضان كحجتين وعمرتين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك
5026

وعن وائل قال: قال حذيفة لعبد الله بن مسعود: قوم عكوف بين دارك ودار أبي موسى ألا تنهاهم؟ فقال له عبد الله: فلعلهم أصابوا وأخطات وحفظوا ونسيت؟ فقال حذيفة: [ أما أنا فقد علمت بأنه ] لا اعتكاف إلا في هذه المساجد الثلاثة مسجد المدينة ومسجد مكة ومسجد إيلياء

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5027

وفي رواية: فقال حذيفة: أما أنا فقد علمت أنه لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة

وإسنادها مرسل
5028

وعن إبراهيم قال: جاء حذيفة إلى عبد الله فقال: ألا أعجب من ناس عكوف بين دراك ودار الأشعري؟ فقال عبد الله: فلعلهم أصابوا وأخطأت؟ فقال حذيفة: ما أبالي أفيه أعتكف أم في بيوتكم هذه وإنما الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة: مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الأقصى

وكان الذين اعتكفوا فعاب عليهم حذيفة في مسجد الكوفة الأكبر

رواه الطبراني في الكبير. وإبراهيم لم يدرك حذيفة

باب في العشر الأواخر

5029

عن أنس قال: كان النبي إذا دخل العشر الأواخر طوى فراشه واعتزل النساء وجعل عشاءه سحورا

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن واقد البصري قال ابن عدي: له أحاديث منكرة
5030

وعن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله يوقظ أهله في العشر الأواخر في شهر رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى باختصار عنه وفي إسناد الطبراني عبد الغفار بن قاسم وهو ضعيف وإسناد أبي يعلى حسن

باب في ليلة القدر

5031

عن علي أن النبي قال: «اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر فإن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي»

رواه أحمد وفيه عبد الحميد بن حسن الهلالي وثقه ابن معين وغيره وفيه كلام
5032

وعن علي عن النبي قال: «رأيت القمر ليلة القدر كأنه شق جفنه»

رواه أبو يعلى
5033

وعن علي قال: قال النبي : «خرجت حين بزغ القمر كأنه فلق جفنه» فقال: «الليلة ليلة القدر»

رواه عبد الله بن أحمد من زياداته وأبو يعلى كما تقدم وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وفيه كلام
5034

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «التمسوها في العشر الأواخر وترا»

رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى ثقات
5035

وعن أبي عقرب قال: غدوت إلى ابن مسعود ذات غداة في رمضان فوجدته فوق بيت جالسا فسمعنا صوته هو يقول: صدق الله وبلغ رسوله. فقلنا: سمعناك تقول: صدق الله وبلغ رسوله؟ فقال: إن رسول الله قال: «ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان تطلع الشمس غداتئذ صافية ليس لها شعاع» فنظرت إليها فوجدتها كما قال رسول الله

رواه أحمد وأبو يعلى وأبو عقرب لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
5036

وعن عبد الله بن مسعود أن رجلا أتى النبي فقال: متى ليلة القدر؟ قال: «من يذكر [ منكم ] ليلة الصهباوات؟» قال عبد الله: أنا بأبي أنت وأمي وإن في يدي التمرات أتسحر بهن مستترا بمؤخرة رجل من الفجر وذلك حين يطلع القمر

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وزاد: وذلك ليلة سبع وعشرين. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
5037

وعن جابر بن سمرة أن النبي قال: «التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر»

رواه أحمد وزاد ابنه: «في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها ثم نسيتها وهي ليلة قطر وريح». أو قال: «مطر وريح». رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد: «ورعد». ورجال أحمد رجال الصحيح
5038

وعن معاذ بن جبل أن رسول الله سئل عن ليلة القدر فقال: «هي في العشر الأواخر قم في الثالثة أو الخامسة»

رواه أحمد ورجاله ثقات
5039

وعن جابر أن أمير البعث كان غالبا الليثي وقطبة بن عامر الذي دخل على رسول الله النخل وهو محرم وخرج من الباب وقد تسور من قبل الجدار. وعبد الله بن أنيس الذي سأل رسول الله عن ليلة القدر وقد خلت ثنتان وعشرين ليلة فقال رسول الله : «التمسوها في هذه السبع الأواخر التي بقيت من الشهر»

رواه أحمد وهو في الأصل كما ترى وإسناده حسن
5040

وعن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله عن ليلة القدر فقال رسول الله : «في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها ابتغاها إيمانا واحتسابا ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق
5041

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله تبارك وتعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهي ليلة وتر: تسع أو سبع أو خامسة أو ثالثة أو آخر ليلة» وقال رسول الله : «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب [ أن ] يرمي به فيها حتى يصبح. وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر البدر لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ».

رواه أحمد ورجاله ثقات
5042

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال في ليلة القدر: «إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
5043

وعن أبي هريرة أن النبي قال: «التمسوا ليلة القدر في سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو المهزم وهو ضعيف
5044

وعن بلال أن رسول الله قال: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين»

قلت: لبلال في الصحيح: أنها في العشر الأواخر
رواه أحمد وإسناده حسن
5045

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين» وقال: «تحروها ليلة سبع وعشرين» - يعني ليلة القدر

قلت: لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
5046

وعن ابن عباس قال: أتيت وأنا نائم في رمضان فقيل لي: إن الليلة ليلة القدر. قال: فقمت وأنا ناعس فتعلقت ببعض أطناب [ فسطاط ] رسول الله فأتيت رسول الله فإذا هو يصلي فنظرت في تلك الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
5047

وعن ابن عباس أن رجلا أتى النبي فقال: يا نبي الله إني شيخ كبير عليل فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر. فقال: «عليك بالسابعة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
5048

وعن أنس بن مالك أن الجهني قال: يا رسول الله نحن حيث قد علمت ولا نستطيع أن نحضر هذا الشهر فأخبرنا بليلة القدر. قال: «احضر السبع الأواخر» قال: لا أستطيع ذلك. قال: «التمسها ليلة سابعة تبقى وهي هذه الليلة». قال: قلت: يا رسول الله هذه ليلة ثلاث وعشرين وهي لثمان تبقين؟ قال: «كذا هذا الشهر ينقص وهي سبع تبقين»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
5049

وعن أنس قال: خرج النبي ذات ليلة وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر وقد أخبرنا به فسمع لغطا في المسجد فاختلست منه

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وسقط منه التابعي ورجاله ثقات.
5050

وعن عبد الله بن مسعود قال: سئل رسول الله عن ليلة القدر فقال: «كنت أعلمتها ثم انفلتت مني فاطلبوها في سبع يبقين أو ثلاث يبقين»

رواه البزار ورجاله ثقات
5051

وعن أنس أن النبي قال: «التمسوها في العشر الأواخر في التاسعة والسابعة والخامسة»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
5052

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة»

رواه البزار وفيه سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام
5053

وعن مرثد قال: لقيت أبا ذر عند الجمرة الوسطى فسألته: عن ليلة القدر؟ فقال: ما كان أحد بأسأل لها مني. قال: قلت: يا رسول الله أنزلت على الأنبياء بوحي إليهم ثم ترفع؟ قال: «بل هي إلى يوم القيامة» قلت: يا رسول الله أيتهن هي؟ قال: «لو أذن لي لأنبأتك بها ولكن التمسها في التسعين والسبعين ولا تسألني بعدها». قال: ثم أقبل رسول الله فجعل يحدث قلت: يا رسول الله في أي السبعين هي؟ فغضب علي غضبة لم يغضب علي قبلها ولا بعدها مثلها ثم قال: «ألم أنهك عنها؟ لو أذن لي لأنبأتك بها ولكن - وذكر كلمة - أن تكون في السبع الأواخر»

رواه البزار. ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك وبقية رجاله ثقات.
5054

وعن عقبة بن مالك قال: قام رسول الله فخطب الناس على المنبر في رمضان فقال: «قمت على هذا المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في ليلة الوتر»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو متروك
5055

وعن كعب بن مالك قال: قام رسول الله فخطب الناس على المنبر في رمضان فقال: «قمت على المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في ليلة الوتر»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو متروك
5056

وعن كعب بن عجرة أن رسول الله رقي المنبر فقال: «رميت وأنا أعلم وقد علمت ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر»

رواه الطبراني في الكبير عن حميدة بنت عبيد عن أمها وأمها لم أعرفها وبقية رجاله ثقات
5057

وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله : «التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين»

رواه الطبراني في الأوسط عن أبي بكر بن أبي شيبة وجادة عن خط أبيه ورجاله ثقات
5058

وعن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان يحيي ليلة ثلاث وعشرين من [ شهر ] رمضان وليلة سبع وعشرين ولا كإحيائه ليلة سبع عشرة. فقيل له: كيف تحيي ليلة سبع عشرة؟ فقال: إن فيها نزل القرآن وفي صبيحتها فرق بين الحق والباطل وكان فيها يصبح مبهج الوجه

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف
5059

وعن حوط العبدي قال: سألت زيد بن أرقم عن ليلة القدر فقال: ما أشك وما أمتري أنها سبع عشرة ليلة أنزل القرآن ويوم التقى الجمعان

رواه الطبراني في الكبير. وحوط قال البخاري: حديثه هذا منكر
5060

وعن الفلتان بن عاصم قال: أتيت النبي وإنا لجلوس ننتظره إذ خرج علينا وفي وجهه الغضب فجلس طويلا لا يتكلم ثم سري عنه فقال: «إني خرجت إليكم وقد تبينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فخرجت إليكم لأبينها [ لكم وأبشركم بها ] فلقيت في المسجد رجلين يتلاحيان بينهما الشيطان فحجزت بينهما فاختلست مني في العشر الأواخر. وأما مسيح الضلالة فإنه أجلح الجبهة ممسوح العين عريض النحر فيه دماء ابن العزى أو عبد العزى بن فلان» وفي رواية: «أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر».

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5061

وعن ابن عباس قال: أقبل رسول الله مسرعا ونحن قعود فأفزعنا سرعته فلما انتهى إلينا سلم ثم قال: «لقد أقبلت إليكم لأخبركم بليلة القدر فنسيتها فيما بيني وبينكم» فذكر الحديث

رواه الطبراني في الكبير وفيه [ قابوس بن أبي ظبيان وفيه ] كلام وقد وثق
5062

وعن عبد الله بن أنيس أنه قال: يا رسول الله أخبرني أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر؟ فقال: «لولا أن تترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
5063

وعن عبد الله بن جحش عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله إن لي بادية أصلي فيها فمرني بليلة أنزلها إلى المسجد فأصلي فيه فقال رسول الله : «انزل ليلة ثلاث وعشرين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
5064

وعن عوف بن ملك قال: كان رسول الله معتكفا في العشر الأواخر من رمضان فلما أن كان ليلة ثلاث وعشرين قال: «من أحب أن يقوم معنا هذه الليلة فليقم» فقام بنا حتى انقضى ثلث الليل ثم انصرف فمشيت معه حتى أتى قبته فقلنا: يا رسول الله لو قمت بنا هذه الليلة؟ فقال رسول الله : «[ بحسب امرئ ] إن يقوم مع الإمام حتى ينصرف يحسب له قيام ليلة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عطاء الخرساني وثقه دحيم وضعفه الأئمة
5065

وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله قال: «ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمى فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون عن بكار بن تميم وكلاهما ضعيف

باب في قضاء الفائت من شهر رمضان

5066

عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه. ومن صام تطوعا وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وهو حديث حسن
5067

وعن عمر قال: كان رسول الله إذا فاته شيء من رمضان قضاه في عشر ذي الحجة

رواه الطبراني في الأوسط والصغير
5068

وفي رواية الأوسط: كان رسول الله لا يرى بأسا بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة

وفي إسناد الأول وهذا أيضا إبراهيم بن إسحاق الصيني وهو ضعيف.
5069

وعن عائشة أن رسول الله قال: «من مات وعليه صيام فليصم عنه وليه إن شاء»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «إن شاء»
رواه البزار وإسناده حسن

(أبواب في فضائل الصيام)

باب في فضل الصوم

وقد تقدم فضل شهر رمضان وفيه بعض فضل الصوم
5070

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
5071

وعن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم يقول: «قال الله عز وجل: كل العمل كفارة إلا الصوم والصوم لي وأنا أجزي به»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: كل العمل كفارة إلا الصوم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
5072

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل جعل حسنة ابن آدم بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فالصوم لي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره وفرحة يوم القيامة ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

رواه أحمد والبزار باختصار والطبراني في الكبير وزاد عن النبي : «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل فإن جهل عليه جاهل فليقل: إني صائم» وله أسانيد عند الطبراني وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح وفي إسناد أحمد عمرو بن مجمع وهو ضعيف
5073

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «في الجنة باب يقال له: الريان لا يدخله يوم القيامة إلا الصائمون»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حبيب العدوي وفيه كلام كثير وقد وثق
5074

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «ما من عبد يصبح صائما إلا فتحت أبواب السماء وسبحت له أعضاؤه واستغفر له أهل السماء الدنيا إلى أن توارى بالحجاب فإن صلى ركعة أو ركعتين تطوعا أضاءت له السماوات نورا وقال أزواجه من الحور العين: اللهم اقبضه إلينا فقد اشتقنا إلى رؤيته فإن هو هلل أو سبح أو كبر تلقته ملائكة يكتبونها إلى أن توراى بالحجاب»

رواه الطبراني في الصغير وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف جدا.
5075

وعن أبي سعيد عن رسول الله أنه قال: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك قال: صام هذا من أجلي وترك شهوة الطعام من أجلي فالصوم لي وأنا أجزي به»

رواه أحمد وفيه عطية بن سعد وفيه كلام كثير وقد وثق
5076

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «الصيام جنة وحصن حصين من النار»

رواه أحمد. قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «وحصن حصين من النار». وإسناده حسن
5077

وعن جابر عن نبي الله قال: «قال الله: الصيام جنة يستجن بها العبد من النار هو لي وأنا أجزي به»

رواه أحمد وإسناده حسن
5078

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه والصيام لي وأنا أجزي به»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن مدرك وهو ضعيف
5079

وعن واثلة قال: قال رسول الله : «الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون وهو ضعيف
5080

وعن قتادة عن جري بن كليب عن بشير بن الخصاصية قال: وحدثنا أصحابنا عن أبي هريرة أن النبي قال يرويه عن ربه تعالى قال: «الصوم جنة يجن بها عبدي من النار والصوم لي وأنا أجزي به. يدع طعامه وشهوته من أجلي. والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب يوم القيامة عند الله من ريح المسك»

قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح بنحو هذا. وحديث بشير أخرجته لأن إسنادهما واحد
رواه الطبراني في الكبير. وجري بن كليب وثقه قتادة وضعفه غيره
5081

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان له»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح
5082

وعن معاذ بن جبل أن النبي قال: «سأنبئك بأبواب من الخير: الصوم [ جنة ] والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وقيام العبد من جوف الليل» ثم قرأ: «{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع }» الآية.

رواه أحمد. وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ
5083

وعن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله ما الصوم؟ قال: «فرض مجزئ»

رواه أحمد في حديث طويل ويأتي إن شاء الله بتمامه وفيه رجل لم يسم
5084

وعن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله ائذن لي أختصي؟ فقال رسول الله : «خصاء أمتي الصيام والقيام»

رواه أحمد وإسناده حسن
5085

وعن سلمة بن قيصر أن رسول الله قال: «من صام يوما ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: سلامة بن قيصر وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
5086

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «من صام يوما ابتغاء وجه الله بعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما»

رواه أحمد والبزار وفيه رجل لم يسم.
5087

وعن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله أدع لي بالشهادة. فقال رسول الله : «اللهم سلمهم وغنمهم» قال: فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله غزوا ثانيا فأتيته فقلت: يا رسول الله أدع لي بالشهادة. فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم». قال: فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله غزوا ثالثا فأتيته فقلت: يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت: اللهم سلمهم وغنمهم فسلمنا وغنمنا يا رسول الله مرني بعمل. قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له». قال: فما رئي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صياما. قال: فكان إذا رئي في دارهم دخان بالنهار قيل: أتراهم ضيف نزل بهم نازل. قال: فلبثت بذلك ما شاء الله ثم أتيته فقلت: يا رسول الله أمرتنا بالصيام فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله فمرني بعمل آخر؟ قال: «اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة»

قلت: روى النسائي طرفا منه يسيرا في الصيام
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
5088

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن الوليد وهو ضعيف
5089

وعن ابن عمر قال: ما أتأسى على شيء فاتني إلا الصوم والصلاة وتركي الفئة الباغية إلا أن أكون قاتلتها واستقالتي عليا البيعة.

رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: ما آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا الصوم في الهواجر وأن لا أكون فرجت بين قدمي في الصلاة - يعني: طول الصلاة. وفيه سنان بن هارون وثقه أبو حاتم وابن عدي وضعفه ابن معين
5090

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «الأعمال سبعة: عملان منجيان وعملان بأمثالهما وعمل بعشرة أمثاله وعمل بسبعمائة ضعف وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا الله. فأما المنجيات: فمن لقي الله عز وجل يعبده [ مخلصا ] لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة ومن لقي الله يشرك به شيئا وجبت له النار ومن عمل سيئة جزي بها ومن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها جزي مثلها ومن عمل حسنة جزي عشرا ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقة الدرهم بسبعمائة والصيام لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن المتوكل وقد ضعفه جمهور الأئمة ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى
5091

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «الصوم يذبل اللحم ويبعد من حر السعير إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المجيد بن كثير الحراني ولم أجد من ترجمه.
5092

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لو أن رجلا صام يوما تطوعا ثم أعطي ملء الأرض ذهبا لم يستوف ثوابه دون يوم الحساب»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
5093

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «قال الله تبارك وتعالى: الصيام لي وأنا أجزي به. وبمحلوف رسول الله : لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك فأيما امرئ منكم أصبح صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن إنسان قاتله فليقل: إني صائم فإن لهم يوم القيامة حوضا ما يرده غير الصوام»

قلت: هو في الصحيح باختصار الحوض
رواه البزار ورجاله موثقون
5094

وعن حذيفة عن النبي قال: «من ختم له بصيام دخل الجنة»

رواه البزار وهو مطول عند أحمد وقد تقدم في تلقين الميت ورجاله موثقون
5095

وعن ابن عباس أن رسول الله بعث أبا موسى سرية في البحر فبينما هم كذلك إذ رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف يهتف من فوقهم: يا أهل السفينة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه فقال أبو موسى: أخبرنا إن كنت مخبرا؟ قال: إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش

رواه البزار ورجاله موثقون
5096

وعن قيس بن يزيد الجهني قال: قال رسول الله : «من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة ثمرها أصغر من الرمان وأضخم من التفاح وعذوبته كعذوبة الشهد وحلاوته كحلاوة العسل يطعم الله منه الصائم يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد الأهوازي قال الذهبي: لا يعرف
5097

وعن أبي هريرة قال: دخل أبو بكر على رسول الله قال: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: «صالحا بخير من رجل لم يصبح صائما ولم يعد مريضا ولم يشيع جنازة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه ابن حبان وجماعة وضعفه آخرون
وقد تقدم حديث ابن عباس في عيادة المريض

باب فيمن صام رمضان وستة أيام من شوال

5098

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله يقول: «من صام رمضان وستا من شوال فكأنما صام السنة كلها»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن جابر وهو ضعيف.
5099

وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: «من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله»

رواه البزار وله طرق رجال بعضها رجال الصحيح
5100

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة فكأنما صام السنة كلها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
5101

وعن ابن عباس وجابر أن النبي قال: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال صام السنة كلها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سعيد المازني وهو متروك
5102

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف
5103

وعن أبي أيوب الأنصاري أن النبي قال: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فذلك صيام الدهر» قال: قلت: لكل يوم عشر؟ قال: «نعم»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: لكل يوم عشر؟ قال: «نعم»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5104

وعن غنام قال: قال رسول الله : «من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر والسنة»

رواه الطبراني في الكبير. وعبد الرحمن بن غنام لم أعرفه

(أبواب في عاشوراء)

باب في صيام عاشوراء

5105

عن أبي هريرة قال: مر النبي بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: «ما هذا من الصوم؟» فقالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق وغرق فيه فرعون وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصام نوح وموسى شكرا لله عز وجل. فقال النبي : «أنا أحق بموسى و [ أحق ] بصوم هذا اليوم» فأمر أصحابه بالصوم

رواه أحمد وفيه حبيب بن عبد الله الأزدي لم يرو عنه غير ابنه
5106

وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صائما يوم عاشوراء فقال لأصحابه: «من أصبح صائما فليتم صومه ومن أكل من غداء أهله فليتم بقية يومه»

رواه أحمد وفيه أيضا حبيب ولم يرو عنه غير ابنه
5107

وعن علي أن رسول الله كان يوم يصوم عاشوراء ويأمر به

رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وفيه كلام كثير.
5108

وعن ثوير بن أبي فاختة قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو على المنبر يقول: هذا يوم عاشوراء فصوموه فإن رسول الله أمر بصومه

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير. وثوير ضعيف
5109

وعن ابن عباس قال: أرسل رسول الله إلى أهل قرية على أربعة فراسخ - أو قال: فرسخين - يوم عاشوراء فأمر من أكل أن لا يأكل بقية يومه ومن لم يأكل أن يتم صومه

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وفيه كلام كثير
5110

وعن بعجة بن عبد الله بن بدر أن أباه أخبره أن رسول الله قال لهم يوما: «هذا يوم عاشوراء فصوموه» فقال رجل من بني عمرو بن عوف: يا رسول الله إني تركت قومي منهم صائم ومنهم مفطر؟ فقال النبي : «اذهب إليهم فمن كان منهم مفطرا فليتم صومه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار وإسناده حسن
5111

وعن هند بن أسماء الأسلمي قال: بعثني رسول الله إلى قومي من أسلم فقال: «مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته منهم قد أكل في أول يومه فليتم آخره»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
5112

وعن يحيى بن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه الذي بعثه رسول الله يأمر قومه بصيام عاشوراء وهو أسماء بن حارثة فحدثني يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله بعثه فقال: «مر قومك بصيام هذا اليوم» قال: أرأيت إن وجدتهم قد طعموا؟ قال: «فليتموا آخر يومهم»

رواه أحمد هكذا شبه المرسل ورواه ابنه عن يحيى بن هند بن حارثة عن أبيه ورجاله ثقات
5113

وعن أسماء بن حارثة قال: بعثني رسول الله يوم عاشوراء فقال: «ائت قومك فمرهم أن يصوموا هذا اليوم» قال: يا رسول الله ما أراني آتيهم حتى يطعموا؟ قال: «فمر من طعم منهم فليصم بقية يومه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
5114

وعن جابر أنه قال: أمرنا رسول الله بيوم عاشوراء أن نصومه وقال: «هو يوم كانت اليهود تصومه»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه كلام
5115

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم»

رواه البزار وفيه إبراهيم الهجري وثقه ابن عدي وضعفه الأئمة
5116

وعن مجزأة بن زاهر عن أبيه قال: سمعت منادي رسول الله يوم عاشوراء وهو يقول: «من كان صائما اليوم فليتم صومه ومن لم يكن صائما فليتم ما بقي أو ليصم»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: إن النبي أمر. ورجال البزار ثقات
5117

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله أمر بصوم عاشوراء وكان لا يصومه

رواه أبو يعلى وفيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف
5118

وعن عليلة عن أمها قالت: قلت لأمة الله بنت رزينة: يا أمة الله حدثتك أمك أنها سمعت رسول الله يذكر صوم عاشوراء؟ قالت: نعم وكان يعظمه حتى يدعو برضعائه ورضعاء ابنته فاطمة فيتفل في أفواهن ويقول للأمهات: «لا ترضعوهن إلى الليل»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه: كان رسول الله يعظمه حتى إن كان ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضع ذلك اليوم فيتفل في أفواههم ويقول لأمهاتهم: «لا ترضعوهم إلى الليل» وكان ريقه يجزئهم.
وعليلة ومن فوقها لم أجد من ترجمهن وسمى الطبراني فقال: عليلة بنت الكميت عن أمها أمينة
5119

وعن أبي سعيد الخدري أن النبي ذكر يوم عاشوراء فعظم منه ثم قال لمن حوله: «من كان لم يطعم منكم فليصم يومه هذا ومن كان قد طعم منكم فليصم بقية يومه»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
5120

وعن أبي موسى أنه قال يوم عاشوراء: صوموا هذا اليوم فإن النبي أمرنا بصومه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مزيدة بن جابر وهو ضعيف
5121

وعن خباب أن النبي قال يوم عاشوراء: «أيها الناس من كان منكم أكل فلا يأكل بقية يومه ومن يرى منكم الصوم فليصمه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر وثقه أحمد وغيره وضعفه ابن معين وغيره
5122

وعن ابن عباس أن النبي لم يكن يتوخى فضل صوم يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء

قلت: لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن بن بكر العلاف ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
5123

وعن ابن عباس قال: قال النبي : «ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
5124

وعن سعيد بن المسيب أنه سمع معاوية على المنبر يوم عاشوراء يقول: سمعت رسول الله يأمر بصوم هذا اليوم

قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن هشام الحلبي وتكلم في روايته عن ابن المبارك وهذا الحديث ليس منها
5125

وعن ابن عباس قال: صلى رسول الله الفجر يوم عاشوراء فلما انصرف قال: «من كان منكم أصبح صائما فليتم صومه ومن لم يصبح صائما فلا يأكل شيئا فإن هذا اليوم يوم عاشوراء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حكيم بن جبير قال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله. وفيه كلام كثير وقد نسب إلى الكذب
5126

وعن عبادة بن الصامت قال: بعث رسول الله أسماء بن عبد الله يوم عاشوراء فقال: «ائت قومك فمن أدركت منهم لم يأكل فليصم ومن طعم فليصم»

رواه الطبراني في الكبير. وإسحاق لم يدرك عبادة
5127

وعن معبد القرشي قال: كان النبي بقديد فأتاه رجل فقال له النبي : «أطعمت اليوم شيئا؟» ليوم عاشوراء. قال: لا إلا أني شربت ماء. قال: «فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس وأمر من وراءك أن يصوموا هذا اليوم»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
5128

وعن عبد الله بن أبي سعد قال: دخلنا على عائذ بن عمرو في يوم عاشوراء فقال: احلب لهم يا غلام. فقام الغلام إلى نعجة فحلبها فجاءهم فقال الذي عن يمينه: اشرب. فقال: إني صائم. فقال: قبل الله منا ومنك. ثم قال للثاني فقال: إني صائم. فقال مثل ذلك. فقال للثالث فقال مثل ذلك. فقال: أكلكم صائمون؟ يوشك أن تتخذوا هذا اليوم بمنزلة رمضان إنما كنا نصوم هذا اليوم قبل أن يفرض علينا رمضان فلما افترض علينا رمضان نسخ صوم رمضان صوم هذا اليوم وهذا اليوم تطوع [ ليس بفريضة ] فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر. فلما سمع القوم ذلك أفطروا جميعا

رواه الطبراني في الكبير وفيه حشرج بن عبد الله ولم أجد من ترجمه
5129

وعن زيد بن ثابت قال: ليس يوم عاشوراء باليوم الذي يقوله الناس إنما كان يوم تستر فيه الكعبة وتقلس فيه الحبشة عند رسول الله وكان يدور في السنة وكان الناس يأتون فلانا اليهودي فيسألونه فلما مات اليهودي أتوا زيد بن ثابت فسألوه.

رواه الطبراني في الكبير ولا أدري ما معناه وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وفيه كلام كثير وقد وثق
5130

وعن عمار قال: أمرنا بصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان لم نؤمر

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5131

وعن قيس بن عبد قال: اختلفت إلى ابن مسعود سنة فما رأيته مصليا الضحى وما رأيته صائما يوما تطوعا إلا يوم عاشوراء

رواه الطبراني في الكبير وقيس بن عبد ذكره ابن أبي حاتم ولم يرو عنه غير الشعبي ابن أخيه
5132

وعن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - قال عثمان بن مطر: وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله : «رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه [ إياه ] ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل. ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت بهم السفينة سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم »

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور وهو متروك
5133

وعن أنس عن النبي قال: «فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء»

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام وقد وثق

باب الصوم قبل يوم عاشوراء وبعده

5134

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «صوموا [ يوم ] عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده»

رواه أحمد والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
5135

وعن عائشة أن النبي أمر بصيام عاشوراء يوم العاشر

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب التوسعة على العيال يوم عاشوراء

5136

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من وسع على أهله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته كلها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري قال أبو حاتم: منكر الحديث
5137

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر سنته»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيصم بن الشداخ وهو ضعيف جدا

باب صيام يوم عرفة

5138

عن عائشة قالت: نهى رسول الله عن صيام يوم عرفة لعرفات

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي يحيى وفيه كلام كثير وقد وثق
5139

وعن الفضل بن العباس قال: رأيت رسول الله شرب من شراب يوم عرفة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى بنحوه
5140

وعن عطاء الخرساني أن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة يوم عرفة وهي صائمة والماء يرش عليها فقال لها عبد الرحمن: أفطري فقالت: أفطر وقد سمعت رسول الله يقول: «إن صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله»

رواه أحمد. وعطاء لم يسمع من عائشة بل قال ابن معين: لا أعلمه لقي أحدا من أصحاب النبي . وبقية رجاله رجال الصحيح
5141

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «من صام يوم عرفة غفر له سنتين متتابعتين»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
5142

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة»

رواه البزار وفيه عمر بن صهبان وهو متروك والطبراني في الأوسط باختصار يوم عاشوراء وإسناد الطبراني حسن
5143

وعن مسروق أنه دخل على عائشة يوم عرفة فقال: اسقوني. فقالت عائشة: يا غلام اسقه عسلا. ثم قالت: وما أنت يا مسروق بصائم؟ قال: لا إني أخاف أن يكون يوم الأضحى. فقالت عائشة: ليس ذاك إنما عرفة يوم يعرف الإمام ويوم النحر يوم ينحر الإمام، أوما سمعت يا مسروق أن رسول الله كان يعد له بألف يوم؟

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده دلهم بن صالح ضعفه ابن معين وابن حبان
5144

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما»

رواه الطبراني في الصغير وفيه الهيثم بن حبيب عن سلام الطويل وسلام ضعيف وأما الهيثم بن حبيب فلم أر من تكلم فيه غير الذهبي اتهمه بخبر رواه وقد وثقه ابن حبان.
5145

وعن سعيد بن جبير قال: سأل رجل عبد الله بن عمر عن صوم يوم عرفة؟ فقال: كنا ونحن مع رسول الله نعدله بصوم سنتين

قلت: له عند النسائي: يعدله بصوم سنة.
رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن
5146

عن زيد بن أرقم عن رسول الله أنه سئل عن صيام يوم عرفة قال: «يكفر السنة التي أنت فيها والسنة التي بعدها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق

باب في صيام شوال وغيره

5147

عن عكرمة بن خالد قال: [ حدثني عريف من عرفاء قريش ] حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله : «من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة»

رواه أحمد وفيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات

باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحرم

5148

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما»

رواه الطبراني في الصغير وفيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي
5149

وعنه قال: قال رسول الله : «من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن حبيب أيضا
5150

وعن جندب بن سفيان قال: كان رسول الله يقول: «إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم»

قلت: عزاه في الأطراف إلى النسائي ولم أجده في نسختي وكأنه في الكبرى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5151

وعن أنس قال: قال رسول الله : «من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة ستين سنة»

رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث. وقال الأزدي في الضعفاء: لا يحتج به وأورد له هذا الحديث. وأبوه راشد بن نجيح أبو محمد الحماني أخرج له ابن ماجة وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ وقال ابن الجوزي: إنه مجهول. وليس كما قال فقد روى عنه حماد بن زيد وابن المبارك وأبو نعيم الفضل بن دكين وآخرون

باب في صيام رجب

5152

عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول: رجب وما رجب إنما رجب شهر كان يعظمه أهل الجاهلية فلما جاء الإسلام ترك

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
5153

وعن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - قال عثمان: وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله : «رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات من صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل. ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا»

قلت: فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه والكلام عليه في صيام عاشوراء
5154

وعن أبي هريرة أن رسول الله لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف

باب الصيام في شعبان

5155

عن أنس بن سيرين قال: أتينا أنس بن مالك في يوم خميس فدعا بمائدته فدعاهم إلى الغداء فتغدى بعض القوم وأمسك بعض. ثم أتوه في يوم الاثنين ففعل بمثلها ثم دعا بمائدته فدعاهم إلى الغداء فأكل بعض القوم وأمسك بعض فقال لهم أنس: لعلكم أثنايون لعلكم خميسون؟ كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام ثم يفطر [ فلا يصوم ] حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان.

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن رشيد الثقفي وهو ضعيف
5156

وعن عائشة أن النبي كان يصوم شعبان كله قالت: قلت: يا رسول الله أحب الشهور إليك أن تصومه شعبان؟ قال: «إن الله يكتب على كل نفس منية تلك السنة فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم»

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أبو يعلى وفيه مسلم بن خالد الزنجي وفيه كلام وقد وثق
5157

وعن سهل بن سعد قال: كان رسول الله يصوم حتى نقول: لا يفطر. ويفطر حتى نقول: لا يصوم. وكان أكثر صومه في شعبان

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن صهبان وهو متروك
5158

وعن أبي هريرة أن رسول الله كان يصل شعبان برمضان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية وهو ضعيف.
5159

وعن أبي أمامة أن النبي كان يصل شعبان برمضان

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
5160

وعن أبي ثعلبة قال: كان رسول الله يصوم شعبان ورمضان يصلهما

رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام كثير وقد وثق
5161

وعن عائشة قالت: كان رسول الله يصوم من كل شهر ثلاثة أيام فربما أخر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة وربما أخره حتى يصوم شعبان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام

باب في صيام الدهر

5162

عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام»

رواه أحمد ورجاله ثقات. ولهذا الحديث طرق تذكر في مواضعها إن شاء الله
5163

وعن أبي موسى عن النبي قال: «من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا» وقبض كفه.

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: وعقد تسعين. والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5164

وعن أبي قيس مولى عمرو أن عمرا كان يسرد الصوم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
5165

وعن مجاهد قال: دخلت أنا ويحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول قال: ذكر عند النبي مولاة لبني عبد المطلب فقال: إنها قامت الليل وتصوم النهار؟ فقال رسول الله : «لكني أنا أنام وأصلى وأفطر فمن اقتدى بي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني إن لكل عمل شرة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح»
وقد تقدمت أحاديث بنحو هذا
5166

وعن أسماء بنت يزيد قالت: أتي رسول الله بشراب فدار على القوم وفيهم رجل صائم فلما بلغه قال له: اشرب. فقيل: يا رسول الله إنه ليس يفطر [ أو ] يصوم الدهر. قال: «لا صام من صام الأبد».

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال: «لا صام ولا أفطر من صام الأبد». وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
5167

وعن ابن عباس عن النبي قال: «لا صام من صام الأبد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك
5168

وعن عبد الله بن سفيان عن النبي قال: «لا صام من صام الأبد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
5169

وعن عمرو بن سلمة قال: سئل ابن مسعود عن صوم الدهر فكرهه. [ قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ]

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب أفضل الصوم

5170

عن صدقة الدمشقي قال: جاء رجل إلى ابن عباس يسأله عن الصوم فقال: كان رسول الله يقول: «إن من أفضل الصيام صيام أخي داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما»

رواه أحمد وصدقه ضعيف وإن كان فيه بعض توثيق ولم يدرك ابن عباس

باب فيمن صام يوما في سبيل الله

5171

عن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله : «من صام يوما في سبيل الله في غير رمضان بعد من النار مائة عام سير المضمر الجواد»

رواه أبو يعلى وفيه زبان بن فائد وفيه كلام كثير وقد وثق
5172

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن
5173

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «صيام المرء في سبيل الله يبعده من جهنم مسيرة سبعين عاما»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
5174

وعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: «من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض» وفي رواية: «سبعين خريفا»

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناد السبعين بقية وهو ثقة ولكنه مدلس وفي إسناد الأول عيسى بن سليمان الجرجاني وهو ضعيف
5175

وعن عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله : «من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
5176

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مائة عام ركض الفرس الجواد المضمر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مطرح وهو ضعيف
5177

وعن عتبة بن عبد قال: قال رسول الله : «من صام يوما في سبيل الله فريضة باعد الله منه جهنم كما بين السماوات والأرضين السبع. ومن صام يوما تطوعا باعد الله منه جهنم مسيرة ما بين السماء والأرض»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق
5178

وعن عبد الله بن سفيان الأزدي - وكان من أصحاب النبي - قال: «ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعده الله من النار مقدار مائة عام»

قال حبيب لأبي بشر: مائتي عام؟ قال أبو بشر لعثامة بن قيس: لقد ظننت ذلك فقال عبد الله بن سفيان: إنما أحدثكم بما سمعت ليس أحدثكم بما تحدثوني

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه. وأبو بشر لا أعرفه وبقية رجاله ثقات
5179

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم عند الله منزلة الصائم»

فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الجهاد إن شاء الله.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران الحداد وهو ضعيف

باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر

5180

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «صام نوح عليه السلام الدهر إلا يوم الفطر والأضحى. وصام داود عليه السلام نصف الدهر. وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر. صام الدهر وأفطر الدهر»

قلت: صيام نوح رواه ابن ماجة. وصيام داود في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو قنان ولم أعرفه
5181

وعن ابن الحوتكية قال: أتي عمر بن الخطاب بطعام فدعا إليه رجلين فقال أحدهما: إني صائم. قال: وأي الصيام تصوم؟ لولا كراهية أن أزيد أو أنتقص لحدثتكم بحديث رسول الله حين جاءه الأعرابي بالأرنب ولكن أرسلوا إلى عمار. فجاء عمار فقال: أشاهد رسول الله يوم جاءه الأعرابي بالأرنب؟ قال: نعم. قال: إني رأيت بها دما فقال: «كلوها» فقال: إني صائم. قال: «وأي الصيام تصوم؟». قال: أول الشهر وآخره. قال: «إن كنت صائما فصم الثلاث عشرة والأربع عشرة والخمس عشرة»

رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط
5182

وعن موسى بن طلحة قال: قال عمر لأبي ذر وعمار وأبي الدرداء

أتذكرون يوم كنا مع رسول الله بمكان كذا وكذا فأتاه أعرابي بأرنب بها دم فأمرنا فأكلنا ولم يأكل؟ قال: نعم قال له: «ادنه فاطعم» قال: إني صائم أصوم ثلاثة أيام من الشهر أوله وأخره كما تيسر علي. قال عمر: هل تدرون ما الذي أمره النبي ؟ قالوا: أمره أن يصوم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. فقال عمر: هكذا قال النبي

قلت: حديث أبي ذر وحده رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه حكيم بن جبير وفيه كلام كثير وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله
5183

وعن موسى بن طلحة أنه دفع إلى عمر بن الخطاب وهو يغدي الناس فمر به رجل أو سلم عليه رجل فقال له عمر: هلم. فقال: إني صائم. قال: وأي الشهر تصوم؟ قال: من كل شهر أوله وأوسطه. قال عمر: ادعوا إلي عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب فسمى رجالا من أصحاب النبي فجاؤوا فقال: هل تحفظون يوم جاء الرجل إلى رسول الله بالأرنب في وادي كذا وكذا؟ قالوا: نعم. فذكر نحوه

قلت: حديث أبي بن كعب رواه النسائي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سهل بن عمار النيسابوري وهو ضعيف
5184

وعن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن الأعرابي قال: سمعت رسول الله يقول: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر»

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: ثنا رجل من عكل. ورجال أحمد رجال الصحيح.
5185

وعن قرة ابن إياس قال: قال رسول الله : «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
5186

وعن هنيدة الخزاعي عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام؟ فقالت: كان رسول الله يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر أولها الاثنين والجمعة والخميس

قلت: رواه النسائي خلا: «والجمعة»
رواه أحمد وأم هنيدة لم أعرفها
5187

وعن علي أن النبي قال: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام يذهبن بوحر الصدر»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
5188

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
5189

وعن جابر قال: جاء رجل إلى النبي فسأله عن الصيام فشغل عنه فقال له عبد الله بن مسعود: صم رمضان وثلاثة أيام من كل شهر فقال: أعوذ بالله منك يا عبد الله. فقال رسول الله : «فما تبغي؟ صم رمضان كله وثلاثة أيام من كل شهر».

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
5190

وعن ابن عمر أن رجلا سأل النبي عن الصيام؟ فقال: «عليك بالبيض ثلاثة أيام من كل شهر»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
5191

وعن أبي العلاء قال: كنا بالمربد فأتانا أعرابي ومعه قطعة أديم فقال: انظروا ما فيها. فإذا كتاب من رسول الله إلى بني زهير بن أقيش حي من عكل: «إنكم إن أقمتم الصلاة وأتيتم الزكاة وأديتم خمس ما غنمتم وسهم النبي والصفي فأنتم آمنون بأمان الله» قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله . قال: سمعته يقول: «شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر» فسألنا عنه فقيل: هذا النمر بن تولب

قلت: رواه أبو داود خلا ذكر الصوم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق خلاد بن قرة بن خلاد عن أبيه وكلاهما لم أعرفه
5192

وعن رجل من بني سليم قال: جلست في المربد فجاء أعرابي بحلب له من إبل فأقامها عندنا فغشيتنا إبله فقمنا من مجلسنا وغشيتنا الثانية فقال رجل من القوم: إني لأراك مجنونا قال: ما أنا بمجنون وإن معي كتابا من رسول الله . فأخرجه فإذا هو كراع من أديم فقرأناه فإذا فيه: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر» فقلنا: رسول الله كتب لك هذا؟ فقال: أشهد أن رسول الله كتب لي

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا هذا الرجل الذي من بني سليم فإني لم أعرفه.
5193

وعن كهمس الهلالي قال: قدمت على رسول الله وأقمت عنده ثم خرجت عنه فأتيته بعد حول فقلت: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: «لا» قلت: أنا الذي كنت عندك عام الأول. قال: «فما غيرك بعدي؟». قال: ما أكلت طعاما منذ فارقتك قال: «فمن أمرك بتعذيب نفسك؟ صم يوما من الشهر». قلت: زدني. فزادني حتى قال: «صم ثلاثة أيام من الشهر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن يزيد المنقري ولم أجد من ذكره
5194

وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت: يا رسول الله أفتنا عن الصوم؟ فقال: «من كل شهر ثلاثة أيام من استطاع أن يصومهن فإن كل يوم يكفر عشر سيئات وينقي من الإثم كما ينقي الماء الثوب»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف

(أبواب فيما جاء في صيام بعض الأيام)

باب صيام الاثنين والخميس

5195

عن واثلة أنه كان يصوم الاثنين والخميس وكان يقول: كان رسول الله يصومها ويقول: «تعرض فيها الأعمال على الله تبارك وتعالى»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك
5196

وعن عبد الله بن مسعود قال: كان النبي يصوم الاثنين والخميس

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف.
5197

وعن أبي رافع أن النبي كان يصوم الاثنين والخميس

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام

باب صيام السبت والأحد

5198

عن أبي أمامة عن النبي قال: «لا تصم يوم السبت إلا في فريضة ولو لم تجد إلا لحاء شجرة فأفطر عليه»

رواه الطبراني في الكبير من طريق إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف فيهم
5199

وعن كريب قال: أرسلني ناس إلى أم سلمة أسألها: أي الأيام كان رسول الله أكثر لها صوما؟ فقالت: السبت والأحد ويقول: «هما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وصححه ابن حبان
5200

وعن عبيد الأعرج قال: حدثتني جدتي أنها دخلت على رسول الله وهو يتغدى وذلك يوم السبت فقال لها: «تعالي فكلي» فقالت: إني صائمة. فقال: «أصمت أمس؟». قالت: لا، قال: «كلي فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك»

قلت: لها حديث في صيام يوم السبت في السنن غير هذا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
5201

وعن عمير بن جبير مولى خارجة أن المرأة التي سألت رسول الله عن صيام يوم السبت حدثته أنها سألت رسول الله عن ذلك فقال: «لا لك ولا عليك»

رواه أحمد. وعمير هذا لم أعرفه

باب في صيام الأربعاء والخميس والجمعة

5202

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من صام الأربعاء والخميس كتبت له براءة من النار»

رواه أبو يعلى وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
5203

وعن ابن عمر عن النبي قال مثله

رواه أبو يعلى وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
5204

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي
5205

وعن أنس بن مالك أنه سمع النبي يقول: «من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له قصرا في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد وكتب له براءة من النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي
5206

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره»

رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي
5207

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من صام الأربعاء والخميس ويوم الجمعة ثم تصدق يوم الجمعة بما قل أو كثر غفر له كل ذنب عمله حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن قيس المدني أبو حازم ولم أجد من ترجمه

باب في صيام يوم الجمعة

5208

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا تصوموا يوم الجمعة وحده»

رواه أحمد وفيه الحسين بن عبيد الله وثقه ابن معين وضعفه الأئمة.
5209

وعن بشير بن الخصاصية أنه سأل رسول الله قال: أصوم يوم الجمعة ولا أكلم أحدا ذلك [ اليوم ]؟ قال: «لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو أحدها. وأما لا تكلم أحدا فلعمري لأن تكلم فتأمر بمعروف وتنهى عن منكر خير من أن تسكت»

هكذا رواه الطبراني في الكبير ورواه أحمد عن ليلى امرأة بشير أنه سأل النبي . وقد قيل: إنها صحابية. ورجاله ثقات
5210

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلنا على رسول الله في يوم الجمعة وبين يديه طعام يأكل منه فقال: «ادنوا فكلوا من هذا الطعام» فقلنا: إنا صيام يا رسول الله. فقال: «هل صمتم أمس؟». قلنا: لا قال: «تريدون أن تصوموا غدا؟». قلنا: لا. قال: «ادنوا فكلوا فإن يوم الجمعة لا يصام وحده. يتخذ عيدا»

قلت: لجابر حديث في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بزيادة: «يتخذ عيدا». وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك
5211

وعن عامر بن لدين الأشعري قال: سمعت رسول الله يقول: «إن يوم الجمعة عيدكم فلا تصوموه إلا أن تصوموا قبله أو بعده»

رواه البزار وإسناده حسن
5212

وعن ابن سيرين قال: كان أبو الدرداء يحيي ليلة الجمعة ويصوم يومها فأتاه سلمان - وكان النبي آخى بينهما - فنام عنده فأراد أبو الدرداء أن يقوم ليلته فقام إليه سلمان فلم يدعه حتى نام وأفطر فجاء أبو الدرداء إلى النبي فأخبره فقال النبي : «عويمر سلمان أعلم منك. لا تخص ليلة الجمعة بصلاة ولا يومها بصيام»

رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
5213

وعن ابن عمر قال: ما رأيت النبي صائما في جمعة قط

رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
5214

وعن ابن عمر قال: ما رأيت النبي مفطرا في يوم جمعة قط

رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة
5215

وعن ابن عباس أنه لم ير رسول الله أفطر يوم جمعة قط

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس.
5216

وعن أبي أمامة أن النبي قال: «من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحا وجبت له الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه محمد ابن حفص الأوصابي وهو ضعيف

باب الشتاء ربيع المؤمن

5217

عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: «الشتاء ربيع المؤمن»

رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن
5218

وعن أنس قال: قال رسول الله : «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة»

رواه الطبراني في الصغير وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط

باب صيام المرأة بغير إذن زوجها

5219

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تصوم المرأة يوما واحدا وزوجها شاهد إلا بإذنه إلا رمضان»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «إلا رمضان»
رواه أحمد وإسناده حسن.
5220

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أيما امرأة صامت بغير إذن زوجها فأرادها على شيء فامتنعت عليه كتب الله عليها ثلاثة من الكبائر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس

باب فيمن نزل بقوم فأراد الصوم

5221

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله ومن أبطأ رزقه فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ومن نزل بقوم فلا يصومن إلا بإذنهم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وهو طويل ويأتي بتمامه في البر والصلة إن شاء الله وفيه يونس بن تميم ضعفه الذهبي بهذا الحديث
5222

وعن عائشة قالت: دخلت علي امرأة فأتيتها بطعام فقالت: إني صائمة. فقال النبي : «أمن قضاء رمضان؟» قالت: لا. قال: «فأفطري»

رواه الطبراني في الأوسط
5223

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأراد أن يفطر فليفطر إلا أن يكون [ صومه ] ذلك من رمضان أو قضاء رمضان أو نذرا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
5224

وعن ابن عمر أنه كان إذا أراد أحد أن يصحبه في سفر اشترط عليه أن لا يصحبنا على بعير خلال ولا ينازعنا الأذان ولا يصومن إلا بإذننا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب في الصائم يؤكل بحضرته

5225

عن ابن عباس قال: إن رسول الله قال: «إن الرجل الصائم إذا جالس القوم وهم يطعمون صلت عليه الملائكة حتى يفطر الصائم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

باب فيمن يصبح صائما ثم يفطر

5226

عن شداد بن أوس أنه بكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيء سمعته من رسول الله [ يقوله فذكرته ] فأبكاني. سمعت رسول الله يقول: «أخوف ما أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية» قلت: يا رسول الله أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: «نعم أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكن يراؤون بأعمالهم. والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه».

قلت: رواه ابن ماجة خلا ذكر الصوم
رواه أحمد وفيه عبد الواحد بن زيد وهو ضعيف
5227

وعن ابن عمر قال: أصبحت عائشة وحفصة صائمتين فأهدي لهما طعام فأفطرتا. فدخل النبي فسألته إحداهما - أحسبه قال: حفصة - قال: «اقضيا يوما مكانه»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حماد بن الوليد ضعفه الأئمة وقال أبو حاتم: شيخ
5228

وعن أبي هريرة قال: أهديت لعائشة وحفصة هدية وهما صائمتان فأكلتا منها فذكرتا ذلك للنبي فقال: «اقضيا يوما مكانه ولا تعودا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي سلمة المكي وقد ضعف بهذا الحديث
5229

وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: دخل علي رسول الله يوم فتح مكة وأنا صائمة فقال: «اشربي». قلت: إني صائمة. قال: «أصوم قضاء؟». قلت: لا. قال: «فاشربي». فشربت

قلت: لها عند الترمذي حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رجل لم يسم
5230

وعن ثوبان قال: كان رسول الله صائما في غير رمضان فأصابه - أحسبه: قيء - فتوضأ ثم أفطر. قلت: يا رسول الله ألم تكن صائما؟ قال: «بلى ولكني قئت فأفطرت» فما كان من الغد سمعته يقول: «هذا اليوم مكان إفطاري بالأمس»

قلت: لثوبان عند أبي داود وغيره: أنه قاء فأفطر
رواه البزار وفيه عتبة بن السكن الحمصي وهو متروك
5231

وعن أبي طلحة أنه كان يصبح صائما متطوعا ثم يأتي أهله فيقول: هل عندكم شيء؟

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف

باب رب صائم حظه من صيامه الجوع

5232

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب ما نهي عن صيامه من أيام التشريق وغيرها

5233

عن سعد بن أبي وقاص قال: أمرني رسول الله أن أنادي أيام منى: «أنها أيام أكل وشرب. ولا صوم فيها» يعني: أيام التشريق

رواه أحمد
5234

وفي رواية عنده أيضا: «يا سعد قم فأذن بمنى» فذكر نحوه.

ورواه البزار ورجال الجميع رجال الصحيح
5235

وعن أبي الشعثاء قال: أتينا ابن عمر في اليوم الأوسط من أيام التشريق قال: فأتي بطعام فأتى القوم وتنحى ابن له قال: فقال له: ادن فاطعم. فقال: إني صائم. قال: فقال: أما علمت أن رسول الله قال: «إنها أيام طعم وذكر»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
5236

وعن يونس بن سداد أن رسول الله نهى عن صوم أيام التشريق

رواه عبد الله بن أحمد والبزار وقال: لا يعلم أسند يونس إلا هذا الحديث. وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط
5237

وعن حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أبيها فإذا بديل بن ورقاء على العضباء - راحلة رسول الله - يرحلها فنادى: إن رسول الله قال: «من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل وشرب»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: إنها كانت مع أمها العجماء. وفي إسناد أحمد رجل لم يسم
5238

وعن أنس أن رسول الله نهى عن ستة أيام من السنة: يوم الفطر يوم الأضحى وثلاثة أيام التشريق

رواه أبو يعلى وهو ضعيف من طرقه كلها.
5239

وعن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن صيام ستة أيام من السنة: يوم الأضحى ويوم الفطر وأيام التشريق واليوم الذي يشك فيه من رمضان

رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف
5240

وعن ابن عباس أن رسول الله أرسل صائحا يصيح: «أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال» والبعال: وقاع النساء

رواه الطبراني في الكبير
5241

وفي رواية له في الأوسط والكبير أيضا: أن النبي بعث بديل بن ورقاء

وإسناد الأول حسن
5242

وعن أم الحارث بنت عياش قالت: رأيت بديل بن ورقاء على جمل يتبع الناس فينادي: أن رسول الله يأمركم أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب

رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
5243

وعن معمر بن عبد الله العدوي قال: بعثني رسول الله أنادي في الناس بمنى: «إن أيام التشريق أيام أكل وشرب»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
5244

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي أنه نهى عن صيام ثلاثة أيام: تعجيل يوم التروية ويوم الأضحى والفطر

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن مسلمة وقد ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ
5245

وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال: «أيام التشريق أيام أكل وشرب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمر بن يزيد الأصبهاني ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
5246

وعن أسامة الهذلي قال: بعث رسول الله أيام منى رجلا على جمل أحمر فنادى: «أيها الناس إنها أيام أكل وشرب فلا تصوموا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك
5247

وعن ابن عباس قال: شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله نهى عن صيام يوم الفطر ويوم النحر

قلت: حديث عمر في الصحيح وحده
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وضعفه جماعة


هامش

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس