الإعلام بما في دين النصارى/الباب الرابع/الفن الأول

​الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن دين الإسلام وإثبات نبوة نبينا محمد  المؤلف القرطبي
الفن الأول: شعائر الدين النصراني وطقوسه


الفن الأول: شعائر الدين النصراني وطقوسه

غرضنا من هذا الفن أن نجمع مسائل من قواعد أديانهم ونبين فسادها وأنهم ليسوا على شيء فيها بل تركوا فيها نصوص التوراة والإنجيل وعملوا بخلافها من غير حجة ولا دليل ولقد كان لنا فيما قدمنا كفاية أوصلتنا من فضيحتهم وخزيهم إلى أقصى غاية لكنا أردنا أن نبين خطأهم وضلالهم في أكثر قواعد دينهم حتى يتضح للناظر أنهم في جميع أحوالهم وأعمالهم مبطلون وأنهم من كل وجه مضلون

فنقول اعلم أنه لو تصفح جميع ما انتحلوه من أديانهم لوجد مبنيا على ما مثل ما تقدم من هذيانهم، لكنا نقتصر من ذلك على مسائل نباحثهم فيها ونبين ضلالهم وتلاعبهم في دينهم فإذا فرغنا من هذا الغرض ذكرنا في الفن الثاني جملة من أحكام شريعتنا ونقتصر من ذلك على ما عابوه علينا منها

وإنما فعلنا ذلك لأن هذا السائل الذي حركنا إلى تأليف هذا الكتاب هددنا بأن قال في كتابه إني أبعث إلى كل بلد كتابا بنص شريعتكم وبكل ما نعرف فيها من الأقاويل التي لا تقدرون على إنكارها فلو بصر الله هذا الجاهل المغلط بعيوبه لكان سترها وكتمانها أعظم مطلوبه لكن جهل فقال وحيث وجب أن يسجد بال

فنقول يا هذا ألنا يقعقع بالشنان آلآخذ بالحنيفية يدان كلا والله فليس مع الشمس سراج ولا شجر المرخ من الساج وها نحن نبتدئ بالمسائل تترى إن شاء الله تعالى

الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن دين الإسلام وإثبات نبوة نبينا محمد
مقدمة | صدر الكتاب | الباب الأول: في بيان مذاهبهم في الأقانيم وإبطال قولهم فيها | الفصل الثاني: أقانيم القدرة والعلم والحياة | الفصل الثالث: تعليل التثليث | الفصل الرابع: دليل التثليث | الفصل الخامس: في بيان اختلافهم في الأقانيم | الباب الثاني: في بيان مذاهبهم في الاتحاد والحلول وإبطال قولهم فيها | الفصل الثاني: معنى الاتحاد | الفصل الثالث: الواسطة بين الله وبين موسى | الفصل الرابع: تجسد الواسطة | الفصل الخامس: في حكاية كلام المتقدمين | الفصل السادس: في حكاية مذهب أغشتين إذ هو زعيم القسيسين | الباب الثالث: في النبوات وذكر كلامهم | الفصل الأول: احتجاج أصحاب الملل | الفصل الثاني: المسيح المنتظر | الفصل الثالث: المسيح عيسى ابن مريم | فصل: في بيان بعض ما طرأ في التوراة من الخلل وأنها لم تنقل نقلا متواترا فتسلم لأجله من الخطأ والزلل | فصل في بيان أن الإنجيل ليس بمتواتر وبيان بعض ما وقع فيه من الخلل | الفصل السابع: هاجر أم إسماعيل الذبيح | القسم الثاني: في النبوات وإثبات نبوة محمد | القسم الثاني: في إثبات نبوة نبينا محمد | النوع الأول من الأدلة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: إخبار الأنبياء به قبله | النوع الثاني: الاستدلال على نبوته بقرائن أحواله | خاتمة جامعة في صفاته وشواهد صدقه وعلاماته | النوع الثالث: الاستدلال على نبوته صلى الله عليه وسلم بالكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | الوجه الأول من وجوه إعجاز القرآن | الوجه الثاني | الوجه الثالث | الوجه الرابع | النوع الرابع | الفصل الثالث عشر في ما ظهر على أصحابه والتابعين لهم من الكرامات الخارقة للعادات | الباب الرابع: في بيان أن النصارى متحكمون في أديانهم وأنهم لا مستند لهم في أحكامهم إلا محض أغراضهم وأهوائهم | الفصل الأول: ليست النصارى على شيء | الفصل الثاني: خروج النصارى على تعاليم التوراة والإنجيل | الفن الأول: شعائر الدين النصراني وطقوسه | مسألة في المعمودية | مسألة في غفران الأساقفة والقسيسين ذنوب المذنبين واختراعهم الكفارة للعاصين | مسألة في الصلوبية وقولهم فيها | مسألة في تركهم الختان | مسألة في أعيادهم المصانة | مسألة في قربانهم | مسألة في تقديسهم دورهم وبيوتهم بالملح | مسألة في تصليبهم على وجوههم في صلاتهم | مسألة في قولهم في النعيم والعذاب الأخراوين | الفن الثاني: محاسن دين الإسلام