البداية والنهاية/الجزء الثامن/وأما قبر الحسين رضي الله عنه
وأما قبر الحسين رضي الله عنه
فقد اشتهر عند كثير من المتأخرين أنه في مشهد علي بمكان من الطف عند نهر كربلاء، فيقال: إن ذلك المشهد مبني على قبره فالله أعلم.
وقد ذكر ابن جرير وغيره: أن موضع قتله عفي أثره حتى لم يطلع أحد على تعيينه بخبر.
وقد كان أبو نعيم، الفضل بن دكين، ينكر على من يزعم أنه يعرف قبر الحسين.
وذكر هشام بن الكلبي: أن الماء لما أجري على قبر الحسين ليمحي أثره نضب الماء بعد أربعين يوما، فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمها حتى وقع على قبر الحسين فبكى، وقال: بأبي أنت وأمي، ما كان أطيبك تربتك!!
ثم أنشأ يقول:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه * فطيب تراب القبر دل على القبر