البداية والنهاية/الجزء الثامن/عاصم بن عمر بن الخطاب
عاصم بن عمر بن الخطاب
القرشي العدوي، وأمه جميلة بنت ثابت ابن أبي الأقلح، ولد في حياة رسول الله ﷺ، ولم يرو إلا عن أبيه حديثا واحدا: «إذا أقبل الليل من ههنا» الحديث.
وعنه ابناه حفص، وعبد الله، وعروة بن الزبير، وقد طلق أبوه أمه فأخذته جدته الشموس بنت أبي عامر، أتى به الصديق وقال: شمها ولطفها أحب إليه منك.
ثم لما زوجه أبوه في أيام إمارته، أنفق عليه من بيت المال شهرا، ثم كف عن الإنفاق عليه، وأعطاه من ماله، وأمره أن يتجر وينفق على عياله.
وذكر غير واحد: أنه كان بين عاصم وبين الحسن والحسين منازعة في أرض، فلما تبين عاصم من الحسن الغضب، قال: هي لك.
فقال له: بل هي لك.
فتركاها ولم يتعرضا لها، ولا أحد من ذريتهما حتى أخذها الناس من كل جانب، وكان عاصم رئيسا وقورا، كريما فاضلا.
قال الواقدي: مات سنة سبعين بالمدينة.