البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة سبعين من الهجرة
ثم دخلت سنة سبعين من الهجرة
فيها: ثارت الروم واستجاشوا على من بالشام، واستضعفوهم لما يرون من الاختلاف الواقع بين بني مروان وابن الزبير، فصالح عبد الملك ملك الروم وهادنه على أن يدفع إليه عبد الملك في كل جمعة ألف دينار خوفا منه على الشام.
وفيها: وقع الوباء بمصر فهرب منه عبد العزيز بن مروان إلى الشرقية، فنزل حلوان وهي على مرحلة من القاهرة، واتخذها منزلا واشتراها من القبط بعشرة آلاف دينار، وبنى بها دارا للإمارة وجامعا، وأنزلها الجند.
وفيها: ركب مصعب بن الزبير من البصرة إلى مكة ومعه أموال جزيلة.
فأعطى وفرق وأطلق الجماعة من رؤوس الناس بالحجاز أموالا كثيرة.
وممن توفي فيها من الأعيان: