البداية والنهاية/الجزء السادس/قصة الأسد
قصة الأسد
وقد ذكرنا في ترجمة سفينة مولى رسول الله ﷺ حديثه حين انكسرت بهم السفينة فركب لوحا منها حتى دخل جزيرة في البحر فوجد فيها الأسد فقال له: يا أبا الحارث إني سفينة مولى رسول الله ﷺ.
قال: فضرب منكبي وجعل يحاذيني حتى أقامني على الطريق، ثم همهم ساعة، فرأيت أنه يودعني.
وقال عبد الرزاق: ثنا معمر عن الحجبي، عن محمد بن المنكدر أن سفينة مولى رسول الله ﷺ أخطأ الجيش بأرض الروم، أو أسر في أرض الروم فانطلق هاربا يلتمس الجيش فإذا هو بالأسد.
فقال: يا أبا الحارث إني مولى رسول الله ﷺ كان من أمري كيت وكيت، فأقبل الأسد يبصبصه حتى قام إلى جنبه كلما سمع صوته أهوى إليه، ثم أقبل يمشي إلى جنبه فلم يزل كذلك حتى أبلغه الجيش، ثم رجع الأسد عنه.
رواه البيهقي.