البداية والنهاية/الجزء الخامس/وفد بني رؤاس من كلاب
وفد بني رؤاس من كلاب
ثم ذكر الواقدي: أن رجلا يقال له: عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قدم على رسول الله ﷺ فأسلم، ثم رجع إلى قومه فدعاهم إلى الله.
فقالوا: حتى نصيب من بني عقيل مثل ما أصابوا منا، فذكر مقتلة كانت بينهم وأن عمرو بن مالك هذا قتل رجلا من بني عقيل، قال: فشددت يدي في غل، وأتيت رسول الله ﷺ وبلغه ما صنعت.
فقال: «لئن أتاني لأضرب ما فوق الغل من يده».
فلما جئت سلمت، فلم يرد علي السلام، وأعرض فأتيته عن يمينه فأعرض عني، فأتيته عن يساره فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه فقلت: يا رسول الله إن الرب عز وجل ليرتضي فيرضى، فارض عني، رضي الله عنك.
قال: «قد رضيت».