البداية والنهاية/الجزء التاسع/وممن توفي فيها من الأعيان والسادة
وممن توفي فيها من الأعيان والسادة
الضحاك بن مزاحم الهلالي
أبو القاسم، ويقال: أبو محمد، الخراساني، كان يكون ببلخ وسمرقند ونيسابور، وهو تابعي جليل.
روى عن أنس، وابن عمر، وأبي هريرة، وجماعة من التابعين.
وقيل: إنه لم يصح له سماع من الصحابة حتى و لا من ابن عباس سماع، وإن كان قد روى عنه أنه جاوره سبع سنين.
وكان الضحاك إماما في التفسير، قال الثوري: خذوا التفسير عن أربعة: مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والضحاك.
وقال الإمام أحمد: هو ثقة.
وأنكر شعبة سماعه من ابن عباس، وقال: إنما أخذ عن سعيد عنه.
وقال ابن سعيد القطان: كان ضعيفا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: لم يشافه أحدا من الصحابة، ومن قال: أنه لقى ابن عباس فقد وهم.
وحملت به أمه سنتين، و وضعته و له أسنان، وكان يعلم الصبيان حسبة.
وقيل: أنه مات سنة خمس، وقيل: سنة ست ومائة، والله وأعلم.