البداية والنهاية/الجزء الخامس/فصل نزول النبي عليه السلام بالأبطح شرقي مكة
فصل نزول النبي عليه السلام بالأبطح شرقي مكة
ثم سار صلوات الله وسلامه عليه بعد فراغه من طوافه بين الصفا والمروة، وأمره بالفسخ لمن لم يسق الهدي، والناس معه حتى نزل بالأبطح شرقي مكة، فأقام هنالك بقية يوم الأحد، ويوم الإثنين، والثلاثاء، والأربعاء، حتى صلى الصبح من يوم الخميس، كل ذلك يصلي بأصحابه هنالك، ولم يعد إلى الكعبة من تلك الأيام كلها.
قال البخاري باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة، ويرجع بعد الطواف الأول: حدثنا محمد ابن أبي بكر: ثنا فضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة قال: أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس قال: قدم النبي ﷺ مكة فطاف سبعا، وسعى بين الصفا والمروة، ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها، حتى رجع من عرفة. انفرد به البخاري.