البداية والنهاية/الجزء الثامن/أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي
أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي
أبو محمد المدني مولى رسول الله ﷺ وابن مولاه، وحبه وابن حبه، وأمه بركة أم أيمن مولاة رسول الله ﷺ وحاضنته، ولاه رسول الله الإمرة بعد مقتل أبيه فطعن بعض الناس في إمرته.
فقال رسول الله ﷺ: «إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمرة أبيه من قبله، وأيم الله إن كان لخليقا بالإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ بعده».
وثبت في صحيح البخاري عنه أن رسول الله كان يجلس الحسن على فخذه ويجلس أسامة على فخذه الأخرى، ويقول: «اللهم إني أحبهما فأحبهما»، وفضائله كثيرة.
توفي رسول الله وعمره تسع عشرة سنة، وكان عمر إذا لقيه يقول: السلام عليك أيها الأمير.
وصحح أبو عمر بن عبد البر أنه توفي في هذه السنة.
وقال غيره: سنة ثمان، أو تسع وخمسين. وقيل: توفي بعد مقتل عثمان. فالله أعلم.