مجمع الزوائد/كتاب القدر

  ►كتاب التعبير كتاب القدر كتاب الفتن ◄  



كتاب القدر


باب فيما سبق من الله سبحانه في عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار - باب أخذ الميثاق - باب جف القلم بما هو كائن - باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما - باب ما يكتب على العبد في بطن أمه - باب سبب الهداية - باب كل ميسر لما خلق له - (بابان فيما قدر على العبد) - باب فيما فرغ منه - باب فرغ إلى كل عبد من خلقه - باب لا يموت عبد حتى يبلغ أقصى أثره - باب خلق الله كل صانع وصنعته - باب الإيمان بالقدر - باب التسليم لما قدره الله سبحانه - باب النهي عن الكلام في القدر - باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم والزنادقة - باب فيمن يعترض - باب فيمن يتألى على الله - باب كل شيء بقدر - باب لا يقال ما شاء الله وشاء غيره - باب الطير تجري بقدر - باب دفع ما لم يقدر على العبد - باب لا ينفع حذر من قدر - باب قضاء الله سبحانه للمؤمن - باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله - باب ما جاء في القلب - باب الأعمال بالخواتيم - باب علامة خاتمة الخير - باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك - باب ما جاء في الأطفال - باب في ذراري المسلمين - باب في أولاد المشركين

باب فيما سبق من الله سبحانه في عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار

11777

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «خلق الله عز وجل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم. فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي. وقال للذي في كفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي»

رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
11778

وعن أبي نضرة أن رجلا من أصحاب النبي يقال له: أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له: ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله : «خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني»؟ قال: بلى ولكن سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة والأخرى باليد الأخرى قال: هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي». فلا أدري في أي القبضتين أنا؟

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
11779

وعن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي» فقال قائل: يا رسول الله فعلام ذا نعمل؟ قال: «على مواقع القدر»

رواه أحمد ورجاله ثقات
11780

وعن أنس قال: قال رسول الله : «إن الله قبض قبضة فقال: للجنة برحمتي. وقبض قبضة وقال: للنار ولا أبالي»

رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن سنان الباهلي قال أبو حاتم: عنده وهم كثير وليس بالقوي ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
11781

وعن أبي موسى عن النبي قال: «إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم قبض من طينته قبضتين قبضة بيمينه وقبضة باليد الأخرى فقال للذي بيمينه: هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي. وقال للذي في يده الأخرى: هؤلاء إلى النار ولا أبالي. ثم ردهم في صلب آدم فهم يتناسلون على ذلك إلى الآن»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن المسيب قال ابن معين: صويلح. وضعفه غيره
11782

وعن أبي سعيد عن النبي : أنه قال في القبضتين: «هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير نمر بن هلال وثقه أبو حاتم
11783

وعن ابن عمر عن النبي : أنه قال في القبضتين: «هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه». قال: فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر

رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
11784

وعن هشام بن حكيم بن حزام أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول الله أنبتدئ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال رسول الله : «إن الله تبارك وتعالى أخذ ذرية آدم من ظهره ثم أشهدهم على أنفسهم ثم نثرهم في كفيه أو كفه فقال: هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأما أهل الجنة فميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار»

رواه البزار والطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف ويحسن حديثه بكثرة الشواهد وإسناد الطبراني حسن
11785

وعن معاذ بن جبل قال: لما أن حضره الموت بكى فقال له: ما يبكيك؟ فقال: والله لا أبكي جزعا من الموت ولا دنيا أخلفها بعدي ولكني سمعت رسول الله يقول: «إنما هما قبضتان فقبضة في النار وقبضة في الجنة ولا أدري في أي القبضتين أكون»

رواه الطبراني وفيه البراء بن عبد الله الغنوي وهو ضعيف والحسن لم يدرك معاذا.
11786

وعن معاوية - وكان قليل الحديث عن رسول الله - قال: قال رسول الله : «إن الله جل وعز أخرج ذرية آدم من صلبه حتى ملؤوا الأرض وكانوا هكذا» وضم جعفر يديه إحداهما على الأخرى

رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
11787

وعن ابن عمر أن النبي خرج فبسط كفه اليمنى فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم» ثم بسط كفه اليسرى فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم إلى أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم»

رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد وبقية رجاله رجال الصحيح
11788

وعن عبد الله بن بسر قال: خطبنا رسول الله فبسط يمينه ثم قبضها ثم قال: «أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة» وبسط يساره ثم قبضها فقال: «أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة وقد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاء حتى يقال منهم بل هم هم فتدركهم السعادة فتخرجهم من طريق الشقاء وقد يسلك بأهل الشقاء طريق السعادة حتى يقال منهم بل هم هم فيدركهم الشقاء فيخرجهم من طريق السعادة». قال رسول الله : «فكل ميسر لما خلق له»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني روى حديثا غير هذا فقال العقيلي فيه: لا يتابع عليه فضعفه الذهبي من عند نفسه لكن في إسناده بقية وهو متكلم فيه بغير هذا الحديث أيضا
11789

وعن البراء بن عازب أن رسول الله أقبل ذات يوم وفي يده صحيفتان ينظر فيهما فقال أصحابه: والله إن نبي الله لأمي ما يقرأ وما يكتب. حتى دنا منهم فنشر التي في يمينه فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم مجمل عليهم لا يزاد في آخره شيء فرغ ربكم» ثم نشر التي في يده الأخرى لأهل النار مثل ذلك

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهذيل بن بلال وهو ضعيف
11790

وعن أبي هريرة أن النبي قال: «إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم» فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟ قال: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بكار بن محمد السيريني وثقه ابن معين وضعفه الجمهور وعباد بن علي السيريني ضعفه الأزدي. قلت: وتأتي أحاديث نحو هذا في باب كل ميسر لما خلق له إن شاء الله
11791

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يزال هذا الحي من قريش آمنين حتى يردوهم عن دينهم كفاء رحمنا» قال: فقام إليه رجل من قريش فقال: يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: «في الجنة». قال: ثم قام إليه آخر فقال: أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: «في النار». ثم قال: «اسكتوا عني ما سكت عنكم فلولا أن لا تدافعوا لأخبرتكم بملئكم من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت ولو أمرت أن أفعل لفعلت»

رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
11792

وعن أنس قال: خرج رسول الله وهو غضبان فخطب الناس فقال: «لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به» ونحن نرى أن جبريل معه قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: فقال عمر: يا رسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتنا [ قال: أتفضحنا بسرائرنا؟ ] فاعف عفا الله عنك

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب أخذ الميثاق

11793

عن ابن عباس عن النبي قال: «إن الله عز وجل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان - يعني يوم عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قبلا { قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون }»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدم شيء عن أبي بن كعب في سورة الأعراف
11794

وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله : «خلق الله وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشقاء بيده اليسرى وكلتا يدي الرحمن يمين فقال: يا أهل اليمين قالوا: لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } ثم خلط بينهم فقال قائل منهم: رب لم خلطت بيننا؟ فقال: { لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون أن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم } فخلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها». فقال رجل من القوم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال: «يعمل كل قوم لما خلقوا له أهل الجنة يعمل بعمل أهل الجنة وأهل النار يعمل بعمل أهل النار». فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أرأيت أعمالنا هذه أشيء نبتدعه أو شيء قد فرغ منه؟ قال: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له». قال: الآن نجتهد في العبادة.

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه سالم بن سالم وهو ضعيف وفي إسناد الكبير جعفر بن الزبير وهو ضعيف وزاد فيه أيضا: «فقال: يا أهل الشمال قالوا: لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى }»

باب جف القلم بما هو كائن

11794

عن عبد الله بن جعفر أن النبي أردفه فقال: «يا فتى ألا أهب لك؟ ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يكتب عليك لم يقدروا عليك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا»

رواه الطبراني وفيه علي بن أبي علي القرشي وهو ضعيف
11796

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «إن أول شيء خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
11797

وعن ابن عباس عن النبي قال: «لما خلق الله القلم قال له: اكتب. فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة»

رواه الطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدم حديث في سورة ن. وحديث يأتي في البر والصلة إن شاء الله
11798

وعن حبان بن عبيد الله بن زهير أبي زهير البصري قال: سألت الضحاك بن مزاحم عن قوله: { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } وعن قوله: { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون }. وعن قوله: { إنا كل شيء خلقناه بقدر }. فقال: قال ابن عباس: إن الله جل ذكره خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال القلم: بما يا رب أجري؟ قال: بما أنا خالق وكائن في خلقي من قطر أو نبات أو نفس أو أثر - يعني به العمل - أو رزق أو أجل فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش. وأما قوله: { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } فإن الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة فيعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان. وقوله: { إنا كل شيء خلقناه بقدر } فإن الله خلق لكل شيء ما يشاكله من خلقه وما يصلحه من رزقه وخلق البعير خلقا لا يصلح شيء من خلقه على غيره من الدواب وكذلك كل شيء من خلقه وخلق لدواب البر وطيرها من الرزق ما يصلحها في البر وخلق لدواب البحر وطيرها ما يصلحها في البحر فذلك قوله تعالى: { إنا كل شيء خلقناه بقدر }

رواه الطبراني وفيه الضحاك ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال: لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله وثقوا
11799

وعن ابن عباس قال: لوددت أن عندي رجلا من أهل القدر فوجأت رأسه قالوا: ولم ذاك؟ قال: إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور [ وكتابه نور ] وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة يخلق بكل نظرة ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء

رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه ثقات.
11800

وعن مرثد وكان من أصحاب النبي قال: خط الله خطين في كتابه ثم رفع القلم فكتب في أحدهما الخلق وكتب في الآخر ما الخلق عاملون

رواه الطبراني وفيه الحسين بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه الجمهور
11801

وعن الحسن بن علي قال: رفع الكتاب وجف القلم وأمور بقضاء في كتاب قد خلا

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات

باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما

11802

عن جندب - يعني ابن عبد الله - وغيره أن رسول الله قال: «احتج آدم وموسى فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فأخرجت الناس من الجنة؟ فقال آدم: أنت موسى الذي كلمك الله نجيا وآتاك التوراة تلومني على أمر قد كتب علي قبل أن يخلقني؟» قال رسول الله : «فحج آدم موسى»

11803

وفي رواية: «قال - يعني آدم -: فأنا أقدم أم الذكر؟»

رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه والطبراني ورجالهم رجال الصحيح.
11804

وعن أبي سعيد قال: احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى: يا آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة؟ فقال آدم: يا موسى اصطفاك الله برسالته وأنزل عليك التوراة وفعل بك وفعل تلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني؟ قال: فحج آدم موسى عليهما السلام

رواه أبو يعلى والبزار مرفوعا ورجالهما رجال الصحيح
11805

وعن عبد الله بن عمرو قال: بينا رسول الله يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام 1 من الناس يجاوب بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله سكتوا فقال: «ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكم على بعض؟». فقال رجل: يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد وقال عمر: الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على بعض. فالتفت رسول الله إلى أبي بكر فقال: «كيف قلت؟». قال قوله الأول. والتفت إلى عمر فقال قوله الأول. فقال: «والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل. والذي نفسي بيده لهما أول خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول أبي بكر وقال جبريل بقول عمر. فقال جبريل لميكائيل: إنا متى يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض فلنتحاكم إلى إسرافيل. فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره حلوه ومره كله من الله عز وجل وأنا قاض بينكما» ثم التفت إلى أبي بكر فقال: «يا أبا بكر إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس». فقال أبو بكر: صدق الله ورسوله

رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني عمر بن الصبح وهو ضعيف جدا وشيخ البزار السكن بن سعيد ولم أعرفه وبقية رجال البزار ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
قلت: وتأتي أحاديث في مواضعها من هذا النحو

باب ما يكتب على العبد في بطن أمه

11806

عن جابر قال: قال رسول الله : «إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما وأربعين ليلة بعث الله إليها ملكا [ فيقول: يا رب ما رزقه؟ فيقال له ] فيقول: يا رب ما أجله؟ فيقال له. فيقول: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيعلم فيقول: يا رب شقي أو سعيد؟ فيعلم»

رواه أحمد وفيه خصيف وثقه ابن معين وجماعة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات
11807

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير فإذا مضت الأربعون صارت علقة ثم مضغة كذلك ثم عظاما كذلك فإذا أراد الله عز وجل أن يسوي خلقه بعث إليها ملكا فيقول الملك الذي يليه: أي رب أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ أقصير أم طويل؟ ناقص أم زائد؟ قوته؟ أجله؟ أصحيح أم سقيم؟» قال: «فيكتب ذلك كله». فقال رجل من القوم: «ففيم العمل إذا؟ وقد فرغ من هذا كله». فقال: «اعملوا فكل سيوجه لما خلق له»

قلت: هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وعلي بن زيد سيئ الحفظ وروى الطبراني حديث ابن مسعود في المعجم الصغير بنحو ما في الصحيح وزاد: «ثم يكسو الله العظام لحما». وقال: «وأثره»
11808

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله أن يخلق نسمة قال ملك الأرحام معرضا: أي رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي الله [ أمره ] فيقول: أي رب أشقي أم سعيد؟ فيقضي الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق حتى النكبة ينكبها»

رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
11809

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطنها»

رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
11810

وعن عائشة عن النبي : «أن الله تبارك وتعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول: يا رب ماذا؟ فيقول: غلام أو جارية أو ما أراد أن يخلق في الرحم فيقول: يا رب شقي أم سعيد؟ فيقول: شقي وسعيد. فيقول: يا رب ما أجله؟ ما خلائقه؟ فيقول: كذا وكذا. فيقول: يا رب ما رزقه؟ فيقول: كذا وكذا فيقول: يا رب ما خلقه؟ ما خلائقه؟ فما من شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم»

رواه البزار ورجاله ثقات
11811

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «خلق الله جل ذكره يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا»

رواه الطبراني وإسناده جيد

باب سبب الهداية

11812

عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول: جف القلم على علم الله»

11813

وفي رواية: «خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم فأصاب النور من شاء أن يصيبه وأخطأ من شاء فلذلك أقول: جف القلم بما هو كائن»

رواه أحمد بإسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات
11814

وعن عبد الله بن مسعود قال: كنا عند رسول الله فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي فقال: يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أنصبت بدني وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري لأسألك عن خلتين أسهرتاني. فقال له رسول الله : «ما اسمك؟». قال: أنا زيد الخيل. قال: «بل أنت زيد الخير». فقال: أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد إني أحب الخير وأهله ومن يعمل به وإن عملت به أيقنت ثوابه فإن فاتني منه شيء حننت إليه؟ فقال النبي : «هي علامة الله فيمن يريد وعلامة الله فيمن لا يريد لو أرادك في الأخرى هيأك لها ثم لا تبالي في أي واد هلكت»

رواه الطبراني وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف

باب كل ميسر لما خلق له

11815

عن أبي بكر الصديق قال: قلت لرسول الله : يا رسول الله نعمل على ما فرغ منه أم على أمر مؤتنف؟ قال: «على أمر قد فرغ منه». قال: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: «كل ميسر لما خلق له»

رواه أحمد والبزار والطبراني وقال: عن عطاف بن خالد حدثني طلحة بن عبد الله وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلا مبهما لم يسم
11816

وعن عمر - يعني ابن الخطاب - أنه قال لرسول الله : أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في أمر مبتدأ؟ قال: «فيما قد فرغ منه». فقال عمر: ألا نتكل؟ فقال: «اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاوة فيعمل للشقاوة»

رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
11817

وعن أبي الدرداء قال: قالوا / يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أمر شيء نستأنفه؟ قال: «بل أمر قد فرغ منه». قالوا: فكيف بالعمل يا رسول الله؟ قال: «كل امرئ مهيأ لما خلق له»

رواه أحمد والبزار وحسن إسناده والطبراني وفيه سليمان بن عتبة وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
11818

وعن ذي اللحية الكلابي أنه قال: يا رسول الله نعمل في أمر مستأنف أو في أمر قد فرغ منه؟ قال: «لا بل في أمر قد فرع منه». قال: ففيم نعمل إذا؟ قال: «فكل ميسر لما خلق له»

رواه ابن أحمد والطبراني ورجاله ثقات
11819

وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله أرأيت ما نعمل أشيء فرغ منه أم شيء مستأنف؟ قال: «بل شيء قد فرغ منه». قال: ففيم العمل؟ قال: «كل ميسر لما خلق له»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
11820

وعن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به القلم أو شيء نأتنفه؟ قال: «بل بما جرت به المقادير وجف به القلم». قال: ففيم العمل؟ قال: «اعمل فكل ميسر لما خلق له»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في آخره: فقال القوم بعضهم لبعض: فالجد إذا. ورجال الطبراني ثقات
11821

وعن جابر بن عبد الله قال: قام سراقة بن مالك إلى رسول الله فقال: يا رسول الله أرأيت أعمالنا التي نعمل أمؤاخذون بها عند الخالق؟ خير فخير وشر فشر أو شيء قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام؟ قال: «يا سراقة قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام». قال: فعلام نعمل يا رسول الله؟ قال: «اعمل يا سراقة فكل عامل ميسر لما خلق له». قال سراقة: الآن نجتهد

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
11822

وعن سراقة ببن مالك بن جعشم المدلجي أنه قال: يا رسول الله أنعمل شيئا قد فرغ منه أم نستأنف العمل؟ قال: «بل العمل قد فرغ منه». فقال: يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال النبي : «كل ميسر له عمله». قال رسول الله : «الآن الجد الآن الجد»

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(بابان فيما قدر على العبد)

باب فيما فرغ منه

11823

عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «فرغ الله إلى كل عبد من خمس: من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقي أو سعيد» وفي رواية: «وعمله»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات
11824

وعن عبد الله بن مسعود قال: أربع قد فرغ منهن: الخلق والخلق والرزق والأجل ليس أحد بأكسب من أحد. وقال: الصدقة جائزة قبضت أو لم تقبض.

رواه الطبراني وفيه عيسى بن المسيب وثقه الحاكم والدارقطني في السنن وضعفه جماعة وبقية رجاله في أحد الإسنادين ثقات
11825

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «فرغ لابن آدم من أربع: الخلق والخلق والرزق والأجل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه الحاكم والدارقطني في سننه وضعفه في غيرها
11826

وعن أبي الدرداء قال: ذكر زيادة العمر عند رسول الله فقال رسول الله : «لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها». فذكر الحديث

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عطاء وهو ضعيف

باب فرغ إلى كل عبد من خلقه

11827

عن أبي الدرداء قال: بينا نحن عند رسول الله نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله : «إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به فإنه يصير إلى ما جبل عليه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء
11828

وعن عبد الله بن ربيعة قال: كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فذكر القوم رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله: أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه؟ قالوا: لا قال: فيده؟ قالوا: لا قال: فرجله؟ قالوا: لا قال: فإنكم لن تستطيعوا أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه فذكر الحديث.

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب لا يموت عبد حتى يبلغ أقصى أثره

11829

عن أبي عروة قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله قبض عبده بأرض ولى له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبضه»

رواه البزار - وقد رواه الترمذي باختصار - وفيه محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة وفيه خلاف
11830

وعنه أن رسول الله قال: «إذا أراد الله أن يقبض عبدا بأرض جعل له بها حاجة ولا تنتهي حتى يقدمها» ثم قرأ رسول الله آخر سورة لقمان: «{ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام }» حتى ختمها ثم قال رسول الله : «هذه مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك واتهم بالوضع وقد وثقه أبو داود
11831

وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله : «ما جعلت منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في دفن كل ميت في التربة التي خلق منها

باب خلق الله كل صانع وصنعته

11832

عن حذيفة عن النبي قال: «خلق الله كل صانع وصنعته»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن الكردي وهو ثقة

باب الإيمان بالقدر

11833

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه»

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط
11834

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره»

رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط
11835

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الأمور كلها خيرها وشرها من الله»

وقال: «القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف.
11836

وعن عمر بن شعيب قال: كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فسمع رجلا يقول: قدر الله كل شيء ما خلا الأعمال. فقال: فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال: تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم لو يعلمون. فقلت: يرحمك الله يا أبا محمد ما هو؟ قال: فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال: حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله يقول: «يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى» قال: قلت: جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك؟ قال: «يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه». قال: قلت: [ ثم ] ما يقولون؟ قال: «يقولون: الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فيا لهم من ظلم وحيف وأثره. ثم يبعث الله عز وجل عليهم طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا». ثم بكى رسول الله حتى بكينا لبكائه فقلنا: ما يبكيك؟ فقال: «رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المتهجد ومع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر». قلت: جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر؟ قال: «تؤمن بالله وحده وأنه لا تملك معه [ أحد ] ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز وجل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم إلى الجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له منه وهو صائر لما فرغ منه». فقلت: صدق الله ورسوله

رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث
11837

وعن الوليد بن عبادة أن عبادة لما حضر قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبتاه أوصني قال: أجلسوني. فأجلسوه فقال: يا بني اتق الله ولن تتقي الله حتى تؤمن بالله ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وإن ما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله يقول: «القدر على هذا من مات على غيره دخل النار»

11838

وفي رواية: «لم يطعم طعم الإيمان وإنك لن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر»

قلت: رواه الترمذي موقوفا باختصار
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفي الأوسط وفي أحدهما عثمان بن أبي العاتكة وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
11839

وعن أبي الأسود الدؤلي أنه سأل عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب عن القدر فقال: إني قد خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندكم من علم فتحدثوني؟ فقالوا: «لو أن الله عز وجل عذب أهل السماء والأرض عذبهم وهو غير ظالم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم ولكنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو كان لك مثل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره»

ثم قال عمران لأبي الأسود حين حدثه الحديث: سمعت ذلك من رسول الله وسمعه معي عبد الله - يعني ابن مسعود - وأبي بن كعب فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله

رواه الطبراني بإسنادين ورجال هذه الطريق ثقات
11840

وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله : «لا تعجل على شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه إن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قد قدره عليك»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
11841

وعن الحارث قال: رأيت ابن مسعود يبل إصبعه في فيه ثم يقول: والله لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت

رواه الطبراني. والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح
11842

وعن أبي الحجاج الأزدي قال: سمعت سلمان بأصبهان يقول: لا يؤمن عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه

رواه الطبراني. وأبو الحجاج لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
11843

وعن عمرو بن العاصي قال: خرج رسول الله فوقف عليهم فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم ولن نؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره»

رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات
11844

وعن عامر الشعبي قال: قدم عدي بن حاتم الكوفة فأتيته في ناس من علماء الكوفة وأنا يومئذ شاب فقلنا: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله قال: نعم أتيت النبي لأسلم فقال: «يا عدي بن حاتم أسلم تسلم» قلت: وما الإسلام؟ قال: «تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أني رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها»

رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب كل شيء بقدر إن شاء الله

باب التسليم لما قدره الله سبحانه

11845

عن ابن عباس قال: لما بعث الله جل ذكره موسى عليه السلام وأنزل عليه التوراة قال: اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لاطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون [ فانتهى موسى عليه السلام ]. فلما بعث الله عز وجل عزيزا وأنزل عليه التوراة بعدما كان رفعها عن بني إسرائيل حتى قال من قال منهم: إنه ابن الله. قال: اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت [ في ذلك ] تعصى فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال: اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال: اللهم إنك عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فأبت نفسه حتى سأل أيضا قال: أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس؟ قال: لا قال: أفتستطيع أن تجيء بمكيال من ريح؟ قال: لا قال: أفتستطيع أن تأتي بمثقال من نور؟ قال: لا قال: فهكذا لا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحي اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم. فمحى اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم وهو نبي. فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قال: اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون وأنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني خلقتك من تراب ثم قلت لك: كن فكنت لئن لم تنته لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فجمع عيسى من تبعه فقال: القدر ستر الله فلا تكلفوه

رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ومصعب بن سوار لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
11846

وعن سعيد بن جبير قال: قالت بنو إسرائيل: يا موسى يخلق ربك عز وجل خلقا ثم يعذبهم. فأوحى الله إليه أن ازرع فزرع ثم قال: احصد فحصد ثم قال: ذره فذاره فاجتمع القماش فقال: لأي شيء يصلح هذا؟ قال: للنار قال: فكذلك لا أعذب من خلقي إلا من استأهل النار

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
11847

وعن وهب بن منبه قال: صحبت ابن عباس قبل أن يصاب بصره وبعدما أصيب فسئل عن القدر فقال: وجدت أجرأ الناس فيه حديثا أجهلهم به وأضعفهم فيه حديثا أعلمهم به ووجدت الناظر فيه كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا

رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي سلمة ضعفه ابن معين

باب النهي عن الكلام في القدر

11848

عن ثوبان قال: اجتمع أربعون من الصحابة ينظرون في القدر والجبر فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فنزل الروح الأمين جبريل فقال: يا محمد أخرج على أمتك فقد أحدثوا. فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم في مثلها فأنكروا ذلك وخرج عليهم منتقعا لونه متوردة وجنتاه كأنما تفقأ بحب الرمان الحامض فنهضوا إلى رسول الله حاسرين أذرعتهم ترعد أكفهم وأذرعهم فقالوا: تبنا إلى الله ورسوله فقال: «أولى لكم إن كنتم لتوجبون أتاني الروح الأمين فقال: اخرج على أمتك يا محمد فقد أحدثت»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
11849

وعن أبي الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وأنس بن مالك قالوا: كنا في مجلس أناس من اليهود ونحن نتذاكر القدر فخرج رسول الله مغضبا فعبس وانتهر وقطب ثم قال: «مه اتقوا الله يا أمة محمد واديان عميقان فغران لا تهيجوا عليكم وهج النار». ثم أمر اليهود أن يقوموا ثم قام وبسط يمينه وبسط إصبعه الشمال ثم قال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم». ثم بسط شماله ثم أشار إليها ثم قال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم. أعذرت؟ أنذرت؟ اللهم إني قد بلغت»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد بن آدم قال أحمد: أحاديثه موضوعة
11850

وعن ثوبان عن النبي قال: «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف
11851

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا»

رواه الطبراني وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
11852

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية»

رواه الطبراني وفيه نزار بن حبان وهو ضعيف
11853

وعن أنس قال: خرج النبي من باب البيت وهو يريد الحجرة فسمع قوما يتنازعون بينهم في القدر وهم يقولون: ألم يقل الله إنه كذا وكذا؟ ألم يقل الله آية كذا وكذا؟ قال: ففتح النبي باب الحجرة فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال: «أبهذا أمرتم؟ أو بهذا عنيتم؟ إنما هلك من كان قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم فانتهوا». قال: فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم حتى معبد الجهني فأخذه الحجاج فقتله

رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك
11854

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو مقاربا - أو كلمة تشبهها - ما لم يتكلموا في الولدان والقدر»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح
11855

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «آخر الكلام في القدر شرار هذه الأمة».

رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد: «لشرار أمتي في آخر الزمان» ورجال البزار في أحد الإسنادين رجال الصحيح غير عمر بن أبي خليفة وهو ثقة

باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم والزنادقة

11856

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «لا يدخل الجنة عاق [ ولا مدمن خمر ] ولا مكذب بقدر»

رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد: «ولا منان» وفيه سليمان بن عتبة الدمشقي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره
11857

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «سيكون في هذه الأمة مسخ ألا وذاك في المكذبين في القدر والزنديقية»

رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد والغالب عليه الضعف
11858

وعن نافع قال: بينما نحن عند ابن عمر قعودا إذ جاءه رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام - لرجل من أهل الشام - فقال ابن عمر رحمه الله: إنه بلغني أنه أحدث حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأن عليه مني السلام سمعت رسول الله يقول: «سيكون في أمتي مسخ وقذف وهو في أهل الزندقة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
11859

وعن سهل بن سعد [ الساعدي عن النبي ] قال: «ما كانت زندقة إلا بين يدي التكذيب بالقدر»

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف
11860

وعن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله يقول: «ثلاث أخاف على أمتي: الاستسقاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم الأسدي وثقه ابن معين وكذبه أحمد وضعفه بقية الأئمة
11861

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «أخاف على أمتي خمسا: تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم»

رواه أبو يعلى مقتصرا على اثنتين من الخمس وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف ووثقه ابن عدي
11862

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها: النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان»

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا
11863

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «هلاك أمتي في ثلاث في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت»

رواه الطبراني وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف
11864

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «أخاف على أمتي ثلاثا: زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر»

رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
11865

وعن أبي موسى الأشعري قال: ذكر القدر عند رسول الله قال: «إن أمتي لا تزال متمسكة بدينها ما لم يكذبوا بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعندك ذلك هلاكهم»

رواه الطبراني. وأبو البكرات تابعي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
11866

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «لم يكن إشراك منذ أهبط الله آدم من السماء إلى الأرض إلا كان بدؤه التكذيب بالقدر وما أشركت أمة إلا بتكذيب بالقدر وإنكم ستبتلون به أيتها الأمة فإذا لقيتموهم فكونوا أنتم سائلين ولا تمكنوهم من المسألة فيدخلوا عليكم الشبهات»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأئمة أحمد وابن المبارك ومن بعدهم وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به
11867

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «ما هلكت أمة قط إلا بالأنواء وما كان بدء إشراكها إلا التكذيب بالقدر»

رواه الطبراني في الكبير والصغير إلا أنه قال: «ما هلكت أمة قط حتى تشرك بالله ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر». وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر ضعفه ابن حبان وقال: يعتبر به.
11868

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وإن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا»

رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو لين ويزيد بن حصين لم أعرفه
11869

وعن محمد بن عبيد عن ابن عباس قال: قيل لابن عباس: إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر قال: دلوني عليه وهو يومئذ قد عمي قال: ما تصنع به يا ابن عباس؟ قال: والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت عنقه في يدي لأدقنها فإني سمعت رسول الله يقول: «كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تطفن ألياتهن مشركات هذا أول شرك هذه الأمة والذي نفسي بيده لتنتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قد شرا»

رواه أحمد من طريقين وفيهما أحمد بن عبيد المكي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وفي إحداهما رجل لم يسم وسماه في الأخرى: العلاء بن الحجاج ضعفه الأزدي وقال في المسند: إن محمد ابن عبيد سمع ابن عباس
11870

وعن سعيد بن جبير قال: كنت في حلقة فيها ابن عباس فذكرنا القدر فغضب ابن عباس غضبا شديدا وقال: لو أعلم أن في القوم أحدا منهم لأخذته إني سمعت رسول الله يقول: «ما بعث الله نبيا قط ثم قبضه إلا جعل بعده فترة وملأ من تلك الفترة جهنم»

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة. ورواه البزار وزاد: «وهم القدرية»
11871

وعن ابن عباس قال: ما بعث الله نبيا إلا كانت بعده وقفة تملأ بها جهنم

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا
11872

وعن ابن عباس قال: قال لي رسول الله : «لعلك تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده استقوا كلامهم ذلك من النصرانية فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله منهم» وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول: اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمر نبيك

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك
11873

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة
11874

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح وغيره وضعفه جماعة
11875

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لعن الله أهل القدر الذين يكذبون بقدر ويصدقون بقدر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث
11876

وعن عائشة أن رسول الله قال: «ستة لعنتهم وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل لمحارم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله وتارك السنة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان
11877

وعن ابن عمر أن النبي قال: «من كذب بالقدر فقد كذب بما أنزل على محمد »

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسين القصاص ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
11878

وعن محمد بن كعب القرظي قال: ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر: «لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا ومحمد نبينا وإذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد نادى مناد يسمع الأولين والآخرين: أين خصماء الله؟ فيقوم القدرية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
ورواه أبو يعلى في الكبير 2 باختصار من رواية بقية بن الوليد عن حبيب بن عمرو وبقية مدلس وحبيب مجهول
11879

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا ليقم خصماء الله وهم القدرية»

رواه الطبراني في الأوسط من رواية بقية وهو مدلس وحبيب بن عمرو مجهول
11880

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «في آخر الزمان تأتي المرأة فتجد زوجها قد مسخ قردا لأنه لا يؤمن بالقدر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن قيراط وهو ضعيف»
11881

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه بريء»

رواه أبو يعلى وفيه صالح بن سرج وكان خارجيا
11882

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر»

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
11883

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: عاق ومنان ومدمن خمر ومكذب بقدر»

11884

وفي رواية: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا» فذكر نحوه

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف
11885

وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله : «صنفان من هذه الأمة لا تنالهما شفاعتي: المرجئة والقدرية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن وهو متروك
11886

وعن جابر أن النبي قال: «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: المرجئة والقدرية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك
11887

وعن جابر قال: قال رسول الله : «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه قرين بن سهل وهو كذاب
11888

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن القاسم بن حبيب التمار وهو ضعيف وكذلك عطية العوفي
11889

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة: القدرية والمرجئة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة
11890

وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله : «لكل أمة مجوس ولكل أمة نصارى ولكل أمة يهود وإن مجوس أمتي القدرية ونصاراهم الحشيية ويهودهم المرجئة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سابق وهو ضعيف
11891

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من لم يرض بقضاء الله ويؤمن بقدره فليلتمس إلها غير الله»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
11892

وعن أبي هند الداري قال: سمعت رسول الله يقول: «قال الله تبارك وتعالى: من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي»

رواه الطبراني وفيه سعيد بن زياد بن هند وهو متروك
11893

وعن ابن عباس قال: خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه فقال: ألا إنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا

رواه أحمد في حديث طويل وأبو يعلى في الكبير وزاد: ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها
وفيه علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
11894

وعن ابن عون قال: أنا رأيت غيلان - يعني القدري - مصلوبا على باب دمشق

رواه أحمد ورجاله ثقات
11895

وعن حماد بن زيد وذكر الجهمية فقال: إنما يحاولون أن ليس في السماء شيء

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن يعترض

11896

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لأن يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد خير له من أن يقول لأمر قضاه الله: ليته لم يكن.

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

باب فيمن يتألى على الله

11897

عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله وهو راكب على الجدعاء وخلفه الفضل بن عباس يقول: «لا تتألوا على الله [ لا تتألوا على الله ] فإنه من تألى على الله أكذبه الله»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

باب كل شيء بقدر

11898

عن أنس بن مالك قال: تمارى بين يدي النبي في القدر فكرهه كراهية شديدة حتى كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال: «فيما أنتم؟». قالوا: تمارينا في القدر يا رسول الله فقال: «كل شيء بقضاء وقدر ولو هذه» وضرب أخوة السبابة على حبل ذراعه الآخر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
11899

وعن الضحاك بن مزاحم قال: اجتمعت أنا وطاووس اليماني وعمرو بن دينار ومكحول الشامي والحسن البصري في مسجد الخيف فتذاكرنا القدر حتى ارتفعت أصواتنا وكثر لغطنا فقام طاووس فقال: أنصتوا أخبركم ما سمعت أبا الدرداء يخبر عن رسول الله : «إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة من ربكم فاقبلوها الأمور كلها بيد الله من عند الله مصدرها وإليه مرجعها ليس للعباد فيها تفويض ولا مشيئة» فقام القوم جميعا وهم راضون بما قال طاووس

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد الترمذي وهو متروك
11900

وعن أبي هريرة قال: قلنا: يا رسول الله والخيل تمزع منا أو تنزع؟ فقال قائل: يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق؟ قال: «نعم»

رواه البزار وقال: لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله ثقات

باب لا يقال ما شاء الله وشاء غيره

11901

عن عائشة - فيما يعلم عثمان بن عمر - أن يهوديا رأى في المنام: نعم القوم أمة محمد لولا أنهم يقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فذكر ذلك لرسول الله فقال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد. قولوا: ما شاء الله وحده»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

باب الطير تجري بقدر

11902

عن عائشة عن النبي أنه قال: «الطير تجري بقدر»

رواه البزار وقال: لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي برده وثقه ابن حبان

باب دفع ما لم يقدر على العبد

11903

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «وكل بالمؤمن تسعون ومائة ملك يذبون عنه ما لم عليه. من ذلك البصر تسعة أملاك يذبون عنه كما تذبون عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف وما لو بدا لكم لرأيتموه على جبل وسهل كلهم باسط يديه فاغر فاه وما لو وكل العبد فيه إلى نفسه طرفة عين خطفته الشياطين»

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

باب لا ينفع حذر من قدر

11904

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض فيعتلجان إلى يوم القيامة»

رواه البزار وفيه إبراهيم بن خثيم وهو متروك
11905

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع - أحسبه قال: - ما لم ينزل القدر وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة»

رواه البزار وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور
قلت: وتأتي أحاديث في الدعاء إن شاء الله

باب قضاء الله سبحانه للمؤمن

11906

عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «عجبت من قضاء الله سبحانه للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شيء [ حتى اللقمة يرفعها إلى امرأته ]»

رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح
11907

وعن أنس قال: قال رسول الله : «عجبت للمؤمن إن الله تعالى لا يقضي للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له»

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال: تبسم رسول الله ثم قال: فذكره. ورجال أحمد ثقات وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح غير أبي بحر ثعلبة وهو ثقة

باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله

11908

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل لم يحرم حرمه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب»

رواه أحمد وأبو يعلى وقال: «الفراش أو الذباب أو الحنظب». وفيه المسعودي وقد اختلط

باب ما جاء في القلب

11909

عن عثمان بن عقاد قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله أن يزيغ قلب عبد أعمى عليه الحيل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عيسى الطرسوسي وهو ضعيف
11910

وعن عائشة قالت: ما رفع رسول الله رأسه إلى السماء إلا قال: «يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك»

رواه أحمد وفيه مسلم بن محمد بن زائدة قال بعضهم: وصوابه صالح بن محمد بن زائدة وقد وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس وبقية رجاله رجال الصحيح
11911

وعن عائشة أن النبي كان يدعو: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» قالت عائشة: فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتخاف وأنت رسول الله؟ فقال: «يا عائشة إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أن يقلبه من الضلالة إلى الهدى أو من الهدى إلى الضلالة فعل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن الفضل قال ابن عدي: في بعض ما يرويه نكرة وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف
11912

وعن أم سلمة تحدث أن رسول الله كان يكثر في دعائه أن يقول: «اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» قالت: قلت: يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب؟ قال: «نعم ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب». فذكر الحديث وبعضه رواه الترمذي

رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف
11913

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إنما قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره
11914

وعن نعيم بن همار الغطفاني قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه أقامه وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
11915

وعن سبرة بن فاتك الأسدي أن رسول الله قال: «الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع أقواما وقلب بن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أزاغه وإن شاء أقامه»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
11916

وعن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: «لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا»

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات

باب الأعمال بالخواتيم

11917

عن أنس أن رسول الله قال: «لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بماذا يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجن ثم يتحول ليعمل سيئا. وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا. وإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا استعمله قبل موته» قالوا: يا رسول الله وكيف يستعمله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
11918

وعن عائشة أن رسول الله قال: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها»

رواه أحمد وأبو يعلى بأسانيد وبعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح
11919

وعن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله قابضا يده على شيء في يده ففتح يده اليمنى فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال: هو منهم ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة». وفتح يده اليسرى فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال: هو منهم وما أشبهه بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة». ثم قال رسول الله : «العمل بخواتيمه» ثلاثا

رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا وقال البزار: هو صالح وبقية رجاله رجال الصحيح
11920

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «إن الرجل ليعمل - أو قال: يعمل - بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل الجنة ويعمل العامل سبعين سنة بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
11921

وعن العرس بن عميرة وكان من أصحاب رسول الله قال: سمعت رسول الله يقول: «إن العبد ليعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره ثم تعرض له الجادة من جواد أهل النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له»

رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجالهم ثقات
11922

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا وإن العبد يولد كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وقد وثقه غير واحد وقال ابن عدي: حديثه عن قتادة مضطرب قلت: وهذا منها
11923

وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله أنه قال: «إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه ساخط وإن العبد ليكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عنه راض. ومن مات همازا لمازا ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره
11924

وعن علي قال: صعد رسول الله المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: «كتاب كتبه الله فيه أهل الجنة بأسمائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة صاحب الجنة مختوم بعمل أهل الجنة وصاحب النار مختوم بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاء حتى يقال: ما أشبهه بهم بل هو منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم وقد يسلك بأهل الشقاء طريق أهل السعادة حتى يقال: ما أشبهه بهم بل هو منهم ويدركهم الشقاء من كتبه الله سعيدا في أم الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفواق ناقة» ثم قال: «الأعمال بخواتيمها الأعمال بخواتيمها» ثلاثا

قلت: له حديث في الصحيح في القدر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن وافد الصفار وهو ضعيف
11925

وعن كعب بن مالك أن النبي قال لرجل: «إنه من أهل النار». فجعل الناس ينتظرون أمره حتى إذا كان يوم حنين قاتل الرجل فأبلى فأخبر بذلك النبي فقال: «إنه من أهل النار». فخرج الرجل وأخذ سهما من كنانته فنحر نفسه فقالوا: يا رسول الله صدق الله حديثك. فقال رسول الله : «قم فناد: إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر»

رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف وقال ابن معين: رجل سوء كذاب ورواه بإسناد آخر وفيه جماعة لم أعرفهم
11926

وعن أكثم بن أبي الجون قال: قلنا: يا رسول الله فلان يجري في القتال قال: «هو من أهل النار». قلنا: يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن؟ قال: «إنما ذلك إخبات النفاق وهو في النار». قال: كنا نتحفظ في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا النبي فقلنا: يا رسول الله استشهد فلان قال: «هو في النار». فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره. فأتيت النبي فقلت: أشهد أنك رسول الله. فقال رسول الله : «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها»

رواه الطبراني وإسناده حسن
11927

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «لا تعجبوا لعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له»

رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف.
11928

وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي [ بخيبر أن رسول الله ] قال لرجل ممن معه: «إن هذا من أهل النار». فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأتاه رجال من أصحاب رسول الله فقالوا: يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله وكثرت به الجراح. فقال رسول الله : «أما إنه من أهل النار». فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينا هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى يده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر به. فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله فقال: يا رسول الله قد صدق الله قولك فقد نحر فلان نفسه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب علامة خاتمة الخير

11929

عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله يقول: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبله موته» قيل: وما استعمله؟ قال: «يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.
11930

وعن جبير بن نفير أن عمر [ الجمعي ] حدثه أن رسول الله قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته» فسأل رجل من القوم: ما استعمله؟ قال: «يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه»

رواه أحمد وفيه بقية وقد صرح بالسماع وبقية رجاله ثقات
11931

وعن أبي عنبة - قال شريح بن النعمان: وله صحبة - قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» قيل: وما عسله؟ قال: «يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه»

رواه أحمد والطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع في المسند وبقية رجاله ثقات
11932

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته» قالوا: يا رسول الله وما طهور العبد؟ قال: «عمل صالح يلهمه إياه حتى يقبضه عليه»

رواه الطبراني من طرق وفي بعضها: «عسله» بدل «طهره» وفي إحدى طرقه بقية بن الوليد وقد صرح بالسماع وبقية رجالها ثقات.
11933

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» قيل: يا رسول الله وكيف غسله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح قبل موته فيقبضه عليه»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة
11934

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله» ثم صمت فقالوا: في ماذا يا رسول الله؟ قال: «يستعمله عملا صالحا قبل أن يموت»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن نافع ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
11935

وعن حذيفة قال: أسندت النبي إلى صدري فقال: «من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة. ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة. ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مسلم البتي وهو ثقة

باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك

11936

عن الأسود بن سريع أن نبي الله قال: «أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا. وأما الأحمق فيقول: يا رب لقد جاء الإسلام والصبيان يخذفوني بالبعر. وأما الهرم فيقول: يا رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا. وأما الذي مات في فترة فيقول: ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل عليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: يعرض على الله الأصم الذي لا يسمع شيئا والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة». رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده إسنادا إلى أبي هريرة قالا: بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره: «فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها» هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما
11937

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى: لعنق من النار: أبرز فيقول لهم: إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء: يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر؟» قال: «ومن كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا قال: فيقول الله تبارك وتعالى: أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية. فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار»

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح
11938

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - عن النبي - أحسبه - قال: «يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود. فيقول الهالك في الفترة: لم يأتني كتاب ولا رسول. ويقول المعتوه: أي رب لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا. ويقول المولود: لم أدرك العمل. قال: فيرفع لهم نار فيقال لهم: ردوها - أو قال: ادخلوها - فيدخلها من كان في علم الله سعيدا أن لو أدرك العمل» قال: «ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا أن لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى: إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب»

رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف
11939

وعن معاذ بن جبل عن رسول الله قال: «يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا. فيقول الممسوخ عقلا: يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله مني. ويقول الهالك في الفترة: يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد بأسعد بعهده مني. ويقول الهالك صغيرا: لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد من عمره مني. فيقول الرب تبارك وتعالى: إني أمركم بأمر فتطيعوني؟ فيقولون: نعم وعزتك. فيقول: اذهبوا فادخلوا النار. فلما دخلوها ما ضرتهم فيخرج عليهم قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا فيقولون: خرجنا يا رب نريد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيأمرهم الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى: قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمى بالكذب وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان وكان صدوقا وبقية رجال الكبير رجال الصحيح

باب ما جاء في الأطفال

11940

عن علي قال: سألت خديجة النبي عن ولدين ماتا لها في الجاهلية فقال رسول الله : «هما في النار». قال: فلما رأى الكراهة في وجهها قال: «لو رأيت مكانهما لأبغضتهما». قالت: يا رسول الله فولدي منك؟ قال: «في الجنة». قال: ثم قال رسول الله : «إن المسلمين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار». ثم قرأ رسول الله : «{ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم }».

رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
11941

وعن عائشة أنها ذكرت لرسول الله أولاد المشركين فقال: «إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار» رواه أحمد وفيه أبو عقيل يحيى بن المتوكل ضعفه جمهور الأئمة أحمد وغيره ويحيى بن معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة

11942

وعن خديجة قالت: قلت: يا رسول الله أين أطفالي منك؟ قال: «في الجنة». قلت: بلا عمل؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين». قلت: فأين أطفالي من قبلك؟ قال: «في النار». قلت: بغير عمل؟ قال: «لقد علم الله ما كانوا عاملين»

رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا خديجة
11943

وعن ابن عباس قال: كنت أقول في أولاد المشركين هو منهم فحدثني رجل عن رجل من أصحاب النبي فلقيته فحدثني عن النبي أنه قال: «ربهم أعلم بهم هو خلقهم وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين»

11944

وفي رواية: فأمسكت عن قولي

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
11945

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله في بعض مغازيه فسأله رجل فقال: يا رسول الله ما تقول في اللاهين؟ قال: فسكت عنه رسول الله فلم يرد عليه كلمة فلما فرغ رسول الله من غزوة وطاف فإذا هو بغلام قد وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه: «أين السائل عن اللاهين؟». فأقبل الرجل إلى رسول الله فنهى رسول الله عن قتل الأطفال ثم قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين هذا من اللاهين»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
11946

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه { إما شاكرا وإما كفورا }»

رواه أحمد وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات.
11947

وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله : «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه»

رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه
11948

وعن ابن عباس أن النبي قال: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه»

رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه
11949

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه»

رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه غير واحد
قلت: وقد تقدم حديث الأسود بن سريع وغيره في النهي عن قتل النساء والصبيان في الجهاد

باب في ذراري المسلمين

11950

عن أبي هريرة عن رسول الله فيما يعلم - موسى بن وردان يشك - قال: «ذراري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم »

رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه المديني وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات.
11951

وعن الأسود بن سريع قال: قيل: يا رسول الله من في الجنة؟ قال: «النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة»

رواه الطبراني وفيه جماعة وثقهم ابن حبان وضعفهم غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
11952

وعن ابن عباس أن النبي سئل: من في الجنة؟ قال: «النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والمؤودة في الجنة»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن معاوية بن صالح وهو ثقة
11953

وعن أنس عن النبي قال: «المولود في الجنة والمؤودة في الجنة» وذكر ثالثا فذهب عني

رواه البزار وفيه مختار بن مختار تكلم فيه الأزدي وابن إسحاق مدلس وبقية رجاله ثقات
قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في النكاح في حق الزوج وطاعة المرأة لزوجها

باب في أولاد المشركين

11954

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم»

رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة ولفظها: «سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم»
وقد تقدم حديث في تفسير اللاهين في باب الأطفال
11955

وعن سمرة بن جندب قال: سألنا رسول الله عن أولاد المشركين قال: «هم خدم أهل الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
11956

وعن أنس قال: قال رسول الله : «الأطفال خدم أهل الجنة»

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا: «أطفال المشركين». وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقال فيه ابن معين: رجل صدق ووثقه ابن عدي وبقية رجالهما رجال الصحيح


هامش

  1. جماعة كثيرة
  2. كذا في الأصل ولعله الطبراني والله أعلم - دار الحديث
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس