البداية والنهاية/الجزء الثامن/وأما حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري
وأما حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري
فشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد، وكان من فضلاء الصحابة.
وروى أنه رأى جبريل مع رسول الله بالمقاعد يتحدثان بعد خيبر، وأنه رآه يوم بني قريظة في صورة دحية.
وفي الصحيح أن رسول الله ﷺ سمع قراءته في الجنة.
قال محمد بن سعد: حدثنا عبد الرحمن بن يونس، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثنا محمد بن عثمان، عن أبيه أن حارثة بن النعمان كان قد كف بصره فجعل خيطا من مصلاه إلى باب حجرته.
فإذا جاءه المسكين أخذ من ذلك التمر، ثم أخذ يمسك بذلك الخيط حتى يضع ذلك في يد المسكين.
وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك ذلك.
فيقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مناولة المسكين تقي ميتة السوء».
وأما حجر بن عدي فقد تقدمت قصته مبسوطة.