البداية والنهاية/الجزء الثامن/فصل في شيء من أشعاره التي رويت عنه



فصل في شيء من أشعاره التي رويت عنه


فمن ذلك ما أنشده أبو بكر بن كامل، عن عبد الله بن إبراهيم وذكر أنه للحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:

إغنَ عن المخلوق بالخالق * تسد على الكاذب والصادق

واسترزق الرحمن من فضله * فليس غير الله من رازق

من ظن أن الناس يغنونه * فليس بالرحمن بالواثق

أو ظن أن المال من كسبه * زلت به النعلان من حالق

عن الأعمش أن الحسين بن علي قال:

كلما زيد صاحب المال مالا * زيد في همه وفي الاشتغال

قد عرفناك يا منغصة العيـ*ـش ويا دارَ كل فانٍ وبالي

ليس يصفو لزهدٍ طلب الزهـ * ـد إذا كان مثقلا بالعيال

وعن إسحاق بن إبراهيم قال: بلغني أن الحسين زار مقابر الشهداء بالبقيع فقال:

ناديت سكان القبور فأسكتوا * وأجابني عن صمتهم ترب الحصا

قالت أتدري ما فعلت بساكني * مزقت لحمهم وخرقت الكسا

وحشوت أعينهم ترابا بعد ما * كانت تأذى باليسير من القذا

أما العظام فإنني مزقتها * حتى تباينت المفاصل والشوا

قطعت ذا زادٍ من هذا كذا * فتركتها رمما يطوف بها البلا

وأنشد بعضهم للحسين رضي الله عنه أيضا:

لئن كانت الدنيا تعد نفيسةً * فدار ثواب الله أعلى وأنبل

وإن كانت الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل

وإن كانت الأرزاق شيئا مقدرا * فقله سعي المرء في الرزق أجمل

وإن كانت الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل

ومما أنشد الزبير بن بكار من شعره في امرأته الرباب بنت أنيف، ويقال: بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبي أم ابنته سكينة:

لعمرك إنني لأحب دارا * تحل بها سكينة والرباب

أحبهما وأبذل جل مالي * وليس للائمي فيها عتاب

ولست لهم وإن عتبوا مطيعا * حياتي أو يعليني التراب

وقد أسلم أبوها على يدي عمر بن الخطاب وأمره عمر على قومه، فلما خرج من عنده خطب إليه علي بن أبي طالب أن يزوج ابنه الحسن أو الحسين من بناته، فزوج الحسن ابنته سلمى، والحسين ابنته الرباب، وزوج عليا ابنته الثالثة، وهي المحياة بنت امرئ القيس في ساعة واحدة، فأحب الحسين زوجته الرباب حبا شديدا وكان بها معجبا يقول فيها الشعر.

ولما قتل بكربلاء كانت معه فوجدت عليه وجدا شديدا، وذكر أنها أقامت على قبره سنة، ثم انصرفت وهي تقول:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر

وقد خطبها بعده خلق كثير من أشراف قريش فقالت: ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول الله ، ووالله لا يؤويني رجلا بعد الحسين سقف أبدا.

ولم تزل عليه كمدة حتى ماتت، ويقال: أنها إنما عاشت بعده أياما يسيرة فالله أعلم.

وابنتها سكينة بنت الحسين كانت من أجمل النساء حتى إنه لم يكن في زمانها أحسن منها فالله أعلم.

وروى أبو مخنف: عن عبد الرحمن بن جندب أن ابن زياد بعد مقتل الحسين تفقد أشراف أهل الكوفة فلم ير عبيد الله بن الحر بن يزيد، فتطلبه حتى جاءه بعد أيام فقال: أين كنت يا ابن الحر؟

قال: كنت مريضا.

قال: مريض القلب أم مريض البدن؟

قال: أما قلبي فلم يمرض، وأما بدني فقد منَّ الله عليه بالعافية.

فقال له ابن زياد: كذبت، ولكنك كنت مع عدونا.

قال: لو كنت مع عدوك لم يخف مكان مثلي، ولكان الناس شاهدوا ذلك.

قال: وعقل عن ابن زياد عقلةً فخرج ابن الحر فقعد على فرسه.

ثم قال: أبلغوه أني لا آتيه والله طائعا.

فقال ابن زياد: أين ابن الحر؟

قال: خرج.

فقال: عليَّ به، فخرج الشرط في طلبه فأسمعهم غليظ ما يكرهون، وترضى عن الحسين وعن أخيه وأبيه، ثم أسمعهم في ابن زياد غليظا من القول، ثم امتنع منهم وقال في الحسين وفي أصحابه شعرا:

يقول أميرٌ غادرٌ حق غادرٍ * ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه

فيا ندمي أن لا أكون نصرته * لذو حسرةٍ ما أن تفارق لازمه

سقى الله أرواح الذين تبارزوا * على نصره سقيا من الغيث دائمه

وقفت على أجداثهم وقبورهم * فكان الحشى ينقض والعين ساجمه

لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى * سراعا إلى الهيجا حماة حضارمه

تأسوا على نصر ابن بنت نبيهم * بأسيافهم أسَّاد غبل ضراغمه

فإن يقتلوا تلك النفوس التقية * على الأرض قد أضحت لذلك واجمة

فما إن رأى الراؤون أفضل منهم * لدى الموت سادات وزهر قمامه

أتقتلهم ظلما وترجو ودادنا * فذى خطة ليست لنا بملائمه

لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم * فكم ناقمٍ منا عليكم وناقمه

أهمُّ مرارا أن أسير بجحفلٍ * إلى فئة زاغت عن الحق ظالمه

فيا بن زيادٍ استعد لحربنا * وموقف ضنكٍ تقصم الظهر قاصمه

وقال الزبير بن بكار: قال سليمان بن قتيبة يرثي الحسين رضي الله عنه:

وإن قتيل ألطفِّ من آل هاشم * أذل رقابا من قريشٍ فذلت

فإن تتبعوه عائذا لبيتٍ تصبحوا * كعادٍ تعمت عن هداها فضلت

مررت على أبيات آل محمدٍ * فألفيتها أمثالها حيث حلت

وكانوا لنا غنما فعادوا رزيةً * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت

فلا يبعد الله الديار وأهلها * وإن أصبحت منهم بزعمي تحلت

إذا افتقرت قيس خبرنا فقيرها * وتقتلنا قيس إذا النعل زلت

وعند يزيد قطرةٌ من دمائنا * سنجزيهم يوما بها حيث حلت

ألم تر أن الأرض أضحت مريضةً * لقتل حسينٍ والبلاد اقشعرت

ومما وقع من الحوادث في هذه السنة - أعني: سنة إحدى وستين - بعد مقتل الحسين.

ففيها: ولى يزيد بن معاوية سلم بن زياد سجستان وخراسان حين وفد عليه، وله من العمر أربعة وعشرون سنة، وعزل عنها أخويه عبادا وعبد الرحمن، وسار سلم إلى عمله فجعل ينتخب الوجوه والفرسان، ويحرض الناس على الجهاد.

ثم خرج في جحفل عظيم ليغزو بلاد الترك، ومعه امرأته أم محمد بنت عبد الله بن عثمان بن أبي العاص، فكانت أول امرأة من العرب قطع بها النهر، وولدت هناك ولدا أسموه صغدى، وبعثت إليها امرأة صاحب صغدى بتاجها من ذهب ولآلئ؟؟.

وكان المسلمون قبل ذلك لا يشتون في تلك البلاد، فشتى بها سلم بن زياد.

وبعث المهلب بن أبي صفرة إلى تلك المدينة التي هي للترك، وهي: خوارزم فحاصرهم حتى صالحوه على نيف وعشرين ألف ألف، وكان يأخذ منهم عروضا عوضا، فيأخذ الشيء بنصف قيمته فبلغت قيمة ما أخذ منهم خمسين ألف ألف، فحظي بذلك المهلب عند سلم بن زياد.

ثم بعث من ذلك ما اصطفاه ليزيد بن معاوية مع مرزبان ومعه وفد، وصالح سلم أهل سمرقند في هذه الغزوة على مالٍ جزيل.

وفيها: عزل يزيد عن إمرة الحرمين عمرو بن سعيد، وأعاد إليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، فولاه المدينة، وذلك أن ابن الزبير لما بلغه مقتل الحسين شرع يخطب الناس ويعظم قتل الحسين وأصحابه جدا، ويعيب على أهل الكوفة وأهل العراق ما صنعوه من خذلانهم الحسين، ويترحم على الحسين ويلعن من قتله.

ويقول: أما والله لقد قتلوه طويلا بالليل قيامه، كثيرا في النهار صيامه، أما والله ما كان يستبدل بالقرآن الغنا والملاهي، ولا بالبكاء من خشية الله اللغو والحداء، ولا بالصيام شرب المدام وأكل الحرام، ولا بالجلوس في حلق الذكر طلب الصيد، - يُعرّض في ذلك بيزيد بن معاوية - فسوف يلقون غيا، ويؤلب الناس على بني أمية ويحثهم على مخالفته، وخلع يزيد.

فبايعه خلق كثير في الباطن، وسألوه أن يظهرها فلم يمكنه ذلك مع وجود عمرو بن سعيد، وكان شديدا عليه ولكن فيه رفق، وقد كان كاتبه أهل المدينة وغيرهم.

وقال الناس: أما إذ قتل الحسين فليس ينازع أحد ابن الزبير، فلما بلغ ذلك يزيد شق ذلك عليه.

وقيل له: إن عمرو بن سعيد لو شاء لبعث إليك برأس ابن الزبير، أو يحاصره حتى يخرجه من الحرم، فبعث فعزله وولى الوليد بن عُتبة فيها.

وقيل: في مستهل ذي الحجة، فأقام للناس الحج فيها، وحلف يزيد ليأتيني ابن الزبير في سلسلة من فضة، وبعث بها مع البريد ومعه برنس من خزٍ ليبر يمينه، فلما مر البريد على مروان وهو بالمدينة وأخبره بما هو قاصد له وما معه من الغل، أنشأ مروان يقول:

فخذها فما هي للعزيز بخطةٍ * وفيها مقال لامرئ متذلل

أعامر إنَّ القوم ساموك خطةً * وذلك في الجيران غزل بمغزل

أراك إذا ما كنت في القوم ناصحا * يقال له بالدلو أدبر وأقبل

فلما انتهت الرسل إلى عبد الله بن الزبير بعث مروان ابنيه عبد الملك، وعبد العزيز ليحضرا مراجعته في ذلك، وقال: أسمعاه قولي في ذلك.

قال عبد العزيز: فلما جلس الرسل بين يديه جعلت أنشده ذلك، وهو يسمع ولا أشعره، فالتفت إليّ فقال: أخبرا أباكما أني أقول:

إني لمن نبعةٍ صمٌ مكاسرها * إذا تناوحت القصباء والعشر

ولا ألين لغير الحق أسأله * حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

قال عبد العزيز: فما أدري أيما كان أعجب!!

قال أبو معشر: لا خلاف بين أهل السير أن الوليد بن عتبة حج بالناس في هذه السنة، وهو أمير الحرمين وعلى البصرة والكوفة عبيد الله بن زياد، وعلى خراسان وسجستان سلم بن زياد أخو عبيد الله بن زياد، وعلى قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة.

ذكر من توفي فيها من الأعيان

البداية والنهاية - الجزء الثامن
سنة إحدى وأربعين | معاوية بن أبي سفيان وملكه | فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه | خروج طائفة من الخوارج عليه | رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان | ركانة بن عبد العزيز | صفوان بن أمية | عثمان بن طلحة | عمرو بن الأسود السكوني | عاتكة بنت زيد | سنة ثنتين وأربعين | سنة ثلاث وأربعين | أما عمرو بن العاص | وممن توفي فيها عبد الله بن سلام أبو يوسف الإسرائيلي | سنة أربع وأربعين | وفى هذه السنة توفيت أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين | سنة خمس وأربعين | سنة ست وأربعين | سراقة بن كعب شهد بدرا وما بعدها عبد الرحمن بن خالد بن الوليد | سنة سبع وأربعين | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين | سنة تسع وأربعين | الحسن بن علي بن أبي طالب | سنة خمسين من الهجرة | وفيها توفي مدلاج بن عمرو السلمي صحابي جليل | صفية بنت حيي بن أخطب | وأما أم شريك الأنصارية | وأما عمرو بن أمية الضمري | أما جبير بن مطعم | وأما حسان بن ثابت | وأما الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري | وأما دحية بن خليفة الكلبي | وأما عقيل بن أبي طالب | وأما كعب بن مالك الأنصاري السلمي | المغيرة بن شعبة | جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية | سنة إحدى وخمسين | وذكر ابن عساكر له مراثي كثيرة | فأما جرير بن عبد الله البجلي | وأما جعفر بن أبي سفيان بن عبد المطلب | وأما حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري | وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي | وأما عبد الله أنيس بن الجهني أبو يحيى المدني | وأما أبو بكرة نفيع بن الحارث | وفيها توفيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية | ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين | خالد بن زيد بن كليب | وفيها كانت وفاة أبي موسى الأشعري | قصة يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري مع ابني زياد عبيد الله وعباد | الحطيئة الشاعر | عبد الله بن مالك بن القشب | قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي | معقل بن يسار المزني | أبو هريرة الدوسي رضي الله عنه | عبد الله بن المغفل المزني | وفيها توفي عمران بن حصين بن عبيد | كعب بن عجزة الأنصاري أبو محمد المدني | معاوية بن خديج | هانئ بن نيار أبو بردة البلوي | ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين | وفيها توفي الربيع بن زياد الحارثي | رويفع بن ثابت | صعصعة بن ناجية | جبلة بن الأيهم الغساني | سنة أربع وخمسين | أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي | ثوبان بن مجدد | جبير بن مطعم | الحارث بن ربعي | حكيم بن حزام | حويطب بن عبد العزى العامري | معبد بن يربوع بن عنكثة | مرة بن شراحيل الهمداني | النعيمان بن عمرو | سودة بنت زمعة | ثم دخلت سنة خمس وخمسين | أرقم بن أبي الأرقم | سحبان بن زفر بن إياس | سعد بن أبي وقاص | فضالة بن عبيد الأنصاري الأوسي | قثم بن العباس بن عبد المطلب | كعب بن عمرو أبو اليسر | ثم دخلت سنة ست وخمسين | سنة سبع وخمسين | قال ابن الجوزي وفيها توفي عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي | سنة ثمان وخمسين | قصة غريبة | توفي في هذا العام سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف | شداد بن أوس بن ثابت | عبد الله بن عامر | عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما | قصته مع ليلى بنت الجودي ملك عرب الشام | عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب | أم المؤمنين عائشة بنت أبو بكر الصديق | ثم دخلت سنة تسع وخمسين | سنة ستين من الهجرة النبوية | وهذه ترجمة معاوية وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله | ذكر من تزوج من النساء ومن ولد له | فصل قضاء معاوية | صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعي أبو عمرو | أبو مسلم الخولاني | يزيد بن معاوية وما جرى في أيامه | قصة الحسين بن علي وسبب خروجه من مكة في طلب الإمارة وكيفية مقتله | صفة مخرج الحسين إلى العراق | ثم دخلت سنة إحدى وستين | وهذه صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب | فصل مقتل الحسين رضي الله عنه | وأما قبر الحسين رضي الله عنه | وأما رأس الحسين رضي الله عنه | فصل شيء من فضائله | فصل في شيء من أشعاره التي رويت عنه | الحسين بن علي رضي الله عنهما | جابر بن عتيك بن قيس | حمزة بن عمرو الأسلمي | شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري الحجبي | الوليد بن عقبة بن أبي معيط | أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية حذيفة | ثم دخلت سنة ثنتين وستين | بريدة بن الحصيب الأسلمي | الربيع بن خيثم | علقمة بن قيس أبو شبل النخعي الكوفي | عقبة بن نافع الفهري | عمرو بن حزم | مسلم بن مخلد الأنصاري | مسلم بن معاوية الديلمي | ثم دخلت سنة ثلاث وستين | ثم دخلت سنة أربع وستين | وهذه ترجمة يزيد بن معاوية | أولاد يزيد بن معاوية وعددهم | إمارة معاوية بن يزيد بن معاوية | إمارة عبد الله بن الزبير | ذكر بيعة مروان بن الحكم | وقعة مرج راهط ومقتل الضحّاك بن قيس الفهري رضي الله عنه | وفيها مقتل النعمان بن بشير الأنصاري | وفيها توفي المسوَّر بن مخرمة بن نوفل | المنذر بن الزبير بن العوام | مصعب بن عبد الرحمن بن عوف | وفي هذه السنة أعني سنة أربع وستين | ذكر هدم الكعبة وبنائها في أيام ابن الزبير | ثم دخلت سنة خمس وستين | وقعة عين وردة | ترجمة مروان بن الحكم | خلافة عبد الملك بن مروان | ثم دخلت سنة ست وستين | فصل تتبع قتلة الحسين رضي الله عنه | مقتل شمر بن ذي الجوشن أمير السرية التي قتلت حسنا | مقتل خولي بن يزيد الأصبحي الذي احتز رأس الحسين | مقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص أمير الذين قتلوا الحسين | فصل خداع المختار ومكره بابن الزبير | فصل مسير إبراهيم بن الأشتر إلى عبيد الله بن زياد | ثم دخلت سنة سبع وستين | وهذه ترجمة ابن زياد | مقتل المختار بن أبي عبيد على يدي مصعب بن الزبير | وهذه ترجمة المختار بن أبي عبيد الثقفي | فصل استقرار مصعب بن الزبير بالكوفة | ثم دخلت سنة ثمان وستين | عبد الله بن يزيد الأوسي | وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي | وفيها توفي عبد الله بن عباس ترجمان القرآن | ذكر صفة أخرى لرؤيته جبريل | فصل تولي ابن عباس إمامة الحج | صفة ابن عباس | ثم دخلت سنة تسع وستين | وهذه ترجمة الأشدق | أبو الأسود الدؤلي | جابر بن سمرة بن جنادة | أسماء بنت يزيد | حسان بن مالك | ثم دخلت سنة سبعين من الهجرة | عاصم بن عمر بن الخطاب | قبيصة بن دؤيب الخزاعي الكلبي | قيس بن ذريج | يزيد بن زياد بن ربيعة الحميري | بشير بن النضر | مالك بن يخامر | ثم دخلت سنة إحدى وسبعين | وهذه ترجمة مصعب بن الزبير | إبراهيم بن الأشتر | عبد الرحمن بن عسيلة | عمر بن سلمة | سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | عمر بن أخطب | يزيد بن الأسود الجرشي السكوني | ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين | وهذه ترجمة عبد الله بن خازم | الأحنف بن قيس | البراء بن عازب | عبيدة السلماني القاضي | عطية بن بشر | عبيدة بن نضيلة | عبد الله بن قيس الرقيّات | عبد الله بن حمام | ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين | وهذه ترجمة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير | عبد الله بن صفوان | عبد الله بن مطيع | عوف بن مالك رضي الله عنه | أسماء بنت أبي بكر | عبد الله سعد بن جثم الأنصاري | عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي | مالك بن مسمع بن غسان البصري | ثابت بن الضحاك الأنصاري | زينب بنت أبي سلمى المخزومي | توبة بنت الصمة